logo
متعجلو الحجاج يرمون الجمرات ويتوجهون لطواف الوداع

متعجلو الحجاج يرمون الجمرات ويتوجهون لطواف الوداع

رصينمنذ 2 أيام

عمون -
يرمي حجاج بيت الله الحرام ثاني أيام التشريق، الجمرات الثلاث، مبتدئين بالجمرة الصغرى فالوسطى ثم جمرة العقبة، بعدها يتوجه الحجاج المتعجلون إلى بيت الله الحرام لأداء طواف الوداع.
وخصصت الجهات المعنية في المملكة العربية السعودية مسارات متعددة لتوزيع الحشود على الأدوار المتعددة لمنشأة الجمرات وسط مشعر منى، لضمان انسيابية حركة الحجيج، نظير جاهزية جسر الجمرات بأدواره المتعددة، الذي شُيد بطريقة هندسية تراعي توزيع كثافة الحجيج في الرمي وتربطه بجسور للمشاة مع قطار المشاعر والمناطق المحيطة بمخيمات الحجاج في منى.
فيما أكّد قائد قوات أمن الحج اللواء عبدالله القريش، أن قوات أمن الحج متأهبة بكامل جاهزيتها لتنفيذ خطط نفرة المتعجلين من منى، وعززت استعداداتها لإدارة وتنظيم الحشود في المسجد الحرام ومنشأة الجمرات في ثاني أيام التشريق.
وأشار إلى أن قوات المرور في الحج تتابع مهامها في إدارة وتنظيم حركة المركبات؛ لتسهيل وتيسير عمليات نقل الحجاج المتعجلين من منى إلى المسجد الحرام، بينما تتابع دوريات أمن الطرق مغادرة ضيوف الرحمن من مدينة مكة المكرمة، والمحافظة على سلامتهم على الطرق كافة.
ودعا قائد قوات أمن الحج ضيوف الرحمن إلى الالتزام ببرامج تفويجهم لرمي الجمرات، وعدم حمل الأمتعة معهم إلى منشأة الجمرات أو المسجد الحرام، والتحلي بالهدوء والسكينة عند التوجه لرمي الجمرات وأداء الطواف والسعي، واتباع تعليمات الأمن على الطرق وعند مداخل الجمرات والمسجد الحرام.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

🔥🌋 فقراء في قعر الجحيم 🌋🔥بقلم المستشار عادل رفاعي
🔥🌋 فقراء في قعر الجحيم 🌋🔥بقلم المستشار عادل رفاعي

