
ليلة دامية في كييف.. هجوم روسي شامل يخلف 9 قتلى وعشرات الجرحى ودماراً هائلاً
في تصعيد عسكري مباغت، هزّت العاصمة الأوكرانية كييف سلسلة انفجارات عنيفة، فجر اليوم (الخميس)؛ نتيجة هجوم روسي واسع النطاق استُخدم فيه مزيج من الصواريخ الباليستية وعشرات الطائرات المسيّرة، واستهدفت الضربات أحياءً سكنية متفرقة، محوّلة ليل العاصمة الهادئ إلى كابوس، ومخلفةً وراءها حصيلة أولية مروّعة بلغت تسعة قتلى مدنيين وسبعين جريحاً، بينهم أطفال، فضلاً عن دمارٍ واسع في المباني والبنية التحتية، ووقع هذا القصف الكثيف في وقتٍ تبدو فيه جهود السلام متعثرة، وتتزايد فيه حدّة التصريحات السياسية المحيطة بالصراع، مما يُضفي على الهجوم بُعداً إستراتيجياً وسياسياً مقلقاً.
أكّدت الإدارة العسكرية لمدينة كييف، أن الدفاعات الجوية رصدت ما لا يقل عن 45 طائرة مسيّرة، إضافة إلى صواريخ باليستية، انطلقت نحو المدينة قُبيل الساعة الواحدة صباحاً بتوقيت كييف، وتركّز القصف على خمسة أحياء على الأقل، من بينها: سفياتوشينسكي، وشيفتشينكيفسكي، وهولوسييفسكي، حيث اندلعت حرائق ضخمة في عددٍ من المباني السكنية التي تحوّلت إلى أهداف مباشرة للقصف الروسي، وفقاً لـ"أسوشيتد برس".
ووفقاً لخدمة الطوارئ الحكومية الأوكرانية، تمّ نقل ما لا يقل عن 42 مصاباً إلى المستشفيات لتلقي العلاج، بعضهم في حالة حرجة، بينما تتواصل عمليات البحث والإنقاذ المحفوفة بالمخاطر، في محاولة للعثور على ناجين أو انتشال جثث الضحايا من تحت رُكام المباني المنهارة، في سباق محموم ضد الزمن.
مشاهد الدمار كانت صادمة؛ ففي أحد المواقع، تحوّل مبنى سكني متعدّد الطوابق إلى كومة من الأنقاض، حيث عمل رجال الإنقاذ بأيديهم العارية وبمعدات بسيطة لإزالة الرُكام، ونجحوا في انتشال امرأة مصابة كانت محاصرة، غطاها الغبار الأبيض وكانت تئن من شدة الألم.
وفي مكانٍ آخر، جلست سيدة مُسنة مصدومة، ووجهها ملطخٌ بالدماء، تحدّق في الفراغ بينما يحاول المُسعفون تضميد جراحها، في صورة تختزل حجم المأساة الإنسانية التي خلّفها القصف، فرق الإطفاء واجهت صعوبات في السيطرة على الحرائق التي اندلعت في عدة مواقع متفرقة من العاصمة.
شهادات مروعة
"سمعت انفجاراً مدوياً بعد صافرات الإنذار، وبينما كنت أحاول جمع أغراضي للذهاب إلى الملجأ، وقع انفجارٌ آخر هدم جدران المنزل وانقطعت الكهرباء"، هكذا وصفت الطالبة أوكسانا بيلوزير؛ لحظات الرعب، وقد بدت على رأسها ضمادة تنزف دماً. وأضافت بنبرة يائسة: "لا أعرف كيف سينتهي كل هذا، الأمر مخيف جداً. أعتقد أن الحل الوحيد هو إيقافهم في ساحة المعركة، فلا دبلوماسية تجدي نفعاً هنا".
أناستاسيا زورافلوفا؛ أم لطفلين تبلغ من العمر 33 عاماً، لجأت مع أسرتها إلى قبوٍ بعد أن حطم انفجار نوافذ منزلهم وتطايرت محتوياته. قالت: "كنا نائمين، وتناثر الزجاج فوقنا.. هرعنا إلى الملجأ لأنه لم يعد آمناً البقاء في المنزل"، وهذه الشهادات تعكس حالة الهلع والخوف التي عاشها سكان كييف في تلك الليلة المروّعة.
