البنك المركزي السعودي: صدور «قواعد إصدار وتشغيل بطاقات الائتمان» المحدثة
وأوضح البنك المركزي السعودي أن القواعد المحدثة تهدف إلى تخفيض التكاليف على العملاء وتعزيز مستويات الإفصاح والشفافية المتعلقة بالتعاملات المرتبطة بالبطاقات الائتمانية؛ لمواكبة التطورات، وتماشيًا مع تنوع منتجات البطاقات الائتمانية وفقًا لأفضل الممارسات العالمية. وتضمنت هذه القواعد أحكامًا تفصيلية تتعلق بتنظيم إجراءات إصدار وتشغيل البطاقات الائتمانية، وزيادة الوضوح للتعاملات والعمليات المالية المتعلقة بالبطاقات، ورفع مستويات الوعي المالي للعملاء حيال هذه المنتجات، إلى جانب توفير بيئة تنظيمية ممكنة ومحفزة للابتكار في القطاع المالي. ويمكن الاطلاع على هذه القواعد من خلال زيارة الموقع الإلكتروني عبر (الرابط ).
كما عمل البنك المركزي السعودي بالتنسيق مع شركات الدفع العالمية على تقييم ومراجعة التكاليف المرتبطة بعمليات بطاقات الائتمان وتخفيضها، وذلك في سياق جهود "ساما" الهادفة إلى تعزيز وتطوير منظومة المدفوعات الرقمية، وتوفير حلول دفع متنوعة للعملاء وزوار المملكة في المتاجر ومنافذ البيع، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية السعودية 2030م.
أبرز التحديثات التي تضمنتها "قواعد إصدار وتشغيل بطاقات الائتمان المحدثة" التي أصدرها البنك المركزي السعودي "ساما"
1.أصبح بإمكان عملاء المحافظ الإلكترونية شحن محافظهم عبر بطاقات الائتمان بشكل مجاني.
2.تنص القواعد المحدثة على تمكين العميل من إيداع مبالغ إضافية على الحد الائتماني للبطاقة، وأيضا استرداد المبلغ الإضافي - في أي وقت – دون فرض رسوم على عملية الاسترداد.
3.نصت القواعد المحدثة على إشعار العميل برسالة نصية بتفاصيل العمليات المالية فور تنفيذها.
4.ينبغي على الجهة المصدرة - في حال توافر برنامج للمكافآت - توفير حاسبة تقديرية على الموقع والتطبيق الإلكتروني، يمكن للعميل من خلالها احتساب المكافآت المستحقةِ له (كسبًا واستبدالًا) مقابل العمليات المالية المنفذة باستخدام بطاقة الائتمان؛ وذلك وفق سياسة برنامج المكافآت المعتمدة لدى الجهة.
5.تنص القواعد المحدثة على تضمين وثيقة اتفاقية بطاقة الائتمان نماذج موحدة للإفصاح عن أيّ رسوم أو تكاليف، بالإضافة إلى المزايا أساسية كانت أو اختيارية، وذلك تعزيزًا للشفافية.
6.تضمنت القواعد المحدثة إلزامية إشعار العميل بشكل واضح وصريح عبر رسالة نصية SMS عن التغيرات على الرسوم والتكاليف والمزايا، مع منح العميل حق إنهاء اتفاقية بطاقة الائتمان خلال (14) يومًا من تاريخ الإشعار.
7.اشتملت القواعد المحدثة على إلزامية إشعار العميل برسالة نصية SMS قبل موعد استحقاق الرسوم السنوية لبطاقة الائتمان بمدة لا تقل عن (14) يومًا، مع حقه بإلغاء البطاقة خلال هذه المهلة، ودون احتساب الرسوم.
8.نصت القواعد المحدثة على وجوب استرجاع الرسوم السنوية لبطاقة الائتمان بعد حسم رسوم المدة المستخدمة فيها في حال إنهاء اتفاقية بطاقة الائتمان لتغير الشروط والأحكام.
9.تحظر القواعد المحدثة تعديل الشروط والأحكام المتعلقة بمزايا العروض الترويجية الواردة ضمن اتفاقية بطاقة الائتمان قبل انتهاء المدة المحددة لسريان تلك العروض.
