
مداهمات إسرائيلية مستمرة في الضفة الغربية، والسفير الأمريكي ينتقد دعوة فرنسا الاعتراف بالدولة الفلسطينية
قالت مصادر فلسطينية إن الجيش الإسرائيلي نفّذ خلال ليل الأحد/الإثنين سلسلة مداهمات في مناطق متفرقة من الضفة الغربية، تخللتها هجمات شنها مستوطنون ضد سكان وممتلكات فلسطينية، ما أسفر عن وقوع إصابات وأضرار مادية.
وأفادت المصادر بأن القوات الإسرائيلية اقتحمت بلدة دورا جنوبي مدينة الخليل، وداهمت عشرات المنازل هناك، واعتقلت عدداً من الشبان الفلسطينيين، من بينهم سجناء سابقون.
وفي سياق متصل، ذكرت مصادر طبية فلسطينية أن شاباً أُصيب بالرصاص في قرية برقا إلى الشرق من مدينة رام الله، مساء الأحد، خلال مواجهات أعقبت هجوماً نفذه مستوطنون على اثنين من أبناء القرية، تعرّضا للضرب المبرح، وتعرضت مركبتهما للتخريب.
وأضافت المصادر أن إطلاق نار وقع عقب محاولة السكان التصدي للمستوطنين، ما أسفر عن إصابة شاب ثانٍ بجروح.
وفي مدينة أريحا، أُصيب شاب فلسطيني بجروح وكدمات، بعد أن أوقفته قوة عسكرية إسرائيلية على أحد الحواجز عند مدخل المدينة، واعتدت عليه بالضرب، وفقاً لمصادر فلسطينية، إذ نُقل على إثر ذلك إلى المستشفى لتلقي العلاج.
من جانب آخر، انتقد السفير الأمريكي في إسرائيل، مايك هاكابي، بشدة دعوة باريس للاعتراف بدولة فلسطينية، مقترحاً في تصريح ساخر أنه 'إذا كانت فرنسا مصممة على ذلك، فلتقتطع جزءاً من الريفييرا الفرنسية وتُقيم دولة فلسطينية هناك'.
وتترأس فرنسا هذا الشهر، بالشراكة مع السعودية، مؤتمراً دولياً في الأمم المتحدة يهدف إلى إحياء مسار حل الدولتين، الذي تعارضه حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، كما أعلنت باريس أنها قد تعترف بدولة فلسطينية هذا العام.
وفي مقابلة مع شبكة 'فوكس نيوز' السبت، وصف هاكابي المبادرة في الأمم المتحدة بأنها 'غير مناسبة على الإطلاق في وقت تخوض فيه إسرائيل حرباً'، وقال: 'السابع من أكتوبر/ تشرين أول بدّل الكثير من الأمور'، في إشارة إلى هجوم حماس على إسرائيل عام 2023، الذي اشتعلت فيه الحرب في غزة.
وأضاف: 'إذا كانت فرنسا مصممة على رؤية دولة فلسطينية، لدي اقتراح لها: اقتطعوا جزءاً من الريفييرا الفرنسية وأقيموا عليها دولة فلسطينية، هذا أمر مرحّب به لهم، لكن غير مرحّب بهم أن يفرضوا هذا النوع من الضغط على دولة ذات سيادة'.
وفي السياق نفسه، اتهمت إسرائيل الجمعة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشن 'حملة صليبية على الدولة اليهودية' بعد دعوته الدول الأوروبية إلى تشديد موقفها تجاه إسرائيل إذا لم تخفف من حصارها على قطاع غزة.
وكانت الحكومة الإسرائيلية قد أعلنت في اليوم السابق أنها بصدد إنشاء 22 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية، فيما تعهّد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، ببناء 'دولة يهودية إسرائيلية' في الضفة الغربية المحتلة.
