logo
إيران تحذر وسط تصاعد الضغوط الداخلية والخارجية

إيران تحذر وسط تصاعد الضغوط الداخلية والخارجية

اليوم الثامن٢٠-٠٢-٢٠٢٥

محمود حكميان
بينما يواجه نظام الملالي في إيران اضطرابات داخلية متفاقمة وضغوطًا دولية متزايدة، كثف المسؤولون ووسائل الإعلام الحكومية تحذيراتهم بشأن التهديدات الأجنبية، مما يشير إلى موقف دفاعي ضد التعديات الخارجية المزعومة. تعكس هذه التحذيرات، المليئة بالخطاب العدواني والتنبؤات المثيرة للقلق، مخاوف النظام المتزايدة بشأن نقاط ضعفه.أصدر مجيد خادمي، رئيس منظمة حماية الاستخبارات التابعة للحرس الثوري، تحذيرًا صارخًا في 12 فبراير: "إذا تعرضت مصالحنا الوطنية للتهديد، فسنعرض مصالحهم الوطنية للخطر في جميع أنحاء العالم".
وأضاف خادمي: "نظرًا لأن ترامب يتمتع بدرجة معينة من الشفافية، فقد عبر علنًا عن الخصائص المتأصلة للأميركيين". "لذلك، وكما ذكر المرشد الأعلى، ليس لدينا أي قيود على التعامل مع العالم؛ خطنا الأحمر هو التفاوض مع الأميركيين".
تصعيد القمع الداخلي
في خطاب ألقاه في الحادي عشر من فبراير/شباط، حاول أحمد رضا رادان، رئيس قوات الأمن الحكومية، طمأنة قوات النظام المحبطة من خلال تذكر الصراعات الماضية وتأطيرها كدليل على قدرة النظام على الصمود. وفي إعادة النظر في أحد مخاوف النظام القديمة، ركز على عدوه اللدود، منظمة مجاهدي خلق (MEK/PMOI)، مستخدمًا المصطلح المهين "المنافقين" لتشويه سمعتهم. وقال: "أولئك الذين أطلقوا على أنفسهم اسم المجاهدين كانوا في الواقع أكثر نفاقًا من المنافقين"، مدعيًا أن قوات الأمن المبكرة للنظام "اقتلعت عين الفتنة" وسحقت المعارضة بشكل منهجي. وفي محاولة لغرس العزيمة، حذر من أن "الفتنة والاضطرابات والشك والتردد - من أي نوع - هي أشواك على طول الطريق"، وحث قوات الأمن على البقاء يقظة وملتزمة.
وفي الوقت نفسه، عزز محمد عبادي زاده، ممثل المرشد الأعلى خامنئي في بندر عباس، شعور النظام بالتهديدات الوشيكة: "كل عام، نقول إن هذا العام مهم، لكن هذا العام مهم للغاية. لقد كان العدو يتآمر ضدنا. نسأل الله ألا يأتي اليوم الذي ينجحون فيه في الإطاحة بالثورة الإسلامية".
المواجهة النووية والضغوط الدولية
بالتوازي مع هذه التحذيرات المحلية، يواجه النظام تدقيقًا دوليًا متجددًا بشأن برنامجه النووي. وذكرت صحيفة فرهيختيغان اليومية في 11 فبراير أن الدول الغربية تضغط على الوكالة الدولية للطاقة الذرية لإدانة الأنشطة النووية للنظام. وزعمت الصحيفة أن "المرحلة الثانية من العملية النفسية لترامب هي دفع الوكالة نحو إصدار تقرير سلبي وإصدار قرار ضد إيران".وردًا على ذلك، تبنى المسؤولون الإيرانيون ووسائل الإعلام الحكومية نبرة أكثر عدوانية، محذرين من العواقب الوخيمة إذا استمرت الضغوط. وأشار فرهيختيجان إلى أن طهران اتخذت بالفعل خطوات لتوسيع قدراتها النووية، بما في ذلك "زيادة عدد أجهزة الطرد المركزي المتقدمة، وبدء ضخ الغاز في منشآت جديدة، وإحياء المفاعلات النووية، والحصول على القدرة على إنتاج اليورانيوم المعدني". وأكدت الصحيفة أيضًا أن "إيران تصر على أن هذه الإجراءات تندرج ضمن حقوقها القانونية، ولكن إذا استمرت الدول الغربية في إكراهها، فقد تفكر طهران حتى في الخروج من معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية".