1. حددت القواعد المحدثة رسوم العمليات الشرائية الدولية بما نسبته 2% من مبلغ العملية كحد أقصى.
2. حددت القواعد رسوم عمليات السحب النقدي عبر أجهزة الصرف الآلي بألّا تتجاوز 3 % من المبلغ للعمليات التي تقل عن 2500 ريال، وبحد أقصى 75 ريال سعودي للعمليات التي تبلغ 2500 ريال سعودي وأكثر.
3. تتيح القواعد المحدثة للعميل سداد المبلغ المستحق لبطاقة الائتمان وعدم إلزامه بسداد الحد الأدنى فقط، إضافًة إلى تمكينه من إلغاء بطاقة الائتمان - في أي وقت - وذلك بعد سداد المبلغ المستحق، وتقديم طلب الإلغاء عبر أيًا من القنوات الموثقة.
4. تنص القواعد المحدثة على إلزام الجهة المصدرة لبطاقة الائتمان بتوفير حاسبة تقديرية للإفصاح عن التكلفة التقريبية للعملية الشرائية الدولية قبل تنفيذها.
5. أبرز التعديلات المتعلقة برسوم إصدار وتشغيل بطاقات الائتمان (السابقة والجديدة)، والتي تدخل حيز النفاذ خلال 30 يوم.
15- عمل البنك المركزي السعودي بالتنسيق مع شركات الدفع العالمية على تقييم ومراجعة التكاليف المرتبطة بعمليات بطاقات الائتمان وتخفيضها، وذلك في سياق جهود "ساما" الهادفة إلى تعزيز وتطوير منظومة المدفوعات الرقمية، وتوفير حلول دفع متنوعة للعملاء وزوار المملكة في المتاجر ومنافذ البيع، بما يتماشى مع مستهدفات وطموحات رؤية السعودية 2030م.
مقارنة بين الرسوم السابقة والمحدثة لبطاقات الائتمان:
سحب نقدي "سحب من جهاز الصرف الآلي"
سابقا: 75 ريال لكل عملية سحب نقدي بمبلغ 5000 وأقل
بعد التحديث: الا تتجاوز 3% من المبلغ للعمليات التي تقل عن 2500 ريال وبحد أقصى 75 ريال للعمليات التي تبلغ 2500 ريال وأكثر
سحب نقدي "شحن المحفظة الإلكترونية"
سابقا: غير محدد
بعد التحديث: مجانا
الاعتراض الخاطئ على العمليات وكشف
الحساب
سابقا: 50 ريال
بعد التحديث: 25 ريال
الاستعلام عن بطاقة الائتمان عبر جهاز
الصرف الآلي
سابقا: 3.5 ريالات
بعد التحديث: 1.5 ريال
استخدام بطاقة الائتمان محليا عبر أجهزة نقاط البيع أو الشراء عبر الإنترنت
سابقا: غير محدد
بعد التحديث: مجانا
إعادة إصدار بطاقة الائتمان "مفقودة، تالفة خطأ بالرقم السري"
سابقا: غير محدد
بعد التحديث: 15 ريال
السداد المتأخر
سابقا: 100 ريال
بعد التحديث: 50 ريال
رسوم عمليات الشراء الدولية
سابقا: غير محدد
بعد التحديث: 2% من مبلغ العملية

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

سعورس
منذ 2 ساعات
- سعورس
تغير خطط سفر السعوديين أزمات العالم
فالتحول في الخطط السياحية لا يرتبط فقط بعوامل أمنية، بل يأتي مدفوعًا أيضًا بارتفاع تكاليف السفر الخارجي وزيادة أعباء المعيشة، ما دفع عددًا متزايدًا من السعوديين إلى تعديل أولوياتهم السياحية، والبحث عن خيارات أكثر أمانًا واقتصادية. الانفاق على السفر بحسب بيانات حديثة صادرة عن هيئة الإحصاء ومصادر مالية رسمية، بلغ إجمالي ما تنفقه الأسر السعودية على السياحة والسفر أكثر من 100 مليار ريال سنويًا، منها ما يزيد عن 65 مليار ريال على السفر إلى الخارج. ومع ازدياد الأعباء المالية وارتفاع تكاليف التذاكر والإقامة في الخارج، أصبح العديد من السعوديين يلجأون إلى التمويل البنكي لتغطية تكاليف السفر، وسجّلت