أحدث الأخبار مع #NORCE


روسيا اليوم
٢٤-٠٤-٢٠٢٥
- علوم
- روسيا اليوم
الجسر القاري.. كيف غيّر اتصال آسيا وإفريقيا مسار التطور البشري؟!
قد تبدو العمليات الجارية في أعماق الأرض بعيدة عنا جدا، إلا أن تأثيرها على تطور كوكبنا كبير جدا. حيث يؤدي تشكّل المساحات اليابسة إلى التأثير في تيارات المحيطات والظروف المناخية، بل وحتى على هجرة الكائنات الحية وتطورها. ويُرجح العلماء أن صعود الصخور المنصهرة من دثار الأرض قبل ملايين السنين قد يكون قد حدد المصير التطوري للجنس البشري. وقد أصبح تشكل جسر بري واسع ربط بين آسيا وإفريقيا قبل حوالي 20 مليون سنة عبر مناطق شبه الجزيرة العربية والأناضول الحديثة موضوعا لبحث جديد. وقد جمعت دراسة نشرتها مجلة Nature Reviews Earth & Environment بين بيانات منشورة سابقا ونماذج جديدة تم تطويرها في مدرسة "جاكسون" للعلوم الجيولوجية بجامعة "تكساس" في أوستن ومركز "هيلمهولتز" للعلوم الجيولوجية.سمح الارتفاع التدريجي لليابسة لأسلاف حيوانات مثل الزرافات والفيلة ووحيد القرن والفهود وحتى البشر بالهجرة بين إفريقيا وآسيا. وقد وضع ظهور هذا الممر البري نهاية لعزل إفريقيا عن القارات الأخرى الذي استمر 75 مليون سنة. ويوضح البروفيسور تورستن بيكر من قسم علوم الأرض والكواكب في كلية "جاكسون": "يساهم هذا البحث في الكشف عن آليات تغير كوكبنا وطبيعة العلاقة بين الحياة وتكتونية الصفائح الأرضية".تعود بداية هذه القصة إلى ما قبل 50-60 مليون سنة، عندما تسبّب انزلاق صفيحة تكتونية في طبقة الوشاح الأرضي في صعود صخور منصهرة إلى السطح بعد نحو 30 مليون سنة. وساهمت هذه الحركات في الوشاح، إلى جانب تصادم الصفائح التكتونية، في ارتفاع اليابسة. مما أدى إلى: اختفاء المحيط القديم (تيثيس) انقسامه إلى البحر الأبيض المتوسط وبحر العرب في شكلهما الحديث تشكيل جسر بري بين آسيا وإفريقيا إغلاق المضيق الضحل قبل الموعد المتوقع وأضاف البروفيسور إيفيند ستراومي من مركز الأبحاث النرويجي (NORCE): "أُغلق المضيق الضحل قبل بضعة ملايين السنين من الموعد المتوقع. ولو لم يحدث هذا العمود الحممي (البلوم)، لسار تصادم القارات بطريقة مختلفة تماما." كما أشار إلى أنه لو تأخر اتصال إفريقيا بآسيا لمليون سنة إضافية، لاتخذت الحيوانات المهاجرة - بما فيها أسلاف البشر - مسارا تطوريا مختلفا جذريا.وقبل بضعة ملايين السنين من الإغلاق الكامل للمضيق، نجحت أسلاف الرئيسيات - بما فيها السلف المشترك للإنسان - في العبور من آسيا إلى إفريقيا. وعلى الرغم من انقراض هذه المجموعة في موطنها الأصلي بآسيا، فإن سلالتها ازدهرت في القارة الإفريقية. وعندما اكتمل تشكل الجسر البري، عادت هذه الكائنات لتعيد استيطان آسيا مرة أخرى. وعلّق البروفيسور ستراومي قائلا: "يمثل هذا النموذج دليلا واضحا على كيف يمكن للعمليات التكتونية طويلة الأمد أن تُحدث تحولا جذريا في مسار التطور البيولوجي للحياة على الكوكب." المصدر: أعلنت هيئة التراث السعودية عن توصل دراستها العلمية المعنية بالسجل الدقيق للمناخ القديم على أرض المملكة، إلى أن أرض المملكة كانت واحة خضراء قبل 8 ملايين سنة.


