logo
الجليد البحري.."تكييف الهواء" بكوكبنا يشهد انخفاضا قياسيا.. والعواقب كارثية

الجليد البحري.."تكييف الهواء" بكوكبنا يشهد انخفاضا قياسيا.. والعواقب كارثية

بوابة ماسبيرو٣١-٠٣-٢٠٢٥

الجليد البحري .. تكييف الهواء الخاص بكوكبنا.. وسلاحنا في مكافحة الاحتباس الحراري العالمي .. يشهد انخفاضا تاريخيا غير مسبوق ..
وتراجعه يسرع من ظاهرة الاحتباس الحراري، ويزيد من ارتفاع مستوى سطح البحر، ويساهم في حدوث المزيد من الظواهر الجوية المتطرفة.
فقد ارتفعت درجات الحرارة في أجزاء من القطب الشمالي بمقدار 20 درجة مئوية فوق المعدل الطبيعي.
وانكمش الجليد البحري في القارة القطبية الجنوبية، الذي يحيط بالقطب الجنوبي، إلى أدنى مستوى قياسي مسجل لها على الإطلاق، ما يمثل الشهر الثالث على التوالي لتسجيل مستويات قياسية منخفضة.
أهمية الجليد البحري
يعتبر الجليد البحري في القطب الجنوبي والقطب الشمالي في غاية الأهمية لأن بياض الجليد الشاسع يعمل كمرآة عملاقة تعكس ضوء الشمس، إلى الفضاء، للمساعدة في الحفاظ على كوكبنا باردا، وهو سلاح في مكافحة الاحتباس الحراري العالمي.
وبدون هذا الغطاء الجليدي، تظهر بقع داكنة من المحيط بدلا من ذلك، مما يمتص ضوء الشمس بدلا من عكسه - مما يؤدي بدوره إلى ارتفاع درجة حرارة المنطقة وتسريع فقدان الجليد.
الجليد البحري يعد أيضا مكانا للراحة والولادة للفقمات وحيوانات الفظ، ومكانًا للصيد والتكاثر للدببة القطبية، ومكانًا للبحث عن الطعام للثعلب القطبي والحيتان والرنة وغيرها من الثدييات.
كما يعمل بمثابة "محرك" لتيارات المحيط ويؤدي دورا حيويا في تنظيم درجات الحرارة والأنظمة المناخية حول العالم.
ووصفته تويلا مون، وهي نائب كبير العلماء في المركز الوطني لبيانات الثلج والجليد، بأنه "أشبه بنظام تكييف الهواء الخاص بكوكبنا".. وتراجعه يسرّع من ظاهرة الاحتباس الحراري، ويزيد من ارتفاع مستوى سطح البحر، ويساهم في حدوث المزيد من الظواهر الجوية المتطرفة.
مخاطر قياسية
خدمة كوبرنيكوس لتغير المناخ التابعة للاتحاد الأوروبي حذرت من أننا نفقد بياض الأرض، والعديد من الناس لا يدركون العواقب الوخيمة لذلك.
ولا يقتصر تأثير فقدان الجليد البحري على الحياة البرية والنباتات وحوالي 4 ملايين شخص يعيشون في القطب الشمالي فحسب، بل له عواقب عالمية.
ان إطلاق المياه العذبة من ذوبان الجليد في القارة القطبية الجنوبية يؤدى إلى تغيير ملوحة المحيطات وإضعاف الدورة العميقة،و تتنبأ دراسة أصدرها مجموعة من الباحثين من جامعة ملبورن (أستراليا) ومركز أبحاث NORCE في النرويج بأن التيار المحيطي في القطب الجنوبي (ACC)، وهو الأقوى في العالم، سيخسر 20% من قوته بحلول عام 2050 في ظل سيناريو الانبعاثات العالية، مما يؤثر على المناخ والحياة البحرية، وسيكون له تأثيرات كبيرة على ارتفاع مستوى سطح البحر، واحترار مياه البحر والنظم البيئية، حيث يغير أنظمة الطقس التي تؤثر على مليارات الأشخاص.
ذوبان الجليد الدائم، وهو مزيج من التربة والصخور والرواسب التي تترابط بواسطة الجليد، يحدث على نطاق واسع، ما يؤدي إلى إطلاق ثاني أكسيد الكربون والميثان، وهما من الغازات التي تساهم في ارتفاع حرارة الكوكب، وأصبحت حرائق الغابات أكثر تكرارًا وشدة، بالإضافة إلى أن مواسم الحرائق أصبحت تدوم لفترات أطول.
* القارة القطبية الجنوبية
كشفت كوبرنيكوس أن حجم الجليد البحري في القارة القطبية الجنوبية " أنتاركتيكا" وصل إلى أدنى مستوياته في 5 مارس الجاري، حيث انخفض إلى 247 ميلا مكعبا فقط (1030 كيلومترا مكعبا).
ومما يثير القلق أن هذا يمثل انخفاضا بنسبة 56% عن المتوسط ​​​​الطويل الأمد البالغ 573 ميلا مكعبا (2390 كيلومترا مكعبا).
يعد حجم الجليد البحري مقياسًا مهمًا للغاية لأنه ينظر إلى مدى سمك الجليد، بالإضافة إلى المسافة التي يغطيها.
