
صحة الدم والألياف: كيف تحمي جسمك وتمنع الأمراض؟
تؤدي الألياف الغذائية دورًا محوريًا في الحفاظ على صحة الإنسان وتعزيز وظائف الجسم المختلفة. فهي مجموعة من المركبات النباتية غير القابلة للهضم، توجد بكثرة في الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبقوليات. على الرغم من أن الألياف لا تُستقلب لتوفير الطاقة مباشرة، إلا أن فوائدها الصحية تشمل تحسين عملية الهضم، تنظيم مستويات السكر في الدم، والحفاظ على صحة القلب. من أبرز ما يميز الألياف هو قدرتها على دعم صحة الجهاز الهضمي من خلال زيادة حجم البراز وتحفيز حركة الأمعاء، مما يقلل من خطر الإمساك وأمراض القولون.
تؤدي الألياف أيضًا دورًا مهمًا في تنظيم مستويات الدم. فالألياف القابلة للذوبان، مثل تلك الموجودة في الشوفان والبقوليات، تساعد على خفض مستويات الكوليسترول الضار (LDL) في الدم عن طريق التقاطه ومنعه من الامتصاص. هذا يقلل من خطر تصلب الشرايين وأمراض القلب والأوعية الدموية. كما أن الألياف تساعد على تنظيم مستويات السكر في الدم، حيث تبطئ امتصاص الغلوكوز بعد الوجبات، مما يقلل من تقلبات السكر ويحسن التحكم في مقاومة الإنسولين. هذه الخصائص تجعل الألياف جزءًا أساسيًا في الوقاية من السكري وأمراض القلب.
ومع أهمية الألياف الكبيرة، هناك بعض الفئات التي يجب أن تنتبه الى كميتها أو نوعها. على سبيل المثال، الأشخاص الذين يعانون من متلازمة القولون العصبي أو بعض مشاكل الجهاز الهضمي قد يجدون صعوبة في هضم بعض أنواع الألياف، خصوصًا القابلة للذوبان أو الغنية بالفركتان والسكريات القابلة للتخمير، مما قد يؤدي إلى الغازات والانتفاخ أو الإسهال. لذلك، يُنصح هؤلاء الأشخاص بتناول الألياف بشكل تدريجي واختيار الأنواع التي تتحملها أجسامهم، مع استشارة اختصاصي تغذية.
من جانب آخر، للألياف تأثيرات إيجابية إضافية في صحة الدم والوظائف الهضمية المرتبطة به. فهي تساهم في تحسين امتصاص بعض المعادن المهمة مثل الكالسيوم والمغنيسيوم، ما يدعم وظائف القلب والأوعية الدموية. كما أن الألياف تساعد على تثبيت الوزن، وهو عامل مهم لصحة الدم والقلب، إذ إن الوزن المثالي يقلل من ضغط الدم ويحد من مستويات الكوليسترول الضار. علاوة على ذلك، تعمل الألياف على تعزيز الشعور بالشبع لفترات أطول، مما يقلل من الإفراط في تناول الطعام ويساعد على الوقاية من السمنة التي تُعتبر من عوامل الخطر لأمراض الدم والقلب.
