
لقاء الملك بالمتقاعدين العسكريين..رسائل ملكية واستراتيجية وطنية بمواجهة التحديات
رأى خبراء عسكريون أن لقاء جلالة الملك عبدالله الثاني يوم أمس الاثنين بمجموعة من رفاق السلاح المتقاعدين في الديوان الملكي الهاشمي، حمل رسائل ملكية مهمة في مقدمتها محبة جلالته وتقديره لهذه الشريحة لما تشكله من حلقة مهمة في الأمن الوطني باعتبارهم مخزوناً استراتيجياً من الخبرات العسكرية والقيادية والإدارية والعملياتية، كما عكس بجلاء موقف الأردن الثابت تجاه القضية الفلسطينية، الرافض للتهجير والتوطين والوطن البديل.
وقالوا إن اللقاء الذي جرى بمناسبة يوم الوفاء للمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى، جاء تزامنا مع ظروف استثنائية تمر بها المنطقة، لا سيما بما يتعلق بالقضية الفلسطينية، مشيرين إلى أن جلالة الملك بحكمته، وبعد نظره واستشرافه للمستقبل اختار الزمان والمكان المناسبين لتوجيه رسائله وبحضور من أحبهم وأحبوه.
وبينوا أن اللقاء، ينسجم مع الاستقبال الشعبي الحاشد لجلالة الملك قبل أيام بعد عودته من الولايات المتحدة، جدد فيه الأردنيون خلال البيعة لقيادتهم الهاشمية.
مدير عام المؤسسة الاقتصادية والاجتماعية للمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى اللواء المتقاعد عدنان الرقاد قال إن لقاء جلالة الملك عبدالله الثاني مع رفاق السلاح من المتقاعدين العسكريين يؤكد من جديد أن هذه الفئة ستظل على الدوام رهن إشارة جلالته، درعًا للوطن، وسندًا للقيادة في مواجهة التحديات.
وأكد أن هذا اللقاء لم يكن مجرد مناسبة احتفالية بيوم الوفاء للمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى، بل كان محطة استراتيجية لتأكيد الثوابت الوطنية وتوجيه رسائل واضحة لمن يحاولون النيل من أمن الأردن واستقراره.
وأشار إلى أن تأكيد جلالة الملك على لاءاته الثلاث: 'لا للتهجير، لا للتوطين، لا للوطن البديل'، ليس موقفا جديد، بل هو استراتيجية راسخة انتهجه الأردن منذ عقود، لحماية مصالحه الوطنية والدفاع عن الحق الفلسطيني.
وقال 'في ظل تصاعد الحديث عن مشاريع التهجير من الضفة الغربية وقطاع غزة، جاء هذا التأكيد الملكي ليغلق الباب أمام أي محاولات للعبث بأمن الوطن، وحمل رسالة قوية لمن يحاولون التشكيك بموقف الأردن الثابت تجاه القضية الفلسطينية.
وأشار إلى أن كلام جلالته عن استعداد المتقاعدين العسكريين لارتداء 'الفوتيك' من جديد، لم يكن مجرد تعبير مجازي، بل رسالة واضحة بأنهم جزء لا يتجزأ من منظومة الأمن الوطني، وجاهزون لتلبية نداء الوطن في أي لحظة.
وأكد أن المتقاعدين العسكريين لم يغادروا ميدان الواجب يومًا، بل تحولوا إلى قوة رديفة تدعم استقرار الأردن، وتسهم في تعزيز الأمن المجتمعي، وتتصدى لمحاولات الفتنة والتشكيك. وسيبقون دوما على العهد، مستعدين للوقوف صفًا واحدًا خلف جلالة الملك في الدفاع عن الوطن ومصالحه العليا.
بدوره، قال اللواء المتقاعد الدكتور هشام خريسات إن لقاء جلالة الملك أمس كان رسالة موجهة للداخل والإقليم والعالم، في فترة حرجة صدح فيها الصوت الهاشمي بالحق بكل جرأة وشجاعة.
