رحيل الشاعر والروائي الأردني أحمد أبو سليم
نضال برقان
غيّب الموت، يوم أمس، الشاعر والروائي الأردني أحمد أبو سليم، عضو رابطة الكتاب الأردنيين، والاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، واتحاد كتاب الإنترنت العرب، بعد مسيرة إبداعية متميزة، ظلّ منحازا خلالها للمقاومة وللقضية الفلسطينية وللشهداء.
وكان الراحل ولد في الزرقاء عام 1965، وتدرّج في تعليمه حتى نال إجازة في الهندسة الميكانيكية من «جامعة الصداقة بين الشعوب» في موسكو عام 1992. لكن رحلته الفعلية مع الشعر لم تبدأ حتى العقد الأول من الألفية الجديدة، حيث أصدر خلالها أربع مجموعات شعرية، هي: «دمٌ غريب» (المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت، 2005)، و»مذكّرات فارس في زمن السقوط» (دار كنعان للطباعة والنشر في دمشق، ومؤسسة عيبال للدراسات والنشر في قبرص، 2006)، و»البوم على بقايا سدوم» (دار نعمان للثقافة، جونيه، 2008)، و»آنستُ داراً» (دار نعمان للثقافة، 2010).
في العقد الثاني من الألفية، قدّم الراحل أحمد أبو سليم أولى رواياته «الحاسة صفر» (دار فضاءات للطباعة والنشر، عمان 2011)، وفيها تناول تجربة خروج المقاومة الفلسطينية من بيروت بعد الاجتياح الإسرائيلي صيف عام 1982، وما تلاه من تشتّت المقاتلين الفلسطينيّين في منافي الدول العربية وانهيار خيار الكفاح المسلّح من أجل استرداد فلسطين. كما ألّف خلال هذه الفترة دراستين: «ناجي العلي: نبض لم يزل فينا» (بالاشتراك مع سليم النجار ونضال القاسم، 2013)، و»الكنعاني» (بالاشتراك مع صلاح أَبو لاوي ونضال القاسم، 2015).
صدر للكاتب الراحل في الرواية أيضاً: «ذئاب منوية» (دار الفارابي، بيروت، 2016)، و»كوانتوم» (دار فضاءات للطباعة والنشر، عمان، 2018)، و»بروميثانا» (دار هبة للنشر والتوزيع ودار الخليج للنشر، عمان، 2020) و»يس» (2021)، وتتناول مجزرة دير ياسين، وفازت بجائزة أفضل عمل أدبي عن مدينة القدس المحتلة لعام 2022. تخلّلت هذه السنوات عودة أبو سليم إلى الشعر مع مجموعة «ضدّ قلبك» (دار فضاءات للطباعة والنشر، عمان، 2017).
ختم الكاتب تجربته بعملين روائيين، حمل الأول عنوان «أزواد» (الاتحاد العام للكتاب والأُدباء الفلسطينيين، رام الله، 2023)، وفاز عنه بجائزة فلسطين للآداب لعام 2024. تعكس الرواية الواقع الفلسطيني، وتتناول عملية الأسير ثائر حماد (1980) الملقّب بقناص وادي الحرامية، والمحكوم بأحد عشر مؤبّداً بعد عمليته النوعية التي نفّذها عام 2002 ضدّ مستوطني الاحتلال وجنوده، إذ قتل أحد عشر منهم باستخدام بندقية قديمة. أما الرواية الثانية، فعنوانها «باباس» (دار الفينيق، عمان، 2024)، وتندرج ضمن الأدب الوجودي والفلسفي.
