logo
برلمانيون يطالبون بالتحقيق في تضليل البريطانيين بشأن إرسال أسلحة لإسرائيل

برلمانيون يطالبون بالتحقيق في تضليل البريطانيين بشأن إرسال أسلحة لإسرائيل

الجزيرة٠٧-٠٥-٢٠٢٥

لندن- كشف تقرير صادر عن 3 منظمات حقوقية هي "حركة الشباب الفلسطيني" و"عاملون من أجل فلسطين حرة" و"بروغرسيف إنترناشيونال"، عن تفاصيلِ صادرات أسلحة بريطانية لإسرائيل، مرفقًا بوثائق رسمية من مصلحة الضرائب الإسرائيلية.
وسلط التقرير، الذي نشر صباح اليوم الأربعاء، الضوء على استمرار توريد شحنات عسكرية واسعة النطاق، منذ بداية الحرب على غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023 وحتى تاريخ مارس/آذار 2025.
ويأتي هذا التقرير رغم إعلان الحكومة البريطانية عن تعليق جزئي لبعض تراخيص تصدير الأسلحة لإسرائيل في سبتمبر/أيلول 2024، بعد أن تم نقل أكثر من 8630 شحنة ذخيرة منذ ذلك الحين.
وبينما لم يطرأ أي تغيير على نمط شحن أجزاء الطائرات، أثيرت تساؤلات حول مدى الالتزام الرسمي بالإيقاف المزعوم، وهو ما اعتبرته مجموعة برلمانية تضليلا للرأي العام والبرلمان، وطالبت بالتحقيق خلال جلسة برلمانية صباح الأربعاء.
ادعاءات ضد الخارجية
أفاد التقرير بأن وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي"ضلّل البرلمان والجمهور" بشأن طبيعة الصادرات العسكرية إلى إسرائيل، مستشهدا بتصريحه أمام مجلس العموم حيث قال "معظم ما نرسله إلى إسرائيل ذو طبيعة دفاعية، مثل الخوذات أو النظارات الواقية، وليس ما نُطلق عليه عادةً الأسلحة".
ورغم إعلان وزير الخارجية وزميله وزير التجارة جوناثان رينولدز في سبتمبر/أيلول الماضي عن وقف تصدير مكونات طائرات " إف 35" فإن التقرير يُظهر أن شحنات هذه الأجزاء استمرت بالوصول بشكل مباشر من المملكة المتحدة إلى إسرائيل حتى مارس/آذار الماضي، بما يتعارض مع التصريحات الرسمية ويضع الحكومة في "خطر واضح".
واستخدمت الحكومة في تقريرها التعبير ذاته، حين حظرت تصدير الأسلحة لإسرائيل، خشية التورط في انتهاكات إسرائيل للقانون الدولي، بينما يفند التقرير هذا الادعاء، موثقًا آلاف الشحنات التي تضم أسلحة وذخائر.
واطلعت الجزيرة نت على التقرير الذي كشف الأسلحة التي تصنّف على أنها "ذخائر حرب" ضمن الفئات التالية:
قنابل، قذائف يدوية، ألغام، صواريخ، وذخائر مشابهة.
أجزاء من المسدسات والبنادق.
قواذف صواريخ، وقاذفات لهب، وقاذفات قنابل.
دبابات ومركبات قتالية مدرعة مزوّدة بأسلحة أو بدونها.
شحنة واحدة وثّقها التقرير شملت 150 ألف رصاصة أُرسلت في أكتوبر/تشرين الأول 2023.
مطالبات بالتحقيق
في خطوة غير مسبوقة، قدم نواب من حزب العمال الحاكم صباح اليوم شكوى برلمانية ضد قيادة الحزب، مطالبين بفتح تحقيق فوري وباستقالة وزير الخارجية ديفيد لامي، في تصعيد يكشف انقساما داخل الحزب.
كما طالبوا رئيس الوزراء كير ستارمر بأن "يتحرك فورا لفرض حظر على السلاح وضمان عدم مشاركة المملكة المتحدة في هذه الجرائم اللاإنسانية وغير القانونية".
وتقدم بهذا الطلب النائب العمالي ووزير المالية السابق جون ماكدونيل، الذي صرح للجزيرة نت أن "على الحكومة أن تقدم تفسيرا عاجلا لهذا التقرير الصادم، خصوصا بعد ادعاء أن لامي ومسؤولين آخرين قد ضللوا البرلمان والجمهور".
