logo
حكم بالإعدام قبل الميلاد

حكم بالإعدام قبل الميلاد

الشروقمنذ 3 أيام
مَن مِن الكائنات العاقلة وغير العاقلة يخطر بباله ويسرح في خياله أن يوجد مثل هذا الحكم، وهو الحكم بالإعدام على مولود مايزال في صلب وترائب أبويه؟
لا يمكن أن يخطر مثل هذا الحكم إلا على من إذا ذكر اسمها ضجت الخلائق كلها لبشاعتها، ولا أعني إلا فرنسا المجرمة، فسجّل تاريخ القضاء 'براءة اختراع' هذا الحكم باسم هذه الدولة ذات التاريخ الأسود في العالم كله، إنها فرنسا المدعية لكل جميل، ولا تفعل إلا كل قبيح.
عندما قدّر الله – عز وجل- أن يؤسس، الخيرة في الجزائر 'جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، رخصت لهم فرنسا ذلك، ظنا منها أن هذه الجمعية كالجمعيات التي أسست على عينيها اللتين أعماهما الاحتفال القرني الذي زعمت فيه فرنسا الصليبية أنها لا تحتفل بمرور قرن على تدنيسها الجزائر الطاهرة، ولكنها تحتفل بتشييع 'جنازة الإسلام' في هذه الربوع، وأن 'الصليب حطّم الهلال' كما زعم أحد كبار سفهاء فرنسا. وهل يوجد في فرنسا غير السفهاء؟
ما أن حال الحول على تأسيس هذه الجمعية المباركة حتى استيقنت فرنسا المجرمة أن هذه الجمعية ليست كأحد من الجمعيات، فبدأ مكر الليل والنهار ضد هذه المعية، والكيد لها، والتربص بها لدرجة أنها أصدرت قرارا يمنع نوادي الجمعية من بيع المشروبات من شاي وقهوة حتى تفلس وتغلق أبوابها، ألا لعنة الله على فرنسا.
أوحت فرنسا إلى بعض من تسرّب إلى جمعية العلماء أن يخبلوا أمر الجمعية، وأن يخربوها من داخلها فأسسوا جمعية 'ضرّة'، حملت اسما شريفا لتحقيق مهمة قذرة، وهو 'جمعية علماء السنة' – فكانت كمن ولد من سفاح ووالداه مسيلمة الكذاب وسجاح.
سل أعضاء الجمعية الحرة أقلامهم، وسددوا ضرباتهم القائلة إلى هذه الجمعية التي سماها الإمام الإبراهيمي جمعية 'السنة الكسكسية'، لأن أعضاءها هم من أصحاب 'الزردات والوعدات' كما يقول المرحوم سي مولود قاسم، فكانت جريدة 'السنة المحمدية'، لم تصبر فرنسا المجرمة على لهجة 'السنة النبوية المحمدية' فعطلتها بعد 13 عددا، فأصدرت الجمعية جريدة 'الشريعة النبوية المحمدية'، فأوقفتها فرنسا بعد 7 أعداد، فأخرجت الجمعية جريدة 'الصراط السوي'..
استفحل كلب فرنسا فأصدرت قرارا بتوقيف 'الصراط' بعد 17 عددا، وقد ذيلت هذا القرار بحكم بشع بشاعة فرنسا وهو: 'لا يسمح لهذه الجمعية أن تصدر أية جريدة في المستقبل'.
سخر الإمام الإبراهيمي من فرنسا 'الديمقراطية' بقوله إن فرنسا بتذييلها ذاك كانت كمن يحكم بالإعدام على مولود قبل ولادته. آه لو أن لي قوة لأذقت فرنسا ضعف الحياة وضعف الممات، لأنها 'مجرمة بالفطرة' كما يقول رجال القانون، ولأنهم كما قال شاعر:
رأيت آدم في نومي فقلت له أبا البريّة: إن الناس قد حكموا
أن 'الفرانس' نسل منك، قال إذن حواء طالقة إن صح ما زعموا
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بين توجيهات الملك وصمت الحكومة: أين هي العدالة الاجتماعية؟
بين توجيهات الملك وصمت الحكومة: أين هي العدالة الاجتماعية؟

