بلدات حدودية تنقل وجعها إلى السرايا... وسلام يتعهد بالدعم
كما نقل الوفد عتبًا على التقصير في الخدمات الأساسية في المنطقة، خصوصًا في بلدة رميش التي يصل عدد سكانها شتاءً إلى نحو 6500 نسمة، إضافة إلى أكثر من 1000 نازح سوري. وأكد العميل أن الرئيس سلام أبدى تفهمه ووعد بدعم البلديات والعمل على تحسين الخدمات وتلبية الحاجات الحيوية قدر المستطاع.
وفي إطار التعاون الدولي، استقبل الرئيس سلام ممثل منظمة اليونيسف الجديد في لبنان ماركولويجي كورسي، حيث تم استعراض برامج اليونيسف في البلاد، لا سيما تلك المتصلة بأولويات الحكومة اللبنانية، والتعاون القائم مع الإدارات العامة، وسبل تطوير المشاريع المشتركة.
كما استقبل رئيس الحكومة السفير الفلسطيني في لبنان أشرف دبور في زيارة وداعية لمناسبة انتهاء مهامه، بحضور رئيس لجنة الحوار اللبناني-الفلسطيني السفير رامز دمشقية، وقدم له هدية تذكارية باسم الحكومة اللبنانية.
وفي سياق متصل، التقى الرئيس سلام رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي شارل عربيد، وتم البحث في الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والمشاريع التي يعمل عليها المجلس لتعزيز التنمية والعدالة الاجتماعية.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


تيار اورغ
منذ 3 ساعات
- تيار اورغ
الأنباء: عين العالم على جلسة الحكومة الثلاثاء .. فرصة أخيرة أم بداية الخلاص؟؟
كتبت صحيفة "الأنباء" تقول: كل الانظار تتجه الى جلسة مجلس الوزراء يوم الثلثاء المقبل، فهل تكون الحكومة حاسمة باتخاذ قرار يتعلق بحصرية السلاح بيد الدولة، واين يقف وزراء الثنائي أمل وحزب الله من هذا القرار الذي تأخر اكثر من ستة اشهر، دون ان تتمكن الحكومة من الوصول الى قرار حاسم بهذا الشأن، بسبب التباينات القائمة أحوله. فهل سينسحب وزراء الثنائي من الجلسة؟ مصادر مطلعة اشارت عبر الانباء الالكترونية ان رئيس الحكومة نواف سلام تبلغ موقفاً حاسماً من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بهذا الموضوع وطالبه باتخاذ موقف جدي بحصرية السلاح قبل العاشر من أب كحد أقصى، والا لن يكون هناك مساعدات ولا اعمار ولا دعم للبنان كما كان منوقعاً. لان المجتمع الدولي يرى تمسك حزب الله بسلاحه يعني الاستمرار بمصادرة قرار الدولة وتقليص سيادتها على أرضها. وان الدول الداعمة للبنان من عربية وغير عربية سئمت من الخطابات الممجوجة التي يحاول حزب الله استغلالها لاعادة بناء ترسانته العسكرية. المصادر اعتبرت ان بقاء السلاح بيد حزب الله يقضي على كل مقومات بناء الدولة، وما جاء في خطاب القسم وفي البيان الوزاري التي نالت الحكومة الثقة على أساسه. واصفة خطاب رئيس الجمهورية جوزاف عون بمناسبة ذكرى شهداء الجيش بأنه وضع الإصبع على الجرح ما قد يساعد الحكومة على اتخاذ قرارها بهذا الشأن اما في حال لم تتمكن من تأمين الإجماع على قرارها فلا شيىء يمنعها من طرح الموضوع على التصويت. المصادر تحدثت عن تحذير اميركي شديد للبنان وطالبته بتحديد برنامج زمني حول الية تطبيق حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية لاغير. سلام وبمناسبة الاول من أب عيد الجيش كتب رئيس الحكومة عبر حسابه على منصة اكس، جيش