
وفاة الفنان محمد البلم.. «الأب الروحي» للمسرح القطري
خيمت مشاعر الحزن والأسى على الأوساط الفنية والمسرحية في قطر والعالم العربي، إثر وفاة الفنان محمد البلم بعد حادث مروري تعرّض له عقب خروجه من المسجد عقب أداء صلاة العشاء، ونُقل على إثره إلى المستشفى، حيث مكث في العناية المركزة أسبوعًا حتى فارق الحياة.
وُلد محمد البلم عام 1956، ويُعدّ من أبرز رواد الحركة المسرحية في قطر، إذ تعتبره أجيال متعاقبة بمثابة "الأب الروحي" للمسرح القطري، لدوره المحوري في بناء أسس هذا الفن وتطويره، على المستويين البنيوي والمفاهيمي، سواء من خلال العمل المؤسسي أو التجربة الميدانية.
بداية المسيرة وبصمة التأسيس
كان البلم من المؤسسين الرئيسيين لفرقة "السد" المسرحية عام 1973، التي أصبحت لاحقًا إحدى الركائز الأساسية في الحركة المسرحية بالبلاد. كما اضطلع بأدوار مؤثرة في وزارة التربية والتعليم، حيث آمن بأهمية دمج المسرح في البيئة التعليمية، باعتباره أداة تربوية فاعلة في تنمية وعي الطلبة وتعزيز حبهم للفن والمعرفة.
مسيرة تربوية ومسرحية غنية
تولى البلم رئاسة قسم "توجيه المسرح" في وزارة التربية والتعليم، كما قاد "المركز الشبابي" للفنون المسرحية، وأسهم في تأسيس مهرجانات مسرحية مخصصة للشباب، لتصبح هذه الفعاليات بيئة خصبة لاكتشاف المواهب وصقلها. ومن خلال جهوده، تحوّل خلال سنوات قليلة إلى المرجع الأول لتنشئة أجيال جديدة على قيم الفن والمسرح في قطر.
حصل على شهادة البكالوريوس في "التمثيل والإخراج" من المعهد العالي للفنون المسرحية في الكويت عام 1985، وشغل منصب رئيس فرقة "السد" في أكثر من دورة، إلى جانب تمثيله لدولة قطر في مهرجانات فنية ومسرحية إقليمية ودولية.
أعمال مسرحية راسخة في الذاكرة
قدّم محمد البلم، كممثل، أعمالًا مسرحية بارزة شكّلت جزءًا من ذاكرة المسرح القطري، من بينها: "بيت الأشباح"، "خلود"، "الحضيض"، و"نجوم على الرصيف". وعلى صعيد الإخراج، أبدع في تقديم عدد من المسرحيات المهمة، منها: "مجلس العدل"، "عيال السيارة العجيبة"، "الجرة الذهبية"، و"سقراط يبيع التحف"، وقد جمعت أعماله بين العمق الفكري والجاذبية الجماهيرية.
الحضور في الشاشة الصغيرة
لم يقتصر حضوره الفني على خشبة المسرح، بل امتد إلى الدراما التلفزيونية والأفلام، حيث شارك في عدة أعمال تلفزيونية، منها: "مساكم الله بالخير"، "يوميات عائلة"، "مطلوبون للعدالة"، "الشراع الحزين"، و"حارس الفنار"، مجسدًا شخصيات متنوعة ذات أبعاد إنسانية واجتماعية.