وتدين الأمم المتحدة هذه المستوطنات بانتظام باعتبارها غير قانونية بموجب القانون الدولي، وتعدها عقبة رئيسية أمام حل الدولتين، لكن هاكابي، المدافع البارز عن إسرائيل، قال إنه 'لا يوجد احتلال' في الأراضي الفلسطينية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


النهار
منذ 34 دقائق
- النهار
"مؤسسة غزة الإنسانية" تعين قساً يمينياً رئيساً جديداً لها
أعلنت "مؤسسة غزة الإنسانية"، وهي منظمة مثيرة للجدل تدعمها الولايات المتحدة وتقوم بتوزيع المساعدات في القطاع الفلسطيني الذي مزقته الحرب، اليوم الثلاثاء تعيين رجل دين مسيحي إنجيلي رئيسا تنفيذيا جديدا لها. وقال المدير التنفيذي بالإنابة للمؤسسة جون أكري في بيان إن تعيين القس جوني مور الذي عمل بشكل وثيق مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن قضايا الحرية الدينية، "يؤكد تصميم مؤسسة غزة الإنسانية على الجمع بين التميز التشغيلي والقيادة ذات الخبرة والموجهة نحو الخدمة". وأضاف: "ستكون رؤيته ذات قيمة لا تقدر بثمن بينما نبني على نجاحنا المبكر". وتعرضت "مؤسسة الإغاثة الإنسانية" لانتقادات شديدة خلال الشهر الأول من نشاطها في توزيع الغذاء على سكان غزة من خلال عدة مراكز في القطاع الفلسطيني. والمؤسسة متعاقدة مع قوات أمنية أميركية، كما عملت مع إسرائيل لوضع آلية جديدة لتوزيع المساعدات في غزة. بدوره، يواجه الجيش الإسرائيلي اتهامات بإطلاق النار على حشود من المدنيين تدفقوا للحصول على طرود مساعدات من "مؤسسة غزة الإنسانية"، وقد رفضت الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الرئيسية التعاون مع المؤسسة بسبب مخاوف من أنها تأسست لخدمة الأهداف العسكرية الإسرائيلية. والثلاثاء، أعلنت شركة استشارات أميركية رائدة ساعدت في إنشاء "مؤسسة غزة الإنسانية" إنهاء عقدها معها ووضع الشريك الذي يقود المشروع في إجازة. وساهمت "مجموعة بوسطن الاستشارية" في تأسيس "مؤسسة غزة الإنسانية" في تشرين الأول/أكتوبر 2024، بعد عام من هجوم حماس غير المسبوق على جنوب إسرائيل والذي أدى إلى اندلاع الحرب المستمرة في غزة. وقالت الشركة في بيان إن "أعمال المتابعة غير المعتمدة المتعلقة بغزة لم تحصل على موافقة من أصحاب المصلحة المتعددين، وتم إيقافها في 30 أيار/مايو. ولم ولن تحصل مجموعة بوسطن الاستشارية على أي أجر مقابل أي من هذه الأعمال". كما أعلنت الشركة عن مراجعة رسمية للعمل الذي قامت به، وتم "وضع الشريك الذي قاد هذا العمل في إجازة إدارية". ولم تذكر "مؤسسة غزة الإنسانية" شركة الاستشارات أو إنهاء تعاقدها معها. لكنها قالت إن المؤسسة "قامت بتسليم أكثر من 7 ملايين وجبة من خلال نظام التوزيع الآمن الخاص بها بدون وقوع حوادث". من جهته، أعلن الدفاع المدني الفلسطيني أن الجيش الإسرائيلي قتل 27 شخصا على الأقل بالقرب من مركز تديره "مؤسسة غزة الإنسانية" في رفح بجنوب غزة الثلاثاء، ما دفع المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة إلى إدانة الهجمات على المدنيين باعتبارها "جريمة حرب" في أعقاب إطلاق نار مماثل في المنطقة نفسها الأحد أكد الصليب الأحمر أنه أدى إلى مقتل 27 شخصا. واتبع جوني مور نهجا صداميا في تعامله مع الأمم المتحدة. وبعد أن أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن صدمته من "تقارير عن مقتل وإصابة فلسطينيين أثناء سعيهم للحصول على المساعدة في غزة" الأحد، رد مور بغضب. وقال القس مخاطبا غوتيريش عبر منصة إكس: "سيدي الأمين العام، إنها كذبة... نشرها الإرهابيون وما زلت تنشرها. صحح هذا".