اهرام مصر

timeمنذ ساعة واحدة

  • اهرام مصر

🔥🌋 فقراء في قعر الجحيم 🌋🔥بقلم المستشار عادل رفاعي

هذه قصة رجلٌ فقير، بدلاً من أن يعبر على جسر فقره ومسكنته إلى الفردوس الأعلى برفقة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم، سقط في هاوية سحيقة من المظالم متناسياً قول الصادق المصدوق وهو ينادي: اللهم أحيني مسكيناً واحشرني في زمرة المساكين، فقال أنس بن مالك رضي الله عنه: يا رسول الله، انك تكثر من هذا الدعاء قال: 'يا أنس إن رحمة الله لا تفارقهم طرفة عين' 'رواه ابن ماجه ٢١٤٦ والترمذي ٢٣٥٢'. هذا رجلٌ كتب الله عليه أن يكون فقيراً من المال، وحب المال، وذل المال، حتى يحط الله أوزاره ولا يكون له في أفئدة الناس إلا الرأفة والحنان، وحتى لا يكون له من الناس حاسد أو عدو، وحتى يكون وقد خُلِق ذا حدين من نفسه الماضية، لا يكتنفه ذلٌ أو هم إلا قطعهما، وانقطع كالفرس العتيق في بيعة حضره، وماذا يبغض الناس منه، وماذا يعادون وهو في ذلك البحر زورق قد سقط مجدافه؟! فليس له ما يضرب وما يسخر به، وإنما تدفعه رحمة الله حيث اندفع، والبحر لا يعادي الزورق الذي يجري فوقه، ولكن يعادي المجداف الذي يديره ههنا وههنا، وكأنه قطعة من الأبد لا أمس له يتعقبه ولا غد له يترقبه، بل الحياة عنده يقظة طويلة، والموت نومٌ أطول. إلا إنه أضحى ناقما على الدنيا والحياة بأسرها، متسخطا على ربه الجليل، وعلى كل ذي نعمة، غير راضٍ بقسمته، غير راضٍ بقضاء الله، حاسداً للناس جميعاً. وبدلاً من أن يدرك أن كل نعمة لم ينلها، فهي مصيبة لم تنله، وكل ما يعرفه من هذه الدنيا أنه ساخط أبدا، متبرمٌ على الدوام، يندب حظه ليل نهار، وهو منذ نعومة أظفاره يبدي الفاقة إلى غير خالقه، ابتلاه الله بالفقر ليصير ذهباً خالصاً، لكن زُيِف بعد السبك، حكم الله له بالفقر وهو الغني، حتى إذا وصل نفسه بالله، وصله الله بالغنى، وإن وصلها بغيره، طُرِد عن بابه. ركن إلى شرار الخلق فكانوا وبالاً عليه، فما ارتضى بربه وما أرضاه فطُرِد من رحمته ولم يصبح له عبدا، بعد أن جالت الأفكار الرديئة بقلبه وانعكست على فعاله –والتي عكّر بها النبع الصافي– وبدلاً من أن يخلق لنفسه معنى من الإيمان، ظل سادرا في غيه وتهاونه، واتبع هوى نفسه فأضحى غوياً لا نفع فيه. لقد كان الفقر عرياناً يوم كان آدم في الأرض، وليس عليه إلا ما خُصِف من ورق الجنة، وعاش دهراً تحت السماء، يلبس من ضياء كل كوكب، ويمرح في ثياب بيضاء من أشعة القمرين، إذ لم يكن يعرفه أحد بعد، ولا استطار به سُمّاع السوء في الأحياء، بل كان عنصراً مجهولاً في غيث الطبيعة، ولم يكن لهذا الإنسان يومئذ من المعاني الفقرية، غير شعور طيف لا زيغ في تأويله عن الطبيعة. ثم كانت عداوة ابنيّ آدم إذ قربا قربانا فتقبل من أحدهما ولم يتقبل من الآخر وفُتِحت الصفحة الأولي من تاريخ الدم الإنساني في الأرض، فكان البُغض أول سطورها، وجاء من بعده