logo
لماذا "إنفيديا" ملكة رقائق الذكاء الاصطناعي وهل يستمر تفوقها؟

لماذا "إنفيديا" ملكة رقائق الذكاء الاصطناعي وهل يستمر تفوقها؟

الشرق السعودية٠٣-٠٣-٢٠٢٥

وقف الارتفاع الكبير لأسهم "إنفيديا"، الذي جعلها في فترة من الفترات الشركة الأعلى قيمة في العالم، وأصبح المستثمرون أكثر حذراً بشأن ضخ مزيد من الأموال في شركة تصنيع الرقائق، لا سيما بعد أن بات واضحاً أن تبني الحوسبة القائمة على الذكاء الاصطناعي لن يكون أمراً سهلاً، ولن يعتمد على تكنولوجيا الشركة بشكل حصري.
حتى الآن، ما زالت "إنفيديا" البائع الأبرز للأدوات الأساسية وسط حمى السباق نحو الذكاء الاصطناعي. تحقق الشركة نمواً هائلاً في الإيرادات، ويشهد دفتر الطلبات الخاص بسلسلة رقائق "هوبر" (Hopper)، إلى جانب خليفتها بلاكويل (Blackwell)، طلباً قوياً.
استمرار نجاح إنفيديا
يعتمد استمرار نجاح "إنفيديا" على ما إذا كانت شركات التكنولوجيا العملاقة مثل "مايكروسوفت"، و"جوجل" ستتمكن من العثور على تطبيقات تجارية كافية للذكاء الاصطناعي؛ تتيح لها تحقيق عوائد على استثماراتها الضخمة في رقائق "إنفيديا"، وحتى إن نجحت هذه الشركات في ذلك، فليس من الواضح عدد الرقائق الأكثر قوة وربحية التي ستحتاجها الشركة فعلياً.
في يناير الماضي، أطلقت الشركة الصينية الناشئة ديب سيك (DeepSeek) نموذج ذكاء اصطناعي قالت إنه يحقق أداء مشابهاً للنماذج التي تطورها كبرى الشركات الأميركية، لكنه يتطلب موارد أقل بكثير لتطويره.
بعد أن نشرت "ديب سيك" ورقة بحثية توضح إمكانيات النموذج الجديد وآلية تطويره، تراجعت القيمة السوقية لشركة "إنفيديا" بمقدار 589 مليار دولار في يوم واحد، وهو أكبر انخفاض في تاريخ سوق الأسهم. رغم تعافي السهم خلال الأسابيع التالية، فإنه بحلول أواخر فبراير كان لا يزال أقل من مستواه في بداية العام.
نلقي فيما يلي نظرة على أبرز العوامل التي دفعت النمو المذهل لشركة "إنفيديا" والتحديات التي تواجهها في المستقبل.
رقائق الذكاء الاصطناعي الأكثر شهرة لدى إنفيديا
الرابح الأكبر حالياً هو "هوبر إتش 100" (Hopper H100)، الذي يحمل اسمه تكريماً لرائدة علوم الحوسبة "جريس هوبر"، وهذا النوع من الرقائق هو نسخة أكثر قوة من وحدات معالجة الرسومات التي نشأت في الحواسيب الشخصية المخصصة لألعاب الفيديو، وتحل محل "هوبر" الآن سلسلة "بلاكويل"، التي سميت على اسم عالم الرياضيات ديفيد بلاكويل.
تضم كل من "هوبر"، و"بلاكويل" تقنيات تحول مجموعات الحواسيب التي تستخدم رقائق إنفيديا إلى وحدات مدمجة قادرة على معالجة كميات هائلة من البيانات بسرعة فائقة، ويجعلها هذا مثالية لمهام الحوسبة الكثيفة التي يتطلبها تدريب الشبكات العصبية، وهي الأساس الذي تقوم عليه أحدث منتجات الذكاء الاصطناعي.
تأسست "إنفيديا" عام 1993، كانت رائدة في هذا المجال عبر استثمارات تعود إلى أكثر من عقد، حين راهنت على أن القدرة على تنفيذ العمليات بالتوازي ستجعل رقائقها ذات قيمة في تطبيقات تتجاوز ألعاب الفيديو مستقبلاً.
تعتزم الشركة، ويقع مقرها في سانتا كلارا بولاية كاليفورنيا، طرح "بلاكويل" بعدة خيارات، من بينها إدماجه في الرقائق فائقة التطور "جي بي 200" (GB200)، التي تجمع بين وحدتي معالجة رسومات "بلاكويل" ووحدة "معالجة مركزية جريس" عامة الاستخدامات، والتي تحمل اسمها تكريماً لذكرى جريس هوبر أيضاً.
لماذا تتميز رقائق الذكاء الاصطناعي من إنفيديا؟
تعتمد منصات الذكاء الاصطناعي التوليدي على التعلم من خلال استيعاب كميات هائلة من المواد الموجودة مسبقاً، حيث يتحسن أداؤها كلما تعرضت لمزيد من البيانات. يجري تطوير هذه النماذج عبر محاولات متكررة، تصل إلى مليارات التجارب، للوصول إلى مستوى إتقان عال، ما يتطلب قدرة حوسبة هائلة.
وفقاً لما أعلنته "إنفيديا"، توفر رقائق "بلاكويل" أداء يفوق "هوبر" بمقدار 2.5 مرة في تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي.
