
وزير الزراعة يشارك في اليوم الوطني لدولة الفلبين نيابة عن الحكومة المصرية
أكد علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، قوة ومتانة العلاقات بين مصر وجمهورية الفلبين، لافتا إلى أنها علاقات متميزة وشاملة تغطي مجالات متعددة تشمل التعاون الدبلوماسي والاقتصادي والثقافي والتعليمي، فضلا عن التبادل التجاري والاستثماري، ونقل الخبرات والمعرفة، بين البلدين، فضلا عن التعاون في المحافل الدولية والإقليمية من خلال دعم متبادل في مختلف القضايا.
جاء ذلك خلال كلمته في احتفالية اليوم الوطنى لجمهورية الفلبين، نيابة عن الحكومة المصرية، بحضور عزالدين تاجو سفير جمهورية الفلبين لدى جمهورية مصر العربية، وعدد من سفراء الدول وممثلو القطاعات الحكومية، والمنظمات والاتحادات الدولية.
ونقل فاروق تهنئة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، إلى حكومة وشعب جمهورية الفلبين الصديقة، بهذه المناسبة، معربا عن تمنياته بدوام التقدم والازدهار، ولأعضاء السلك الدبلوماسي والجالية الفلبينية في مصر بالمزيد من النجاح والتوفيق.
وأشار فاروق، إلى أن مصر وجمهورية الفلبين تربطهما علاقات تاريخية تعود جذورها إلى افتتاح السفارة الفلبينية بالقاهرة في الثالث من مارس عام 1946، حيث كانت في ذلك الوقت البعثة الدبلوماسية الفلبينية الوحيدة في المنطقة العربية والأفريقية، وهو الأمر الذي يعكس مدى خصوصية ومتانة العلاقات بين البلدين.
وقال وزير الزراعة، أن العلاقات الثنائية بين مصر وجمهورية الفلبين قد شهدت تطورًا ملحوظًا على مدار العقود الماضية، حيث تم توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، من أبرزها معاهدة الصداقة التي تم توقيعها في 18 يناير عام 1955، والتي شكّلت حجر الأساس في تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين.
واشار فاروق إلى أن مصر قد انضمت رسميًا في عام 2017 إلى معاهدة الصداقة والتعاون لرابطة دول جنوب شرق آسيا (الأسيان)، والتي تمثل أداة محورية لتعزيز السلام والاستقرار والتعاون الاقتصادي بين دول المنطقة، وذلك ايمانًا من الدولة المصرية، بأهمية التعاون والاستقرار الإقليمي في جنوب شرق آسيا.
واضاف فاروق أنه تم أيضا توقيع عدد من بروتوكولات التعاون ومذكرات التفاهم التي تسهم في تعزيز التعاون الثنائي، لا سيما في المجال الزراعي، لافتا إلى أنه قد تم مؤخرا موافقة الجهات الفنية بوزارة الزراعة المصرية على دخول فاكهة الدوريان إلى السوق المصري.
وأعرب عن تطلعه من الجانب الفلبيني إلى فتح أسواقه أمام صادرات مصرية متميزة مثل البصل، والثوم، والبطاطس، والعنب، وهو ما من شأنه أن يعزز التجارة البينية ويفتح آفاقًا جديدة للتعاون.
وقال وزير الزراعة، أنه بالرغم من متانة العلاقات بين البلدين، الا أن حجم التبادل التجاري لا يزال دون المستوى المأمول، حيث بلغ إجمالي صادرات مصر إلى الفلبين في عام 2023 نحو 12 مليون دولار أمريكي، منها 2 مليون دولار فقط من المنتجات الزراعية، اي بنسبة 16%.
وفي المقابل، بلغت واردات مصر من الفلبين نحو 12.5 مليون دولار، ساهم فيها القطاع الزراعي بنسبة 14%.
مصر يمكن أن تشكل بوابة استراتيجية للمنتجات الفلبينية
واضاف أن مصر يمكن أن تشكل بوابة استراتيجية للمنتجات الفلبينية ودول جنوب شرق آسيا بالسوق الأفريقي من خلال اتفاقية منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية (الكوميسا)، معربا عن أمله في المقابل أن تكون الفلبين مركزًا لتوزيع المنتجات الزراعية المصرية إلى دول رابطة الأسيان.
وأكد أهمية تشجيع القطاع الخاص ورجال الأعمال من الجانبين على توسيع استثماراتهم، خاصة في القطاع الزراعي، تحقيقًا للأمن الغذائي وتعزيزًا للمصالح المشتركة.