أخيراً، يُعد دمج الألياف في النظام الغذائي اليومي خطوة حيوية للحفاظ على صحة الدم والجهاز الهضمي والقلب. ينصح الخبراء بتناول ما بين 25 الى 35 غرامًا من الألياف يوميًا من مصادر متنوعة تشمل الخضراوات، الفواكه، الحبوب الكاملة، والبقوليات. مع ذلك، يجب مراعاة حالة الجهاز الهضمي لكل فرد، وتجنب الإفراط المفاجئ في الألياف إذا كان هناك مشاكل صحية معينة، لتجنب أي آثار جانبية. إن الاهتمام بالألياف يعكس أسلوب حياة صحي ينعكس بشكل مباشر على الصحة العامة ووظائف الدم الحيوية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

الديار
منذ ساعة واحدة
- الديار
حيدر يستمع لمطالب العاملين في المستشفيات الحكومية
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب - التقى وزير العمل محمد حيدر في مكتبه امس رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الاسمر مع وفد من العاملين في المستشفيات الحكومية في لبنان وعددها 31 مستشفى. وقال الاسمر بعد اللقاء ان الوفد طرح امام وزير العمل كل المشاكل التي يشتكون منها، بدءاً من الحد الادنى للأجور، مروراً بالمنح المدرسية، وصولاً الى التعويضات العائلية كونهم يخضعون لقانون العمل، والضمان الاجتماعي. اضاف: كما طرح الوفد مسألة تمويل المستشفيات الحكومية التي تعاني، وعملية التدرج فيها، وضرورة دعمها في هذه المرحلة. وأكد ان الوزير حيدر كان أكثر من متفهم لما طرح، ووعد بالعمل على مساعدة الوفد لتحقيق هذه المطالب.


الديار
منذ ساعة واحدة
- الديار
التهاب المثانة: كيف تحمي نفسك بعد السباحة؟
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب تعتبر السباحة واحدة من أكثر النشاطات الرياضية المفضلة حول العالم، لما توفره من فوائد صحية وجسدية متعددة، بما في ذلك تقوية العضلات وتحسين اللياقة البدنية. ومع ذلك، قد تتسبب السباحة في بعض الحالات بحدوث التهاب المثانة، المعروف أيضًا باسم التهاب المسالك البولية بعد السباحة، خاصة عند التعرض للمياه غير النظيفة أو البقاء لفترات طويلة في المسبح الرطب. يحدث التهاب المثانة بعد السباحة عادة نتيجة دخول البكتيريا الضارة إلى مجرى البول، وهو ما يُعرف طبيًا بالتهاب المسالك البولية السفلي. ويزيد التعرض للمياه المحتوية على الكلور بشكل غير كافٍ أو عدم تغيير الملابس المبللة مباشرة بعد الخروج من المسبح من خطر الإصابة بهذا الالتهاب. كما أن السباحة لفترات طويلة أو ارتداء ملابس سباحة ضيقة يساهم في خلق بيئة رطبة تساعد على نمو البكتيريا في منطقة الإحليل والمثانة. تظهر أعراض التهاب المثانة بعد السباحة غالبًا بعد ساعات قليلة إلى يومين من التعرض، وتشمل الشعور بالحرقان أثناء التبول، الحاجة المتكررة الى التبول، وأحيانًا آلام أسفل البطن أو الظهر. قد يصاحب هذه الأعراض تغير في لون البول أو رائحته، وفي حالات نادرة قد يحدث تسرب البول أو دم في البول، وهو مؤشر على التهاب أكثر حدة يتطلب متابعة طبية عاجلة. تختلف شدة الأعراض من شخص الى آخر حسب مستوى نظافة المسبح، مدة التعرض، وحساسية الجهاز البولي لدى الفرد. وغالبًا ما تكون النساء أكثر عرضة للإصابة مقارنة بالرجال، نتيجة لقصر الإحليل وخصوصية التشريح البولي، مما يسهل دخول البكتيريا إلى المثانة. هذا ويعتمد علاج التهاب المثانة بعد السباحة على مدى شدة الأعراض ونوع البكتيريا المسببة للعدوى. غالبًا ما يصف الطبيب المضادات الحيوية