الفقر، وخطت بعد ذلك سطور وسطور، كلها تلتقي إلى هذين المعنيين، يومئذ عُرِف هذا الفقر، وأصبح يتلبس في كل إنسان بمعنى يلائمه، إذ لم تعد الحياة هي الحياة، بل الوسائل التي يدفع بها الموت، ومنها نفسه فصار البغض وسيلة، والحسد وسيلة، والطمع وسيلة، والقتل وسيلة، وكل ذلك لأن الإنسان فقير بمعنى من معاني الفقر، وما البُغض إلا فقر المحبة ولا الحسد إلا فقرٌ من الثقة، ولا الطمع إلا فقرٌ من العقل، فأضحى قلبه عرشاً للشيطان، فيه الضيق والظلمة والحزن والهم والغم، فهو حزين أبدا على ما مضى، مهمومٌ بما يستقبل، مغمومٌ في الحال، إذ هتك الستر بينه وبين خالقه، فهتك الله الستر الذي بينه وبين الناس، فسقط في بيداء الحسرات، ليس بخارج منها إلا إلى قبره. منذ فتح عينيه على الدنيا، وهو يكيل لشقيقه الذي رباه كل صنوف الإيذاء من كل لون وصنف، –مدفوعاً برياح حقد أسود تقود خُطاه– فأعماه ذلك عن مقاصد الرُشد وساقه سوقاً إلى كل فُحش، هجر المساجد، كان لا يشد الرحال إلا إلى الخرائب والأديرة والبيوت المشبوهة بحثاً عن سحر أسود سُفليّ ينشر القتل والتدمير والأمراض، حيث السحرة المارقين والكُهّان الفاسقين، حتى وافته المنية فمات منبوذاً فما بكت عليه السماوات والأرض ولا حَزِن لفراقه أحد. كان حاد اللسان، سيء الطباع، فاقد الحلم، عظيم المخالفة، كارهاً للمساعدة، وغداً وضيع المداخل، مصحوب الغوائل، غير مأمون البوائق، فاحش الأخلاق، مشهور الغدر، ظاهر القبح، كذوب اللهجة، ثقيل المهجة، منافقاً دنيء الطباع، متخلقاً بكل خلقٍ شائن، لا يحفظ سراً، فيه خسة الضباع، وحرص الغراب، وشرة الكلب، ودناءة الجُعل، وعقوق الضب، وحقد الجمل، ووثوب الفهد، وفسق الفأرة، وخبث الحية، وعبث القرد، ومكر الثعلب، كان نذير خراب، وباعث دمار، وجالباً للخيبة والعار، نازعاً للبركة، أينما حل فلا ترى إلا فُرقة وخراباً وأشلاءً، كان سفيهاً، إن استغنى بطر، وإن افتقر قنط، وإن فرح أشِر، وإن قال فَحُش، وإن قيل له لم يفقه، وإن سؤل بخل، وإن سأل ألح، إن أحسنت إليه أساء إليك، ويظلمك إذا أنصفته. 'يراجع كتاب الحمقى والمغفلين لابن الجوزي' كان كالرفيق المنافق الذي يتصنع لك ويماسحك متى كان فيك طعم العسل، لأن فيه روح ذبابة حقيرة، كان كالحبيب المخاتل، الذي يكون لك في هم الحب كأنه وطنٌ جديد، وقد نفيت إليه نفي المبعدين، وكان كالصاحب الذي يكون كجلدة الوجه، تحمر وتصفر وتسود، لأن الصحة والمرض يتعاقبان عليها. فهو وأمثاله لا تراهم أبدا إلا على أطراف مصائبك، كأنهم هناك حدود تعرف بها من أين تبتدئ المصيبة، لا من أين تبتدئ الصداقة. 