logo
المبيدات لم تعد تقوى على الحشرات!

المبيدات لم تعد تقوى على الحشرات!

ليبانون 24٠٢-٠٥-٢٠٢٥

كشفت دراسة جديدة أن نوعا معينا من الحشرات طورت مقاومة جينية متقدمة ضد المبيدات الحشرية، ما يعزز من قدرتها على البقاء، بالرغم من استخدام مواد كيميائية قوية لمكافحتها.
وأظهرت الدراسة التي أجراها فريق من علماء الحشرات في معهد فرجينيا للتكنولوجيا والجامعة الحكومية، أن حشرات "بق الفراش" طورت طفرة جينية تعرف باسم "A302S Rdl"، وهي نفس الطفرة التي تم رصدها في الصراصير الألمانية ، وتمنحها مقاومة قوية ضد مبيد "الديلدرين"، وهو أحد البدائل القديمة للمبيد الحشري الشهير "دي دي تي"، الذي كان يستخدم منذ أربعينيات القرن الماضي.
ويمثل هذا التطور الذي رصدته الدراسة تحديا جديدا للصحة العامة، خاصة مع عودة بق الفراش للانتشار في مناطق مختلفة حول العالم.
وقال الباحث وارن بوث ، أحد المشاركين في الدراسة، أن فريقه العلمي عندما أجرى فحص على مجموعات متعددة من الحشرات، اكتشفوا أن جميعها كانت تحمل الطفرة الجينية، وفقا لموقع "Science Alert" العلمي.
وأوضح: "كانت الطفرات ثابتة في جميع الحشرات الذتي قمنا بفحصها، وهي نفس الطفرة التي سبق وأن رصدناها في الصراصير الألمانية."
وما يزيد من خطورة هذه الطفرة هو أنها لا تقتصر على مقاومة المبيدات القديمة فقط، بل تمتد أيضا إلى المبيدات الحديثة مثل "فيبرونيل"، الذي يُستخدم حاليا في مكافحة البراغيث والصراصير المنزلية.
وأوضح بوث أن الصراصير التي طوّرت هذه الطفرة أصبحت مقاومة لكلا المبيدين، والآن يتكرر السيناريو ذاته مع بق الفراش، مما يعكس قدرة هذه الحشرات على التكيف بسرعة مع العوامل البيئية والتهديدات الكيميائية.
وبينما كان مبيد "الديلدرين" يستخدم بشكل مكثف حتى تسعينيات القرن الماضي قبل أن يحظر استخدامه، فإن مبيد "فيبرونيل" لا يزال معتمد حاليا في منتجات مكافحة الحشرات، وخاصة البراغيث لدى الحيوانات الأليفة، لكن الاكتشاف الذي توصلت إليه أحدث دراسة يشير إلى أن بق الفراش بات أكثر قدرة على الصمود أمام هذه المواد، ما يحد من فعاليتها بشكل مقلق.
ويعتقد الباحثون أن تعرض هذه الحشرات طويلا لمواد مثل "الديلدرين" في الماضي، ثم لاحقا للمواد الحديثة، أسهم في تعزيز قدرتها على التحوّر والتأقلم. (سبوتنيك)

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

نقل آني غير مسبوق بين حاسوبين كموميين يفتح عصر الاتصالات بلا أسلاك
نقل آني غير مسبوق بين حاسوبين كموميين يفتح عصر الاتصالات بلا أسلاك

