logo
نقل آني غير مسبوق بين حاسوبين كموميين يفتح عصر الاتصالات بلا أسلاك

نقل آني غير مسبوق بين حاسوبين كموميين يفتح عصر الاتصالات بلا أسلاك

النهار١٢-٠٥-٢٠٢٥

في إنجاز علمي غير مسبوق، أعلن فريق من الباحثين في جامعة أكسفورد عن تحقيق أول عملية نقل آني للمعلومات بين حاسوبين يعملان بتقنية الحوسبة الكمية، مستخدمين ظاهرة التشابك الكمي، وهي إحدى أكثر الظواهر غرابة في فيزياء الكم والتي وصفها ألبرت آينشتاين ذات يوم بـأنها "الفعل المخيف عن بُعد".
رغم أن مصطلح "النقل الآني" يستحضر صوراً من أفلام الخيال العلمي التي تُظهر انتقال الأجسام لحظياً من مكان إلى آخر، فإن ما تحقق علمياً في هذا السياق لا يتعلق بالمادة الفيزيائية بقدر ما يتعلق بالمعلومات الكمومية، أو ما يُعرف بـ"الكيوبت" (qubit). فقد تمكن العلماء من نقل الكيوبت من معالج كمومي إلى آخر، من دون استخدام كابلات أو ألياف ضوئية، للمرة الأولى في تاريخ البحث العلمي.
العملية اعتمدت على تقنية تُعرف باسم "مصيدة الأيونات"، يتم فيها استخدام الليزر لتوجيه أيونات مشحونة داخل مجال كهرومغناطيسي، والتحكم بحالاتها الكمومية. ومن خلال خلق تشابك كمومي بين الأيونات، أصبح بالإمكان نقل الحالة الكمومية – أي محتوى الكيوبت – من جهاز إلى آخر، في ما يمكن اعتباره أساساً جديداً كلياً لطريقة تبادل المعلومات.
ويُعد هذا الإنجاز خطوة جوهرية نحو إنشاء شبكات اتصالات كمومية، قد تُحدث تحولاً جذرياً في طريقة انتقال البيانات. فبدلاً من البتات الثنائية التقليدية، يمكن عبر هذه التقنية نقل المعلومات الكمومية لحظياً وفي مستوى غير مسبوق من الأمان، بفضل طبيعة التشابك الكمومي التي تجعل اختراق البيانات أمراً بالغ الصعوبة، إن لم يكن مستحيلاً.
صورة تعبيرية
بحسب تقرير لمجلة "Science Alert"، فإن هذا التقدم يمهد الطريق لتأسيس شبكات كمومية عالمية فائقة السرعة، يمكن أن تُستخدم في تطبيقات حيوية تشمل المؤسسات الحكومية والمنشآت الطبية، حيث يُعد الأمان وسرعة تبادل المعلومات أمراً حيوياً.
ورغم أن الحوسبة الكمية لا تزال في طور النضوج مقارنةً بنظيرتها الكلاسيكية، فإن النقل الآني بين الحواسيب الكمومية يمثل دليلاً واضحاً على أن مفاهيم كانت تُعد سابقاً ضرباً من الخيال بدأت تتجسد على أرض الواقع. عالم بلا كابلات، بحيث تنتقل المعلومات لحظياً، لم يعد حلماً بعيد المنال، بل احتمالاً علمياً يقترب خطوة بخطوة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

نقل آني غير مسبوق بين حاسوبين كموميين يفتح عصر الاتصالات بلا أسلاك
نقل آني غير مسبوق بين حاسوبين كموميين يفتح عصر الاتصالات بلا أسلاك

