
عقدة اللااتفاق العراقي: بين شتات الهوية العراقية وبوصلة الوطنية المؤجلة .. خور عبد الله نموذجا
هذه المفارقة الحادة، التي تحولت مع الزمن إلى مكون بنيوي في الشخصية السياسية والاجتماعية العراقية، قد دفعت البعض إلى اتهام العراقيين بكونهم شعبًا 'لا يُجمع على شيء'، أو وصفهم – ظلمًا أحيانًا وعدلاً أحيانًا أخرى – بأنهم أهل الشقاق والنفاق والانقسام… .
هذه الظاهرة ليست خاصة بالعراقيين وحدهم؛ فثمة شعوب أخرى تتنازعها الانقسامات والتناقضات، إلا أن خصوصية الحالة العراقية تكمن في استمرارية هذه الانقسامات عبر العصور، وتحوّلها إلى بنية داخلية مستحكمة في النفس العراقية… ؛ فحدة تمظهرها واستمراريتها التاريخية تجعل من التجربة العراقية حالة فريدة ومقلقة في آن… ؛ ما جعل بعض الباحثين والمتابعين يصفون العراقيين بأنهم 'قوم الشقاق والنفاق' كما اسلفنا ، وهي تهمة قد تكون قاسية لكنها تكشف حجم الانقسام لا أكثر… ؛ كما اسلفنا … ؛ وهي صفات تنبع من خيبة تاريخية ممتدة وليست مجرد تعبيرات مزاجية أو تجنيات سطحية… ؛ ما يشير إلى وجود خلل أعمق يتجاوز الخلافات الطارئة إلى أزمة هوية وطنية متراكمة لم تُحل… .
ومع ذلك، ورغم هذا الإرث المتشظي، لم تخلُ صفحات التاريخ العراقي والمسيرة الوطنية من لحظات استثنائية ونادرة وملهمة من التوحد والنهضة الجمعية… ؛ اجتمعت فيها الأمة العراقية على كلمة سواء… ؛ اذ يتجلى فيها إجماعٌ عراقي واسع النطاق، قد تصل نسبته إلى 80%، مما يسمح بوصفه – من بعض الوجوه – بـ 'الاتفاق الوطني' … ؛ فقد اجتمع فيها العراقيون – أو غالبيتهم – حول قضايا مصيرية… ؛ كثورة العشرين ضد الاحتلال البريطاني ومقارعة الانكليز في بدايات القرن العشرين والتي كانت أولى هذه اللحظات، ثم جاء الالتفاف الشعبي حول الزعيم عبد الكريم قاسم وثورته عام 1958، ثم الانتفاضة الشعبية العارمة عام 1991، التي اندلعت إثر اندحار الجيش العراقي وانسحابه من الكويت , والتي فجّرت روحًا وطنية مكبوتة ضد النظام البعثي … ، وكادت أن تطيح بجدار الخوف وبرأس النظام العفن لو لم تُجهض بدموية نادرة مدعومة من قوى الشر العالمية والاقليمية …؛ فهذه المحطات التاريخية والمواقف الجماهيرية كانت جميعها تجليات وطنية عابرة للطوائف والإثنيات… ؛ لحظات شعر فيها العراقي بأنه 'ينتمي لوطن' وليس فقط لطائفة أو عشيرة أو حزب … ؛ لكن هذه اللحظات كانت، في الغالب، انفعالات جماهيرية غاضبة أكثر منها بناءات مؤسساتية راسخة، مما جعلها تتبدد سريعًا أمام أول موجة مضادة أو اختراق خارجي… .