وتحتوي الرقائق الجديدة على عدد هائل من الترانزستورات، المفاتيح الدقيقة التي تمنح أشباه الموصلات قدرتها على معالجة المعلومات، لدرجة أنه لا يمكن تصنيعها كوحدة واحدة باستخدام الطرق التقليدية. بدلاً من ذلك، تتكون من اثنتين من الرقائق المتصلتان بتقنية تضمن عملهما كوحدة واحدة متكاملة.
بالنسبة للشركات التي تسابق الزمن لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي على تنفيذ مهام جديدة، فإن التفوق الذي توفره رقائق "هوبر" و"بلاكويل" يعد عاملاً حاسماً، وتعتبر هذه المكونات أساسية جداً في تطوير الذكاء الاصطناعي لدرجة أن الحكومة الأميركية فرضت قيوداً على بيعها إلى الصين.
كيف أصبحت إنفيديا رائدة في الذكاء الاصطناعي؟
كانت "إنفيديا" بالفعل الملكة المتوجة لأعمال تصنيع رقائق الرسومات، وهي المكونات التي تنتج الصور المعروضة على شاشات الحواسيب، وتحتوي أقوى هذه الرقائق على آلاف النويات الحوسبية، القادرة على تنفيذ مهام متعددة في وقت واحد، ما يتيح لها إنتاج تأثيرات بصرية معقدة مثل الظلال والانعكاسات التي تميز ألعاب الفيديو الحديثة.
في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، أدرك مهندسو "إنفيديا" أن بإمكانهم إعادة توظيف معالجات الرسومات هذه لتطبيقات أخرى. في الوقت نفسه، اكتشف باحثو الذكاء الاصطناعي أن تقنياتهم أصبحت قابلة للتطبيق بفضل هذا النوع من الرقائق.
ماذا يفعل منافسو إنفيديا؟
تسيطر "إنفيديا" حالياً على نحو 90% من سوق وحدات معالجة الرسومات المخصصة لمراكز البيانات، وفق شركة الأبحاث "آي دي سي" (IDC).
وتسعى كبرى شركات الحوسبة السحابية، مثل "أمازون ويب سيرفيسز" (Amazon Web Services) التابعة لشركة "أمازون"، و"جوجل كلاود" (Google Cloud) التابعة لشركة "ألفابت"، و"أزور" (Azure) التابعة لشركة "مايكروسوفت"، إلى تطوير رقائقها الخاصة بها، إلى جانب منافسي "إنفيديا" مثل "أدفانسد مايكرو ديفايسز" و"إنتل".
حتى الآن، لم تنجح هذه الجهود في تقليص هيمنة "إنفيديا" بشكل ملحوظ، وتعد "أدفانسد مايكرو ديفايسز" المنافس الأكثر قدرة على التأثير في تفوق "إنفيديا"، لكنها أعلنت في يناير الماضي أن مبيعاتها خلال النصف الأول من العام ستظل مستقرة مقارنة بالنصف السابق، مع تحسن متوقع في النصف الثاني من 2025 عند طرح رقائق جديدة، غير أن امتناع الشركة عن تقديم توقعات للإيرادات السنوية أثار تكهنات بشأن مواجهتها صعوبات في تحقيق تقدم مستمر في السوق.
كيف تحافظ إنفيديا على تفوقها؟
تمكنت "إنفيديا" من تحديث منتجاتها بوتيرة لم يستطع أي منافس آخر مجاراتها، بما في ذلك تطوير برمجيات تدعم أجهزتها، كما ابتكرت الشركة أنظمة عنقودية تجمع شبكة من أجهزة الحاسوب تتيح لعملائها شراء وحدات "إتش 100" بكميات كبيرة ونشرها بسرعة.
في المقابل، تملك رقائق "إنتل" المسماة "زيون" (Xeon) قدرة على معالجة البيانات المعقدة، لكنها تحتوي على عدد أقل من النوى وتعمل بوتيرة أبطأ في التعامل مع كميات البيانات الهائلة المستخدمة عادة في تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي. رغم كون "إنتل" الشركة المزودة المهيمنة سابقاً على مكونات مراكز البيانات، فإنها لم تنجح حتى الآن في تقديم وحدات تسريع الأداء تقنع العملاء بالتخلي عن أجهزة "إنفيديا".
كيف يصمد الطلب على رقائق الذكاء الاصطناعي؟
أكد جين سون هوانج، الرئيس التنفيذي لـ"إنفيديا"، وفريقه مراراً أن الشركة لديها طلبات تفوق قدرتها الإنتاجية، حتى على الطرز الأقدم، وعند إعلان نتائجها المالية الأربعاء المقبل، سيترقب المستثمرون تأكيداً جديداً على هذه النقطة.
أعلنت شركات مثل "مايكروسوفت"، و"أمازون"، و"ميتا"، و"جوجل" عن خطط لإنفاق مئات مليارات الدولارات على الذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات الداعمة له. لكن في الآونة الأخيرة، ظهرت تكهنات بأن طفرة مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي قد تكون بدأت بفقدان زخمها.