وأضاف أنه "إذا أثبت التحقيق صحّة هذا الأمر، فإنها مسألة تستوجب الاستقالة، بل وأكثر من ذلك، قد يُعد تواطؤا في جرائم حرب"، وأردف "لقد أحاطت الحكومة شحنات السلاح المرسلة إلى إسرائيل بالسرية، وهو أمر يفترض أن يكون معلنا للرأي العام. إن ما حصلنا عليه من أدلة هو أمر مقلق".
وشدد ماكدونيل على ضرورة التوقف الفوري عن تصدير أي نوع من السلاح البريطاني إلى إسرائيل "لضمان عدم استخدام أي منه في خطط نتنياهو الجديدة والمروعة لضم غزة وتطهيرها عرقيا" حسب قوله.
بدورها انضمت النائبة زارا سلطانة عن حزب العمال للمطالبة بفتح التحقيق. وصرحت للجزيرة نت أن "هذا التقرير يُظهر أن الحكومة كانت تكذب بشأن الأسلحة التي ترسلها إلى إسرائيل، في الوقت الذي ترتكب فيه إبادة جماعية في غزة".
وأوضحت أنه "بعيدا عن الخوذات والنظارات، كانت الحكومة ترسل آلاف الأسلحة والذخائر، بل وتواصل تزويد إسرائيل بأجزاء من أخطر الطائرات المقاتلة في العالم"، وأضافت أنه "حسب اعتراف الحكومة نفسها، فإن استمرار تصدير هذه الأجزاء يعرّض المملكة المتحدة لخطر واضح بخرق القانون الدولي".
وانضم لهذه الشكوى النائب المستقل جيريمي كوربن ، زعيم حزب العمال السابق، حيث صرح للجزيرة نت أن "الحكومة لم ترد حتى الآن على دعوتنا لإجراء تحقيق عام وكامل بدور المملكة المتحدة في العدوان العسكري الإسرائيلي على غزة، لكن هذا التقرير الصادم قد يفسّر السبب".
وتساءل "متى ستصارح الحكومة الشعب بحقيقة التعاون العسكري مع إسرائيل؟ الجمهور يستحق أن يعرف مدى تواطؤ المملكة المتحدة في جرائم ضد الإنسانية، ولن نتوقف حتى نكشف الحقيقة".
البعد القانوني
من ناحية أخرى، علّق المحامي بيت ويذربي في مكتب "غاردن كورت تشامبرز" الذي تابع التقرير من ناحية قانونية، في حديثه للجزيرة نت أن "هناك تساؤلات عاجلة حول التناقض بين الموقف العلني للحكومة والمعلومات التي يكشفها التقرير، والتي تفيد بأن المملكة المتحدة تواصل تزويد إسرائيل بأجزاء من طائرات تسببت في دمار هائل في غزة".
وأردف أن "رأي محكمة العدل الدولية في يوليو/تموز 2024 بشأن عدم شرعية الاحتلال الإسرائيلي، وأوامرها المتكررة في القضية التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل، جعلت التزامات المملكة المتحدة القانونية واضحة".
إعلان
وأضاف موضحا أنه "لا ينبغي لأي من الدول الموقعة على الاتفاقيات الدولية تقديم أي دعم أو مساعدة لإسرائيل فيما يتعلق باحتلالها غير القانوني، بل يجب عليها اتخاذ كل الخطوات المعقولة لوقف الإبادة الجارية، وضمان التزام إسرائيل باتفاقية جنيف الرابعة".
كما اعتبر أن التقرير يتهم الوزير لامي بتضليل البرلمان والجمهور، وطالب رئيس الوزراء ستارمر بالبدء بتحقيق كامل في هذه الاتهامات، وإذا ثبتت، "فعلى لامي أو أي وزير آخر خرَق القواعد أن يستقيل".
فيما أكد أن استمرار الصادرات البريطانية إلى إسرائيل قد يؤدي إلى مسؤولية جنائية فردية ومسؤولية قانونية على الدولة بموجب اتفاقية الإبادة الجماعية.
وشدد على أنه "آن الأوان أن تفي المملكة المتحدة بالتزاماتها القانونية بفرض حظر كامل على الأسلحة لإسرائيل ووقف كل الصادرات والتحويلات، بما في ذلك المواد ثنائية الاستخدام أو التي يُزعم أنها غير هجومية ويمكن استخدامها ضد الفلسطينيين".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