واحد لشعب واحد في وطن واحد. في عيده تحية اكبار لجيشنا الابي لتضجيات أفراد وأتباعه ولشهدائه الأبرار فهو عنوان سيادتنا ورمز استقلالنا والحصن الحصين لاننا. فلا انقاذ ولا مساعدات للبنان الا بالعمل الجاد الا في حصر السلاح بيد جيشنا وحده، ولا استقرار الا ببسط سلطة الدولة اللبنانية على كامل اراضيها بقولها الذاتية، وفقاً لما نص عليه اتفاق الطائف والبيان الوزاري لحكومتنا. سكاف في المواقف اعتبر النائب غسان سكاف في حديث ل الانباء الالكترونية ان خطاب رئيس الجمهورية جوزاف عون مهد لاجتماع مجلس الوزراء الثلثاء المقبل. لكن هل ستكون مهمة مجلس الوزراء سهلة، وهل سيتمكن مجلس الوزراء من اتخاذ قرار حاسم وغير مموه عن حصرية السلاح ولا يكتفي باعادة الكرة وبجملة حصرية السلاح بيد الدولة. وقال على مجلس الوزراء ان يقر الية تنفيذية وجدول زمني وهذا ما يطلبه المجتمع الدولي، والا نكون امام اعادة طريق الهروب الى الامام. وعن امكانية ان يفوض مجلس الوزراء الدفاع الاعلى المضي بتنفيذ قرار الحكومة بعد خطة يفترض ان يضعها الجيش، رأى سكاف ان السلطة هي لمجلس الوزراء، وليس لمجلس الدفاع الاعلى. وبامكان الحكومة الاستعانة به للقضايا التنظيمية وليس للقرارات المصيرية، هذا اسمه هروب الى الامام. حتى ان زيارة سلام الى باريس كانت هروب الى الامام. وهذا الامر يجب ان يرفضه اللبنانيون. سكاف لفت إلى ان الاميركيين أبلغوهم ان قرار سحب سلاح حزب الله شان داخلي، وعليكم ان تدبروا اموركم. واضاف الموضوع مناط فقط بمجلس الوزراء، فأذا لم يكن هناك توافق عليه فليذهب مجلس الوزراء الى التصويت، خاصة وان جميع الوزراء اقروا ذلك في البيان الوزاري بحصرية السلاح بيد الدولة اذ لا يجوز الهروب من اتخاذ القرار. سكاف تحدث عن إجراءات قد يتخذها المجتمع الدولي بحق لبنان من بينها وقف المساعدات، مرجحاً عدم عودة توم برُاك الى لبنان، لانه قد يعاد تكليف مورغان اورتاغوس بهذه المهمة فهي مع كل سيئاتها كانت جدية و واضحة. ولم تكن مثل برُاك الذي حدثنا في لبنان شيء ثم قال في باريس شيء اخر. وعن تعيين ميشال عيسى سفيراً للولايات المتحدة في لبنان مكان السفيرة الحالية ليزا جونسون توقع سكاف ان تستمر جونسون في عملها كسفيرة ليلادها في لبنان حتى نهاية ايلول المقبل. وعن الكلام عن تجدد الحرب من قبل اسرائيل ضد لبنان نهاية أب الحالي قال هذا ما كنت احذر منه مرارا لان اذا لم تحل مشكلة السلاح لان المجتمع الدولي سيدير لنا ظهره. اما اميركا فقد تقول لنا تدبروا اموركم بأنفسكم مع اسرائيل. فلا تستطيع التذاكي على العالم الى ما شاء الله. ونستخدم تعابير تجميلية لإرضاء الرأي العام ، وعن موقف حزب الله الرافض تسليم السلاح، رأى ان حزب الله يراهن على الوقت والى جانبه ايران، فكلما اقتربت المفاوضات بين واشنطن وطهران كل ما سعى حزب الله الى التنصل من اي التزامات مجدداً الدعوة للحكومة باتخاذ قرار حاسم بغض النظر عن قرارات الاخرين لمعرفة ما ستقول اليه الامور. وعن زيارة مرتقبة لرئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد الى بعبدا وبحث مسألة السلاح مع رئيس الجمهورية والطلب اليه تأجيل البت بموضوع السلاح. توقع سلام عدم حصول هذا اللقاء قبل جلسة مجلس الوزراء.