وأضاف أن جلالة الملك بحكمته، وبعد نظره واستشرافه للمستقبل اختار الزمان والمكان المناسبين لتوجيه رسائله وبحضور من أحبهم وأحبوه، ومن عاش بينهم فالزمان هو يوم الوفاء والمكان بيت الأردنيين جميعا وسط أهله ومحبيه من أصحاب الجباه السمر والفوتيك.
وأضاف: شدد جلالته خلال اللقاء على أن موقفه لم ولن يتغير، وأن القول على مدى 25 عاما ثابتاً وهو: 'كلا للتهجير، كلا للتوطين، كلا للوطن البديل'، مستنكرا تشكيك البعض بهذه المواقف الثابتة ومؤكدا على المصلحة الوطنية العليا للدولة، بتأكيده على الخيارات الأردنية والتي ولا يمكن التنازل عليها بأي شكل من الأشكال.
وأكد أن جلالة الملك تحدث بكل وضوح وصراحة وشفافية على إثر حملات مضللة كاذبة، ووضع خلال حديثه الأمور في نصابها.
وقال إن الرسالة الأهم في حديث جلالته كانت لمن 'يتلقون أوامرهم من الخارج' إذ شدد جلالته على أن موقفه طيلة 25 عاما لم ولن يتغير في رفض التهجير والتوطين والوطن البديل، وأن مصلحة الأردن وفوق أي اعتبار.
ودعا الخريسات المرجفين إلى أن يصمتوا ويرتدوا عن غيهم ويعودوا إلى صوابهم فالوطن أكبر من الجميع، مؤكدا أن القدس ستبقى في فؤاد الهاشميين والأردنيين، وأن تضحياتهم ومواقفهم ممتدة عبر التاريخ واضحة كسطوع الشمس لا ينكرها إلا جاحد ناكر للجميل.
وقال اللواء الركن المتقاعد عبدالله الحسنات: إن لقاء جلالة الملك جاء في وقت حرج تمر فيه المنطقة بمخاضات سياسية وأمنية معقدة.
وقال إن جلالة الملك أعاد في لقائه مع المتقاعدين العسكريين التأكيد على موقف الأردن الثابتة تجاه القضية الفلسطينية وضرورة إعمار قطاع غزة دون تهجير سكانها.
وأضاف أن جلالة الملك شدد على ضرورة الحفاظ على المصلحة الوطنية العليا، وأن الأردن لن يكون وطناً بديلاً، وسيستمر بدعم الفلسطينيين في الضفة وغزة، وأنه سباقاً في كسر الحصار عن غزة وتقديم المساعدات.
وبين أن جلالة الملك وصف المتقاعدين العسكريين بالجيش الرديف الذين يساندون الوطن دون مقابل، مشدداً على أن الأردن لن يقبل أي ضغوطات على حساب مصالحه الوطنية.
وقال اللواء الركن المتقاعد حسن القيام إن لقاء جلالة الملك مع المتقاعدين العسكريين والمحاربين القدماء هو استمرار لنهج هاشمي بالتواصل مع رفاق السلاح وكتكريم لهم وتخليدا لأرواح الشهداء.
وأضاف أن اللقاء حمل عدة رسائل في مقدمتها محبة جلالة الملك لهذه الشريحة وتقديره لها لما تشكله من حلقة مهمة في الأمن الوطني باعتبارهم مخزوناً استراتيجياً من الخبرات العسكرية والقيادية والإدارية والعملياتية، فهم تربوا على حب الوطن وقائده.
وبين أن اللقاء يعكس متانة ووحدة جبهتنا الداخلية، ويأتي منسجما مع الاستقبال الحاشد لجلالة الملك قبل أيام بعد عودته من الولايات المتحدة، وهذا كان بمثابة تجديد البيعة للقيادة الهاشمية.
وأكد أن اللقاء عكس مواقف الأردن الثابتة قيادة وشعبا تجاه القضية الفلسطينية في رافض التهجير و الوطن البديل أو حل القضية على حساب الأردن.
وأعرب العميد المتقاعد زايد السواعير العجارمة عن الاعتزاز والفخر بيوم الوفاء الذي حدد بأمر ملكي سامٍ، مؤكدا أن المتقاعدين العسكريين هم في صلب اهتمام جلالة الملك، فيطرح همومهم وقضاياهم باستمرار في كل المحافل.
