
السفير ويستهوف: هولندا أول دولة أوروبية من حيث الاستثمارات المباشرة في الكويت
- الصادرات الهولندية للكويت بلغت العام الماضي حوالي 845 مليون يورو
- عدد الزوار الكويتيين لهولندا يصل سنوياً إلى نحو 14 ألفاً
أكد سفير هولندا لدى الكويت لورنس ويستهوف، أن تجربته الدبلوماسية التي امتدت خمس سنوات في الكويت كانت «غنية ومليئة بالفرص»، مشيراً إلى أنها بدأت في ظل جائحة كورونا، وهو ما فرض عليه تحديات في التواصل المباشر الذي يُعد جوهرياً في العمل الدبلوماسي.
وقال ويستهوف، في مؤتمر صحافي مع ممثلي وسائل الاعلام اليوم الأربعاء، «وصلت إلى الكويت في وقت عصيب، خلال جائحة كورونا. وقد أذهلتني كفاءة الحكومة الكويتية في إدارة الأزمة الصحية، غير أن الأمر انعكس على طبيعة عملي، فاعتمدت على الاجتماعات الافتراضية لما يقارب عاماً ونصف قبل أن تبدأ الحياة تعود لطبيعتها».
وأضاف «خلال هذه السنوات الخمس، عملت على تعزيز العلاقات بين البلدين التي تعود إلى أكثر من ستة عقود، حيث احتفلنا في عام 2024 بمرور 60 عاماً على العلاقات الدبلوماسية بين هولندا والكويت. وسعينا إلى تطوير هذه العلاقة عبر الحوار السياسي، سواء في الكويت أو في لاهاي»، مشيراً إلى «انطلاق مجالات تعاون جديدة بين البلدين، فقد بدأنا ملفاً مهماً يتعلق بالتحول في قطاع الطاقة، بالتعاون مع جامعة الكويت ومؤسسة الكويت للتقدم العملي ومعهد الكويت للأبحاث العلمية، حيث تم ربط هذه المؤسسات بخبراء هولنديين، لدراسة آفاق الانتقال من الاعتماد على النفط إلى مصادر بديلة، مثل الطاقة الشمسية والهيدروجين، بما يضمن التنوع الاقتصادي ويخدم رفاه المواطنين».
قواسم مشتركة
وشدّد السفير على وجود قواسم مشتركة بين البلدين، «فكل من هولندا والكويت دولتان صغيرتان نسبياً مقارنة بجيرانهما. فنحن محاطون ببريطانيا وألمانيا وفرنسا، وأنتم محاطون بالعراق والسعودية وإيران. وهذا يدفعنا للاعتماد على الحوار والتفاهم والدبلوماسية كوسائل أساسية لتحقيق الاستقرار والتعاون».
وعن حجم التبادل التجاري بين البلدين، كشف أن «الصادرات الهولندية إلى الكويت بلغت في عام 2024 حوالي 845 مليون يورو، شملت المنتجات الزراعية ذات الجودة العالية، والآلات، والمعدات الحيوانية، والدواجن، والأدوية. في المقابل، استوردوا من الكويت ما قيمته 1.6 مليار يورو من النفط الخام عبر ميناء روتردام، ليصل إجمالي حجم التجارة الثنائية إلى حوالي 2.4 مليار يورو».
كما أشار إلى أن «هولندا تُعد أول دولة أوروبية من حيث الاستثمارات المباشرة في الكويت، بإجمالي يصل إلى 488 مليون دينار. ومعظم هذه الاستثمارات تمر عبر شركات هولندية أو صناديق استثمار، خصوصاً في قطاعات النفط، مشاريع المطارات، تكنولوجيا المعلومات، والطاقة والزراعة».
وجهة سياحية
ونوه بالتقدير الكبير الذي يبديه الكويتيون لهولندا كوجهة سياحية، حيث ذكر أن «عدد الزوار الكويتيين يتراوح سنوياً حول 14 ألف زائر، وقد بلغوا نحو 7 آلاف زائر في منتصف هذا العام، ورغم أن طقسنا ليس الأفضل، إلا أن الكويتيين يعشقون الأجواء الباردة والممطرة». وأوضح أن «هولندا تقدم تجربة سياحية متميزة، فرغم أن حجمها يعادل ضعف مساحة الكويت فقط، إلا أنها تزخر بالمتاحف والأعمال الفنية الأصلية لرموز مثل فان جوخ ورمبرانت وفيرمير، فضلاً عن سهولة التنقل بين مدنها في وقت قصير».