وألغت "مايكروسوفت" بعض عقود إيجار مراكز بيانات في الولايات المتحدة الأميركية، وفقاً لشركة "تي دي كوين" (TD Cowen) للخدمات المصرفية الاستثمارية، ما أثار مخاوف أوسع بشأن ما إذا كانت الشركة بصدد الحصول على قدرة حوسبة أكبر مما تحتاج إليه على المدى الطويل.
لماذا تسببت "ديب سيك" في الكثير من القلق؟
إثارة شركة "ديب سيك" الصينية للقلق جاءت نتيجة إطلاق نموذج الذكاء الاصطناعي الجديد "أر1" (R1) مفتوح المصدر، ما دفع المنافسين إلى البحث عن كيفية تحقيقها نتائج تضاهي نماذج الشركات الأميركية الرائدة مع استخدام جزء بسيط فقط من مواردها.
اعتمدت "ديب سيك" على نهج يركز على تحسين النموذج من خلال المدخلات الواقعية، وهي تقنية تُعرف باسم الاستدلال، والتي تتطلب وقتاً وبيانات أقل مقارنة بأساليب التدريب الاصطناعي التي تتبعها الشركات الأخرى.
وصفت "إنفيديا" -الشركة الأكثر تأثراً بهذا التطور- نموذج "ديب سيك" بأنه "تقدم رائع في مجال الذكاء الاصطناعي"، وأكدت أن تحقيقه لم يكن نتيجة التحايل على قيود تصدير التكنولوجيا الأميركية.
تمنع هذه القيود تصدير وحدات معالجة الرسومات الأكثر تقدماً من "إنفيديا" إلى الصين، ما دفع بعض المحللين في القطاع إلى التشكيك في إمكانية تحقيق "ديب سيك" لهذا الإنجاز التكنولوجي بصورة مستقلة. غير أن رد "إنفيديا" بدا وكأنه يفند هذه الشكوك.
رغم ذلك، شددت "إنفيديا" على أن رقائقها ستظل عنصراً رئيسياً حتى في حال تغير طرق تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي، قائلة إن "الاستدلال يتطلب أعداداً كبيرة من وحدات المعالجة "جي بي يو"الخاصة بـ"إنفيديا" وشبكات عالية الأداء".
رقائق "أدفانسد مايكرو" و"إنتل"
طرحت "أدفانسد مايكرو ديفايسز"، ثاني أكبر شركة مصنعة لوحدات معالجة الرسومات، نسخة من سلسلة "إنستينكت" (Instinct) في 2023 تستهدف السوق الذي تهيمن عليه "إنفيديا".
ومن المقرر شحن إصدار مُحسن منها، "إم آي350" (MI350)، إلى العملاء في منتصف العام الجاري، وأعلنت ليزا سو، الرئيسة التنفيذية لـ "أدفانسد مايكرو ديفايسز"، أن الرقائق الجديدة ستوفر أداء أفضل بـ35 مرة من الجيل السابق.
تتوقع "أدفانسد مايكرو ديفايسز" أن تكون إيرادات النصف الأول من 2025 قريبة لنصف العام الماضي، رغم أن مبيعاتها السنوية من وحدات التسريع المستخدمة في تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي تجاوزت 5 مليارات دولار، ورغم ذلك، فإن مبيعات "إنفيديا" في هذا المجال تتخطى 100 مليار دولار سنوياً.
إنتل تلاحق إنفيديا
أما "إنتل"، فأبلغت محللين ومستثمرين الشهر الماضي بأنها لا تشارك "بشكل مؤثر" في سوق مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي السحابية. بعدما فشلت في الحصول على استجابة إيجابية من العملاء المحتملين بشأن رقائق "فالكون شورز" (Falcon Shores)، قررت عدم طرحها تجارياً والاكتفاء باستخدامها للاختبارات الداخلية فقط.
تصريحات ميشيل جونستون هولتهاوس، الرئيسة التنفيذية المؤقتة، عكست تأخراً أكبر مما كان متوقعاً في جهود "إنتل" للحاق بـ إنفيديا، ما يتناقض مع تصريحات بات غيلسنغر، الرئيس التنفيذي السابق، الذي كان أكثر تفاؤلاً بشأن مستقبل الشركة في هذا المجال.
لكن لم يتمكن أي من منافسي "إنفيديا" حتى الآن من تحقيق القفزة النوعية التي تقول الشركة إن رقائق "بلاكويل" ستوفرها. لا يقتصر تفوق "إنفيديا" فقط على قوة أجهزتها، بل يمتد أيضاً إلى البرمجيات؛ فقد طورت الشركة لغة "سي يو دي إيه" (CUDA)، التي تتيح برمجة وحداتها لمعالجة الرسومات لتشغيل التطبيقات الأساسية للذكاء الاصطناعي. عزز الانتشار الواسع لاستخدام هذه الأداة ارتباط القطاع بأجهزة "إنفيديا".
هذا المحتوى من "اقتصاد الشرق مع بلومبرغ"