OTV
منذ 5 ساعات
- OTV
عين العالم على جلسة الحكومة الثلاثاء… فرصة أخيرة أم بداية الخلاص؟؟ (الانباء الالكترونية)
كتبت صحيفة 'الانباء الالكترونية': كل الانظار تتجه الى جلسة مجلس الوزراء يوم الثلثاء المقبل، فهل تكون الحكومة حاسمة باتخاذ قرار يتعلق بحصرية السلاح بيد الدولة، واين يقف وزراء الثنائي أمل وحزب الله من هذا القرار الذي تأخر اكثر من ستة اشهر، دون ان تتمكن الحكومة من الوصول الى قرار حاسم بهذا الشأن، بسبب التباينات القائمة أحوله. فهل سينسحب وزراء الثنائي من الجلسة؟ مصادر مطلعة اشارت عبر الانباء الالكترونية ان رئيس الحكومة نواف سلام تبلغ موقفاً حاسماً من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بهذا الموضوع وطالبه باتخاذ موقف جدي بحصرية السلاح قبل العاشر من أب كحد أقصى، والا لن يكون هناك مساعدات ولا اعمار ولا دعم للبنان كما كان منوقعاً. لان المجتمع الدولي يرى تمسك حزب الله بسلاحه يعني الاستمرار بمصادرة قرار الدولة وتقليص سيادتها على أرضها. وان الدول الداعمة للبنان من عربية وغير عربية سئمت من الخطابات الممجوجة التي يحاول حزب الله استغلالها لاعادة بناء ترسانته العسكرية. المصادر اعتبرت ان بقاء السلاح بيد حزب الله يقضي على كل مقومات بناء الدولة، وما جاء في خطاب القسم وفي البيان الوزاري التي نالت الحكومة الثقة على أساسه. واصفة خطاب رئيس الجمهورية جوزاف عون بمناسبة ذكرى شهداء الجيش بأنه وضع الإصبع على الجرح ما قد يساعد الحكومة على اتخاذ قرارها بهذا الشأن اما في حال لم تتمكن من تأمين الإجماع على قرارها فلا شيىء يمنعها من طرح الموضوع على التصويت. المصادر تحدثت عن تحذير اميركي شديد للبنان وطالبته بتحديد برنامج زمني حول الية تطبيق حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية لاغير. سلام وبمناسبة الاول من أب عيد الجيش كتب رئيس الحكومة عبر حسابه على منصة اكس، جيش واحد لشعب واحد في وطن واحد. في عيده تحية اكبار لجيشنا الابي لتضجيات أفراد وأتباعه ولشهدائه الأبرار فهو عنوان سيادتنا ورمز استقلالنا والحصن الحصين لاننا. فلا انقاذ ولا مساعدات للبنان الا بالعمل الجاد الا في حصر السلاح بيد جيشنا وحده، ولا استقرار الا ببسط سلطة الدولة اللبنانية على كامل اراضيها بقولها الذاتية، وفقاً لما نص عليه اتفاق الطائف والبيان الوزاري لحكومتنا. سكاف في المواقف اعتبر النائب غسان سكاف في حديث ل الانباء الالكترونية ان خطاب رئيس الجمهورية جوزاف عون مهد لاجتماع مجلس الوزراء الثلثاء المقبل. لكن هل ستكون مهمة مجلس الوزراء سهلة، وهل سيتمكن مجلس الوزراء من اتخاذ قرار حاسم وغير مموه عن حصرية السلاح ولا يكتفي باعادة الكرة وبجملة حصرية السلاح بيد الدولة. وقال على مجلس الوزراء ان يقر الية تنفيذية وجدول زمني وهذا ما يطلبه المجتمع الدولي، والا نكون امام اعادة طريق الهروب الى الامام. وعن امكانية ان يفوض مجلس الوزراء الدفاع الاعلى المضي بتنفيذ قرار الحكومة بعد خطة يفترض ان يضعها الجيش، رأى سكاف ان السلطة هي لمجلس الوزراء، وليس لمجلس الدفاع الاعلى. وبامكان الحكومة الاستعانة به للقضايا التنظيمية وليس للقرارات المصيرية، هذا اسمه هروب الى الامام. حتى ان زيارة سلام الى باريس كانت هروب الى الامام. وهذا الامر يجب ان يرفضه اللبنانيون. سكاف لفت إلى ان الاميركيين أبلغوهم ان قرار سحب سلاح حزب الله شان داخلي، وعليكم ان تدبروا اموركم. واضاف الموضوع مناط فقط بمجلس الوزراء، فأذا لم يكن هناك توافق عليه