logo
أكثر من ثلث الأمهات يواجهن مشاكل صحية طويلة الأجل بعد الولادة

أكثر من ثلث الأمهات يواجهن مشاكل صحية طويلة الأجل بعد الولادة

اليمن الآن١١-٠٤-٢٠٢٥

رغم التقدم الطبي الكبير في مجال صحة الأمومة، وفي الوقت الذي تُسلّط فيه الأضواء على لحظة الولادة بصفتها ذروة تجربة الأمومة، تغيب عنا معاناة مستمرة تعيشها ملايين النساء بعد تلك اللحظة.
آ
فقد يُظن أن لحظة الولادة هي نهاية المشقة وبداية الراحة، غير أن الأدلة الحديثة تشير إلى أن ما بعد الحمل يمثل لبعض الأمهات فترة معقدة قد تمتد فيها المعاناة الصحية لعدة أشهر أو حتى سنوات.
آ
وتكشف دراسة عالمية حديثة، نُشرت في مجلة آ«لانسيت غلوبال هيلثآ»، أن مرحلة ما بعد الحمل ليست آمنة دائماً، بل تُمثّل فترة حرجة قد ترتبط بمضاعفات طويلة الأمد، وقد تكون بوابة لسلسلة من المشكلات الصحية الناتجة عن الولادة، تصيب أكثر من ثلث الأمهات حول العالم سنوياً، وتمتد آثارها إلى ما بعد الأسابيع الأولى التقليدية للرعاية الطبية.
آ
وهذه المشكلات المتعددة لها أعراض جسدية ونفسية متداخلة، واضطرابات مزاجية، وآلام مزمنة، وقلق واكتئاب، ومشكلات في العلاقة الزوجية، وسلس بولي وشرجي، وكلها تحديات صامتة تتجاهلها أنظمة الرعاية التقليدية.
آ
الخبراء يدقون ناقوس الخطر، مطالبين بإعادة تعريف مفهوم آ«الرعاية بعد الولادةآ»، وأن الاهتمام بصحة النساء ليس فقط لإنقاذ أرواحهن، بل لضمان جودة حياة تستحقها كل أم.
رحلة الأمومة ومشاكلها هل تنتهي رحلة الأمومة بولادة الطفل؟ من المرجح أن يعاني ما لا يقل عن 40 مليون امرأة كل عام من مشكلة صحية طويلة الأجل ناجمة عن الولادة، وفقاً للدراسة التي نُشرت بتاريخ 7 ديسمبر (كانون الأول) 2023. تُظهر الدراسة، التي هي جزءٌ من سلسلة بحثية دولية خاصة بصحة الأم، أن ثمة عبئاً ثقيلاً من الحالات اللاحقة للولادة التي تستمر في الأشهر أو السنوات التي تلي الولادة تشمل مجموعة من الحالات منها الألم أثناء الجماع (عُسر الجماع)، الذي يصيب (35 في المائة) من النساء بعد الولادة، وآلام أسفل الظهر (32 في المائة)، والسلس الشرجي (19 في المائة)، وسلس البول (8 - 31 في المائة)، والقلق (9 - 24 في المائة)، والاكتئاب (11 - 17 في المائة)، والألم العجاني (11 في المائة)، والخوف من الولادة أو ما يسمى رُهاب الولادة (6 - 15 في المائة) والعُقم الثانوي (11 في المائة).
آ
تُعد هذه الدراسة الجديدة جزءاً من سلسلة علمية نشرتها مجلتا The Lancet Global Health وeClinicalMedicine تحت عنوان آ«صحة الأم في الفترة المحيطة بالولادة وما بعدهاآ» بدعم من منظمة الصحة العالمية، والبرنامج الخاص للبحث والتدريب في مجال الصحة الإنجابية، ووكالة التنمية الدولية الأميركية.
آ