aXA6IDE2Ni44OC45Mi4xNTQg
جزيرة ام اند امز
US
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البوابة
منذ ساعة واحدة
- البوابة
ابتسام الأولى على الجمهورية بالثانوية الأزهرية بأسوان.. قصة إصرار تُلهم المكفوفين نحو التفوق
في قلب قرية صغيرة تابعة لمركز إدفو بمحافظة أسوان، خرجت زغاريد الفرح من منزل متواضع لتعلن عن قصة استثنائية كتبتها فتاة كفيفة بالإرادة والإصرار، الطالبة ابتسام محمد فوزي مدني، ابنة عزبة المصري الكلح غرب، حققت المركز الأول على الجمهورية في شهادة الثانوية الأزهرية – القسم الأدبي (مكفوفين)، بمجموع 496 درجة بنسبة 90.18%، لتتحول لحظة إعلان النتيجة إلى عرس حقيقي شارك فيه الأهل والجيران، احتفاءً بفتاة تحدّت الظلام لتصل إلى قمة التفوق. ابتسام الأولى على الجمهورية بالثانوية الأزهرية بأسوان.. قصة إصرار تُلهم المكفوفين نحو التفوق تقول ابتسام ل " البوابة نيوز " : "الحمد لله.. شعرت أن الله أهداني ثمار تعبي واجتهادي" وكافأني بالنجاح .. حسّيت إن كل تعب السنين كان بيترجم في ثانية واحدة"، مضيفة أن خبر نجاحها جاءها من إحدى معلمات المعهد، وما إن أعلنت النتيجة حتى عمت الزغاريد أرجاء المنزل، وامتلأت عينا والدتها بالدموع. رحلة تحدي وصوت يفتح أبواب العلم وأوضحت ابتسام، الأولى على الجمهورية، قائلة: "المذاكرة بالنسبة لي كانت صوت بحسه.. ما كنتش بحس إنها عبء، بالعكس كانت رحلة ممتعة"، مشيرة إلى أن رحلتها الدراسية لم تكن عادية، فمنذ طفولتها اعتادت أن ترى العالم بقلبها قبل عينيها. وأضافت ابتسام: "فقدان البصر بالنسبة لي ماكنش نهاية، بالعكس كان بداية طريق مختلف.. المذاكرة عندي ما كانتش ورق مكتوب، كانت أصوات بسمعها وأحفظها"، موضحة: "كنت بسجل الحصص و أعيد أسمعها مرات كتير، وحولت اليوتيوب لمدرسة كاملة بالصوت بس". وأكدت بثقة: "إعاقتي ما كانتش عائق، بالعكس كانت دافع يخليني أشتغل على نفسي أكتر.. وسر نجاحي كله كان في التنظيم والمثابرة كل يوم خطوة بخطوة". وأضافت ابتسام: "أساتذة المعهد الأزهرى كانوا بييجوا ليا البيت مخصوص علشان يشرحوا الدروس، وده كان بيديني دفعة كبيرة"، مضيفة: "إخواتي كانوا دايمًا جنبي خطوة بخطوة.. كأن النجاح ده مشروع بيتنا كله مش نجاحي أنا لوحدي". وأشارت إلى أن شقيقتها الكبرى تخرجت من كلية الدراسات الإسلامية، وشقيقها إسلام حصل على بكالوريوس التربية الرياضية، بينما أنهت شقيقتها ألاء دراستها بمعهد معاون القضاء، مؤكدة: "كل واحد فيهم كان بيشارك في حلمي، ونجاحي هو تتويج لتعب العيلة كلها". موهبة تتجاوز حدود الدراسة وقالت ابتسام: "تفوقي ما وقفش عند الدراسة بس.. ولكن حصدت المركز الأول على مستوى الجمهورية في المسابقة الأزهرية في الإنشاد الديني ، وكمان حصلت على المركز التاني في الإعراب، وده شجعني أكتر"، مضيفة: "إن شاء الله هدخل كلية اللغة العربية.. بحبها وحسيتها صوتي اللي بيوصل للعالم". دعم أسري ورحلة إيمان بالقدرات وتابعت ابتسام عائلتي كانت حجر الأساس في هذه القصة. والدتي لم تفارقني في أي مرحلة، وأخواتي اعتبروا من نجاحي هدف مشترك ، مضيفة: "إخواتي كانوا بيذاكروا معايا، كأن الامتحان بتاعنا كلنا مش بتاعي لوحدي.. النجاح ده مش نجاحي أنا بس، ده نجاح بيتنا كله". رسالة أمل لذوي الهمم وقالت ابتسام في رسالة وجهتها لذوي الهمم: "ما تستنوش قبل الامتحان تبدأوا.. التعليم مش ورق نستلمه في آخر السنة، التعليم رحلة يومية ولازم نستمتع بيها"، مضيفة: "إعاقتكم مش نهاية.. دي بداية لطريق مختلف، بس محتاج صبر وإصرار علشان توصلوا لأحلامكم". 1000299903 1000299901 1000299899 1000299897 1000299905


البوابة
منذ 2 ساعات
- البوابة
إليسا تنعي زياد الرحباني: "عبقريته الموسيقية والفنية ما بتتكرر"