وبعد 2003، رغم تفجر الفوضى الطائفية والسياسية … ؛ اذ لم تُشيد الدولة الجديدة على أسس الوحدة أو المصالحة أو العدالة الانتقالية، بل جاءت وليدة المحاصصة والارتهان للأجندات الخارجية، ما عمّق الانقسامات وأفرغ فكرة الوطن من محتواها … ؛ ومع ذلك , لم تخلُ هذه الحقبة من لحظات وميض وطني، أهمها المعركة المصيرية ضد تنظيم 'داعش'، حيث أعاد الشعب إنتاج مفهوم 'الهوية العراقية' من خلال التضحية الجماعية والمقاومة المدنية والعسكرية ؛ فقد أعاد العراقيون إنتاج انتمائهم الوطني من خلال تشكيلات الحشد الشعبي، والقتال المشترك بين مكونات مختلفة، رغم ما رافق ذلك من تشويش إعلامي ومحاولات تدويل للدم … ؛ وكذلك انتفاضة تشرين 2019، رغم ما شابها من اختراقات ومحاولات تسويق مشبوهة، أعادت تعريف الوطنية العراقية على أساس مدني، شبابي، عابر للطوائف، وكشفت عمق التوق الشعبي إلى دولة ذات معنى، لا مجرد كيان مسلوب الإرادة… ؛ فقد عبّرت عن رفض شعبي واسع للطبقة السياسية الحاكمة بكل تلويناتها، وأسست لحس وطني جديد لا يستند إلى الطائفة أو القومية، بل إلى فكرة 'المواطن الغاضب من سرقة الوطن'… ؛ و أعادت إلى الساحة مفردات 'الوطن' و'الكرامة' و'العدالة' بعيداً عن الطائفية، رغم ما شابها من اختراقات وتوظيفات… ؛ فقد تعرّضت لاختراقات داخلية وخارجية، وتم تشويه أهدافها وتحريف مساراتها، لتبقى الوطنية العراقية لحظة احتجاج أكثر منها مشروعًا مستدامًا… .
*قضية خور عبد الله: نموذج الإجماع الوطني المشوب بالاختراق
واليوم، تتجدد لحظة 'الاتفاق الوطني الاستثنائي' في ملف خور عبد الله، الاتفاقية المذلة التي فجّرت في العراقيين شعوراً جماعياً بالإهانة والغضب، واستعادت ذاكرتهم المثقلة بالخيانة والتفريط… ؛ فقد اجتمع العراقيون – من كل مشاربهم وطوائفهم وأقاليمهم – على رفض هذه الاتفاقية، التي اعتُبرت امتداداً لنهج البعث في التنازل عن السيادة، وتكريساً لزمن النكوص الوطني… ؛ لقد سلط العراقيون الضوء، لا على الاتفاقية فحسب، بل على رموز الخيانة في النظام البائد، وعلى بعض الساسة الجدد الذين واصلوا مسلسل التنازلات مقابل الرشى والولاءات الخارجية… ؛ لقد شعر المواطن البسيط والمثقف، الشيعي والسني، العربي والكردي، الجنوبي والشمالي، أن كرامته كعراقي قد أُهينت مرة أخرى، وأن خيانة جديدة تضاف إلى سلسلة من التنازلات المتراكمة منذ عهد البعث وحتى اليوم… ؛ نعم قد تجلت هذه الديناميكيات المعقدة بوضوح في الإجماع الحالي حول رفض اتفاقية خور عبد الله…؛ فقد اتحد العراقيون، من مختلف مشاربهم، في رفض هذه الاتفاقية، وسلطوا الضوء على ما اعتبروه خيانةً تاريخيةً بدءًا من نظام صدام وحتى بعض سياسيي المرحلة الحالية، متهمين إياهم بالتنازل عن حقوق وطنية لقاء رشى أو مصالح ضيقة… ؛ هذا الإجماع الشعبي العريض يعكس توقًا حقيقيًّا للدفاع عن السيادة والكرامة الوطنية… , كما اسلفنا .