وتهدف هذه السلسلة إلى إعادة تشكيل مفاهيم رعاية الأم من خلال أربع أوراق بحثية ناقشت محددات صحة الأم، وتحوّلات وفيات الأمهات، واستراتيجيات الرعاية، والتحديات الصحية المتوسطة والطويلة الأجل المرتبطة بالولادة، إضافة إلى دور علاقات القوة غير المتكافئة بين الجنسين في تعزيز أو إضعاف صحة المرأة. في هذا الإطار، يدعو مؤلفو الدراسة إلى إدراك أوسع لهذه المشكلات الشائعة داخل نظام الرعاية الصحية وإلى زيادة الاعتراف بها، حيث إن كثيراً من هذه الحالات تحدث خارج الفترة الزمنية التي تحصل فيها النساء على خدمات ما بعد الولادة.
آ
ويشدد الباحثون على أن توفير رعاية شاملة وفعالة طوال فترة الحمل والولادة يشكّل درعاً وقائية أساسية وحاسمة الأهمية، للكشف عن المخاطر وتجنّب المضاعفات التي يمكن أن تتسبب في مشاكل صحية دائمة بعد الولادة.
آ
آ
آ
آ
وتحتاج النساء طوال حياتهن، وبعد مرحلة الأمومة، إلى الحصول على مجموعة من الخدمات من مقدّمي الرعاية الصحية الذين يستمعون إلى شواغلهن ويلبّون احتياجاتهن، حتى يتسنى لهن ليس فقط البقاء على قيد الحياة بعد الولادة، ولكن أيضاً التمتّع بصحة ونوعية حياة جيدتينآ». تحديات صامتة تدعو للقلق خلال استعراضٍ للمؤلفات والأبحاث، شمل ذلك الاثنتي عشرة سنة الماضية، لم يحدد المؤلفون أي مبادئ توجيهية حديثة عالية الجودة لدعم العلاج الفعّال لما نسبته 40 في المائة من الحالات ذات الأولوية الـ32 التي جرى تحليلها في دراستهم، إلا أن تحديات جمع البيانات ظلت قائمة، حيث لا توجد مسوحات وطنية أو عالمية شاملة، ما اضطر الباحثين للاعتماد على مسوحات منزلية وسجلات أمومة، معظمها من دول مرتفعة الدخل. وهذا يفتح باب التساؤل حول مدى تمثيل هذه الأرقام للواقع في البلدان ذات الموارد المحدودة.
آ
يعلق على ذلك الدكتور جواو باولو سوزا (Dr. Joao Paulo Souza)، مدير مركز أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي لمعلومات العلوم الصحية التابع لمنظمة الصحة للبلدان الأميركية
آ
- منظمة الصحة العالمية، وأحد مؤلفي الدراسة، مؤكداً على أن الاهتمام بصحة الأم يجب ألا يبدأ مع ظهور الحمل فقط، بل يجب أن يُنظر إلى صحة المرأة ضمن سياق حياتها الكامل، فهناك كثير من العوامل التي تؤثر على سلامة الحمل لدى المرأة تتراوح من البيئة المحيطة بها إلى النظم السياسية والاقتصادية التي تعيش في ظلها، مروراً بحصولها على الغذاء الصحي المتوازن، ومدى قدرتها على الإمساك بزمام أمورها طيلة حياتها،
آ
وهي كلها عوامل يلزم مراعاتها بغية تحسين صحتها وسلامتها ورفاهها، إلى جانب الحصول على الرعاية الصحية العالية الجودة طوال العمر. إن تجاهل هذه التحديات الأساسية قد يفسّر لماذا فشلت 121 دولة من أصل 185 في إحراز تقدم كبير في خفض وفيات الأمهات خلال العقدين الماضيين، بحسب ما تُظهره السلسلة. ولهذا، تدعو الدراسات إلى بناء نظام صحي شامل ومتعدد التخصصات، لا يكتفي بتقديم رعاية أمومة ذات جودة عالية في إطار من الاحترام، بل يُعالج كذلك أوجه القصور واللامساواة التي ما زالت تفرض عبئاً ثقيلاً على الأمهات حول العالم. واستناداً إلى هذه الدراسة الحديثة،
