
يوسف دانون.. صوت الحقيقة والمدافع الأمين عن الوطن والعرش العلوي
في زمنٍ باتت فيه الأقلام تترنّح بين غواية المصالح وضغوط الإيديولوجيات، يسطع اسم الصحافي المخضرم يوسف دانون كمنارة للحق، وصوتٍ صادق لا يلين. إنّه ليس مجرد صحافي يكتب المقالات وينقل الأخبار، بل هو مدرسة قائمة بذاتها، جسّد من خلالها أسمى معاني الوفاء للوطن العزيز، والولاء الصادق للعرش العلوي المجيد، بقيادة مولانا أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيّده.
الصحافة عند يوسف دانون: ميثاق شرف لا حبر على ورق حيث انه
لم يتعامل مع الصحافة كحرفة أو وسيلة للشهرة، بل كرسالة ومسؤولية وطنية. مقالاته النارية وأسلوبه الجريء في مقارعة الخونة والانفصاليين جعلت من اسمه مرادفاً للصلابة والالتزام. فقد كان ـ ولا يزال ـ يكتب بالكلمة الموزونة، التي تصيب الهدف وتربك المتآمرين على وحدة المغرب الترابية.
وطنيّة صادقة وحب لا يُساوم
ما يميز دانون يوسف هو حبه الأبوي المتفاني للمملكة المغربية الشريفة، ذلك الحب الذي يتجسد في كل سطر يخطه. ولاؤه للعرش العلوي المجيد لم يكن شعارات تُرفع، بل ممارسة يومية تتجلى في دفاعه عن ثوابت الأمة وقيمها الراسخة. إنّه صحافي يكتب بضمير حيّ، ووطني يضع مصلحة بلاده فوق كل اعتبار.
مقالاته تزعزع أعداء الوطن
،
كثيرون حاولوا أن يتطاولوا على سيادة المغرب، وكثيرون انساقوا وراء أوهام الانفصال، غير أن مقالات يوسف دانون كانت بمثابة دروس صارمة لهؤلاء. كلماته لم تكن مجرد حروف، بل كانت جداراً منيعا في وجه دعاة الفتنة، وحصناً من حصون الوعي الوطني. لذلك اكتسب احترام الوطنيين كافة، وخوف كل من سولت له نفسه العبث بمقدسات الوطن.
الصحافي يوسف دانون
رجل المواقف والإنسانية
بعيداً عن قلمه الصارم، يشتهر يوسف دانون بإنسانيته وعطائه اللامحدود. رجل صدق ومحبة، دائم الحضور لمساندة الآخرين، سواء كانوا زملاء في المهنة أو مواطنين بسطاء. هذه الروح المتواضعة جعلت منه صحافياً قريبا من قلوب الناس، وصوتاً ملهماً للأجيال الصاعدة.
المناضل الحق.. ليس كمثله آخر
إن يوسف دانون ليس مجرد اسم في سجل الصحافة المغربية، بل هو صفحة مشرقة في تاريخها. مناضل حق، يرفض المساومة على مبادئه، ويُجسد معنى الشجاعة الأدبية والفكرية. هو قلم وطني نزيه، وصوت يذكّرنا بأن الصحافة يمكن أن تكون سلاحاً شريفاً للدفاع عن الوطن وقضاياه العادلة.
✍️ بهذا يظل الصحافي يوسف دانون مثالاً يُحتذى، ورمزاً للعطاء المهني والوطني، يجمع بين صدق الكلمة ودفء الإنسانية، وبين قوة الموقف وصفاء الضمير..