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

شركة تابي - Tabby تعلن عن 11 وظيفة برواتب تتراوح من 6,500 إلى 15,000
شركة تابي - Tabby تعلن عن 11 وظيفة برواتب تتراوح من 6,500 إلى 15,000

وظيفة

timeمنذ 21 دقائق

  • وظيفة

شركة تابي - Tabby تعلن عن 11 وظيفة برواتب تتراوح من 6,500 إلى 15,000

تعلن شركة تابي (tabby) عن طرح فرصة وظيفية في مختلف المجالات (الإدارية والمالية وخدمة العملاء) للرجال والنساء حملة البكالوريوس للعمل في مقر الشركة بالعاصمة الرياض برواتب مجزية ومزايا تنافسية على النحو التالي: المجالات الوظيفية: - وظائف إدارية - وظائف خدمة عملاء - وظائف كاتبين - وظائف مالية - وظائف هندسية التخصصات المطلوبة: - إدارة الأعمال - الإدارة العامة - الإدارة - المالية - المحاسبة - الإدارة المالية - إدارة المخاطر - الموارد البشرية - إدارة المشاريع - اللغة الإنجليزية - الاتصالات - التسويق - الاقتصاد - علم النفس - إدارة التسويق - التأمين - التمويل - الأستثمار مزايا العمل في شركة تابي: - رواتب تنافسية - التأمين طبي - ساعات عمل مرنة. - بيئة عمل تمنحك الاستقلالية والمسؤولية منذ اليوم الأول. - المشاركة في برنامج خيارات الأسهم للموظفين في الشركة. - ومزايا مرنة أخرى.. نبذة عن الشركة: تابي (Tabby) هي شركة تقنية مالية تأسست عام 2019، تقدم خدمة "اشترِ الآن وادفع لاحقًا" بدون فوائد. مقرها في الرياض، وتخدم أكثر من 15 مليون مستخدم و40 ألف تاجر. تعتبر من أكبر شركات التقنية المالية في المنطقة، وتبلغ قيمتها 3.3 مليار دولار.