وتتعزز هذه الرواية عن الضحية من خلال صحيفة شرق اليومية، التي حذرت في الحادي عشر من فبراير/شباط من "أيام صعبة قادمة". وأكدت الصحيفة أن "الطريقة الوحيدة لاجتياز هذا الممر الضيق هي من خلال تلبية المطالب المشروعة للشعب، وتعزيز المشاركة الاجتماعية، واعتماد الحكم الرشيد وسيادة القانون".
اليأس الاقتصادي ومعضلة مجموعة العمل المالي
في ظل الظروف الاقتصادية المتدهورة، حذر الدبلوماسي الإيراني السابق أبو الفضل زهرهواند من انضمام النظام إلى مجموعة العمل المالي، وربط ذلك بمزيد من الانهيار الاقتصادي. وفي مقابلة بثت على التلفزيون الحكومي، أعلن زهرهواند: "إذا وقعنا عليها، فستكون بداية لمشاكلنا. يجب أن نتخلى عن مجموعة العمل المالي تمامًا؛ سيكون الاتفاق النووي الثاني خطيرًا بالنسبة لنا".
كما تعمل الأزمة الاقتصادية الداخلية في إيران على تغذية مخاوف أوسع نطاقًا. وأفادت صحيفة أرمان ملي في الحادي عشر من فبراير/شباط أنه "إذا استمرت المشاكل الاقتصادية بهذه الوتيرة، فستتبعها عواقب اجتماعية". وحذر المحلل السياسي ماجد أبهري: "إن سوق النقد الأجنبي والذهب ملتهبة. وإذا لم يتصرف صناع القرار بحكمة، فإن الوضع سوف يتدهور أكثر".
كما دقّت صحيفة فرهيختيجان ناقوس الخطر في الثاني عشر من فبراير/شباط بشأن ما وصفته بفشل طهران في تكييف استراتيجيتها الدبلوماسية مع الحقائق المتطورة في سوريا. وحذرت الصحيفة من أن "سقوط حكومة الأسد في سوريا يمثل انتكاسة كبيرة"، مؤكدة أنه بدون اتخاذ إجراءات حاسمة، تخاطر طهران بالتهميش من تشكيل مستقبل المنطقة. وأعرب المقال عن أسفه لاعتماد النظام على "الدبلوماسية المبتذلة" وحث صناع السياسات على وضع استراتيجية ملموسة لاستعادة النفوذ المفقود. كما لاحظ أن أسابيع مرت منذ التحول السياسي في سوريا، ومع ذلك تظل طهران "تنتظر لترى كيف تتصرف السلطات الجديدة"، وهو الموقف الذي انتقدته باعتباره سلبيا وخطيرا. وحذرت الصحيفة من أنه إذا استمر هذا الجمود، فإن إيران "ستجد نفسها خارج قائمة اللاعبين المؤثرين في سوريا"، مما يعني فعليا فقدان موطئ القدم الاستراتيجي الذي اعتبرته ذات يوم لا غنى عنه.
النظام يتراجع
مع تفاقم عدم الاستقرار الاقتصادي، والصراعات الداخلية، والعزلة الدولية، تبنت القيادة الإيرانية موقفاً عدوانياً بشكل متزايد. وتشير التحذيرات المتكررة من جانب المسؤولين الحكوميين ووسائل الإعلام إلى أن النظام محاصر، سواء من الداخل أو الخارج. وفي حين قد يخدم خطاب التحدي كاستراتيجية قصيرة الأجل لحشد المؤيدين، فإن الواقع يظل أن إيران تكافح للحفاظ على قبضتها وسط ضغوط متزايدة. وسواء من خلال الأزمات الاقتصادية، أو الصراعات السياسية، أو العزلة الخارجية، فإن الشقوق في أساس النظام تستمر في الاتساع. شروط التعليقات - جميع التعليقات تخضع للتدقيق. - الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام - الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترامب يوقع أوامر تنفيذية لتخفيف القيود التنظيمية وتوسيع إنتاج الطاقة النووية
ترامب يوقع أوامر تنفيذية لتخفيف القيود التنظيمية وتوسيع إنتاج الطاقة النووية