غير أن هذا الحراك، برغم صدقه الشعبي، لم يسلم من الاستغلال السياسي والإعلامي، كما حصل في العديد من القضايا الكبرى السابقة… ؛ فثمة من ركب الموجة بحثاً عن مكاسب انتخابية أو لتصفية حسابات مع خصومه، وثمة من حاول تحويل الغضب الشعبي إلى أداة ابتزاز سياسي وإقليمي، بل هناك من استخدم هذه القضية لإلهاء الناس عن مؤامرات أخطر تُطبخ في الخفاء، ولإشغالهم عن الأزمات الاقتصادية والأمنية الحقيقية، أو حتى لتهيئة الأجواء لتغييرات جيوسياسية في الخليج تخدم مصالح قوى إقليمية لا علاقة لها بمصلحة العراق… ؛ فبعض من تصدروا المشهد اليوم باسم 'الرفض الوطني' هم ذاتهم من صمتوا بالأمس، أو ساهموا بشكل مباشر في تمرير التفريط، أو قبضوا ثمن السكوت… ؛ فثمة من ارتدى قناع الوطنية وهو في الأصل متهم بالتفريط ذاته، وثمة من حوّلها إلى منصة للانتخابات، وثمة من أراد بها صرف الأنظار عن 'طبخة أمنية أو صفقة سياسية' يجري تحضيرها خلف الكواليس كما اسلفنا … ؛ بل ثمة من يُلمّح إلى استخدام هذه القضية كورقة ضغط إقليمية لابتلاع الكويت في مشروع أكبر ؛ فالأطماع السعودية في ابتلاع الكويت لا تزال قائمة … .
ومع ذلك، تبقى الروح الوطنية المتفجرة في وجدان العراقيين أقوى من محاولات التحريف والتشويه… ؛ فمهما تنوعت دوافع المتكلمين والمنخرطين، يبقى الجوهر الحقيقي لهذا الإجماع تعبيراً عن حاجة العراقيين العميقة إلى وطن يوحدهم، وكرامة تحفظهم، وقرار سيادي يعيد إليهم الثقة بأنفسهم وببلدهم… ؛ ورغم كل الاشكاليات السابقة والاستخدامات المشبوهة ، فإن الإرادة الجمعية للشعب العراقي في هذه اللحظة تحديداً لا يمكن اختزالها أو تسفيهها… ؛ فقد اتضح بشكل لا لبس فيه أن الغالبية الساحقة من العراقيين ترفض هذا التفريط، وتطالب بمراجعة الاتفاقيات المشبوهة، وتؤمن بأن من لا يقف في صف الوطن في هذه القضية، هو خائن، أياً كانت ذرائعه أو انتماءاته… .
إن العراقي، رغم الجراح والخذلان، ما زال يبحث عن لحظة إجماع وطنية صادقة يصرخ فيها: 'أنا عراقي أنا عراقي أنا عراقي '، بعيداً عن الميليشيا والطائفة والحزب والدولة الجارة والشعارات القومية والمذهبية والفئوية والمناطقية … الخ ؛ فهو لا يزال يحمل في داخله بركانًا من الانتماء الصادق، لكنه يبحث عن فرصة، عن رمز، عن لحظة تجتمع فيها إرادته على هدف نبيل، من دون أن تُسرق تلك الإرادة كما سُرقت مرات عديدة … ؛ وإن قضية خور عبد الله ليست مجرد نزاع حدودي، بل اختبار جديد لمدى نضوج الوعي الوطني الجمعي، وفرصة قد تتحول إلى نقطة انطلاق لبناء ثقافة سيادية حقيقية قوامها الثقة بالنفس ورفض التبعية والذل… ؛ إن ما نراه اليوم هو حاجة ملحة لدى العراقي إلى لحظة شرف وطني يعبّر فيها عن انتمائه الحقيقي، حاجة لتكذيب الصورة النمطية عنه بأنه لا يتفق، ولا يغضب من اجل وطنه ، ولا ينتفض لحقوقه … ؛ العراقي اليوم متعب، خائب، لكنه يقظ في أعماقه… ؛ ينتظر 'قضيته الكبرى' ليثبت أنه يستحق وطناً، لا مجرد دولة تُدار بالوكالة… .
العراقي لا يفتقر إلى الوطنية، بل إلى من يحترم وطنيته ويصونها… ؛ وكلما أتيحت له فرصة حقيقية للتعبير عن هذه الوطنية، انطلق بعمق وشراسة، معلناً أن العراق ما زال حياً في وجدان أبنائه، وإن تكالب عليه القريب والبعيد، وسرقوا منه الأرض والماء والهواء… ؛ فالعراق كما يثبت تاريخه لا يموت… , لكنه ينتظر من ينهض به , ويمنحه المعنى الذي يستحق , لا من يسرق منه حتى الحلم.