'يراجع كتاب السحاب الأحمر للأديب مصطفى صادق الرافعي ص ١٣٦' كان هذا الشقي يقطر حقدا على الناس جميعا، ومع هذا الحقد الدنيء لا يتصور الناس، إلا على أمثلة من نفسه. كان هجاءً مُقذعاً في الهِجاء، فلؤمه وسبابه وإفحاشه وافتراءاته كانت مضرب المثل في الوضاعة، إذا امتلأ قلبه بالجهالة والظلم، فنزل عليه المقت. كان لا ينظر إلى الناس إلا شزراً ولا ينطلق وجهه لهم البتة، ولا يسعهم خلقه، ولا يرى لأحدٍ حقاً عليه، ولا يرى الناس جميعاً إلا أعداءه، وكل ذلك نابع من نفسٍ رديئة شريرة، لا تلتذ إلا بهتك الأعراض، وهو بذلك يقع في أشد ظلام من نفس جاحدة لئيمة، وفي أصعب التواءٍ من صدرٍ ضيقٍ حقود، وهو طوال الوقت منغمسٌ في فسوقه، إذ ولغ في آثامه إلى أبعد حد، وتسربل بأردية الردى مدفوعاً برغباته الآثمة الضالة نحو هاوية سحيقة ما لها من قرار، تدفعه أمراضه النفسية وانحطاط أخلاقه ودناءة أفكاره وأثرته المقيتة إلى الهاوية. فقد كان موسعا في خطاه مأسورا في سجن شهواته، موغلاً في إجرامه، وقد أمهلته الأقدار أزماناً طويلة، عله يثوب إلى رشده، أو يفييء إلى عقله، أو يعود إلى جادة الصواب دون جدوى، فعلاه ذل المعاصي وأظلم قلبه ولعب الهوى بفهمه وسودت الشهوات وجه عزمه، وغبّرت صفحات عمره، وسقط في ظلمات مدلهمة تحت ليل دامس شديد الحُلكة، كأنه رمادٍ قد هِيل على جمرات النجوم فأطفأها. يا له من شقي عرّض حياة كل من التقاه للضياع فافتن في هدم البيوت الآمنة على رؤوس أصحابها، ولم يعرف الناس في دنيانا لا أشقى ولا أوضع منه ولا أضيع للأعراض والأخلاق ولا أخس منه، لا سيما في افتراءاته التي يرمي بها الأبرياء، يريد شينهم والحط من أقدارهم، وقد أوثق عقد إصراره، ثم اجتهد بكل قواه في إهلاك كل من حوله، فلا فسوق كفسوقه، ولا جحود يماثل جحوده. كانت أحقاده بحراً لا ساحل له –هو البحر الذي يركبه المفاليس– فرأس ماله وبضاعته وركابه مواعيد الشياطين وخيالات المحال والبهتان، فلا تزال أمواج الأمانيّ الكاذبة والخيالات الباطلة تتلاعب براكبه، كما تتلاعب الكلاب الضالة بالجيف، وهي بضاعة كل نفسٍ مهينة خسيسة، فأمانيه خداعٌ وغرور. 'يراجع كتاب مدارج السالكين للإمام ابن القيم' واصل عبدُ السوء هذا نشر البؤس والتعاسة، في ذوي رحمه الذين لم يرع فيهم إلاً ولا ذمة، فصورته صورة إنسان والقلب قلب شيطان مريد، ولج في الإثم وترك سبيل الرشاد وسلك سبيل الردى والفناء، وفارق الهدى، واتبع الهوى وحقت عليه غضبة السماء، وسخط العزيز الجبار. فهو بحق أُلبِس الذلة وسيم الخسف، وقد انتصب كالجذع المستقل وله فروع من دخان أسود، فلفظته الأرض من جهة إلى جهة، حتى لا تكاد يدُ النقمة أن تسلمه إلى حتفه، فأضحى ممن ترى فيهم حشو جلودهم ناس، لكن حشو نفوسهم بهائم. أراد أحد الناصحين أن ينتشله من هذا المستنقع المظلم، فشجعه على الإقدام على رحلة عمرة بصحبته، وعلى مضض وبعد طول مشقة وافق حتى يُحسِّن من صورته أمام الناس، وكانت الفاجعة المروعة إذ لفظته الكعبة المشرفة، وما أن اقترب منها حتى سقط أرضا، بعد أن التوى كاحله وصرخ صرخات مدوية، وتمتم بكلمات تقطر فُحشاً، وما أن هُرِع إليه المعتمرون لِيُعِينوه على النهوض ويواسونه لما حدث، فقال أحدهم: اصبر حتى يكافئك الله بالحج، فنطق