logo
قارة إفريقيا على موعد مع تحول جيولوجي هائل

قارة إفريقيا على موعد مع تحول جيولوجي هائل

العالم24٠٣-٠٧-٢٠٢٥
في تطور علمي مثير، توصلت دراسة جديدة نُشرت في مجلة Nature Geoscience إلى أن القارة الإفريقية بدأت بالفعل عملية انقسام بطيئة قد تؤدي مستقبلاً إلى ولادة محيط جديد يفصل بين جزئيها الشرقي والغربي.
الباحثون حددوا موقع بداية هذا التغير الجيولوجي العميق في منطقة 'عفر' شمال إثيوبيا، حيث تشير البيانات إلى وجود نشاط داخلي مكثف في طبقات الأرض السفلى، يُعتقد أنه المحرك الأساسي لهذا الانفصال.
وبحسب الدراسة، فإن ما يحدث حالياً ليس مجرد تشقق على السطح، بل عملية جيولوجية معقدة مدفوعة بطاقة هائلة قادمة من عمق الأرض، تشبه نبضات ساخنة من الصهارة 'الماجما' تدفع الصفائح الأرضية بعيداً عن بعضها ببطء شديد.
ويعود هذا التغير إلى ما يُعرف بـ 'الصدع الإفريقي الشرقي'، وهو نظام تصدعات جيولوجية يمتد من خليج عدن شمالاً وصولاً إلى موزمبيق جنوباً، على مسافة تزيد عن 3000 كيلومتر. ويشهد هذا الصدع توسعاً تدريجياً بمعدل يُقدّر بين 6 إلى 7 مليمترات سنوياً، وهي وتيرة ثابتة تكفي لإحداث تغيرات ضخمة خلال ملايين السنين.
ورغم أن هذا الحدث الجيولوجي لن يكتمل قبل مرور عدة ملايين من السنين، فإن نتائجه ستكون جذرية. فمع استمرار الانفصال، قد يتشكل محيط جديد تمامًا في موقع الانشقاق، ما سيغير شكل القارة الإفريقية كما نعرفه اليوم.
هذا النوع من الظواهر لا يحدث كثيرًا في التاريخ الجيولوجي، ووفقاً للعلماء فإن هذه الحالة تقدم فرصة نادرة لمراقبة كيف تتشكل المحيطات والقارات من جديد، في مشهد يُعيد إلى الأذهان بدايات انفصال القارات منذ مئات ملايين السنين.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

دراسة جيولوجية .. إفريقيا تتجه للانقسام إلى شطرين مستقبلا وخلق محيط جديد
دراسة جيولوجية .. إفريقيا تتجه للانقسام إلى شطرين مستقبلا وخلق محيط جديد

أخبارنا

time٠٣-٠٧-٢٠٢٥

  • أخبارنا

دراسة جيولوجية .. إفريقيا تتجه للانقسام إلى شطرين مستقبلا وخلق محيط جديد

كشفت دراسة حديثة نُشرت مؤخرًا في مجلة Nature Geoscience عن وجود أدلة واضحة على بداية انقسام القارة الإفريقية إلى شطرين، بفعل نشاط جيولوجي عميق يحدث في باطن الأرض تحت شرق القارة، وتحديدًا في منطقة عفر بإثيوبيا. هذا الانقسام، الذي قد يستغرق ملايين السنين (بين 5 و30 مليون سنة) ليكتمل، قد يؤدي إلى ولادة محيط جديد يشق طريقه بين الكتلتين القاريتين الجديدتين. وحسب الدراسة المذكورة، فجذور هذا الانقسام تعود إلى ما يُعرف بـ"الصدع الإفريقي الشرقي"، وهو نظام من التصدعات يمتد من خليج عدن شمالًا إلى موزمبيق جنوبًا، بطول يتجاوز 3 آلاف كيلومتر. وتشير القياسات الحديثة إلى أن هذا الصدع يشهد توسعًا تدريجيًا بمعدل يتراوح بين 6 و7 ميليمترات سنويًا، مما يعزز فرضية أن شرق إفريقيا في طريقه للانفصال عن باقي القارة. وحسب الدراسة دائمًا، فهذه الحركة لا تحدث بفعل قوى تكتونية سطحية فحسب، بل مدفوعة بما يشبه "نبضات قلب من الماجما" تنبع من أعماق الأرض. وهذه النبضات، وهي تدفقات ضخمة من الصخور المنصهرة، ترتفع إلى أسفل القشرة الأرضية، فتضعفها وتؤدي إلى تشققها بشكل منتظم ومتكرر. الباحثون يؤكدون أن أجزاء من شرق القارة، بما في ذلك الصومال وأجزاء من إثيوبيا وكينيا وتنزانيا، قد تنفصل تمامًا عن الكتلة الرئيسية للقارة، مشكلة بذلك قارة جديدة مستقلة. وبين الكتلتين المنفصلتين، سيولد محيط جديد، قد يُشبه في اتساعه محيطات العالم الكبرى المعروفة.