*التحليل السياسي: صراع الهويات وتفتيت الإرادة
تتجذر صعوبة الإجماع العراقي في البنية السياسية الهشة التي تعاقبت على الحكم… ؛ فغياب دولة المواطنة المتساوية، واستبدالها بنظمٍ قمعية أو محاصصاتية طائفية وإثنية وعميلة … ؛ غذى الانقسامات وأضعف فكرة 'المصلحة الوطنية العليا'… ؛ فقد تحولت السياسة إلى ساحة تنافسٍ ضيقة على السلطة والموارد، يصعب معها توحيد الصفوف إلا تحت تهديد وجودي مباشر… ؛ كما أسهم التدخل الخارجي المتكرر، وتوظيف الدول المجاورة للانقسامات الداخلية، في تعميق الهُوَّة وإعاقة تشكل إرادة وطنية موحدة تجاه القضايا المصيرية، خلافًا لما نراه في دول أخرى تستطيع توحيد جهودها بسرعة نسبية تحت راية الوطن عند الأزمات.
ففي الوقت الذي نجد فيه شعوبًا عديدة – أقل ثراءً وأبسط تاريخاً – تتوحد بسهولة للدفاع عن قضاياها المصيرية وتوحد صفوفها عند أي تهديد خارجي أو تحدٍ داخلي …؛ يواجه العراقي صعوبة كبيرة في الاتفاق على أدنى درجات المشترك الوطني، سواء في مواجهة التهديدات الخارجية، أو في بناء منظومة قيم داخلية… ؛ فقد غابت الدولة كراعية للهوية الجامعة، وحلت محلها الولاءات الطائفية والعرقية والحزبية والمناطقية، فصار كل مكوّن ينظر إلى العراق من نافذته الضيقة، لا من أفقه الواسع… ؛ وكأن هناك 'عقدة وطنية' عميقة تمنع الاندماج النفسي والجمعي، وتؤجل الحلم الوطني كل مرة…!!
ولعل أخطر ما في المشهد الحالي، هو أن هذه اللحظة – مثل سابقاتها – قد تُفرغ من محتواها إن لم تُصان وتُبنى عليها رؤية استراتيجية وطنية… ؛ إذ لا يكفي الغضب وحده، بل يحتاج إلى قيادة نزيهة، ومشروع وطني جامع، وآليات صلبة لصناعة القرار السيادي.
والمفارقة أن هذا الشعب النبيل – الذي يُتّهم بعدم الاتفاق – ينفجر اتحادًا في كل لحظة خيانة، كأن الوطنية العراقية لا تظهر إلا في الرد على الخذلان، لا في البناء ولا في المشاريع المستقبلية.
ولذا فإن أخطر ما قد يحصل هو أن تتحول هذه اللحظة – كما حصل سابقًا – إلى زوبعة تنتهي بلا نتيجة، أو تفرغ من محتواها، إن لم تتحول إلى مشروع وطني مؤسسي يعيد بناء العلاقة بين المواطن والدولة على أساس الكرامة والسيادة.
فالعراق لا يحتاج فقط إلى لحظات اتفاق عابرة، بل إلى ثقافة اتفاق دائمة، تُبنى على أساس المصلحة العليا، لا المكاسب الحزبية، وعلى احترام الوعي الشعبي، لا استغبائه أو استغلاله.
لقد آن للعراق أن يُتفق عليه… لا أن يُتاجر به.
*التحليل الاجتماعي : تراث الانقسام وغياب الثقة
يرتكز العجز عن الإجماع على بنية اجتماعية مُثقلة بتراث عميق من الانقسامات الطائفية والإثنية والمناطقية… ؛ فالمجتمع العراقي، رغم عراقته، لم يخضع لعملية اندماج وطني قوية ومستدامة تكسر حواجز العزلة والريبة المتبادلة… ؛ وقد أدى القمع الممنهج الذي مارسته أنظمة طائفية وعنصرية هجينة سابقة، ولا سيما نظام السفاح صدام ، ضد مكونات بعينها إلى ترسيخ الإحساس بالمظلومية والهوية الفرعية على حساب الهوية الجامعة… ؛ هذا، إضافة إلى غياب الثقة العميق بين مكونات الشعب وبين المواطن ومؤسسات الدولة، فضلا عن فرض ثقافة الفئة الهجينة على العراق ؛ مما يجعل أي دعوة للوحدة تواجه شكوكًا مسبقة حول نوايا الداعين إليها ومآربهم.