بوابة ماسبيرو
٣١-٠٣-٢٠٢٥
- علوم
- بوابة ماسبيرو
الجليد البحري.."تكييف الهواء" بكوكبنا يشهد انخفاضا قياسيا.. والعواقب كارثية
الجليد البحري .. تكييف الهواء الخاص بكوكبنا.. وسلاحنا في مكافحة الاحتباس الحراري العالمي .. يشهد انخفاضا تاريخيا غير مسبوق .. وتراجعه يسرع من ظاهرة الاحتباس الحراري، ويزيد من ارتفاع مستوى سطح البحر، ويساهم في حدوث المزيد من الظواهر الجوية المتطرفة. فقد ارتفعت درجات الحرارة في أجزاء من القطب الشمالي بمقدار 20 درجة مئوية فوق المعدل الطبيعي. وانكمش الجليد البحري في القارة القطبية الجنوبية، الذي يحيط بالقطب الجنوبي، إلى أدنى مستوى قياسي مسجل لها على الإطلاق، ما يمثل الشهر الثالث على التوالي لتسجيل مستويات قياسية منخفضة. أهمية الجليد البحري يعتبر الجليد البحري في القطب الجنوبي والقطب الشمالي في غاية الأهمية لأن بياض الجليد الشاسع يعمل كمرآة عملاقة تعكس ضوء الشمس، إلى الفضاء، للمساعدة في الحفاظ على كوكبنا باردا، وهو سلاح في مكافحة الاحتباس الحراري العالمي. وبدون هذا الغطاء الجليدي، تظهر بقع داكنة من المحيط بدلا من ذلك، مما يمتص ضوء الشمس بدلا من عكسه - مما يؤدي بدوره إلى ارتفاع درجة حرارة المنطقة وتسريع فقدان الجليد. الجليد البحري يعد أيضا مكانا للراحة والولادة للفقمات وحيوانات الفظ، ومكانًا للصيد والتكاثر للدببة القطبية، ومكانًا للبحث عن الطعام للثعلب القطبي والحيتان والرنة وغيرها من الثدييات. كما يعمل بمثابة "محرك" لتيارات المحيط ويؤدي دورا حيويا في تنظيم درجات الحرارة والأنظمة المناخية حول العالم. ووصفته تويلا مون، وهي نائب كبير العلماء في المركز الوطني لبيانات الثلج والجليد، بأنه "أشبه بنظام تكييف الهواء الخاص بكوكبنا".. وتراجعه يسرّع من ظاهرة الاحتباس الحراري، ويزيد من ارتفاع مستوى سطح البحر، ويساهم في حدوث المزيد من الظواهر الجوية المتطرفة. مخاطر قياسية خدمة كوبرنيكوس لتغير المناخ التابعة للاتحاد الأوروبي حذرت من أننا نفقد بياض الأرض، والعديد من الناس لا يدركون العواقب الوخيمة لذلك. ولا يقتصر تأثير فقدان الجليد البحري على الحياة البرية والنباتات وحوالي 4 ملايين شخص يعيشون في القطب الشمالي فحسب، بل له عواقب عالمية. ان إطلاق المياه العذبة من ذوبان الجليد في القارة القطبية الجنوبية يؤدى إلى تغيير ملوحة المحيطات وإضعاف الدورة العميقة،و تتنبأ دراسة أصدرها مجموعة من الباحثين من جامعة ملبورن (أستراليا) ومركز أبحاث NORCE في النرويج بأن التيار المحيطي في القطب الجنوبي (ACC)، وهو الأقوى في العالم، سيخسر 20% من قوته بحلول عام 2050 في ظل سيناريو الانبعاثات العالية، مما يؤثر على المناخ والحياة البحرية، وسيكون له تأثيرات كبيرة على ارتفاع مستوى سطح البحر، واحترار مياه البحر والنظم البيئية، حيث يغير أنظمة الطقس التي تؤثر على مليارات الأشخاص. ذوبان الجليد الدائم، وهو مزيج من التربة والصخور والرواسب التي تترابط بواسطة الجليد، يحدث على نطاق واسع، ما يؤدي إلى إطلاق ثاني أكسيد الكربون والميثان، وهما من الغازات التي تساهم في ارتفاع حرارة الكوكب، وأصبحت حرائق الغابات أكثر تكرارًا وشدة، بالإضافة إلى أن مواسم الحرائق أصبحت تدوم لفترات أطول. * القارة القطبية الجنوبية كشفت كوبرنيكوس أن حجم الجليد البحري في القارة القطبية الجنوبية " أنتاركتيكا" وصل إلى أدنى مستوياته في 5 مارس الجاري، حيث انخفض إلى 247 ميلا مكعبا فقط (1030 كيلومترا مكعبا). ومما يثير القلق أن هذا يمثل انخفاضا بنسبة 56% عن المتوسط الطويل الأمد البالغ 573 ميلا مكعبا (2390 كيلومترا مكعبا). يعد حجم الجليد البحري مقياسًا مهمًا للغاية لأنه ينظر إلى مدى سمك الجليد، بالإضافة إلى المسافة التي يغطيها. في كثير من الأحيان يمكن أن يكون للجليد البحري مساحة كبيرة ولكن تعرضه لدرجات حرارة أعلى أدى إلى ترققه. وفي نهاية فبراير، وصل الجليد البحري في القارة القطبية الجنوبية إلى أدنى حد له لهذا العام، حيث غطى 722 ألف ميل مربع (1.87 مليون كيلومتر مربع)، وفقا لبيانات جديدة للاتحاد الأوروبي. ويمثل هذا سابع أدنى حد أدنى مسجل على الإطلاق، متعادلاً مع عام 2024 - وأقل بنسبة 8% من المتوسط الطويل الأمد للفترة 1993-2010. ويقول الخبراء إن هذه الانبعاثات تتناقص بشكل عام على المدى الطويل بسبب الاحتباس الحراري العالمي، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى قيام البشر بحرق الوقود الأحفوري . وقالت كلير يونج، الباحثة في علوم الأرض في الجامعة الوطنية الأسترالية: "إن غطاء الجليد البحري أقل بكثير من المتوسط التاريخي.. وهو تذكير بالتغيرات الخطيرة وغير المسبوقة في مناخ الأرض والتي تحدث في كل مكان حولنا." ويصل الجليد البحري إلى أقصى امتداد له في فصل الشتاء في نصف الكرة الجنوبي (من يوليو إلى سبتمبر) بسبب درجات الحرارة الأكثر برودة. لكن درجات الحرارة ترتفع تدريجيا ويذوب الجليد البحري، ليصل في نهاية المطاف إلى حده الأدنى خلال فصل الصيف في نصف الكرة الجنوبي (من ديسمبر إلى فبراير). علماء المناخ يقومون بتتبع مدى الجليد البحري بشكل مستمر طوال المواسم ومقارنة حجمه مع نفس الأشهر من السنوات السابقة، وذلك لمعرفة كيفية تغيره. وعلى الرغم من وجود تباين كبير في مدى الجليد اعتمادًا على الوقت من العام، إلا أنه أقل من المتوسط منذ بدء التسجيلات، بغض النظر عن الموسم. *القطب الشمالي وهذا الأسبوع أيضا، كشف المركز الوطني لبيانات الثلوج والجليد (NSIDC) أن جليد بحر القطب الشمالي (الذي يبلغ أقصى امتداد له في هذا الوقت من العام) قد وصل إلى أدنى مستوى له على الإطلاق. وبلغ جليد بحر القطب الشمالي 5.53 مليون ميل مربع (14.33 مليون كيلومتر مربع) في 22 مارس، وهو على الأرجح أقصى امتداد له لهذا العام. ويعد القطب الشمالي بمثابة نظام الإنذار المبكر لتغير المناخ، حيث يُشكل فقدان الجليد البحري دليلًا واضحًا أنه في خطر. أسباب انخفاض الجليد يعود جزء من السبب وراء الانخفاض القياسي الأخير في الجليد البحري إلى الحرارة غير العادية في القطب الشمالي، حيث زادت الحرارة بمعدل يفوق أربع مرات المتوسط العالمي. ما هو الجليد البحري؟ الجليد البحري هو ببساطة مياه المحيط المتجمدة.. وهو يتشكل وينمو ويذوب في المحيط. إنه يطفو على سطح البحر لأنه أقل كثافة من الماء السائل - مثل مكعبات الثلج في كوب الماء الخاص بك. على النقيض من ذلك، فإن الجبال الجليدية، والأنهار الجليدية، والصفائح الجليدية، والجروف الجليدية كلها تنشأ على الأرض. ويقدر أن الجليد البحري يغطي حوالي 7% من سطح الأرض وحوالي 12% من محيطات العالم. إن القسم الأعظم من الجليد البحري موجود داخل الحزم الجليدية القطبية في المحيط المتجمد الشمالي والمحيط الجنوبي. تخضع هذه الحزم الجليدية لتغيرات موسمية وتتأثر أيضًا محليًا على نطاقات زمنية أصغر بالرياح والتيارات وتقلبات درجات الحرارة. القطب الشمالي بدون جليد! بحسب تقرير شارك في تأليفه ديرك نوتز، وهو رئيس قسم الجليد البحري في جامعة هامبورج، فإن القطب الشمالي سيكون خاليا من الجليد في الصيف بحلول عام 2050، حتى لو أوقف البشر انبعاثات التلوث المناخي، و قال "لقد أصبح من المتأخر جدًا منع حدوث ذلك". وبحسب دراسة أخرى نُشرت في ديسمبر، قد يحدث أول يوم خالٍ من الجليد حتى قبل نهاية هذا العقد. وأوضح العلماء أن بعض هذه التغيرات يمكن عكسها إذا توقف البشر عن ضخ الغازات المسببة لارتفاع حرارة الكوكب، ولكن ذلك سيستغرق فترات زمنية تتراوح بين مئات وآلاف السنين. ومع ذلك، فإن العديد من هذه التغيرات لا رجعة فيها نسبيًا.


اليوم السابع
٠٦-٠٣-٢٠٢٥
- علوم
- اليوم السابع
ذوبان الجليد يثير قلق العلماء.. دراسة حديثة: ذوبان جليد القطب الجنوبى يؤدى لإبطاء أقوى تيار محيطى على الكوكب.. "نهر القيامة" قادر على إغراق جميع السواحل فى العالم حال انهياره.. وتكشف: تغير المناخ أبرز الأسباب
يهدد التغير المناخي بالعديد من الكوارث الطبيعية، ودق العلماء ناقوس خطر نحو ذوبان الجليد الذى أصبح يمقل تهديدا واضحا للعالم ، وأصدر العديد من الدراسات التى توضح مدى خطورة هذا الذوبان، والتى آخرها حذرت من إبطاء أقوى تيار محيطى على الكوكب. ويؤدي إطلاق المياه العذبة من ذوبان الجليد في القارة القطبية الجنوبية إلى تغيير ملوحة المحيطات وإضعاف الدورة العميقة ، تتنبأ دراسة أصدرها مجموعة من الباحثين من جامعة ملبورن (أستراليا) ومركز أبحاث NORCE في النرويج بأن التيار المحيطي في القطب الجنوبي سيخسر 20% من قوته بحلول عام 2050 في ظل سيناريو الانبعاثات العالية، مما يؤثر على المناخ والحياة البحرية. ووفقا لصحيفة لا تيرسيرا الإسبانية فإن الصفائح الجليدية الذائبة تتسبب في تباطؤ التيار المحيطي القطبي الجنوبي (ACC)، وهو الأقوى في العالم، وهو ما قد يكون له تأثيرات كبيرة على ارتفاع مستوى سطح البحر، واحترار مياه البحر والنظم البيئية. ووفقا للدراسة فإن التيار القطبي الجنوبي، الذي تزيد قوته عن تيار الخليج بأربع مرات، يشكل جزءاً أساسياً من "حزام النقل المحيطي" العالمي الذي يحرك المياه حول الكوكب، ويربط بين المحيط الأطلسي والمحيط الهادئ والمحيط الهندي، تعد عملية التبادل الحراري للمحيطات (CCA) الآلية الأساسية لتبادل الحرارة وثاني أكسيد الكربون والمواد الكيميائية والأحياء عبر أحواض المحيطات هذه. كما تؤدي ذوبان الصفائح الجليدية في القارة القطبية الجنوبية إلى سكب كميات هائلة من المياه العذبة في المحيط المالح، وهو ما يؤدي إلى تغير كبير في ملوحة المحيط، وإضعاف غرق مياه المحيط السطحية في الأعماق (المعروفة باسم مياه قاع القارة القطبية الجنوبية)، ووفقًا لهذه الدراسة، إضعاف التيار النفاث المحيطي القوي المحيط بالقارة القطبية الجنوبية. وقال