
نقل مشاهد احتجاجات تل أبيب إلى ترامب وتواصل الجدل الإسرائيلي
قطاع غزة
وإعادة المحتجزين الإسرائيليين، الأحياء منهم والأموات، نُقلت للرئيس الأميركي دونالد ترامب وتركت "انطباعاً جيداً" لدى مسؤولين أميركيين، فيما يستمر الانقسام الإسرائيلي الداخلي بشأنها.
واحتشد الليلة الماضية في المظاهرة الختامية، في "ميدان المختطفين" في تل أبيب، والشوارع المجاورة، في ختام يوم الإضراب والاحتجاج من أجل المحتجزين، نحو 400 ألف شخص وفق تقديرات المنظّمين، بينما لم تصدر شرطة الاحتلال الاسرائيلي أرقاماً رسمية بعد.
وذكر موقع واينت العبري اليوم بأنّ مسؤولين أميركيين أعربوا عن إعجابهم الشديد بالمشاهد الواردة من المظاهرة في تل أبيب وبالأعداد اللافتة للمشاركين، وأن مسؤولاً في البيت الأبيض عبّر عند مشاهدته الصور بقوله: "واو". ونقل الموقع قول مصدر مطّلع (لم يسمّه) إنّ الصور نُقلت إلى الرئيس دونالد ترامب. وبحسب "واينت"، فإنّ الأميركيين أبدوا إعجاباً بالغاً، حتى إنّهم طلبوا إرسال صور ومقاطع فيديو إضافية، ليتسنى لهم رؤية التعبئة الشعبية اللافتة من الإسرائيليين دعماً للمحتجزين الـ50 الذين لا يزالون في الأسر منذ 681 يوماً.
من جانبه، توجّه زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد إلى الرئيس ترامب من خلال منشور على منصة إكس، صباح اليوم، إذ كتب: "لقد قال الشعب في إسرائيل كلمته الليلة الماضية. دعم إسرائيل يعني دعم صفقة لإعادة المختطفين".
في المقابل، قلّل مسؤولون في حكومة الاحتلال الإسرائيلي من شأن المظاهرات والاحتجاجات والإضراب، التي سادت مختلف المناطق أمس، وعطّلت العديد من المرافق. ونقلت وسائل إعلام عبرية، عن مسؤول إسرائيلي رفيع، قوله: "هل ستؤدي المظاهرات إلى إطلاق سراح المختطفين؟ للأسف لا. عليهم أن يتظاهروا ضد حماس"، وزعم المسؤول: "لقد وافقنا على صفقة، لكنّ حماس رأت أنّ الحملة الدولية تصبُّ في مصلحتها، مع حملة التجويع والدولة الفلسطينية، ولذلك بدأت تماطل. سنقلب كل حجر من أجل إعادة المختطفين. نحن نمارس ضغطاً عسكرياً على حماس. إعادة المختطفين هدف سنحرص على تحقيقه".
وتأتي هذه التصريحات رغم تحذير جهات إسرائيلية عديدة من أنّ توسيع حرب الإبادة، واحتلال مدينة غزة، وزيادة الضغط العسكري قد يؤدي إلى مقتل المحتجزين الأحياء الذين تقدّر دولة الاحتلال عددهم بنحو 20 محتجزاً على قيد الحياة، وإلى فقدان جثث محتجزين، وإلى قتلى في صفوف جنود الاحتلال، وخسائر أخرى.
رصد
التحديثات الحية
إذاعة إسرائيلية: قلق مصري من ربط أميركي بين تهجير غزة وسد النهضة
وقال وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، قبل انطلاق المظاهرة الختامية، اللية الماضية، مستهتراً بمطالب المحتجّين، إنّ إسرائيل "لم تتوقف، ولا لدقيقة واحدة"، وأضاف: "بدأ اليوم بتصريحات حماسية من منظمات يسارية، سعت لتنظيم احتجاجات وشلّ الدولة. لكن ما الذي حدث فعلياً؟ لا شيء يُذكر. بضعة آلاف فقط من بين عشرة ملايين مواطن في دولة إسرائيل أغلقوا الطرقات في أنحاء البلاد"، وتابع: "شعب إسرائيل يُظهر تضامناً هائلاً مع المختطفين وعائلاتهم، لكنّه غير مستعد بأي حال من الأحوال لأن يكون أداة بيد منظمات احتجاج يسارية تسعى لإسقاط حكومة اليمين".