قروض السياحة والسفر الممنوحة للأفراد في المملكة قفزة قياسية بلغت +863 % خلال السنوات العشر الماضية، لترتفع من نحو 103 ملايين ريال في عام 2014 إلى قرابة 992 مليون ريال بنهاية عام 2024، وفقًا لبيانات حديثة صادرة عن البنك المركزي السعودي. ويعكس هذا النمو الكبير تحوّلًا في سلوك المستهلك السعودي، حيث أصبحت السياحة – سواء داخل المملكة أو خارجها – جزءًا أساسيًا من أنماط الإنفاق السنوي، ووفق تحليل «الوطن» لأحدث بيانات البنك المركزي السعودي سجلت القروض السياحية انخفاضاً طفيفاً في 2015 و2016، لكنها قفزت بشكل استثنائي في عام 2017 بنسبة بلغت 350% مقارنة بالعام السابق، مع تسجيل قروض بلغت 324 مليون ريال، ما يُشير إلى تحوّل كبير في التوجه العام نحو السفر الممول بالاقتراض. واستمر النمو في السنوات اللاحقة، خصوصًا بعد الجائحة، حيث بلغت القروض في 2020 نحو 572 مليون ريال، ثم 646 مليونًا في 2021، و814 مليونًا في 2022، وصولًا إلى 918 مليونًا في 2023، ثم 992 مليونًا بنهاية 2024. تمويل السفر ومن أبرز وسائل التمويل السياحي التي يلجئ لها المستهلكون في المملكة القروض الاستهلاكية قصيرة الأجل التي تقدمها البنوك بفترات سداد مرنة تتراوح بين 6 أشهر و5 سنوات، وبطاقات الائتمان السياحية التي توفر نقاط مكافآت وحجوزات فندقية وتأمين سفر، والتمويل عبر شركات السفر بالتعاون مع البنوك لتقديم باقات تشمل الطيران والفنادق والتأشيرات، بالإضافة للشراء بالتقسيط لبعض خدمات السفر عبر منصات إلكترونية مرخصة. السياحة رغم التحديات ورغم تقلب أسعار وظروف السفر فإن السياحة تبقى أولوية لدى العديد من الأسر السعودية، حيث تنفق الأسر مجتمعة ما يزيد عن 100 مليار ريال سنويًا على السفر والترفيه، تشمل الرحلات الخارجية والداخلية، وفق بيانات الهيئة العامة للإحصاء، ويرى مختصون أن هذا التوجه مدعوم بالتسهيلات المقدمة لإتاحة السفر لجميع الفئات حيث توفر وكالات السفر والسياحة عروض ترويجية وخيارات دفع مرنة، واستهداف المستهلك السعودي من قبل الوجهات السياحية والترفيهية. لماذا تغيرت وجهات السفر؟ تُعزى الأسباب الرئيسية لتحول الأسر السعودية عن السفر البعيد إلى عدة عوامل أبرزها خلال هذا الصيف الأزمات السياسية والأمنية التي تشهدها المنطقة مع الحرب الإيرانية الإسرائيلية التي أثرت على حركة السفر في دول المنطقة، بالإضافة إلى ارتفاع تكاليف السفر الخارجي بنسبة تصل إلى 15 % مقارنة بالعام الماضي، وفق بيانات شركات الطيران ومكاتب السفر، والتغييرات المفاجئة في رحلات الطيران التي غيرت العديد منها مساراتها لتجنب الأوضاع الأمنية المضطربة ما زاد من أسعار الرحلات، وزاد من وقت الرحلة، بالإضافة لتحسن مستوى الخدمات السياحية المحلية، وارتفاع جاذبية الوجهات الداخلية، وتوفر خيارات جذابة في دول الخليج المجاورة مثل الإمارات وقطر والبحرين، التي تقدم عروضًا صيفية مغرية وتسهيلات للسياح السعوديين. الوجهات العربية القريبة تشير بيانات شركات السفر إلى أن الوجهات الأقرب جغرافيًا أصبحت الأكثر طلبًا، وفي مقدمتها دبي وأبوظبي للعائلات والباحثين عن التسوق والأنشطة الترفيهية، والدوحة وهي وجهة متنامية للمسافرين السعوديين، خاصة