المناسبة بعد إجراء التحاليل المخبرية للتأكد من نوع البكتيريا، بالإضافة إلى تناول كميات كافية من الماء لتعزيز التبول وطرد الجراثيم من المسالك البولية. بالإضافة إلى العلاج الطبي، هناك مجموعة من الإجراءات الوقائية التي تقلل من احتمالية الإصابة، مثل تغيير ملابس السباحة فور الانتهاء من التمرين، الحفاظ على نظافة المسبح والمياه، وتجنب البقاء في الماء لفترات طويلة دون ضرورة. كما يُنصح بممارسة نظافة شخصية دقيقة بعد السباحة، بما في ذلك غسل اليدين والمنطقة الحساسة، لتقليل انتقال البكتيريا. في الحالات المتكررة أو المزمنة، قد ينصح الطبيب بإجراء فحوص إضافية للتأكد من عدم وجود تشوهات في الجهاز البولي أو مشكلات أخرى تزيد من قابلية الإصابة بالالتهاب. وبالموازاة، يمكن تعزيز الجهاز المناعي من خلال اتباع نظام غذائي صحي غني بالفيتامينات والمعادن، ما يساعد الجسم على مقاومة العدوى بشكل طبيعي. إلى ذلك، وعلى الرغم من فوائد السباحة العديدة، فإن التهاب المثانة بعد السباحة يمثل مشكلة شائعة يمكن الوقاية منها بسهولة باتباع إجراءات النظافة الشخصية واتباع تعليمات المسبح المتعلقة بالنظافة وتعقيم المياه. ومع التشخيص المبكر والعلاج المناسب، يمكن التخلص من التهاب المثانة بسرعة ومنع تكراره، مما يسمح بالاستمتاع بالسباحة بأمان وراحة دون التعرض للمضاعفات الصحية.


الديار
منذ ساعة واحدة
- الديار
سرّ غير متوقع لتقوية العلاقة الزوجية
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب يرتبط الحديث اليومي بين الأزواج بأنواع مختلفة من المواضيع والتفاعلات التي تعكس طبيعة العلاقة بينهما. ويُمضي الأزواج وقتا كبيرا في تبادل الأحاديث حول تفاصيل حياتهم وأشخاص من حولهم، ما يشكل جزءا من تواصلهم العاطفي والاجتماعي. وتعد هذه المحادثات من العوامل التي تساهم في بناء وفهم العلاقة بين الطرفين بشكل أعمق. وفي دراسة جديدة، راقب باحثون من جامعة كاليفورنيا - ريفرسايد تفاعلات 76 زوجا باستخدام جهاز تسجيل محمول خلال حياتهم اليومية، ووجدوا أن الأزواج يقضون في المتوسط 29 دقيقة يوميا في الحديث عن أشخاص غائبين جسديا، أي ما يُعرف بالنميمة. ولم تعد النميمة سلوكا سلبيا في هذه الدراسة، بل وُجد أن الأزواج الذين يمارسونها أكثر سعادة وأبلغوا عن جودة أعلى في علاقاتهم مقارنة بمن يكتفون بالحديث عن خططهم الأسبوعية. ووصف الباحثون النميمة بأنها شكل من أشكال الترابط العاطفي، تساعد الشريكين على الشعور بأنهما "في الفريق نفسه"، ما يعزز الثقة والارتباط، ويساهم في الرفاهية العامة للعلاقة. كما تشير النتائج المنشورة في مجلة "العلاقات الاجتماعية والشخصية" إلى أن الحديث عن الآخرين بعد الحفلات، حتى لو كان يتضمن أحيانا ملاحظات سلبية، قد يعكس قوة الرابط بين الزوجين أكثر من علاقتهما بأصدقائهما في الحفل. وتأتي هذه الدراسة في سياق أبحاث سابقة دحضت العديد من المعتقدات السلبية حول النميمة، مثل أنها هدامة أو مرتبطة بالفئة الاجتماعية أو العمر. وأضافت دراسات أخرى أن النميمة تبدأ منذ الطفولة، حيث يمكن لطفل في السابعة أن يتأثر بشائعات إيجابية أو سلبية تجاه أقرانه، ما يؤكد دور النميمة في بناء العلاقات الاجتماعية منذ الصغر. وأظهرت الأبحاث أن النميمة تساعد على تبادل معلومات مهمة حول الأشخاص داخل المجتمع، رغم أن المبالغة أو الكذب في النميمة قد تؤدي إلى نتائج عكسية على سمعة الفرد.