
العرب والغرب والنظرة الدونية …
إبراهيم أبو حويلة
النظرة الدونية تصبغ كل شيء في علاقة الغرب بالشرق بصبغتها في الماضي والحاضر والمستقبل ، فلا قوة في المقاومة قادرة على إيقاف الظلم، وتبقى المقاومة هي مقاومة منكافة وأخذ ورد ، وليس هناك عدة ولا عتاد ولا قادة على قدر الحدث ، لن تستطيع أن تخرج بموقف ولا فكرة ولا مشروع للنهوض لأنك تشعر بأنك مهزوم على كل الأصعدة، وهنا يجب أن نتذكر قول ريتشارد كلارك في كتابه ضد كل الأعداء الذي ألفه بعد الحادي عشر من سبتمبر ، 'ذلك البدوي المتخلف إستطاع أن يظهر ضعفنا وإنهيارنا وهشاشتا وقابليتنا للإنكسار'.
يجب إستغلال نقاط ضعف العدو ودراستها جيدا ، فإستراتيجة فهم السيناريوهات والتحكم بها ، يبدو أنها ليس من ضمن إهتمامات العالم الإسلامي اليوم ، فنحن ما زلنا هنا نتصرف بعقلية شيخ القبيلة الذي ما أن تدخل بيته حتى تأخذ كل شيء عنده كرم في غير أهله ، ولكن الغرب لا يتعامل مع غيره وفق هذه النظرية، بل وفق نظرية شيء مقابل شيء ، وخدمة مقابل خدمة ، ومصلحة مقابل مصلحة ، فالعالم الإسلامي يقدم أمواله على طبق من ذهب لتوضع في البنوك الإمريكية ونشترى سنداته التي خسرت أكثر من مرة ، وندعم مشاريعه الفاشلة ، لا بل نمنح شركاته إمتيازا كبيرا على غيرها في العطاءات والأعمال وغيره الكثير.
وربما هذا ما اخافهم حتى الموت ، من الموقف الإخير الذي قامت به المقاومة ، وهو قلب الحالة النفسية من الإنهزامية إلى المبادرة والتحرك والأخذ بزمام الأمور برغم قلة الموارد والحصار فكان الإنتصار في هذه المعركة حليف المقاومة ، من ناحية الإعداد والنتائج وحتى من الناحية النفسية إستطاعت المقاومة أن تعامل هذا العدو بأخلاق الإسلام وتكون لها اليد العليا في الفعل والإنفعال للحدث.
المقاوم يدفع ثمنا كبيرا لكنه في النهاية ينتصر، ولكنه يجب أن يصبر على الأذى والخسائر الكبيرة ، لم يحدث في يوم أن إستمر إستعمار وأهل الأرض يقاومون، لا صلح لا تصالح كما قال هوشي منه اخرج من ارضي ، وغدا اشرب معك فنجان قهوة ، انت اليوم عدوي، كان هذا خطاؤنا منذ البداية كما يقول الباحث محمد المختار الشنقيطي ، لأنك لن تستطيع ان تنتصر على المحتل او المستعمر إلا بحرب عصابات ، ولذلك خسرنا معه الأرض ، ومعظم الحروب التي خضناها معه سابقا ، وها هو اليوم يخسر في حرب العصابات ضد فئة قليلة، هذا هي نظرته للعالم العربي ، وليس هذا محصورا بتلك الفئة التي قامت بالفعل الذي أستفزه ، وهنا يحضرني بقوة كيف أن المجرم منهم هو مجرم بذاته ، وأن المجرم منا هو إرهابي من مجموعة إرهابيين ، بصرف النظر عن فكره وموقعه وفعله ، فهو ينتمي إلى إمة هي كلها إرهابيون.