آ
تدعو هذه السلسلة المعنونة بـآ«صحة الأم في الفترة المحيطة بالولادة وما بعدهاآ» إلى إيلاء مزيد من الاهتمام لصحة النساء والفتيات على المدى الطويل، وذلك بعد الحمل وقبله، وإلى تبنّي نهج شمولي في خفض وفيات الأمهات، لا يقتصر على الأسباب البيولوجية المباشرة، بل يمتد ليشمل الظروف الاجتماعية والاقتصادية والبيئية الأوسع نطاقاً التي تؤثر على صحة النساء، مثل الفقر، وسوء التغذية، وانعدام المساواة بين الجنسين،
آ
والتعرض للعنف أو النزاع. توصياتإن ما تطرحه هذه الدراسة ليس مجرد أرقام جامدة أو استنتاجات نظرية، بل هو نداء صريح لإعادة تعريف رعاية الأمومة، والتوسّع في فهم ما تمر به المرأة بعد الولادة، ليس فقط من الناحية الفسيولوجية، بل من منظور شامل يُراعي الصحة النفسية والاجتماعية والعاطفية على حد سواء. فالمرحلة التي تلي الولادة، والتي تُعامل غالباً على أنها آ«نهاية المتابعة الطبيةآ»، تُعد في الواقع بداية مرحلة جديدة من التحديات الصحية التي قد تمتد سنوات. وتجاهل هذه المرحلة
آ
، أو الاكتفاء بالمتابعة القصيرة المعتادة، يعني ترك ملايين النساء حول العالم يواجهن مشكلات معقدة في صمت، دون دعم أو حلول فعالة. وتُبرز السلسلة المنشورة في آ«ذي لانسيتآ» حقيقة مفادها أن الأنظمة الصحية، حتى في الدول المتقدمة، لا تزال تفتقر إلى المبادئ التوجيهية الحديثة والموارد الكافية للتعامل مع هذه الحالات بشكل شامل. وتزداد الفجوة اتساعاً في الدول منخفضة ومتوسطة الدخل، حيث تنعدم الإحصاءات الدقيقة، ويُهمل كثير من الأعراض الشائعة بسبب ثقافة الصمت أو نقص الكوادر المدربة.
آ
إن ضمان صحة النساء بعد الولادة ليس رفاهية، بل هو استثمار في المجتمع بأسره. فحين تكون الأم في صحة جيدة، يكون الطفل كذلك، وتكون الأسرة أقوى، والمجتمع أكثر تماسكاً وقدرة على النهوض. ولعل الأهم، كما يشير الباحثون، هو الانتقال من الأقوال إلى الأفعال، من نشر الدراسات والتوصيات، إلى دمج هذه المعارف فعلياً في السياسات الصحية، وتدريب العاملين في القطاع الصحي على التعامل الحساس والمتخصص مع احتياجات ما بعد الولادة. ولذلك، فإن الحل لا يكمن فقط في تحسين المرافق الصحية أو تطوير البروتوكولات العلاجية، بل يبدأ من الاعتراف المجتمعي والمؤسسي الكامل بأن رحلة الأمومة لا تنتهي بولادة الطفل، بل تستمر مع كل يوم تعيشه الأم بعد ذلك.
آ
إن توفير بيئة داعمة للنساء بعد الولادة، تتيح لهن التحدث عن معاناتهن دون خوف أو خجل، وتمنحهن فرص الحصول على العلاج والدعم النفسي، هو ما يُحدث الفارق الحقيقي في جودة الحياة. *آ

