
اختبار للدم يشخِّص ألزهايمر بدقة تصل إلى 95 %
أكدت دراسة حديثة، قادها باحثون من مستشفى «مايو كلينك» الأميركية، دقة فحص دم مُعتمد من إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA)، يُمكن استخدامه في العيادات المتخصصة لتشخيص وعلاج اضطرابات الذاكرة.
ووفق الدراسة المنشورة في دورية «ألزهايمر أند دايمنشيا»، يُسبب مرض ألزهايمر الذي يُصاحبه فقدان الذاكرة وصعوبة التركيز والتفكير، وتغيرات في الشخصية والسلوك، معاناة شديدة للمرضى وعائلاتهم وأحبائهم.
ومع توفر علاجات جديدة للأشخاص الذين تظهر عليهم علامات مبكرة لألزهايمر، تزداد الحاجة إلى اختبارات سهلة المنال وفعالة من حيث التكلفة، لتشخيص المرض في وقت مبكر.
وتشمل الطرق القياسية لقياس تراكم البروتينات السامة في الدماغ، والتي تُشير إلى الإصابة بألزهايمر، التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET)، والبزل القطني، وهو إجراء طبي يتم فيه سحب عينة من السائل الدماغي الشوكي من القناة الشوكية أسفل الظهر لإجراء فحوص تشخيصية.
لكن هذه الاختبارات قد تكون باهظة الثمن وتتطلب تدخلاً جراحياً. لذا، هناك حاجة لمؤشرات حيوية أكثر سهولة وأقل تدخلاً وأرخص تكلفة لتحسين التشخيصات على نطاق واسع في البيئات السريرية.
يقول المؤلف المراسل، الدكتور غريغ داي، وهو طبيب أعصاب في «مايو كلينك»، واختصاصي في تشخيص الخرف: «وجدت دراستنا أن فحص الدم أكد تشخيص ألزهايمر بنسبة حساسية بلغت 95 في المائة».
ويضيف في بيان نُشر الجمعة: «يُعادل هذا دقة المؤشرات الحيوية للسائل النخاعي، وهو أكثر ملاءمة وفعالية من حيث التكلفة». وتشير حساسية الاختبار إلى قدرته على تحديد الأفراد المصابين بشكل صحيح. فكلما كانت نسبة الحساسية عالية قلت عدد النتائج الخاطئة.
وأشار فريق البحث إلى أن نتائجه كانت واعدة في تحديد المرضى الذين يعانون تغيرات دماغية مرتبطة بألزهايمر بشكل أفضل، وكذلك في تقييم استجابتهم للعلاج.
وشارك في الدراسة أكثر من 500 مريض يتلقون علاجاً لمجموعة من مشكلات الذاكرة في عيادة اضطرابات الذاكرة في «مايو كلينك» بولاية فلوريدا الأميركية. وشمل ذلك مرضى يعانون من ضعف إدراكي مبكر ومتأخر، ومرض ألزهايمر النمطي وغير النمطي، وخرف أجسام ليوي، وضعف إدراكي وعائي.
وتراوحت أعمار المرضى بين 32 و89 عاماً، وكان متوسط عمر ظهور الأعراض 66 عاماً. وتبين أن مرض ألزهايمر هو السبب الكامن وراء الأعراض لدى 56 في المائة من المرضى. كما أجرى الفريق فحوص مصل لقياس أمراض الكلى، والتي يمكن أن تؤثر على تركيزات المؤشرات الحيوية في البلازما.
واختبر باحثو «مايو كلينك» بروتينين في بلازما الدم يرتبطان بتراكم لويحات الأميلويد، وهي السمة المميزة لألزهايمر، ووجدوا أن مستويات البروتين «p-tau 217» كانت أعلى لدى مرضى ألزهايمر مقارنة بغير المصابين به. كما ارتبطت تركيزاته المرتفعة في البلازما بضعف وظائف الكلى، وهو أمرٌ يرى الباحثون أنه تجب مراعاته عند إجراء فحص الدم.
وكانت تركيزات بروتين «p-tau 217» في البلازما إيجابية لدى 267 مريضاً من أصل 509، من بينهم 233 مريضاً من أصل 246 مريضاً (95 في المائة) يعانون من ضعف إدراكي يُعزى إلى ألزهايمر. وكان باحثون من فريق مختبرات «مايو كلينك» قد أظهروا في دراسة سابقة فائدة فحوص الدم هذه مقارنة بفحوص التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني للأميلويد لدى المشاركين بالدراسة.
