
«سونوس» تطلق ميزة «تحسين الكلام» المدعومة بالذكاء الاصطناعي لحل مشكلة عدم وضوح الحوارات
واجهت شركات الصوتيات تحديات كبيرة في تقديم تجربة استماع مثالية للمحتوى المرئي، خاصة عندما يتعلق الأمر بوضوح حوارات الشخصيات في عروض الفيديو، مثل الأفلام، والمسلسلات، والبرامج الوثائقية، والنشرات الإخبارية، والمحتوى التعليمي.
وكثيراً ما يجد المشاهدون أنفسهم يركزون لتمييز الكلمات المنطوقة وسط المؤثرات الصوتية، والموسيقى التصويرية، ما يخفض من متعة التجربة ككل. هذه المشكلة التي تؤثر على شريحة واسعة من الجمهور دفعت تلك الشركات إلى البحث عن حلول مبتكرة تتجاوز التعديلات التقليدية للصوت، ومنها شركة «سونوس» Sonos التي طورت ميزة ثورية جديدة مدعومة بالذكاء الاصطناعي لتحسين وضوح الكلام. وتعد هذه الميزة بتقديم تجربة استماع مطورة بشكل جذري، حيث يصبح الحوار أكثر وضوحاً وتمييزاً من أي وقت مضى.
سماعة «إيرا 100 برو» بسلك واحد لنقل الصوتيات والطاقة الكهربائية
تقدم هذه الميزة الجديدة المسماة «تحسين الكلام» Speech Enhancement أربعة مستويات للتحكم في وضوح الحوار، ما يمنح المستخدمين مرونة غير مسبوقة لتكييف الصوت مع تفضيلاتهم، واحتياجاتهم السمعية. هذه المستويات تتدرج من «منخفض»، و«متوسط»، إلى «عالٍ»، و«الأقصى»، ما يتيح للمستخدمين ضبط الإعدادات بدقة لتحقيق التوازن المثالي بين وضوح الكلام وبقية عناصر الصوت.
ويكمن الابتكار الحقيقي في المستوى «الأقصى» الذي تم تصميمه خصيصاً لتلبية احتياجات الأفراد الذين يعانون من ضعف السمع. ولا يركز هذا المستوى فقط على تحسين وضوح الحوار بشكل عام، بل يعطي الأولوية القصوى لفصل الكلام عن الخلفية الصوتية، ما يجعله متميزاً، ومفهوماً بشكل استثنائي.
وتعتمد هذه الميزة المتقدمة على تقنيات التعلم الآلي المتطورة، حيث تقوم بتحليل وفصل الحوار عن المؤثرات الصوتية والموسيقى في الوقت الفعلي. هذا الأمر يعني أن النظام لا يقوم ببساطة برفع مستوى صوت الحوار، بل يفهم مكونات الصوت، ويقوم بمعالجة ذكية لتعزيز وضوح الكلام دون التأثير سلباً على جودة الصوت الإجمالية للمحتوى.
ولضمان فعالية ودقة هذه الميزة، تعتمد التقنية على خوارزميات الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى تضمين معلومات من منظمات متخصصة، مثل المعهد الوطني الملكي للصم Royal National Institute for Deaf People RNID الذي يُعتبر جهة رائدة في مجال دعم الأشخاص الذين يعانون من ضعف السمع، ما يضيف بُعداً إنسانياً وعملياً لعملية التطوير.
وفي إطار هذا التعاون، دمجت «سونوس» الملاحظات القيمة من 37 مشاركاً بقدرات سمعية مختلفة، والذين يمثلون طيفاً واسعاً من ذوي الاحتياجات السمعية برؤى حاسمة ساهمت في تصميم واختبار الميزة، مما يضمن أنها تلبي توقعات المستخدمين، وتوفر تحسناً ملموساً في وضوح الكلام لمختلف درجات السمع.
إن دمج الذكاء الاصطناعي بهذا الشكل ليس مجرد إضافة تقنية، بل هو خطوة نحو جعل الترفيه الصوتي والمرئي أكثر شمولاً وسهولة في الوصول إليه للجميع، بغض النظر عن قدراتهم السمعية.