يقول إيمانويل تود الذي توقع سقوط الإتحاد السوفياتي وسقط بعدها بثلاث سنوات أن سقوط للولايات المتحدة سيكون قريبا جدا، والسبب هو نفس المشكلة التعليمية والتوازن الديموغرافي في عدد السكان ، إن إنخفاض عدد السكان يؤدي إلى تراجع الدولة وقلة ومحدودية إمكانياتها ، وأنخفاض مستوى التعليم يؤدي إلى نتائج كارثية على مستوى الأمة ولذلك تسعى الولايات المتحدة إلى فتح باب الهجرة عن طريق القرعة من أجل تعويض هذا الفاقد ، وتحاول ان تطيل ام وجودها ، برغم انخفاض الناتج القومي وارتفاع الدين إلى مستويات قياسية.
لم نفكر يوم لا بالقوة الناعمة ولا بأكثر منها أن نفاوض ونطالب ونرفع سقف تحصيلنا لمصالحنا ، حتى أصبح اليوم ينظر الغرب إلينا على أننا تحصيل حاصل ، وقوم بلا رأي أو حمية أو موقف، وربما هذا ما يفسر صمتهم المريب على كل ذلك القتل الذي يحدث في غزة للأطفال والنساء والمرضى والعجزة ، والصمت على قصف المستشفيات والمدراس ودور العبادة ومنها الكنائس التي تعود للشرق فهؤلاء مسيحيوا الشرق ايضا وليس للغرب .
نعود للتفاوض ماذا لو كانوا يريدون القميص فقط ولكنهم أعطوهم القميص والبنطال والجاكيت كما قال رالف بانش الوسيط الدولي لرئيس الوزراء العربي الذي طلبه اليهود بالإسم لعقد إتفاق الهدنة، للهزيمة أسباب نفسية وإستعداد وعدد وقادة ، عندما تفشل كل هذه تحدث الهزيمة .
العدو ما زال من هول الصدمة يتصرف وفق الأرض المحروقة، وضرب المقاومة من خلال ضرب الأهداف المدنية والنساء والأطفال، العالم يتغير بسرعة كبيرة ونقاط القوة والضعف تتحكم فيها الكثير من الأمور، طبيعة الشخصية الأمريكية وطريقة تعاطيها مع الأحداث الداخلية والخارجية تمتاز ببساطة كبيرة جدا وهذا مؤشر خطير أيضا ، والأنحياز الأمريكي ضد مصالح الأمة يضع الكثير من علامات السؤال .
العالم الإسلامي يملك الكثير من وسائل الضغط والتفاوض والقوة ، ولكنه للأسف لا يضع خطط ولا سناريوهات ولا القوة الناعمة ، ولا السياسة ، ولا المال ، ولا الإعلام ، ولا التحالفات في خدمة مصالحه ومصالح أمته .

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الغد
منذ 39 دقائق
- الغد
فتنة العصر (3): كيف تحولت الأوهام الدينية إلى عوائق حضارية؟
د.محمد صبحي العايدي اضافة اعلان على امتداد العقود الماضية واجهت الأمة العربية والإسلامية هزائم سياسية وفكرية متتالية، لم تقتصر آثارها على الساحة الجيوسياسية فحسب، بل تسللت عمقاً إلى الوعي الجمعي، وأحدثت تشوها في فهم الدين ذاته، هذا التشوه ولّد أوهاماً كبرى، تحولت إلى عوائق بنيوية حالت دون استقرار المجتمعات وتقدمها.من هذه الأوهام التي تصدرت هذا المشهد المأزوم هي: وهم الدولة الدينية، ووهم الاصطفاء، والتمترس المذهبي، فلم تعد هذه الأوهام مجرد انحرافات في الفهم، بل أصبحت أدوات لصناعة الجمود والاستبداد والانقسام.أولاً: وهم الدولة الدينيةمفهوم "الدولة الدينية" كما تم تسويقه إلى الوعي العربي والإسلامي لم ينبثق من نقاش علمي رصين او تجربة مدنية ناضجة، بل كان نتاج قلق أيديولوجي، ومحاولة لاستثمار الدين في شرعنة السلطة، فهل الدولة الدينية هي تلك التي يقودها رجال الدين بوصفهم أوصياء على الفهم الصحيح للدين؟ أم هي التي تستنسخ أحكام السلف وتنزلها على واقع متغير دون اعتبار لمتطلبات الزمن؟ أم أنها – على غرار ما شهده التاريخ الأوروبي في عصر الكهنوت – تمثل تفويضاً إلهياً للحكم بلا قوانين أو ضوابط؟في كل هذه الصور التي ذكرناها يتحول الدين من مرجعية سامية تهدف إلى تحرير الإنسان وتكريمة، إلى أداة سياسية في يد فئة تحتكر الحقيقة وتفرض وصياتها على الناس، تقصي الكفاءات لصالح التدين الظاهري والشكلي، وتستبدل المؤسسات بالفتاوى، ويهمش مبدأ المواطنة باسم الانتماء الديني.إن هذه الصيغة من الدولة لا تنتج عدالة، بل تنتج سلطوية مغلفة بالدين، وتصبح الآراء الفقهية فوق صوت الدستور، و" النية الصالحة" بديلاً عن الحوكمة الرشيدة، وهكذا يتحول الحلم بالدولة العادلة إلى كابوس من الاستبداد المقدّس.ثانياً: وهم الاصطفاء أو "الفرقة الناجية"في زمن الانفتاح العالمي، واتساع التواصل بين الشعوب والثقافات، ظهرت جماعات الإسلام التقليدي التي تغلف وجودها ودعوتها بهالة من الاصطفاء الإلهي لها، وترى نفسها الفرقة الناجية الوحيدة ، بل أنها على الحق المطلق، وماعداهم في ضلال مبين، لا لشيء إلا لأن الله اعطاهم امتيازاً لذلك دون بقية الخلق، فنحن هنا أمام تضخم أنوي جماعي، ونرجسية مقنعة بالآيات والأحاديث، أعطت لنفسها امتيازات باسم الدين، وجعلوا من أنفسهم أوصياء على الناس، فهذه الجماعات لا تدعو إلى النجاة بل تحتكرها، ولا تنشر الرحمة بل تحتكر الجنة، وهذا مدخل خطير للتكفير والتدمير ومحاسبة الآخرين بلا رقيب ولا حسيب، فبدل ان يلهمهم الدين التواضع والتقوى الذي هو شعور بالمسؤولية لخدمة الناس، أسكرهم بشعور التميز والتفوق الروحي، ومنحهم سلطة رمزية ونفسية، متجاهلين أن النجاة بالعمل وليس بالادعاء، وبالرحمة لا بالغلظة.ثالثاً: وهم التمترس المذهبيتكونت المذاهب الإسلامية كمناهج علمية للفهم وجسور للمعرفة والحوار، وليست كأسوار للفصل الفكري والمعرفي، فمتى تحولت من مناهج معرفية تنظم الفهم الديني بطريقة علمية إلى هويات دفاعية، يحتمي بها كل من ينتمي لها منغلقا على ذاته، ومحاولا ادعاء امتلاك الحقيقة المطلقة، فنحن هنا أمام معضلة كبيرة لا تقل خطورة عن اللامذهبية، فكما تؤدي اللامذهبية الى الفوضى وعدم الاستقرار المجتمعي، فالتمترس المذهبي المنغلق يؤدي الى الجمود وقتل روح الابداع والاجتهاد والتقدم في المجتمعات، والانكفاء على الذات، وهذا يجعل الدين عبئا وعائقاعلى المجتمع بدل أن يكون رافداً من روافد التقدم، وايجاد الحلول للمشكلات وتيسير حياة الناس.وفي الختام...إن هذه الأوهام الثلاثة لم تعد مجرد تصورات مغلوطة، بل تحولت إلى عوائق حضارية حقيقية، تقيّد انطلاق المجتمعات وتهدد السلم الأهلي، وتحول دون تجديد الخطاب الديني، وتلاقي الاجتماع الإنساني.وقد آن الآوان لتحرير الدين من هذه الأوهام، وإعادته إلى دوره الأصيل كمصدر للرحمة، ومرجعية أخلاقية وقيمية لتكريم الإنسان وتحرره لا لتقييده، وبوصلة للخير والنفع العام، لا أداة للتقسيم والتنازع، وروحاً عليا تنير الطريق، لا سيفاً يشهر عند كل اختلاف.