النهار

time١٢-٠٥-٢٠٢٥

  • النهار

نقل آني غير مسبوق بين حاسوبين كموميين يفتح عصر الاتصالات بلا أسلاك

في إنجاز علمي غير مسبوق، أعلن فريق من الباحثين في جامعة أكسفورد عن تحقيق أول عملية نقل آني للمعلومات بين حاسوبين يعملان بتقنية الحوسبة الكمية، مستخدمين ظاهرة التشابك الكمي، وهي إحدى أكثر الظواهر غرابة في فيزياء الكم والتي وصفها ألبرت آينشتاين ذات يوم بـأنها "الفعل المخيف عن بُعد". رغم أن مصطلح "النقل الآني" يستحضر صوراً من أفلام الخيال العلمي التي تُظهر انتقال الأجسام لحظياً من مكان إلى آخر، فإن ما تحقق علمياً في هذا السياق لا يتعلق بالمادة الفيزيائية بقدر ما يتعلق بالمعلومات الكمومية، أو ما يُعرف بـ"الكيوبت" (qubit). فقد تمكن العلماء من نقل الكيوبت من معالج كمومي إلى آخر، من دون استخدام كابلات أو ألياف ضوئية، للمرة الأولى في تاريخ البحث العلمي. العملية اعتمدت على تقنية تُعرف باسم "مصيدة الأيونات"، يتم فيها استخدام الليزر لتوجيه أيونات مشحونة داخل مجال كهرومغناطيسي، والتحكم بحالاتها الكمومية. ومن خلال خلق تشابك كمومي بين الأيونات، أصبح بالإمكان نقل الحالة الكمومية – أي محتوى الكيوبت – من جهاز إلى آخر، في ما يمكن اعتباره أساساً جديداً كلياً لطريقة تبادل المعلومات. ويُعد هذا الإنجاز خطوة جوهرية نحو إنشاء شبكات اتصالات كمومية، قد تُحدث تحولاً جذرياً في طريقة انتقال البيانات. فبدلاً من البتات الثنائية التقليدية، يمكن عبر هذه التقنية نقل المعلومات الكمومية لحظياً وفي مستوى غير مسبوق من الأمان، بفضل طبيعة التشابك الكمومي التي تجعل اختراق البيانات أمراً بالغ الصعوبة، إن لم يكن مستحيلاً. صورة تعبيرية بحسب تقرير لمجلة "Science Alert"، فإن هذا التقدم يمهد الطريق لتأسيس شبكات كمومية عالمية فائقة السرعة، يمكن أن تُستخدم في تطبيقات حيوية تشمل المؤسسات الحكومية والمنشآت الطبية، حيث يُعد الأمان وسرعة تبادل المعلومات أمراً حيوياً. ورغم أن الحوسبة الكمية لا تزال في طور النضوج مقارنةً بنظيرتها الكلاسيكية، فإن النقل الآني بين الحواسيب الكمومية يمثل دليلاً واضحاً على أن مفاهيم كانت تُعد سابقاً ضرباً من الخيال بدأت تتجسد على أرض الواقع. عالم بلا كابلات، بحيث تنتقل المعلومات لحظياً، لم يعد حلماً بعيد المنال، بل احتمالاً علمياً يقترب خطوة بخطوة.

'رئة الفشار': المرض الصامت الناتج عن السجائر الإلكترونية.. تعرف عليه!
'رئة الفشار': المرض الصامت الناتج عن السجائر الإلكترونية.. تعرف عليه!

لبنان اليوم

time٠٥-٠٥-٢٠٢٥

  • لبنان اليوم

'رئة الفشار': المرض الصامت الناتج عن السجائر الإلكترونية.. تعرف عليه!

رغم ما يُشاع عن كونها بديلاً 'أكثر أماناً'، تتزايد الأدلة الطبية التي تحذر من السجائر الإلكترونية، مشيرة إلى أنها قد تكون سبباً في أمراض تنفسية خطيرة لا شفاء منها. ففي تقرير حديث نشره موقع Science Alert، تم تسليط الضوء على حالة مراهق أميركي تعرض لإصابة نادرة وخطيرة تُعرف بـ'رئة الفشار' بعد استخدامه السجائر الإلكترونية سراً على مدى ثلاث سنوات. ما هي 'رئة الفشار'؟ الاسم العلمي لهذه الحالة هو 'التهاب القصيبات المسدودة' (Bronchiolitis Obliterans)، وهي حالة نادرة تسبب ضرراً دائماً للممرات الهوائية الدقيقة داخل الرئتين، مؤدية إلى أعراض مثل السعال المزمن، الأزيز، ضيق التنفس والإرهاق المستمر. ويعود أصل التسمية إلى أوائل القرن الحادي والعشرين، عندما ظهرت هذه الأعراض على عمال مصنع فشار استنشقوا مادة 'ثنائي الأسيتيل' — وهي مادة تُستخدم لإعطاء نكهة الزبدة للفشار المجهز بالميكروويف، لكنها تُصبح خطيرة وسامة عند استنشاقها. هذه المادة الكيمياوية تهاجم أصغر القنوات التنفسية في الرئة، مسببة التهابات وتندبات دائمة تعيق عملية التنفس الطبيعية. ومن المفاجئ أن تحاليل عديدة كشفت عن وجود هذه المادة في بعض أنواع سوائل السجائر الإلكترونية. الضرر دائم… ولا علاج شافٍ يشير الأطباء إلى أن الإصابة بـ'رئة الفشار' لا يمكن شفاؤها، حيث يقتصر العلاج على التخفيف من الأعراض وإبطاء تفاقم الحالة، مما يجعل الوقاية الخيار الأفضل. ويحذر الخبراء من أن العديد من مكونات السوائل الإلكترونية، رغم أنها مصنفة آمنة للاستهلاك الغذائي، لا تعني إطلاقاً أنها آمنة عند استنشاقها. الشباب في دائرة الخطر ما يزيد من القلق هو الإقبال المتزايد على التدخين الإلكتروني بين المراهقين والشباب، مدفوعاً بتوفر آلاف النكهات الجذابة التي تخفي خلفها مزيجاً معقداً من المواد الكيميائية، بعضها ثبتت خطورته على الجهاز التنفسي.

