logo
حركة خجولة لعودة اللاجئين السوريين من ألمانيا

حركة خجولة لعودة اللاجئين السوريين من ألمانيا

حلب اليوممنذ 7 ساعات

يواجه السوريون في ألمانيا خيارات متعددة بشأن مستقبلهم، خاصة مع التغيرات السياسية في سوريا، وبينما يرغب البعض في البقاء هناك، يرى آخرون أن العودة إلى الوطن قد تكون الخيار الأمثل.
يعيش في مدينة دريسدن الألمانية – على سبيل المثال – أكثر من 7 آلاف سوري، ولكن فقط 4 أشخاص يرغبون في العودة إلى سوريا، وفقًا لبيانات بلدية المدينة، رغم أن الحكومة الألمانية تقدم برنامجًا ماليًا للاجئين السوريين الراغبين في الرجوع إلى بلادهم، يشمل نفقات السفر ودعمًا للبدء بمشروع تجاري بقيمة 1200 يورو للشخص.
ويواجه السوريون في ألمانيا تحديات متعددة، بما في ذلك التكيف مع الثقافة الجديدة واللغة الألمانية، كما أن هناك مخاوف من إلغاء الحماية المقدمة لهم، مما قد يؤثر على مستقبلهم في ألمانيا، كما يرى بعض السوريين أن العودة إلى وطنهم قد تكون فرصة لبناء مستقبل أفضل، خاصة مع الاستقرار السياسي المتزايد في البلاد، فيما قد يساعد البرنامج المالي المقدم من الحكومة الألمانية في دعم عودتهم.
يقول الصحفي السوري المقيم في ألمانيا، عبد الرزاق صبيح، لحلب اليوم، إن هناك عودة حذرة للسوريين المتواجدين على الأراضي الألمانية إلى بلدهم الأصلي سوريا، ويُقدّر عددهم بالمئات، ومعظمهم من الأشخاص الذين لم يستطيعوا متابعة لم شمل أسرهم، بعد صدور قرار من وزارة الداخلية الألمانية بوقف لم الشمل، وأيضا من الذين لم يحصلوا على الإقامة داخل الأراضي الألمانية بعد.
وحول تزايد العنصرية وتأثيرها على العودة، قال صبيح إنها موجودة منذ سنوات في ألمانيا، وتشكل هاجسا عند العائلات المهاجرة، ولكن مع وجود قوانين صارمة في هذا الخصوص ربما، تكون الحالات قليلة، وتقتصر على الأذى اللفظي، وأحيانا نادرة العنف الجسدي.
من جانبه يؤكد شاب سوري مقيم في برلين – يفضل عدم ذكر اسمه – أنه بدأ يفكر في العودة منذ اليوم الأول لتحرير البلاد، لكن هناك الكثير من المعوقات التي تحول دون ذلك، أبرزها الدمار الواسع الذي حل بقريته في ريف إدلب الشرقي.
يقول الشاب الأربعيني إن بيته مدمر بالكامل، ويحتاج لما يقرب من 40 ألف دولار لإعادة بناءه، كما أنه يحتاج لمبلغ إضافي من أجل أن يبدأ به حياته من جديد.
كما أن غياب المدارس عن المنطقة، يدفعه للقلق على تعليم أبناءه الثلاثة، بينما يحظون بتعليم جيد في بلد اللجوء.
وفي مقابل تلك الصعوبات، هناك فرص تغريه بالبقاء في بلد اللجوء، حتى عام أو عامين على الأقل، حيث أنه لا يرغب في فقدان دخله الجيد هناك، والعودة إلى 'المجهول' في بلده، معربا عن أمله في تحسن الأوضاع خلال ما يقرب من عامين.
ويُقدّر الصحفي السوري صبيح نسبة الراغبين بالعودة إلى بلادهم، بنحو ٢٠ بالمئة فقط، من مجموع السوريين، وهم من الذين وصلوا إلى ألمانيا بعد العام ٢٠٢٠ ومابعد، مضيفا أن هناك حوالي ٥٠ ألف طلب لجوء مُعلق، بحسب وزارة الداخلية الألمانية، لم يحصلوا على إقامة أو لجوء، وبعد سقوط النظام في نهاية العام ٢٠٢٤، زادت تعقيدات حصولهم عليها.
ويعاني هؤلاء من صعوبات في تعلُّم اللغة الألمانية، والاندماج والحصول على عمل أو دراسة، لاسيما من الذين تتجاوز أعمارهم الثلاثينات، أما بالنسبة لغالبية السوريين من الذين وصلوا في موجة النزوح الكبيرة من العام ٢٠١٥ وحتى العام ٢٠١٧، فمعظمهم حصلوا على الجنسية الألمانية، وتعلموا لغة البلد، ودخل أولادهم إلى الجامعات والمدارس، ويقدر عددهم بمئات الآلاف، وقد حصلوا على سكن وتعتبر حياتهم مستقرة نوعا ما، واندمجوا في البلد.
وحول المعوقات أمام الراغبين في العودة، اعتبر صبيح أنها كبيرة، حيث أن معظم اللاجئين هم من مناطق خرجت عن سيطرة نظام الأسد، وذاقت نصيبها من التدمير، وحتى هذه اللحظة لا توجد فيها مقومات حياة وبدون ماء، وكهرباء ومدارس ومستشفيات وخدمات أخرى، ولايزال قسم كبير من أهاليهم وأقربائهم في المخيمات، ويمدونهم بمساعدات شهرية، على شكل حوالات مالية، وهم مصدر الدخل الوحيد لذويهم.
ويبقى مستقبل السوريين في ألمانيا غير واضح، خاصة مع التغيرات السياسية والاقتصادية في كلي البلدين، ومع صعود اليمين المتطرف ووصوله لسدة الحكم في بلد اللجوء.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الأمم المتحدة: تحويل الغذاء سلاحاً «جريمة حرب» في غزة
الأمم المتحدة: تحويل الغذاء سلاحاً «جريمة حرب» في غزة