وفي ما يخص ملف الرحلات الجوية، علّق السفير على توقف رحلات شركة الطيران الهولندي «KLM» فقال إن «القرار لم يكن مرتبطاً بالكويت، بل بصعوبات تشغيلية في مطار سخيبول. لكن الخطوط الجوية الكويتية تسيّر ثلاث رحلات أسبوعياً إلى أمستردام، وهي تربط البلدين بشكل جيد حالياً».
تعاون دفاعي وسياسي
تطرق السفير الهولندي لورنس ويستهوف إلى التعاون بين البلدين في قطاع الدفاع، أوضح أن هناك «برامج تدريب للقوات البحرية الكويتية تُنفذ أحياناً في هولندا، بالإضافة إلى زيارات متبادلة، من بينها زيارة وكيل وزارة الدفاع الشيخ عبدالله الصباح، قبل عامين. كما أن وزير الخارجية الهولندي من المقرر أن يلتقي نظيره الكويتي في أكتوبر المقبل في الكويت».
نقل تجربة الديوانية إلى هولندا
أعرب السفير عن إعجابه بتجربة الديوانية الكويتية، قائلاً: «فكرة استقبال الناس بشكل عفوي ومنفتح في الديوانيات رائعة. وقد أُفكر مع زوجتي في تطبيق هذا النموذج في مدينتنا الصغيرة شرق هولندا. نفتح أبوابنا للناس في أوقات محددة من الأسبوع، دون دعوة رسمية، مع تقديم القهوة والطعام في جو غير رسمي، كما يفعل الكويتيون».
السفير الجديد
كشف ويستهوف، أن السفير القادم هو فيريش رامسوك، دبلوماسي محترف من أصل هندي، وُلد في سورينام ونشأ في هولندا، وسيبدأ مهامه مطلع شهر سبتمبر، معلقاً: «لا يتحدث العربية، كما أنني لم أتقنها بدوري، رغم أنني تعلمت حوالي 50 إلى 60 كلمة فقط، فالكويتيون بارعون في الإنكليزية».
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


كويت نيوز
منذ ساعة واحدة
- كويت نيوز
هيئة الاتصالات: ارتفاع نتائج أعمالنا إلى 110 ملايين دينار عائد
أكد رئيس الهيئة العامة للاتصالات وتقنية المعلومات بالتكليف الشيخ عذبي جابر الصباح أن ارتفاع نتائج أعمال الهيئة إلى 110 ملايين دينار (9ر359 مليون دولار) بعد اعتماد الحساب الختامي للسنة المالية 2024/2025 عائد إلى حرص الهيئة على تحصيل الإيرادات المستحقة أولا فأولا ومتابعتها وعدم تراكمها من فترة مالية لأخرى. وقال الشيخ عذبي الصباح اليوم الأحد إن نسبة النمو التي بلغت 8 في المئة (لتصل إلى 110 ملايين دينار أي نحو 9ر359 مليون دولار) مقارنة بالعام السابق تحققت بفضل لائحة بدل الانتفاع بأملاك الدولة الخاصة العقارية المخصصة لمصلحة الهيئة ورسوم الخدمات الصادرة بتاريخ 15 أغسطس 2023 والعمل عليها وتحصيل الإيرادات الخاصة بها. وعن توقعات نتائج أعمال العام المقبل أفاد بأن 'توقعات نتائج أعمال الهيئة العامة للاتصالات وتقنية المعلومات للسنة المالية 2025/2026 تقدر نسبة نموها بـ 5 بالمئة عن العام السابق'. وحول الخطط المستقبلية التي تساهم بزيادة نتائج أعمال الهيئة أشار إلى أن تطبيق التحول الرقمي لجميع خدمات وتراخيص وتصاريح هيئة الاتصالات سيسهل عملية التحصيل على المستفيدين وتسريعها واستثمار العوائد المالية حسب قوانين ولوائح الهيئة. وشدد الشيخ عذبي الصباح على حرص هيئة الاتصالات على الالتزام باللائحة المالية المشار إليها وفرض الجزاءات والغرامات جراء أي تأخير في تحصيل الإيرادات على مستخدمي خدمات وتراخيص الهيئة. يذكر أن نتائج أعمال الحساب الختامي لهيئة الاتصالات للسنة المالية 2024-2025 جاءت بواقع 110 ملايين دينار كويتي مقارنة بـ 102 مليون دينار عن العام السابق بفرق بين نتائج الأعمال بواقع 8 في المئة أي ما يعادل 8 ملايين دينار.