بالإضافة إلى الشعر والرواية، صدرت لأحمد أبو سليم قصص قصيرة وقصائد ومقالات نُشرت في صحف أردنية وعربية، كما ترجمت بعض قصائده إلى اللغة الإنكليزية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

الدستور
منذ 5 ساعات
- الدستور
رحيل الشاعر والروائي الأردني أحمد أبو سليم
نضال برقان غيّب الموت، يوم أمس، الشاعر والروائي الأردني أحمد أبو سليم، عضو رابطة الكتاب الأردنيين، والاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، واتحاد كتاب الإنترنت العرب، بعد مسيرة إبداعية متميزة، ظلّ منحازا خلالها للمقاومة وللقضية الفلسطينية وللشهداء. وكان الراحل ولد في الزرقاء عام 1965، وتدرّج في تعليمه حتى نال إجازة في الهندسة الميكانيكية من «جامعة الصداقة بين الشعوب» في موسكو عام 1992. لكن رحلته الفعلية مع الشعر لم تبدأ حتى العقد الأول من الألفية الجديدة، حيث أصدر خلالها أربع مجموعات شعرية، هي: «دمٌ غريب» (المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت، 2005)، و»مذكّرات فارس في زمن السقوط» (دار كنعان للطباعة والنشر في دمشق، ومؤسسة عيبال للدراسات والنشر في قبرص، 2006)، و»البوم على بقايا سدوم» (دار نعمان للثقافة، جونيه، 2008)، و»آنستُ داراً» (دار نعمان للثقافة، 2010). في العقد الثاني من الألفية، قدّم الراحل أحمد أبو سليم أولى رواياته «الحاسة صفر» (دار فضاءات للطباعة والنشر، عمان 2011)، وفيها تناول تجربة خروج المقاومة الفلسطينية من بيروت بعد الاجتياح الإسرائيلي صيف عام 1982، وما تلاه من تشتّت المقاتلين الفلسطينيّين في منافي الدول العربية وانهيار خيار الكفاح المسلّح من أجل استرداد فلسطين. كما ألّف خلال هذه الفترة دراستين: «ناجي العلي: نبض لم يزل فينا» (بالاشتراك مع سليم النجار ونضال القاسم، 2013)، و»الكنعاني» (بالاشتراك مع صلاح أَبو لاوي ونضال القاسم، 2015). صدر للكاتب الراحل في الرواية أيضاً: «ذئاب منوية» (دار الفارابي، بيروت، 2016)، و»كوانتوم» (دار فضاءات للطباعة والنشر، عمان، 2018)، و»بروميثانا» (دار هبة للنشر والتوزيع ودار الخليج للنشر، عمان، 2020) و»يس» (2021)، وتتناول مجزرة دير ياسين، وفازت بجائزة أفضل عمل أدبي عن مدينة القدس المحتلة لعام 2022. تخلّلت هذه السنوات عودة أبو سليم إلى الشعر مع مجموعة «ضدّ قلبك» (دار فضاءات للطباعة والنشر، عمان، 2017). ختم الكاتب تجربته بعملين روائيين، حمل الأول عنوان «أزواد» (الاتحاد العام للكتاب والأُدباء الفلسطينيين، رام الله، 2023)، وفاز عنه بجائزة فلسطين للآداب لعام 2024. تعكس الرواية الواقع الفلسطيني، وتتناول عملية الأسير ثائر حماد (1980) الملقّب بقناص وادي الحرامية، والمحكوم بأحد عشر مؤبّداً بعد عمليته النوعية التي نفّذها عام 2002 ضدّ مستوطني الاحتلال وجنوده، إذ قتل أحد عشر منهم باستخدام بندقية قديمة. أما الرواية الثانية، فعنوانها «باباس» (دار الفينيق، عمان، 2024)، وتندرج ضمن الأدب الوجودي والفلسفي. بالإضافة إلى الشعر والرواية، صدرت لأحمد أبو سليم قصص قصيرة وقصائد ومقالات نُشرت في صحف أردنية وعربية، كما ترجمت بعض قصائده إلى اللغة الإنكليزية.

