في ذكرى رحيله.. توفيق الحكيم رائد المسرح الذهني ومؤسس الأدب المسرحي الحديث في مصر
امتدت مسيرته الإبداعية لأكثر من ستة عقود، مزج فيها بين الفن والفكر والفلسفة بأسلوب متفرد جعله مدرسة قائمة بذاتها، وفيما يلي نستعرض أبرز محطات حياته وإرثه الأدبي والفكري الذي لا يزال حيًا بيننا.النشأة والتكوين الثقافي المبكر وُلد توفيق الحكيم في 9 أكتوبر عام 1898 بمحافظة الإسكندرية، ونشأ في بيئة تجمع بين الجذور المصرية والأصول التركية من ناحية الأم، ما وفر له تربية أرستقراطية غنية بالثقافة والفنون. تلقى تعليمه في دمنهور ثم بالقاهرة، وانخرط مبكرًا في الحياة العامة، حيث اعتُقل على خلفية مشاركته في ثورة 1919، وهو ما شكّل بدايات وعيه السياسي والثقافي.بعثته إلى فرنسا وتأثره بالثقافة الغربية سافر الحكيم إلى باريس في عشرينيات القرن الماضي ضمن بعثة حكومية لدراسة القانون، إلا أن سحر الثقافة الفرنسية والفن الأوروبي جذباه إلى عالم المسرح والمتاحف. قضى سنواته في فرنسا ما بين اللوفر، والمسارح، والصالونات الأدبية، ليعود إلى مصر دون أن يُكمل دراسته الأكاديمية، لكنه عاد محملًا برؤية ثقافية واسعة أثّرت في مسيرته الفنية لاحقًا.المسرح الذهني.. ابتكار مصري خالص يُعتبر توفيق الحكيم الأب الروحي لما أُطلق عليه "المسرح الذهني"، وهو نوع مسرحي يركّز على الفكرة والتأمل أكثر من التمثيل الفعلي، هذا التيار بدأه بمسرحيته الشهيرة "أهل الكهف" عام 1933، التي مثّلت ثورة في تاريخ المسرح العربي وأصبحت علامة فارقة في الأدب المصري. ومنذ تلك اللحظة، قدم الحكيم عشرات المسرحيات التي تناقش القيم الوجودية، والعدالة، والحرية، منها: شهرزاد، إيزيس، لعبة الموت، رحلة إلى الغد، شمس النهار.روايات تلامس الروح وتكشف المجتمع إلى جانب إبداعه المسرحي، قدم الحكيم عددًا من الروايات البارزة التي ترصد التحولات الاجتماعية والسياسية في مصر بأسلوب سردي بسيط وعمق فلسفي بالغ. من أشهر أعماله: عودة الروح التي ألهمت ثورة يوليو، ويوميات نائب في الأرياف التي سلطت الضوء على فساد الإدارة الريفية، وعصفور من الشرق التي ترصد صدام الشرق بالغرب من خلال تجربة شخصية.محطات مهنية بارزة ومناصب ثقافية رفيعة تولى توفيق الحكيم عدة مناصب ثقافية مهمة، منها: نائب المدعي العام، ومفتش بوزارة المعارف، ومدير قسم المسرح والموسيقى، ثم مندوب مصر في اليونسكو، وعضو هيئة تحرير صحيفة "الأهرام"، وعضو في المجلس الأعلى للفنون والآداب. وكان دائم الحضور في المشهد الثقافي، مشاركًا برؤاه النقدية وتحليلاته العميقة.صراعات أدبية ومواقف فكرية جريئة لم يكن توفيق الحكيم مجرد أديب صامت، بل خاض معارك فكرية شرسة، أبرزها خلافه مع طه حسين حول شكل اللغة المسرحية، فضلًا عن نقده اللاذع لنظام عبد الناصر بعد نكسة 1967 في كتابه الشهير عودة الوعي، الذي أثار ضجة واسعة وقتها، عرف عنه استقلاليته الفكرية وجرأته في التعبير عن مواقفه دون مواربة.التكريم والجوائز نال الحكيم العديد من الجوائز والأوسمة، تقديرًا لمكانته الأدبية، منها: قلادة الجمهورية عام 1958، جائزة الدولة التقديرية في الآداب عام 1960، وسام العلوم والفنون من الدرجة الأولى، وقلادة النيل عام 1975، كما منحته أكاديمية الفنون الدكتوراه الفخرية.رحيله وإرثه الباقي توفي توفيق الحكيم في 26 يوليو 1987 عن عمر ناهز 88 عامًا، تاركًا خلفه إرثًا أدبيًا لا يُضاهى، ما زالت أعماله تُدرس وتُعرض حتى اليوم، وتُعد مرجعًا أساسيًا لكل من يرغب في فهم تطور الأدب المسرحي والفكر الفلسفي العربي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الدستور