نعت الفنانة اللبنانية إليسا الموسيقار الراحل زياد الرحباني الذي ترك عالمنا اليوم السبت عن عمر ناهز الـ69 عاما بعد صراع مع مشاكل في الكلى والكبد، تاركا إرثًا فنيًا استثنائيًا. وقالت إليسا عبر حسابها على موقع "إكس":"زياد الرحباني ما كان فنان عادي والاكيد انو ما كان شخص عادي كمان، عبقريته الموسيقية والفنية ما بتتكرر، واليوم بخسارته خسر لبنان شقفة منو وشقفة كبيرة من ذاكرته الجماعية، فيروز سفيرتنا للدني كلها هي اليوم إم زياد، الله يعطيها الصبر والقوة زياد، العظماء متلك ما بيموتوا". انتظار خروج الجثمان من المستشفى نقلت القناة اللبنانية 'الجديد' من محيط مستشفى خوري في منطقة الحمراء ببيروت، الحزن الذي خيم عقب وفاة الموسيقار والمسرحي اللبناني زياد الرحباني، الذي فارق الحياة بعد صراع مع المرض في الكبد والكلى اليوم السبت عن ناهز الـ69 عامًا. ووفقًا لمراسلة القناة، فإن الطبيب الشرعي أكد أن وفاة زياد الرحباني طبيعية نتيجة لتفاقم حالة الكبد خلال الخمسة عشر يومًا الأخيرة، بعدما كان الرحباني يتابع حالته الصحية بشكل منتظم أسبوعيًا داخل المستشفى. وأكدت المراسلة أن الجثمان لا يزال داخل المستشفى حتى اللحظة، وسط غياب أفراد أسرته أو أقاربه، بينما تواجد عدد من أصدقائه في مقهى مقابل المستشفى، في انتظار انهاء الإجراءات الرسمية وتصاريح تسليم الجثمان. أغنية سألتك حبيبي جاءت بداية قصة إبداع أغنية 'سألتك حبيبي' عندما أصيب عاصي الرحباني زوج الفنانة الكبيرة فيروز بنزيف في المخ وتدهورت صحته بشكل كبير، وكادت ألا تكمل المسرحية التى كانت تؤدى دورًا فيها "المحطة"، ولم يتحمل أخوه منصور الرحباني أن يرى حزن فيروز على أخيه فكتب لها كلمات أغنية لتغنيها في المسرحية تعبر فيها عن خزنها الشديد لغياب حبيبها، وقام زياد الرحباني بتلحينها وكان يبلغ من العمر وقتها 17 عامًا. زياد الرحباني من التمثيل إلى التأليف الموسيقي شارك زياد الرحباني في أول ظهور له على خشبة المسرح في مسرحية "المحطة"، مجسدًا دور الشرطي، وهو الدور ذاته الذي كرره لاحقًا في مسرحية "ميس الريم"، حيث قدّم مشهدًا حواريًا موسيقيًا مع فيروز، سائلًا إياها عن اسمها وبلدتها في قالب ملحّن. مشاركة زياد لم تقتصر على التمثيل، فقد قام أيضًا بتأليف موسيقى مقدمة "ميس الريم"، والتي أثارت إعجاب الجمهور لما حملته من تجديد في الإيقاع والأسلوب، كاشفة عن لمساته الشابة المختلفة عن أعمال والده وعمه.


صدى مصر
منذ 6 ساعات
- صدى مصر
الفن ليس شماعة… ولكن من يُصدر القبح باسم 'التحرر' هو العيب الحقيقي
الفن ليس شماعة… ولكن من يُصدر القبح باسم 'التحرر' هو العيب الحقيقي حين يتجاوز 'شعب الساحل' كل الخطوط ويفضح مصر كلها بقلم: محمود سعيد برغش لسنا ضد الفن، ولا ضد الفرح والبهجة، بل نُؤمن بدور الفن في تهذيب الذوق ورفع الوعي وبث الأمل. لكن حين يتحول الفن إلى ستارٍ رخيص لتسويق الانحلال، ويُصبح 'الساحل' نموذجًا يتم تصديره للعالم على أنه وجه مصر الحقيقي، فهنا لا بد أن نقف، لا بالصمت، بل بالرفض والمواجهة. ما نراه اليوم من مشاهد فاضحة، وملابس لا تُوصف، وسلوكيات منفلتة، لا تمت للفن ولا لمصر بصلة، بل هي صورة مُشوهة صنعها نفرٌ من المترفين الذين فرضوا قبحهم على الجميع، وكأنهم أوصياء على الذوق العام. وهنا نتأمل قول الله تعالى: 'وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا، فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ، فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا' (سورة الإسراء: 16) والمعنى أن الله، حين يريد هلاك قوم، يجعل أمرهم في يد مترفيهم، فيعصون ويفسقون ويتمادون، حتى يُهلكهم بما كسبت أيديهم. فهل نُدرك أن ما يحدث اليوم ينطبق على هذا التحذير الإلهي؟ وهل ندرك أن الغفلة عن هذا الانفلات قد تُغضب الرب، وتُهلك أمة بأكملها؟ يا من تصدرون القبح باسم 'التحرر'… لا تفتحوا علينا 'بكابورت' الانحلال، فمصر 'مش ناقصة قرف'. نحن نعيش أزمات اقتصادية خانقة، وضغوطًا اجتماعية طاحنة، ولا نحتاج فوق هذا أن تُفرض علينا مشاهد تقتل ما تبقى من حياء، وتُضعف ما تبقى من ضمير. نُريد فنًا يُعيد الأخلاق إلى واجهة المشهد، لا فنًا يُغتال فيه الذوق والحياء. نريد مصر الحقيقية… مصر التي علّمت الدنيا الحضارة، لا مصر الساحل المصطنعة.