المدى

timeمنذ 13 ساعات

  • المدى

ترامب يوقع أوامر تنفيذية لتخفيف القيود التنظيمية وتوسيع إنتاج الطاقة النووية

وقع الرئيس دونالد ترامب الجمعة، أربعة أوامر تنفيذية تهدف إلى تخفيف القيود التنظيمية وتوسيع إنتاج الطاقة النووية. وقال مسؤول رفيع في الإدارة للصحفيين قبل التوقيع إن الأوامر التنفيذية تهدف إلى إصلاح أبحاث الطاقة النووية في وزارة الطاقة، وتمهيد الطريق لبناء مفاعلات نووية على الأراضي الفيدرالية، وإصلاح لجنة التنظيم النووي، وتوسيع عمليات تعدين وتخصيب اليورانيوم في الولايات المتحدة. وقد وقف الرؤساء التنفيذيون لعدة شركات مهتمة بالطاقة النووية – بما في ذلك جوزيف دومينغيز من 'كونستليشن إنرغي'، وجاكوب دي ويت من 'أوكلو'، وسكوت نولان من 'جنرال ماتر' – إلى جانب الرئيس، ووزير الدفاع بيت هيغسيث، ووزير الداخلية دوغ بورغوم أثناء توقيع ترامب للأوامر التنفيذية. وفي كلمته قبل توقيع الرئيس للأوامر، قال بورغوم إنها 'ستعيد عقارب الساعة إلى الوراء لأكثر من خمسين عاما من التنظيم المفرط لقطاع الطاقة النووية'، مضيفا لاحقا أن 'كل منها يساهم في معالجة مشكلات منفصلة أعاقت هذا القطاع'. من جانبه، وصف ترامب صناعة الطاقة النووية بأنها 'مزدهرة'، قائلا للصحفيين: 'إنها صناعة مشتعلة. صناعة رائعة. يجب أن تُنفذ بشكل صحيح'. وأوضح المسؤول الكبير في الإدارة الذي أجرى إحاطة للصحفيين قبل التوقيع أن الأمر التنفيذي الذي سيسمح ببناء مفاعلات نووية على الأراضي الفيدرالية يهدف جزئيا إلى المساعدة على تلبية الطلب المتزايد على الكهرباء بسبب تقنيات الذكاء الاصطناعي، قائلا للصحافيين إن الأمر 'يسمح باستخدام الطاقة النووية الآمنة والموثوقة لتشغيل المنشآت الدفاعية الحيوية ومراكز بيانات الذكاء الاصطناعي'. كما تهدف أوامر ترامب التنفيذية إلى تسريع عمليات المراجعة والتنظيم لبناء وتشغيل المفاعلات النووية، حيث يتضمن الأمر الرابع بندًا يلزم لجنة التنظيم النووي باتخاذ قرارات بشأن تراخيص المفاعلات النووية الجديدة في غضون 18 شهرا، وفقا للمسؤول. وأضاف أن الجدول الزمني الجديد يعكس هدف 'تقليل الأعباء التنظيمية وتقصير المدة اللازمة لمنح التراخيص' للمفاعلات النووية. وفي كلمته قبل توقيع ترامب للأوامر، أشاد دومينغيز بقرار الرئيس بتقصير الإجراءات التنظيمية النووية، قائلا: 'المشكلة في الصناعة كانت تاريخيا تتمثل في التأخير التنظيمي'. وأضاف لاحقا: 'نحن نهدر الكثير من الوقت في منح التصاريح، ونرد على أسئلة تافهة بدلا من الأسئلة المهمة'.

العدو الإسرائيلي: نستعد لحرب واسعة ومتعددة الجبهات!
العدو الإسرائيلي: نستعد لحرب واسعة ومتعددة الجبهات!

المدى

timeمنذ 14 ساعات

  • المدى

العدو الإسرائيلي: نستعد لحرب واسعة ومتعددة الجبهات!