منذ 7 ساعات
- الدستور
شخصية استدعاها أسامة أنور عكاشة من "الشهد والدموع"
البداية كانت مع كتابة فن القصة القصيرة، ففي عام 1967 صدرت مجموعته القصصية "خارج الدنيا"؛ وكانت آخر أعماله الأدبية رواية "شق النهار"؛ التي نشرت مسلسلة في جريدة الأهرام مستدعيًا فيها شوقى الكهل بطل مسلسه "الشهد والدموع" الذي عرض على جزئين.. إنه الكاتب والسيناريست أسامة أنور عكاشة (27 يوليو 1941 – 28 مايو 2010) الذي تمر علينا اليوم ذكرى ميلاده. أسامة أنور عكاشة الكاتب والناقد هشام بنشاوي؛ قدم قراءة لما جاء في النص الروائي الأخير لـ أسامة أنور عكاشة نشرته مجلة "الجوبة"؛ أشار فيه إلى أن شوقي الكهل الذي اشتعل رأسه شيبًا، والعائد إلى بيت الأسرة بعد انفصاله عن زوجته، ولم يكن بالبيت سوى العمة نجية وابنها الضرير الشيخ عادل، متذكرًا حديث أخته عن محاولة انتحار ابنة عمه في ليلة زفافه وهو المغرم بالأميرة الساكنة في سرايا الباشا وكان يتابعها عن بعد: لم تكن الملامح واضحة كان يراها كطيف أشقر يرتاد الحديقة الخلفية في الصباحات الشتوية والهالة الضبابية تغشى عينيه، ويكاد يميز فقط خصلات الشعر الذهبي المتحدر على الجبين والخدين وهي مستغرفة في قراءة مجلة أو كتاب. وتابع "بنشاوي" حديثه حيث يقول:" يدهش شوقي الكهل أن الشيخ الضرير يرى نهير كما يراهم جميعًا حين أخبره بأنها عادت إلى البيت بعد عشرين عامًا عقب تجربة زواج فاشلة وراوده الأمل في أن يراها مجددًا بعدما لمح الضوء يتخلل ضلفتي الشيش في إحدى غرف الطابق الثاني وخالجه أمل مراوغ في إمكانية انفراجهما تحت وطأة حر الليل وبدا متلهفًا لسماع أخبار الأسرة من الشيخ عادل، وعقدت الدهشة لسانه حين علم بأن الشيخ عادل يتردد على سراية الباشاء، وتنامت مشاعر الضيق بين جوانحه تجاهه حين اكتشف أنه على علاقة ود بأهل السراية، ويكاد أن يصبح واحدًا منهم". ولد أسامة أنور عكاشة في 27 يوليو 1941 في مدينة طنطا، تلقى تعليمه الابتدائي والثانوي بمدارس كفر الشيخ، حيث كان يعمل والده، وتوفيت والدته وهو لم يتجاوز السادسة، وكان لذلك الحرمان أكبر الأثر في شخصيته من خلال الحب الذي جسده في كل أعماله كأنه يعوض عما حرم منه في طفولته. حصل أسامة أنور عكاشة على ليسانس الآداب من قسم الدراسات النفسية والاجتماعية بجامعة عين شمس عام 1962، عمل بعد تخرجه أخصائيًا اجتماعيًا في مؤسسة لرعاية الأحداث، ثم عمل مدرسًا في مدرسة بمحافظة أسيوط وذلك بالفترة من عام 1963 إلى عام 1964، ثم انتقل للعمل بإدارة العلاقات العامة بديوان محافظة كفر الشيخ وذلك بالفترة من عام 1964 إلى عام 1966، انتقل بعدها للعمل كأخصائي اجتماعي في رعاية الشباب بجامعة الأزهر وذلك من عام 1966 إلى عام 1982 عندما قدم استقالته ليتفرغ للكتابة والتأليف.