قارة إفريقيا على موعد مع تحول جيولوجي هائل
قارة إفريقيا على موعد مع تحول جيولوجي هائل

العالم24

time٠٣-٠٧-٢٠٢٥

  • العالم24

قارة إفريقيا على موعد مع تحول جيولوجي هائل

في تطور علمي مثير، توصلت دراسة جديدة نُشرت في مجلة Nature Geoscience إلى أن القارة الإفريقية بدأت بالفعل عملية انقسام بطيئة قد تؤدي مستقبلاً إلى ولادة محيط جديد يفصل بين جزئيها الشرقي والغربي. الباحثون حددوا موقع بداية هذا التغير الجيولوجي العميق في منطقة 'عفر' شمال إثيوبيا، حيث تشير البيانات إلى وجود نشاط داخلي مكثف في طبقات الأرض السفلى، يُعتقد أنه المحرك الأساسي لهذا الانفصال. وبحسب الدراسة، فإن ما يحدث حالياً ليس مجرد تشقق على السطح، بل عملية جيولوجية معقدة مدفوعة بطاقة هائلة قادمة من عمق الأرض، تشبه نبضات ساخنة من الصهارة 'الماجما' تدفع الصفائح الأرضية بعيداً عن بعضها ببطء شديد. ويعود هذا التغير إلى ما يُعرف بـ 'الصدع الإفريقي الشرقي'، وهو نظام تصدعات جيولوجية يمتد من خليج عدن شمالاً وصولاً إلى موزمبيق جنوباً، على مسافة تزيد عن 3000 كيلومتر. ويشهد هذا الصدع توسعاً تدريجياً بمعدل يُقدّر بين 6 إلى 7 مليمترات سنوياً، وهي وتيرة ثابتة تكفي لإحداث تغيرات ضخمة خلال ملايين السنين. ورغم أن هذا الحدث الجيولوجي لن يكتمل قبل مرور عدة ملايين من السنين، فإن نتائجه ستكون جذرية. فمع استمرار الانفصال، قد يتشكل محيط جديد تمامًا في موقع الانشقاق، ما سيغير شكل القارة الإفريقية كما نعرفه اليوم. هذا النوع من الظواهر لا يحدث كثيرًا في التاريخ الجيولوجي، ووفقاً للعلماء فإن هذه الحالة تقدم فرصة نادرة لمراقبة كيف تتشكل المحيطات والقارات من جديد، في مشهد يُعيد إلى الأذهان بدايات انفصال القارات منذ مئات ملايين السنين. –

دراسة تكشف بداية انقسام القارة الإفريقية إلى جزئين
دراسة تكشف بداية انقسام القارة الإفريقية إلى جزئين

برلمان

time٠٣-٠٧-٢٠٢٥

  • برلمان

دراسة تكشف بداية انقسام القارة الإفريقية إلى جزئين

الخط : A- A+ إستمع للمقال كشفت دراسة حديثة نُشرت في مجلة Nature Geoscience عن أدلة واضحة على بداية انقسام القارة الإفريقية إلى شطرين. وأكدت الدراسة، أن هذا الانقسام جاء بفعل نشاط جيولوجي عميق يحدث في باطن الأرض تحت شرق القارة، وتحديدًا في منطقة عفر بإثيوبيا. وأوضحت الدراسة، أن هذا الانقسام، الذي قد يستغرق ملايين السنين ليكتمل، قد يؤدي إلى ولادة محيط جديد يشق طريقه بين الكتلتين القاريتين المنفصلتين. وحسب ما نشرته تقارير إعلامية، فإن جذور هذا الانقسام تعود إلى ما يُعرف بـ'الصدع الإفريقي الشرقي'، وهو نظام من التصدعات يمتد من خليج عدن شمالا إلى موزمبيق جنوبا، بطول يتجاوز 3 آلاف كيلومتر. وتشير القياسات الحديثة إلى أن هذا الصدع يشهد توسعا تدريجيا بمعدل يتراوح بين 6 و7 ميليمترات سنويا، مما يعزز فرضية أن شرق إفريقيا في طريقه للانفصال عن باقي القارة. ما يُثير الدهشة، بحسب ما كشفه فريق البحث، هو أن هذه الحركة لا تحدث بفعل قوى تكتونية سطحية فحسب، بل مدفوعة بما يشبه 'نبضات قلب من الماجما' تنبع من أعماق الأرض.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store