
أتشيربي.. «حياة اليأس» إلى «عالم النجومية»!
معتز الشامي (أبوظبي)
قاد ديفيد فراتيسي فريق الإنتر إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، بعد تسجيله الهدف الرابع للفريق الإيطالي في شباك برشلونة في مباراة ملحمية انتهت 4-3، ونتيجة 7-6 في مجموع المباراتين، إلا أن «الجلاد الحقيقي» هو «المخضرم» فرانشيسكو أتشيربي، وشنّ قلب الدفاع الإيطالي «37 عاماً هجمة شرسة، بينما كانت النتيجة 3-2 لمصلحة «البارسا»، وانتهى به الأمر بتسجيل الهدف الذي دفع فريقه إلى شوطين إضافيين.
ولم يسجل أتشيربي سوى 5 أهداف في 116 مباراة لعبها منذ انتقاله إلى لاتسيو عام 2022، والمثير للدهشة أن هدفه الأول هو في مسيرته على مستوى كرة القدم الأوروبية في ظهوره رقم 66 في دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي.
وكانت التحديات الأصعب التي واجهها أتشيربي بعيدة عن كرة القدم، حيث توفي والده، خلال الفترة القصيرة التي قضاها في ميلان، ما أدى إلى إصابته بالاكتئاب الذي دفعه إلى اللجوء، وعند التوقيع مع ساسولو عام 2013 في بداية الموسم التالي، تم تشخيص إصابة أتشيربي بالسرطان، وخضع على الفور لعملية جراحية لإزالة الورم، ولكن بعد عودته إلى التدريب والمنافسة، فشل في اجتياز اختبار الكشف عن المنشطات، ونفى أتشيربي تناول أي عقاقير محظورة لتعزيز الأداء، واتضح أن مستويات الهرمون غير المنتظمة كانت بسبب عودة السرطان مرة أخرى، ونتيجة لذلك خضع المدافع للعلاج الكيميائي لمدة شهرين في بداية عام 2014، لكن أتشيربي يرى أن السرطان أنقذه من الاكتئاب، حيث أوضح لصحيفة «لا ريبوبليكا» في عام 2019 «بعد وفاة والدي، عندما كنت ألعب مع ميلان، وصلت إلى الحضيض، كأنني نسيتُ كيف ألعب، أو لماذا ألعب».
وأضاف: «كان العلاج الكيميائي بمثابة دخول عالم موازٍ، إنه عالم من الألم والشجاعة، أعتقد أن إصابتي بهذا المرض حسّنت شخصيتي، وألغت الندم والأسى، تخلصت من كل ما هو غير ضروري، ومن السلبيات، ومن الأوهام أيضا، توقفتُ عن الأحلام الكبيرة، وبدأتُ أُركز على أهداف بسيطة».
وُلِد أتشيربي في ضواحي ميلانو في فبراير 1988، بدأ أتشيربي مسيرته في دوري الدرجة الثالثة الإيطالي مع بافيا في عام 2006، كما شارك في دوري الدرجة الرابعة الإيطالي شبه الاحترافي على سبيل الإعارة مع ريناتي، ثم تمت إعارته إلى فريق الشباب بنادي سبيزيا، قبل أن ينتقل بشكل دائم إلى فرق ريجينا وجنوة وكييفو، حيث ظهر في النهاية للمرة الأولى في الدوري الممتاز، وفي عام 2012، اتصل به ميلان الإيطالي، وكان لفترة وجيزة زميلاً في الفريق مع أمثال روبينيو وماريو بالوتيلي، ولكن بعد ستة أشهر فقط من النضال من أجل الحصول على دقائق اللعب، تم بيعه إلى جنوى، الذي أعاده على الفور إلى كييفو، ولم يكن أتشيربي مستقراً إلا بعد انضمامه إلى ساسولو في عام 2013، حيث قضى 5 مواسم هناك، قبل 4 مواسم مع لاتسيو، وانضم في البداية إلى الإنتر على سبيل الإعارة في 2022-23، حيث التقى مجدداً مدرب لاتسيو السابق سيموني إنزاجي، وجعل الانتقال دائماً في الصيف التالي، ورفع هذا الانتقال رصيده إلى 14 موسماً قضاها مع 10 أندية مختلفة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الاتحاد
١٦-٠٥-٢٠٢٥
- الاتحاد
حياة مهاجم نوتنجهام تتخطى الخطر