المبيدات لم تعد تقوى على الحشرات!
المبيدات لم تعد تقوى على الحشرات!

ليبانون 24

time٠٢-٠٥-٢٠٢٥

  • ليبانون 24

المبيدات لم تعد تقوى على الحشرات!

كشفت دراسة جديدة أن نوعا معينا من الحشرات طورت مقاومة جينية متقدمة ضد المبيدات الحشرية، ما يعزز من قدرتها على البقاء، بالرغم من استخدام مواد كيميائية قوية لمكافحتها. وأظهرت الدراسة التي أجراها فريق من علماء الحشرات في معهد فرجينيا للتكنولوجيا والجامعة الحكومية، أن حشرات "بق الفراش" طورت طفرة جينية تعرف باسم "A302S Rdl"، وهي نفس الطفرة التي تم رصدها في الصراصير الألمانية ، وتمنحها مقاومة قوية ضد مبيد "الديلدرين"، وهو أحد البدائل القديمة للمبيد الحشري الشهير "دي دي تي"، الذي كان يستخدم منذ أربعينيات القرن الماضي. ويمثل هذا التطور الذي رصدته الدراسة تحديا جديدا للصحة العامة، خاصة مع عودة بق الفراش للانتشار في مناطق مختلفة حول العالم. وقال الباحث وارن بوث ، أحد المشاركين في الدراسة، أن فريقه العلمي عندما أجرى فحص على مجموعات متعددة من الحشرات، اكتشفوا أن جميعها كانت تحمل الطفرة الجينية، وفقا لموقع "Science Alert" العلمي. وأوضح: "كانت الطفرات ثابتة في جميع الحشرات الذتي قمنا بفحصها، وهي نفس الطفرة التي سبق وأن رصدناها في الصراصير الألمانية." وما يزيد من خطورة هذه الطفرة هو أنها لا تقتصر على مقاومة المبيدات القديمة فقط، بل تمتد أيضا إلى المبيدات الحديثة مثل "فيبرونيل"، الذي يُستخدم حاليا في مكافحة البراغيث والصراصير المنزلية. وأوضح بوث أن الصراصير التي طوّرت هذه الطفرة أصبحت مقاومة لكلا المبيدين، والآن يتكرر السيناريو ذاته مع بق الفراش، مما يعكس قدرة هذه الحشرات على التكيف بسرعة مع العوامل البيئية والتهديدات الكيميائية. وبينما كان مبيد "الديلدرين" يستخدم بشكل مكثف حتى تسعينيات القرن الماضي قبل أن يحظر استخدامه، فإن مبيد "فيبرونيل" لا يزال معتمد حاليا في منتجات مكافحة الحشرات، وخاصة البراغيث لدى الحيوانات الأليفة، لكن الاكتشاف الذي توصلت إليه أحدث دراسة يشير إلى أن بق الفراش بات أكثر قدرة على الصمود أمام هذه المواد، ما يحد من فعاليتها بشكل مقلق. ويعتقد الباحثون أن تعرض هذه الحشرات طويلا لمواد مثل "الديلدرين" في الماضي، ثم لاحقا للمواد الحديثة، أسهم في تعزيز قدرتها على التحوّر والتأقلم. (سبوتنيك)

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store