ومن ناحية أخرى اكد وزير الزراعة على أهمية تركيز الجهود خلال المرحلة المقبلة على تعميق التعاون في مجالات ذات أولوية مشتركة، وعلى رأسها السياحة، الاستثمار، الاتصالات، والتعليم، والزراعة، مع الاستفادة من المزايا النسبية التي يتمتع بها كل من البلدين.
1000250909
1000250893
1000250889
1000250887
1000250907
1000250901
1000250903
1000250895
1000250897
1000250899
1000250891

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العين الإخبارية
منذ 33 دقائق
- العين الإخبارية
قادر على مواجهة ترامب.. الديمقراطيون يختارون مرشحهم لمنصب عمدة نيويورك
أدلى الديمقراطيون في نيويورك بأصواتهم الثلاثاء لاختيار مرشحهم المفضّل للتنافس على منصب رئيس البلدية المقبل لأكبر مدينة أمريكية. ويعتبر الناخبون أنه سيتعين على هذا الشخص الوقوف في وجه الرئيس دونالد ترامب والتخفيف من ارتفاع تكاليف المعيشة. ورغم وجود نحو عشرة مرشحين بشخصيات ومقترحات متباينة، تعد المنافسة محتدمة بين الحاكم السابق أندرو كومو (67 عاما) وعضو جمعية ولاية نيويورك المسلم ظهران ممداني (33 عاما) الذي بات يشكّل تحديا مفاجئا للحاكم الذي يعد المرشح الأوفر حظا والمعروف أكثر رغم أنه واجه فضيحة في الماضي. وسيمثّل الفائز في الانتخابات التمهيدية الثلاثاء الديمقراطيين في الانتخابات العامة المقررة في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل في مدينة حيث يتجاوز عدد الديمقراطيين عدد الجمهوريين بمعدل ثلاثة مقابل واحد. ويسعى كومو الذي كان والده أيضا حاكما لنيويورك، للعودة إلى الساحة السياسية بعدما لاحقته اتهامات بالاعتداء الجنسي. وفي أغسطس/ آب 2021، اتّهمت المدعية العامة في نيويورك ليتيشا جيمس كومو بالتحرش جنسيا بـ11 امرأة، واستقال حينها ليُجبَر شقيقه كريس، المذيع المعروف على شبكة "سي إن إن" والذي كان مستشارا لحملته، على القيام بالأمر ذاته. لكن بعد أربع سنوات فقط، رحّب أنصار المرشح به في عدة مناسبات بعدما ترشّح لمنصب رئيس البلدية في مارس/ آذار الماضي. وبقي كومو المرشح الأوفر حظا على مدى الجزء الأكبر من السباق، لكن بعض الاستطلاعات التي صدرت مؤخرا كشفت بأن ممداني يقلّص الفارق بينهما حتى أنه تقدّم عليه بفارق ضئيل جدا. ويمثّل ممداني منطقة كوينز في جمعية ولاية نيويورك، ويصف نفسه بأنه تقدّمي ومسلم. ويحظى بدعم شخصيتين يساريتين تتمتعان بشعبية واسعة هما بيرني ساندرز وألكسندريا أوكازيو كورتيز. وحشد جيشا من المتطوعين الشباب عبر حملة على وسائل التواصل الاجتماعي تعهّد فيها خفض تكاليف المعيشة المرتفعة من خلال حافلات مجانية ورياض الأطفال ومنع زيادة الإيجارات في مدينة حيث يمكن لشقّة مكوّنة من ثلاث غرف أن تكلّف 6000 دولار شهريا. وأفاد ممداني في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي مساء الاثنين تضمن تسجيلا مصوّرا ناشد فيه الناخبين، بأن "الغد لنا إذا كنا نريده". وتابع "نحن على حافة الإطاحة بسلالة سياسية وجعل نيويورك ميسورة الكلفة بالنسبة للجميع". لكن شيرل ستاين التي تعمل في التسويق في قطاع السياحة، شككت في ذلك. وقالت الناخبة وهي في الخمسينات من عمرها "أحب الشباب" لكن ممداني "لا يملك أي خبرة أو سجل إنجازات لإدارة أكبر مدينة في البلاد والتي تعد من بين كبرى مدن العالم، وهو