لندن (أ ف ب) تحدث مدرب نوتنجهام فوريست الإنجليزي لكرة القدم البرتغالي نونو إشبيريتو سانتو عن توقعات «إيجابية» في ما يتعلق بالوضع الصحي لمهاجمه النيجيري تايوو أوونيي الذي وُضِع قبل يومين في غيبوبة مصطنعة، وذلك لمساعدته على التعافي بعد خضوعه لعملية جراحية طارئة في البطن. ونُقِل اللاعب الدولي البالغ 27 عاماً إلى المستشفى لإجراء جراحة بعد تعرضه لإصابة خطيرة خلال تعادل فريقه مع ليستر سيتي 2-2 في ختام المرحلة السادسة والثلاثين من الدوري الممتاز. ولا توجد مؤشرات على أن حالة أوونيي تشكل خطراً على حياته، وتُفهم الغيبوبة بأنها إجراء طبي يهدف إلى الحد من حركته وتنظيم معدل ضربات قلبه. واصطدم اللاعب بالقائم بقوة أثناء محاولته متابعة كرة للسويدي أنتوني إيلانجا بضغط من لاعب ليستر الأرجنتيني فاكوندو بونانوتي في الدقيقة 88. تلقى لاحقاً علاجاً لدقائق عدة على أرض الملعب قبل أن يُسمح له بالعودة إلى اللعب. وعلى الرغم من ظهوره بوضوح في حالة من عدم الراحة، واصل أوونيي اللعب لأن نوتنجهام استنفد جميع تبديلاته ويقاتل من أجل تحقيق الفوز وتعزيز حظوظه بخوض دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل. وقال سانتو «ذهب إلى الجراحة، وكانت العملية ناجحة الحمد لله»، مضيفاً «إنه تحت المراقبة الآن، لكنه يتعافى، لا يزال علينا انتظار موافقة الأطباء على الزيارات، نحن قلقون، لكن الوضع إيجابي، كان الأمر صعباً جداً بسبب القلق بشأن الإصابة والوضع الذي مر به». واكتشف الطاقم الطبي في النادي مدى خطورة إصابته الاثنين ليُنقل فوراً إلى المستشفى لإجراء العملية. وكشف مدربه البرتغالي «كان الأمر صعباً جداً علينا وعلى الجميع، القلق بشأن الإصابة التي تعرض لها، والموقف الذي دخل فيه، كان الأمر صعباً علينا». وقبل مرحلتين على ختام الموسم، يحتل فوريست المركز السابع لكن بفارق نقطة فقط عن تشيلسي، صاحب المركز الخامس الأخير المؤهل إلى دوري الأبطال، وثلاث عن مانشستر سيتي الرابع. وبعد لقائه مضيفه وستهام الأحد، يختتم فريق سانتو الموسم على أرضه نهاية الأسبوع المقبل في لقاء مصيري يجمعه بتشيلسي بالذات.


الاتحاد
٠٩-٠٥-٢٠٢٥
- الاتحاد
مدرب جيرونا يدخل المستشفى!
مدريد (أ ف ب) نُقِل ميشيل سانشيز مدرب جيرونا إلى المستشفى بسبب «مشكلة صحية»، وسيغيب عن مباراة فريقه المقبلة أمام فياريال السبت، ضمن المرحلة 35 من الدوري الإسباني لكرة القدم، وفقاً لما أعلن النادي الكاتالوني. وأوضح النادي في بيان أن المدرب «تحت المراقبة الطبية كإجراء احترازي»، مشيراً إلى أن حالته «تتحسن بشكل إيجابي». وأضاف النادي الذي يحتل حالياً المركز الخامس عشر أن المدرب «يتلقى الرعاية المناسبة، ونأمل أن يتعافى خلال الأيام القليلة المقبلة». ولم يكشِف سانشيز الذي قاد جيرونا للتأهل للمرة الأولى إلى دوري أبطال أوروبا في الموسم الماضي، تفاصيل حالته الصحية، لكنه حرص على طمأنة جماهيره. كتب عبر حسابه على «أكس»: «بعد الاستماع إلى نصيحة الأطباء، يجب أن أتوقف لبضعة أيام من أجل التعافي والعودة بأسرع وقت ممكن، أشعر أنني بخير وتحت المراقبة الطبية، وأعدّ الأيام حتى أعود للعمل، وأواصل القتال لما تبقى من الموسم». ويقاتل جيرونا الذي أنهى الموسم الماضي في المركز الثالث بشكل مفاجئ، على البقاء هذا الموسم، إذ يبتعد بفارق ست نقاط فقط عن لاس بالماس في المركز الثامن عشر. وتنتظر الفريق ثلاث مباريات صعبة من أربع، فيلتقي فياريال الخامس، ثم يخوض مباراتين خارج أرضه، واحدة أسهل نسبياً أمام بلد الوليد متذيل الترتيب، وريال سوسيداد الحادي عشر، قبل ختام البطولة بمواجهة على أرضه أمام أتلتيكو مدريد الثالث.