بعد توسع المرافق السياحية في فترة ما بعد كأس العالم، والقاهرة والإسكندرية التي تتميز بأسعار مناسبة وثقافة مألوفة، والبحرين التي تعتبر ملاذا سريعا لعطلات نهاية الأسبوع. الاستعداد للسياحة الداخلية في المقابل، بدأت الوجهات السعودية بالاستعداد لموسم صيفي مزدحم. وتشير توقعات وزارة السياحة إلى أن أكثر من 11 مليون سعودي سيتجهون للسياحة الداخلية هذا الصيف، مستفيدين من تنوع الوجهات واعتدال الأسعار، ومن أبرز المناطق التي تشهد إقبالًا متزايدًا داخل المملكة العلا بتاريخها العريق وتجاربها الفاخرة، والطائف وأبها والباحة بفضل مناخها المعتدل ومهرجاناتها الصيفية، وجدة والدمام والخبر على شواطئ البحر الأحمر والخليج العربي لعشاق الأنشطة البحرية، والرياض مع توسّع المواسم الثقافية والترفيهية الكبرى. كما تستعد هذه الوجهات عبر برامج مدعومة مثل «صيف السعودية 2025»، الذي يشمل أكثر من 150 فعالية في ست وجهات رئيسية، إلى جانب عروض فندقية وتسهيلات نقل بالتعاون مع شركات الطيران المحلية. قروض السياحة والسفر الممنوحة للأفراد «بالمليون ريال»: 2014 103 2015 85 17.5 2016 72 15.3 2017 324 350 2018 484 49.4 2019 455 6 2020 572 25.7 2021 646 13 2022 814 26 2023 918 12.8 2024 992 8.1 نسبة النمو خلال 10 سنوات= +863.1 %


غرب الإخبارية
منذ 2 ساعات
- غرب الإخبارية
'الاستثمارات العامة' يطلق شركة 'إكسبو 2030 الرياض' لبناء وتشغيل مرافق المعرض العالمي
بواسطة : المصدر - أعلن صندوق الاستثمارات العامة اليوم عن تأسيس شركة 'إكسبو 2030 الرياض'، المملوكة بالكامل للصندوق، لتتولى مسؤولية تطوير وبناء وتشغيل مرافق معرض 'إكسبو 2030 الرياض'، الذي تستضيفه المملكة لأول مرة في تاريخها، واستثمار مرافقه على المدى البعيد. وسيُقام المعرض على مساحة تتجاوز 6 ملايين متر مربع شمال مدينة الرياض، بالقرب من مطار الملك سلمان الدولي المستقبلي، ليكون أحد أكبر مواقع المعارض في تاريخ 'إكسبو'، وبترابط مباشر مع أهم المعالم الرئيسة في العاصمة. ويُتوقع أن يستقطب المعرض أكثر من 40 مليون زيارة، فيما تخطط الشركة لتحويل الموقع إلى 'قرية عالمية' نابضة بالحياة بعد انتهاء الفعاليات، تضم مجتمعًا سكنيًا متكاملًا، ومراكز تجارية وثقافية، ومرافق سياحية مستدامة. وأكد رئيس الإدارة العامة للاستثمارات العقارية المحلية في الصندوق، سعد الكرود، أن تأسيس الشركة يأتي ضمن إستراتيجية الصندوق لتعزيز الاقتصاد المحلي، وتنويع مصادر الدخل، ورفع جودة الحياة، مشيرًا إلى أن الشركة ستستفيد من شبكة شراكات الصندوق العالمية، وستُسرّع عملياتها لضمان جاهزية المشروع في الوقت المحدد. ويُتوقع أن يسهم 'إكسبو 2030 الرياض' ومرافقه بنحو 241 مليار ريال في الناتج المحلي الإجمالي خلال مرحلة البناء، إضافة إلى استحداث أكثر من 171 ألف وظيفة مباشرة وغير مباشرة، بينما تُقدّر مساهمة المرحلة التشغيلية بنحو 21 مليار ريال. ويُتيح المعرض الفرصة للدول المشاركة لتشييد أجنحة دائمة ضمن موقع المعرض، في خطوة تعزز النمو الاقتصادي وتفتح آفاقًا جديدة للاستثمار العالمي في العاصمة السعودية، التي تواصل ترسيخ مكانتها كواحدة من أسرع مدن العالم نموًا وتحولًا.