في غير إمهال برعونة ودون تروِ: 'يا رب ما تكتبهاش عليَّ' وسط دهشة وذهول كل من سمعوه، إذ عبر بلفظة عليّ دون أن يعبر بلفظة لي، وكأن الحج عقوبة وعذاب مقيم، ومذ لفظته الكعبة، ما عاد يقترب منها البتة، وظل محبوسا في مسكنه البعيد عن الكعبة، إذ علم أن الكعبة أنفت أن يمسها بيده، أو أن ينظر إليها، كما لم يُطِق هو النظر إليها حتى فارق مكة، وكذلك فعل بالمدينة المنورة فظل حبيس مسكنه حتى غادر الأرض المقدسة غير مأسوفٍ عليه، ولم يعد إليها حتى وافته المنية، فمات موتاً زؤاما بعد أن شيعته لعنات كل ضحاياه، من الذين عذبهم وهم أحياء، وتبرأت منه أرواح ضحاياه ممن فارقوا الدنيا، وبعد أن هلك سألت القبر: أين المال والمتاع؟! أين الجمال والسحر؟! أين الصحة والقوة؟! أين المرض والضعف؟! وأين القوة والجبروت؟! وأين الخنوع والذلة؟! فرد القبر عليَّ: كل هذه صور فكرية لا تجيء إلى هنا، لأنها لا تؤخذ من هنا، فلو أنهم أخذوا هدوء القبر لدنياهم، وسلامته لنزاعهم، وسكونه لتعبهم، لَسَخّروا الموت فيما سخروه من نواميس الكون!. إن هؤلاء الأحياء يحملون في ذواتهم معانيهم الميتة، وكان يجب أن تُدفن وتطهر أنفسهم منها، فمعنى ما في الإنسانية من شر، هو معنى ما في الناس من نقص الطباع والأخلاق. والواقع أنه ما دام للناس رغبة يتنافسون فيها، أو يرفعون من شأنها بالمنافسة، فَثَم الحسد، وما دام في الغيب أيام وآمال، وفي الدنيا فقر وحسد، فهناك الطمع، وما دام لهؤلاء الناس من أشيائهم ما تحملهم أخلاقهم على الضن به، أو يكون سبيله من الطبيعة أن يضن به، وفيهم الفقر والحسد والطمع، فَثَم خبء السوء والرذيلة الماحقة، وثَمَ البخل وإنه وحده لفي حاجة إلى نبي يصلحه. هذه أخلاق أُعرِقَت فيها الإنسانية ولا بد منها ومن فروعها حتى يظل الناس ناساً لا ملائكة ولا شياطين، وكان من عجيب حكمة الله أنه لا صالح للعالم إلا بالفساد الذي فيه، بَيد أن في كل شر جهة من الخير أو جهة تتصل بالخير، فإذا صلح فهمه صلح هو أيضاً، أو كأنه صلح لظهور حكمته والوقوف عند حد الشر الطبيعي، وهو الشر الذي لابد منه. فليكن الفقر والحسد والطمع والبخل والحرص لكن برضا يمنع السخط، وسكون يكسر شِرة النفس، ورفق لا يعنف عن الحق، واعتدال يقر كل شيء على حده، يومئذ يجد الإنسان في كل نزوة من نزوات جنونه شيئاً من الحكمة، أو على الأقل شيئاً يمكن من بعض الوجوه أن يُسمى في باب المنفعة حكمة. 'يراجع كتاب المساكين للأديب مصطفى صادق الرافعي' فواأسفا لهذا الغافل الذي ملأ الأرض بؤساً وتعاسة وتنكيداً، ودنت ساعته وحان وقت حسابه، فما ذنوب ضحاياه؟! إنه يستقبل الآن عالمه الجديد بالويل والثبور وعظائم الأمور، من ثقل الأوزار، فذكره بالقبائح قد ملأ الأقطار، يكفيه أنه قد وُسِم بكبير الأشرار، ذهبت لذاته بما ظلم وبقيّ العار، ودار إلى دار العقاب، وملك الغير الدار، وخلا بالعذاب في بطون تلك الأحجار، فلا مغيث ولا أنيس ولا