نتنياهو يهاجم 3 قادة غربيين ويتهمهم بتشجيع حماس
نتنياهو يهاجم 3 قادة غربيين ويتهمهم بتشجيع حماس

الجزيرة

timeمنذ ساعة واحدة

  • الجزيرة

نتنياهو يهاجم 3 قادة غربيين ويتهمهم بتشجيع حماس

اتّهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء الخميس باريس ولندن وأوتاوا بتشجيع " حماس" على القتال إلى ما لا نهاية، بعد أن ندّدت العواصم الثلاث بـ"أفعال مشينة" لحكومته في قطاع غزة. وقال نتنياهو في فيديو تحدّث فيه بالإنجليزية إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيسي الوزراء البريطاني كير ستارمر والكندي مارك كارني"يريدون من إسرائيل أن تستسلم وأن تقبل ببقاء جيش حماس وأن يعيدوا تنظيم صفوفهم وأن يكرروا مجزرة السابع من أكتوبر/تشرين الأول مرارا وتكرارا". وأضاف "قد يظنون أنهم يساهمون في دفع عجلة السلام، لكنهم لا يقومون بهذا الأمر. كذلك، إنهم يشجعون حماس على مواصلة القتال إلى ما لا نهاية". "أفعال مشينة" وكان ماكرون وستارمر وكارني حذروا الإثنين الماضي في بيان مشترك من أنهم لن يقفوا "مكتوفي الأيدي" إزاء "الأفعال المشينة" لحكومة إسرائيل برئاسة بنيامين نتانياهو في غزة، ملوّحين بـ"إجراءات ملموسة" إذا لم تبادر إلى وقف عمليتها العسكرية وإتاحة دخول المساعدات الإنسانية. وأورد البيان المشترك "نحن مصمّمون على الاعتراف بدولة فلسطينية في إطار حل الدولتين ونحن مستعدون للعمل مع آخرين لتحقيق هذه الغاية"، في إشارة إلى المؤتمر المقرّر عقده في يونيو/حزيران في الأمم المتحدة "لإيجاد توافق دولي حول هذا الهدف". إعلان وقال نتنياهو "يمنحونهم الأمل في إقامة دولة فلسطينية ثانية تسعى حماس عبرها مرة أخرى إلى تدمير الدولة اليهودية". ويواجه نتنياهو انتقادات داخل إسرائيل وخارجها لاستمرار الحرب المدمرة التي يشنها على غزة منذ 20 شهرا، وحرب التجويع التي تطال سكان القطاع المحاصر والبالغ عددهم 2.2 مليون نسمة. وواجهت إسرائيل موجة من الانتقادات الغربية والدولية في الآونة الأخيرة مع تكثيفها العدوان على غزة، حيث حذرت جماعات إنسانية من أن الحصار الإسرائيلي المستمر منذ 11 أسبوعا على إمدادات المساعدات قد ترك القطاع الفلسطيني على حافة الهاوية. وبدعم أميركي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 175 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.

