logo
قرار الإنسحاب الإسرائيلي عام 2000.. هل يتكرر في 2025؟

قرار الإنسحاب الإسرائيلي عام 2000.. هل يتكرر في 2025؟

أُنجز انسحاب العديد العسكريّ الإسرائيلي "المرقّط" وعتاده المتمركز في جنوب لبنان في أيار 2000 وسط أوضاع متعدّدة بين الداخل اللبنانيّ والإسرائيلي والخارج الدوليّ على السواء، مغايرة عن عام 2025.
استناداً إلى التعمّق في قراءة مضامين المحطات التاريخية التي تلاحقت تباعاً وصولاً إلى تحرير الجنوب عام 2000، لم تكن الهجمات التي نفّذها المقاتلون اللبنانيون المنتمون إلى "المقاومة الإسلامية" ضدّ ما عرف حينذاك بـ"جيش لحد" المساند للجيش الإسرائيلي، وحدها التي أدّت إلى اتخاذ إسرائيل خيار الانسحاب.
لم تكن الديبلوماسية اللبنانية في ذروة قدرتها على إحداث تغيير حينذاك رغم دعمها الأعمال الحربية ضدّ إسرائيل واعتمادها خطاباً يتلاءم مع دحر الجيش الإسرائيلي. لكنها لم تقم بمفاوضات ديبلوماسية.
بالرجوع إلى ما قاله رئيس الحكومة اللبنانية في فترة التحرير سليم الحصّ بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي، فقد اعتبر أن "الإنجاز العظيم الذي حققه لبنان بتحرير أرضه من نير الاحتلال الإسرائيلي كان الفضل فيه للمقاومة الباسلة ووقوف الشعب اللبناني وراءها".
ولكن، كانت الضغوط من الداخل الإسرائيلي أكثر جدوى، وبدأت بعد تحطّم مروحيّة تقلّ أربعة جنود إسرائيليين، ما أودى بحياتهم. عجّل ذلك الارتطام في الالتفاتة الدولية لإنهاء الوجود الحربيّ الإسرائيليّ جنوبا، بعد تشكيل "حركة الأمّهات الأربع" التي نظّمتها النساء اللواتي فقدن أبناءهنّ، واستطاعت الحركة أن تحظى بدعم المجتمع الإسرائيلي. كذلك، التقت "حركة الأمّهات" مع وزراء خارجية فرنسا وبريطانيا وسفراء دول أوروبية.
وشمل التشاور الحض على الانسحاب الإسرائيليّ وطلب الضغط على الحكومة الإسرائيلية للانسحاب من جنوب لبنان. كذلك، تدخّلت منظّمات السلام وحركات السلام الدولية لمساعدة "حركة الأمّهات" على تحقيق مسعاها.
هل ثمة اختلاف بين مرحلتي 2000 و2025 بما يجعل الانسحاب الإسرائيلي من النقاط الخمس مستبعداً قريباً؟
يحذّر مرجع لبنانيّ كان حاضراً رسميّاً في "حرارة المرحلتين" من تبعات بقاء إسرائيل في النقاط الخمس، لافتاً إلى أنّ الفترة التي يمرّ فيها لبنان الآن تذكّر بتبعات الاجتياح الإسرائيلي عام 1982 التي بقيت حتى عام 2000، ما يجعل لبنان عام 2025 في مستهل فترة تنذر باحتلال طويل الأمد، وقد يستجلب نزاعات.
لمَ لَم تنسحب إسرائيل حتى الآن من نقاط التمركز الخمس؟ يقول العميد الركن المتقاعد نزار عبد القادر لـ"النهار" إن "احتلال النقاط الخمس وسيلة تستخدمها إسرائيل للضغط على الدولة اللبنانية وحلّ مسألة سلاح "حزب الله"، رغم إدراكها أنه تكبّد خسائر كبيرة إنما لا يزال قادراً على تشكيل خطر".
ويعتقد أن "المعايير حالياً مختلفة عنها عام 2000. كانت هناك استراتيجية أميركية ثابتة عام 2000 في الحفاظ على أمن إسرائيل، وسط وجود سوري في لبنان كان يضبط قواعد الاشتباك بموافقة أميركية. حصل الانسحاب الإسرائيلي حينذاك من جنوب لبنان بتنسيق دولي. ولكن عدم انسحاب إسرائيل عام 2025 سببه متغير داهم هو 7 تشرين الأول (أكتوبر) 2023 وما بعده. اهتزت عقيدة الأمن الوجودي لإسرائيل وخوفها من طوفان أقصى آخر جعلها تتشبّث وتنشئ مناطق عازلة".
مجد بو مجاهد- النهار
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بعد الإساءة إلى سلام... بيان من حزب الله
بعد الإساءة إلى سلام... بيان من حزب الله