أحد مؤلفي الدراسة، بيشاكداتا جاين، المتخصص في ميكانيكا الموائع بجامعة ملبورن: "من المتوقع أن يؤدي تدفق المياه العذبة من الجليد الذائب إلى المحيط الجنوبي إلى تغيير خصائص مثل كثافة (ملوحة) المحيط وأنماط دورانه". ووفقا للخبراء فإن هناك عدة عوامل ساهمت في تسريع ذوبان الأنهار الجليدية ، ورغم أنها كانت دائما حساسة للتغيرات المناخية الطبيعية، إلا أن الأنشطة البشرية أدت إلى تفاقم المشكلة بشكل كبير،وتعتبر ارتفاع درجات الحرارة العالمية، السبب الرئيسي لتراجع الأنهار الجليدية هو الاحتباس الحراري، لقد شهد العقدان الماضيان موجات حر قياسية مما أدى إلى تسريع اختفاء الجليد، ولذلك فإن التغير المناخى أكبر الأسباب التى تؤدى إلى ذوبان الجليد الذى يثير قلق العالم. ويعد نهر القيامة الجليدى، أكثر ما يثير الرعب والقلق لدى خبراء العالم، وهو نهر نهر ثويتس الجليدي في القارة القطبية الجنوبية، والذى حصل على هذا الإسم بسبب قدرته على إغراق السواحل في جميع أنحاء العالم حال انهياره، وتشير إحدى الدراسات الأخيرة إلى أن النهر الجليدي قد يبدأ قريبا في الانهيار في المحيط مثل صف من أحجار الدومينو، حيث إن مساحة النهر تقترب من مساحة فلوريدا الأمريكية. وأطلق العديد من الخبراء تحذيرات من اقتراب ذوبانه حيث يفقد ثويتس سنويًا حوالي 50 مليار طن من الجليد، كما أن هذا النهر الجليدى يحتوى على ما يكفى من المياه لرفع مستوى سطح البحر من 60 سم إلى أكثر من 3 أمتار، وقال تيد سكامبوس، عالم الأبحاث الرئيسي في المعهد التعاوني لأبحاث العلوم البيئية (CIRES) ورئيس الاتحاد الدولى "يشكل ثويتس تهديدا كبيرا على المدى القصير". رأى الباحثون أن الماء الدافئ تسبب في زيادة التشققات وتسارع الذوبان بشكل أكبر من المتوقع، وقالت بريتنى شميت عالمة الأرض بجامعة كورينل إن هذه الطرق الجديدة لرصد النهر الجليدى تسمح لنا بفهم أن الأمر للا يقتصر فقط على مقدرا الذوبان الذى يحدث،كما رصد العلماء صدوع في قاعدة النهر. وفقا للخبراء فإن تغير المناخ وظاهرة النينيو أبرز أسباب بدء ذوبان نهر القيامة الجليدى ، يشهد نهران جليديان مهمان في غرب القارة القطبية الجنوبية أسرع ذوبان منذ 5000 عام، وفقًا لدراسة بحثية جديدة نُشرت في يونيو الماضي في المجلة العلمية Nature Geoscience. هذه دراسة أجراها فريق من الباحثين الدوليين بقيادة جامعة ماين، حيث قام أعضاؤها بفحص تاريخ الأنهار الجليدية في ثويتس وباين آيلاند على الطبقة الجليدية في غرب القطب الجنوبي. وأشارت صحيفة الكونفنثيال الإسبانية إلى أن الأنهار الجليدية تفقد 273 مليار طن من الجليد سنويا، وقال عالم الجليد مايكل زيمب: "لوضع الأمر في منظور، فإن هذا يعادل ما يستهلكه سكان العالم بالكامل خلال 30 عاما، بافتراض استهلاك 3 لترات للفرد يوميا". ومع توقعات مثيرة للقلق ، فإنه إذا استمرت درجات الحرارة في الارتفاع بالمعدل الحالي، فقد تختفي العديد من الأنهار الجليدية في أوروبا بشكل كامل قبل نهاية القرن الحادي والعشرين، حيث أنه وفقا لدراسة صدرت مؤخرا فإن الكتل الجليدية الأوروبية انحسرت بنسبة 40% خلال 4 سنوات ، وهو ما سيكون له عواقب وخيمة خاصة على إمدادات مياه الشرب والمناخ، وزيادة خطر الكوارث الطبيعية.