رفيق ولا جار ولا راحة له ولا سكون ولا مزار، سالت دموع أسفه كالأنهار، شيد بنيان الأمل فإذا به قد انهار، أما علم أن الله جار المظلوم ممن جار، فإذا قام في القيامة زاد البلاء على المقدار، (سرابيلهم من قطران وتخشى وجوههم النار) إبراهيم ٥٠'. ولا يغرنك صفاء عيشه كل الأخير أكدار (إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار) إبراهيم ٤٢'. هذه عاقبة المكر والخديعة والخيانة بئس العبد هو، إذ تجبر واعتدى ونسي الجبار الأعلى، وسهى ولهى، ونسي المقابر والبلى، وعتى وطغى، ونسي المبدأ والمنتهى، فأضحى طمعاً يقوده، وهوى يضله، ورغبٌ يذله وتلك عقبى التعدي. فاللهم إنا نعوذ بك من ساعات شديدة الكربات، فيها غمرات ليست بنوم ولا سبات، تتقطع فيها الأفئدة باللوم على الفوات، وتبكي عين الأسف لما مضى من هفوات، وأه ثم أه من جبال حسرات، وأه من يوم يُذل فيه كل متكبر وأهل العناد، وقد خضعت فيه الرقاب لرب الأرباب، وخاب كل فاسق كذاب، واشتد الهول وعظم العذاب، وجُمِع إلى شدة الموت حسرة الفوت، وعظم البلاء وقَلّ العزاء. اللهم إنا نعوذ بك من شر أنفسنا وشر الشيطان وشركه، ومن شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها، نعوذ بكلمات الله التامات اللاتي لا يجاوزهن بارٌ ولا فاجر من شر ما خلق وذرأ وبرأ ومن شر ما ينزل من السماء ومن شر ما يعرج فيها ومن شر ما ذرأ في الأرض ومن شر ما يخرج منها، ومن شر فتن الليل والنهار ومن شر طوارق الليل والنهار، إلا طارقا يطرق بخير يا رحمن. اللهم يا أكرم الأكرمين تفضل علينا وعلى جميع المذنبين بتوبة تنقلنا من ذل المعصية إلى عز الطاعة، وثبتنا عليها حتى تخرجنا من الدنيا، بلا ذل ولا تباعة على منهاج أهل الإيمان الذين أوجبت لهم الرحمة والشفاعة، وطهر قلوبنا بماء التوبة واغسلها من دنس الحوبة ومتعنا بالسلامة في ديننا ودنيانا ما أبقيتنا ولا تردنا على أعقابنا بعد إذ هديتنا، واحفظ مصرنا من كل مكروه وسوء واحفظ جيشها وأمنها وشعبها واجعلها في حرزك وأمانك وضمانك، وصل على محمد سيد الأولين و الآخرين، النبي السيد النبيل الذي جاء بالوحي والتنزيل، وأوضح بيان التأويل، وجاءه الأمين جبريل بالتكريم والتفضيل، وأسرى به الجليل في الليل البهيم الطويل، وكشف له عن أعلى الملكوت، وأراه أسنى الجبروت، ونظر إلى قدرة الحي الذي لا يموت. اللهم صل على النبي الرفيع والنور البديع والحبيب الشفيع، أكرم من وُلِد وأعز من فُقِد وعلى آله وأصحابه ومن والاه إلى يوم الدين، صلاة لا نفاد لها ولا انقطاع، سيد الأنبياء والأبرار، زين المرسلين الأخيار، أكرم من أظلم عليه الليل وأشرق عليه النهار، أبي القاسم الأواب المختار ما هبت النسائم و ما ناحت على الأيك الحمائم ما طلعت شمس النهار و ما قد شعشع القمر ما جن ليل الدياجي أو بدا السحر ما صحب الدجى حاد وحنت بالفلا وجناء المستشار: عادل رفاعي 🌹 ❤️ معجب بهذه: إعجاب تحميل...