أوتشا: 160 ألف فلسطيني بغزة نزحوا خلال أسبوع
أوتشا: 160 ألف فلسطيني بغزة نزحوا خلال أسبوع

الجزيرة

timeمنذ 2 ساعات

  • الجزيرة

أوتشا: 160 ألف فلسطيني بغزة نزحوا خلال أسبوع

قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، إن 160 ألف فلسطيني ب قطاع غزة نزحوا مجددا خلال أسبوع واحد، لإنقاذ حياتهم وسط قصف إسرائيلي ضمن الإبادة المستمرة منذ 20 شهرا. وفي منشور على حسابها عبر منصة إكس، أمس الخميس، أكدت أوتشا أن "نحو 81% من مناطق قطاع غزة فيها قوات إسرائيلية أو تحت أوامر تهجير". وأكدت أن 160 ألف فلسطيني بغزة نزحوا مجددا، خلال الأسبوع الماضي وحده، لإنقاذ حياتهم وسط قصف إسرائيلي مكثف على مناطقهم، دون أي مأوى أو إمدادات. وأنذر جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأربعاء، الفلسطينيين في مخيم جباليا و13 حيا شمال قطاع غزة بإخلاء مناطقهم فورا، متوعدا بشن هجمات عنيفة على تلك المناطق. وطالب جيش الاحتلال الفلسطينيين في تلك المناطق، "بالتوجه نحو جنوب قطاع غزة"، وأضاف أنه سيعمل بقوة شديدة في كل منطقة تنطلق قذائف صاروخية، وفق زعمه. ويأتي هذا التهديد في ظل استمرار حرب الإبادة التي انطلقت منذ 20 شهرا، والتصريحات الإسرائيلية التي تتحدث عن توسيعها من خلال عملية " عربات جدعون" التي من المرجح أن تستمر لأشهر، وفق إعلام إسرائيلي. وتتضمّن عملية "عربات جدعون" الإجلاء الشامل لسكان غزة من مناطق القتال، بما في ذلك شمال غزة، إلى مناطق في جنوب القطاع، على أن يبقى الجيش الإسرائيلي في أي منطقة يحتلّها. ومنذ الثاني من مارس/آذار الماضي، تواصل إسرائيل سياسة تجويع ممنهج لنحو 2.2 مليون فلسطيني بغزة، عبر إغلاق المعابر بوجه المساعدات المتكدسة على الحدود، مما أدخل القطاع في مرحلة المجاعة وأودى بحياة كثيرين. وبدعم أميركي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 175 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.

خبراء: إسرائيل باتت عبئا أخلاقيا على الغرب ونتنياهو يتخذها رهينة
خبراء: إسرائيل باتت عبئا أخلاقيا على الغرب ونتنياهو يتخذها رهينة