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المغرب الآن
منذ ساعة واحدة
- المغرب الآن
بين الحلم الديمقراطي وواقع الإخفاقات: مأساة مغاربة العالم
'في الوقت الذي بدا فيه الأمل متجدداً لدى مغاربة العالم للمشاركة في الانتخابات المقبلة، سلّم جلالة الملك المفدى، حفظه الله، ملف الانتخابات إلى وزير الداخلية حاملاً توصياته الرسمية. ومع ذلك، يشير خبراء ومحللون، مثل الأستاذ عبد اللطيف الفكاك، إلى أن الإجراءات الحكومية الحالية تحد من قدرة مغاربة الخارج على التمثيل السياسي، ما يجعل مشاركتهم العملية أقل تأثيرًا مما يكفله الدستور .' الدستور والحقوق المهدورة ينص الفصل 17 من دستور 2011 على تمتع المغاربة المقيمين بالخارج بكامل حقوق المواطنة، بما في ذلك حق التصويت والترشح في الانتخابات المحلية والجهوية والوطنية. ومع ذلك، التطبيق العملي بعيد كل البعد عن هذه المبادئ . لا تهديد، ولا مقاطعة، ولا إيقاف تحويلات مالية قادرة على تغيير الواقع: ملايين المغاربة في الخارج محكوم عليهم بالانتظار، بينما تُصنع قراراتهم دون استشارتهم، وكأنهم ليسوا جزءًا من الوطن . صوت الغربة: الأستاذ عبد اللطيف الفكاك يؤكد الأستاذ عبد اللطيف الفكاك ، في حديثه المؤثر، أن قضية مغاربة العالم ليست مجرد أرقام أو تحويلات مالية ، بل هي مأساة إنسانية وسياسية يعيشها نحو 5 ملايين مغربي في أكثر من 100 دولة . ويضيف: 'هؤلاء المغاربة قدموا دعمًا اقتصاديًا هائلاً للوطن لعقود، بفضل تحويلاتهم التي بلغت أحيانًا ما يعادل ميزانية دولة كاملة، ومع ذلك لا يجدون لأنفسهم مكانًا حقيقيًا في السياسة. المشاركة السياسية لهم لا تتعدى أن تُفرض عليهم قوائم حزبية تحددها الدولة، بينما يفترض أن يكون لهم الحق في اختيار ممثليهم بحرية.' مأساة الديمقراطية: النصوص والحلم الضائع منذ سنوات طويلة، ظل الحديث عن الديمقراطية في المغرب شعارات تتردد في الخطابات الرسمية، بينما الحقيقة أكثر مرارة : المواطن، وخصوصًا مغاربة الخارج، يشعرون بالحرمان والغبن . المؤسسات تتحول إلى آليات لإدارة السلطة، والبرلمان إلى مكان للتصويت الشكلي، والانتخابات مجرد مسرحية يسبقها حسم النتائج في أروقة السلطة بعيدًا عن المواطنين. أزمة الثقة والكرامة المفقودة يضيف الفكاك: 'المغاربة المقيمون في الخارج يواجهون انسدادًا سياسيًا مستمرًا : قوانين تمر دون نقاش حقيقي، أحزاب تفقد استقلاليتها، ونخب جديدة تُصنع بأساليب قديمة. كل حديث عن إصلاح أو انتخابات يظل إعادة إنتاج للأزمة نفسها، لأن المشكلة ليست في تغيير الوجوه، بل في غياب الكرامة الحقيقية للمواطن .' الغربة الاقتصادية والسياسية على الرغم من أن تحويلات مغاربة العالم بلغت 117 مليار درهم سنويًا ، إلا أن هذا الحضور الاقتصادي الضخم لم يُترجم إلى تمثيل سياسي حقيقي . الفكاك يصف المشهد بالمرير: 'وجودهم المالي في الوطن هائل، لكن صوتهم السياسي مقيد ومهمش . كل التحويلات لا تعوض غياب التمثيل، ولا تعطيهم الحق في المساهمة الحقيقية في بناء مستقبل بلدهم.' المعضلة: إصلاح معلن وعجز دائم الفكاك يشدد على التناقض الصارخ: 'الإصلاح معلن، لكن تطبيقه يظل معطلاً. السؤال يبقى قائماً: هل يمكن بناء ديمقراطية بلا كرامة؟ وهل يمكن للانتخابات أن تكون حقيقية إذا كانت نتائجها محسومة مسبقًا؟' 'الانتخابات المغربية 2026: بين الضربة القاضية للفساد وحق مغاربة العالم في اختيار ممثليهم' الطريق المأساوي إلى المستقبل في النهاية، يخلص الفكاك إلى حقيقة مؤلمة: الوضع الحالي يضع مغاربة العالم على مفترق طرق مأساوي . إما الاستمرار في هذا الواقع الباهت، حيث يتم التحكم بمصائرهم بعيدًا عن إرادتهم، أو البدء بحوار وطني شامل يشارك فيه كل المواطنين، داخل الوطن وخارجه، لإعادة بناء ثقة ضائعة، وإحياء الحلم الديمقراطي الذي طال انتظاره. 'أي إصلاح لا يُعيد الكرامة للمواطن سيظل مجرد تكرار للتاريخ في نسخة باهتة، بعيدًا عن الحلم الديمقراطي الذي طالما راوده شعبنا، وخصوصًا مغاربة الخارج الذين يعيشون الغربة السياسية اليومية.'