هذه الميزة المبتكرة متاحة لمستخدمي سماعات الصوت «سونوس آرك ألترا» Sonos Arc Ultra كجزء من تحديث برمجي مجاني، مما يعني أن المستخدمين الحاليين سيتمكنون من الاستفادة منها دون الحاجة إلى شراء جهاز جديد. وتدل هذه الميزة أيضاً على الدور المتزايد للذكاء الاصطناعي في تحسين تجارب المستخدمين في حياتهم اليومية. ومع استمرار تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي، يمكننا أن نتوقع المزيد من الابتكارات التي ستجعل التقنية أكثر ذكاء، وتلبية لاحتياجاتنا الفردية.
تحدثت «الشرق الأوسط» مع فنسنت هولار، مدير التجزئة في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا لشركة «سونوس»، وكريم زكي، الرئيس التنفيذي لشركة «جي آر ميديا سوليوشنز» GR Media Solutions، في مدينة الرياض خلال وجودهما في المعرض السعودي للإضاءة والصوت، حيث قالا إن تجربة الصوت لم تعد تقتصر على الاستماع إلى الموسيقى فحسب، بل امتدت لتشمل وضوح الحوار في الأفلام، والبرامج التلفزيونية، وهو ما لطالما شكل تحدياً للعديد من المستخدمين.
فنسنت هولار مدير التجزئة في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا لشركة «سونوس«
وتحدثا عن تقنية «تحسين الكلام» المدعومة بالذكاء الاصطناعي بهدف الارتقاء بتجربة الترفيه الصوتي إلى مستويات غير مسبوقة، حيث تعالج هذه الميزة مشكلة عدم وضوح الحوار في المحتوى الصوتي والمرئي، خاصة للأشخاص الذين يعانون من ضعف السمع، لتصبح الأصوات أكثر وضوحاً وتمييزاً، حتى في وجود ضوضاء خلفية عالية، مما يخفض الحاجة إلى قراءة الترجمة، ويعزز تجربة المشاهدة للجميع.
وبالإضافة إلى تحسين الكلام، تم دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في ميزات أخرى مثل التحكم الصوتي.
وتأتي كل سماعة من «سونوس» مزودة بمساعد «أليكسا» المدمج، مما يسمح للمستخدمين التحكم بالأجهزة الصوتية، والمصابيح المنزلية الذكية باستخدام الأوامر الصوتية، وبالتالي إضافة مستوى إضافي من الراحة، والتفاعل الذكي مع النظام الصوتي المنزلي.
وأضافا أن سماعة «إيرا 100 برو» Era 100 Pro تتميز بسهولة التركيب، وإمكانية الوصول المباشر إلى المحتوى عبر الإنترنت، إلى جانب شريط «آرك ألترا» Arc Ultra الصوتي الذكي، وسماعات جهورية Subwoofer مُحدثة، مما يُعزز خيارات الصوت المنزلي بجودة استثنائية. وتستخدم هذه السماعات تقنية «الطاقة عبر كابل الشبكات بلاس» Power over Ethernet Plus من خلال نقل الطاقة الكهربائية والبيانات عبر كابل واحد، مما يعزز من موثوقية الاتصال، وجودة الإشارة، خاصة في البيئة التي تعاني من تداخل كبير.
وأشار المتحدثان إلى النمو المتسارع لقطاع الترفيه والضيافة في المملكة العربية السعودية، مشيرين إلى تحول ثقافي كبير في طريقة تفاعل الناس مع الموسيقى والأفلام، حيث شهدت المملكة تحولاً ملحوظاً في السنوات الأخيرة من سوق محدودة لأجهزة تشغيل الموسيقى إلى بيئة مزدهرة. وتوقعا أن تتضاعف مبيعات التقنيات الصوتية في المملكة خلال السنوات الخمس المقبلة، مؤكدين أن رؤية المملكة 2030 تشكل فرصة مثالية للمساهمة في مشاريع الترفيه والثقافة والتقنية.