وبين أن المتقاعدين العسكريين يمتلكون خبرات واسعة في مجالات متعددة وهم ركيزة أساسية في أمن واستقرار وتنمية الوطن.
وأكد أن جلالة الملك يضع مصلحة الأردن وشعبه فوق أي اعتبار، والقضية الفلسطينية حاضرة في لقاءات جلالة الملك.
وأشار إلى التفاف الأردنيين خلف جلالة الملك في رفض تهجير الفلسطينيين أو فكرة الوطن البديل، والمساس بالوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
وبين أن جلالة الملك، لا يساوم على مصالح الأردن، وملتزم بمساندة أطفال فلسطين، ومعبراً عن ما يجول في قلب كل مواطن عربي، وسنبقى على العهد رصاصة في بندقية الوطن وخنجر في صدر العدى.
وقال الخبير والمحلل العسكري العقيد المتقاعد الدكتور محمد المقابلة إن جلالة الملك اعتاد الاتصال والتواصل الدائم مع المتقاعدين العسكريين كرفقاء سلاح وجنود أوفياء للقيادة والوطن وبيوت خبرة ميدانية وعملية يحاطون ويحيطون بكل بقعة في هذا الوطن.
وأضاف لقاء جلالة الملك أمس وجه كلمة واضحة لا مواربة فيها حول الثبات الهاشمي في مواقفه الدائمة والثابتة في رفض التهجير والتوطين والوطن البديل، وأن هذه المواقف هو من الثوابت الوطنية التي عاش الآباء لأجلها، وقاتلوا للدفاع عن فلسطين.
وقال: ما زلنا على أتم الاستعداد وأعلى درجات الجاهزية للقتال والدفاع عن هذه الثوابت التي التقى ويلتقي عليها الشعب مع قيادته الهاشمية.
وأضاف أن جنود الأردن الذين قاتلوا في اللطرون وباب الواد والكرامة ما زالوا حاضرين، وما زالت بطولاتهم مصدر إلهام وعزيمة لأبناء الوطن.
وأكد أن اللقاء أرسل للمشككين أن القيادة الهاشمية لا تفرط أو تهادن في دفاعها عن مصالح الأردن، وأنها تقف بحزم بوجه مخططات التهجير والتوطين، وتبذل أقصى جهدها للدفاع عن فلسطين والمقدسات وإعادة إعمار قطاع غزة دن تهجير أهلها.
وقال الخبير الأمني والاستراتيجي الدكتور عمر الرداد، إنه يُمكن قراءة تأكيدات جلالة الملك، في لقائه مع المتقاعدين العسكريين، بما حمله من دلالات سياسية، وأمنية، ومؤسسية، تتجاوز إطار المجاملة البروتوكولية إلى مستوى تثبيت الثوابت الوطنية وتحصين المواقف السيادية.
وأوضح أن اختيار جلالة الملك التوجه بخطابه إلى المتقاعدين العسكريين، يعكس إدراكًا عميقًا لحساسية المرحلة وخطورة التحديات، ويُبرز، في الآن ذاته، أهمية إبقاء هذه الفئة الوطنية في حالة اصطفاف دائم خلف القيادة.
وبيّن الرداد أن جلالة الملك أراد، من خلال هذا اللقاء، إعادة تأكيد مواقف الأردن، لا سيما فيما يتعلق باللاءاته الثلاثة، باتت تمثل مرجعية مبدئية في التعامل مع القضية الفلسطينية.
وأضاف أن جلالته حرص عبر تساؤل استنكاري عميق، على استحضار مسيرة 25 عاما من مواقفه الثابتة تجاه القضية الفلسطينية متسائلًا: لماذا يشكك البعض في مواقف أثبتت الأيام رسوخها؟.
