
طرابلس الليبية تتنفس الهدوء.. وقف النار يسكت «أعنف المواجهات»
تم تحديثه الأربعاء 2025/5/14 02:53 م بتوقيت أبوظبي
بعد تصاعد الاشتباكات وسقوط ضحايا في العاصمة الليبية، بدأ تنفيذ وقف لإطلاق النار يهدف إلى احتواء التوتر ووقف نزيف العنف.
وعلى مدار الليلتين الماضيتين، شهدت العاصمة طرابلس ما قيل إنها أعنف اشتباكات منذ سنوات، وذلك بعد أن أدى مقتل القيادي الأمني البارز عبدالغني الككلي، المعروف بـ"غنيوة"، يوم الإثنين، إلى إشعال قتال بين الفصائل المتنافسة.
وبدأت الاشتباكات بين مليشيات "اللواء 444 قتال" وقوة "الردع الخاصة"، مساء الثلاثاء، قبل أن تمتد إلى مجموعات مسلحة أخرى، بما في ذلك مليشيات من منطقة أبوسليم، معقل الككلي.
وامتدت الصدامات العنيفة حتى فجر الأربعاء إلى أحياء سكنية مكتظة، بما في ذلك رأس حسن، شارع الجرابة، وجامع الصقع. كما تم تعليق الملاحة الجوية في مطار معيتيقة الدولي، مما دفع الرحلات الجوية إلى التحويل إلى مطار مصراتة.
وقف إطلاق النار
واليوم، أعلنت وزارة الدفاع التابعة للحكومة المنتهية ولايتها، بدء تنفيذ وقف إطلاق النار في جميع محاور التوتر داخل العاصمة طرابلس.
وقالت الوزارة إن "القوات النظامية بدأت بالتنسيق مع الجهات الأمنية المختصة لاتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان التهدئة من خلال نشر وحدات محايدة في نقاط التماس بهدف منع أي احتكاك ميداني قد يعيد التوتر إلى العاصمة".
وشددت وزارة الدفاع على أن وحدة الصف وتعزيز سلطة القانون وتفكيك مظاهر التسلح العشوائي ستظل أولوية لا تراجع عنها،.ة
وأكدت أنها "لن تسمح بفرض أمر واقع بقوة السلاح أو خارج الأطر الرسمية للدولة".
ودعت الوزارة في ختام بيانها جميع الأطراف إلى الالتزام الكامل بوقف إطلاق النار والابتعاد عن أي تصريحات أو تحركات من شأنها إشعال فتيل التوتر من جديد.
وقد أسفرت الاشتباكات عن سقوط قتلى وجرحى وخسائر في الممتلكات العامة والخاصة.
والرئاسي يحذر
في هذه الأثناء، أعلن المجلس الرئاسي الليبي في بيان له، وقفا فوريا لكافة الاشتباكات المسلحة في العاصمة طرابلس.
وحذر المجلس من خطورة التصعيد الجاري وتأثيره على أمن المدنيين وسلامة الدولة.
وقال إن هذه الخطوة "تأتي انطلاقا من المسؤولية الوطنية والسياسية الملقاة على عاتقه بصفته القائد الأعلى للجيش الليبي، وفي ظل التطورات الأمنية الخطيرة التي شهدتها طرابلس خلال الساعات الأخيرة".
ودعا المجلس الرئاسي جميع الأطراف المنخرطة في الأزمة إلى تغليب لغة الحوار والعقل، والابتعاد عن أي حسابات ضيقة من شأنها تقويض المصلحة الوطنية العليا.
دعوات للتهدئة
وفي محاولة لتهدئة الأوضاع، كان رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، قد عقد اجتماعًا طارئًا مع عدد من القيادات الأمنية والاجتماعية، حيث دعا إلى وقف إطلاق النار و"إبعاد الأجهزة الأمنية عن التجاذبات السياسية".