النهار

time١٢-٠٥-٢٠٢٥

  • النهار

نقل آني غير مسبوق بين حاسوبين كموميين يفتح عصر الاتصالات بلا أسلاك

في إنجاز علمي غير مسبوق، أعلن فريق من الباحثين في جامعة أكسفورد عن تحقيق أول عملية نقل آني للمعلومات بين حاسوبين يعملان بتقنية الحوسبة الكمية، مستخدمين ظاهرة التشابك الكمي، وهي إحدى أكثر الظواهر غرابة في فيزياء الكم والتي وصفها ألبرت آينشتاين ذات يوم بـأنها "الفعل المخيف عن بُعد". رغم أن مصطلح "النقل الآني" يستحضر صوراً من أفلام الخيال العلمي التي تُظهر انتقال الأجسام لحظياً من مكان إلى آخر، فإن ما تحقق علمياً في هذا السياق لا يتعلق بالمادة الفيزيائية بقدر ما يتعلق بالمعلومات الكمومية، أو ما يُعرف بـ"الكيوبت" (qubit). فقد تمكن العلماء من نقل الكيوبت من معالج كمومي إلى آخر، من دون استخدام كابلات أو ألياف ضوئية، للمرة الأولى في تاريخ البحث العلمي. العملية اعتمدت على تقنية تُعرف باسم "مصيدة الأيونات"، يتم فيها استخدام الليزر لتوجيه أيونات مشحونة داخل مجال كهرومغناطيسي، والتحكم بحالاتها الكمومية. ومن خلال خلق تشابك كمومي بين الأيونات، أصبح بالإمكان نقل الحالة الكمومية – أي محتوى الكيوبت – من جهاز إلى آخر، في ما يمكن اعتباره أساساً جديداً كلياً لطريقة تبادل المعلومات. ويُعد هذا الإنجاز خطوة جوهرية نحو إنشاء شبكات اتصالات كمومية، قد تُحدث تحولاً جذرياً في طريقة انتقال البيانات. فبدلاً من البتات الثنائية التقليدية، يمكن عبر هذه التقنية نقل المعلومات الكمومية لحظياً وفي مستوى غير مسبوق من الأمان، بفضل طبيعة التشابك الكمومي التي تجعل اختراق البيانات أمراً بالغ الصعوبة، إن لم يكن مستحيلاً. صورة تعبيرية بحسب تقرير لمجلة "Science Alert"، فإن هذا التقدم يمهد الطريق لتأسيس شبكات كمومية عالمية فائقة السرعة، يمكن أن تُستخدم في تطبيقات حيوية تشمل المؤسسات الحكومية والمنشآت الطبية، حيث يُعد الأمان وسرعة تبادل المعلومات أمراً حيوياً. ورغم أن الحوسبة الكمية لا تزال في طور النضوج مقارنةً بنظيرتها الكلاسيكية، فإن النقل الآني بين الحواسيب الكمومية يمثل دليلاً واضحاً على أن مفاهيم كانت تُعد سابقاً ضرباً من الخيال بدأت تتجسد على أرض الواقع. عالم بلا كابلات، بحيث تنتقل المعلومات لحظياً، لم يعد حلماً بعيد المنال، بل احتمالاً علمياً يقترب خطوة بخطوة.

المبيدات لم تعد تقوى على الحشرات!
المبيدات لم تعد تقوى على الحشرات!

ليبانون 24

time٠٢-٠٥-٢٠٢٥

  • ليبانون 24

المبيدات لم تعد تقوى على الحشرات!

كشفت دراسة جديدة أن نوعا معينا من الحشرات طورت مقاومة جينية متقدمة ضد المبيدات الحشرية، ما يعزز من قدرتها على البقاء، بالرغم من استخدام مواد كيميائية قوية لمكافحتها. وأظهرت الدراسة التي أجراها فريق من علماء الحشرات في معهد فرجينيا للتكنولوجيا والجامعة الحكومية، أن حشرات "بق الفراش" طورت طفرة جينية تعرف باسم "A302S Rdl"، وهي نفس الطفرة التي تم رصدها في الصراصير الألمانية ، وتمنحها مقاومة قوية ضد مبيد "الديلدرين"، وهو أحد البدائل القديمة للمبيد الحشري الشهير "دي دي تي"، الذي كان يستخدم منذ أربعينيات القرن الماضي. ويمثل هذا التطور الذي رصدته الدراسة تحديا جديدا للصحة العامة، خاصة مع عودة بق الفراش للانتشار في مناطق مختلفة حول العالم. وقال الباحث وارن بوث ، أحد المشاركين في الدراسة، أن فريقه العلمي عندما أجرى فحص على مجموعات متعددة من الحشرات، اكتشفوا أن جميعها كانت تحمل الطفرة الجينية، وفقا لموقع "Science Alert" العلمي. وأوضح: "كانت الطفرات ثابتة في جميع الحشرات الذتي قمنا بفحصها، وهي نفس الطفرة التي سبق وأن رصدناها في الصراصير الألمانية." وما يزيد من خطورة هذه الطفرة هو أنها لا تقتصر على مقاومة المبيدات القديمة فقط، بل تمتد أيضا إلى المبيدات الحديثة مثل "فيبرونيل"، الذي يُستخدم حاليا في مكافحة البراغيث والصراصير المنزلية. وأوضح بوث أن الصراصير التي طوّرت هذه الطفرة أصبحت مقاومة لكلا المبيدين، والآن يتكرر السيناريو ذاته مع بق الفراش، مما يعكس قدرة هذه الحشرات على التكيف بسرعة مع العوامل البيئية والتهديدات الكيميائية. وبينما كان مبيد "الديلدرين" يستخدم بشكل مكثف حتى تسعينيات القرن الماضي قبل أن يحظر استخدامه، فإن مبيد "فيبرونيل" لا يزال معتمد حاليا في منتجات مكافحة الحشرات، وخاصة البراغيث لدى الحيوانات الأليفة، لكن الاكتشاف الذي توصلت إليه أحدث دراسة يشير إلى أن بق الفراش بات أكثر قدرة على الصمود أمام هذه المواد، ما يحد من فعاليتها بشكل مقلق. ويعتقد الباحثون أن تعرض هذه الحشرات طويلا لمواد مثل "الديلدرين" في الماضي، ثم لاحقا للمواد الحديثة، أسهم في تعزيز قدرتها على التحوّر والتأقلم. (سبوتنيك)