الجزيرة

timeمنذ 4 ساعات

  • الجزيرة

خبراء: إسرائيل باتت عبئا أخلاقيا على الغرب ونتنياهو يتخذها رهينة

اتفق خبراء ومحللون سياسيون على أن هناك تحالفا واسعا يتشكل في الغرب ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته اليمينية المتطرفة، وليس ضد إسرائيل أو جيشها، مما يعكس تحولاً جذرياً في المواقف الغربية تجاه السياسات الإسرائيلية في حربها على قطاع غزة. وفي هذا السياق، أكد أستاذ الدراسات الأمنية في جامعة كينغز كوليدج أندرياس كريغ، أن نتنياهو فقد الدعم حتى في الأوساط التقليدية المؤيدة لإسرائيل، ليس فقط اليهودية، بل أيضاً في الدوائر المؤيدة لإسرائيل في الولايات المتحدة و كندا ودول أوروبية أخرى. وكتطور طبيعي لهذا التآكل في الدعم، أشار كريغ إلى أن الرأي العام تغير بشكل كبير ضد إسرائيل في أوروبا والولايات المتحدة، حتى في صفوف الشباب اليهود الذين بات ينظرون إلى نتنياهو كشخص "مارق" حتى داخل مجتمعهم. وفي السياق ذاته، رأى الباحث الأول بمركز الجزيرة للدراسات لقاء مكي، أن إسرائيل "أصبحت عبئاً أخلاقياً على الغرب الذي أوجدها"، مؤكداً أن الدول الأوروبية لم تعد قادرة على دعم إسرائيل، حتى ألمانيا التي تحافظ على صمتها لأسباب تاريخية معروفة. وبشأن محاولات نتنياهو مواجهة هذا التحالف المتنامي ضده، أوضح كريغ أن نتنياهو يحاول استخدام ورقة معاداة السامية سلاحا، قائلاً إن "انتقاد إسرائيل يعني انتقاد اليهود، وهذا من قبيل معاداة السامية". غير أن هذه الإستراتيجية تواجه -حسب كريغ- تحدياً متزايداً، إذ أشار إلى أن هذا الاستخدام السيئ لهذه الورقة من قبل نتنياهو بدأ يضعفه. وبالمثل، رأى مكي أن نتنياهو ووزير خارجيته جدعون ساعر أرادا الاستفادة من مقتل دبلوماسيين إسرائيليين في واشنطن لتغيير الاتجاه وحرف البوصلة عما جرى خلال الأيام الماضية من مواقف أوروبية. وأضاف أن نتنياهو وساعر عادا إلى "نغمة المظلومية" المعتادة في محاولة للضغط على القادة الأوروبيين لجعلهم يكفون عن انتقاد إسرائيل. وفيما يتعلق بمواقف الدول الغربية أكد الخبير بالشأن الإسرائيلي ساري عرابي، أن الدول الغربية تريد أن تقوم إسرائيل بحماية نفسها، فهي لا تريد أن تُستهدف إسرائيل أو جيشها. وأوضح عرابي أن التضحية بنتنياهو "لا تمثل خطراً على الكيان الإسرائيلي، بل يرى الأوروبيون أن التضحية به من مصلحة إسرائيل"، لافتاً إلى أن هذا "ثمن مقدور" في وقت يبقى فيه الجيش والأجهزة الأمنية مؤسسات راسخة. وحول تطور المواقف الأوروبية، قال كريغ إن معظم السياسيين في بريطانيا و الاتحاد الأوروبي كانوا خائفين من التعبير عن آرائهم وانتقاد نتنياهو خلال السنة الماضية، ولكن الآن تجاوزوا حاجز الخوف هذا. وكنتيجة مباشرة لهذا التحول، أكد أن هذا التطور يعكس إدراكاً أوروبياً متزايداً لضرورة اتخاذ موقف أكثر حزماً تجاه السياسات الإسرائيلية. وفي السياق نفسه، أشار مكي إلى أن "أوروبا كلها" لم تعد قادرة على دعم إسرائيل"، مستشهداً بمواقف هولندا وغيرها من الدول، واعتبر أن "إيقاف أوروبا الآن أصبح صعباً" بعد أن بدأت في التحرك. ورغم هذه الضغوط المتزايدة، اتفق الخبراء على أن نتنياهو سيستمر في سياساته الحالية لأسباب متعددة، إذ أوضح مكي أن "الأمر صار شخصياً تماماً" بالنسبة لنتنياهو، مشيراً إلى أنه تورط، كما أنه تمكن من تصفية جميع معارضيه داخل حكومته. إعلان وأضاف مكي أن نتنياهو يعرف أن الغرب والولايات المتحدة "حتى لو كرهوه شخصياً أو أرادوا استبداله، فهم لن يستطيعوا التفريط بإسرائيل"، مضيفا "هو يحتمي بإسرائيل أو ربما يتخذها رهينة للبقاء في السلطة". ولفت إلى أن الحرب "مفيدة له" لأنها تعطيه السيطرة على المجال العام والمعارضين وتؤجل التحقيقات القضائية ضده. أزمة دستورية وفي تطور داخلي مهم يعكس تعمق الصراع، أشار عرابي إلى أن تعيين نتنياهو لرئيس جديد لجهاز الشاباك دون التشاور مع رئيس الأركان إيال زامير خلق "أزمة دستورية حقيقية" بين رئاسة الحكومة والمؤسسة القانونية الإسرائيلية. وأوضح عرابي أن هذا التعيين يأتي في إطار محاولة اليمين الديني القومي السيطرة على مفاصل القيادة الإسرائيلية بعد أن سيطروا على الجيش، مشيرا إلى أن هذا الجناح مهتم بالسيطرة على جهاز الشاباك.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store