أمر مخيف". وتحدّث ناخبون آخرون عن الحاجة إلى رئيس بلدية يفهم البنية التحتية المعقّدة للمدينة ويكون صادقا و"قادرا على مواجهة ترامب". مرشّح مكبّل يعد تركّز أصحاب الملايين الأكبر في نيويورك التي تعد أكثر من ثمانية ملايين نسمة، علما بأن ربع سكانها يعانون من الفقر، بحسب تقرير صدر مؤخرا عن منظمة "روبن هود" لمكافحة الفقر وشريكتها "جامعة كولومبيا". وجاء في مقال لصحيفة "نيويورك تايمز" أنه بينما يعرض ممادي "أسلوبا سياسيا جديدا" حيث انتشرت تسجيلات مصورة ظهر فيها وهو يتحدث مع الناخبين، إلا أنه يفتقر إلى الخبرة و"يعرض أجندة ما زالت جاذبة بالنسبة للنخبة من التقدميين لكن ثبت بأنها تضر بحياة المدينة". وتأتي الحملة في وقت يشعر الديمقراطيون بالغضب حيال مقترحات ترامب خفض الموازنة والحملات المشددة ضد المهاجرين غير المسجّلين. وفي مشهد لافت الأسبوع الماضي يعكس مدى حدة الخلافات السياسية في الولايات المتحدة، اقتيد المرشح لمنصب رئيس البلدية براد لاندر الذي يشغل حاليا منصب مدقق الحسابات في المدينة، وهو ديمقراطي، مكبّلا بعدما رافق مهاجرا لحضور جلسة في المحكمة. ويقدّم كومو المدعوم من شخصيات على غرار الرئيس السابق بيل كلينتون ورئيس بلدية نيويورك السابق الملياردير مايك بلومبرغ، نفسه على أنه المرشّح الأقدر على إدارة المدينة الأكثر سكانا في البلاد في ظل المناخ السياسي الحالي. وقال كومو لأنصاره الاثنين إن هذه "ليست مهمة مناسبة لشخص مبتدئ"، في هجوم واضح على افتقار ممداني نسبيا للخبرة اللازمة. وأضاف "نحتاج إلى شخص يعرف ماذا يفعل من اليوم الأول، لأن حياتكم تعتمد على ذلك". في الأثناء، أكد رئيس بلدية نيويورك الحالي إريك آدامز المتّهم بالتعاون مع إدارة ترامب مقابل إسقاط تهم فدرالية يواجهها تتعلق بالفساد، بأنه سيعاود الترشّح كشخصية مستقلة. ورغم أنه بإمكان موجة الحر التي تضرب المدينة حاليا أن تؤدي إلى تراجع نسب المشاركة في اقتراع الثلاثاء، إلا أن نحو 380 ألف ناخب أدلوا بأصواتهم حتى الآن. ويصعّب النظام الذي يوجب على الناخبين وضع قائمة لمرشحيهم الخمسة المفضّلين بالترتيب، عمليات استطلاع الآراء. aXA6IDUwLjExNC42LjEzNSA= جزيرة ام اند امز US


العين الإخبارية
منذ ساعة واحدة
- العين الإخبارية
عودة الذهب؟.. تصاعد الدعوات في أوروبا لفك الارتباط مع خزائن نيويورك
تم تحديثه الثلاثاء 2025/6/24 11:05 م بتوقيت أبوظبي وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية والمخاوف بشأن السياسة النقدية الأمريكية، تواجه كل من ألمانيا وإيطاليا دعوات متزايدة لإعادة احتياطاتهما من الذهب المخزنة حاليًا في نيويورك. وقد اكتسب هذا الجدل زخمًا بعد الانتقادات الأخيرة التي وجهها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، وتهديده بالتدخل إذا لم يتم خفض أسعار الفائدة. ووفقا لتقرير لصحيفة فاينشيال تايمز، تُعد ألمانيا وإيطاليا ثاني وثالث أكبر دولتين في العالم من حيث احتياطات الذهب الوطنية بعد الولايات المتحدة، حيث تمتلك ألمانيا 3,352 طنًا وإيطاليا 2,452 طنًا، وفقًا لبيانات مجلس الذهب العالمي. ويتم تخزين جزء كبير من هذه الاحتياطيات -أكثر من الثلث لكل منهما- في بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، وذلك لأسباب تاريخية تعود إلى ما بعد الحرب