في كثير من الأحيان يمكن أن يكون للجليد البحري مساحة كبيرة ولكن تعرضه لدرجات حرارة أعلى أدى إلى ترققه.
وفي نهاية فبراير، وصل الجليد البحري في القارة القطبية الجنوبية إلى أدنى حد له لهذا العام، حيث غطى 722 ألف ميل مربع (1.87 مليون كيلومتر مربع)، وفقا لبيانات جديدة للاتحاد الأوروبي.
ويمثل هذا سابع أدنى حد أدنى مسجل على الإطلاق، متعادلاً مع عام 2024 - وأقل بنسبة 8% من المتوسط ​​الطويل الأمد للفترة 1993-2010.
ويقول الخبراء إن هذه الانبعاثات تتناقص بشكل عام على المدى الطويل بسبب الاحتباس الحراري العالمي، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى قيام البشر بحرق الوقود الأحفوري .
وقالت كلير يونج، الباحثة في علوم الأرض في الجامعة الوطنية الأسترالية: "إن غطاء الجليد البحري أقل بكثير من المتوسط ​​التاريخي.. وهو تذكير بالتغيرات الخطيرة وغير المسبوقة في مناخ الأرض والتي تحدث في كل مكان حولنا."
ويصل الجليد البحري إلى أقصى امتداد له في فصل الشتاء في نصف الكرة الجنوبي (من يوليو إلى سبتمبر) بسبب درجات الحرارة الأكثر برودة.
لكن درجات الحرارة ترتفع تدريجيا ويذوب الجليد البحري، ليصل في نهاية المطاف إلى حده الأدنى خلال فصل الصيف في نصف الكرة الجنوبي (من ديسمبر إلى فبراير).
علماء المناخ يقومون بتتبع مدى الجليد البحري بشكل مستمر طوال المواسم ومقارنة حجمه مع نفس الأشهر من السنوات السابقة، وذلك لمعرفة كيفية تغيره.
وعلى الرغم من وجود تباين كبير في مدى الجليد اعتمادًا على الوقت من العام، إلا أنه أقل من المتوسط ​​منذ بدء التسجيلات، بغض النظر عن الموسم.
*القطب الشمالي
وهذا الأسبوع أيضا، كشف المركز الوطني لبيانات الثلوج والجليد (NSIDC) أن جليد بحر القطب الشمالي (الذي يبلغ أقصى امتداد له في هذا الوقت من العام) قد وصل إلى أدنى مستوى له على الإطلاق.
وبلغ جليد بحر القطب الشمالي 5.53 مليون ميل مربع (14.33 مليون كيلومتر مربع) في 22 مارس، وهو على الأرجح أقصى امتداد له لهذا العام.
ويعد القطب الشمالي بمثابة نظام الإنذار المبكر لتغير المناخ، حيث يُشكل فقدان الجليد البحري دليلًا واضحًا أنه في خطر.
أسباب انخفاض الجليد
يعود جزء من السبب وراء الانخفاض القياسي الأخير في الجليد البحري إلى الحرارة غير العادية في القطب الشمالي، حيث زادت الحرارة بمعدل يفوق أربع مرات المتوسط العالمي.
ما هو الجليد البحري؟
الجليد البحري هو ببساطة مياه المحيط المتجمدة.. وهو يتشكل وينمو ويذوب في المحيط.
إنه يطفو على سطح البحر لأنه أقل كثافة من الماء السائل - مثل مكعبات الثلج في كوب الماء الخاص بك.
على النقيض من ذلك، فإن الجبال الجليدية، والأنهار الجليدية، والصفائح الجليدية، والجروف الجليدية كلها تنشأ على الأرض.
ويقدر أن الجليد البحري يغطي حوالي 7% من سطح الأرض وحوالي 12% من محيطات العالم.
إن القسم الأعظم من الجليد البحري موجود داخل الحزم الجليدية القطبية في المحيط المتجمد الشمالي والمحيط الجنوبي.
تخضع هذه الحزم الجليدية لتغيرات موسمية وتتأثر أيضًا محليًا على نطاقات زمنية أصغر بالرياح والتيارات وتقلبات درجات الحرارة.
القطب الشمالي بدون جليد!
بحسب تقرير شارك في تأليفه ديرك نوتز، وهو رئيس قسم الجليد البحري في جامعة هامبورج، فإن القطب الشمالي سيكون خاليا من الجليد في الصيف بحلول عام 2050، حتى لو أوقف البشر انبعاثات التلوث المناخي، و قال "لقد أصبح من المتأخر جدًا منع حدوث ذلك".
وبحسب دراسة أخرى نُشرت في ديسمبر، قد يحدث أول يوم خالٍ من الجليد حتى قبل نهاية هذا العقد.
وأوضح العلماء أن بعض هذه التغيرات يمكن عكسها إذا توقف البشر عن ضخ الغازات المسببة لارتفاع حرارة الكوكب، ولكن ذلك سيستغرق فترات زمنية تتراوح بين مئات وآلاف السنين. ومع ذلك، فإن العديد من هذه التغيرات لا رجعة فيها نسبيًا.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