مصرس
منذ 21 ساعات
- مصرس
وفاء الحكيم: نور الشريف وأحمد زكي شكّلا ملامح تجربتي الفنية
في إطار فعاليات محور «وصلة» الذي ينظمه المهرجان القومي للمسرح المصري، ويهدف إلى تعزيز التواصل بين الأجيال المسرحية المختلفة، استضافت إحدى جلساته الفنانة القديرة وفاء الحكيم والفنانة ريم أحمد، وأدارت اللقاء الناقدة الدكتورة لمياء أنور، وسط حضور جماهيري كبير. في مقدمتها، استعرضت الدكتورة لمياء أنور الملامح العامة لمسيرة وفاء الحكيم، مؤكدة أنها لم تكتفِ بموهبتها في التمثيل، بل امتدت تجربتها لتشمل الإخراج والتدريب والعمل المجتمعي، لا سيما في مجال دمج ذوي الهمم من خلال تجربتها الرائدة في مسرح الشمس، إضافة إلى مشاركتها في تدريب الشباب ضمن برامج وزارة الشباب والرياضة.كما قدّمت لمحة عن تجربة الفنانة ريم أحمد، التي بدأت مشوارها الفني من دار الأوبرا المصرية قبل أن يعرفها الجمهور طفلةً في «يوميات ونيس»، ثم تواصلت مشاركاتها في المسرح من خلال عروض تنوعت بين الكوميديا، والاستعراض، والباليه الكلاسيكي، والرقص الحديث، ونالت عنها عدة جوائز.وفاء الحكيم: أمي كانت بوابة دخولي إلى عالم الفناستهلت الفنانة وفاء الحكيم حديثها بتوجيه الشكر لإدارة المهرجان، معربة عن سعادتها بالمشاركة في محور «وصلة»، وكشفت أن والدتها هي من دفعتها إلى عالم الفن، إذ أرادت أن تحقق من خلالها حلمها القديم بأن تصبح مذيعة، وكانت تشجعها على القراءة وتلخيص الكتب منذ صغرها، وهو ما مهد لاجتيازها أول اختباراتها في الإذاعة.وسلطت «الحكيم» الضوء على تجربتها مع الفنان نور الشريف، الذي اختارها من فوق خشبة المسرح وهي طالبة بالسنة الأولى في المعهد العالي للفنون المسرحية، مشيرة إلى أن تلك التجربة شكلت لها مدرسة متكاملة، تعلمت فيها أهمية ثقافة الممثل ومعرفته الشاملة، وهو ما كان يشدد عليه نور الشريف دومًا.كما تحدثت عن أثر الفنان أحمد زكي على مسيرتها، ووصفت كلاً منهما بأنه صاحب مدرسة متفردة، وأن كليهما لعب دورًا محوريًا في تشكيل ملامحها كممثلة.وتطرقت إلى التحديات الشخصية التي واجهتها، خصوصًا مسؤولياتها كأم وزوجة، والتي جعلتها تغيب لفترات عن الساحة الفنية.وأضافت: «رغم النجاح الذي حققته خارج مصر، إلا أنني منعت من دخول التلفزيون المصري لفترة، قبل أن أعود وأواصل مسيرتي».