ليبانون ديبايت

timeمنذ 34 دقائق

  • ليبانون ديبايت

بعد الإساءة إلى سلام... بيان من حزب الله

A+ A- صدرت عن العلاقات الإعلامية في حزب الله، بيانٌ، جاء فيه: "إن الشعارات التي أطلقت من على مدرجات المدينة الرياضية وتناول رئيس الحكومة نواف سلام وتوجيه اتهامات ‏بحقه مسألة مستنكرة ومرفوضة، وتتعارض مع المصالح الوطنية فضلًا عن الأخلاق الرياضية، ولا تخدم مسار تعزيز ‏الوحدة الوطنية والاستقرار الداخلي الذي يحتاج إليه البلد في مسيرة بناء الدولة والإصلاح".‏ وأضاف البيان، "ندعو جميع اللبنانيين إلى التحلي بأعلى درجات المسؤولية الوطنية، وعدم الانجرار خلف شعارات مستفزة ومسيئة، لا ‏تؤدي إلا إلى مزيد من التوتر والانقسام، لا سيما في هذه المرحلة التي تستمر فيها الاعتداءات الإسرائيلية على بلدنا ‏لبنان".‏ وشهد ملعب مدينة كميل شمعون الرياضية في بيروت عصر اليوم الجمعة حضورًا سياسيًا بارزًا خلال مباراة كرة القدم بين فريقي الأنصار والنجمة، التي تُعدّ من أكثر المباريات شعبيةً في الدوري اللبناني، وتقدّم الحضور الرسمي رئيس مجلس الوزراء نواف سلام، يرافقه وزيرة الشباب والرياضة نوار بيرقداريان، إلى جانب رئيس الاتحاد اللبناني لكرة القدم هاشم حيدر، في إشارة واضحة إلى حرص الحكومة الجديدة على الانخراط في الحياة الرياضية ودعم الرياضة اللبنانية. إلا أن أجواء المباراة لم تخلُ من البُعد السياسي، إذ رُفعت في المدرجات أعلام "حزب الله"، وهتف بعض المشجعين بعبارات لافتة من بينها: "يا نواف اسمعنا منيح، يا الله باسم الله حسن نصرالله". ويشار إلى أنه تعادل النجمة والأنصار 1-1، في الجولة الثامنة من التصفية النهائية لأوائل الدوري اللبناني على ملعب المدينة الرياضية.

رئيس "منتدى أمناء بيروت": أي هتافات أو تصرفات خارجة عن إطار الروح الرياضية مرفوضة
رئيس "منتدى أمناء بيروت": أي هتافات أو تصرفات خارجة عن إطار الروح الرياضية مرفوضة

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ ساعة واحدة

  • القناة الثالثة والعشرون

رئيس "منتدى أمناء بيروت": أي هتافات أو تصرفات خارجة عن إطار الروح الرياضية مرفوضة