لربط التعليم بالصناعة...‏‎بروتوكول تعاون بين هندسة عين شمس وشركة مياه الشرب بالجيزة
لربط التعليم بالصناعة...‏‎بروتوكول تعاون بين هندسة عين شمس وشركة مياه الشرب بالجيزة

النهار المصرية

timeمنذ 14 ساعات

  • النهار المصرية

لربط التعليم بالصناعة...‏‎بروتوكول تعاون بين هندسة عين شمس وشركة مياه الشرب بالجيزة

وقع الدكتور عمرو عبد السلام شعت، عميد كلية الهندسة، والمهندس منصور بدوي، رئيس مجلس إدارة شركة مياه الشرب والصرف الصحى بالجيزة، بروتوكول تعاون مشترك بين كلية الهندسة ممثلة في مركز تميز المياه وبين شركة مياه الشرب والصرف الصحى بالجيزة وذلك لتعزيز سبل البحث والتطوير بالشركة، تحت رعاية الدكتور محمد ضياء زين العابدين رئيس جامعة عين شمس. ‏‎ويأتي ذلك في إطار تنفيذ الأهداف الإستراتيجية للكلية والمتمثلة في ربط التعليم والبحث العلمى بالصناعة بالإضافة إلى الشراكات الدولية والمحلية وإيجاد مخرجات علمية جديدة من خلال الأبحاث العلمية التطبيقية. ‏‎يتضمن البروتوكول البدء في تنفيذ مراحل مشروع CIRQUA من برنامج بريما للاتحاد الأوروبي تحت عنوان "نهج متكامل لتعزيز كفاءة إعادة إستخدام المياه والتربة المستدامة" لاستخدام التقنيات الحيوية الجديدة والمبتكرة لمعالجة مياه الصرف الصحي تكاملاً مع منظومة الذكاء الاصطناعي وتماشيًا مع رؤية مصر للتنمية 2030 والإستراتيجية القومية لقطاع مياه الشرب والصرف الصحي بمصر 2050، تنفيذًا خطة الدولة للاستفادة الحقيقية من الأبحاث العلمية والتطوير المستمر لرفع كفاءة منظومتي مياه الشرب والصرف الصحي واستدامة تقديم الخدمة للمواطنين طبقاً للمعايير والمواصفات القياسية. ‏‎ شهد مراسم التوقيع الدكتور سيد إسماعيل، نائب وزير الإسكان، الدكتور أحمد منيب الصباغ، وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، الدكتور عبد القوى خليفة، وزير مرافق مياه الشرب والصرف الصحى السابق، الدكتورة هدى سوسة، مدير مركز تميز بحوث المياه ورئيس قسم الري والهيدروليكا، والدكتورة أمل عبد الحفيظ عبد اللطيف، نائب رئيس مجلس إدارة شركة مياه الجيزة، والدكتور أحمد بدر كامل، مدير عام الإدارة العامة للبحوث والتطوير بمياه الجيزة.

