
أزمة النُخبة السياسية في الأردن.. تتمدّد وتتجدّد !!!
جو 24 :
كتب د. أحمد زياد ابو غنيمة:
أعتقد انه لو كانت هناك مقاييس لتقييم أثر " النُخب " السياسية التي تتصدر المشهد السياسي الأردني في الأشهر الاخيرة بالذات؛ فإن أول ما ينبغي على الدولة فعله؛ هو استبدال معظمهم فورا وبلا تردد.
هم احد الاسباب الرئيسية في حالة البؤس والجمود السياسي التي تحيط بالمشهد السياسي الأردني، واصابت الشعب الأردني بالإحباط الشديد.
كثير من هؤلاء النُخب - الذين يتحدثون في كل شيء - ، ونجدهم في كل مكان وزمان؛ ليسوا مقبولين من المُتلقين ولو بالحد الادنى، ولا يحظون بثقة واحترام من يخاطبوهم ليقتنعوا بما يقولون !!!
أزمة النخبة السياسية في الأردن، وطريقة تصعيدها للرأي العام - بالإجبار وغصب عن الجميع - لا زالت حاضرة وبقوة في دولتنا الاردنية.
الظروف الاستثنائية التي تعيشها المنطقة منذ السابع من اكتوبر ٢٠٢٣، تستدعي استحضار " نُخبة استثنائية " تكون صادقة مع الله اولا ثم مع نفسها ثانيا، حتى يتقبلها الشعب الأردني ويستمع لها.
الدولة الأردنية تزخر بالنُخب السياسية الحقيقية؛ التي إما اختارت أن تنزوي عن المشهد السياسي باختيارها او تم استبعادها وتغييبها ب "مساعدة صديق" !!!
تابعو الأردن 24 على
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عمون
منذ ساعة واحدة
- عمون
الهجرة النبوية: أثرها في بناء الدولة وترسيخ العقيدة وتحول الأمة
تمثّل الهجرة النبوية الشريفة من مكة إلى المدينة لحظة مفصلية في تاريخ الإسلام ، ليست مجرد انتقال جغرافي، بل تحوّل حضاري عميق غيّر وجه المنطقة والعالم. لقد كانت لحظة الانطلاق لبناء أول دولة إسلامية قائمة على العقيدة والعدل، ومرحلة جديدة تُرسي قواعد التغيير الإنساني والاجتماعي والسياسي. أثر الهجرة على بناء الدولة الإسلامية: الهجرة هي التي مهّدت لقيام أول كيان سياسي إسلامي مستقل، لا يخضع لهيمنة قريش ولا لاستبداد الجاهلية ، فقد بدأ رسول الله ﷺ ببناء مؤسسات الدولة في المدينة: بناء المسجد: ليكون مركزًا دينيًا، اجتماعيًا، وسياسيًا ، والمؤاخاة بين المهاجرين والأنصار: وحدة اجتماعية جديدة تتجاوز القبيلة ، وثيقة المدينة: أول دستور مدني ينظّم العلاقة بين المسلمين واليهود وسكان المدينة. ترسيخ العقيدة في المدينة : في مكة، ركّز الإسلام على غرس العقيدة في القلوب رغم القمع ، لكن في المدينة، أصبحت العقيدة إطارًا للحكم والتشريع والسلوك اليومي ، و تحوّل الإسلام من فكر مقاوم إلى حضارة تُمارَس: • تأسس المجتمع على التوحيد والعدل. • ظهرت ملامح الشورى والعدالة الاجتماعية. • العقيدة أصبحت حاكمة على العلاقات الشخصية والدولية. بركة الهجرة على المهاجرين والأنصار: على المهاجرين: • نالوا الأمن بعد الاضطهاد، واستعادوا كرامتهم الإنسانية. • شاركوا في بناء مجتمع جديد لهم فيه دور قيادي. على الأنصار: • حظوا بشرف نصرة النبي ﷺ. • أصبحوا شركاء في بناء الحضارة الإسلامية. على الجميع: • تحوّلت المعاناة إلى طاقة بناء. • تجسدت قيم الإيثار والتكافل بشكل غير مسبوق. الأرض المباركة: مكة والمدينة : • مكة: مهبط الوحي ومولد الرسالة، لكنها لم تحتضن الدولة. • المدينة: الأرض التي باركها الله بالقبول، والنصرة، والبذل، والتمكين فكانت المدينة المكان المناسب لتطبيق الإسلام كنظام حياة ، لتتحوّل من يثرب الجاهلية إلى المدينة المنورة ، منارة الحضارة الإسلامية الأولى. العبر المستفادة من