ومع ذلك، قوبلت هذه الدعوات بتشكيك واسع في الشارع الطرابلسي، حيث يواجه المجلس الرئاسي صعوبة في فرض الأمن وإيقاف تمدد الفصائل المسلحة التي تهيمن على المشهد السياسي والعسكري في العاصمة.
aXA6IDEwNC4yNTMuODkuMTAwIA==
جزيرة ام اند امز
IT

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العين الإخبارية
منذ 3 ساعات
- العين الإخبارية
ثورة صينية لمكافحة الفساد في كرة القدم.. سجن 20 عاماً وإيقاف 43 لاعباً
اتخذت الصين إجراءات غير مسبوقة من أجل مكافحة من ظاهرة التلاعب بنتائج المباريات وذلك عبر فرض عقوبات وصلت إلى حد السجن لمدة 20 عاماً. وقالت صحيفة "آس" الإسبانية في تقرير لها أن الصين شهدت هزة كبيرة من خلال سنوات من فضائح الرشوة والتلاعب بنتائج المباريات ما جعل السلطات تقرر اتخاذ إجراءات صارمة وجذرية. ولقد تم الحكم بالسجن لمدة 20 عاماً على تي لي المدير الفني السابق لمنتخب الصين خلال الفترة من 2019 إلى 2021 والذي كان لاعباً على مدار 3 سنوات في إيفرتون الإنجليزي من 2003 إلى 2006. ولقد أيدت محكمة الشعب العليا في هوبي في نهاية أبريل/ نيسان الماضي حكماً بالحبس لمدة 20 عاماً بحق المدرب لي تي بتهمة الفساد. واعتبر القضاء الصيني أن جرائم الرشوة والتلاعب بنتائج المباريات مثبتة خلال فترة عمله سواء مع الأندية أو فيما بعد حين بدأ مهمته مع منتخب الصين. وقبل تولي المسؤولية الفنية لمنتخب الصين، عمل لي تي كمدير فني لفريقي هيبي شينا فورشين ووهان زال. ولقد أقر لاعب إيفرتون السابق في اعتراف صادم نقلته قناة "CCTV" الحكومية الصينية بدفع مبلغ 400 ألف يورو من أجل تعيينه كمدير فني، قبل أن يعلق: "أنا آسف جدًا. كانت بعض الأمور ممارسات شائعة في كرة القدم آنذاك". وفي سبتمبر/ أيلول من العام الماضي أعلن الاتحاد الصيني لكرة القدم إيقاف 43 شخصاً مدى الحياة عن ممارسة اللعبة بسبب تورطهم في التلاعب بنتائج المباريات. وكان من بين الموقوفين الدوليين السابقين جين جينداو، وغو تيانيو، وغو تشاو، بالإضافة إلى الكوري الجنوبي سون جون هو، الذي أُلقي القبض عليه في الصين في مايو/ أيار 2023 وأُعيد إلى وطنه بعد أشهر من الاعتقال. وضمت قائمة الموقوفين أيضًا اللاعب الكاميروني إيولو دونوفان، الذي يلعب حاليًا في نادي خيطان الكويتي، والذي عوقب بالإيقاف لمدة خمس سنوات عندما كان يلعب مع نادي تشجيانغ الصيني. وكان جميعهم جزءًا من تحقيق شمل 120 مباراة، و128 مشتبهًا به، و41 ناديًا لكرة القدم. وأكد رئيس الاتحاد الصيني لكرة القدم، سونغ كاي، آنذاك أن 43 من الموقوفين جنائيًا مُنعوا مدى الحياة من ممارسة أي نشاط يتعلق بكرة القدم، قبل أن يضيف بلهجة حازمة: "نحثّ قطاع كرة القدم بأكمله على الالتزام الصارم بهذا الحظر". ولكن لم يقتصر الفساد على اللاعبين فحسب، حيث طال الحكام عبر قضية في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، شهدت الحكم على تان هاي، المدير السابق لقسم إدارة التحكيم في الاتحاد الصيني لكرة القدم، بالسجن 6 6 سنوات ونصف بتهمة قبول رشاوى. ونتيجةً لذلك، وفي محاولةٍ لاستعادة مصداقية التحكيم في البلاد، أعلن الاتحاد الصيني لكرة القدم (CFA) في مارس/ آذار الماضي عن إنشاء أول أكاديمية وطنية للحكام. ويهدف هذا المشروع إلى تدريب جيل جديد من الأعضاء وفقًا للمعايير الدولية ومن خلال أساليب تدريب مبتكرة، وذلك في خطوة وصفها سونغ كاي، رئيس اتحاد الكرة بأنها "حاسمةً في بناء جيلٍ من المحترفين رفيعي المستوى". aXA6IDQ1LjM5LjQyLjEwOSA= جزيرة ام اند امز IT