*التحليل النفسي: الحلم الوطني المكبوت والبحث عن التجسيد
أنتجت هذه الحالة النفسية الاجتماعية ظاهرةً ملفتة: توقٌ جامحٌ لدى العراقي إلى 'حدث جامع' يُطلق العنان لمشاعره الوطنية المكبوتة ويوحد الصفوف. إنه حلمٌ بـ 'وطن متخيل' يتجاوز الانقسامات الواقعية… ؛ اذ ينتظر العراقيون بفارغ الصبر لحظةً تُشعل فيهم جذوة الانتماء المشترك والاعتزاز بالعراق، سواء أكانت مواجهةً لوحشٍ كداعش (وما ولَّده من ظاهرة الحشد الشعبي)، أو احتجاجًا جامعًا كـ حراك تشرين، أو حتى انتصارًا رياضيًّا في مباريات كرة القدم… ؛ هذه اللحظات تقدم جرعةً نفسيةً مكثفةً من الوحدة والانتماء، تعوض الحرمان التاريخي منها، حتى لو كانت مؤقتة… .
*الخاتمة: بين الاستثناء والحلم المستحيل
ظاهرة العجز عن الإجماع في العراق ليست نقصًا في الوطنية، بل هي نتاج تراكمي لسياسات القمع والتفتيت وغياب دولة المواطنة الحقيقية، تعززها بنية اجتماعية مُثقلة بالانقسامات وغياب الثقة… ؛ و الإجماعات الشعبية والنخبوية العراقية المؤقتة، كالتي شهدتها ثورات وانتفاضات تاريخية أو كما يظهر في قضية خور عبد الله، تثبت وجود مشاعر وطنية جياشة وحلمًا عراقيًّا جامعًا… ؛ لكن استمرار استغلال هذه اللحظات الجامعة وتوظيفها من قبل النخب السياسية لأغراض ضيقة، أو اختراقها من قبل أجندات خارجية، يحول دون تحويل هذا الحلم إلى واقع دائم… ؛ و يبقى التحدي الأكبر هو بناء نظام سياسي عادل وشامل، ومجتمعٍ مواطنيٍّ قائم على الثقة والمساواة، يمكنه تحويل لحظات 'الوطن المتخيل' الاستثنائية إلى حياة وطنية يومية مستقرة ومتفقة على الحد الأدنى من المبادئ والأهداف الجامعة… ؛ فالإجماع المستحيل اليوم قد يصبح ممكنًا غدًا ببناء أسس دولة تستحق ولاء جميع أبنائها.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


شفق نيوز
منذ 29 دقائق
- شفق نيوز
"هجوم سيبراني فلسطيني" يعطل مواقع رياضية إسرائيلية بارزة
شفق نيوز- الشرق الأوسط كشفت صحيفة "يسرائيل هيوم"، الإسرائيلية، يوم السبت، عن تعرض مواقع إلكترونية بارزة إلى هجوم سيبراني واسع مصدره قطاع غزة. وذكرت الصحيفة، في خبر اطلعت عليه وكالة شفق نيوز، أن "الهجوم أسفر عن تعطل مواقع وتغيير محتوى مواقع أخرى عبر رسائل حملت أبعادا سياسية قوية". وأضافت أنه كتب في أعلى الصفحة بالمواقع المخترقة عبارة "الوقت ينفد" وذيلت برسالة جاء فيها "من قلب غزة، من قلب المقاومة التي لا تعرف الاستسلام، إن المجازر التي ترتكبونها، سيكون هناك رد واحد (عليها)، المقاومة والسلاح والصمود حتى النهاية". وأشارت إلى أن "الرسالة التي اخترقت المواقع اتسمت بنبرة نفسية حادة وموجهة، وحملت توقيعاً غير مباشر يفهم منه أن منفذي الهجوم ينتمون إلى إحدى فصائل المقاومة الفلسطينية". ووفقاً لنفس الصحيفة، فإن الهجوم السيبراني استهدف مواقع رياضية بارزة بينها لفرق كرة السلة "هبوعيل القدس، مكابي تل أبيب، هبوعيل تل أبيب، وكذلك موقع إدارة الدوري الممتاز، وفقا لصحيفة يسرائيل هيوم". وتابعت: "حتى صباح اليوم، ما تزال بعض المواقع المتضررة خارج الخدمة تماما، وتظهر صفحاتها بيضاء خالية من المحتوى".