الهجرة • التخطيط النبوي الدقيق (اختيار الصحبة – الطريق – السرية - المعرفة في الارض). • التضحية في سبيل العقيدة. • أن التغيير الحقيقي يتطلب هجرة معنوية قبل الجغرافية : من الخوف إلى الشجاعة ، ومن الفردية إلى الجماعة ، ومن الضعف إلى الفعل. • الحاضنة الاجتماعية ضرورية لأي مشروع تحوّل حضاري. الأبعاد السياسية والاجتماعية للهجرة :رسمت الهجرة الحدود بين الاستضعاف السياسي و التمكين المدني ، أعادت صياغة الهوية من قبَلية ضيقة إلى أمة جامع ، . أثبتت أن الإسلام ليس دينًا فرديًا ، بل مشروعًا فكريا لإقامة العدل وتحرير الإنسان من العبودية و الاستعباد . الإنسان كأداة من أدوات التغيير ، الهجرة النبوية أبرزت أهمية العنصر البشري: • النموذج الفردي (أبو بكر، علي، أسماء، عبد الله بن أريقط...) في صناعة التحول. • الإنسان حين يتحرك بالعقيدة يُصبح أداة تغيير تفوق السلاح والمال. • كانت الهجرة تدريبًا على القيادة والولاء والبذل. • بداية ارساء اسس التحضير لاقامة الدولة و التحول و الانحياز العملي للمشروع الفكري الجامع . وفي الخاتم اقول ان الهجرة النبوية لم تكن نهاية معاناة ، بل بداية عهد جديد ، عنوانه : التمكين بالعقيدة، والنهوض بالإنسان ، وبناء الأمة ، في زمن الفتن والتحديات ، ما أحوجنا اليوم إلى استلهام معاني الهجرة لا لنُعيد ارتحال المكان ، بل لنُعيد هجرة القيم ، وتجديد النية، والانطلاق نحو التحول و التغيير و البنّاء. حمى اللة الاردن و سدد على طريق الحق خطى قيادته وشعبه *النائب المحامي د. بركات النمر العبادي.


هلا اخبار
منذ ساعة واحدة
- هلا اخبار
الفايز يُهنئ بمناسبة العام الهجري الجديد
هلا أخبار – هنأ رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز، جلالة الملك عبد الله الثاني، وسمو الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، ولي العهد، والشعب الأردني، والأمتين العربية والإسلامية، بمناسبة العام الهجري الجديد. وقال 'إن جلالة الملك عبد الله الثاني صاحب الشرعية السياسية والدينية والتاريخية وشرعية الإنجاز، سعى منذ تسلم سلطاته الدستورية، إلى تجسيد المعاني السامية لحادثة الهجرة النبوية الشريفة، التي جاءت لتكريس قيم المحبة والأخوة وقيم الحرية والعدالة الاجتماعية ونبذ العنصرية والتطرف والدعوة الى قبول الآخر'. وبين الفايز أن الهجرة النبوية تمثل علامة فارقة في التاريخ الإسلامي، حيث تجسد قيم الصمود والتضحية، وهي دروس من شأنها تمكين أمتنا من مواجهة التحديات وبناء مجتمعاتها على أسس راسخة من القوة والثبات، والقيم المثلى والنبيلة المستمدة من ديننا السمح وحضارتنا الإسلامية العريقة، وهي دروس تؤكد أيضا أهمية تعزيز الوحدة والتضامن بين أفراد المجتمع لمواجهة التحديات التي تعترضهم وتعترض أمتنا. وأشار إلى أن رسالة عمان التي قدمها جلالة الملك عبد الله الثاني للعالم، جاءت منسجمة مع ما تمثله حادثة الهجرة من مبادئ وقيم سامية، فهي تدعو إلى المحبة والتسامح وقبول الآخر والتراحم، والوسطية والاعتدال وتعظيم القواسم المشتركة بين أتباع الديانات السماوية، ونبذ الكراهية والتطرف؛ لإيجاد مجتمع إنساني خال من العنف والقتل والتدمير. وقال رئيس مجلس الأعيان إن جلالة الملك، سبق أن قال بهذه المناسبة ' إننا نستمد من ذكرى الهجرة النبوية دروسا في التضحية والوفاء في سبيل إعلاء كلمة الحق'، وتجسيدا لهذا الحديث الملكي السامي، فإن جلالته ومن خلفه شعبنا الأردني، يسعى