logo
اليمنيون يناشدون الرئيس السيسي والحكومة المصرية بإعفائهم من رسوم الموافقة الأمنية لتلقي العلاج في مصر

اليمنيون يناشدون الرئيس السيسي والحكومة المصرية بإعفائهم من رسوم الموافقة الأمنية لتلقي العلاج في مصر

اليمن الآنمنذ 2 أيام
اليمنيون يناشدون الرئيس السيسي والحكومة المصرية بإعفائهم من رسوم الموافقة الأمنية لتلقي العلاج في مصر
وجّه المئات من المواطنين اليمنيين الراغبين في السفر إلى جمهورية مصر العربية لتلقي العلاج، مناشدات عاجلة إلى فخامة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وإلى الحكومة المصرية ممثلة برئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، مطالبين بإعادة النظر في إجراءات ورسوم الموافقة الأمنية المطلوبة لدخول الأراضي المصرية، وتيسيرها مراعاةً لظروف المرضى والمرافقين لهم.
وأكدت تلك المناشدات أن الإجراءات الحالية باتت تمثل عبئًا نفسيًا وماليًا كبيرًا على المرضى، وأدت إلى تأخير سفر الكثير من الحالات الإسعافية والعلاجية، بل وتسببت في وفاة بعضهم أثناء انتظارهم الطويل للحصول على الموافقة الأمنية، وسط ما وصفوه بـ"سوء المعاملة، والتأخير، والابتزاز من بعض مكاتب السفر الخاصة"، التي تتعامل مع هذه التصاريح كسلعة في سوق سوداء.
رسوم باهظة وتأخير مميت
ووفقًا لمصادر متعددة من أسر المرضى، فإن رسوم الموافقة الأمنية تبدأ من 150 دولارًا أميركيًا للفرد الواحد، مع فترة انتظار قد تمتد لأسابيع أو حتى شهر كامل. أما "الموافقة المستعجلة"، فتتراوح تكلفتها بين 270 إلى 400 دولار أميركي، وتستغرق عادةً من أسبوع إلى أسبوعين. وفي حال احتاج المريض إلى موافقة "عاجلة"، فقد يُضطر لدفع ما بين 450 إلى 600 دولار أميركي، وهو ما يشكل عائقًا كبيرًا أمام آلاف المرضى القادمين من مختلف المحافظات اليمنية، لا سيما أولئك الذين أنفقوا مدخراتهم على تكاليف العلاج.
وأشار المتضررون إلى أن هذه الإجراءات المعقدة دفعت بعض المرضى إلى صرف كل ما لديهم على الفنادق والمطاعم في مدينة عدن، في انتظار الموافقة الأمنية، حتى قبل أن تطأ أقدامهم الطائرة المتجهة إلى القاهرة. وأوضحوا أن كثيرًا من هذه الحالات تأتي من مناطق نائية تبعد مئات الكيلومترات عن مطار عدن، المنفذ الجوي الوحيد إلى مصر حاليًا.
مناشدات لإعادة الآليات السابقة
وطالب المواطنون اليمنيون في مناشداتهم بالعودة إلى الآليات السابقة المتبعة منذ عقود، والتي كانت تتيح لليمنيين دخول مصر لأغراض العلاج بتسهيلات إنسانية، تراعي الوضع الصحي والإنساني للمرضى، من دون أعباء مالية تثقل كاهلهم أو تعقيدات بيروقراطية تمنعهم من الوصول في الوقت المناسب.
وحذرت الأصوات اليمنية من أن استمرار هذا الوضع يدفع المرضى للتفكير في وجهات علاجية بديلة مثل تركيا والهند وماليزيا، ما يهدد بفقدان مصر لدورها الرائد والمحبب في قلوب اليمنيين كمقصد أول للعلاج والثقة في مؤسساتها الطبية.
رسالة وفاء إلى مصر
وفي الوقت ذاته، عبّر المواطنون عن ثقتهم الكبيرة بالرئيس السيسي والحكومة المصرية، مؤكدين على عمق الروابط الأخوية والتاريخية التي تجمع الشعبين اليمني والمصري، وعلى تقديرهم العالي لدور مصر التاريخي في دعم اليمن سياسيًا وعسكريًا وتعليميًا وصحيًا منذ عقود.
وجاء في ختام المناشدات:
"لن ننسى أبدًا تضحيات الجيش المصري في اليمن، ولا جهود الطبيب والمعلم والمهندس المصري الذين بنوا إلى جانبنا هذا الوطن. نثق أن مصر، كما كانت دائمًا، ستقف معنا في محنتنا الصحية، وسنظل نعتبرها الشقيقة الكبرى، وأمّ العرب، والملاذ الإنساني الأول لليمنيين الباحثين عن الحياة."
ودعا المواطنون الحكومة المصرية إلى النظر بعين الرحمة والإنسانية لحال آلاف المرضى اليمنيين، وتخفيف الإجراءات الأمنية والمالية التي تُثقل كاهلهم وتؤخر وصولهم للعلاج في الوقت المناسب.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الهيئة العليا للأدوية أصدر تعميما بشأن تخفيض الأسعار
الهيئة العليا للأدوية أصدر تعميما بشأن تخفيض الأسعار

