
ليبيا في مؤشر الإرهاب 2025.. تصاعد التهديدات واستمرار الفوضى الأمنية
بين الفوضى والاستقرار.. ليبيا إلى أين؟
الأرقام لا تكذب.. خارطة الإرهاب في شمال إفريقيا!
الساحل الإفريقي.. هل أصبح الملاذ الآمن للتنظيمات الإرهابية؟
تحليل معمق: كيف تؤثر الاضطرابات السياسية على انتشار الإرهاب؟
ليبيا والإرهاب.. قراءة تحليلية معمقة لتقرير 2025
المشهد العام للإرهاب عالميًا
كشف تقرير مؤشر الإرهاب العالمي 2025، الصادر عن معهد الاقتصاد والسلام، عن استمرار تزايد الهجمات الإرهابية في بعض المناطق، مع تحول مركز الإرهاب من الشرق الأوسط إلى إفريقيا، حيث تمثل منطقة الساحل الإفريقي اليوم أكبر بؤرة للإرهاب عالميًا.
أبرز إحصائيات الإرهاب عالميًا لعام 2024:
المعيار الرقم المسجّل إجمالي عدد الوفيات بسبب الإرهاب 7,555 قتيلًا نسبة الوفيات في الساحل الإفريقي 51% من الإجمالي العالمي الدول الأكثر تضررًا بوركينا فاسو، مالي، النيجر التراجع في الشرق الأوسط انخفاض بنسبة 18%
ليبيا في مؤشر الإرهاب 2025
ترتيب ليبيا مقارنة بجيرانها:
الدولة الترتيب في المؤشر العالمي عدد الهجمات المسجلة مستوى التهديد 🇲🇦 المغرب 100 0 غير متأثر 🇩🇿 الجزائر 42 محدود منخفض 🇹🇳 تونس 43 متوسط متوسط 🇪🇬 مصر 29 مرتفع مرتفع 🇱🇾 ليبيا 53 متزايد مرتفع
رغم تحسن الأوضاع الأمنية في بعض المناطق الليبية، فإن التقرير يُظهر أن البلاد ما زالت بيئة غير مستقرة للإرهاب، حيث تشهد مناطق الجنوب نشاطًا متزايدًا للجماعات المتطرفة
أسباب تصاعد التهديد الإرهابي في ليبيا
تُعد ليبيا من الدول التي تأثرت بالصراعات الداخلية منذ 2011، مما جعلها ساحة مفتوحة لانتشار الميليشيات المسلحة والتنظيمات الإرهابية. لكن لماذا لا يزال خطر الإرهاب مرتفعًا؟
الأسباب الرئيسية لتصاعد الإرهاب في ليبيا:
العامل التأثير على الوضع الأمني الفراغ السياسي عدم وجود حكومة مركزية قوية سمح للجماعات المتطرفة بالانتشار. ضعف المؤسسات الأمنية القوات الأمنية غير موحدة، مما يُصعّب التصدي للتهديدات. الموقع الجغرافي تقع ليبيا بين شمال إفريقيا والساحل، مما يجعلها نقطة عبور للجماعات الإرهابية. وجود فلول داعش والقاعدة رغم خسارة داعش لمعاقله، إلا أنه أعاد التمركز في الجنوب الليبي.
الساحل الإفريقي.. القنبلة الإرهابية الموقوتة!
يظهر التقرير أن 5 من أصل 10 دول الأكثر تضررًا بالإرهاب تقع في الساحل الإفريقي، وهي بوركينا فاسو، مالي، النيجر، نيجيريا، وتشاد.
مؤشرات الإرهاب في منطقة الساحل:
الدولة الوفيات المسجلة الجماعات الإرهابية النشطة 🇧🇫 بوركينا فاسو 1,532 قتيلًا داعش، جماعة نصرة الإسلام 🇲🇱 مالي 604 قتلى القاعدة، داعش الساحل 🇳🇪 النيجر 930 قتيلًا (+94% زيادة) داعش، بوكو حرام 🇳🇬 نيجيريا 842 قتيلًا بوكو حرام، داعش غرب إفريقيا
النتيجة: تحول الساحل الإفريقي إلى مركز الإرهاب الجديد، مع تزايد عدد الضحايا بنسبة 94% في بعض الدول مثل النيجر.
هل يمكن لليبيا أن تتجنب السيناريو الأسوأ؟
رغم التحديات التي تواجهها ليبيا، إلا أنها تمتلك فرصة حقيقية للحد من خطر الإرهاب، لكن ذلك يتطلب:
– تعزيز التعاون الإقليمي: من خلال التنسيق مع تونس، الجزائر، ومصر لمكافحة التهديدات الإرهابية العابرة للحدود.
– إعادة بناء المؤسسات الأمنية: إنشاء جيش وشرطة موحدين للقضاء على الفراغ الأمني.
– مكافحة التهريب وتمويل الإرهاب: عبر فرض رقابة صارمة على شبكات التهريب والأسلحة.
– إشراك المجتمع الدولي: استغلال الدعم الدولي في إعادة الاستقرار وتوفير التدريب للأجهزة الأمنية.
بين الاستقرار والانهيار.. ليبيا على مفترق طرق!
يكشف مؤشر الإرهاب العالمي 2025 عن صورة معقدة للوضع الأمني في ليبيا، إذ أنها لم تصل إلى درجة الانهيار الكامل كما حدث في بعض دول الساحل، لكنها في نفس الوقت ليست بمنأى عن الخطر.
السؤال الأهم: هل ستنجح ليبيا في تحصين نفسها ضد الإرهاب، أم أنها تتجه لتصبح جزءًا من بؤرة الإرهاب الإفريقية؟ الأيام القادمة وحدها ستحدد الإجابة…