الجريدة
منذ 2 ساعات
- الجريدة
«نفط الكويت»: مبادرات لتعزيز كفاءة المصروفات
أكد مصدر نفطي مطلع أن شركة نفط الكويت اعتمدت عدداً من المبادرات من شأنها تعزيز كفاءة المصروفات، لافتاً إلى أن تلك المبادرات أسهمت في تحسين كفاءة الإنفاق، ما مكنها من الامتثال للحد الأقصى لنفقاتها الرأسمالية في الخطة الخمسية دون التأثير على سير عملياتها. وقال المصدر إنه تم توجيه الوفورات المحققة من هذه المبادرات لدعم الأنشطة الاستكشافية والتطويرية الإضافية لأهداف الإنتاج المطلوبة، ضمن إطار الميزانية الرأسمالية المحددة في الخطة الخمسية، دون الحاجة إلى تمويل إضافي يتجاوز تلك الميزانية. وأضاف أن الشركة تبنّت كذلك العديد من المبادرات لتقنين المصروفات وتحديث أساليب تقدير التكاليف الرأسمالية لمشاريع الحفر، مما أسهم في تحسين كفاءة العمليات التشغيلية، وتعزيز التنافسية، وتقليل الوقت المستغرق في تنفيذ المشاريع، وتحسين جودة الخدمات، مشيراً إلى أنه على سبيل المثال تمت مراجعة وتحسين تصميم الآبار (أنابيب الحفر وغيرها) لجميع مشاريع حفر الآبار العميقة، وتوقع أن يساهم ذلك في توفير ما يصل إلى 430 مليون دينار لجميع مشاريع حفر الآبار العميقة خلال السنوات الخمس المقبلة، فضلاً عن مراجعة وتحسين مواصفات أبراج الحفر وأبراج الصيانة. وأشار إلى أن «نفط الكويت» نجحت في ترسية ست مناقصات جديدة مع شركات متخصصة، باستخدام استراتيجية تعاقدية جديدة تشمل تحسين المواصفات وتبسيط إجراءات اعتماد المصنعين وغيرها، متوقعاً أن تسهم تلك الاستراتيجية في توفير حوالي 31 مليون دينار خلال السنوات المقبلة.


الرأي
منذ 8 ساعات
- الرأي
بورصة الكويت تغلق تعاملاتها على ارتفاع مؤشرها العام 52.41 نقطة
أغلقت بورصة الكويت تعاملاتها اليوم الأحد على ارتفاع مؤشرها العام 52.41 نقطة بنسبة بلغت 0.61 في المئة ليبلغ مستوى 8649.41 نقطة وتم تداول 423.6 مليون سهم عبر 22469 صفقة نقدية بقيمة 85.3 مليون دينار كويتي. وارتفع مؤشر السوق الرئيسي 53.33 نقطة بنسبة 0.46 في المئة ليبلغ مستوى 7674.87 نقطة من خلال تداول 280.2 مليون سهم عبر 15815 صفقة نقدية بقيمة 36.4 مليون دينار. كما ارتفع مؤشر السوق الأول 59.27 نقطة بنسبة 0.64 في المئة ليبلغ مستوى 9319.95 نقطة من خلال تداول 143.4 مليون سهم عبر 6654 صفقة بقيمة 48.9 مليون دينار. في موازاة ذلك ارتفع مؤشر (رئيسي 50) 39.39 نقطة بنسبة بلغت 0.52 في المئة ليبلغ مستوى 7631.90 نقطة من خلال تداول 170.7 مليون سهم عبر 7895 صفقة نقدية بقيمة 23.2 مليون دينار.