حزب الإتحاد الديمقراطي
منذ 29 دقائق
- حزب الإتحاد الديمقراطي
وحدات مقاومة شنكال تصدر بياناً في الذكرى السنوية الحادية عشرة وتتعهد بحماية شنكال بأرواحهم
قالت وحدات مقاومة شنكال (YBŞ'): 'نعاهد شعبنا، أراوح شهدائنا وكل أم لا تزال بانتظار خبر عودة أبنائها، بأننا باقون على وعد المقاومة، وسنحمي شنكال بأرواحنا'. نشرت القيادة العامة في وحدات مقاومة شنكال (YBŞ) بياناً في الذكرى السنوية الـ11 لمجزرة 3 آب. وتعهدت وحدات مقاومة شنكال (YBŞ) في بيانها بحماية شنكال، وصرحت بأنها ستواصل النضال من أجل بناء واقع جديد على أساس الحرية، العدالة والإرادة الحرة لشعبها. وفيما يلي نص البيان التفصيلي: 'في الذكرى الحادية عشرة للإبادة الجماعية التي طالت شعبنا الإيزيدي في شنكال، نحن اليوم لا نقف فقط لإحياء ذكرى تلك المأساة، بل نجدد عهدنا تجاه شهدائنا، ونؤكد أن المقاومة التي خرجت من تحت الركام لا تزال حية، ومستمرة بإصرار على درب الحرية والكرامة. كما هو معلوم، في 3 آب 2014 تعرضنا نحن الإيزيديين لهجوم وحشي من قبل تنظيم داعش الإرهابي، بهدف القضاء على وجودنا، وتحطيم ثقافتنا، وخطف نسائنا وأطفالنا، وقتل شيوخنا، ودفن إرادتنا في التراب، لم تكن مجرد مجزرة، بل محاولة كاملة لإبادة جماعية، نفذت بدموية، وسط صمت العالم وخيانة من جيراننا، ومن القوى التي كان من المفترض أن تحمينا، والتي تخلت عن مواقعها في اللحظة التي كان شعبنا بأمس الحاجة إليها، وتركت المجتمع الإيزيدي فريسة سهلة لمرتزقة داعش. لكن من بين هذا الدمار، بعثت الحقيقة، وولدت وحدات مقاومة شنكال (YBŞ) من دماء الشهداء وصرخات الأمهات كضرورة حياتية، لا كخيار مؤقت، نحن لسنا قوة آنية، بل قوة حماية جذرية، نابعة من ألم الإيزيديين وإيمانهم العميق بأنه لا أحد سيحميهم ما لم ينظموا أنفسهم ويدافعوا عن كرامتهم وسلاحهم بإرادتهم الحرة. مشروعنا هو مشروع حماية ذاتية، يقوم على أسس الكرامة وحق الحياة، والذين لم يحموا الإيزيديين في الماضي، والذين جعلوا من الإيزيديين ضحايا مصالحهم، هم أنفسهم اليوم يريدون من القوات الإيزيدية أن تسلم سلاحها، لكن على شعبنا أن يدرك أن هؤلاء يمهدون الطريق لإبادة جديدة، الإبادة الجماعية التي وقعت لا يمكن تجاوزها دون محاسبة، ولا يمكن ضمان استمرار وجودنا دون توفير ضمانات حقيقية سياسية وأمنية وثقافية، سلاحنا هو دم شهدائنا، صوت الذين لم يستجاب لندائهم، وتعهد من أجل أرض لا تزال مهددة بالخطر. لا يمكننا إحياء هذه الذكرى دون أن نعبر عن امتناننا العميق لقائدنا عبد الله أوجلان، الذي شكلت رؤيته التحررية وإنسانيته الثورية مصدر إلهام وعزم في مقاومة الإيزيديين، وأصبح نداءه التاريخي لحماية شنكال ووجود