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أخبار ليبيا
منذ 2 أيام
- أخبار ليبيا
العبيدي: حكومة الدبيبة سقطت برلمانياً وشعبياً
قال جبريل العبيدي الكاتب والمحلل السياسي الليبي إن طرابلس العاصمة الليبية أسيرة لمجموعة من الميليشيات المسلحة ذات الطابع الإجرامي والمتطرف، حيث تتنوع فيها الولاءات بين الإسلام السياسي المتطرف، وآخر إجرامي للدفع المسبق كبنادق مستأجرة. وأضاف في مقال بصحيفة الشرق الأوسط اللندنية أن طرابلس اليوم تبتلعها نيران الميليشيات، وتغيب فيها سلطة الدولة وسط سطوة المدافع والبنادق، فارتهن القرار السياسي في مؤسساتنا لتوازنات قوى خارجية تتقاسم النفوذ، ومواردنا النفطية، وتُنهب خزائن المال العام. وتابع قائلًا 'حكومة طرابلس سقطت برلمانياً وشعبياً بعد أن فقدت مصداقيتها، واستخدمت السلاح لقمع المتظاهرين السلميين الذين ضاقوا ذرعاً بالميليشيات وجحيمها'.


الساعة 24
منذ 2 أيام
- الساعة 24
العبيدي: حكومة الدبيبة سقطت برلمانياً وشعبياً
قال جبريل العبيدي الكاتب والمحلل السياسي الليبي إن طرابلس العاصمة الليبية أسيرة لمجموعة من الميليشيات المسلحة ذات الطابع الإجرامي والمتطرف، حيث تتنوع فيها الولاءات بين الإسلام السياسي المتطرف، وآخر إجرامي للدفع المسبق كبنادق مستأجرة. وأضاف في مقال بصحيفة الشرق الأوسط اللندنية أن طرابلس اليوم تبتلعها نيران الميليشيات، وتغيب فيها سلطة الدولة وسط سطوة المدافع والبنادق، فارتهن القرار السياسي في مؤسساتنا لتوازنات قوى خارجية تتقاسم النفوذ، ومواردنا النفطية، وتُنهب خزائن المال العام. وتابع قائلًا 'حكومة طرابلس سقطت برلمانياً وشعبياً بعد أن فقدت مصداقيتها، واستخدمت السلاح لقمع المتظاهرين السلميين الذين ضاقوا ذرعاً بالميليشيات وجحيمها'.


الوسط
منذ 3 أيام
- الوسط
ماكرون يرأس اجتماعًا حول تهديد جماعة الإخوان.. و«المنظمات الإسلامية» يحذر من الخلط بين الإسلام والتطرف
ترأّس الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الأربعاء، اجتماعًا أمنيًا بعد نشر تقرير يحذر من جماعة الإخوان المسلمين وانتشار «الإسلام السياسي» في فرنسا. وناقش الاجتماع الذي شارك فيه رئيس الحكومة وأهم الوزراء، تقريرًا يدعو إلى التحرّك للتعامل مع مسألة تزايد نفوذ الجماعة التي اعتبر أنها تشكل تهديدًا «للتماسك الوطني» في فرنسا، بحسب «فرانس برس». وبعد الاجتماع، ستتخذ إجراءات «سيجري الإعلان عن بعضها» فيما ستبقى الأخرى سرية، بحسب قصر الإليزيه. وأعد التقرير بشأن الجماعة التي تأسست في مصر العام 1928 موظفان رسميان رفيعان بتكليف من الحكومة. تفشي الإسلام السياسي وقال الإليزيه إن التقرير «يحدد بوضوح الطبيعة المناهضة للجمهورية والتخريبية لـ(الإخوان المسلمين)» ويقترح «طرقًا للتعامل مع هذا التهديد». وأشار التقرير إلى تفشي الإسلام السياسي «من الأسفل إلى الأعلى»، مضيفًا أن الظاهرة تمثل «تهديدًا على الأمدين القصير إلى المتوسط». وأكدت الرئاسة الفرنسية في الوقت ذاته «نحن متفقون تمامًا في قولنا إن علينا ألا نعمم في التعامل مع المسلمين». وأضافت «نقاتل ضد الإسلام السياسي وتجاوزاته المتطرفة». وركّز التقرير على دور «اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا» والذي وصفه بأنه «الفرع الوطني لـ(الإخوان المسلمين) في فرنسا». «هدف خفي وتخريبي» من جانبه، ندد «اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا» بـ«الاتهامات التي لا أساس لها» وحذّر من الخلط «الخطير» بين الإسلام والتطرف. وقال «نرفض بشدة أي اتهامات تحاول ربطنا بمشروع سياسي خارجي». وأضاف «حتى الخلط غير المتعمد بين الإسلام والإسلام السياسي والراديكالية ليس خطيرًا فحسب، بل يأتي بنتائج عكسية على الجمهورية نفسها»، محذرًا من «وصم الإسلام والمسلمين». وتابع أن «الاتهام الدائم يشكّل العقول ويثير المخاوف وبكل أسف، يساهم في أعمال العنف»، مشيرًا إلى حادثة مقتل المالي أبوبكر سيسيه (22 عامًا) بطعنه عشرات المرات بينما كان يصلي داخل مسجد في جنوب فرنسا. وذكرت جريدة «لوفيغارو» المحافظة التي كانت أول وسيلة إعلامية تنشر مقتطفات من التقرير «الصادم» الثلاثاء أن جماعة الإخوان المسلمين «تسعى إلى إدخال الشريعة إلى فرنسا». وقال التقرير «لا نتعامل مع حالة انفصالية عدائية» بل مع «هدف خفي.. ولكنه تخريبي للمؤسسات».