فليذهب مجلس الوزراء الى التصويت، خاصة وان جميع الوزراء اقروا ذلك في البيان الوزاري بحصرية السلاح بيد الدولة اذ لا يجوز الهروب من اتخاذ القرار. سكاف تحدث عن إجراءات قد يتخذها المجتمع الدولي بحق لبنان من بينها وقف المساعدات، مرجحاً عدم عودة توم برُاك الى لبنان، لانه قد يعاد تكليف مورغان اورتاغوس بهذه المهمة فهي مع كل سيئاتها كانت جدية و واضحة. ولم تكن مثل برُاك الذي حدثنا في لبنان شيء ثم قال في باريس شيء اخر. وعن تعيين ميشال عيسى سفيراً للولايات المتحدة في لبنان مكان السفيرة الحالية ليزا جونسون توقع سكاف ان تستمر جونسون في عملها كسفيرة لبلادها في لبنان حتى نهاية ايلول المقبل. وعن الكلام عن تجدد الحرب من قبل اسرائيل ضد لبنان نهاية أب الحالي قال هذا ما كنت احذر منه مرارا لان اذا لم تحل مشكلة السلاح لان المجتمع الدولي سيدير لنا ظهره. اما اميركا فقد تقول لنا تدبروا اموركم بأنفسكم مع اسرائيل. فلا تستطيع التذاكي على العالم الى ما شاء الله. ونستخدم تعابير تجميلية لإرضاء الرأي العام ، وعن موقف حزب الله الرافض تسليم السلاح، رأى ان حزب الله يراهن على الوقت والى جانبه ايران، فكلما اقتربت المفاوضات بين واشنطن وطهران كل ما سعى حزب الله الى التنصل من اي التزامات مجدداً الدعوة للحكومة باتخاذ قرار حاسم بغض النظر عن قرارات الاخرين لمعرفة ما ستقول اليه الامور. وعن زيارة مرتقبة لرئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد الى بعبدا وبحث مسألة السلاح مع رئيس الجمهورية والطلب اليه تأجيل البت بموضوع السلاح. توقع سلام عدم حصول هذا اللقاء قبل جلسة مجلس الوزراء.


IM Lebanon
منذ 5 ساعات
- IM Lebanon
مناورة رئاسية تضع 'الحزب' في عزلة تاريخية
كتب سامر زريق في 'نداء الوطن': الرسائل العميقة في مضامين خطاب رئيس الجمهورية في «اليرزة» جعلته يمسي أقرب إلى مذكرة جلب وطنيّة بحق «حزب اللّه» مغلّفة بأُطر استراتيجية وضوابط دولتية، لإطلاق مفاوضات اللحظة الأخيرة حول الصيغة النهائية التي يجب إقرارها خلال جلسة الثلثاء المشهودة، وتتسق مع حجم الضغوط الدولية والعربية، وجدّية المخاطر المُحيقة بلبنان دولةً وشعبًا، وتحفظ دورًا لـ «الحزب» كشريك يمثل طائفة أساسيّة من أعمدة الكيان. من علائم هذه الضغوط لقاء الرئيس نواف سلام بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، حيث تشير المعلومات إلى أنه كان سلبيًا واتّسم بحدّة موصوفة من «سيّد الإليزيه»، الذي أشرك في اللقاء رئيس الأركان ومدير الاستخبارات، لإحاطة رئيس الحكومة بما في حوزتهما حول نشاط «الحزب» في شراء الأسلحة وكيفية تخزينها ضمن عملية إعادة تشكيل منظومته العسكرية، ومعرفة واشنطن بهذه التطوّرات التي دفعتها إلى اتخاذ موقف متشدّد من لبنان، والتداول في فرض عقوبات صارمة عليه تضاعف فداحة أزماته. ليخلص ماكرون إلى الطلب من سلام ضرورة إقرار مجلس الوزراء برنامجًا واضحًا لسحب السلاح ضمن مهل زمنية تنسجم مع الطرح الأميركي، لمنحه ورقة يمكنه استخدامها لإحداث ثغرة في موقف واشنطن تتيح تحسين وضعية لبنان التفاوضية، وتجنّبه ضربة إسرائيلية لا يمكن التنبّؤ بحدودها. هذه الأجواء أسهمت في حسم قرار الثلاثية الرئاسية بعقد جلسة الثلثاء، وكان لها تأثير في «دوزنة» خطاب «اليرزة». وبعدما كان الموفد الأميركي توم برّاك استخدم «الشطرنج» و«طاولة الزهر» لتبيان الفارق بين مقاربة واشنطن الاستراتيجية ضمن دوائر تكاملية، ومقاربة بيروت المنفصلة عن تحوّلات المنطقة وسرعتها لـ«تزجية