الدستور
١٣-٠٦-٢٠٢٥
- الدستور
الدكتور عبد الفتاح النجار.. الناقد الاستثنائي وأســتــاذ الـــرفــض والـثــورة
عمان – نضال برقان غيَّب الموت، يوم الأربعاء الماضي، الناقد الأستاذ الدكتور عبد الفتاح النجار، عن 89 عاما قضى جلها في التدريس والنقد، وقد شكّل علامة فارقة في المشهد الثقافي الأردني المعاصر. وكان أدب الراحل وإنتاجه النقدي متفاعلاً دائماً مع حياته وحياة الناس وفي كل ما كتب كان يصور واقعاً عاشه أو تأثر به، بحسب الناقد والشاعر نضال القاسم، الذي يشير إلى أن الراحل كانت له «عين الفنان النفاذة وحسه الشفاف المرهف، لذا فإنّ النجار لم ينْحُ في نقده منحىً وجدانيّاً فردانيّاً بقدر ما كانت معاناته عبر نقده مرتبطة بواقع ذي ملامح محدودة في الزمان والمكان، وقد استطاع النجار عبر مدوّنته النقدية المنشورة أن يتميّز بصوته الخاص، فهو ناقد استثنائي علمَّ كثيراً من الشعراء معنى الرفض والثورة، وكيف تصيرُ الكلمة قدراً جميلاً، وكيف يكون اختيار اللفظ بداية لاقتناص القصيدة. وعلى الرغم من أن معظم أعماله النقدية قد كتبت بشكل أساسي بمواضيع نقد الشعر المعاصر في الأردن إلا أن مواهبه النقدية الفريدة أعطتها جاذبية عالمية شاملة، فكان مبدعاً في كتاباته كما كان مبدعاً في حياته ومسيرته، وقد لفت نشاطه ومقالاته الأنظار إليه كناقد ومفكر ومعلم جاد ونشيط، فكان مرجعاً لكثير ٍمن المهتمين». وقد عمل الراحل أستاذا لمادة الأدب العربيّ ونقده في جامعة جرش الأهليّة، وعمل محاضرا (غير متفرّغ) في أقسام اللغة العربية في جامعات: اليرموك، وإربد الأهلية، وجرش الأهليّة، وكذلك مشرفا تربويا لمادتي اللغة العربية والتربية الإسلامية في وكالة الغوث الدولية، ومديرا لأحدى مدارسها، كذلك عمل معلما لمواد اللغة الإنجليزيّة، واللغة العربيّة، والتربية الإسلامية فيها. وقد حصل د. عبدالفتاح النجار على: درجة الدكتوراه اللبنانية في اللغة العربية وآدابها (دكتوراه دولة) من الجامعة اللبنانية في بيروت، وماجستير في اللغة العربية وآدابها من جامعة القدّيس يوسف في بيروت، ودبلوم في التربية من الجامعة الأردنية في عمّان. وليسانس في الآداب من قسم اللغة العربية وآدابها بجامعة بيروت العربيّة في بيروت. والراحل عضو لعدة مؤسسات علمية وتربوية وأدبية منها: مجلس جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنيّة للعامين 1998، و1999. مجلس قسم اللغة العربيّة - جامعة جرش. اللجنة التحضيريّة لمؤتمر النقد الأدبيّ في جامعة جرش للسنوات 2003، و2004، و2005. الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب. رابطة الكتاب الأردنيين. الهيئة الإدارية في رابطة الكتاب الأردنيين - فرع إربد سنة 1986. لجنة اللغة العربيّة في مركز التطوير التربويّ - معهد التربية - أونروا - يونسكو من 1984 - 1991. من مؤلّفاته المطبوعة: التجديد في الشعر الأردني (1950 - 1978)، دار ابن رشد، عمان، ط1، 1990، مطابع الدستور التجارية. تيسير سبول شاعراً مجدّداً، عمان، ط1، 1993، مطابع الدستور التجارية. حركة الشعر الحر في الأردن (1979 - 1992)، ط1، 1998، مطبعة البهجة - إربد. الشعر الحرّ الموجّه إلى الأطفال في الأردن (1979 - 1992) ، ط1، 1998، مطبعة البهجة - إربد. قصيدة النثر في الأردن (1979-1992)، ط1، 1998، مطبعة البهجة - إربد.