اليمن الآن

timeمنذ 8 ساعات

  • اليمن الآن

الهيئة العليا للأدوية أصدر تعميما بشأن تخفيض الأسعار

عدن حرة أصدرت الهيئة العليا للأدوية والمستلزمات الطبية في عدن جنوبي اليمن ، اليوم، تعميما جديدا دعت فيه جميع مستوردي وبائعي الأدوية إلى ضرورة التقيد بتخفيض أسعار الأدوية كافة الاشيا مع تراجع أسعار الصرف. وتوعدت الهيئة كل من يخالف ذلك ، بتطبيق الإجراءات القانونية عليه . نص التعميم كما ورد بالنص كالتالي: الاخوة / شركات ومستوردو الادوية والمستلزمات الطبية الاخوة / تجار بيع الأدوية والمستلزمات الطبية بالجملة المحترمون بعد التحية. تهديكم الهيئة العليا للأدوية والمستلزمات الطبية أجمل التحايا متمنيين لكم النجاح في مهامكم العملية . الموضوع / تعميم رقم (2) لسنة ٢٠٢٥م أ - عليكم التقيد بتخفيض أسعار الادوية والمستلزمات الطبية مواكبة لأسعار صرف العملات الأجنبية ) دولار امريكي - ريال سعودي و اليورو ... الخ ) . ب - سيتم نزول فريق تفتيش بصورة يومية إلى كافة مواقع عملكم للتأكد من الالتزام بما ورد في الفقرة (أ) من هذا التعميم . ج - سيتم إحالة كل من يخالف أحكام هذا التعميم بعد التأكد من المخالفة إلى الجهات القانونية لاتخاذ الاجراءات ضده . وتفضلوا بقبول الشكر وزارة الصحة العامة والسكان د عبد القادر احمد الباكري المدير العام التنفيذي

لأول مرة منذ 5 أشهر.. شاحنتا وقود تدخلان غزة من معبر رفح
لأول مرة منذ 5 أشهر.. شاحنتا وقود تدخلان غزة من معبر رفح

اليمن الآن

timeمنذ 13 ساعات

  • اليمن الآن

لأول مرة منذ 5 أشهر.. شاحنتا وقود تدخلان غزة من معبر رفح

يتواصل دخول شاحنات المساعدات من معبر رفح إلى قطاع غزة. وفي السياق، وذكرت مراسلة العربية والحدث أن المعبر شهد صباح اليوم دخول شاحنتين محملتين بما يصل إلى 107 أطنان من الوقود إلى قطاع غزة لأول مرة منذ 5 أشهر. واصطفت عشرات الشاحنات التي تحمل مساعدات إنسانية من الهلال الأحمر المصري والأمم المتحدة استعدادا للدخول. وحذرت وزارة الصحة في القطاع مراراً من أن نقص الوقود يعيق عمل المستشفيات، مضيفة أن ذلك يستلزم من الأطباء إعطاء أولوية للخدمات في بعض المرافق. وأصبح دخول الوقود إلى غزة نادراً منذ شهر مارس، عندما فرضت إسرائيل قيوداً على تدفق المساعدات والبضائع إلى القطاع فيما قالت إنه ضغط على حركة حماس لإطلاق سراح الرهائن المتبقين الذين احتجزتهم في هجومها على إسرائيل في أكتوبر 2023. وتوفي العشرات بسبب سوء التغذية في غزة خلال الأسابيع الماضية، بحسب وزارة الصحة في غزة. وقالت الوزارة أمس السبت إنها سجلت سبع وفيات أخرى، بينهم طفل، منذ يوم الجمعة. وقالت وكالات الأمم المتحدة إن عمليات الإسقاط الجوي للإمدادات الغذائية غير كافية، وطالبت إسرائيل بالسماح بدخول المزيد من المساعدات برا وتسهيل وصولها بسرعة. وذكرت وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق، وهي الهيئة العسكرية الإسرائيلية المسؤولة عن تنسيق المساعدات، أن 35 شاحنة دخلت غزة منذ يونيو حزيران، جميعها تقريبا في يوليو تموز. ودخلت أكثر من 700 شاحنة وقود القطاع في يناير وفبراير خلال وقف إطلاق النار السابق، قبل أن تستأنف إسرائيل هجومها في مارس آذار. وفي سياق متصل، أفادت مصادر طبية بمقتل 62 قتيلا فلسطينيا جراء قصف إسرائيلي على القطاع خلال 24 ساعة. وفي مخيمات النزوح شمال غزة يكافح الغزيون من أجل الحصول على المساعدات وإبقاء أطفالهم على قيد الحياة. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أثار جدلاً حول المساعدات الأميركية لغزة، حيث أكد مرارًا أن الولايات المتحدة قدمت 60 مليون دولار لدعم الغذاء في القطاع، بينما أكدت وزارة الخارجية أن المبلغ المخصص هو 30 مليون دولار فقط. وقد صُرف جزء ضئيل من هذا المبلغ، وتحديدًا 3 ملايين دولار (10%)، لمؤسسة "غزة الإنسانية" (GHF)، وهي نظام لتوزيع الغذاء مدعوم من الولايات المتحدة وإسرائيل، وفقا لصحيفة "واشنطن بوست" الأميركية. ويأتي هذا التباين في الأرقام في الوقت الذي تشير فيه GHF، وهي نظام لتوزيع الغذاء مدعوم أميركيًا-إسرائيليًا، إلى صعوبات في توسيع عملياتها في القطاع دون تدفق مالي كبير وموافقة إسرائيلية لفتح المزيد من المواقع في الشمال. وفي خضم الانتقادات الدولية للقيود الإسرائيلية على وصول الغذاء، والتي تزامنت مع تقارير عن مئات الوفيات المدنية بالقرب من مواقع توزيع GHF، دعت العديد من الدول إلى إيقاف عمليات المؤسسة لصالح توزيع مساعدات الأمم المتحدة. ومع ذلك، أوضحت الإدارة الأميركية أن GHF هي الوسيلة المفضلة لديها، وليست الأمم المتحدة أو منظمات الإغاثة الدولية الأخرى.