دعاء الفجر اليوم الخميس 12 يونيو 2025.. كلمات مستجابة تفتح لك أبواب الخير والرحمة
دعاء الفجر اليوم الخميس 12 يونيو 2025.. كلمات مستجابة تفتح لك أبواب الخير والرحمة

الدستور

timeمنذ ساعة واحدة

  • الدستور

دعاء الفجر اليوم الخميس 12 يونيو 2025.. كلمات مستجابة تفتح لك أبواب الخير والرحمة

في الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس، يبحث آلاف المسلمين عن دعاء الفجر لما له من فضل عظيم وأثر بالغ في بداية اليوم بالبركة والطمأنينة، ويوافق اليوم الخميس 16 من شهر ذو الحِجَّة 1446 هجريًا، وهو من الأيام المباركة التي يُستحب فيها الدعاء والذكر. دعاء الفجر اليوم الخميس 12 يونيو 2025.. كلمات مستجابة تفتح لك أبواب الخير والرحمة دعاء الفجر اليوم الخميس.. خير ما تبدأ به يومك ينتظر الكثيرون موعد أذان الفجر ليبدأوا يومهم بـ دعاء مستجاب يقرّبهم إلى الله، خاصةً في هذا التوقيت الذي يشهده الملائكة، ومن الأدعية المأثورة والمستحبة في هذا الوقت: "اللهم بك أصبحنا، وبك أمسينا، وبك نحيا، وبك نموت، وإليك النشور، اللهم افتح لنا أبواب الخير، وبارك لنا في يومنا، واصرف عنا السوء والشر." هذا الدعاء يُعبّر عن تسليم العبد أمره إلى الله، وتفويضه الكامل له في حياته ومعاشه، وهو ما يبعث في القلب راحة وسكينة في بداية يومٍ جديد. فضل دعاء الفجر وأثره في النفوس علماء الدين يشيرون إلى أن دعاء الفجر من أعظم القربات، خاصة عند المداومة عليه، حيث يجمع بين الذكر والتوكل والخشوع، ويُقال إن من داوم على الدعاء في هذا الوقت رزقه الله توفيقًا وبركة في يومه وأعماله. ويُستحب أن يُردّد المسلم دعاء الفجر عقب أداء الصلاة مباشرة، مع الإكثار من الاستغفار والصلاة على النبي ﷺ، وهو ما ثبتت فضائله في أحاديث نبوية عديدة. دعوة للاستمرار في الدعاء والذكر في خضمّ انشغالات الحياة اليومية، يظلّ دعاء الفجر فرصة يومية للتقرب من الله وطلب السداد والرحمة، ويحثّ الأئمة والدعاة على ألا ينقطع المسلم عن هذا الدعاء حتى في أحلك الظروف، لما فيه من طاقة روحية وتجديد للأمل. مع فجر هذا اليوم المبارك، ندعو الله أن يتقبّل من جميع المسلمين صالح أعمالهم، وأن يجعل دعاءهم سببًا في تفريج الكروب وتيسير الأمور. ويُذكر أن اليوم يوافق 16 ذو الحِجَّة 1446هـ، وهو من أيام الأشهر الحُرم، مما يضفي على الدعاء بركة مضاعفة، وفضلًا عظيمًا لمن أخلص النية وتضرّع إلى الله في سجوده وسكونه.

أخبار مصر : نصيحة من دار الإفتاء لمن ينام عن صلاة الفجر
أخبار مصر : نصيحة من دار الإفتاء لمن ينام عن صلاة الفجر