النهار
منذ 2 ساعات
- النهار
"ليلة غير مسبوقة"... إطلاق صواريخ من سوريا واليمن باتجاه إسرائيل (فيديو)
شهدت إسرائيل اليوم الثلاثاء "ليلة غير مسبوقة" كما وصفها أحد المحللين السياسيين للقناة 12 العبرية، حيث تم إطلاق صاروخين من سوريا وآخر من اليمن. وقالت وسائل إعلام عبرية، إن صاروخين أطلقا من سوريا سقطا في منطقة مفتوحة بمرتفعات الجولان، وتحدثت كذلك عن سماع دوي انفجارات بعد أن تم إطلاق صفارات الإنذار. ووفق هيئة البث الإسرائيلية، فإن الصاروخين أطلقا من درعا في سوريا، مشيرة في الوقت ذاته إلى أنه لم ترد أنباء عن وقوع إصابات أو أضرار، وأنها المرة الأولى يتم فيها إطلاق صواريخ من سوريا باتجاه إسرائيل منذ تولي أحمد الشرع. كما ذكرت وسائل إعلام عبرية أن الجيش الإسرائيلي يرد على مصادر إطلاق النيران من سوريا، وأن طائرات حربية إسرائيلية تخرق حاجز الصوت في الأجواء السورية، في حين يعمل الجيش الإسرائيلي على تحديد الجهة التي قامت بإطلاق الصاروخين. وبحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي، فإن الجيش يقصف بالمدفعية الأراضي السورية ردا على إطلاق الصاروخين. من جهته، حمل وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس الرئيس السوري أحمد الشرع "المسؤولية عن كل تهديد تجاه إسرائيل". وقال كاتس: "نحن نعتبر الرئيس السوري مسؤولا بشكل مباشر عن أي تهديد وإطلاق نار تجاه دولة إسرائيل، والرد الكامل سيأتي قريبا. لن نسمح بالعودة إلى واقع السابع من تشرين الأول/ أكتوبر". وقالت السلطات الجديدة في سوريا مرارا إنها لا تريد أن تشكل دمشق أي تهديد لجيرانها بما في ذلك إسرائيل. وانخرطت سوريا وإسرائيل مؤخرا في محادثات مباشرة لتخفيف التوتر مع استمرار إسرائيل في استهداف البنية التحتية العسكرية السورية. وأعلن الجيش الإسرائيلي كذلك أنه اعترض صاروخا تم إطلاقه من اليمن، في الوقت الذي ذكرت فيه الجبهة الداخلية الإسرائيلية أن صفارات الإنذار دوت في أكثر من 139 موقعاً بعد إطلاق الصاروخ. وقالت القناة 12 الإسرائيلية إن مطار بن غوريون توقف عن العمل موقتا بسبب الصاروخ اليمني. وأشارت وسائل إعلام إلى سقوط شظايا من اعتراض الصاروخ اليمني على منزل في مكابيم غرب القدس، ولفتت كذلك إلى هروب الملايين إلى الملاجئ. الصاروخ الذي تم إطلاقه من اليمن وقال الجيش الإسرائيلي إنه نجح في اعتراضه — Annahar Al Arabi (@AnnaharAr) June 3, 2025 ويواصل الحوثيون إطلاق صواريخ ومسيرات على إسرائيل منذ اندلاع الحرب في غزة إثر هجوم حركة حماس غير المسبوق على جنوب الدولة العبرية في السابع من تشرين الاول/أكتوبر 2023. والصاروخ الذي تم اعتراضه اليوم هو الثالث خلال بضعة أيام. وأعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن هجوم صاروخي أمس الاثنين، قالوا إنه استهدف مطار بن غوريون قرب تل أبيب. وفي حين تم اعتراض القسم الأكبر من صواريخ اليمنيين، سقط صاروخ أطلق أوائل أيار/مايو في محيط مطار بن غوريون للمرة الأولى. ونفذت إسرائيل ضربات جوية عدة في اليمن ردا على هذه الهجمات، مستهدفة موانىء ومطار العاصمة صنعاء.