مصرس
٠٤-٠٣-٢٠٢٥
- علوم
- مصرس
دراسة: ذوبان الجليد القطب الجنوى يؤدى لإبطاء أقوى تيار محيطى على الكوكب
يؤدي إطلاق المياه العذبة من ذوبان الجليد في القارة القطبية الجنوبية إلى تغيير ملوحة المحيطات وإضعاف الدورة العميقة، تتنبأ دراسة أصدرها مجموعة من الباحثين من جامعة ملبورن (أستراليا) ومركز أبحاث NORCE في النرويج بأن التيار المحيطي في القطب الجنوبي سيخسر 20% من قوته بحلول عام 2050 في ظل سيناريو الانبعاثات العالية، مما يؤثر على المناخ والحياة البحرية. ووفقا لصحيفة لا تيرسيرا الإسبانية فإن الصفائح الجليدية الذائبة تتسبب في تباطؤ التيار المحيطي القطبي الجنوبي (ACC)، وهو الأقوى في العالم، وهو ما قد يكون له تأثيرات كبيرة على ارتفاع مستوى سطح البحر، واحترار مياه البحر والنظم البيئية. ووفقا للدراسة فإن التيار القطبي الجنوبي، الذي تزيد قوته عن تيار الخليج بأربع مرات، يشكل جزءاً أساسياً من "حزام النقل المحيطي" العالمي الذي يحرك المياه حول الكوكب، ويربط بين المحيط الأطلسي والمحيط الهادئ والمحيط الهندي. تعد عملية التبادل الحراري للمحيطات (CCA) الآلية الأساسية لتبادل الحرارة وثاني أكسيد الكربون والمواد الكيميائية والأحياء عبر أحواض المحيطات هذه. كما تؤدي ذوبان الصفائح الجليدية في القارة القطبية الجنوبية إلى سكب كميات هائلة من المياه العذبة في المحيط المالح، وهو ما يؤدي إلى تغير كبير في ملوحة المحيط، وإضعاف غرق مياه المحيط السطحية في الأعماق (المعروفة باسم مياه قاع القارة القطبية الجنوبية)، ووفقًا لهذه الدراسة، إضعاف التيار النفاث المحيطي القوي المحيط بالقارة القطبية الجنوبية. وقال أحد مؤلفي الدراسة، بيشاكداتا جاين، المتخصص في ميكانيكا الموائع بجامعة ملبورن: "من المتوقع أن يؤدي تدفق المياه العذبة من الجليد الذائب إلى المحيط الجنوبي إلى تغيير خصائص مثل كثافة (ملوحة) المحيط وأنماط دورانه".كسر التوازنوتعمل المنطقة القطبية الجنوبية كحاجز أمام الأنواع الغازية، مثل طوف عشب البحر الجنوبي الذي ينجرف مع التيارات، أو الحيوانات البحرية، مثل الروبيان أو الرخويات من قارات أخرى والتي تصل إلى القارة القطبية الجنوبية.