إيطاليا تلغراف

timeمنذ 20 دقائق

  • إيطاليا تلغراف

بين توجيهات الملك وصمت الحكومة: أين هي العدالة الاجتماعية؟

إيطاليا تلغراف عبد الله مشنون كاتب صحفي مقيم بايطاليا في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها المواطن المغربي اليوم، تتعاظم مسؤولية الحكومة لا في تدبير الواقع فحسب، بل في إعطاء معنى حقيقي للتنمية، وربطها بمصالح الناس لا بمنطق الأرقام والتوازنات التقنية. إن ارتفاع الأسعار، وتدهور القدرة الشرائية، واستمرار شكاوى المواطنين المغاربة من تكلفة العيش، ليست مؤشرات ظرفية، بل علامات على خلل بنيوي في السياسات العمومية. والمطلوب اليوم ليس تبرير الأزمة أو التذرع بالعوامل الخارجية، بل اتخاذ قرارات جريئة وعادلة تحمي المواطن من المضاربين، وتوفّر له الحد الأدنى من العيش الكريم. الحكومة، وفق ما يحدده دستور المملكة وتوجيهات جلالة الملك محمد السادس حفظه الله، ملزمة بأن تكون في صف المواطن، لا في موقع الحياد. فالسلطة التنفيذية ليست جهازًا تقنيًا يراقب السوق من بعيد، بل طرف أساسي في توجيه البوصلة الاقتصادية والاجتماعية. ومهمة حماية المستهلك، وتثبيت الأسعار، وتوفير الرعاية الصحية، والتعليم الجيد، والسكن الكريم، ليست مطالب رفاهية، بل استحقاقات دستورية وحقوق مشروعة. نحتاج إلى خطاب سياسي جديد، يؤمن بأن التنمية ليست رقمًا في التقارير، بل شعور يومي بالكرامة والعدالة. خطاب لا يخاف من الأسئلة، بل يُقدّرها كجزء من الرقابة الضرورية.و يُبني الثقة في مناخ اقتصادي سليم لا تحكمه العلاقات الشخصية ولا 'دوائر المعرفة'، بل القوانين والمؤسسات. جلالة الملك، من موقعه الضامن لوحدة البلاد واستقرارها، ما فتئ يدعو في خطبه إلى النهوض باالاقتصاد، ومواجهة الريع، وتحقيق العدالة المجالية، والنهوض بالصحة والتعليم. وهذه التوجيهات ليست زينة بروتوكولية، بل أولويات ينبغي أن تتحوّل إلى سياسات عملية تُلامس معيش المواطن. إن المطلوب من الحكومة اليوم ليس فقط تدبير الأزمات، بل وضع المواطن في صلب النموذج التنموي، عبر حماية حقيقية من لوبيات المضاربة، وتحقيق عدالة مجالية واقتصادية. ولن يكون ذلك ممكنًا إلا في ظل احترام فعلي للدستور، وتفعيل حقيقي لآليات المحاسبة، وإعادة الاعتبار للمؤسسة الملكية باعتبارها الضامن الأعلى لمصلحة الوطن والمواطن، بعيدًا عن أي انزلاقات أو ممارسات تُربك الثقة العامة. فالمغرب لا يحتاج إلى من يراكم الخطابات، بل إلى من يُنصت بصدق ويُدبّر بمسؤولية… لأن كرامة المواطن ليست ترفًا سياسيًا، بل جوهر الوطن نفسه. وقد عبّر جلالة الملك محمد السادس في خطابه السامي بمناسبة عيد العرش لسنة 2022 عن هذا التوجّه بكل وضوح، حين قال: 'نضع النهوض بالأوضاع الاجتماعية والاقتصادية للمواطن المغربي في صلب اهتماماتنا، وندعو الحكومة والقطاعات المعنية إلى العمل الجاد من أجل التخفيف من آثار الظرفية الاقتصادية على الفئات الهشة، وتعزيز الأمن الاجتماعي وتحقيق العدالة والمساواة بين المواطنين.' إن هذا التوجيه الملكي ليس مجرد خطاب، بل خارطة طريق واضحة: المواطن أولًا، والكرامة فوق كل اعتبار، والمسؤولية التامة تقع على عاتق الحكومة والمؤسسات، لأن الوطن لا يُبنى إلا بالعدل… ولا تُصان كرامته إلا بالإنصات لمعاناة أبنائه والاستجابة الحقيقية لها. إيطاليا تلغراف

القنصلية العامة للمملكة المغربية بلييج والدوقية الكبرى للكسمبورغ تحتفل بعيد العرش المجيد
القنصلية العامة للمملكة المغربية بلييج والدوقية الكبرى للكسمبورغ تحتفل بعيد العرش المجيد

حدث كم

timeمنذ 4 ساعات

  • حدث كم

القنصلية العامة للمملكة المغربية بلييج والدوقية الكبرى للكسمبورغ تحتفل بعيد العرش المجيد