الديار
منذ 4 ساعات
- الديار
محاكمة نتنياهو بتهم الفساد تدخل مرحلة حاسمة
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب دخلت محاكمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مرحلة جديدة وحاسمة، مع بدء النيابة العامة استجوابه أمام المحكمة المركزية في تل أبيب في قضايا فساد تلاحقه منذ سنوات. ووصل نتنياهو إلى المحكمة صباحا للمثول أمامها للمرة الـ36، حيث كانت الجلسات السابقة مخصصة للرد على أسئلة فريق الدفاع عنه، لكن الجلسة تميزت ببدء استجوابه من طرف الادعاء العام، في تحول يُعدّ الأهم منذ بدء المحاكمة. وقالت صحيفة هآرتس إنه على عكس إجابات نتنياهو المطولة على أسئلة محاميه المبسطة خلال الجلسات الـ35 السابقة، سيطلب المدعون العامون منه إجابات موجزة عادة بنعم أو لا، مما سيضع مصداقيته على المحك. وأضافت "القضاة استمعوا طويلا لإجابات نتنياهو الموسعة، لكن الآن جاء دور الادعاء لاختبار رواية رئيس الوزراء وإثبات ذنبه تحت ضغط الاستجواب المضاد". ولفتت الصحيفة إلى أن الادعاء التزم الصمت في الجلسات السابقة تحضيرا للاستجواب، على أمل مباغتة نتنياهو وانتزاع إجابات أكثر صراحة من تلك التي قدمها أثناء استجواب محاميه عميت حداد. وأردفت "إحدى المسائل التي سيتعين على الادعاء معالجتها هي تدفق المذكرات والمظاريف التي تُسلم إلى نتنياهو خلال جلسات الاستماع، والتي تهدف إلى إبقائه على اطلاع دائم بالشؤون الحكومية، ففي آخر جلسة الأسبوع الماضي، على سبيل المثال، سُلمت إليه 4 مظاريف في أقل من نصف ساعة، مما دفعه إلى طلب استراحة". وأشارت في هذا الصدد إلى أن الادعاء يخشى أن تُستخدم هذه المذكرات ذريعة لأخذ فترات راحة عندما يجد نتنياهو نفسه في ورطة على منصة الشهود، مما يمنحه وقتا لإعادة ترتيب أجوبته. وبينما تغاضت النيابة عن هذا الأمر خلال استجوابه المباشر، فقد حذرت من أنها قد لا تسمح باستمراره خلال الاستجواب المضاد، حسب هآرتس. وذكرت الصحيفة العبرية أنه من المتوقع أن يمتد استجواب نتنياهو من قبل الادعاء حتى فصل الشتاء، ليعادل أو يتجاوز الفترة التي قضاها في الاستجواب المباشر من قبل محاميه. من جانبها، وصفت صحيفة يديعوت أحرونوت الجلسة بأنها "لحظة دراماتيكية في محاكمة نتنياهو"، وقالت "بعد 6 أشهر تقريبا من بدء الإدلاء بإفادته، ظهر نتنياهو اليوم للمرة الأولى أمام ممثلي النيابة العامة في استجوابه". 3 ملفات ويواجه نتنياهو اتهامات بالفساد والرشوة وإساءة الأمانة فيما يعرف بملفات 1000 و2000 و4000، وقدم المستشار القضائي السابق للحكومة أفيخاي مندلبليت لائحة الاتهام المتعلقة بها نهاية تشرين الثاني 2019. ويتعلق الملف 1000 بحصول نتنياهو وأفراد من عائلته على هدايا ثمينة من رجال أعمال أثرياء، مقابل تقديم تسهيلات ومساعدات لهذه الشخصيات في مجالات مختلفة. في حين يُتهم في الملف 2000 بالتفاوض مع أرنون موزيس، ناشر صحيفة يديعوت أحرونوت، للحصول على تغطية إعلامية إيجابية. أما الملف 4000 الأكثر خطورة فيتعلق بتقديم تسهيلات للمالك السابق لموقع والا الإخباري الإسرائيلي شاؤول إلوفيتش، الذي كان أيضا مسؤولا في شركة "بيزك" للاتصالات، مقابل تغطية إعلامية إيجابية. وبدأت محاكمة نتنياهو في هذه القضايا عام 2020 وما زالت مستمرة، وهو يُنكرها مدعيا أنها حملة سياسية تهدف إلى الإطاحة به. يذكر أن نتنياهو مطلوب أيضا للعدالة الدولية، إذ أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحقه يوم 21 تشرين الثاني 2024 لارتكابه جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.