الاتحاد

timeمنذ 4 ساعات

  • الاتحاد

الأمم المتحدة: تحويل الغذاء سلاحاً «جريمة حرب» في غزة

جنيف (وكالات) اعتبرت الأمم المتحدة أمس، أن تحويل الغذاء سلاحاً في غزة هو «جريمة حرب»، داعية الجيش الإسرائيلي إلى التوقّف عن إطلاق النار على الأشخاص الساعين إلى الحصول على قوت يومهم. وقالت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في مذكّرات كتابية عمّمت قبل إحاطة إعلامية إن استغلال الغذاء لأغراض عسكرية في حقّ مدنيين، فضلاً عن تقييد أو منع نفاذهم إلى خدمات حيوية، جريمة حرب، لافتة إلى أن الأشخاص اليائسين الذين يتضوّرون جوعاً يواجهون معضلة غير إنسانية، إما الموت جوعاً أو المخاطرة بحياتهم في سعيهم إلى الحصول على قوت يومهم. وفي 26 مايو، بدأت مؤسسة غزة الإنسانية توزيع الطعام في غزة بعدما منعت إسرائيل دخول الإمدادات الغذائية إلى القطاع لأكثر من شهرين وسط تحذيرات متزايدة من خطر مجاعة وشيكة. ونبّه الناطق باسم مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ثمين الخيطان إلى مشاهد الفوضى حول نقاط توزيع الطعام التابعة لمؤسسة غزة الإنسانية. وقال إنه منذ بدأت المؤسسة عملها قصف الجيش الإسرائيلي وأطلق النار على فلسطينيين كانوا يحاولون بلوغ نقاط توزيع، ما أدّى إلى إزهاق العديد من الأرواح، مشيراً إلى أن 410 فلسطينيين لقوا حتفهم بهذه الطريقة، في حين أن 93 آخرين قضوا بحسب التقارير وهم يحاولون الاقتراب من شاحنات المساعدات الأممية والتابعة لمنظمات إنسانية أخرى. وأضاف أن 3 آلاف فلسطيني على الأقلّ أصيبوا خلال هذه الحوادث، محذراً من أن هذا النظام يضع حياة المدنيين في خطر ويؤدي إلى مفاقمة الوضع. وطالبت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بتدابير فورية لحلحلة الوضع. وشدّد الناطق باسمها على ضرورة أن يتوقّف الجيش الإسرائيلي عن إطلاق النار على الأشخاص الساعين إلى الحصول على قوت يومهم، طالباً من إسرائيل أن تسمح بدخول الغذاء وغيره من المساعدات الإنسانية الضرورية للفلسطينيين في غزة، كما أشار إلى أن القيود غير القانونية على عمل الأمم المتحدة وغيرها من الجهات الإنسانية ينبغي أن تُرفع فوراً. ودعا الناطق باسم المفوضية الأممية المجتمع الدولي إلى اتخاذ تدابير ملموسة لضمان أن تحترم إسرائيل، وهي القوّة القائمة بالاحتلال، واجبها القاضي بالحرص على حصول السكان على كمّيات كافية من الغذاء والمواد الأوّلية الأساسية. ووصف المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» فيليب لازاريني أمس، نظام الولايات المتحدة لتوزيع المساعدات في غزة بـ«المشين». وقال لازاريني في مؤتمر صحافي في برلين إن ما تسمى بآلية المساعدات التي أُنشئت أخيراً مشينة ومهينة ومذلّة بحق الناس اليائسين، إنها عبارة عن فخ قاتل يكلّف أرواح أشخاص يتجاوز عددهم أولئك الذين ينقذهم. ودعا لازاريني أمس إلى تمكين الأونروا من جديد من الوصول إلى القطاع الفلسطيني وإعادة إطلاق جهودها الإغاثية. وأفاد بأن «المجتمع الإنساني بما في ذلك الأونروا يملك الخبرة ويجب السماح له بالقيام بمهمته وتقديم المساعدات باحترام وكرامة، مضيفاً لا بديل آخر للتعامل مع التحديات المتمثلة بتفشي الجوع في قطاع غزة. كما حذرت اونروا، أمس من أنها تواجه الانهيار بسبب نقص بواقع 200 مليون دولار في التمويل خلال العام الجاري. وقال لازاريني: «إن عمل الوكالة مضمون لمدة شهرين آخرين فقط»، مضيفاً، ليس لدينا أي رؤية لما بعد سبتمبر المقبل. في السياق، ندد مسؤول أممي بقتل إسرائيل المُجَوَّعين بغزة، واصفاً ما يحدث هناك بأنه مذبحة تشكل عملية لمحو حياة الفلسطينيين. جاء ذلك في إحاطة إعلامية بشأن غزة قدمها جوناثان ويتال، رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بالأرض الفلسطينية المحتلة «أوتشا»، وأعادت نشرها وكالة «الأونروا» أمس. وقال ويتال: «ما نشهده مذبحة، إنه جوع يُستخدم كما لو كان سلاحاً، إنه تهجير قسري، إنه حكم بالإعدام بحق أناس يسعون للبقاء على قيد الحياة فحسب»، وتابع قائلاً: «يبدو أن هذه العوامل تشكّل عملية لمحو حياة الفلسطينيين من قطاع غزة».