سبوتنيك بالعربية
منذ 6 ساعات
- سبوتنيك بالعربية
إعلام ليبي: بعثتان دبلوماسيتان لدولتين أوروبيتين تغادران طرابلس برا
إعلام ليبي: بعثتان دبلوماسيتان لدولتين أوروبيتين تغادران طرابلس برا إعلام ليبي: بعثتان دبلوماسيتان لدولتين أوروبيتين تغادران طرابلس برا سبوتنيك عربي بدأت بعثات دبلوماسية عدة مقيمة في العاصمة الليبية طرابلس، عملية إخلاء لمقار إقاماتها بقرية "بالم سيتي"، صباح أمس الاثنين، متجهة عبر البر نحو الحدود التونسية. 20.05.2025, سبوتنيك عربي 2025-05-20T05:49+0000 2025-05-20T05:49+0000 2025-05-20T05:49+0000 العالم العربي أخبار ليبيا اليوم الأخبار ونقل موقع "الساعة 24" الإخباري الليبي، عن مصادر، قولها إن عملية الإجلاء شملت 100 إيطالي و17 إسبانيا، وذلك في أعقاب اشتباكات مسلحة اندلعت بعد مقتل قائد ما يسمى بـ"جهاز دعم الاستقرار" عبد الغني الككلي، المعروف باسم غنيوة، داخل مقر اللواء 444 قتال.من جانبها، أكدت مصادر لقناة "الحدث" الليبية، إخلاء كامل قرية "بالم سيتي" في منطقة جنزور من الدبلوماسيين الأجانب، مشيرة إلى أن جميع البعثات الخارجية المقيمة هناك تم نقلها برًا إلى الأراضي التونسية.وردًا على التطورات الأمنية، أصدرت وزارة الخارجية في الحكومة الليبية (شرق) بيانًا عاجلًا حثّت فيه البعثات الدبلوماسية المعتمدة في طرابلس على "اتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر، وتقليل الحركة داخل العاصمة للضرورة القصوى فقط، والإبلاغ الفوري عن أي طوارئ".كما وجهت الوزارة الدعوة للبعثات الراغبة في المغادرة للتنسيق معها والانتقال مؤقتًا إلى بنغازي حتى استقرار الأوضاع.في المقابل، نفت وزارة الخارجية في حكومة الوحدة الوطنية، تلقيها أي طلبات إخلاء رسمية من البعثات الدبلوماسية، وفق ما نقلت صحيفة "بوابة الوسط"، مؤكدة أن أنباء الإخلاء "غير دقيقة".يذكر أن العاصمة الليبية طرابلس تشهد توترات أمنية متصاعدة منذ مقتل قائد جهاز "دعم الاستقرار"، الأسبوع الماضي ،خلال ما وصف بعملية "أمنية معقدة" داخل معسكر التكبالي، مقر اللواء 444 قتال، ما أثار مواجهات مسلحة بين الطرفين. سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 2025 سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 الأخبار ar_EG سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 1920 1080 true 1920 1440 true 1920 1920 true سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 سبوتنيك عربي العالم العربي, أخبار ليبيا اليوم, الأخبار


العين الإخبارية
منذ 17 ساعات
- العين الإخبارية
تحذير واشنطن لإسرائيل وراء مساعدات غزة: سنتخلى عنكم إذا لم تنهوا الحرب