رؤيا
منذ 6 ساعات
- رؤيا
الرئيس الفرنسي يدعو إلى التحرّك ضد جماعة الإخوان المسلمين في فرنسا
ندد "اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا" بـ"الاتهامات التي لا أساس لها" وحذّر من الخلط "الخطير" بين الإسلام والتطرف عام 2023 منعت فرنسا طالبات المدارس الحكومية من ارتداء العباءة أمر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأربعاء الحكومة بوضع مقترحات للتعامل مع تأثير جماعة الإخوان المسلمين وانتشار "الإسلام السياسي" في فرنسا، بحسب ما أفاد الإليزيه. جاء إعلان الرئاسة الفرنسية بعدما ترأس ماكرون اجتماعا أمنيا لدراسة تقرير يحذّر من الإخوان المسلمين ويقول إن الجماعة تشكّل "تهديدا للتماسك الوطني" في فرنسا. وأفاد قصر الإليزيه "نظرا إلى أهمية المسألة وخطورة الوقائع التي تم التحقق منها، طلب من الحكومة وضع مقترحات ستجري دراستها في اجتماع مجلس الدفاع المقبل مطلع حزيران/يونيو". وفي خطوة نادرة، قرر ماكرون أيضا نشر التقرير علنا بحلول نهاية الأسبوع. وحصلت فرانس برس على نسخة من التقرير الثلاثاء. وقال قصر الإليزيه إنه سيتم الإعلان عن بعض الإجراءات بينما ستبقى أخرى سريّة. وأعد التقرير بشأن الجماعة التي تأسست في مصر عام 1928 موظفان رسميان رفيعان بتكليف من الحكومة. وقال الإليزيه قبيل الاجتماع إن التقرير "يحدد بوضوح الطبيعة المناهضة للجمهورية والتخريبية لـالإخوان المسلمين" ويقترح "طرقا للتعامل مع هذا التهديد". وتضم كل من فرنسا وألمانيا أكبر نسبة من المسلمين مقارنة مع باقي بلدان الاتحاد الأوروبي. وتسعى السلطات الفرنسية لمنع أي انتشار للفكر الإسلامي المتشدد، حسب رأيهم. وباتت مسألة التطرف الديني قضية جدلية في ظل تحوّل المشهد السياسي في فرنسا وازدياد شعبية اليمين المتشدد. وأثار التقرير ردود فعل حادة إذ اتّهمت زعيمة اليمين المتشدد مارين لوبن الحكومة بعدم التحرك، قائلة على منصة "إكس" إنها لطالما اقترحت إجراءات "للقضاء على الأصولية الإسلامية". من جانبه، قال رئيس حزبها "التجمع الوطني" جوردان بارديلا عبر إذاعة "فرانس إنتر" "إذا وصلنا إلى السلطة غدا، فسنحظر "الإخوان المسلمين". لكن البعض دانوا ما يقولون إنه تزايد رهاب الإسلام في فرنسا. وقال اليساري المتشدد جان لوك ميلانشون على منصة "إكس" إن "رهاب الإسلام تجاوز الحد". واتهم المسؤولين بدعم "النظريات الوهمية" للوبن ووزير الداخلية الفرنسي المتشدد برونو روتايو. وأشار التقرير إلى تفشي الإسلام السياسي "من الأسفل إلى الأعلى"، مضيفا أن الظاهرة تمثّل "تهديدا على الأمدين القصير إلى المتوسط". وأكدت الرئاسة الفرنسية في الوقت ذاته "نحن متفقون تماما في قولنا إن علينا ألا نعمم في التعامل مع المسلمين". وأضافت "نقاتل ضد الإسلام السياسي وتجاوزاته المتطرفة". وركّز التقرير على دور "اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا" والذي وصفه بأنه "الفرع الوطني لـ+الأخوان المسلمين+ في فرنسا". "هدف خفي وتخريبي" من جانبه، ندد "اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا" بـ"الاتهامات