1.2 تريليون دولار للدفاع الأوروبي بحلول 2030.. لكن أين التصنيع؟
1.2 تريليون دولار للدفاع الأوروبي بحلول 2030.. لكن أين التصنيع؟

العين الإخبارية

timeمنذ 6 ساعات

  • العين الإخبارية

1.2 تريليون دولار للدفاع الأوروبي بحلول 2030.. لكن أين التصنيع؟

تم تحديثه الثلاثاء 2025/6/24 11:45 م بتوقيت أبوظبي انطلقت قمة حلف شمال الأطلنطي اليوم في مدينة لاهاي بهولندا، وسط ضغوط أمريكية على الأوروبيين لزيادة إنفاقهم الدفاعي. ووفقا لتقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" فمع تزايد هشاشة الأوضاع الاقتصادية، تواجه حكومات أوروبا تحديًا إضافيًا: من أين يأتوا بالمال لزيادة الإنفاق العسكري بشكل كبير؟. وطالب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دول الناتو الـ31 بزيادة إنفاقها الدفاعي من 2% من الناتج المحلي الإجمالي إلى 5%، في تصعيد واضح للضغوط. كما أوضح أن الولايات المتحدة ستخفض التزاماتها العسكرية والمالية تجاه الحلف، رغم أن التفاصيل لم تُحدد بعد. ويجب على قادة الاتحاد الأوروبي الحفاظ على دعم الرأي العام للإنفاق الدفاعي المشترك ومشتريات الأسلحة الموحدة، رغم المعارضة المتزايدة من التيارات القومية اليمينية التي ترفض توسيع صلاحيات بروكسل. كما أن الشعور بالخطر من روسيا يختلف من بلد إلى آخر؛ فبينما تخصص بولندا -المجاورة لأوكرانيا- قرابة 5% من ناتجها المحلي للدفاع، لم تتجاوز هذه النسبة 1.3% في إسبانيا العام الماضي. تغير طبيعة التهديد ولعقود، ركزت الجيوش الأوروبية على مهمات في الخارج مثل أفغانستان والعراق. أما اليوم، فهي مطالبة بإعادة توجيه قدراتها نحو حماية أراضيها، في ظل عداء مع روسيا متزايدة. كما أن تطور تقنيات الحرب الحديثة -من الهجمات الإلكترونية إلى أنظمة الاستطلاع والإدارة القتالية- يضيف طبقات جديدة من التعقيد. ويرى محللون أن التحول الجاري في شكل الحرب يشبه ما حدث خلال الحرب العالمية الأولى، عندما استُبدلت الأسلحة التقليدية بالدبابات والطائرات والمدافع الرشاشة. وتُعدّ ساحات المعركة في أوكرانيا مثالًا حيًا على هذا التحول، حيث تجمع بين تقنيات متطورة واستراتيجيات تقليدية، مع استخدام مكثف للطائرات المُسيّرة والخنادق الطينية. يقول أندريوس كوبيليوس، المفوض الأوروبي للدفاع والفضاء: "اليوم، 80% من الأهداف في أوكرانيا يتم تدميرها بواسطة الطائرات المُسيّرة. وكل شهرين، نحتاج إلى ابتكارات جذرية في هذه التكنولوجيا". زيادة التكنولوجيا الدفاعية وفي استجابة لهذه التغيرات، أعلنت وزارة الدفاع البريطانية هذا الشهر عن تحول جذري في استراتيجيتها القتالية. ستركز الخطة الجديدة على الطائرات المُسيّرة والمركبات البرية بدون طيار والذخائر الذكية، بحيث تعتمد 80% من القدرة القتالية البريطانية على هذه التكنولوجيا بدلاً من الدروع الثقيلة والمشاة الميكانيكية. كما اتخذ الاتحاد الأوروبي خطوات مماثلة. ففي مارس/آذار، نشر قادة الاتحاد خارطة طريق لتحقيق الجاهزية القتالية بحلول