ووقع هذا الهجوم العنيف بعد ساعاتٍ قليلة من ظهور مؤشرات على تعثر مفاوضات السلام، وتزامناً مع تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب؛ انتقد فيها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي؛ متهماً إياه بإطالة أمد "ميدان القتل"؛ لرفضه التنازل عن شبه جزيرة القرم لروسيا ضمن أيّ تسوية محتملة، واصفاً التعامل مع زيلينسكي؛ بأنه "أصعب" من التعامل مع روسيا.
في المقابل، يتمسك الرئيس زيلينسكي؛ بموقفه الثابت الذي يعد الاعتراف بالأراضي الأوكرانية المحتلة كجزءٍ من روسيا "خطاً أحمر" لا يمكن تجاوزه، وهذا التزامن بين التصعيد الميداني والتوتر الدبلوماسي يُثير تساؤلات حول مستقبل جهود السلام وإمكانية التوصل إلى حلٍ سياسي ينهي الصراع المستمر منذ سنوات، الذي يواصل حصد أرواح المدنيين وتدمير المدن الأوكرانية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


Independent عربية
منذ 28 دقائق
- Independent عربية
زيلينسكي قد يغيب عن الـ "ناتو" للمرة الأولى منذ عام 2022 خشية ترمب
بعد أن كان ضيفاً مميزاً تحوطه الكاميرات داخل قمم واجتماعات حلف شمال الأطلسي (ناتو) على مدى الأعوام الثلاثة الماضية، يبدو أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي سيغيب دون رغبته عن القمة المقبلة المقررة أواخر يونيو (حزيران) المقبل بمدينة لاهاي في هولندا، فخلال اجتماع وزراء خارجية الـ "ناتو" في أنطاليا الأسبوع الماضي، وجه صحافيون أسئلة لوزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو في شأن معارضة واشنطن دعوة الرئيس الأوكراني إلى "قمة 2025"، وهو ما سارع روبيو إلى نفيه قائلاً إن "عدداً من زملائنا أثاروا اليوم مسألة دعوة زيلينسكي ونحن لم نعارض ذلك"، مضيفاً أن "كثيراً من القادة الذين ليسوا أعضاء في الـ 'ناتو' ويدعون إلى مؤتمراته، وهم لا يحضرون اجتماع القادة لكنهم يدعون إلى المؤتمرات". تجنب التوترات مع ترمب لكن ربما يسعى بعض ممن داخل الحلف العسكري إلى استرضاء الرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي يرتبط بعلاقة متوترة مع نظيره الأوكراني، كما يبدو أن قادة الـ "ناتو" يخشون إغضابه أو وقوع توترات خلال القمة السنوية التي تجمع قادة الدول الأعضاء الـ 32 للحلف، وأفاد مصدر مطلع "اندبندنت عربية" بأنه لم يتضح بعد ما إذا كان الرئيس الأوكراني سيشارك بالفعل في قمة لاهاى يونيو المقبل، وبسؤال المصدر حول أجندة القمة فقد أوضح أنها لم تتضح بعد، لكن ثمة جلسة يشارك فيها ممثلو الدول الأعضاء في الـ "ناتو" فقط. ووفق الموقع الإلكتروني الخاص بالقمة فإن نحو 45 رئيس دولة وحكومة سيشاركون فيها، بما في ذلك القادة الـ 32 للدول الأعضاء وقادة الدول الشريكة، وبالولوج إلى الرابط الذي يشير إلى قادة الدول الشريكة فإنه يخلو من ذكر اسم أوكرانيا على رغم م تأسيس "مجلس الناتو - أوكرانيا" منذ يوليو (تموز) عام 2023، والذي جرى الإعلان عنه خلال قمة فيلنيوس في يوليو 2023 كآلية رسمية للتعاون والحوار بين حلف شمال الاطلسي وأوكرانيا، في إطار الدعم الغربي لكييف خلال الحرب مع روسيا، وقد شارك زيلينسكي في القمم الثلاث السنوية الماضية للـ "ناتو"، افتراضياً في مدريد عام 2022، ثم حضر شخصياً في كل من فيلنيوس عام 2023 وواشنطن عام 2024. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس التشيكي بيتر بافيل في مقر الـ "ناتو" في بروكسل الأربعاء، قال الأمين العام لحلف شمال الاطلسي مارك روته إن الدول الأعضاء ستناقش الدعم العسكري لأوكرانيا خلال القمة المقبلة لضمان أن تكون في أقوى وضع ممكن لمواصلة القتال، وأن يكون أي اتفاق سلام بعد انتهاء الأعمال العدائية دائماً، ومع ذلك لم يتحدث روته عن مشاركة زيلينسكي في القمة، كما رفض التعليق على ما إذا كانت أوكرانيا ستدعى وقال للصحافيين خلال اجتماعات أنطاليا الخميس الماضي إن جدول الأعمال "لا يزال قيد المناقشة"، فيما قال وزير الخارجية الهولندي كاسبر فلدكامب الذي تستضيف بلاده القمة، إن روته هو المسؤول عن توجيه الدعوات. علاقة متوترة ومنذ وصول ترمب إلى منصبه يناير (كانون الثاني) الماضي ارتبط بعلاقة متوترة للغاية مع زيلينسكي، على رغم تعهده خلال حملته الانتخابية بإنهاء الحرب في أوكرانيا، حيث شهد البيت الأبيض لقاء حاداً ساده الصخب بين الرئيسين أواخر فبراير (شباط) الماضي، فبينما كان الرئيس الأوكراني ضمن زيارة رسمية للقاء ترمب في مكتبه البيضاوي وتوقيع اتفاق تعاون في مجال المعادن النادرة، ضمن خطوة هدفت كييف من خلالها إلى استرضاء الرئيس الأميركي ونيل دعمه في مواجهة الغزو الروسي، فإن الزيارة تحولت إلى مواجهة دبلوماسية حادة ومشادة كلامية بين الرئيسين، وخلال اللقاء اتهم ترمب زيلينسكي بأنه "يقامر بحرب عالمية ثالثة ولا يقدّر الدعم الأميركي"، كما شارك نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس في الهجوم على الرئيس الأوكراني، ونتيجة لهذا التوتر غادر الأخير دون توقيع الاتفاق، وألغيت مأدبة الغداء والمؤتمر الصحافي المشترك، وتلى ذلك تصعيد أميركي موقت ضد كييف، فأعلنت واشنطن تعليق المساعدات العسكرية والاستخباراتية قبل أن تستأنف لاحقاً بعد موافقة زيلينسكي على اتفاق وقف إطلاق نار مدة 30 يوماً بوساطة أميركية. وعلى رغم سعي زيلينسكي إلى إصلاح العلاقة مع ترمب بدعم من الوسطاء الأوربيين وتوقيع اتفاق المعادن الذي طالما سعى إليه الرئيس الأميركي، لكن لا يبدو أن العلاقات تسير بهدوء، إذ يخشى حلفاء الـ "ناتو" من أن يؤدي إشراك زيلينسكي إلى خلق التوترات مجدداً مع ترمب الذي يعارض بشدة انضمام أوكرانيا إلى الـ "ناتو" خلال المستقبل القريب. وكعادته في ربط الشخصي بالسياسي، فإن كراهية ترمب للرئيس الأوكراني تعود لولايته الأولى في البيت الأبيض عندما سعى عام 2019 إلى الضغط على زيلينسكي لفتح تحقيق ضد جو بايدن وابنه هانتر بايدن اللذين كانا مرتبطين بشركة أوكرانية تدعى "بوريسما"، وهو الطلب الذي لم يستجب له زيلينسكي، وكان بايدن في ذلك الوقت مرشحاً ديمقراطياً بارزاً لانتخابات الرئاسة عام 2020، مما جعل الطلب يبدو وكأنه محاولة لاستخدام السياسة الخارجية لأغراض انتخابية شخصية، وكان محور قضية عزل طاردت ترمب. ويعتقد مراقبون أن أوكرانيا ربما تشارك بطريقة غير مباشرة تتجنب أية مواجهة بين ترمب وزيلينسكي، مثل أن يُدعى الوفد الأوكراني إلى المشاركة في الفعاليات الاجتماعية التي تقام على هامش القمة، على مستوى الشركاء الآخرين للحلف نفسه، بما في ذلك العشاء غير الرسمي للقادة والذي يعد تقليدياً خلال افتتاح القمة، ويستضيف عدداً من الضيوف غير الأعضاء.