الاتحاد
٠٨-٠٥-٢٠٢٥
- الاتحاد
أتشيربي.. «حياة اليأس» إلى «عالم النجومية»!
معتز الشامي (أبوظبي) قاد ديفيد فراتيسي فريق الإنتر إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، بعد تسجيله الهدف الرابع للفريق الإيطالي في شباك برشلونة في مباراة ملحمية انتهت 4-3، ونتيجة 7-6 في مجموع المباراتين، إلا أن «الجلاد الحقيقي» هو «المخضرم» فرانشيسكو أتشيربي، وشنّ قلب الدفاع الإيطالي «37 عاماً هجمة شرسة، بينما كانت النتيجة 3-2 لمصلحة «البارسا»، وانتهى به الأمر بتسجيل الهدف الذي دفع فريقه إلى شوطين إضافيين. ولم يسجل أتشيربي سوى 5 أهداف في 116 مباراة لعبها منذ انتقاله إلى لاتسيو عام 2022، والمثير للدهشة أن هدفه الأول هو في مسيرته على مستوى كرة القدم الأوروبية في ظهوره رقم 66 في دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي. وكانت التحديات الأصعب التي واجهها أتشيربي بعيدة عن كرة القدم، حيث توفي والده، خلال الفترة القصيرة التي قضاها في ميلان، ما أدى إلى إصابته بالاكتئاب الذي دفعه إلى اللجوء، وعند التوقيع مع ساسولو عام 2013 في بداية الموسم التالي، تم تشخيص إصابة أتشيربي بالسرطان، وخضع على الفور لعملية جراحية لإزالة الورم، ولكن بعد عودته إلى التدريب والمنافسة، فشل في اجتياز اختبار الكشف عن المنشطات، ونفى أتشيربي تناول أي عقاقير محظورة لتعزيز الأداء، واتضح أن مستويات الهرمون غير المنتظمة كانت بسبب عودة السرطان مرة أخرى، ونتيجة لذلك خضع المدافع للعلاج الكيميائي لمدة شهرين في بداية عام 2014، لكن أتشيربي يرى أن السرطان أنقذه من الاكتئاب، حيث أوضح لصحيفة «لا ريبوبليكا» في عام 2019 «بعد وفاة والدي، عندما كنت ألعب مع ميلان، وصلت إلى الحضيض، كأنني نسيتُ كيف ألعب، أو لماذا ألعب». وأضاف: «كان العلاج الكيميائي بمثابة دخول عالم موازٍ، إنه عالم من الألم والشجاعة، أعتقد أن إصابتي بهذا المرض حسّنت شخصيتي، وألغت الندم والأسى، تخلصت من كل ما هو غير ضروري، ومن السلبيات، ومن الأوهام أيضا، توقفتُ عن الأحلام الكبيرة، وبدأتُ أُركز على أهداف بسيطة». وُلِد أتشيربي في ضواحي ميلانو في فبراير 1988، بدأ أتشيربي مسيرته في دوري الدرجة الثالثة الإيطالي مع بافيا في عام 2006، كما شارك في دوري الدرجة الرابعة الإيطالي شبه الاحترافي على سبيل الإعارة مع ريناتي، ثم تمت إعارته إلى فريق الشباب بنادي سبيزيا، قبل أن ينتقل بشكل دائم إلى فرق ريجينا وجنوة وكييفو، حيث ظهر في النهاية للمرة الأولى في الدوري الممتاز، وفي عام 2012، اتصل به ميلان الإيطالي، وكان لفترة وجيزة زميلاً في الفريق مع أمثال روبينيو وماريو بالوتيلي، ولكن بعد ستة أشهر فقط من النضال من أجل الحصول على دقائق اللعب، تم بيعه إلى جنوى، الذي أعاده على الفور إلى كييفو، ولم يكن أتشيربي مستقراً إلا بعد انضمامه إلى ساسولو في عام 2013، حيث قضى 5 مواسم هناك، قبل 4 مواسم مع لاتسيو، وانضم في البداية إلى الإنتر على سبيل الإعارة في 2022-23، حيث التقى مجدداً مدرب لاتسيو السابق سيموني إنزاجي، وجعل الانتقال دائماً في الصيف التالي، ورفع هذا الانتقال رصيده إلى 14 موسماً قضاها مع 10 أندية مختلفة.