عام 2030. وفي مايو/أيار، أطلقوا برنامجًا بقيمة 150 مليار يورو للاستثمار المشترك في مشاريع الدفاع، كجزء من جهود تعزيز التنسيق بين الدول الـ23 التي تشارك في الاتحاد الأوروبي والناتو معًا. لكن التقدم ما زال بطيئًا بسبب البيروقراطية والتشريعات المختلفة بين الدول، مما يعيق تحويل الدفاع الأوروبي إلى قوة موحدة وفعالة. كما أن التنسيق المالي والعسكري المشترك لا يزال نادرًا، فيما تؤدي العقبات الإدارية إلى تأخير التسليمات ونقص الإمدادات وإهدار الموارد. ورغم أن الناتو يحدد الاستراتيجيات العامة، إلا أن كل دولة تدير ميزانيتها الدفاعية وتضع معاييرها الخاصة وتتولى تصاريح التصدير وخطط الشراء، مما يؤدي إلى تعقيدات كبيرة. فعلى سبيل المثال، يحتاج مكون ألماني مدمج في طائرة فرنسية إلى ترخيص تصدير منفصل، مما قد يؤخر التسليم لأشهر. وبالرغم من أن 12 دولة أوروبية تستخدم مروحية NH90 نفسها، إلا أن هناك 17 إصدارًا مختلفًا منها. وتسعى أوروبا أيضًا إلى تقليص اعتمادها على الأسلحة الأمريكية. فقد ارتفعت نسبة المعدات العسكرية الأمريكية في جيوش الناتو الأوروبية إلى نحو الثلثين، بعد أن كانت حوالي النصف قبل أقل من عشر سنوات، بحسب معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام. وللحد من هذا الاعتماد، بدأ الاتحاد الأوروبي في إعطاء أولوية للاستثمار في الصناعات الدفاعية المحلية وتعزيز سلاسل الإمداد الخاصة بالمواد الحيوية مثل البارود. وقال كميل غران، المسؤول السابق في الناتو، إن الصناعة الدفاعية الأوروبية تمر بتحول كبير نحو الإنتاج القياسي واسع النطاق، مما يتطلب دمجًا صناعيًا أوسع ومشتريات جماعية. لكن شركات الدفاع تشكو من غياب التوجيه الحكومي. ويقول يان بيه، الأمين العام لجمعية ASD، التي تمثل 4000 شركة أوروبية: "الآلة السياسية بطيئة، وهذا يجعل من الصعب التوسع بالإنتاج". وأشار بيه إلى أن تصاريح البناء البيئي المطلوبة لبناء مصانع أسلحة جديدة قد تستغرق خمس سنوات. واستشهد بمثال لشركة Nammo النرويجية، التي لم تستطع زيادة إنتاج الذخيرة في 2023 بسبب استهلاك مركز بيانات تابع لـTikTok للكهرباء الزائدة في المنطقة. ورغم التحديات، يرى بعض القادة الأوروبيين أن النقاشات حول التمويل قطعت شوطًا كبيرًا. تقول ناديا كالفينيو، رئيسة بنك الاستثمار الأوروبي: "هناك كثير من الحديث عن الأرقام والتمويل، لكن أوروبا قارة غنية، ويمكننا تعبئة التمويل اللازم". ويتفق هيوغ لافاندييه، رئيس وحدة الدفاع والفضاء في شركة ماكنزي بأوروبا، مع هذا الرأي، قائلاً إن "الجدل المالي أصبح خلفنا إلى حد ما". وأضاف أن دول الناتو الأوروبية ضاعفت إنفاقها العسكري منذ عام 2016، ومن المتوقع أن تصل نفقاتها إلى ما بين 800 مليار وتريليون يورو (929.6 مليار دولار - 1.2 تريليون دولار) بحلول عام 2030. واختتم قائلًا: "هذا رقم هائل. الآن السؤال هو: كيف نترجم كل هذا التمويل إلى قدرات قتالية حقيقية؟" aXA6IDE1NC4yMDMuMzMuMTAwIA== جزيرة ام اند امز JP