الفلبين: ندرس خفض حيازة السندات الأمريكية بعد خفض تصنيفها
الفلبين: ندرس خفض حيازة السندات الأمريكية بعد خفض تصنيفها

عكاظ

timeمنذ 30 دقائق

  • عكاظ

الفلبين: ندرس خفض حيازة السندات الأمريكية بعد خفض تصنيفها

تابعوا عكاظ على أعلن محافظ البنك المركزي الفلبيني إيلي ريمولونا أن بلاده ربما تدرس خفض حيازتها للسندات الأميركية بعد قيام وكالة «موديز» بخفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة. ورداً على سؤال في مؤتمر صحفي اليوم (الجمعة) بشأن ما إذا كانت الفلبين سوف تخفض حيازتها للسندات الأميركية ضمن احتياطياتها، نقلت وكالة (بلومبرغ) للأنباء عن ريمولونا قوله: «نحن نبحث هذا الأمر»، مضيفاً أن «خفض تصنيف ديون الدول الأخرى مسألة، ولكن السندات الأميركية مسألة كبيرة». وأوضح أن السندات الأميركية «ما زالت أكبر سوق يتسم بالسيولة، وسوف تظل على الأرجح جزءا مهما من إجمالي الاحتياطيات الدولية للفلبين»، مشيرا إلى أن الدولار لا يزال العملة الأولى في إطار بيئة الإقراض الدولية، وفي ما يتعلق بالاستثمارات، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ). وكان ريمولونا صرح الشهر الماضي بأن البنك المركزي الفلبيني لديه «الخليط الصحيح من الأصول» ضمن احتياطياته، ولا يسعى إلى خفض حيازاته من السندات الأميركية رغم تقلبات أسواق المال العالمية بسبب إجراءات الرسوم الجمركية للرئيس الأميركي دونالد ترمب. وقال ريمولونا: «إن الدولار ظل لفترة طويلة يعتبر كعملة ملاذاً آمناً، وربما تتراجع هذه الميزة بمرور الوقت ولكنها عملية بطيئة، وإن هيمنة الدولار ليست دائمة، ومن الممكن أن تتآكل». وأشار محافظ البنك المركزي الفلبيني إلى أن السلطات المالية في بلاده لديها مساحة كبيرة لخفض سعر الفائدة القياسي، وسط توقعات باستمرار انخفاض التضخم خلال الشهور المقبلة، مضيفاً أنه «سيكون هناك على الأرجح خفضان إضافيان للفائدة هذا العام»، وقال: «ما زال يتعين علينا أن نتوخى الحذر؛ لأننا لا نريد الإفراط في خفض الفائدة». أخبار ذات صلة /*.article-main .article-entry > figure img {object-fit: cover !important;}*/ .articleImage .ratio{ padding-bottom:0 !important;height:auto;} .articleImage .ratio div{ position:relative;} .articleImage .ratio div img{ position:relative !important;width:100%;} .articleImage .ratio img{background-color: transparent !important;} الفلبين أكدت أن خفض السندات الأمريكية مسألة كبيرة. (متداولة)

طالبان تدرس التخلي عن الدولار في تجارتها مع روسيا والصين
طالبان تدرس التخلي عن الدولار في تجارتها مع روسيا والصين