وأكد أن هذا التساؤل، في مضمونه، يمثل إغلاقًا لمساحة التأويل، ورسالة طمأنة للجميع، أن ثوابت السياسة الأردنية تجاه القضية الفلسطينية، وتحديدًا فيما يتصل بالوصاية الهاشمية على المقدسات، ورفض التوطين، وعدم القبول بوطن بديل، خطوط حمراء، لا تخضع للمساومة أو إعادة النظر.
ورأى الرداد أن حديث جلالته عن التحديات التي تواجه الأردن، وعن مكانة القوات المسلحة والأجهزة الأمنية، لا يخرج عن إطار ترسيخ عقيدة الدولة الأردنية، بأن الجيش هو العمود الفقري للأمن والاستقرار، وأن المنتسبين إلى هذه المؤسسات، سواء العاملين منهم أو المتقاعدين، يشكلون الدرع الحامي للوطن، والسند الموثوق للقيادة.
وبين أنه حين قال جلالة الملك للمتقاعدين: 'أنا على يقين بأنكم ستكونون على يميني وعلى شمالي'، فإنه كان يوجه إشارة، تفيد بأن الأردن، في أوقات الأزمات، يعتمد على مخزون بشري مدرب ومؤهل، يُمثل احتياطيًا استراتيجيًا، يمكن استدعاؤه في اللحظات المفصلية.
وأشار إلى أن القانون الأردني، ووفقًا لقانون خدمة الضباط وقانون التقاعد العسكري، يعتبر المتقاعدين العسكريين، حتى سن الخامسة والخمسين، جزءًا من قوات الاحتياط، بما يعني أن هذه الفئة تبقى، بحكم القانون، مهيأة للعودة إلى الخدمة متى استدعت الضرورة.
وأوضح أنه عندما أشار جلالة الملك إلى هذه الجاهزية، فقد كان يتحدث عن قوة احتياطية تُقدَّر بعشرات الآلاف،لافتا إلى أن هذه الإشارة، وإن جاءت في سياق حديث عن الاستعداد والجاهزية، إلا أنها تحمل بعدًا سياسيًا عميقًا، بأن الأردن، رغم تمسكه بالسلام، يظل قادرًا، متى فُرض عليه خيار المواجهة، على الدفاع عن مصالحه الوطنية العليا، وعن سيادته وحدوده.
وقال إن جلالة الملك، من خلال هذا النهج، يُقدم نموذجًا في القيادة، يقوم على التوازن بين الواقعية السياسية، والصلابة الوطنية، في زمن تتغير فيه موازين القوى، وتُعاد فيه صياغة خرائط النفوذ، ما يجعل التمسك بالثوابت الوطنية، مع الحفاظ على الجاهزية العسكرية، خيارًا استراتيجيًا لا بديل عنه.
وبخصوص الجملة التي قالها جلالة الملك (عيب عليهم) في حديثه التي استوقفت قطاعات واسعة، حول فئة تتلقى أوامر من الخارج لتنفيذ مخططات تستهدف الأردن، فيرجح أن المقصود فئة اعتادت منذ انطلاق الحرب على غزة التشكيك بالمواقف الأردنية الداعمة لفلسطين، وأهالي غزة.
وبين أن جلالة الملك وجه تحذيرا مباشرا لا يقبل التأويل يستند إلى معلومات وليس تحليلات، حول تلقي تلك الفئة أوامر للقيام بذلك من جهات خارجية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

سرايا الإخبارية
منذ 2 ساعات
- سرايا الإخبارية
د. رعد مبيضين يكتب: الملك عبد الله الثاني .. قائد التحول الدولي في الموقف من حرب غزة .. !!