وخلص داي إلى أن الخطوات التالية هي لتقييم فحوصات الدم لدى فئات أكثر تنوعاً من المرضى والأشخاص المصابين بألزهايمر في مراحله المبكرة، والذين لا تظهر عليهم أي أعراض إدراكية. كما يسعى الفريق إلى تقييم العوامل الخاصة بالمرض، والتي قد تؤثر على دقة المؤشرات الحيوية في التجارب السريرية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 5 ساعات
- الشرق الأوسط
دراسة: الأجيال الأصغر سناً أقل عرضة للإصابة بالخرف
قالت دراسة جديدة إن الأشخاص المولودين حديثاً أقل عرضة للإصابة بالخرف في أي عمر مقارنة بالأجيال السابقة، مع ازدياد وضوح هذا الاتجاه لدى النساء. وحسب صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد أُجريت الدراسة على أكثر من 62 ألف شخص يبلغون من العمر 70 عاماً فأكثر، شاركوا في 3 استطلاعات رأي طويلة الأمد، أجريت في الولايات المتحدة الأميركية وإنجلترا وأجزاء من أوروبا. واستخدم الفريق خوارزمية أخذت في الاعتبار استجابات المشاركين لمجموعة من الأمور المختلفة، بدءاً من الصعوبات التي واجهوها في الأنشطة اليومية، ووصولاً إلى درجاتهم في اختبارات معرفية، لتحديد ما إذا كانوا معرضين للإصابة بالخرف. ثم قسَّم الباحثون المشاركين إلى 8 مجموعات مختلفة، تُمثِّل أجيالاً مختلفة. ووجد الباحثون أن انتشار الخرف يزداد مع ازدياد السن بين جميع مجموعات المواليد، وفي كل من المناطق الثلاث: المملكة المتحدة، والولايات المتحدة، وأوروبا. ومع ذلك، في سن مُعيَّنة، كان الأشخاص في الأجيال الأحدث أقلَّ عرضة للإصابة بالخرف، مُقارنة بالأجيال السابقة عند وصولهم إلى السن نفسها. وقالت الدكتورة سابرينا لينزن، الدكتورة في جامعة كوينزلاند، والمؤلفة المشاركة في الدراسة: «على سبيل المثال، في الولايات المتحدة، كان 25.1 في المائة من المولودين بين عامي 1890 و1913 مُصابين بالخرف عند وصولهم إلى سن تتراوح بين 81 و85 عاماً، مُقارنة بـ15.5 في المائة من المولودين بين عامي 1939 و1943 والذين أصيبوا بالخرف عند بلوغهم السن ذاتها». وأضافت أنهم لاحظوا اتجاهات مماثلة في أوروبا وإنجلترا. حول العالم يعانون من الخرف وأشار الفريق إلى أن هذا الاتجاه كان أكثر وضوحاً لدى النساء، وخصوصاً في أوروبا وإنجلترا؛ مشيراً إلى أن أحد أسباب ذلك قد يكون زيادة فرص حصول النساء على التعليم في منتصف القرن العشرين. وكتب الباحثون في دراستهم أن هذه النتائج تؤكد أن «الأجيال الشابة أقل عرضة للإصابة بالخرف في سن آبائهم أو أجدادهم نفسها، وهذه علامة تبعث على الأمل». ويُعاني نحو 57 مليون شخص حول العالم من الخرف. وبينما تُشخَّص معظم حالات الخرف لدى كبار السن، فإن نحو 7 في المائة من الحالات تحدث لدى الأشخاص الذين تقل سنهم عن 65 عاماً.


الشرق الأوسط
منذ 5 ساعات
- الشرق الأوسط
تحمي من ألزهايمر حتى لو بدأتها بسن متأخرة... ما هي حمية «مايند» الغذائية؟
اكتشف بحث جديد أن الأشخاص الذين يتبعون حمية «مايند» (MIND )، حتى لو بدأوا اتباعها في مرحلة متأخرة من حياتهم، يكونون أقل عرضة للإصابة بمرض ألزهايمر أو أشكال الخرف المرتبطة به، وفق ما نشرت شبكة «سي بي إس نيوز». وحمية «مايند» (MIND) إلى «Mediterranean-DASH Intervention for Neurodegenerative Delay»، أي «التدخل المتوسطي - النهج الغذائية لوقف ارتفاع ضغط الدم لتأخير التنكس العصبي». وتجمع بين كثير من عناصر حمية البحر الأبيض المتوسط وحمية النهج الغذائية لوقف ارتفاع ضغط الدم. ويركز النظام الغذائي على الأطعمة الصحية للدماغ، مثل الخضراوات الورقية، والتوت، والمكسرات وزيت