أكادير 24
منذ 4 ساعات
- أكادير 24
الشبكة المغربية لحقوق الإنسان والدفاع عن الوحدة الترابية للمغرب نموذج في الترافع الحقوقي والمواطنة الحقة
داخل المشهد الحقوقي في بلادنا هناك من يشتغل بصمت على القضايا الوطنية الأساسية التي تهم الأفراد والمؤسسات مع تحقيق النتائج المحمودة بعيدا عن الأضواء الإعلامية الزائدة وعن المؤازرة الخاضعة للغة المصالح والفضائح التي تسيء لصورة الوطن والمواطن. استطاعت الشبكة المغربية لحقوق الإنسان والدفاع عن الوحدة الترابية للمغرب في السنوات القليلة الماضية أن تحضى بثقة المواطنين وثنائهم على الجدية في العمل الحقوقي والدفاع عن الوطن وعن حوزته الترابية؛ وذلك عبر عدة قضايا ومواكبات في جهة سوس ماسة بشكل خاص وعبر الصعيد الوطني في مجمل مدنه بشكل عام، متخدة من مبدأ العدالة والتفاؤل شعارا لمرحلتها الحالية والمستقبلية. وفقا للعديد من المنشورات على صفحات التواصل الاجتماعي تفاعل عدد من المواطنين/ت مع الشبكة في شخص رئيسها الأستاذ هشام بوسدرة بإيجابية على مواكبة قضاياهم بدون تأخير أو تراجع وبروح ملؤها التواضع والمؤازرة الجادة في مختلف القضايا الحقوقية العادلة، يأتي هذا بعد تلقي مكاتب الشبكة لمراسلات وشكايات تم مواكبتها بحزم حتى تحقيق التسوية القضائية والعدالة الحقوقية المرجوة داخل مدن متفرقة مثل أكادير ومراكش والصويرة والعيون وبعض الأماكن القروية التي ٱتصل ساكنتها بأعضاء وعضوات الشبكة المغربية لحقوق الإنسان والدفاع عن الوحدة الترابية للمغرب. جدير بالذكر أن الأمين العام للشبكة المغربية لحقوق الانسان السيد هشام بوسدرة الرئيس الشاب والإبن البار لاولاد تايمة تمكن من مراكمة خبرة كبيرة عبر مواكبة أغلب قضايا إقليم تارودانت بجرأة و مصداقية ما جعله محط ثقة مختلف شرائح المجتمع هناك إضافة إلى ٱنتقاله وسفره وخلق علاقات صداقة في عدة جهات مثل جهة الشرق التي شهدت مؤخرا خلق مجموعة صداقة تهدف للتنسيق وتتبع القضايا الحقوقية والدفاع عن وحدة المغرب وهو الشيء الذي يهدف إلى تكريس الجهوية الموسعة وتنزيل الدولة الديموقراطية تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله. وفي الأخير تهدف الشبكة المغربية لحقوق الإنسان والدفاع عن الوحدة الترابية للمغرب إلى الإستمرار في العمل الجاد والمؤازرة الصادقة حتى صيانة كرامة الإنسان واحترام جميع حقوقها بمفهومها الكوني والشمولي وحمايتها والدفاع عنها والنهوض بها.


العالم24
منذ 9 ساعات
- العالم24
بعد جدل واسع.. هذا ما قرّره منير القادري بشأن خلافة والده
في خضم التوتر الذي رافق مراسم دفن والده الشيخ جمال القادري بودشيش، أعلن منير القادري، نجل الراحل ووريث مشيخة الطريقة القادرية البودشيشية، تنازله عن قيادة الزاوية، واضعًا بذلك حدًا لحالة الجدل والانقسام التي رافقت المرحلة الأخيرة. وأكد منير القادري، خلال تصريحات علنية أمام مريدي الزاوية، أن قراره بالتنحي لم يكن ارتجاليًا، بل جاء بعد تفكير عميق واستخارة، مشيرًا إلى أن الطريقة كانت عرضة في الأيام الماضية لسوء فهم وتشويه، من طرف من يفقهون التصوف ومن لا يفقهونه، على حد قوله. وأوضح أن التصوف المغربي الأصيل، الذي تمثّله الطريقة القادرية البودشيشية، جزء لا يتجزأ من ثوابت المملكة المغربية، إلى جانب العقيدة الأشعرية والمذهب المالكي، تحت رعاية مؤسسة إمارة المؤمنين. واعتبر أن الطريقة 'تحولت إلى مادة إعلامية يتم تداولها بعيدًا عن روحها ومقاصدها'. في بلاغ أصدره في هذا السياق، أعلن القادري تنازله عن المشيخة، سواء لصالح شقيقه أو أي شخص آخر، مؤكداً أن الزاوية ستبقى وفية لمنهج أهل السنة والجماعة، وأن من يخالف نهج الرسول الكريم ليس منها. وتابع قائلاً: 'لسنا طلاب سلطة أو مريدين للظهور، ولا نرغب في المشيخة لمجرد اتباع وصية، بل غايتنا هي وجه الله وحده. إننا في خدمة هذا البيت المبارك، ولسنا شيوخاً بالمعنى السلطوي للكلمة'. منير القادري شدد على أن الهدف الأسمى للطريقة لم يكن يومًا دنيويًا أو سياسيًا، بل يرتبط بمقاصد روحية خالصة تقوم على الفقر إلى الله والتجرد من حب الزعامة، معتبرًا أن من يحمل سر المشيخة الحقيقي هو من يستطيع توحيد الصفوف وحماية جوهر التصوف من الانقسام. وختم تصريحه بتأكيد أن المغرب ظلّ عبر تاريخه مملكة للتصوف السني المعتدل، محصن بثوابته الدينية الراسخة، مشيرًا إلى أن الطريقة، رغم ما تعرضت له من هجوم وانتقاد، 'خرجت من هذه المحنة منتصرة بأخلاقها، وستظل نموذجًا يُحتذى به في الداخل والخارج'.