التي لا أساس لها" وحذّر من الخلط "الخطير" بين الإسلام والتطرف. وقال "نرفض بشدة أي اتهامات تحاول ربطنا بمشروع سياسي خارجي"، محذّرا من "وصم الإسلام والمسلمين". وتابع أن "الاتهام الدائم يشكّل العقول ويثير المخاوف وبكل أسف، يساهم في أعمال العنف"، مشيرا إلى حادثة مقتل المالي أبوبكر سيسيه (22 عاما) بطعنه عشرات المرات بينما كان يصلي داخل مسجد في جنوب فرنسا. وذكرت صحيفة "لوفيغارو" المحافظة التي كانت أول وسيلة إعلامية تنشر مقتطفات من التقرير "الصادم" الثلاثاء أن جماعة الإخوان المسلمين "تسعى إلى إدخال الشريعة إلى فرنسا". لكن التقرير أفاد بأن "أي وثيقة لم تظهر مؤخرا رغبة المسلمين في فرنسا بتأسيس دولة إسلامية في فرنسا أو تطبيق قوانين الشريعة هناك"، لافتا مع ذلك إلى أن التهديد حقيقي. وقال التقرير "لا نتعامل مع حالة انفصالية عدائية" بل مع "هدف خفي.. ولكنه تخريبي للمؤسسات". واقترح حزب ماكرون منع القاصرات دون الخامسة عشرة من ارتداء الحجاب الذي اعتبر أنه "يقوّض بشكل خطير المساواة بين الجنسين وحماية الأطفال"، حسب زعمهم. كما يسعى الحزب إلى "تجريم أولياء الأمور الذين يجبرون بناتهم دون السن القانونية على وضع الحجاب، بتهمة الإكراه". وعام 2023، منعت فرنسا طالبات المدارس الحكومية من ارتداء العباءة.

سرايا الإخبارية
منذ 7 ساعات
- سرايا الإخبارية
ماكرون يرأس اجتماعا بشأن تهديد جماعة الإخوان المسلمين
سرايا - ترأّس الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأربعاء اجتماعا أمنيا بعد نشر تقرير يحذّر من جماعة الإخوان المسلمين وانتشار "الإسلام السياسي" في فرنسا. وناقش الاجتماع الذي شارك فيه رئيس الحكومة وأهم الوزراء، تقريرا يدعو إلى التحرّك للتعامل مع مسألة تزايد نفوذ الجماعة التي اعتبر أنها تشكّل تهديدا "للتماسك الوطني" في فرنسا. وبعد الاجتماع، ستتخذ إجراءات "سيتم الإعلان عن بعضها" فيما ستبقى الأخرى سريّة، بحسب قصر الإليزيه. وأعد التقرير بشأن الجماعة التي تأسست في مصر عام 1928 موظفان رسميان رفيعان بتكليف من الحكومة. وقال الإليزيه إن التقرير "يحدد بوضوح الطبيعة المناهضة للجمهورية والتخريبية لـ+الإخوان المسلمين+" ويقترح "طرقا للتعامل مع هذا التهديد". وأكدت الرئاسة الفرنسية في الوقت ذاته "نحن متفقون تماما في قولنا إن علينا ألا نعمم في التعامل مع المسلمين". وأضافت "نقاتل ضد الإسلام السياسي وتجاوزاته المتطرفة". وركّز التقرير على دور "اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا" والذي وصفه بأنه "الفرع الوطني لـ+الأخوان المسلمين+ في فرنسا". من جانبه، ندد "اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا" بـ"الاتهامات التي لا أساس لها" وحذّر من الخلط "الخطير" بين الإسلام والتطرف. وقال "نرفض بشدة أي اتهامات تحاول ربطنا بمشروع سياسي خارجي". وأضاف "حتى الخلط غير المتعمد بين الإسلام والإسلام السياسي والراديكالية ليس خطيرا فحسب، بل يأتي بنتائج عكسية على الجمهورية نفسها"، محذّرا من "وصم الإسلام والمسلمين". أ ف ب