نافذة على العالم

timeمنذ 3 ساعات

  • نافذة على العالم

أخبار مصر : نصيحة من دار الإفتاء لمن ينام عن صلاة الفجر

الخميس 12 يونيو 2025 02:00 صباحاً نافذة على العالم - صلاة الفجر في وقتها وفي جماعة لها فضل وثواب عظيم وتطرح البركة في الرزق، وأثقل صلاتين على المنافقين هما العشاء والفجر، ويتساءل الكثير عن أنهم يغلبهم النوم وتفوتهم صلاة الفجر، فماذا يفعلون حتى يؤدونها في وقتها ويكونون في ذمة الله؟. قال الشيخ عويضة عثمان، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء، إن الله أمر بالمحافطة على الصلوات في أوقاتها، والأخذ بالأسباب المعينة على ذلك، مشيرًا إلى قوله- تعالى-: «إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابًا موقوتًا». نصيحة دار الإفتاء لمن ينام عن صلاة الفجر أوضح عثمان، ردًا على سؤال: "ما حكم تأخير صلاة الفجر بسبب النوم؟"، أن الله أجزل العطاء والثواب لمن صلى العشاء والصبح في جماعة، مشيرًا إلى قول النبي- صلى الله عليه وسلم-: «من صلى العشاء في الجماعة فكأنما قام نصف الليل.. ومن صلى الفجر في جماعة فكأنما قام الليل كله» رواه مسلم. وكانت دار الإفتاء قد أكدت أنه ينبغي على المسلم أن يجاهد نفسه وأن يكون حريصًا على أداء الصلاة في وقتها وفي جماعة؛ فذلك هو الأحسن والأفضل، فإذا كان الإنسان مستيقظًا وسمع أذان الفجر يجب عليه النهوض للصلاة في وقتها، ويأثم إذا خرج وقتها وعليه بالتوبة، والعزم مع كثرة الاستغفار على عدم العودة إلى مثل هذا الفعل مرة ثانية. وأضافت: «ثم يصلي ما فاته؛ لقوله- صلى الله عليه وآله وسلم-: «مَنْ نَسِيَ صَلَاةً، أَوْ نَامَ عَنْهَا، فَكَفَّارَتُهَا أَنْ يُصَلِّيَهَا إِذَا ذَكَرَهَا» رواه مسلم، أما إذا نام المسلم عن صلاة الفجر غير متعمدٍ فواتها، ولم يجد مَن يوقظه لأدائها، فلا حرج عليه في ذلك، وعليه في هذه الحالة الإسراع إلى أداء الصلاة متى استيقظ من نومه؛ فقد جعل النبي- صلى الله عليه وآله وسلم- العذر لمن غلبه النوم طبعًا أو جهدًا. وأشارت إلى ما رواه أبو سعيد الخدري- رضي الله عنه- في قصة حديث صفوان بن المعطل- رضي الله عنه-، وفيه قوله للنبي- صلى الله عليه وآله وسلم: "فَإِنَّا أَهْلُ بَيْتٍ قَدْ عُرِفَ لَنَا ذَاكَ لاَ نَكَادُ نَسْتَيْقِظُ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ"، قال صلى الله عليه وآله وسلم: «فَإِذَا اسْتَيْقَظْتَ فَصَلِّ» رواه أبو داود. ما هو العمل الذي يعين على الاستيقاظ لصلاة الفجر؟ سؤال يبحث عنه الكثير لأداء صلاة الفجر في وقتها خاصةً أن هناك من كان نومهم ثقيل لا يستطيعون الاستيقاظ بسهولة. فبمنتهى البساطة هو النوم مبكرًا، وعقد العزيمة والنية على الاستيقاظ لصلاة الفجر وهي من المعينات المضمونة التي بها يتحقق الغرض. وصدق النية مع الله من أهم ما يعينك على الاستيقاظ لصلاة الفجر حتى لو كنت قد ضبطت المنبه على موعد صلاة الفجر فستجد نفسك تستيقظ قبل الموعد ولو بدقيقة وهذه من المجربات ليس معي فقط، ولكن بالفعل صدق النية فى العبادة مع الله من أهم المعينات على إتمام العبادة وقبولها بإذن الله من المولى عز وجل. والكثير من الدراسات العلمية أثبتت وجود ساعة بيولوجية فى المخ مسئولة عن استيقاظك طالما انك تأهبت وعقدت النية على أمر ما حتى ولو كان سفرا أو الذهاب إلى العمل. والأجر الذي ينتظر من يصلي الفجر فى جماعة أجر عظيم، مستشهدين بالحديث الشريف الذي قال فيه رسول الله ﷺ: "من صلى صلاة الصبح فهو في ذمة الله، فلا يطلبنكم الله من ذمته بشيء، فإنه من يطلبه من ذمته بشيء يدركه، ثم يكبه في نار جهنم".. رواه مسلم. آيات تساعد على الاستيقاظ لصلاة الفجر من أراد أن يصلى الفجر ولكنه يغلبه النوم عليه أن يقرأ قبل ان ينام خواتيم سورة الكهف، وهي "إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا* خَالِدِينَ فِيهَا لَا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلًا * قُل لَّوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِّكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَن تَنفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا * قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَىٰ إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ ۖ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا". وعندما يقرأ هذه الآيات عليه أن يقول: "اللهم أرسل لي من يوقظني لصلاة الفجر"، فلو قرأ هذه الآيات بيقين وصدق وإخلاص وحسن قصد لله وتوكل عليه سيرسل الله لهذا العبد ملكا من السماء يوقظه لصلاة الفجر.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store