باستمرار إلى وحدة الصف العربي، ويقف بقوة إلى جانب الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه المشروعة وإيجاد الأفق السياسي الذي يمكن من إنهاء الاحتلال الإسرائيلي. وأشار إلى إننا في الأردن لن ننسى ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من قتل وتدمير، وما ترتكبه دولة الاحتلال الإسرائيلي وقطعان المستوطنين من جرائم حرب ومجازر وحشية، ولهذا فإن جلالة الملك عبد الله الثاني يواصل جهوده الحثيثة وعلى مختلف المستويات الإقليمية والعربية والدولية لوقف العدوان الإسرائيلي الغاشم على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، وإلى إنهاء الحصار الإسرائيلي للقطاع والسماح بدخول المساعدات الإنسانية والإغاثية. وقال الفايز: وإذ نهنئ قيادتنا الهاشمية وأمتينا العربية والإسلامية بهذه المناسبة العطرة، فإننا في مجلس الأعيان ندعو الله سبحانه وتعالى أن يحفظ جلالة الملك عبدالله الثاني، وسمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، وأن تعود علينا هذه المناسبة والأردن ينعم بالأمن والاستقرار في ظل قيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، وأن تتحرر فلسطين وشعبها المناضل من نير الاحتلال، وكل عام وقيادتنا الهاشمية وشعبنا الأردني والأمتين العربية والإسلامية بخير.

عمون
منذ 2 ساعات
- عمون
ترويقة لبنانية؟
حاولت جاهدًا أن أمسك قلمي عن الكتابة حول الزيارة الوزارية الأخيرة إلى مدينة السلط، لا تهيّبًا ولا ضعفًا، بل لأنني منذ بدأت مشواري في الكتابة، قطعت عهدًا على نفسي ألّا أهاجم أحدًا، وأن أمارس النقد بروح حضارية، تعي حساسية اللحظة وتزن الكلمة بميزان المسؤولية. لكن ما جرى بالأمس في السلط لم يكن زيارة عمل، بل أقرب ما يكون إلى جلسة علاقات عامة، تخلّى فيها الحضور الرسمي عن جوهر المهمة، وانشغلوا بالتقاط الصور وتبادل المجاملات، وكأنما الرسالة المراد إيصالها هي: 'شوفوني… تصورت مع الرئيس'. ما شاهدناه كان مشهدًا مخيّبًا للآمال. السلط ليست محطة للعبور ولا مجرد خلفية لصورة، السلط مدينة الرجالات، وصاحبة المواقف الصلبة التي ما زلنا نرويها لأبنائنا ونتباهى بها أمام التاريخ. لكن الأمس، للأسف، لم يكن من أيامها. تحوّلت الزيارة إلى مهرجان مدائح، واستعراض إعجابات، وسيلٍ من الصور التي بدا هدفها واضحًا: التباهي، لا الإنجاز. بينما انتظر الناس من الوزراء أن يصغوا إليهم، لا أن يصغوا لبعضهم البعض. غابت القضايا، وتلاشت الهموم، وحضر 'الفوتوشوب السياسي' بامتياز. وما زاد الطين بلّة، أن بعض وسائل الإعلام – التي يُفترض أن تكون صوت الناس – تحوّلت إلى أداة تجميل، بل وتزوير. بل قرأنا على صفحات البعض كلمات منمقة ومطالبات مدّعاة، نُسبت إلى أصحابها وكأنهم خاطبوا الوزراء بها، رغم أن اللقاء كان حيًا ومباشرًا، والجميع رأى من تكلم ومن التزم الصمت، ومن اكتفى بالتربيت على الأكتاف. وفي لحظة ضيق، عدت أستذكر ما كان يقوله والدي – أطال الله في عمره – كلما سمع كذبةً لا تحتمل: 'الكاذبون اثنان… شايب ماتت أجياله، ومغترب ما حدا يعرف تاريخه'. مؤلمٌ أن تُفرغ الزيارات من معناها، أن تأتي الوفود ولا يحملون في جعبتهم شيئًا سوى العدسات والابتسامات. مؤلمٌ أكثر، أن نُطلب للزينة لا للمشاركة، وللمشهد لا للموقف. وإذا كانت الزيارات على هذا النحو، فما الحاجة لتكرارها؟ السلط، بتاريخها ومكانتها، أكبر من صورة، وأكبر من كل من يأتيها خفيفًا ويرحل دون أثر.