وزعم سموتريتش بأن نتنياهو ارتبك بسبب الانتقادات الموجهة إليه، وقال: "سيدي رئيس الوزراء، من المحتمل أنك شعرت بالخوف أكثر من اللازم في الفترة الأخيرة بسبب الحملة الإعلامية (ضد الحكومة). لقد أخذت الإعلام على محمل الجد، وشعرت أن الشعب ليس معك. لكن شعب إسرائيل يقف إلى جانبك، وعليك اتخاذ القرار الصحيح. أعلن بصوتك أنه لن يكون هناك أي توقف آخر (أي لحرب الإبادة) في منتصف الطريق، ولا صفقات جزئية بعد الآن. أعطِ الأمر للجيش الإسرائيلي بالهجوم على (مدينة) غزة وعلى مخيّمات الوسط. نصر مطلق بدفعة واحدة".
بدوره، زعم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير أيضاً بأن الإضراب "فشل". واعتبر أن الإضراب هو "امتداد مباشر للإضرابات التي خرجت من (شارع) كابلان (في إشارة إلى الاحتجاجات ضدّ خطة الحكومة لتقويض القضاء). إنها نفس الإضرابات، والاحتجاجات، والإغلاقات التي كانت هنا قبل 7 أكتوبر (تشرين الأول 2023). هذه الإضرابات تُضعف دولة إسرائيل، ولا تُقرّبنا من إعادة المختطفين".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربي الجديد
منذ ساعة واحدة
- العربي الجديد
وقفة تضامنية للصحافيين الجزائريين مع زملائهم في غزة
نظّم الصحافيون الجزائريون ، الاثنين، وقفةً تأبينية للزملاء الصحافيين الفلسطينيين الذين اغتالتهم قوات الاحتلال قبل أيام، بعد استهداف الخيمة التي اتّخذوها مقرّاً للإقامة والعمل في قطاع غزة. ورفع المشاركون في الوقفة، التي دعت إليها المنظمة الوطنية للصحافيين الجزائريين، صوراً لزملائهم من شهداء الصحافة في فلسطين المحتلة، لا سيّما في قطاع غزة، إضافة إلى لافتات كُتبت عليها شعارات تندّد باغتيال الصحافيين وتصفه بأنه جريمة حرب. وقال رئيس المنظمة الوطنية للصحافيين الجزائريين، سليمان عبدوش، خلال اللقاء: "هذه الوقفة هي تعبير عن وفاء والتزام مع إخواننا الصحافيين الفلسطينيين الذين يخوضون معركة الكلمة في وجه آلة الاحتلال الهمجية. نقف اليوم لنقول للعالم إن الصحافي الفلسطيني ليس مجرد ناقل خبر، بل هو مقاوم بالقلم والكاميرا، وجندي في ساحة الحقيقة، يواجه القنابل بصدره العاري، ويقاوم رصاص القنّاص بعدسته"، وأضاف عبدوش: "الأسرة الصحافية الجزائرية ترفع اليوم صوتها عالياً تضامناً مع الصحافيين الفلسطينيين الذين يُقتلون لأنهم ينقلون الحقيقة". وأشار إلى أن قَتْلَ الاحتلال 238 صحافياً فلسطينياً في غزة منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023 "يكشف عن سياسة استهداف متعمّد للصحافيين، عبر قصف المؤسّسات الإعلامية، وتدمير مقرات البث، وملاحقة المراسلين، واغتيال الكاميرا قبل حاملها"، مضيفاً: "إنها محاولة لطمس الحقيقة وتضليل الرأي العام، وجريمة تضاف إلى سجل الاحتلال الحافل بالانتهاكات ضد الإنسانية". إعلام وحريات التحديثات الحية إسرائيل تكثف جهودها الإعلامية عبر "إكس" وتأتي هذه الوقفة التضامنية عقب جريمة بشعة ارتكبها العدو الصهيوني مؤخراً في قطاع غزة، باغتيال ستة صحافيين ومصورين، هم: مراسلا "الجزيرة" أنس الشريف ومحمد قريقع، والمصوران إبراهيم ظاهر ومحمد نوفل، والصحافيان مؤمن عليوة ومحمد الخالدي، ليرتفع عدد شهداء الصحافة منذ بداية حرب الإبادة إلى 238 صحافياً فلسطينياً. وشهدت الوقفة حضور عدد من ممثلي الفصائل الفلسطينية في الجزائر، وناشطين جزائريين من المشاركين في قوافل الصمود، وقادة تنظيمات أهلية داعمة للقضية الفلسطينية والمقاومة، منهم: الشيخ يحيى ساري، ورئيس جمعية العلماء المسلمين عبد الحليم قابة، إضافة إلى ممثل منظمة مراسلون بلا حدود في منطقة شمال أفريقيا، خالد درارني.