قادر على مواجهة ترامب.. الديمقراطيون يختارون مرشحهم لمنصب عمدة نيويورك
قادر على مواجهة ترامب.. الديمقراطيون يختارون مرشحهم لمنصب عمدة نيويورك

العين الإخبارية

timeمنذ 6 ساعات

  • العين الإخبارية

قادر على مواجهة ترامب.. الديمقراطيون يختارون مرشحهم لمنصب عمدة نيويورك

أدلى الديمقراطيون في نيويورك بأصواتهم الثلاثاء لاختيار مرشحهم المفضّل للتنافس على منصب رئيس البلدية المقبل لأكبر مدينة أمريكية. ويعتبر الناخبون أنه سيتعين على هذا الشخص الوقوف في وجه الرئيس دونالد ترامب والتخفيف من ارتفاع تكاليف المعيشة. ورغم وجود نحو عشرة مرشحين بشخصيات ومقترحات متباينة، تعد المنافسة محتدمة بين الحاكم السابق أندرو كومو (67 عاما) وعضو جمعية ولاية نيويورك المسلم ظهران ممداني (33 عاما) الذي بات يشكّل تحديا مفاجئا للحاكم الذي يعد المرشح الأوفر حظا والمعروف أكثر رغم أنه واجه فضيحة في الماضي. وسيمثّل الفائز في الانتخابات التمهيدية الثلاثاء الديمقراطيين في الانتخابات العامة المقررة في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل في مدينة حيث يتجاوز عدد الديمقراطيين عدد الجمهوريين بمعدل ثلاثة مقابل واحد. ويسعى كومو الذي كان والده أيضا حاكما لنيويورك، للعودة إلى الساحة السياسية بعدما لاحقته اتهامات بالاعتداء الجنسي. وفي أغسطس/ آب 2021، اتّهمت المدعية العامة في نيويورك ليتيشا جيمس كومو بالتحرش جنسيا بـ11 امرأة، واستقال حينها ليُجبَر شقيقه كريس، المذيع المعروف على شبكة "سي إن إن" والذي كان مستشارا لحملته، على القيام بالأمر ذاته. لكن بعد أربع سنوات فقط، رحّب أنصار المرشح به في عدة مناسبات بعدما ترشّح لمنصب رئيس البلدية في مارس/ آذار الماضي. وبقي كومو المرشح الأوفر حظا على مدى الجزء الأكبر من السباق، لكن بعض الاستطلاعات التي صدرت مؤخرا كشفت بأن ممداني يقلّص الفارق بينهما حتى أنه تقدّم عليه بفارق ضئيل جدا. ويمثّل ممداني منطقة كوينز في جمعية ولاية نيويورك، ويصف نفسه بأنه تقدّمي ومسلم. ويحظى بدعم شخصيتين يساريتين تتمتعان بشعبية واسعة هما بيرني ساندرز وألكسندريا أوكازيو كورتيز. وحشد جيشا من المتطوعين الشباب عبر حملة على وسائل التواصل الاجتماعي تعهّد فيها خفض تكاليف المعيشة المرتفعة من خلال حافلات مجانية ورياض الأطفال ومنع زيادة الإيجارات في مدينة حيث يمكن لشقّة مكوّنة من ثلاث غرف أن تكلّف 6000 دولار شهريا. وأفاد ممداني في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي مساء الاثنين تضمن تسجيلا مصوّرا ناشد فيه الناخبين، بأن "الغد لنا إذا كنا نريده". وتابع "نحن على