م.الشرادي : بمناسبة الإحتفال بعيد العرش المجيد الذي يصادف هذه السنة الذكرى السادسة والعشرين لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله على عرش أسلافه الميامين، نظمت القنصلية العامة للمملكة المغربية بلييج والدوقية الكبرى للكسمبورغ حفل استقبال بمقر الجمعية الأدبية بلييج يوم الأربعاء 30 يوليوز 2025. وقد تميز هذا الإحتفال بمشاركة أفراد الجالية المغربية، والسلطات البلجيكية، والنواب، وأعضاء المجالس البلدية، ومستشاري البلديات، وممثلي السلك القنصلي، والفاعلين المؤسسيين والإقتصاديين، والجمعويين ومختلف الأوساط. ومن بين المشاركين في هذا الحفل على مستوى ممثلي السلطات المحلية والسلك القنصلي: السيد فيليب جوفان، نائب برلماني وعمدة ووزير الخارجية السابق، والسيد إسماعيل نوينو النائب الفيدرالي، والسيدة آن داسي مفوضة منطقة مقاطعة لييج، والسيدة جايل دينيس رئيسة مركز االمساعدات الاجتماعية بفيرفيي، والسيد جون لويز فريديريك رئيس مركز االمساعداتالاجتماعية ببين هوزاي، والسيد برنار بيت رئيس السلك القنصلي لمقاطعة لييج. وقد ألقى السيد القنصل العام للمملكة المغربية بلييج والدوقية الكبرى للكسمبورغ السيد عبد القادر عبدين، كلمة أكد من خلالها على التقدم الكبير الذي حققته المملكة المغربية خلال العقدين الأخيرين تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، في عدة قطاعات بفضل استراتيجيات وطنية طموحة وواضحة المعالم، ونهضة صناعية لا مسبوقة، مكنت المغرب من الإنتقال إلى فئة البلدان ذات التنمية البشرية العالية. كما سلط السيد القنصل العام الضوء على الأداء التصديري الملحوظ للمغرب، لاسيما في صناعة السيارات، والطيران، والنسيج والجلود، والصناعة الزراعية، وكذلك قطاع الأسكدة، وتنفيذ الخطط القطاعية التي ترتكز على التخطيط الإستراتيجيواستشراف التحديات والفرص المستقبلية، بما في ذلك 'المغرب 2030' و 'المغرب الرقمي 2030″ و ' مخطط المغرب الأخضر' والإستراتيجية الوطنية للطاقة التي تهدف إلى تحقيق 12 ألف ميغا واط من الطاقة المتجددة بحلول عام 2030، أي أكثر من 52 بالمائة من الإنتاج الوطني للكهرباء، واستراتيجية الموانئ 2030″ التي تدمج مينائي العيون والداخلة بالأقاليم الجنوبية. وبموازات مع هذه التطورات العامة، أكد السيد القنصل العام على أن المغرب يدرك ضرورة الحد من التفاوتات الاجتماعية ومحاربة أشكال الفقر والهشاشة المستمرة، لاسيما في المناطق القروية، مذكرا بأن جلالة الملك محمد السادس نصره الله، أعطى في خطاب العرش تعليماته السامية لإحداث قفزة حقيقية إلى الأمام من خلال جيل جديد من برامج التنمية الترابية. وفيما يتعلق بالصحراء المغربية، تم التأكيد على أن المغرب، نظرا لشرعية قضيته، يستفيد من الإعترافات المتزايدة بسيادته على أقاليمه الجنوبية، وهو ما يجسد على وجه الخصوص من خلال الدعم المتزايد لمبادرته للحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، ومن خلال فتح قنصليات متزايدة لعدة بلدان في العيون والداخلة، مذكرا بأن بلجيكا تعتبر خطة الحكم الذاتي المغربية 'جهدا جديا وموثوقا من جانب المغرب وأساسا جيدا لحل مقبول من قبل الأطراف'. كما اغتنم السيد القنصل العام الفرصة لإبراز تميز العلاقات بين المغرب وبلجيكا، والتي تعود إلى قرون مضت وتتمتع بمتانة عالية، فضلا عن كثافة العلاقات الثنائية، مؤكدا على التزام البلدين بالعمل على تعزيزها بالنظر إلى الإمكانيات القوية التي يتمتعان بها على عدة مستويات. وقد اغتنم ممثلوا الجالية المغربية هذه الفرصة للتأكيد على اعتزازهم بالمشاركة في هذا الإحتفال بعيد العرش المجيد في تضامن يعكس تعلقهم بالعرش العلوي المجيد وملكنا المعظم.