رصد شذوذ ضخم ومتزايد في كوكب الأرض
رصد شذوذ ضخم ومتزايد في كوكب الأرض

المردة

time٣١-٠٣-٢٠٢٥

  • المردة

رصد شذوذ ضخم ومتزايد في كوكب الأرض

تراقب وكالة 'ناسا' منذ عدة سنوات شذوذًا غريبًا في المجال المغناطيسي للأرض، وهي عبارة عن منطقة شاسعة ذات كثافة مغناطيسية منخفضة في سماء الكوكب، تمتد بين أمريكا الجنوبية وجنوب غرب أفريقيا. وأثارت هذه الظاهرة الهائلة والمتنامية فضول العلماء وقلقهم لسنوات، حيث وصفوها بأنها نوع من 'حفرة في الفضاء' بـ'ثقب' في المجال المغناطيسي للأرض، محاولين تفسيرها بعدة نظريات. وأوضح الجيوفيزيائي، تيري ساباكا، من مركز جودارد لرحلات الفضاء التابع لناسا أن 'المجال المغناطيسي هو في الواقع تراكبٌ لمجالات من مصادر تيارات متعددة، ولكن مصدرها الرئيسي يبدو محيطًا دواميًا من الحديد المنصهر داخل النواة الخارجية للأرض'. وتابع الباحث: يُعتقد أن خزانًا ضخمًا من الصخور الكثيفة يُسمى 'الإقليم الأفريقي الكبير ذي سرعة القص المنخفضة'، يقع على بُعد حوالي ٢٩٠٠ كيلومتر (١٨٠٠ ميل) تحت القارة الأفريقية، يُعيق تكوين المجال، ما يؤدي إلى تأثير إضعاف كبير – والذي يُساعد عليه ميلان المحور المغناطيسي للكوكب. ومن جانبه، صرح عالم الجيوفيزياء والرياضيات في مركز جودارد التابع لناسا، ويجيا كوانغ: 'يمكن تفسير الشذوذ المغناطيسي على أنه نتيجة لضعف سيطرة المجال ثنائي القطب في المنطقة، إذ ينمو مجال موضعي ذو قطبية معكوسة بقوة في منطقة الشذوذ ما يجعل شدة المجال أضعف من شدة المناطق المحيطة بها. وفي السياق نفسه، كشفت دراسة سابقة أجرتها عالمة الفيزياء الشمسية في ناسا، آشلي غريلي، أن الشذوذ المغناطيسي في جنوب المحيط الهادئ ينحرف ببطء، ولكن الأمر لا يقتصر على الحركة فحسب، بل يبدو أن هذه الظاهرة في طور الانقسام إلى نصفين، بحسب موقع 'sciencealert'. وإلى يومنا هذا، الكثير من العلماء ما زالوا لا يفهمون تمامًا الشذوذ وتداعياته، إلا أن رؤى جديدة تُلقي الضوء باستمرار على هذه الظاهرة الغريبة. وتؤكد الأبحاث أن هذه الظاهرة ليست ظاهرة شاذة حدثت مؤخرًا، بل هي ظاهرة مغناطيسية متكررة ربما أثرت على الأرض منذ ما يقرب من ١١ مليون سنة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store