عضو البرلمان العالمي للبيئة في حوار لـ تحيا مصر:"البيئة تدق ناقوس الخطر ولكن هذا الزلزال مر بسلام لطمأنة الجميع
عضو البرلمان العالمي للبيئة في حوار لـ تحيا مصر:"البيئة تدق ناقوس الخطر ولكن هذا الزلزال مر بسلام لطمأنة الجميع

تحيا مصر

timeمنذ 18 ساعات

  • تحيا مصر

عضو البرلمان العالمي للبيئة في حوار لـ تحيا مصر:"البيئة تدق ناقوس الخطر ولكن هذا الزلزال مر بسلام لطمأنة الجميع

عضو البرلمان العالمي للبيئة لـ تحيا مصر: الزلزال الذي شعر به المواطنون اليوم هو ارتداد طبيعي لزلزال سابق مركزه شرق كريت لا داعي للقلق، مصر بعيدة عن أحزمة الزلازل النشطة هذه الهزات تحدث نتيجة حركة الصفائح التكتونية لا يمكن التنبؤ بالزلازل بدقة يمكن التوعية والاستعداد للزالزل بخطط طوارئ وتصميمات مقاومة. الإعلام له دور أساسي في تهدئة الرأي العام وتقديم المعلومة العلمية دون تهويل. شهدت مصر صباح اليوم، الموافق 22 مايو، هزة أرضية شعر بها عدد من المواطنين في القاهرة وبعض المحافظات، ما أثار حالة من القلق والتساؤلات حول مدى خطورة هذه الظواهر الجيولوجية، خصوصًا في ظل التغيرات المناخية العالمية. في هذا السياق، أجرى موقع تحيا مصر حوارًا حصريًا مع الدكتور وفيق نصير، عضو البرلمان العالمي للبيئة، للوقوف على رؤيته العلمية حول هذه الظاهرة، وربطها بالنشاط البشري، إلى جانب تسليط الضوء على أبرز التحديات البيئية التي يواجهها العالم في عام 2025. بدايةً، ما هو تقييمكم العلمي للهزة الأرضية التي شعر بها المواطنون صباح اليوم في القاهرة وعدة محافظات؟ الهزة الأرضية التي وقعت اليوم هي ارتداد تابع لزلزال بلغت قوته 6.4 درجة على مقياس ريختر، مركزه شرق جزيرة كريت وعلى عمق 76 كيلومترًا. وهذا النشاط الجيولوجي طبيعي تمامًا في منطقة نشطة زلزاليًا والزلزال ناتج عن حركة الصفائح التكتونية، وتحديدًا انزلاق اللوح الإفريقي تحت الأوروبي لا توجد أي مؤشرات تدعو للقلق. هل يمكن التنبؤ بالزلازل مستقبلاً؟ لا، الزلازل لا يمكن التنبؤ بها علميًا بدقة حتى الآن. لكن يمكن الاستعداد لها عبر خطط الطوارئ، التوعية، وتصميم المباني وفق الأكواد الزلزالية الحديثة والإعلام والتعليم يلعبان دورًا كبيرًا في خفض الذعر عند حدوث مثل هذه الظواهر. هل للنشاط البشري أو التغير المناخي دور في حدوث الزلازل؟ نعم، لكن بصورة غير مباشرة، النشاط البشري والتغير المناخي قد يؤثران على الضغوط داخل الأرض بسبب تغيّر درجات الحرارة أو الأنشطة مثل استخراج البترول والمياه الجوفية، لكن هذه العوامل تظل طفيفة مقارنة بالقوى التكتونية الأساسية. ننتقل الآن للبيئة العالمية.. ما أبرز التحديات التي تواجه كوكب الأرض هذا العام؟ خمس تحديات رئيسية تهدد الحياة على الأرض في 2025: التغير المناخي وارتفاع درجات الحرارة. ندرة المياه. التلوث البلاستيكي. فقدان الغابات والتنوع البيولوجي. الاستهلاك المفرط والنمو السكاني غير المنضبط. هذه القضايا مترابطة، وأي تهاون في أحدها يؤثر على الآخرين ويزيد من خطورة الكارثة البيئية الشاملة. كيف يؤثر الاستهلاك المفرط على البيئة؟ الاستهلاك الجائر ينهك الموارد الطبيعية. حتى لو حافظ الفرد على استهلاك معتدل، فالزيادة السكانية تمتص أي فائض. الضغط على المياه، الغذاء، والطاقة يتفاقم مع نمط الحياة الاستهلاكي، خصوصًا في المدن الكبرى. ما الحل للحد من هذا الاستهلاك الزائد؟ التوعية أولًا، لكنها ليست كافية. نحتاج إلى تدخلات حكومية مباشرة: ضرائب على المنتجات مرتفعة الأثر البيئي، دعم البدائل الصديقة للبيئة، والحد من النمو السكاني من خلال سياسات ذكية ومستدامة. لماذا تمثل الغابات الاستوائية أولوية بيئية اليوم؟ لأنها تمتص ثاني أكسيد الكربون وتنتج الأوكسجين. كما أنها موطن لـ 70% من الكائنات الحية. فقدان الغابات نتيجة القطع الجائر والتعدين والتمدن يؤدي إلى انهيار التنوع البيولوجي واختلال في التوازن البيئي العالمي. هل يمكن تعويض فقدان الغابات؟ لا شيء يُعوض ما خلقه الله، ظهرت بعض الحلول كالأشجار الصناعية، لكنها لا تُغني عن الغابات الطبيعية، بل هي مجرد حلول تخفيفية مؤقتة ولا بديل عن الحفاظ على ما تبقى من هذه الثروات الطبيعية.