بقلم : في خضم التصعيد العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة، وتحت وطأة أزمة إنسانية غير مسبوقة، برز جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين كصوت إنساني وعقلاني مؤثر في مسار السياسة الدولية ، فبينما تهاوت مواقف كثير من الدول أمام الرواية الإسرائيلية، اختار الملك أن يتقدم الصفوف بدبلوماسية صلبة، مستندًا إلى شرعية تاريخية ورؤية استشرافية تدرك أبعاد الأزمة وتبعاتها ، فمنذ اللحظة الأولى لانطلاق العدوان، أطلق جلالة الملك تحذيرات واضحة من خطر التهجير القسري، مؤكدًا أن الأردن يرفض بشكل قاطع أي محاولة لتصفية القضية الفلسطينية أو تحميله تبعاتها الديمغرافية والإنسانية ، ولم يكن هذا الرفض مجرد موقف سياسي، بل جاء ضمن تحرك ممنهج شمل جولات دبلوماسية رفيعة المستوى إلى واشنطن، وعواصم القرار الأوروبي، حمل فيها الملك ملف غزة بكل أبعاده، وواجه به صناع القرار الدولي بلغة قاطعة : وقف الحرب ضرورة إنسانية وأمنية، والسكوت على التهجير جريمة لا تغتفر ، لهذا فإن التحركات الملكية الأخيرة لم تكن روتينية، بل عكست دبلوماسية استثنائية جعلت من الأردن مركز ثقل في المشهد السياسي الإقليمي والدولي ، فقد أشارت تقارير إعلامية إلى أن زيارة الملك إلى واشنطن، ولقاءه بقيادات سابقة وحالية في الإدارة الأمريكية، كان لها أثر مباشر في تغيير نبرة الخطاب السياسي في البيت الأبيض ، ونقلت مصادر مقربة من الدوائر الأمريكية أن جلالة الملك نجح، خلال لقاءاته الخاصة، في إقناع عدد من صناع القرار بأن استمرار الحرب لا يخدم مصالح أحد، بل يفتح أبواب الفوضى في الإقليم ، لا بل وتجاوز الأمر ذلك، حين تسرّبت معلومات من أن مقربين من الرئيس دونالد ترامب وجهوا رسائل واضحة إلى إسرائيل: مفادها ، أن الولايات المتحدة لن تستمر في دعم حرب لا نهاية لها، خصوصًا بعد أن قدم الأردن رؤية عقلانية قابلة للتنفيذ ، والرؤية الأردنية التي طرحها جلالة الملك، لم تقتصر على المطالبة بوقف الحرب، بل تضمنت بديلًا واقعيًا لإعادة الإعمار ضمن إطار عربي يقود التنمية، ويحترم السيادة الفلسطينية، ويمنع أي استغلال سياسي أو ابتزاز إنساني ، هذه الرؤية حظيت بتقدير واسع داخل الاتحاد الأوروبي، حيث أبدت عدة دول رئيسية استعدادًا لدعم المقترح الأردني كأرضية لإعادة إطلاق عملية سلام حقيقية، تستند إلى القانون الدولي، وتعيد الاعتبار لحل الدولتين ، وفي الداخل الأمريكي، أحدثت التحركات الملكية نقلة نوعية في المزاج السياسي العام ، فقد عبر عدد كبير من موظفي الإدارة الأمريكية، وأعضاء في الكونغرس، ومسؤولون في وزارات الخارجية والدفاع، عن احترامهم لموقف الملك، معتبرين أن حضوره القوي، وطرحه المتوازن، ساهم في كبح اندفاع بعض الأصوات الداعمة غير المشروطة لإسرائيل، لا سيما في ظل اتساع التقارير التي توثق انتهاكات جسيمة بحق المدنيين في غزة ، ولم يكتفِ الملك بنقل الموقف الأردني إلى العواصم، بل أعاد تصدير القضية الفلسطينية إلى موقعها الأخلاقي والإنساني في الوجدان العالمي ، وفي الوقت الذي انشغلت فيه حكومات بمحاور سياسية ومصالح محلية ، أعاد جلالة الملك الاعتبار لحقوق الإنسان، وحذّر من أن تجاهل المأساة الفلسطينية سيعمّق الكراهية، ويغذي التطرف، ويقوض أسس النظام الدولي الذي يدّعي احترامه للقانون ، ولعل أهم ما يميز دور جلالة الملك عبد الله الثاني أنه لا يتحرك فقط كزعيم إقليمي، بل كصوت ضمير عالمي، يحمل الرسالة الهاشمية في الدفاع عن القدس، وعن كرامة الإنسان، وعن السلام العادل القائم على الحقوق لا على توازن القوة ، فقيادته لم تنحصر في إدارة أزمة آنية، بل سعت لتشكيل وعي سياسي جديد لدى المجتمع الدولي، بأن العدالة لا تتجزأ، وأن الأمن لا يُبنى على أنقاض المذابح ، وفي ظل تعقيد المشهد، بات من الواضح أن جلالة الملك نجح في تحقيق تحول نوعي في مقاربة العالم للحرب على غزة، مؤكدًا أن صوت العقل العربي قادر على إحداث الفرق، متى ما توفرت القيادة التي تمتلك الشرعية والمبدأ والبعد الإنساني ... !! خادم الإنسانية . مؤسس هيئة الدعوة الإنسانية والأمن على المستوى العالمي .