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

رضّع غزة بين شبح الموت البطيء وصمت العالم.. حين يصبح الحليب واللقاح رفاهية تحت الحصار
رضّع غزة بين شبح الموت البطيء وصمت العالم.. حين يصبح الحليب واللقاح رفاهية تحت الحصار

المشهد اليمني الأول

timeمنذ 9 ساعات

  • المشهد اليمني الأول

رضّع غزة بين شبح الموت البطيء وصمت العالم.. حين يصبح الحليب واللقاح رفاهية تحت الحصار

منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة في أكتوبر 2023، يتعرض الأطفال، ولا سيما الرضّع، لأسوأ كارثة إنسانية في العصر الحديث، لقد تحوّل الحصار الإسرائيلي من مجرد قيود على الحركة والاستيراد إلى سلاح استراتيجي يستهدف الأطفال في مهدهم، بحرمانهم من الغذاء، الدواء، والحياة، ومع استمرار القصف، وتدمير المستشفيات، ومنع دخول المساعدات، أصبح البقاء على قيد الحياة معجزة يومية لآلاف الرضّع في القطاع المحاصر. ورغم التحذيرات المتكررة من المنظمات الدولية، لا يزال المجتمع الدولي متفرجًا، يكتفي بإحصاء الجثث، بينما تنهار منظومة الحياة في غزة، على مرأى ومسمع من العالم. أرقام مفزعة: رضّع يموتون جوعًا وعطشًا حسب منظمة الصحة العالمية (WHO)، يعاني أكثر من 345 ألف طفل دون سن الخامسة في غزة من خطر سوء التغذية، بينهم نحو 20 ألف رضيع مهددون بالموت بسبب انعدام الغذاء المناسب مثل الحليب الصناعي، إضافة إلى ندرة المياه الصالحة للشرب. فيما كشفت تقارير إعلامية أن 9 من كل 10 أطفال في غزة يعانون من سوء التغذية، وأن نحو 60% من الرضع لا يحصلون على أي نوع من الرعاية الصحية المنتظمة، بسبب انهيار القطاع الصحي بالكامل. من جانب آخر كان كل من مستشفى الشفاء ومجمع ناصر الطبي يعتمدان على ما تبقى من مولدات كهربائية لتشغيل الحاضنات، لكن بانقطاع الوقود، اضطر الأطباء إلى إخلاء الأطفال الخدّج وتركهم لمصيرهم. وتشير تقارير طبية على أن حالات الوفاة الناتجة عن الجفاف، الإسهال، نقص الفيتامينات، والالتهابات تتصاعد، وخصوصًا في مراكز الإيواء التي باتت أشبه بمقابر جماعية للأطفال. تدمير متعمّد للبنية الصحية: المولود محكوم بالموت يشير تقرير منظمة الصحة العالمية إلى أن أكثر من 70% من المرافق الصحية في غزة خرجت عن الخدمة، ومع غياب الكهرباء، تعطل الحاضنات، وانقطاع الأدوية، بات من المستحيل إنقاذ الرضّع الذين يولدون قبل أوانهم أو أولئك الذين يحتاجون إلى تدخل طبي فوري. وفي هذا السياق، أظهر مقطع مصور من غزة طبيبًا يصرخ: 'لدينا أطفال خدّج يموتون لأننا لا نملك حليبًا طبيًا ولا أجهزة أوكسجين!'، مشيرًا إلى أن الاحتلال يمنع دخول أي شحنات تحتوي على معدات طبية خاصة بالرعاية التخصصية للأطفال. وتؤكد مصادر من داخل وزارة الصحة في غزة أن عشرات الأطفال ماتوا في الحاضنات خلال الأشهر الماضية، بسبب انقطاع الوقود والكهرباء، وتعطّل الأجهزة الطبية. الماء.. قاتل جديد للأطفال المياه الملوثة أصبحت أحد أبرز أسباب الموت لدى الأطفال، فحسب تقرير TRT، يعاني أكثر من 70% من سكان غزة، معظمهم من الأطفال، من الإسهال الحاد نتيجة شرب المياه غير الصالحة، ومع غياب المضادات الحيوية وانعدام النظافة في أماكن الإيواء، تحوّلت هذه الحالات