الوطن
منذ 2 ساعات
- الوطن
تغير خطط سفر السعوديين أزمات العالم
في ظل التوترات الجيوسياسية المتصاعدة في المنطقة، لا سيما مع تصاعد المواجهة بين إيران وإسرائيل، تشهد خطط السفر لدى العديد من الأسر السعودية تحوّلًا ملحوظًا، حيث أصبح التوجّه نحو السياحة الداخلية أو إلى دول عربية مجاورة خيارًا مفضلًا على حساب الرحلات البعيدة إلى أوروبا أو آسيا، التي غالبًا ما تقترن بتكاليف مرتفعة ومخاطر متزايدة مع المخاطر التي تمر بها العديد من الأجواء الإقليمية والتي أوقف الكثير منها السفر بسبب المخاطر الأمنية التي تخلفها الحرب الدائرة بين إسرائيل وإيران. فالتحول في الخطط السياحية لا يرتبط فقط بعوامل أمنية، بل يأتي مدفوعًا أيضًا بارتفاع تكاليف السفر الخارجي وزيادة أعباء المعيشة، ما دفع عددًا متزايدًا من السعوديين إلى تعديل أولوياتهم السياحية، والبحث عن خيارات أكثر أمانًا واقتصادية. بحسب بيانات حديثة صادرة عن هيئة الإحصاء ومصادر مالية رسمية، بلغ إجمالي ما تنفقه الأسر السعودية على السياحة والسفر أكثر من 100 مليار ريال سنويًا، منها ما يزيد عن 65 مليار ريال على السفر إلى الخارج. ومع ازدياد الأعباء المالية وارتفاع تكاليف التذاكر والإقامة في الخارج، أصبح العديد من السعوديين يلجأون إلى التمويل البنكي لتغطية تكاليف السفر، وسجّلت قروض السياحة والسفر الممنوحة للأفراد في المملكة قفزة قياسية بلغت +863 % خلال السنوات العشر الماضية، لترتفع من نحو 103 ملايين ريال في عام 2014 إلى قرابة 992 مليون ريال بنهاية عام 2024، وفقًا لبيانات حديثة صادرة عن البنك المركزي السعودي. ويعكس هذا النمو الكبير تحوّلًا في سلوك المستهلك السعودي، حيث أصبحت السياحة – سواء داخل المملكة أو خارجها – جزءًا أساسيًا من أنماط الإنفاق السنوي، ووفق تحليل «الوطن» لأحدث بيانات البنك المركزي السعودي سجلت القروض السياحية انخفاضاً طفيفاً في 2015 و2016، لكنها قفزت بشكل استثنائي في عام 2017 بنسبة بلغت 350% مقارنة بالعام السابق، مع تسجيل قروض بلغت 324 مليون ريال، ما يُشير إلى تحوّل كبير في التوجه العام نحو السفر الممول بالاقتراض. واستمر النمو في السنوات اللاحقة، خصوصًا بعد الجائحة، حيث بلغت القروض في 2020 نحو 572 مليون ريال، ثم 646 مليونًا في 2021، و814 مليونًا في 2022، وصولًا إلى 918 مليونًا في 2023، ثم 992 مليونًا بنهاية 2024. تمويل السفر ومن أبرز وسائل التمويل السياحي التي يلجئ لها المستهلكون في المملكة القروض الاستهلاكية قصيرة الأجل التي تقدمها البنوك بفترات سداد مرنة تتراوح بين 6 أشهر و5 سنوات، وبطاقات الائتمان السياحية التي توفر نقاط مكافآت وحجوزات فندقية وتأمين سفر، والتمويل عبر شركات السفر بالتعاون مع البنوك لتقديم باقات تشمل الطيران والفنادق والتأشيرات، بالإضافة للشراء بالتقسيط لبعض خدمات السفر عبر منصات إلكترونية مرخصة. السياحة رغم التحديات