الوقت»، أجرى الرئيس جوزاف عون مناورة سياسية في حدود المتاح على طريقة لاعبي الشطرنج. فرغم حرصه على التوازن الدقيق في الطرح، إلّا أنه استخدم مصطلحات أصابت «الحزب» في الصميم، من خلال الحديث عن أن إسرائيل لم تجد في الجيش «خائنًا واحدًا» رغم المعاناة الاقتصادية والمالية، غامزًا من قناة تفشّي العمالة في عمق بنية «الحزب»، وقبلها تفاخر «جنده» بالدولارات الخضراء في بدايات الأزمة. ناهيكم بالتصويب المباشر على خطابه المصحوب بـ «أدلجة» جماهيرية تصوّر الدولة بـ «العاجزة»، وشركاء الوطن المختلفين مع مشروعه بـ «عدوّ الداخل»، وتوصيفها بـ «الأوهام التي سقطت»، والتأكيد أن موقف «العهد» في منطقة تتأرجح بين حافة الهاوية وسلم الازدهار هو عدم التفريط بفرصة إنقاذ الدولة ورفض سياسة الانتحار. في ذكرى شهداء الجيش رسم رئيس الجمهورية حدود المطلوب في جلسة الثلثاء «قرار تاريخي بتفويض الجيش وحده حمل السلاح وحماية الحدود» تاركًا هامشًا محدودًا للنقاش حيال كيفية تخريج هذا القرار رسميًا عبر برنامج تنفيذيّ مفصّل. يمكن القول إن خطاب رئيس الجمهورية كان بمثابة نقلة استراتيجية في «لعبة الملوك»، نقل فيها «حصان» الدولة على «رقعة» المنطقة فوق رؤوس «بيادق» إيران لمحاصرة «حزبها» و«قلعة» مشروعها، قائلًا لملاليها «كش ملك»، أو «شاه مات» بالتعبير المتداول فارسيًا وتركيًا حينما يصير إنقاذ «الملك» مستحيلًا، في محاولة لمنع الملالي من نحر شيعة لبنان ودولته دفاعًا عن بقاء نظامهم، لإدراكه أن تعنّت «الحزب» مصدره طهران المهيمنة على قراره بالكامل بعد تصفية بنيته القيادية التي كان لها هامش من التأثير. حجم التفاعل السياسي والشعبي الداعم لخطاب «اليرزة» أسّس لمناخ شبه إجماعي اخترق الحاضنة الشيعية، وجعل «حزب اللّه» في حالة عزلة غير مسبوقة في تاريخه. فسارع إلى إخراج ما في جعبته من أوراق، من بيان «علماء جبل عامل» النادر من نوعه للإيحاء بأن الصراع هو بين الدولة وطائفة بكاملها، إلى استنفار آلته الإعلامية لضخ سيناريوات فتنوية تخويفية، وصولًا إلى زيارة رئيس كتلته محمد رعد إلى «عين التينة»، ومنها إلى بعبدا برفقة «المعاون» علي حسن خليل. تبيّن المصادر أنّ «الثنائي» كشفا أمام رئيس الجمهورية عن معلومات موثوقة «في حوزتهما» عن اشتراك سوريا في الهجوم الإسرائيلي المزمع حصوله بتنسيق أميركي، لاستهداف قواعد «الحزب» وخلخلة الحاضنة الشيعية. وهي المعلومات نفسها التي سارع وفيق صفا إلى إبلاغها لقائد الجيش العماد رودولف هيكل، في محاولة لتفعيل ضغط مزدوج على المستويين السياسي والعسكري للدفع باتجاه إقرار صياغة مطاطة. في حين تدرج المصادر غارات إسرائيل المكثّفة على البقاع بالذات، وحديث وزير دفاعها عن استهداف خطوط إنتاج صواريخ دقيقة، ضمن إطار سياسة الضغوط المكثفة على «الحزب» للقبول ببرنامج لتسليم سلاحه على طاولة مجلس الوزراء، بينما أثبتت وقائع الصراع أنها تمارس تهدئة خداعية لتضليل الخصوم حين تريد توجيه ضربات عسكرية حاسمة. وسط الضغوط المتعارضة، نجحت مناورة رئيس الجمهورية في نقل مسألة «حصرية السلاح» إلى طاولة مجلس الوزراء بما يجسّد جوهر فلسفة «اتفاق الطائف» في احتضان هذه الطاولة المعبّرة عن ألوان الطيف اللبناني وتوازناته الدقيقة النقاشات في القرارات الاستراتيجية. بيد أنّ النجاح يبقى مقرونًا بالخروج بصياغة صلبة دون «مفخّخات» لغوية، تحظى على الأقلّ بعدم «ممانعة» «الحزب»، لإقناع أميركا بأننا نجيد «الشطرنج» كي لا تطلق «الفيل» الإسرائيلي لإخراجنا من اللعبة «صاغرين».