في منعطفٍ مفاجئ، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن خطة لإدخال مساعدات "محدودة" إلى قطاع غزة، فما الذي بدل موقفه؟. وجاء اعترف نتنياهو بوجود "أزمة جوع" حادة تُهدد بمجاعة جماعية في غزة، وسط تصعيد عسكري إسرائيلي غير مسبوق في القطاع، وسط تصاعد التحذيرات الدولية للدولة العبرية. لكن الدافع الأبرز وراء القرار، بحسب مصادر مُطلعة، كان إنذارًا من مقرّبين من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإسرائيل مفاده: "سنتخلى عنكم إذا لم تُنهوا هذه الحرب". وذكر مصدرٍ داخل مجلس الوزراء الإسرائيلي، أن ضغوط ترامب تصاعدت في الأسابيع الأخيرة، بالتزامن مع تصريحاته خلال جولة بالخليج قال فيها: "الكثير من الناس يتضورون جوعًا في غزة". وأشار المصدر إلى أن استمرار الأزمة الإنسانية قد يُكلف إسرائيل دعم واشنطن الاستراتيجي، بما في ذلك الحماية الدبلوماسية في مجلس الأمن، حسب "واشنطن بوست". وأضاف أن مسؤولي إدارة ترامب أوضحوا أن "الوقت ينفد"، وأن واشنطن لن تستطيع تحمُّل صور المجاعة التي تُنقل عالميًّا، ما دفع نتنياهو لاعتماد خطوة "تقنية" لاستئناف المساعدات دون التخلي عن أهداف الحرب. وفي هذا السياق، ذكر موقع أكسيوس أن نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس ألغى زيارة مخططة إلى إسرائيل بسبب تصعيد العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة. ورغم أن السبب الرسمي للإلغاء كان "لوجستيًا"، إلا أن مسؤولًا أمريكيًا أوضح أن القرار جاء لتجنب إعطاء انطباع بأن الإدارة الأمريكية تدعم العملية العسكرية الإسرائيلية، خاصة في ظل جهودها لدفع إسرائيل وحماس نحو قبول خطة ويتكوف. وكان مبعوث الرئيس الأمريكي، ستيف ويتكوف، قد تقدم باقتراح لإسرائيل وحماس يتضمن إطلاق سراح 10 رهائن مقابل وقف إطلاق نار لمدة 45 إلى 60 يومًا، بالإضافة إلى إطلاق سراح سجناء فلسطينيين. وتشير المصادر إلى أن إدارة ترامب تضغط على الطرفين لقبول هذا العرض، مع التركيز على ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة فورًا لتجنب المجاعة. لكن الواقع الميداني يُظهر تناقضًا صارخًا مع الوعود الإسرائيلية؛ فبينما تُعلن إسرائيل عن فتح معابر "محدودة"، تواصل غاراتها الجوية على القطاع، حيث قصفت مستودع أدوية تابعا لمستشفى ناصر في خان يونس. كما أمر الجيش الإسرائيلي سكان المدينة بالإخلاء الفوري تحضيرًا لهجوم بري "غير مسبوق". من جهتها، حذّرت الأمم المتحدة من أن "المخابز أغلقت، والمخزونات نفدت، والمطابخ المجتمعية (التكيات) تتوقف يوميًّا"، فيما تُقدّر وزارة الصحة في غزة عدد القتلى بأكثر من 53 ألفًا، غالبيتهم من النساء والأطفال، بعد 19 شهرًا من الحرب. لكن إسرائيل – التي تعترف الآن بأزمة الجوع – تُصر على مواصلة عملياتها، مؤكدةً أن استئناف المساعدات "لن يوقف الحرب"، بل سيمنحها غطاءً دوليًّا لتحقيق أهدافها المعلنة المتمثلة في تدمير حماس، واستعادة 58 رهينةً لا تزال الحركة تحتجزهم، والتوسع في السيطرة على الأراضي. دعمًا لهذا التوجّه، عبّر شركاء نتنياهو في الائتلاف الحاكم عن تأييدهم للخطوة، حيث قال وزير المالية اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش: "المساعدات ستُطعم المدنيين فقط، وستسمح لأصدقائنا بحمايتنا دوليًّا"، في إشارة إلى الضمانات الدبلوماسية الأمريكية. لكن مصادر كشفت أن نتنياهو قدّم القرار في الكنيست كـ"إجراء" لامتصاص الغضب الدولي، بينما تستعد إسرائيل لـ"حملة عسكرية أوسع" حال فشل المفاوضات مع حماس، مُعتمدَةً على تعبئة آلاف الجنود الاحتياط وتكثيف القصف. aXA6IDg5LjM0LjIzOS4zNyA= جزيرة ام اند امز IT