كما تقدم سماعات «سونوس» برمجيات وتصميماً متميزاً لإحداث نقلة نوعية في تجربة الاستخدام، حيث يعتمد نظام «سونوس» بشكل كامل على البرمجيات، مما يجعله أكثر مرونة وموثوقية. وهذا النهج يُمكّن المستخدمين من التحكم في نظامهم الصوتي عبر منصة واحدة بغض النظر عن عدد الغرف، أو السماعات المتصلة. وتجمع هذه البرمجيات كل خدمات الموسيقى في مكان واحد من داخل تطبيق سلس يسمح للمستخدمين بالوصول إلى خدمات مثل «موسيقى أبل» و«سبوتيفاي» و«أنغامي» و«يوتيوب ميوزيك» و«ساوندكلاود»، وغيرها بكلمة مرور واحدة خاصة بالتطبيق. هذا الأمر يعني أن البحث عن أغنية معينة سيُظهر نتائج من جميع المنصات، مع توفير إمكانية تشغيل كل أغنية في غرفة مختلفة في المنزل بشكل مستقل، مما يلبي تطلعات الجيل الجديد الذي يبحث عن البساطة، والتواصل السلس.
كريم زكي الرئيس التنفيذي لشركة «جي آر ميديا سوليوشنز«
وتُقدم السماعات كذلك ميزة ضبط الصوت تلقائياً للغرفة باستخدام الميكروفون الموجود في الهاتف الذكي (من خلال استخدام التطبيق)، إضافة إلى إمكانية ضبط النظام الصوتي من خلال الميكروفونات المدمجة في السماعات نفسها ليناسب خصائص الغرفة المحددة في دقائق معدودة، مما يضمن أفضل جودة صوت ممكنة.
وبالنسبة للاستخدامات في غرف الاجتماعات والحفلات والمقاهي وقطاع الترفيه والأعمال، فتقدم الشركة «حلاً مبتكراً لمشكلة تأخر الصوت Latency التي قد تظهر في الأنظمة اللاسلكية ذات السماعات المتعددة. وبفضل تقنيتها اللاسلكية المتطورة، تضمن سماعات «سونوس» وصول الصوت إلى جميع السماعات في الوقت نفسه دون أي تأخير، مما يوفر تجربة صوتية متزامنة وسلسة، حتى في المساحات الكبيرة.
كما تطرق المتحدثان إلى استخدام تقنية جديدة في مكبرات الصوت لتقديم صوتيات جهورية Bass قوية وواسعة من مكبر صوت صغير. وتعتمد هذه التقنية التي تم استخدامها لأول مرة في شريط «آرك ألترا» الصوتي على مكونات مغناطيسية مطورة تسمح بإيجاد جودة صوت استثنائية، وعمق في الصوتيات الجهورية، مما يُسهم في تجربة استماع غامرة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مجلة سيدتي
منذ ساعة واحدة
- مجلة سيدتي
أحمد السقا بعد إعلان انفصاله: لا أفكر في الزواج حاليًا
تحدث الفنان أحمد السقا عن علاقته بأم أبنائه "مها الصغير"، بعد إعلان انفصالهما، حيث أكد أنها سيدة فاضلة وتحظى باحترامه، وأنه ما زال على تواصل معها، لكونها أم أبنائه الثلاثة. أحمد السقا: "لا أفكر في الزواج بالوقت الحالي" جانب من مشاركة الفنان #أحمد_السقا في جلسة حوارية في اليوم الثالث والختامي لقمة الإعلام العربي #قمة_الإعلام_العربي #ArabMediaSummit @DubaiPressClub @ElSaka — مجلة سيدتي (@sayidatynet) May 28, 2025 وأضاف أحمد السقا خلال لقائه بـ قمة الإعلام العربي في دبي، أنه يعيش حاليًا لأبنائه الثلاثة، ولا يفكر في الزواج بالوقت الحالي، خاصة أن أبناءه أصبحوا رجال. وقال السقا: "أنا سنغل، كوني سنغل لا أنفي احترامي لأم أولادي، وإن هي عشرة، وسيدة فاضلة، وربت أولادي أحسن تربية، والنصيب محصلش، وقدر الله ما شاء فعل، وما زلنا أصدقاء وعلى تواصل، ومعنديش مشكلة خالص، وبقرأ حاجات في السوشيال ميديا وكلام لم يصدر عن لساني أو لسانها". أحمد السقا يرفض أن تتحول حياته الشخصية إلى مادة للترند ورفض أحمد السقا أن تتحول حياته الشخصية إلى مادة للترند، مضيفًا: "أفضل أن أتواجد في الصدارة بفيلم ناجح، لا بخبر عن انفصال أو زواج. الزواج والطلاق قسمة ونصيب، وأنا أعيش الآن لأجل أولادي، وفخور بكل لحظة قضيتها مع أسرتي". يمكنك قراءة.. طارق الشناوي يعلق على أزمة انفصال أحمد السقا ومها الصغير يذكر أن أحمد السقا تزوج من الإعلامية مها الصغير الانفصال، وكانا ينفيانها دائماً ولكن بعد مرور الوقت تصبح هذه الشائعات حقيقة. لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا « إنستغرام سيدتي ». وللاطلاع على فيديوغراف المشاهير زوروا « تيك توك سيدتي ». ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر «تويتر» « سيدتي فن ».