الدستور
١٢-٠٦-٢٠٢٥
- الدستور
رحيل الدكتور عبد الفتاح النجار الناقد الاستثنائي وأستاذ "الرفض والثورة"
عمان – نضال برقان غيّب الموت، يوم أمس، الناقد الأستاذ الدكتور عبد الفتاح النجار، عضو رابطة الكتاب الأردنيين، والاتحاد العام للكتاب والأدباء العرب، عن 89 عاما قضى جلها في التدريس والنقد. وكان أدب الراحل وإنتاجه النقدي متفاعلاً دائماً مع حياته وحياة الناس وفي كل ما كتب كان يصور واقعاً عاشه أو تأثر به، بحسب الناقد والشاعر نضال القاسم، الذي يشير إلى أن الراحل كانت له "عين الفنان النفاذة وحسه الشفاف المرهف، لذا فإنّ النجار لم ينْحُ في نقده منحىً وجدانيّاً فردانيّاً بقدر ما كانت معاناته عبر نقده مرتبطة بواقع ذي ملامح محدودة في الزمان والمكان، وقد استطاع النجار عبر مدوّنته النقدية المنشورة أن يتميّز بصوته الخاص، فهو ناقد استثنائي علمَّ كثيراً من الشعراء معنى الرفض والثورة، وكيف تصيرُ الكلمة قدراً جميلاً، وكيف يكون اختيار اللفظ بداية لاقتناص القصيدة. وعلى الرغم من أن معظم أعماله النقدية قد كتبت بشكل أساسي بمواضيع نقد الشعر المعاصر في الأردن إلا أن مواهبه النقدية الفريدة أعطتها جاذبية عالمية شاملة، فكان مبدعاً في كتاباته كما كان مبدعاً في حياته ومسيرته، وقد لفت نشاطه ومقالاته الأنظار إليه كناقد ومفكر ومعلم جاد ونشيط، فكان مرجعاً لكثير ٍمن المهتمين". وقد عمل الراحل أستاذا لمادة الأدب العربيّ ونقده في جامعة جرش الأهليّة، وعمل محاضرا (غير متفرّغ) في أقسام اللغة العربية في جامعات: اليرموك، وإربد الأهلية، وجرش الأهليّة، وكذلك مشرفا تربويا لمادتي اللغة العربية والتربية الإسلامية في وكالة الغوث الدولية، ومديرا لأحدى مدارسها، كذلك عمل معلما لمواد اللغة الإنجليزيّة، واللغة العربيّة، والتربية الإسلامية فيها. وقد حصل د. عبدالفتاح النجار على: درجة الدكتوراه اللبنانية في اللغة العربية وآدابها (دكتوراه دولة) من الجامعة اللبنانية في بيروت، وماجستير في اللغة العربية وآدابها من جامعة القدّيس يوسف في بيروت، ودبلوم في التربية من الجامعة الأردنية في عمّان. وليسانس في الآداب من قسم اللغة العربية وآدابها بجامعة بيروت العربيّة في بيروت. والراحل عضو لعدة مؤسسات علمية وتربوية وأدبية منها: مجلس جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنيّة للعامين 1998، و1999. مجلس قسم اللغة العربيّة - جامعة جرش. اللجنة التحضيريّة لمؤتمر النقد الأدبيّ في جامعة جرش للسنوات 2003، و2004، و2005. الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب. رابطة الكتاب الأردنيين. الهيئة الإدارية في رابطة الكتاب الأردنيين - فرع إربد سنة 1986. لجنة اللغة العربيّة في مركز التطوير التربويّ - معهد التربية - أونروا - يونسكو من 1984 - 1991. من مؤلّفاته المطبوعة: التجديد في الشعر الأردني (1950 - 1978)، دار ابن رشد، عمان، ط1، 1990، مطابع الدستور التجارية. تيسير سبول شاعراً مجدّداً، عمان، ط1، 1993، مطابع الدستور التجارية. حركة الشعر الحر في الأردن (1979 - 1992)، ط1، 1998، مطبعة البهجة - إربد. الشعر الحرّ الموجّه إلى الأطفال في الأردن (1979 - 1992) ، ط1، 1998، مطبعة البهجة - إربد. قصيدة النثر في الأردن (1979-1992)، ط1، 1998، مطبعة البهجة - إربد.