الزيتون. وحللت الدراسة، التي عُرضت يوم الاثنين في الاجتماع السنوي للجمعية الأميركية للتغذية، بيانات ما يقرب من 93 ألف بالغ أميركي تتراوح أعمارهم بين 45 و75 عاماً بدءاً من تسعينات القرن الماضي. وانخفض خطر الإصابة بالخرف بنسبة 9 في المائة لدى المشاركين الذين اتبعوا حمية «مايند» بدقة، مقارنةً بمن لم يلتزموا بها بشكل كافٍ. وأولئك الذين حسّنوا التزامهم بالنظام الغذائي على مدى عشر سنوات، بمن فيهم أولئك الذين لم يلتزموا به بدقة في البداية، انخفض لديهم خطر الإصابة بالخرف بنسبة 25 في المائة مقارنةً بمن تراجع التزامهم. وقال سونغ يي بارك، الأستاذ المشارك في جامعة هاواي في مانوا، في بيان: «تؤكد نتائج دراستنا أن اتباع أنماط غذائية صحية في منتصف العمر وأواخره، وتحسنها مع مرور الوقت، قد يمنع الإصابة بمرض ألزهايمر وأنواع الخرف المرتبطة به. وهذا يشير إلى أنه لم يفت الأوان بعد لاتباع نظام غذائي صحي للوقاية من الخرف». وتنضم هذه الدراسة إلى الأبحاث السابقة التي سلّطت الضوء على فوائد اتباع نظام غذائي نباتي للوقاية من هذا الاضطراب الدماغي التدريجي. ووجدت دراسة أجريت عام 2023 ونُشرت في العدد الإلكتروني لمجلة «نيورولوجي»، وهي المجلة الطبية التابعة للأكاديمية الأميركية لعلم الأعصاب، أن الأشخاص الذين يتبّعون حمية البحر الأبيض المتوسط أو حمية «مايند» قد تظهر عليهم أعراض أقل لمرض ألزهايمر في أنسجة أدمغتهم. صرحت بوجا أغاروال، مؤلفة الدراسة والحاصلة على درجة الدكتوراه في التغذية البشرية من جامعة راش في شيكاغو، في بيان آنذاك: «في حين أن بحثنا لا يُثبت أن اتباع نظام غذائي صحي يُقلل من ترسبات لويحات الأميلويد في الدماغ، والمعروفة أيضاً بصفتها مؤشراً على مرض ألزهايمر، فإننا نعلم أن هناك علاقة، وأن اتباع حمية (مايند) وحمية البحر الأبيض المتوسط قد يكون إحدى الطرق التي تُمكّن الناس من تحسين صحة أدمغتهم وحماية الإدراك مع التقدم في السن». وجد الباحثون أن الخضراوات الورقية تُعدّ على ما يبدو أهم فوائد هذه الحميات. وقال الباحثون في البيان: «إن الأشخاص الذين تناولوا أكبر كميات من الخضراوات الورقية الخضراء، أو سبع حصص أو أكثر في الأسبوع، كانت كميات اللويحات في أدمغتهم تتوافق مع كونهم أصغر سناً بنحو 19 عاماً من الأشخاص الذين تناولوا أقل كمية، بحصة واحدة أو أقل في الأسبوع».


الشرق الأوسط
منذ 5 ساعات
- الشرق الأوسط
الذكاء الاصطناعي يقتحم معركة السرطان
هل تخيّلت يوماً أن يستطيع الأطباء تشخيص أخطر أنواع السرطان خلال ساعات فقط؟ وأن يُشاهدوا الورم الخبيث وكأنه يتحرك أمام أعينهم داخل أنسجة الجسم؟ هذا لم يعد خيالاً علمياً - بل أصبح واقعاً مذهلاً بفضل تقنية ثورية طوّرها علماء معهد كارولينسكا السويدي، إحدى أعرق مؤسسات البحث الطبي في العالم. الابتكار المعروف باسم «مسار الأنسجة الذكي» (SpatialPath AI) يوظّف الذكاء الاصطناعي لرسم خرائط ثلاثية الأبعاد متقدمة للأورام، ما يتيح تحليلاً دقيقاً لطبيعة الخلايا السرطانية وتفاعلها مع الأنسجة السليمة المحيطة - خلال أقل من 8 ساعات فقط. وكانت هذه المهمة تتطلب سابقاً أسابيع طويلة من التحاليل المخبرية المعقدة، بمشاركة فريق طبي متعدد التخصصات يشمل خبراء في علم الأمراض، والأورام، والأشعة، والعلاجات الإشعاعية والدوائية. الذكاء الاصطناعي يختزل الزمن والجهد دون الاستغناء عن الخبرات التخصصية، بل يُعززها بدقة وسرعة غير مسبوقتين. لنبسّط الصورة: يبدا النظام بتحليل عيّنة الأنسجة المصابة؛ حيث تُقسّم إلى شرائح ميكروسكوبية فائقة الدقة. بعدها تبدأ المرحلة الذكية: * مسح مكاني فائق الدقة يرصد الموقع الدقيق لكل خلية داخل العيّنة، مع تحليل آلاف الجينات داخل كل خلية. * ثم يدخل الذكاء الاصطناعي على الخط: يُعالج هذا الكمّ الهائل من البيانات الجينية والمكانية بسرعة غير مسبوقة، ليبني خريطة ثلاثية الأبعاد تفاعلية توضح مواقع الخلايا السرطانية بدقة عالية، وطبيعة تفاعل هذه الخلايا مع الأنسجة السليمة المجاورة. باختصار، يمنح هذا النظام الأطباء رؤية حية وتفاعلية لما يحدث داخل الورم، كاشفاً عن صراعات الخلايا السرطانية وتفاعلاتها مع الأنسجة السليمة بدقة غير مسبوقة - مستوى من التفاصيل كان مستحيلاً تحقيقه عبر أدوات التشخيص التقليدية. وفقاً لدراسة منشورة في مجلة «Nature Medicine»، بتاريخ 15 مايو (أيار) 2024، التي أُجريت في معهد كارولينسكا السويدي، أظهر النظام نتائج استثنائية: * تشخيص أدق بنسبة 40 في المائة مقارنة بالأساليب التقليدية، بفضل قدرته على كشف الخلايا السرطانية المموّهة التي يصعب رصدها. * اختزال زمن التشخيص من نحو 3 أسابيع إلى 8 ساعات فقط، ما يُحدث فرقاً حاسماً في حالات الأورام العدوانية. * تصميم خطط علاج مخصصة لكل مريض، عبر تحليل السمات البيولوجية الفريدة لكل ورم، وليس الاكتفاء بنموذج علاجي موحَّد. وتوضح البروفسورة آنا جونسون، الباحثة الرئيسية في معهد كارولينسكا، قائلة: «يشبه الأمر الانتقال من خريطة ورقية إلى نظام (جي بي إس) لتحديد المواقع من أجل تتبُّع السرطان. وللمرة الأولى، يمكننا رؤية كيف تختبئ الخلايا السرطانية وتتواصل داخل أنسجة الجسم - وهذا سيُغيّر قواعد اللعبة بالكامل في كيفية فهمنا للورم والتعامل معه». في مرحلتها الأولى، تتركز تطبيقات تقنية «مسار الأنسجة الذكي» على ثلاثة من أكثر أنواع السرطان شيوعاً وتعقيداً: سرطان الثدي، وسرطان البروستاتا، وسرطان الدماغ. وتُجرى حالياً تجارب سريرية موسّعة في عدد من المراكز البحثية الأوروبية، وسط مؤشرات أولية مبشّرة. ووفقاً للباحثين، من المتوقع أن تكون التقنية متاحة في العيادات والمراكز المتخصصة خلال السنوات الثلاث المقبلة، لتبدأ بتحقيق تأثير مباشر في مسار التشخيص والعلاج. مع تزايد معدلات الإصابة بالسرطان في الشرق الأوسط، تُعدّ تقنية «مسار الأنسجة الذكي» فرصة تاريخية لإحداث نقلة نوعية في جودة الرعاية الصحية. فهذه التقنية لا تسرّع فقط من التشخيص، بل تُحدث تحولاً جذرياً في طريقة فهمنا للورم وتفاعله داخل الجسم. لماذا تُعدّ هذه التقنية ضرورة ملحّة؟ - خفض التكاليف عبر تجنّب العلاجات العشوائية وغير الفعّالة. - رفع ثقة المرضى بفضل التشخيص السريع والدقيق خلال أقل من 8 ساعات. - جذب الاستثمارات في الذكاء الاصطناعي الطبي، وفتح آفاق جديدة للبحث والتطوير. - تمكين الأطباء من تقديم علاج مخصص لكل مريض بناءً على خريطة ورمية دقيقة. لكن الأهم من كل ذلك: الاستعداد السريع؛ فالعالم يتسابق اليوم لتبنّي تقنيات الذكاء الاصطناعي في الطب، ومَن يتأخر فقد يفوّت فرصة إنقاذ آلاف الأرواح. حسب دراسة نُشرت في «JCO Global Oncology»، مايو (أيار) 2025، تم تسجيل أكثر من 50000 حالة جديدة من سرطان البروستاتا في الشرق الأوسط عام 2022، أي ما يعادل 3.5 في المائة من إجمالي الحالات العالمية. وتشير التوقعات إلى أن هذه الأرقام ستشهد ارتفاعاً كبيراً بحلول عام 2050، خصوصاً في الدول ذات الدخل المرتفع، ما يعكس الحاجة الملحّة لتطوير البنية التحتية للتشخيص والعلاج. Johnson, A. et al. 'SpatialPath AI enables rapid and precise cancer tissue analysis.' Nature Medicine, June 2025.