"أسرة يمنية عالقة في مصر.. وطفل رضيع ينتظر الأمل الأخير"
"أسرة يمنية عالقة في مصر.. وطفل رضيع ينتظر الأمل الأخير"

اليمن الآن

timeمنذ يوم واحد

  • اليمن الآن

"أسرة يمنية عالقة في مصر.. وطفل رضيع ينتظر الأمل الأخير"

في أحد أحياء القاهرة، يعيش محمد قطن، الجندي اليمني المنتمي لمحافظة أبين – منطقة الدرجاج – مع أسرته الصغيرة، مشتتًا بين ضيق الحال ونداء الوطن، وبين نظرات طفله الرضيع الموجعة وسؤال أبنائه الآخرين: "متى نعود يا أبي؟". بدأت القصة في أغسطس من العام الماضي، حين سافر محمد إلى جمهورية مصر العربية، حالمًا بشفاء طفله الأصغر "أوسان"، الذي وُلد بتشوّه خَلقي في جهازه التناسلي، يتطلب سلسلة عمليات جراحية دقيقة لا تتوفر في اليمن، بحسب تقارير طبية موثقة صادرة من وزارة الصحة ومستشفيات خاصة. وبعد جهود مضنية، تمكّن محمد من إجراء عمليتين لطفله، لكن المرحلة الثالثة – وهي الأهم والأخطر – توقفت عند حاجز المال. تكلفة العملية تبلغ 2500 دولار أمريكي، وهو مبلغ يفوق قدرة جندي بسيط لا يملك سوى الدعاء وكرامة لا تسمح له بالاستجداء. وبينما كان يحزم حقائبه للعودة إلى عدن بعد أن ضاق به الحال، صدمه خبر توقيف شركة "بلقيس للطيران"، التي يحمل تذاكرها هو وأسرته، بقرار صادر من وزارة النقل في عدن، دون أن توفر الوزارة أي بديل أو تُلزم الشركة بتعويض المسافرين العالقين. وهكذا، وجد محمد نفسه وأسرته – زوجته وثلاثة أطفال أحدهم مريض – عالقين في مصر، لا مأوى مستقر، ولا دخل، ولا أفق للعودة. اليوم، يُناشد محمد قطن كل من يحمل ذرة إنسانية: هل من مسؤول يملك القرار والرحمة؟ هل من فاعل خير، رجل أعمال، أو جمعية خيرية تمتد يده لإعادة هذه الأسرة إلى وطنها؟ هل من قيادة تتحمل مسؤوليتها وتُصدر توجيهًا باستبدال التذاكر الموقوفة بتذاكر جديدة على "الخطوط الجوية اليمنية" أو أي شركة أخرى؟ ليس المطلوب الكثير.. فقط فرصة للعودة بكرامة. إن أسرة محمد قطن ليست مجرد حالة إنسانية، بل مرآة لواقع مئات الأسر اليمنية التي تتعثر خارج الحدود بقرارات غير مسؤولة، وأبواب مغلقة. فهل لا زالت الدنيا بخير؟ نعم، إذا وصل صدى هذه القصة إلى قلوبكم.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store