وفي حديثها عن تجربتها المسرحية، خصّت بالذكر المخرجين ناصر عبد المنعم، وسامح مجاهد، مشيدة بأساليبهما الإخراجية المختلفة، وقالت: «كنت محظوظة بالعمل معهما، وتعلمت من كل واحد شيئًا خاصًا».ريم أحمد: من دار الأوبرا إلى «ونيس».. وبداية مبكرة على خشبة المسرحمن جانبها، أعربت الفنانة ريم أحمد عن امتنانها لاختيارها ضمن محور "وصلة"، وأكدت أن والدتها كانت صاحبة الفضل الأول في بداية مسيرتها، عندما اصطحبتها لتجربة أداء في مسلسل «يوميات ونيس»، وكان عمرها حينها أربع سنوات، لتقع عليها الاختيار من قِبل الفنان محمد صبحي.وقالت: «وقفت على المسرح للمرة الأولى في سن الخامسة، وتعلمت منذ البداية معنى الالتزام والاحتراف، وكنا نعيش كعائلة حقيقية حتى خارج التصوير، ومن أهم ما تعلمته ألا أنظر إلى الكاميرا أو الجمهور، وهو درس أطبقه حتى اليوم».وحول توازنها بين حياتها الفنية والشخصية، خاصة بعد الزواج، أوضحت أن وجودها في أسرة فنية وفّر لها دعمًا وتفهمًا كبيرين، لا سيما مع طبيعة العمل المسرحي التي تتطلب وقتًا ومجهودًا خاصًا.وتحدثت «ريم» عن شخصية هدى التي اشتهرت بها، مؤكدة أنها تعتز بها، لكنها تسعى جديًا للخروج من أسرها، وقدّمت لذلك شخصية «كارمن" مع المخرج ناصر عبد المنعم، مشيرة إلى أنها درست الباليه والمسرح وتمتلك أدوات التمثيل التي تتيح لها أداء أدوار متنوعة.محمد رياض: عروض البيت الفني تستحق أن تصل إلى جمهور المحافظاتوفي ختام اللقاء، ألقى الفنان محمد رياض، رئيس المهرجان القومي للمسرح، كلمة أعرب فيها عن سعادته بمحور «وصلة»، الذي يسلط الضوء على التجارب المسرحية المُلهمة، مؤكدًا على أهمية أن تتعاقب الأجيال الفنية وتؤمن بقضية المسرح.وقال رياض: «قدمنا كل ما في وسعنا خلال المهرجان، وجاء دور الجهات المسؤولة لفتح الطريق أمام شباب المسرحيين، مسرح الدولة يزخر بعروض محترفة يجب أن تخرج إلى المحافظات بدلًا من بقائها في العاصمة».وأعرب عن أمله في تذليل العقبات الإدارية التي تحول دون خروج تلك العروض إلى الجمهور في ربوع مصر، قائلاً: «أتمنى أن تجوب عروض البيت الفني للمسرح كافة المحافظات لتعيد للمسرح رسالته الحقيقية وامتداده الشعبي».