حافة الإطاحة بسلالة سياسية وجعل نيويورك ميسورة الكلفة بالنسبة للجميع". لكن شيرل ستاين التي تعمل في التسويق في قطاع السياحة، شككت في ذلك. وقالت الناخبة وهي في الخمسينات من عمرها "أحب الشباب" لكن ممداني "لا يملك أي خبرة أو سجل إنجازات لإدارة أكبر مدينة في البلاد والتي تعد من بين كبرى مدن العالم، وهو أمر مخيف". وتحدّث ناخبون آخرون عن الحاجة إلى رئيس بلدية يفهم البنية التحتية المعقّدة للمدينة ويكون صادقا و"قادرا على مواجهة ترامب". مرشّح مكبّل يعد تركّز أصحاب الملايين الأكبر في نيويورك التي تعد أكثر من ثمانية ملايين نسمة، علما بأن ربع سكانها يعانون من الفقر، بحسب تقرير صدر مؤخرا عن منظمة "روبن هود" لمكافحة الفقر وشريكتها "جامعة كولومبيا". وجاء في مقال لصحيفة "نيويورك تايمز" أنه بينما يعرض ممادي "أسلوبا سياسيا جديدا" حيث انتشرت تسجيلات مصورة ظهر فيها وهو يتحدث مع الناخبين، إلا أنه يفتقر إلى الخبرة و"يعرض أجندة ما زالت جاذبة بالنسبة للنخبة من التقدميين لكن ثبت بأنها تضر بحياة المدينة". وتأتي الحملة في وقت يشعر الديمقراطيون بالغضب حيال مقترحات ترامب خفض الموازنة والحملات المشددة ضد المهاجرين غير المسجّلين. وفي مشهد لافت الأسبوع الماضي يعكس مدى حدة الخلافات السياسية في الولايات المتحدة، اقتيد المرشح لمنصب رئيس البلدية براد لاندر الذي يشغل حاليا منصب مدقق الحسابات في المدينة، وهو ديمقراطي، مكبّلا بعدما رافق مهاجرا لحضور جلسة في المحكمة. ويقدّم كومو المدعوم من شخصيات على غرار الرئيس السابق بيل كلينتون ورئيس بلدية نيويورك السابق الملياردير مايك بلومبرغ، نفسه على أنه المرشّح الأقدر على إدارة المدينة الأكثر سكانا في البلاد في ظل المناخ السياسي الحالي. وقال كومو لأنصاره الاثنين إن هذه "ليست مهمة مناسبة لشخص مبتدئ"، في هجوم واضح على افتقار ممداني نسبيا للخبرة اللازمة. وأضاف "نحتاج إلى شخص يعرف ماذا يفعل من اليوم الأول، لأن حياتكم تعتمد على ذلك". في الأثناء، أكد رئيس بلدية نيويورك الحالي إريك آدامز المتّهم بالتعاون مع إدارة ترامب مقابل إسقاط تهم فدرالية يواجهها تتعلق بالفساد، بأنه سيعاود الترشّح كشخصية مستقلة. ورغم أنه بإمكان موجة الحر التي تضرب المدينة حاليا أن تؤدي إلى تراجع نسب المشاركة في اقتراع الثلاثاء، إلا أن نحو 380 ألف ناخب أدلوا بأصواتهم حتى الآن. ويصعّب النظام الذي يوجب على الناخبين وضع قائمة لمرشحيهم الخمسة المفضّلين بالترتيب، عمليات استطلاع الآراء. aXA6IDUwLjExNC42LjEzNSA= جزيرة ام اند امز US

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store