العالمية الثانية، فضلًا عن أهمية نيويورك ولندن كمراكز رئيسية لتجارة الذهب عالميًا. مراجعة الترتيب لكن الأوضاع السياسية في الولايات المتحدة والمخاوف المتزايدة بشأن استقرار واستقلالية البنك المركزي الأمريكي دفعت بعض الأطراف في أوروبا إلى إعادة النظر في هذا الترتيب. وتتجاوز القيمة السوقية التقديرية للذهب الألماني والإيطالي المخزن في نيويورك 245 مليار دولار، مما يبرز حجم ما هو على المحك في هذا الجدل المتصاعد. وبينما لا تزال الأسباب الأصلية لتخزين الذهب في الولايات المتحدة -مثل الأمان والوصول إلى السوق- قائمة، يشعر الكثيرون في أوروبا اليوم أن التطورات الجيوسياسية والتدخلات المحتملة في السياسة النقدية تتطلب إعادة النظر في هذه الترتيبات. ويعكس الجدل حول مكان تخزين الذهب مخاوف أوسع بشأن السيادة الوطنية واستقلالية البنوك المركزية واستقرار النظام المالي العالمي. وقال فابيو دي ماسي، النائب السابق في البرلمان الأوروبي عن حزب "دي لينكه" الألماني، والمنتقل حاليًا إلى حزب BSW الشعبوي اليساري، لصحيفة فايننشال تايمز إن هناك "حججًا قوية" لنقل المزيد من احتياطيات الذهب الأوروبية إلى القارة. وأضاف: "في أوقات الاضطراب، علينا التفكير جديًا في مكان تخزين ذهبنا". وتأتي الدعوات لإعادة الذهب من مختلف الأطياف السياسية. فقد شدد بيتر غاوفايلر، النائب المحافظ السابق عن الحزب الاجتماعي المسيحي في بافاريا، على ضرورة أن يحافظ البنك المركزي الألماني (بوندسبانك) على السيطرة الكاملة على احتياطياته. وقال: "لا يجب أن نتهاون في مسألة حماية ذهبنا"، مشيرًا إلى تزايد عدم الاستقرار في السياسة العالمية، ومتسائلًا عما إذا كان تخزين الذهب في الخارج لا يزال آمنًا كما كان قبل عشر سنوات. وأضاف: "الإجابة واضحة"، في إشارة إلى أن العالم أصبح أكثر تقلبًا. كما أثارت القضية اهتمام منظمات المجتمع المدني. فقد بعثت جمعية دافعي الضرائب في أوروبا برسائل إلى وزارات المالية والبنوك المركزية في ألمانيا وإيطاليا، تحثهم على إعادة تقييم الاعتماد على بنك الاحتياطي الفيدرالي كوصي على الذهب. وقال رئيس الجمعية، مايكل ياغر: "نحن قلقون جدًا من تدخل ترامب في استقلالية بنك الاحتياطي الفيدرالي"، مضيفًا: "توصيتنا هي إعادة الذهب إلى الوطن لضمان أن تملك البنوك المركزية الأوروبية السيطرة الكاملة عليه في أي وقت". aXA6IDEwNy4xNzIuMjQ3LjEzMCA= جزيرة ام اند امز US


حلب اليوم
منذ ساعة واحدة
- حلب اليوم
حركة خجولة لعودة اللاجئين السوريين من ألمانيا
يواجه السوريون في ألمانيا خيارات متعددة بشأن مستقبلهم، خاصة مع التغيرات السياسية في سوريا، وبينما يرغب البعض في البقاء هناك، يرى آخرون أن العودة إلى الوطن قد تكون الخيار الأمثل. يعيش في مدينة دريسدن الألمانية – على سبيل المثال – أكثر من 7 آلاف سوري، ولكن فقط 4 أشخاص يرغبون في العودة إلى سوريا، وفقًا لبيانات بلدية المدينة، رغم أن الحكومة الألمانية تقدم برنامجًا ماليًا للاجئين السوريين الراغبين في الرجوع إلى بلادهم، يشمل نفقات السفر ودعمًا للبدء بمشروع تجاري بقيمة 1200 يورو للشخص. ويواجه السوريون في ألمانيا تحديات متعددة، بما في ذلك التكيف مع الثقافة الجديدة واللغة الألمانية، كما أن هناك مخاوف من إلغاء الحماية المقدمة لهم، مما قد يؤثر