بوابة الفجر
منذ يوم واحد
- بوابة الفجر
في ذكرى ميلاده الـ84.. أسامة أنور عكاشة "ضمير الدراما المصرية" وصاحب التحولات الكبرى على الشاشة
تحل اليوم، 27 يوليو، الذكرى الرابعة والثمانون لميلاد الكاتب والسيناريست الكبير أسامة أنور عكاشة، أحد أبرز أعمدة الدراما المصرية والعربية، وصاحب البصمة الخاصة التي تركت تأثيرًا لا يُمحى في وجدان المشاهدين. عكاشة لم يكن مجرد مؤلف، بل مفكر ومثقف حمل هموم الوطن في نصوصه، ونجح في أن يجعل من الدراما التلفزيونية مرآة للمجتمع وتحولاته. في هذا التقرير، نستعرض أبرز محطات مسيرته الحافلة، وأهم أعماله التي شكلت وجدان أجيال كاملة. النشأة والبدايات وُلد أسامة أنور عكاشة يوم 27 يوليو عام 1941 في مدينة طنطا بمحافظة الغربية، تميز منذ صغره بشغف القراءة والكتابة، وتخرج في كلية الآداب جامعة عين شمس عام 1962، قسم الدراسات النفسية والاجتماعية. بدأ حياته المهنية موظفًا في عدد من الوظائف الحكومية، لكنه لم يستقر طويلًا، فاستقال في أوائل الثمانينيات ليتفرغ تمامًا للكتابة والإبداع. انطلاقة درامية قلبت الموازين بدأت موهبته تظهر بشكل واضح من خلال أعمال درامية حازت اهتمام الجمهور والنقاد على حد سواء، لكنها بلغت ذروتها مع عرض مسلسل "ليالي الحلمية" الذي اعتبره كثيرون علامة فارقة في تاريخ الدراما العربية، لم تكن أعماله مجرد قصص، بل كانت وثائق اجتماعية وثقافية ترصد التحولات السياسية والمجتمعية في مصر منذ ما قبل ثورة يوليو وحتى نهايات القرن العشرين. أبرز أعماله التي حفرت في الذاكرة ترك عكاشة رصيدًا زاخرًا من الأعمال الدرامية الخالدة، من بينها: ليالي الحلمية: سلسلة ملحمية من عدة أجزاء، جسدت تطور المجتمع المصري سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا. الشهد والدموع: عمل إنساني عميق يتناول الصراع بين الخير والشر داخل الأسرة الواحدة. أرابيسك: سلط الضوء على التحولات الطبقية ومشكلات الهوية والانتماء. زيزينيا: تناول علاقة المصريين بالأجانب في فترة الاحتلال الإنجليزي من خلال قصة حب عابرة للثقافات. الراية البيضاء: كشف التغيرات القيمية التي طرأت على المجتمع المصري في فترة الانفتاح. ضمير أبلة حكمت: أول ظهور درامي للفنانة فاتن حمامة، وناقش قضية التعليم وتربية الأجيال. المصراوية: ملحمة وطنية تاريخية وثق فيها الحياة المصرية بداية من عام 1914، وكان آخر أعماله قبل وفاته. عكاشة المفكر ودراما الهوية لم يكن عكاشة مجرد كاتب دراما، بل مفكر تنويري آمن بقيمة الفن في بناء الوعي. هاجم التيارات المتطرفة ورفض استغلال الدين في السياسة. كما كتب مقالات أسبوعية بجريدة الأهرام، عالج فيها قضايا الوطن، ودعا إلى وحدة اقتصادية عربية بديلة عن الشعارات الجوفاء. أفكاره السياسية والاجتماعية اتسم فكره بالواقعية والتحليل الاجتماعي العميق، فكانت أعماله تعكس رؤيته النقدية لمجتمعه، كما لم يُخفِ انحيازه للطبقة الوسطى والمسحوقة، وظل طوال حياته منحازًا للإنسان البسيط، رافعًا شعار "الفن في خدمة الوعي". وكان من الداعمين لقضايا التنوير وحرية الفكر، مما جعله عرضة للانتقاد من بعض الاتجاهات المتشددة. وفاته وخسارة الساحة الفنية في 28 مايو عام 2010، رحل أسامة أنور عكاشة عن عمر ناهز 68 عامًا بعد صراع طويل مع المرض، برحيله فقدت الدراما المصرية والعربية قامة كبيرة، لكنها ما زالت تنبض بحضوره من خلال أعماله التي لا تزال تُعرض وتُحلل وتُدَرّس حتى اليوم.