العربي الجديد
منذ 2 ساعات
- العربي الجديد
3 قتلى بقصف روسي على أوكرانيا قبيل قمة واشنطن
أعلنت أوكرانيا عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 17 آخرين في مدينة خاركيف، فجر اليوم الاثنين، جراء قصف روسي استهدف المدينة، كما أصيب شخصان في منطقة سومي، ويأتي ذلك قبيل اجتماع الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الصورة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ولد فولوديمير زيلينسكي في 25 يناير 1978 جنوب شرق أوكرانيا، وحصل على ليسانس القانون من جامعة كييف الوطنية عام 2000، وعمل في المجال الفني حتى 2019، حيث ترشح لرئاسة البلاد في في 31 ديسمبر 2018، وفاز في الانتخابات في 21 أبريل 2019 لمدة 5 سنوات. في واشنطن بمشاركة كبار القادة الأوروبيين لإجراء محادثات بشأن نتائج قمة ألاسكا التي جمعت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وترامب يوم الجمعة الماضي. وفي غضون ذلك، قال مسؤول روسي إن بلاده بحاجة أيضاً لضمانات أمنية موثوقة مثل تلك التي ستحصل عليها أوكرانيا بحال التوصل لاتفاق سلام. ووقال إيغور تيريخوف، رئيس بلدية خاركيف، في منشور على تليغرام: "حتى الآن قُتل ثلاثة أشخاص، بينهم طفل صغير، وجرح 17 شخصا آخرون، بينهم ستة أطفال"، وقال أوليه سينيهوبوف حاكم خاركيف، ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا، على تطبيق تليغرام، إن من بين المصابين فتاة تبلغ من العمر 13 عاماً. وكانت خاركيف التي تقع في شرق أوكرانيا هدفاً لهجمات منتظمة بالطائرات المسيرة والصواريخ الروسية منذ بداية الحرب التي أطلقتها موسكو بغزو واسع النطاق في فبراير/ شباط 2022. وفي منطقة سومي، شمال شرقي أوكرانيا، قال رئيس الإدارة العسكرية الإقليمية أوليغ غريغوروف، في منشورين منفصلين، إن ضربات روسية بقذائف وطائرات مسيرة أسفرت عن إصابة شخصين "امرأة تبلغ 57 عاماً، وهي في حالة غير خطيرة، وسائق يبلغ من العمر 43 عاماً، وجرى نقله إلى المستشفى". وقال أوليه هريهوروف، رئيس الإدارة المحلية في سومي، على تطبيق تليغرام: "يواصل العدو استهداف البنية التحتية المدنية في منطقة سومي على نحو متعمد وغادر ليلا". وأعلن حلفاء كييف الأوروبيون أنهم سيرافقون زيلينسكي إلى واشنطن للقاء ترامب اليوم الاثنين، بعد عقدهم مؤتمراً عبر الفيديو لـ"تحالف الراغبين" المؤلف من داعمي أوكرانيا لبحث مسألة الضمانات الأمنية لكييف والخطوط العريضة لاتفاق سلام محتمل في أعقاب قمة ألاسكا. وأكد المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف ، أمس الأحد، أن روسيا قدمت "بعض التنازلات" بشأن خمس مناطق أوكرانية، في إشارة إلى خيرسون وزابوريجيا ودونيتسك ولوغانسك إضافة إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في 2014. أخبار التحديثات الحية قادة أوروبيون يشاركون في محادثات ترامب وزيلينسكي الاثنين بواشنطن وفي الأثناء، قال ميخائيل أوليانوف، مبعوث روسيا لدى المنظمات الدولية في فيينا، إن روسيا توافق على أن أي اتفاق سلام مستقبلي بشأن أوكرانيا يتعين أن يوفر ضمانات أمنية لكييف، لكن موسكو تحتاج أيضاً إلى ضمانات أمنية موثوقة. وقال أوليانوف في منشور على موقع إكس: "يؤكد عدد من قادة دول الاتحاد الأوروبي على أن اتفاق السلام المستقبلي يجب أن يوفر تأكيدات أو ضمانات أمنية موثوقة لأوكرانيا"، وأضاف "روسيا توافق على ذلك. لكن من حقها أن تتوقع بالقدر نفسه أن تحصل أيضا على ضمانات أمنية فعالة". (فرانس برس، رويترز، العربي الجديد)