الإيزيديين صوتاً ضميرياً أنقذ الآلاف، وفتح الطريق نحو تأسيس مقاومة حقيقية، أفكاره ومواقفه ستظل مرجعنا الأخلاقي والإنساني، ووساما مشرفا على صدر شعبنا. كما لا ننسى الدور البطولي لأصدقاء شعبنا من قوات الكريلا ومقاتلي ومقاتلات وحدات حماية الشعب والمرأة الذين لبوا نداء الاستغاثة بلا شروط، وفتحوا ممرات النجاة، وقاتلوا معنا ضد المرتزقة، ولا شك أنه لولا وجودهم وتضحياتهم، لكان عدد الضحايا أضعافاً مضاعفة. بهذه المناسبة، نستذكر بفخر وامتنان قائدنا وشهداءنا الذين سطروا ملحمة المقاومة: مام زكي، عكيد جفيان، دلشير، سعيد حسن، برفين، نوجين، بيريفان، زردشت، دجوار، شنكال، وكل رفاقنا الآخرين الذين كتبوا ميثاق المقاومة بدمائهم، هؤلاء سيبقون دائماً رمز كرامتنا ونور طريقنا نحو الحرية والمقاومة. نكرر مرة أخرى: المحاولات الرامية إلى تصفية مشروع الحماية الذاتية في شنكال، ومحاصرة القوى الإيزيدية عبر ذرائع واهية، هي استمرار للمجزرة نفسها بأساليب مختلفة، لكن على شعبنا أن يؤمن بقوته، ويظهر إرادته، إرادتنا أقوى من أي تهديد، وتنظيمنا أكبر من أي مؤامرة، وبوحدة الموقف والكلمة، سنفشل كل تلك الخطط، كما أفشلنا خطة القضاء على وجودنا في 3 آب 2014. نحن نؤمن ونأمل أن تكون الذكرى الحادية عشرة للإبادة مناسبة للوحدة والتلاحم الشعبي والمجتمعي. وفي الختام، نعاهد شعبنا، أرواح شهدائنا، وكل أم ما زالت تنتظر خبراً عن عودة أطفالها، أننا سنظل أوفياء لعهد المقاومة، سندافع عن شنكال بأرواحنا، وسنواصل نضالنا من أجل بناء حقيقة جديدة على أساس الحرية والعدالة وإرادة شعبنا'.


شفق نيوز
منذ 29 دقائق
- شفق نيوز
قبل التصويت.. النسخة الأخيرة من قانون حرية التعبير والتظاهر السلمي في العراق
شفق نيوز– بغداد تنشر وكالة شفق نيوز نسخة مشروع قانون حرية التعبير عن الرأي والتظاهر السلمي، المعدة للتصويت خلال جلسة مجلس النواب المقررة اليوم الأحد الثاني من آب/أغسطس المقبل. وكانت الجمعية العراقية للدفاع عن حقوق الصحفيين قد اتهمت، في وقت سابق ،مجلس النواب بـ "التعمد" بعدم نشر مشروع القانون، الذي تم إدراجه على جدول أعمال الجلسة لمناقشته. من جهتها، أصدرت لجنة حقوق الإنسان النيابية بياناً أكدت فيه أن مشروع القانون، بعد إجراء تعديلات وإلغاء الفقرات التي تتضمن عقوبات جزائية وأخذ الموافقات اللازمة، لا يحد من حق التظاهر السلمي، بل يعززه ويضمن عدم تدخل الجهات الحكومية أو الأمنية في حرية التعبير. وشددت اللجنة على أن حرية التعبير والتظاهر السلمي مكفولة دستورياً وفق المادة 38 من الدستور العراقي، مشيرة إلى أن القانون الجديد يهدف إلى حماية هذه الحقوق وتعزيزها بما يتوافق مع المعايير الدستورية.