ورغم تقلب أسعار وظروف السفر فإن السياحة تبقى أولوية لدى العديد من الأسر السعودية، حيث تنفق الأسر مجتمعة ما يزيد عن 100 مليار ريال سنويًا على السفر والترفيه، تشمل الرحلات الخارجية والداخلية، وفق بيانات الهيئة العامة للإحصاء، ويرى مختصون أن هذا التوجه مدعوم بالتسهيلات المقدمة لإتاحة السفر لجميع الفئات حيث توفر وكالات السفر والسياحة عروض ترويجية وخيارات دفع مرنة، واستهداف المستهلك السعودي من قبل الوجهات السياحية والترفيهية. لماذا تغيرت وجهات السفر؟ تُعزى الأسباب الرئيسية لتحول الأسر السعودية عن السفر البعيد إلى عدة عوامل أبرزها خلال هذا الصيف الأزمات السياسية والأمنية التي تشهدها المنطقة مع الحرب الإيرانية الإسرائيلية التي أثرت على حركة السفر في دول المنطقة، بالإضافة إلى ارتفاع تكاليف السفر الخارجي بنسبة تصل إلى 15 % مقارنة بالعام الماضي، وفق بيانات شركات الطيران ومكاتب السفر، والتغييرات المفاجئة في رحلات الطيران التي غيرت العديد منها مساراتها لتجنب الأوضاع الأمنية المضطربة ما زاد من أسعار الرحلات، وزاد من وقت الرحلة، بالإضافة لتحسن مستوى الخدمات السياحية المحلية، وارتفاع جاذبية الوجهات الداخلية، وتوفر خيارات جذابة في دول الخليج المجاورة مثل الإمارات وقطر والبحرين، التي تقدم عروضًا صيفية مغرية وتسهيلات للسياح السعوديين. تشير بيانات شركات السفر إلى أن الوجهات الأقرب جغرافيًا أصبحت الأكثر طلبًا، وفي مقدمتها دبي وأبوظبي للعائلات والباحثين عن التسوق والأنشطة الترفيهية، والدوحة وهي وجهة متنامية للمسافرين السعوديين، خاصة بعد توسع المرافق السياحية في فترة ما بعد كأس العالم، والقاهرة والإسكندرية التي تتميز بأسعار مناسبة وثقافة مألوفة، والبحرين التي تعتبر ملاذا سريعا لعطلات نهاية الأسبوع. الاستعداد للسياحة الداخلية في المقابل، بدأت الوجهات السعودية بالاستعداد لموسم صيفي مزدحم. وتشير توقعات وزارة السياحة إلى أن أكثر من 11 مليون سعودي سيتجهون للسياحة الداخلية هذا الصيف، مستفيدين من تنوع الوجهات واعتدال الأسعار، ومن أبرز المناطق التي تشهد إقبالًا متزايدًا داخل المملكة العلا بتاريخها العريق وتجاربها الفاخرة، والطائف وأبها والباحة بفضل مناخها المعتدل ومهرجاناتها الصيفية، وجدة والدمام والخبر على شواطئ البحر الأحمر والخليج العربي لعشاق الأنشطة البحرية، والرياض مع توسّع المواسم الثقافية والترفيهية الكبرى. كما تستعد هذه الوجهات عبر برامج مدعومة مثل «صيف السعودية 2025»، الذي يشمل أكثر من 150 فعالية في ست وجهات رئيسية، إلى جانب عروض فندقية وتسهيلات نقل بالتعاون مع شركات الطيران المحلية. الممنوحة للأفراد «بالمليون ريال»: 2014 103 2015 85 17.5 2016 72 15.3 2017 324 350 2018 484 49.4 2019 455 6 2020 572 25.7 2021 646 13 2022 814 26 2023 918 12.8 2024 992 8.1 نسبة النمو خلال 10 سنوات= +863.1 %