العربي الجديد
منذ 3 ساعات
- العربي الجديد
إسرائيل تكثف جهودها الإعلامية عبر "إكس" لاحتواء الغضب العالمي
مع تزايد الدعوات الدولية لإسرائيل لوقف حرب الإبادة في غزة، كثفت حكومة الاحتلال الإسرائيلي جهودها للسيطرة على الخطاب العالمي من خلال زيادة في المنشورات المدفوعة والمنسقة على منصة إكس لتعزيز وجهة نظرها، ومهاجمة وسائل الإعلام التقليدية، وتضخيم الأصوات الداعمة لها. وتستهدف هذه المنشورات المدفوعة وسائل إعلام مثل "بي بي سي" و"سي أن أن" و"نيويورك تايمز"، واصفةً تقاريرها بـ"الأخبار الكاذبة" ومتهمةً إياها بنشر دعاية حركة حماس. وكثّف الحساب الرسمي للحكومة الإسرائيلية منشوراته وإعلاناته الممولة على "إكس" في محاولة لصرف الانتباه عن الصور المروعة لأطفال فلسطينيين يعانون من فرط الهزال بسبب الجوع، في الوقت الذي يقتل فيه جيش الاحتلال الناس في غزة ويجوّعهم. كذلك، كثّفت إسرائيل دعايتها بعد إعلان دول غربية مثل فرنسا وبريطانيا وكندا وأستراليا عن نيتها الاعتراف بدولة فلسطين، فصعّدت من دعايتها على منصة إكس في محاولةٍ لدحض الحقائق المرّة للفلسطينيين العاديين الذين يُجوّعون ويُقتلون منذ بدء الحرب قبل 22 شهراً. وبحلول عام 2025، وسّعت إسرائيل نطاق رسائلها الرقمية بشكلٍ كبير، إذ ظهر ما يقرب من 4 آلاف إعلان على منصات " غوغل " على مدار ثمانية أشهر، بالإضافة إلى مئات الإعلانات الأخرى على مواقع ومنصات أخرى. واستهدفت إعلانات حكومية إسرائيلية مدفوعة أفراداً ومجموعاتٍ محددة، مثل مسؤولي الأمم المتحدة والمشرعين الأميركيين والمنظمات التي سعت إلى مساءلة جرائم الحرب. لماذا "إكس" تحديداً؟ يقول الخبراء إن استخدام إسرائيل منصة إكس مُتعمّد. ففي مواجهة دعواتٍ مُستمرة لوقف إطلاق النار وانتقاداتٍ متزايدة في وسائل الإعلام الدولية، تستغلّ الحكومة فوريّة هذه المنصة للردّ الفوريّ. وتُتيح "إكس" لإسرائيل مساحةً عامةً واسعةً لتحدي تصريحات الحكومات الأجنبية، وتقديم رؤيتها الخاصة للأحداث في غزة، غالباً في غضون دقائق من وقوع الحدث، والوصول إلى جمهور عالميّ فوراً. سوشيال ميديا التحديثات الحية "إكس" يعلق حساب غروك بعد إشارته للإبادة الإسرائيلية في غزة وينقل موقع باس بلو عن المحاضر الأول في دراسات الاتصال بجامعة بن غوريون إيلان مانور أن "ما ترونه الآن، خلال الشهرين أو الأشهر الثلاثة الماضية، هو محاولة مستمرة للرد على مختلف أنواع الانتقادات، انتقادات من الجمهور، وانتقادات من المتظاهرين، وانتقادات من وسائل الإعلام، وانتقادات من منظمات الأمم المتحدة المختلفة، وانتقادات من دول أخرى، وانتقادات من جماهير أخرى، ومن الصحافيين، وبسبب ذلك، أصبح هذا محركاً للتغريدات، يدفع التغريدات تلو الأخرى". وينقل الموقع نفسه عن خبراء أن المحتوى العاطفي والصادم يُعدّ جوهر الرسائل الرقمية الإسرائيلية. تنشر الحكومة باستمرار مقاطع فيديو للرهائن وشهادات الضحايا ولقطات خام من السابع من أكتوبر/ تشرين الأول لإثارة ردود فعل قوية، والحفاظ على ولاء الدول الحليفة، وتبرير العمليات العسكرية على غزة، التي خلّفت أكثر من 61 ألف شهيد. كما يورد عن أكاديمي متخصص في الاتصالات والثقافة أن هدف إسرائيل من استخدامها المكثف لوسائل التواصل الاجتماعي ليس إضفاء الشرعية على أفعالها في غزة، بل نشر البلبلة، ما يُصعّب على الجمهور الحصول على رؤيةٍ واضحةٍ للحرب.