Independent عربية

timeمنذ 31 دقائق

  • Independent عربية

طالبان تدرس التخلي عن الدولار في تجارتها مع روسيا والصين

قال القائم بأعمال وزير التجارة الأفغاني إن إدارة "طالبان" في مرحلة متقدمة من المحادثات مع روسيا في شأن تسوية بنوك من كلا الاقتصادين الخاضعين للعقوبات معاملات تجارية بمئات الملايين من الدولارات بالعملتين المحليتين للبلدين. وقال نور الدين عزيزي لوكالة "رويترز" أمس الخميس إن الحكومة الأفغانية قدمت مقترحات مماثلة للصين، وأضاف أن بعض المحادثات أجريت مع السفارة الصينية لدى كابول، موضحاً أن فرقاً فنية من البلدين تعمل على المقترح مع روسيا، وتأتي هذه الخطوة في وقت تركز فيه موسكو على استخدام العملات الوطنية للابتعاد عن الاعتماد على الدولار في وقت تواجه فيه أفغانستان انخفاضاً حاداً في موارد البلاد الدولارية بسبب خفض المساعدات. وقال "ننخرط حالياً في محادثات متخصصة في هذا الشأن، مع الأخذ في الاعتبار وجهات النظر الاقتصادية الإقليمية والعالمية والعقوبات والتحديات التي تواجهها أفغانستان حالياً، وكذلك التحديات التي تواجهها روسيا، المحادثات الفنية جارية". ولم ترد وزارة الخارجية الصينية ولا البنك المركزي الروسي بعد على طلبات للتعليق. حجم التجارة المتبادلة وقال عزيزي إن حجم التبادل التجاري بين روسيا وأفغانستان حاليا عند نحو 300 مليون دولار سنوياً، مرجحاً أن يشهد نمواً كبيراً مع تعزيز الجانبين للاستثمار، وقال إن الإدارة في أفغانستان تتوقع زيادة مشتريات البلاد من المنتجات النفطية والبلاستيك من روسيا. وأضاف "واثق من أن هذا خيار جيد للغاية... يمكننا استخدام هذا الخيار لمصلحة شعبنا وبلدنا، نريد أن نتخذ خطوات في هذا الاتجاه مع الصين أيضاً"، مضيفاً أن أفغانستان تجري تعاملات تجارية بنحو مليار دولار مع الصين كل عام. وقال "تشكل فريق عمل يتألف من أعضاء من وزارة التجارة (الأفغانية) والسفارة الصينية... والمحادثات جارية". قطاع الخدمات المالية في أفغانستان معزول إلى حد كبير عن النظام المصرفي العالمي بسبب العقوبات المفروضة على بعض قادة حركة "طالبان" التي استولت على حكم البلاد عام 2021 مع انسحاب القوات الأجنبية. وتأثر وضع هيمنة الدولار بين العملات العالمية في الأعوام القليلة الماضية بسبب منافسة مع الصين وتداعيات الحرب الروسية في أوكرانيا. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وفي ديسمبر (كانون الأول) 2024، شكك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الحاجة إلى الاحتفاظ باحتياطات الدولة بعملات أجنبية إذا كان من الممكن بسهولة مصادرتها لأسباب سياسية، قائلاً إن الاستثمار المحلي لهذه الاحتياطات خيار أكثر جاذبية. أول اتفاق اقتصادي وفي ظل هيمنة الدولار على تجارة السلع الأولية، تسنى لواشنطن عرقلة وصول دول منتجة إلى الأسواق بدءاً من روسيا إلى فنزويلا وإيران. وتستورد أفغانستان منذ 2022 الغاز والنفط والقمح من روسيا في ظل أول اتفاق اقتصادي كبير بعد عودة طالبان إلى السلطة في مواجهة عزلة دولية بعد 20 عاماً من الحرب ضد قوات تقودها الولايات المتحدة. وأدى خفض المساعدات المقدمة لأفغانستان بمليارات الدولارات إلى انخفاض كبير في الواردات الدولارية التي تصل إليها نقداً من أجل العمليات الإنسانية، وزادت الولايات المتحدة وتيرة هذه الخفضات هذا العام. وتقول وكالات تنمية وخبراء اقتصاد إن العملة الأفغانية لا تزال مستقرة نسبياً حتى الآن، لكنها قد تواجه تحديات في المستقبل. وقال عزيزي إن استقرار العملة وجهود الإدارة لتعزيز الاستثمار الدولي، بما يشمل الاستثمار مع مغتربين أفغان، سيحول دون حدوث شح دولاري في البلاد.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store