الدستور
منذ 7 ساعات
- الدستور
تربية جرش تحتفل بتخريج 290 طالباً وطالبة من مشروع التدريب العسكري
جرش – رفاد عياصره مندوباً عن محافظ جرش الدكتور فراس الفاعور، رعى مساعد محافظ جرش مؤيد القاضي، اليوم الثلاثاء، حفل تخريج الطلبة المشاركين في مشروع التدريب العسكري لطلبة المدارس. وشهد الحفل، الذي أقيم بحضور مدير التربية والتعليم الأستاذ وائل أبو عزام، تخريج 290 طالباً وطالبة من مختلف مدارس المحافظة، بواقع 123 من الذكور و139 من الإناث، شاركوا في برنامج يهدف إلى تعزيز الانضباط والمهارات القيادية لدى الطلبة. وأكد أبو عزام في كلمته أهمية المشروع في صقل شخصية الطلبة وتنمية قدراتهم وتعزيز مفاهيم الانتماء والمسؤولية، مشيراً إلى أن التدريب العسكري يرسّخ القيم الوطنية ويواكب رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني في بناء الإنسان الأردني وتسليحه بالعلم والمعرفة. وهنأ أبو عزام، باسم الأسرة التربوية، جلالة الملك عبدالله الثاني بمناسبة الأعياد الوطنية، داعياً الله أن يحفظ الأردن وقيادته الهاشمية. من جانبه، قال العقيد المتقاعد جلال العياصرة، مدير مشروع التدريب العسكري والتربية الوطنية، إن البرنامج يتضمن تدريب الطلبة على مهارات المشاة، والإسعافات الأولية، وقواعد المرور، إلى جانب محاضرات تثقيفية حول القضايا الوطنية والعربية، مشيداً بالتفاعل الإيجابي من الطلبة والمدارس. وقال رئيس قسم النشاطات التربوية عبدالملك الرواشدة ، أن هذا البرنامج يعكس التوجهات التربوية الهادفة إلى بناء جيل واعٍ ومتماسك، قادر على خدمة وطنه ومجتمعه، مشيداً بتعاون المدارس والمعلمين في إنجاح البرنامج. واختُتم الحفل بتوزيع الشهادات والهدايا التقديرية على الطلبة الخريجين والمعلمين المشرفين، وسط حضور عدد من أولياء الأمور وممثلي مؤسسة المتقاعدين العسكريين وكوادر تربوية من المدارس المشاركة.


جهينة نيوز
منذ 8 ساعات
- جهينة نيوز
القناة الرسمية لسمو ولي العهد على يوتيوب تنشر مقطعا جديدا من سلسلة فيديوهات تغطي خدمة سموه العسكرية
تاريخ النشر : 2025-05-20 - 12:03 pm نشرت القناة الرسمية لسمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، على منصة يوتيوب، اليوم الثلاثاء، مقطع فيديو جديد، لتدريب نفذته الكتيبة الخاصة 101، إحدى وحدات قيادة قوات الملك عبدالله الثاني الخاصة الملكية، شارك فيه سموه برفقة زملائه في الكتيبة. ويأتي نشر المقطع، ضمن سلسلة فيديوهات سيتم نشرها تباعا، تغطي جانباً من خدمة سموه في الكتيبة الخاصة 101 التي يشغل فيها مساعدا لقائد الكتيبة منذ أن التحق فيها في تموز الماضي. تابعو جهينة نيوز على