علماء المناخ: ارتفاع مستوى سطح البحر رغم توقف انبعاثات الكربون
علماء المناخ: ارتفاع مستوى سطح البحر رغم توقف انبعاثات الكربون

الجمهورية

timeمنذ يوم واحد

  • الجمهورية

علماء المناخ: ارتفاع مستوى سطح البحر رغم توقف انبعاثات الكربون

وأشار المكتب الإعلامي لجامعة دورهام البريطانية إلى أن السبب في ذلك يعود إلى العواقب غير القابلة للإصلاح لذوبان الجليد قبالة السواحل وفي القارة القطبية الجنوبية وغرينلاند. ووفقا للبروفيسور روبرت ديكونتو من جامعة ماساتشوستس، حتى لو عادت الأرض إلى درجات حرارة ما قبل الثورة الصناعية، فإن استعادة الجليد القطبي ستستغرق مئات أو حتى آلاف السنين. وإذا كان الانخفاض في المساحة كبيرا جدا، فلن يحدث هذا إلا ببدء عصر جليدي جديد. أي أن الأرض ستفقد العديد من المناطق الساحلية لفترة طويلة نتيجة ارتفاع منسوب مياه البحر،. بحسب المكتب الإعلامي لجامعة دورهام. وقد توصل الباحثون إلى هذا الاستنتاج من خلال الجمع بين نتائج العديد من الدراسات الحديثة التي درس فيها علماء المناخ الرائدون في العالم بالتفصيل كيفية تغير التوازن الكتلي للصفائح الجليدية في القارة القطبية الجنوبية وغرينلاند في العصر الحالي. كما درس العلماء كيف تغيرت كتلة هذه الكتل الجليدية ومستوى سطح البحر أثناء " ذوبان جليد" العصر الجليدي، على نحو مماثل لحجم ظاهرة الاحتباس الحراري العالمي. وأظهر توحيد نتائج هذه القياسات والحسابات أن التنفيذ الكامل لاتفاقية باريس للمناخ والحفاظ على ارتفاع درجة حرارة الأرض عند 1.5 درجة مئوية لن يكون كافيا لتحقيق استقرار الجليد الأزلي. وعلاوة على ذلك، وجد العلماء أن وقف جميع دول العالم انبعاثات ثاني أكسيد الكربون فورا، لن يؤدي إلى استقرار الجليد الأزلي ، ما يتسبب في ارتفاع مستوى سطح البحر بمقدار 1-1.4 متر خلال القرون القليلة المقبلة. ووفقا لحسابات العلماء، لإبطاء هذه العملية وإيقافها بشكل كبير، من الضروري إيقاف ظاهرة الاحتباس الحراري، وخفض متوسط درجة الحرارة على الأرض إلى مستوى يتجاوز قيم ما قبل الصناعة بما لا يزيد على درجة مئوية واحدة. مع العلم أن هذه القيمة حاليا تبلغ 1.2 درجة مئوية، ما يشير إلى ضرورة إيجاد تدابير تهدف إلى خفض درجة الحرارة على الأرض بشكل كبير. وقال البروفيسور كريس ستوكس من جامعة دورهام: "إن الحد من الاحتباس الحراري العالمي إلى 1.5 درجة مئوية سيكون إنجازا كبيرا للبشرية، ولكن يجب أن ندرك أنه حتى لو تحقق هذا الهدف من اتفاقية باريس، فإن مستوى سطح البحر سيرتفع بمعدل غير مسبوق، قد يصل إلى حوالي سنتيمتر واحد سنويا. ومن الصعب جدا التكيف مع هذا".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store