على مستقبلهم في ألمانيا، كما يرى بعض السوريين أن العودة إلى وطنهم قد تكون فرصة لبناء مستقبل أفضل، خاصة مع الاستقرار السياسي المتزايد في البلاد، فيما قد يساعد البرنامج المالي المقدم من الحكومة الألمانية في دعم عودتهم. يقول الصحفي السوري المقيم في ألمانيا، عبد الرزاق صبيح، لحلب اليوم، إن هناك عودة حذرة للسوريين المتواجدين على الأراضي الألمانية إلى بلدهم الأصلي سوريا، ويُقدّر عددهم بالمئات، ومعظمهم من الأشخاص الذين لم يستطيعوا متابعة لم شمل أسرهم، بعد صدور قرار من وزارة الداخلية الألمانية بوقف لم الشمل، وأيضا من الذين لم يحصلوا على الإقامة داخل الأراضي الألمانية بعد. وحول تزايد العنصرية وتأثيرها على العودة، قال صبيح إنها موجودة منذ سنوات في ألمانيا، وتشكل هاجسا عند العائلات المهاجرة، ولكن مع وجود قوانين صارمة في هذا الخصوص ربما، تكون الحالات قليلة، وتقتصر على الأذى اللفظي، وأحيانا نادرة العنف الجسدي. من جانبه يؤكد شاب سوري مقيم في برلين – يفضل عدم ذكر اسمه – أنه بدأ يفكر في العودة منذ اليوم الأول لتحرير البلاد، لكن هناك الكثير من المعوقات التي تحول دون ذلك، أبرزها الدمار الواسع الذي حل بقريته في ريف إدلب الشرقي. يقول الشاب الأربعيني إن بيته مدمر بالكامل، ويحتاج لما يقرب من 40 ألف دولار لإعادة بناءه، كما أنه يحتاج لمبلغ إضافي من أجل أن يبدأ به حياته من جديد. كما أن غياب المدارس عن المنطقة، يدفعه للقلق على تعليم أبناءه الثلاثة، بينما يحظون بتعليم جيد في بلد اللجوء. وفي مقابل تلك الصعوبات، هناك فرص تغريه بالبقاء في بلد اللجوء، حتى عام أو عامين على الأقل، حيث أنه لا يرغب في فقدان دخله الجيد هناك، والعودة إلى 'المجهول' في بلده، معربا عن أمله في تحسن الأوضاع خلال ما يقرب من عامين. ويُقدّر الصحفي السوري صبيح نسبة الراغبين بالعودة إلى بلادهم، بنحو ٢٠ بالمئة فقط، من مجموع السوريين، وهم من الذين وصلوا إلى ألمانيا بعد العام ٢٠٢٠ ومابعد، مضيفا أن هناك حوالي ٥٠ ألف طلب لجوء مُعلق، بحسب وزارة الداخلية الألمانية، لم يحصلوا على إقامة أو لجوء، وبعد سقوط النظام في نهاية العام ٢٠٢٤، زادت تعقيدات حصولهم عليها. ويعاني هؤلاء من صعوبات في تعلُّم اللغة الألمانية، والاندماج والحصول على عمل أو دراسة، لاسيما من الذين تتجاوز أعمارهم الثلاثينات، أما بالنسبة لغالبية السوريين من الذين وصلوا في موجة النزوح الكبيرة من العام ٢٠١٥ وحتى العام ٢٠١٧، فمعظمهم حصلوا على الجنسية الألمانية، وتعلموا لغة البلد، ودخل أولادهم إلى الجامعات والمدارس، ويقدر عددهم بمئات الآلاف، وقد حصلوا على سكن وتعتبر حياتهم مستقرة نوعا ما، واندمجوا في البلد. وحول المعوقات أمام الراغبين في العودة، اعتبر صبيح أنها كبيرة، حيث أن معظم اللاجئين هم من مناطق خرجت عن سيطرة نظام الأسد، وذاقت نصيبها من التدمير، وحتى هذه اللحظة لا توجد فيها مقومات حياة وبدون ماء، وكهرباء ومدارس ومستشفيات وخدمات أخرى، ولايزال قسم كبير من أهاليهم وأقربائهم في المخيمات، ويمدونهم بمساعدات شهرية، على شكل حوالات مالية، وهم مصدر الدخل الوحيد لذويهم. ويبقى مستقبل السوريين في ألمانيا غير واضح، خاصة مع التغيرات السياسية والاقتصادية في كلي البلدين، ومع صعود اليمين المتطرف ووصوله لسدة الحكم في بلد اللجوء.