سياسة الملك محمد السادس تجاه الجزائر: نموذج للتماسك الوطني وحكمة الدبلوماسية الراقية
سياسة الملك محمد السادس تجاه الجزائر: نموذج للتماسك الوطني وحكمة الدبلوماسية الراقية

إيطاليا تلغراف

timeمنذ 8 ساعات

  • إيطاليا تلغراف

سياسة الملك محمد السادس تجاه الجزائر: نموذج للتماسك الوطني وحكمة الدبلوماسية الراقية

إيطاليا تلغراف نشر في 2 أغسطس 2025 الساعة 11 و 15 دقيقة إيطاليا تلغراف عبد الله مشنون كاتب صحفي مقيم في إيطاليا في سياق إقليمي معقد ومتوتر، يؤكد جلالة الملك محمد السادس، بصفته ملك المغرب و أمير المومنين، أن سياسة المملكة المغربية تجاه الجارة الجزائر ليست مجرد خطاب رسمي روتيني، بل هي تعبير عن رؤية استراتيجية متجذرة في عمق الهوية الوطنية المغربية وقيمها الأصيلة وتقاليدها الراسخة. يأتي ذلك جليًا في خطاب العرش الأخير بمناسبة الذكرى السادسة والعشرين، حيث اختار جلالته حفظه الله صياغة دقيقة تعكس التمركز السيادي والالتزام الثابت تجاه قضايا المنطقة. عبارة 'بصفتي ملك المغرب' ليست مجرد افتتاحية بروتوكولية، بل تؤسس لموقف رسمي واضح وصريح صادر عن أعلى سلطة في البلاد. هذا الموقف يرتكز على الشرعية الدستورية والدينية والسياسية، ويؤكد أن المملكة المغربية تتعامل مع الجزائر كشقيق وشريك، تربطهما علاقات تاريخية وإنسانية عميقة، تمتد عبر أواصر الدين واللغة والجغرافيا والمصير المشترك. في خطاب جلالة الملك محمد السادس حفظه الله رسالة واضحة للجزائر تؤكد أن الخلافات السياسية لا تعيق بناء جسور التلاقي والحوار. إذ أكد جلالته حفظه الله: 'حرصت دوماً على مد اليد لأشقائنا في الجزائر، وعبرت عن استعداد المغرب لحوار صريح ومسؤول؛ حوار أخوي وصادق حول مختلف القضايا العالقة.' هذا التوجه ليس تعبيرًا عن ضعف أو استسلام، بل هو اختيار استراتيجي ينبع من أصالة الهوية المغربية ومن قيمها العريقة، التي تضع السلام والتعاون في قلب السياسة الخارجية. ويجسد هذا النهج قدرة المغرب على موازنة الدفاع عن سيادته الوطنية مع الانفتاح على الحوار، حتى في ظل الأحداث المؤلمة، مثل حادث مقتل الشاب المغربي أسامة همهام في المياه الحدودية، الذي شكل اختبارًا للالتزام المغربي بقيم ضبط النفس والمسؤولية. كما أكد جلالة الملك محمد السادس على أهمية الاتحاد المغاربي قائلاً: 'نؤكد تمسكنا بالاتحاد المغاربي، واثقين بأنه لن يكون بدون انخراط المغرب والجزائر، مع باقي الدول الشقيقة.' هذه الكلمات تعكس إيمانًا راسخًا بأن استقرار المنطقة لا يمكن تحقيقه إلا عبر تعاون صادق ومسؤول بين الدول المغاربية، وهو ما يعكس بوضوح الموقف الرسمي للمغرب ورؤيته المستقبلية. سياسة المغرب، بقيادة جلالة الملك حفظه الله، تقوم على مبادئ الاحترام المتبادل وحسن الجوار والتعاون البناء، بعيدًا عن ردود الفعل الانفعالية أو التصعيد السياسي. إنها سياسة تستمد قوتها من عمق الحضارة المغربية ومن الإرث التاريخي الذي يرفض الصراعات العبثية ويدعو إلى البناء والتواصل. ختامًا، يشكل خطاب العرش الأخير دعوة مفتوحة لكل الأطراف المعنية لإعادة النظر في أولويات المنطقة، والتمسك بمنطق الحكمة، حيث أكد جلالته: 'لا مستقبل للمنطقة بدون تعاون صادق ومسؤول بين الأشقاء.' في ضوء هذه الرسالة، يبقى المغرب نموذجًا للدولة التي تجمع بين التمسك بالسيادة والهوية الوطنية، والانفتاح على الحوار والسلام، مما يجعل من سياسته الخارجية مرجعًا مهمًا لكل الباحثين والمهتمين بالشأن المغاربي والإقليمي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store