البسيطة إلى تهديد قاتل. في تصريحات لمنظمة 'أنقذوا الأطفال' (Save the Children)، أشارت المنظمة إلى أن معدل الإصابة بأمراض الإسهال ارتفع بنسبة 450% مقارنة بما قبل الحرب، وأن الرضع هم الأكثر عرضة للموت نتيجة الجفاف الناتج عن هذه الأمراض. اللقاحات: رفاهية ممنوعة اللقاحات الأساسية التي تحمي الأطفال من أمراض قاتلة مثل الحصبة، الدفتيريا، شلل الأطفال، والتهاب الكبد الوبائي، اختفت تمامًا من القطاع منذ الأشهر الأولى للحرب، تقول منظمة الصحة العالمية إن مخزون اللقاحات نفد بالكامل بحلول يناير 2024، وإن أكثر من 200 ألف طفل لم يتلقوا أي جرعة تطعيم منذ بدء الحرب. في ظل ذلك، تحذر WHO من احتمال تفشي أوبئة في القطاع، وخصوصًا مع تكدّس السكان في مناطق الإيواء، وغياب الصرف الصحي، ونقص المياه النظيفة. وتشير التقارير الطبية إلى أن عدد الأطفال الذين يعانون من أعراض أمراض تنفسية وجلديّة تضاعف 3 مرات، دون أي إمكانيات طبية لعلاجهم. الرضاعة الطبيعية غير ممكنة: أمهات جائعات وأجساد منهكة في ظل انعدام الغذاء، تعجز الأمهات عن إرضاع أطفالهن، معظم النساء يعانين من فقر دم حاد، وهزال، ونقص حاد في السعرات الحرارية، ما يجعل إنتاج الحليب مستحيلًا. وتتلخص معاناة الكثير من الأمهات في صرخة أم نازحة في رفح تقول: 'ابني يبكي ليلًا ونهارًا، لا أستطيع إرضاعه، ولا يوجد حليب، أشعر أنني أراه يموت ببطء'. الأمم المتحدة أكدت أن 95% من الأمهات في غزة يعانين من سوء تغذية، وأن الأطفال الذين يعتمدون على الرضاعة الطبيعية يواجهون خطر المجاعة مع أمهاتهم. تجويع ممنهج: جريمة حرب بلا عقاب تؤكد منظمات حقوق الإنسان أن ما يحدث في غزة ليس مجرد أزمة إنسانية، بل تجويع ممنهج يرقى إلى مستوى جريمة حرب، استخدام التجويع كوسيلة للضغط على المدنيين محظور بموجب اتفاقيات جنيف. وتشير منظمة 'هيومن رايتس ووتش' إلى أن منع المساعدات الغذائية والطبية، بما فيها حليب الأطفال واللقاحات، يشكل انتهاكًا صريحًا للقانون الدولي. ومع ذلك، لم يُتخذ أي إجراء عملي لمحاسبة الاحتلال الإسرائيلي، الذي يواصل تدمير الشاحنات وعرقلة دخول المساعدات، بحجة 'مخاوف أمنية'. صمت المجتمع الدولي: شراكة في الجريمة وسط كل هذه الانتهاكات، يلتزم المجتمع الدولي الصمت، باستثناء بيانات الإدانة الشكلية، لم يتم الضغط الجاد على حكومة الاحتلال الإسرائيلي للسماح بمرور المساعدات، كما أن الدعم العسكري الغربي لها يستمر دون قيود. يرى مراقبون أن صمت العالم، وخاصة الدول الغربية، يجعلها شريكة في الجرائم ضد أطفال غزة، فحين يُمنح القاتل الحصانة، يتحول الجوع إلى سلاح مشروع، والموت إلى مصير محتوم. ختام القول في غزة، لا يُقتل الأطفال بالقنابل فقط، بل بالجوع، والعطش، والإهمال، حين يُحرم الرضيع من حليبه، وأمه من غذائها، ويُمنع اللقاح، وتُدمّر الحاضنة، يصبح الحصار أداة إبادة بطيئة لذبح الطفولة دون دماء. إن التاريخ سيسجّل أن رضّعًا ماتوا في القرن الحادي والعشرين لأن العالم اعتبرهم 'أضرارًا جانبية' في حرب بلا قلب، والمفارقة أن هؤلاء الرضع بسبب الجوع لا يملكون حتى القدرة على البكاء بصوت مسموع، فقط أجسادهم الضئيلة تصرخ في صمت: 'نحن الضحايا.. ولا أحد يسمع'.