أنهت هيئة الأركان العامة لجيش العدو الإسرائيلي تمرينا واسعا يحاكي شن حرب متعددة الجبهات، في حال فشل المفاوضات الأمريكية مع إيران حول الملف النووي. وفي أعقاب تقرير شبكة CNN حول استعداد إسرائيل المحتمل لشن هجوم على المنشآت النووية الإيرانية، كثف الجيش الإسرائيلي استعداداته لسيناريو حرب متعددة الجبهات. ووفق بيان صادر عن الجيش مساء الجمعة، جرى استكمال مناورة لهيئة الأركان العامة، شملت تدريبات على استمرارية العمليات في الجبهة الداخلية، والعمليات الدفاعية، والحفاظ على جاهزية المكونات الحيوية للنشاط العسكري. تأتي هذه التحركات وسط تجدد المحادثات بين إيران والولايات المتحدة، رغم الشكوك العميقة التي يبديها الطرفان إزاء فرص التوصل إلى اتفاق نووي جديد. وقد اختتمت اليوم الجولة الخامسة من هذه المحادثات، التي استضافتها سلطنة عمان. وفي ختام الجولة، صرح وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي عبر منصة 'إكس' بأنه 'تم تحقيق بعض التقدم، لكنه ليس نهائيا'. أما نظيره الإيراني عباس عراقجي، فوصف المفاوضات بأنها 'معقدة'، مؤكدا أن لدى سلطنة عمان 'أفكارا مختلفة' لكسر الجمود، داعيا في الوقت نفسه إلى استمرار الحوار. في المقابل، عبر مسؤولون إيرانيون عن شكوكهم في النوايا الأميركية، وقالوا لـCNN إن مطالبة واشنطن بتفكيك برنامج تخصيب اليورانيوم الإيراني بالكامل ستقوض فرص التوصل إلى اتفاق. وأكد مصدر مقرب من فريق التفاوض الإيراني لوكالة رويترز أن 'المحادثات ستستمر، على أن يتم تحديد الزمان والمكان من قبل سلطنة عمان'. من جانبه، هاجم وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي التهديدات الإسرائيلية، محذرا من أن طهران 'ستتخذ إجراءات خاصة' لحماية منشآتها النووية. وأوضح في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أن الولايات المتحدة 'ستتحمل المسؤولية القانونية' في حال تنفيذ إسرائيل هجوما على إيران. وكتب عبر منصة إكس: 'التهديدات الإسرائيلية ليست جديدة، لكن التسريبات الأخيرة التي نقلت عن مصادر أميركية تكشف خططا لهجوم على إيران، تتطلب إدانة شديدة من مجلس الأمن الدولي والوكالة الدولية للطاقة الذرية'. وفي سياق متصل، أبدى المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي تشاؤمه إزاء المفاوضات، منتقدا ما وصفه بـ'المطالب الفاحشة' للولايات المتحدة. وقال: 'لا أحد في إيران ينتظر موافقة الأميركيين على تخصيب اليورانيوم… لن نقبل بأي طلبات أميركية أو أوروبية بوقف التخصيب'. وأضاف: 'لا أعتقد أن هذه المحادثات ستؤدي إلى نتيجة'. وفي تل أبيب، أوضح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن التمرين العسكري الأخير، والذي أُطلق عليه اسم 'باراك تامير'، جاء لمحاكاة سيناريوهات حرب متعددة المسارح، بهدف 'تحسين التنسيق بين الأذرع المختلفة للجيش في حالات الطوارئ، وتعزيز سرعة وكفاءة الاستجابة الميدانية للأحداث المتفجرة'.

انتهاء الجولة الخامسة للمفاوضات غير المباشرة بين إيران واميركا
انتهاء الجولة الخامسة للمفاوضات غير المباشرة بين إيران واميركا

المدى

timeمنذ 18 ساعات

  • المدى

انتهاء الجولة الخامسة للمفاوضات غير المباشرة بين إيران واميركا

انتهت مساء الجمعة، الجولة الخامسة من المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة في مقر بعثة سلطنة عمان بروما التي استمرت لثلاثة ساعات. وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه وصل وزير الخارجية الإيراني قبل ظهر اليوم إلى روما العاصمة الإيطالية للمشاركة في الجولة الخامسة من المحادثات غير المباشرة مع المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي والتي تعقد بوساطة سلطنة عمان. ويضم الوفد المرافق لوزير الخارجية، نائب وزير الشؤون السياسية مجيد تخت روانجي، ونائب وزير الشؤون القانونية والدولية كاظم غريب آبادي، والمتحدث باسم الوزارة إسماعيل بقائي، وعدد من الدبلوماسيين. ومن المقرر أن يعقد وزير الخارجية اجتماعا ثنائيا مع وزير خارجية سلطنة عمان قبل بدء المحادثات ووفقا لجدول 'تقريبي'، ستبدأ المفاوضات حوالي الساعة الثالثة عصرا بتوقيت طهران. وكان قد اكد وزير الخارجية الايراني قبل مغادرته طهران الى روما انه اذا كان هدف الولايات المتحدة من المحادثات عدم امتلاك ايران اسلحة نووية فالاتفاق ممكن واذا كان هدفها منع ايران من حقها في تخصيب اليورانيوم فلن يكون هناك اى اتفاق وحان وقت اتخاذ القرار. واعلن موقع اكسيوس: 'انتهت مساء اليوم الجمعة الجولة الخامسة من المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة في مقر بعثة سلطنة عمان بروما التي استمرت لثلاثة ساعات'.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store