صحيفة سبق
منذ 2 ساعات
- صحيفة سبق
احذر لصقات إنقاص الوزن... وهم متداول وخطر صامت يهدد صحتك
يتجه الكثيرون إلى حلول سريعة لتحقيق حلم الرشاقة، من بينها لصقات إنقاص الوزن التي تغزو الأسواق بوعود مغرية، لكنها تثير مخاوف متزايدة بين خبراء التغذية والطب. وتُوضع هذه اللصقات التي على الجسم أو داخل السرة، تزعم أنها تساهم في تقليل الوزن من خلال نقل مكوناتها النشطة عبر الجلد، رغم غياب أي دليل علمي قوي يدعم هذه المزاعم. وحول هذا الموضوع، يؤكد أخصائيو التغذية أن هذه المنتجات تُصنّف ضمن المكملات الغذائية، ما يعني أنها لا تخضع لرقابة صارمة من الهيئات الصحية مثل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية FDA. ويصعب التحقق من مكوناتها الدقيقة، التي غالباً ما تتضمن مواد مثل فاكهة الأساي ومستخلص القهوة الخضراء وعشبة غارسينيا كامبوجيا، رغم أن فعاليتها عبر الجلد غير مثبتة علمياً، بل ويرتبط بعضها بمخاطر صحية محتملة، مثل تسمم الكبد. ويحذر الأطباء من أن استخدام هذه اللصقات قد يتسبب في مضاعفات جلدية مثل الالتهاب التماسي وزيادة التعرق والتهيج. كما أن بعض الشركات قد تستخدم مواد كيميائية لتسهيل امتصاص المكونات عبر الجلد، مما يشكل خطورة بالغة على الجسم الذي قد يمتص مواد ضارة دون تمييز. ويذهب الخبراء إلى التأكيد على أن الاعتماد على اللصقات يُعد نهجاً غير موثوق، ويقلل من فرص تحقيق نتائج واقعية. ويشير الدكتور مير علي إلى أن تغيير نمط الحياة والنظام الغذائي هو الأساس الحقيقي لإنقاص الوزن، وأن فكرة فقدان الوزن عبر لصقة "ليست واقعية" بأي حال. في المقابل، يُوصى من يسعى لخسارة الوزن بتتبّع عاداتهم الغذائية لعدة أيام، وتحليل نوع وكميات الطعام المتناول، عوضاً عن اللجوء لحلول سطحية وغير مضمونة. فالصحة والرشاقة لا تُبني بالاختصارات، بل بالوعي والانضباط المستمر.

العربية
منذ 2 ساعات
- العربية
"تيليغرام" تحصل على 300 مليون دولار من شراكة مع "إكس إيه آي"
أبرمت " تيليغرام" اتفاقية مع شركة "إكس إيه آي - xAI" تنص على توفير مساعد الذكاء الاصطناعي التوليدي "غروك - Grok" على منصة المراسلة لمدة عام واحد مقابل 300 مليون دولار على شكل أموال نقدية وأسهم ستدفعها المجموعة التي يسيطر عليها إيلون ماسك. وستحصل "تيليغرام" أيضا على نصف إيرادات الاشتراكات المدفوعة في "إكس إيه آي" التي يتم شراؤها عبر تطبيقها، على ما أعلن رئيس الشركة بافيل دوروف الأربعاء عبر منصة إكس. تسمح لشركة "إكس إيه آي" ، و"غروك" بالوصول إلى مستخدمي "تيليغرام" بحسب فرانس برس.