كارثة صحية في المناطق الواقعة تحت سيطرة التحالف
كارثة صحية في المناطق الواقعة تحت سيطرة التحالف

المشهد اليمني الأول

timeمنذ 9 ساعات

  • المشهد اليمني الأول

كارثة صحية في المناطق الواقعة تحت سيطرة التحالف

تواجه المناطق الواقعة تحت الاحتلال وضعيا مزريا نتيجة انعدام الخدمات وغلاء الأسعار وانهيار أسعار الصرف وكذا انتشار الامراض والأوبئة. وبحسب مصادر إعلامية تشهد مدينة عدن وضعا وصحيا مقلقا وتتزايد الإصابة بوباء الكوليرا والحميات وسط تحذيرات من كارثة صحية في ظل تدهور الخدمات وانعدام الإمكانيات لمواجهة الوباء الخطير. وقالت المصادر ان وباء الكوليرا يتفشى بشكل واسع ومقلق مع تزايد حالات الإصابة بالحميات وسط عجز المرافق الصحية في المدينة في استيعاب الحالات وغياب دور حكومة المرتزقة في اتخاذ تدابير لمواجهة الأوبئة التي تفتك بالسكان والحد من انتشارها. وفي سياق متصل، كشفت إحصائية صحية حديثة عن تسجيل أكثر من 3,400 إصابة و7 وفيات نتيجة تفشي أمراض الكوليرا والحصبة والحميات الفيروسية مثل حمى الضنك و'المكرفس' وحمى وادي النيل في تعز، وذلك بين 1 يناير و21 مايو 2025. وأعلنت منظمة الصحة العالمية، في أحدث تقاريرها، تسجيل نحو 12,942 إصابة جديدة و10 وفيات مرتبطة بالمرض خلال الفترة الممتدة من 1 يناير وحتى 27 أبريل 2025. وسجّل شهر أبريل وحده 1352 حالة إصابة، بينها حالة وفاة واحدة، بزيادة قدرها 6% مقارنة بشهر مارس الذي أحصى 1278 إصابة جديدة دون تسجيل أي وفيات، بحسب التقرير. وبحسب بيانات المنظمة الأممية، تحتل اليمن المرتبة الخامسة عالميًا من حيث عدد حالات الكوليرا، بعد جنوب السودان (38,719 إصابة)، وأفغانستان (31,813)، وجمهورية الكونغو الديمقراطية (21,527)، وأنغولا (15,844). كما صنفت اليمن كثاني أعلى دولة إصابة في إقليم شرق المتوسط بعد أفغانستان. ويحذّر مختصون في المجال الصحي من أن استمرار انهيار البنية التحتية للرعاية الصحية، إلى جانب ضعف شبكات المياه والصرف الصحي، ما يزيد من خطورة انتشار هذه الأوبئة، لا سيما مع ارتفاع درجات الحرارة وغياب التدخلات الطارئة.

كارثة صحية في المناطق المحتلة
كارثة صحية في المناطق المحتلة

26 سبتمبر نيت

timeمنذ 21 ساعات

  • 26 سبتمبر نيت

كارثة صحية في المناطق المحتلة

26 سبتمبرنت:متابعات/ تواجه المناطق الواقعة تحت الاحتلال وضعيا مزريا نتيجة انعدام الخدمات وغلاء الأسعار وانهيار أسعار الصرف وكذا انتشار الامراض والأوبئة. وبحسب مصادر إعلامية تشهد مدينة عدن وضعا وصحيا مقلقا وتتزايد الإصابة بوباء الكوليرا والحميات وسط تحذيرات من كارثة صحية في ظل تدهور الخدمات وانعدام الإمكانيات لمواجهة الوباء الخطير . وقالت المصادر ان وباء الكوليرا يتفشى بشكل واسع ومقلق مع تزايد حالات الإصابة بالحميات وسط عجز المرافق الصحية في المدينة في استيعاب الحالات وغياب دور حكومة المرتزقة في اتخاذ تدابير لمواجهة الأوبئة التي تفتك بالسكان والحد من انتشارها . وفي سياق متصل، كشفت إحصائية صحية حديثة عن تسجيل أكثر من 3,400 إصابة و7 وفيات نتيجة تفشي أمراض الكوليرا والحصبة والحميات الفيروسية مثل حمى الضنك و'المكرفس' وحمى وادي النيل في تعز، وذلك بين 1 يناير و21 مايو 2025. وأعلنت منظمة الصحة العالمية، في أحدث تقاريرها، تسجيل نحو 12,942 إصابة جديدة و10 وفيات مرتبطة بالمرض خلال الفترة الممتدة من 1 يناير وحتى 27 أبريل 2025. وسجّل شهر أبريل وحده 1352 حالة إصابة، بينها حالة وفاة واحدة، بزيادة قدرها 6% مقارنة بشهر مارس الذي أحصى 1278 إصابة جديدة دون تسجيل أي وفيات، بحسب التقرير. وبحسب بيانات المنظمة الأممية، تحتل اليمن المرتبة الخامسة عالميًا من حيث عدد حالات الكوليرا، بعد جنوب السودان (38,719 إصابة)، وأفغانستان (31,813)، وجمهورية الكونغو الديمقراطية (21,527)، وأنغولا (15,844). كما صنفت اليمن كثاني أعلى دولة إصابة في إقليم شرق المتوسط بعد أفغانستان. ويحذّر مختصون في المجال الصحي من أن استمرار انهيار البنية التحتية للرعاية الصحية، إلى جانب ضعف شبكات المياه والصرف الصحي، ما يزيد من خطورة انتشار هذه الأوبئة، لا سيما مع ارتفاع درجات الحرارة وغياب التدخلات الطارئة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store