دان رئيس "منتدى أمناء بيروت" فادي غلاييني في بيان، "الهتافات التي صدرت عن بعض المندسين في جمهور نادي النجمة مع بداية مباراة بين فريقين بيروتيين عريقين النجمة والأنصار في المدينة الرياضية". وثمن "مدى تعلق جمهور النجمة بالفريق وحرصه الدائم على مؤازرته في كل المناسبات، حيث يشكل حضوره حافزا كبيرا للاعبين وركيزة أساسية في النجاحات التي يحققها النادي". وأكد "رفضه القاطع لأي هتافات أو تصرفات خارجة عن إطار الروح الرياضية"، مستنكرا "بشكل واضح ما صدر من هتافات تناولت مقام رئيس الحكومة نواف سلام الشخصية الوطنية العريقة الذي يعمل ليل نهار لاعادة لبنان الى الخارطة العالمية وتظهير صورة المدينة بأبهى صورها، بعدما أخرجه العابثون بأمن الوطن والمراهنون على مشاريع لا تخدم المصلحة الوطنية". وأشار غلاييني إلى "ان هذه التصرفات الرعناء التي شهدتها المدينة الرياضية لا تعبر عن مبادئ وأخلاقيات جمهور نادي النجمة العريق"، وقال: "نؤمن بأن المدرجات يجب أن تبقى منبرا لدعم الفريق والتعبير الحضاري عن الانتماء، بعيدا من أي إساءة لأي جهة كانت". ودعا "جمهوره إلى الحفاظ على الصورة المشرفة للنادي وجماهيره، وطرد كل من يريد إطلاق الهتافات المسيئة للوطن ورموزه، وذلك لما فيه خير الرياضة اللبنانية عموما، ونادي النجمة خصوصا". انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

مخيمات لبنان.. منزوعة السلاح!
مخيمات لبنان.. منزوعة السلاح!

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ ساعة واحدة

  • القناة الثالثة والعشرون

مخيمات لبنان.. منزوعة السلاح!

في احتفال تكريم الرئيس الفلسطيني محمود عباس قبل مغادرته لبنان، قال ابو مازن امام الحضور إن السلاح الفلسطيني بات يشكل ضررا للسلطة اللبنانية، وللقضية الفلسطينية وللشعب الفلسطيني مانحا الضوء الاخضر للدولة اللبنانية باستعادة السيطرة الكاملة على المخيمات. كلام عباس ترجم باجتماع عاجل للجنة المشتركة لمتابعة أوضاع المخيمات الفلسطينية في لبنان الذي جرى بدعوة من رئيس لجنة الحوار اللبناني-الفلسطيني، السفير رامز دمشقية وحضره الرئيس نواف سلام. وقد اعطى رئيس الحكومة توجيهاته بضرورة الإسراع بالخطوات العملية عبر وضع آلية تنفيذية واضحة ووفق جدول زمني محدد. واعلن مصدر حكومي لفرانس برس ان سحب السلاح من المخيمات الفلسطينية في لبنان يبدأ منتصف حزيران. وبحسب معلومات الجديد فإن الاجتماع خلص الى الاتفاق على قرارات فورية تنفيذية في عدد من المخيمات الفلسطينية حيث ستبدأ عملية تسلم السلاح الفلسطيني في خمسة مخيمات على مرحلتين وهي شاتيلا، مار الياس، الجليل في بعلبك، الرشيدية، والبداوي. ولفتت المعلومات الى ان عملية التسليم لن تكون شكلية إذ ستتولى الاجهزة الأمنية اللبنانية مراقبتها خاصة انها تملك داتا دقيقة عن سلاح المخيمات. وعلى خط بيروت - الجنوب، شهدت الطرقات زحمة سير بدأت منذ الصباح، حيث توجه الجنوبيون الى قراهم للمشاركة في الانتخابات البلدية والاختيارية، علما بان اكثر من 50 بالمئة من هذه البلديات فازت بالتزكية في محاولات من الثنائي حزب الله وحركة امل، واشارت آخر احصاءات وزارة الداخلية والبلديات الى فوز خمس وتسعين بلدية وسبعة وسبعين مختارا بالتزكية. وقد اتمت وزارة الداخلية الاستعدادات اللوجستية على صعيد توزيع صناديق الاقتراع على المراكز، وتسليم المواد والمستلزمات المطلوبة لإنجاز العملية الانتخابية. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store