الشرق السعودية
منذ ساعة واحدة
- الشرق السعودية
روسيا تستعد لمفاوضات أوكرانيا بـ"مذكرة مطالب": اجتماع الفاتيكان "غير واقعي"
أبدى وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، الجمعة، استعداد روسيا "الدائم" لإجراء محادثات سلام مع أوكرانيا، موضحاً أن مسألة شرعية الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ستكون "ذات أهمية أساسية"، عندما يتعلق الأمر بتوقيع اتفاق السلام. وأضاف لافروف خلال كلمته في مؤتمر "الأراضي الروسية الجنوبية التاريخية والهوية الوطنية وتقرير المصير للشعوب": "أوضح الرئيس (فلاديمير بوتين) موقفنا بوضوح بشأن مدى شرعية زيلينسكي ونظامه"، مؤكداً أن "روسيا لا ترفض التواصل معه وإدارته للاتفاق على مبادئ تسوية تناسب الجميع". وتابع: "الأمر مختلف عندما يتعلق الأمر بالتوقيع، وهنا ستكون مسألة الشرعية حاسمة، لأنه إذا كان أولئك الذين يوقعون هم أولئك الذين لم تعد شرعيتهم، على أقل تقدير، تقنع أحداً، فإن أولئك الذين يحلون محلهم قد يشككون في الاتفاقيات التي تم التوصل إليها"، حسبما أوردت وكالة "سبوتنيك" الروسية للأنباء. وقال لافروف: "نعم، نحن مع المفاوضات وستكون هناك جولة ثانية من المفاوضات. لقد أكدوا ذلك، وهذا تطور إيجابي بالفعل"، موضحاً أن العمل جارٍ على الانتهاء من "مذكرة مطالب روسية". وأضاف في هذا الإطار: "لا أعلم كيف تسير الأمور في الجانب الآخر، لكن عملنا وصل بالفعل إلى مرحلة متقدمة. على أي حال، سنُسلم هذه المذكرة للأوكرانيين كما هو متفق عليه، ونتوقع منهم أن يفعلوا الشيء نفسه". وأردف: "توقعوا (في أوكرانيا) أن يكون دعم الغرب، بما في ذلك الولايات المتحدة، أبدياً، وأن يُسمح لهم بفعل كل شيء إلى الأبد، لكن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أظهر فهماً مختلفاً للوضع. فهو يؤكد دائماً أن هذه ليست حربه، بل حرب (الرئيس الأميركي السابق جو بايدن. وهذا صحيح". ولفت وزير الخارجية الروسي، إلى أن الولايات المتحدة "لا تملك المصالح الوطنية في أوكرانيا التي يدافع عنها ترمب، ولم يتبق سوى مهام الإدارة الديمقراطية السابقة المتمثلة في إبقاء روسيا تحت الضغط المستمر". اجتماع "غير واقعي" وتابع لافروف: "أود أن أقول إنه لا ينبغي عليهم إهدار طاقاتهم العقلية في استنباط خيارات غير واقعية. تخيّلوا الفاتيكان ساحةً للمفاوضات، من غير اللائق، في رأيي، أن تناقش الدول الأرثوذكسية قضايا تتعلق بالقضاء على الأسباب الجذرية على منصة كاثوليكية (...) أعتقد أنه لن يكون من المريح للفاتيكان نفسه استقبال وفود من دولتين أرثوذكسيتين في ظل هذه الظروف". وأشار إلى أن أحد الأسباب الجذرية للصراع حول أوكرانيا هو مسار كييف نحو "تدمير الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية"، موضحاً أن عسكرة أوروبا "أصبحت أولوية رئيسية في الغرب، وهو اتجاه خطير للغاية". وكان الرئيس الأميركي، قال الاثنين، إنه "سيكون من الرائع" أن تُجري روسيا وأوكرانيا محادثات لوقف إطلاق النار في الفاتيكان، مشيراً إلى أن ذلك سيُضفي أهمية إضافية على الإجراءات. يأتي ذلك في وقت صرح وزير الخارجية الروسي، الأربعاء، أن موسكو "لن تنخدع" بمن يقترحون التوصل أولاً إلى وقف إطلاق النار في أوكرانيا ثم الانتقال إلى التسوية الشاملة. وقال لافروف خلال حديثه إلى أساتذة وطلاب الجامعات الروسية: "الآن، عندما يقولون لنا: دعونا نتفق على هدنة ثم سنرى، لا يا رفاق. لقد مررنا بهذه التجارب، ولا نريد هذا بعد الآن". ويرى لافروف، أن "الغرب خدع روسيا بالفعل في عام 2014، عبر القيام بانقلاب في أوكرانيا بعد اتفاق على التسوية بين السلطات الأوكرانية والمعارضة". وأضاف: "بعد ذلك تم انتهاك اتفاقيات مينسك، واعترف الساسة الأوروبيون، في وقت لاحق، بأن هذه الاتفاقيات كانت ضرورية من أجل كسب الوقت لكييف". وكانت روسيا وأوكرانيا قد عقدتا اجتماعاً في إسطنبول، الأسبوع الماضي، هو الأول من نوعه منذ مارس 2022، وأسفر عن اتفاق على تبادل ألف أسير من كل طرف، لكن موسكو رفضت مطلب كييف بالتوصل إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار. وأعلن الكرملين، في أعقاب مكالمة هاتفية بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأميركي دونالد ترمب، الاثنين الماضي، أن كلا الطرفين سيعملان على مذكرة تفاهم حول اتفاق سلام. وأثار هذا الإعلان انتقادات جديدة من أوكرانيا وعواصم أوروبية، تتهم روسيا بالمماطلة والتسويف.


عكاظ
منذ 2 ساعات
- عكاظ
ترمب: تبادل سجناء بين روسيا وأوكرانيا.. هل يفضي إلى أمر مهم ؟
تابعوا عكاظ على كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أن عملية تبادل كبيرة لسجناء اكتملت بين روسيا وأوكرانيا. وكتب ترمب على منصته «تروث سوشال» اليوم (الجمعة): «اكتملت للتو عملية تبادل سجناء كبيرة بين روسيا وأوكرانيا، تهانينا للطرفين على هذه المفاوضات. هل يُفضي هذا إلى أمرٍ مهم؟». فيما أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن العمل على مذكرة تفاهم لوقف النار في أوكرانيا وصل إلى مرحلة متقدمة. وقال في مؤتمر صحفي اليوم (الجمعة) من موسكو إن بلاده لا ترفض التواصل مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للتوصل إلى اتفاق. وأضاف أن روسيا ستعقد جولة ثانية من المفاوضات المباشرة مع أوكرانيا، لافتاً إلى أن مسألة «شرعية زيلينسكي» ستكون ذات أهمية عندما يتعلق الأمر بتوقيع اتفاق سلام. واعتبر أن الاجتماع مع أوكرانيا في الفاتيكان أمر غير واقعي. ورأى أن عسكرة الغرب لأوروبا اتجاه خطير للغاية، وأن أوكرانيا توقعت دعماً أمريكياً أبدياً، وفق تعبيره. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن أمس (الخميس) أنه تم اتخاذ قرار بإنشاء منطقة عازلة أمنية على طول الحدود بين روسيا وأوكرانيا، لافتاً إلى أن القوات الروسية تعمل حالياً على ذلك. يذكر أن موسكو وكييف عقدتا أول محادثات سلام بينهما منذ ربيع العام 2022 في تركيا الجمعة الماضية، لكن الاجتماع الذي استمر أقل من ساعتين فشل في التوصل إلى وقف لإطلاق النار أو تحقيق اختراقات كبيرة أخرى. وتتمسك روسيا بمطالب ترفضها كييف، منها أن تتخلى أوكرانيا عن فكرة الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، وأن تتنازل عن 4 مناطق تسيطر عليها روسيا جزئياً، إضافة إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو عام 2014، وأن تتوقف شحنات الأسلحة الغربية. فيما ترفض أوكرانيا هذه المطالب بشدة وتطالب بانسحاب الجيش الروسي، وتطالب بهدنة قبل محادثات السلام، رفضها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. أخبار ذات صلة /*.article-main .article-entry > figure img {object-fit: cover !important;}*/ .articleImage .ratio{ padding-bottom:0 !important;height:auto;} .articleImage .ratio div{ position:relative;} .articleImage .ratio div img{ position:relative !important;width:100%;} .articleImage .ratio img{background-color: transparent !important;} ترمب