
تأكيدا على الهوية وتعريف الأجيال بالموروث.. معارض مكتبة الملك عبدالعزيز العامة النوعية تعيد إحياء التراث العربي والإسلامي
لكن الاستراتيجية الثقافية للمكتبة لم تقتصر على الحفاظ على التراث العربي والإسلامي وأرشفته، واقتناء عناصره المتعددة ، حيث قامت بإعادة إنتاجه وتنسيقه وعرض نماذجه الأدبية والفنية من خلال إقامة المعارض المتخصصة التي تصل التراث بالزوار والباحثين، وتكشف عن مكامنه التي تتسق وتحولات العصر فيما تعمل على تأكيد الهوية والثقافة السعودية حيث تهدف إلى تعريف الأجيال بقيم الحضارة العربية والإسلامية ، وربط الجيل القادم بهويته وتراثه الثقافي العريق.
وتضمن معرض المصاحف الشريفة الذي أطلقته قبل عامين في شهر رمضان 1445هـ مجموعات نادرة من المصاحف الشريفة المخطوطة التي نسخت خلال القرون الماضية، وعرضت المكتبة مصاحف متنوعة الرسوم والخطوط والتذهيب والزخرفة فائقة الجمال، كتبت في عصور تاريخية متعددة، وبعض المصاحف يضم زخارف تدل على الأجزاء والتذهيب والسجدات، وبعضها يضم تفسيرات بسيطة موجزة، أو يكتب في آخره دعاء ختم القرآن الكري، ومجموعة من المصاحف المتحفية تبلغ (20) مصحفا.
وأقامت المكتبة معرض قلب الجزيرة العربية في فبراير 2025 وتضمن عرض مجموعة كبيرة من الصور النادرة التي التقطها الرحالة البريطاني الشهير جون (عبدالله) فيلبي خلال زيارته وفريقه البحثي للمملكة بالإضافة إلى مجموعة من الوثائق والكتب التي توثق لرحلة فيلبي التاريخية.
الإبل والشعر والمسكوكات:
كما شاركت المكتبة في المعرض المصاحب لملتقى الدرعية الدولي (24) بعنوان : (ذاكرة المطايا) الذي أقيم في ديسمبر 2024 بعرض مجموعة من الصور من ألبوم زيارة الأميرة البريطانية أليس كونتس إثلون حفيدة الملكة فيكتوريا للمملكة العربية السعودية عام 1938م كما شاركت بعرض عدد من العملات العربية والإسلامية، منتقاة من مجموعات نادرة تبلغ (8100) قطعة نقدية من الذهب والفضة والمعادن الأخرى، تغطي جميع الفترات الإسلامية لتصل التغطية الزمنية إلى أربعة عشر قرنا أو أكثر منذ عهود الإسلام المبكرة إلى الوقت الحاضر، فضلا على التغطية الجغرافية الكبيرة لتشمل : الهند، وأواسط آسيا شرقا، إلى المغرب والأندلس غربا، ومن بلاد القوقاز شمالا إلى اليمن وعمان جنوبا.
وبين عامي 2023-2024 م أقامت المكتبة معرضًا لنوادر الشعر العربي ضم مجموعة من أهم مقتنياتها من المخطوطات الشعرية والوثائق والكتب النادرة العربية والمترجمة ، ومن أبرز ما تم عرضه مجموعة منتقاة تغطي ما يزيد على خمسة قرون كُتبت بين القرن 8 والقرن 13 الهجري، و مخطوطة نادرة للمعلقات السبع ، وأيضا مخطوطة لشرح المعلقات السبع، وشرح معلقة الشاعر لبيد بن ربيعة، كذلك مخطوطة لديوان (سقط الزند مع الدرعيات) لأبي العلاء المعري، ومخطوطات ونوادر تعرض لأول مرة عن العروض الأندلسي ولسان الدين ابن الخطيب وابن الفارض والبوصيري وشرح لقصيدة (بانت سعاد) التي ألقاها كعب بن زهير في حضرة الرسول الكريم ومخطوطة القصيدة الهمزية في المدائح النبوية وغيرها من المخطوطات والكتب النادرة.
وفي إطار العناية بإبراز بعض جماليات اللغة العربية وأناقتها في الكتابة والخطوط، أقامت المكتبة " المعرض العالمي للخط العربي" وعرض مكتبة تضم أكثر من (200) كتاب عن جماليات الخط العربي وفنونه، ولوحات متنوعة بأنواع الخط بواسطة أشهر وأميز الخطاطين.ومعرض: المسكوكات الإسلامية عبر العصور، ويتبين فيه طرق الكتابة على العملات بخطوط اللغة العربية.
وتشارك مكتبة الملك عبدالعزيز العامة في مختلف المناسبات الثقافية والوطنية بعرض مجموعات نادرة من مقتنياتها من المخطوطات والصور والوثائق والمسكوكات العربية والإسلامية والكتب والمصاحف النادرة ، وكتب الرحالة الذين جابوا الجزيرة العربية في القرون الماضية ، ممن قامت المكتبة بترجمة أعمالهم، وذلك من أجل تعزيز البعد الثقافي لهذه المعارض والمناسبات، والتأكيد على قيم التواصل العلمي والبحثي مع المعنيين والدارسين والباحثين من زوار هذه المعارض.
أخبار السعودية
مكتبة الملك عبدالعزيز
التراث العربي والإسلامي
إحياء التراث

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرياض
منذ 8 ساعات
- الرياض
مشاهد إيمانية يعيشها المشاركون في رحاب المسجد الحرام
في أجواء يملؤها الخشوع والسكينة، التقطت عدسات المصورين لحظات روحانية مؤثرة للمتسابقين في مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره في دورتها 45، التي تنظمها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، وهم يستعدون لخوض التصفيات النهائية في رحاب المسجد الحرام، مستغرقين في مراجعة ما حفظوه من كتاب الله، حاملين المصاحف ويُرتلون الآيات بتدبر ووقار. وامتدت هذه المشاهد في أروقة وساحات المسجد الحرام، حيث توزّع المتسابقون من مختلف دول العالم في مجموعات وجلسات فردية، أو في قاعة الاستماع المخصصة، يتأملون معاني القرآن الكريم ويتهيأون للوقوف أمام لجنة التحكيم في قاعة التصفيات الكبرى. وتجسد هذه اللحظات عمق ارتباط المشاركين بكتاب الله، وحرصهم على تقديم أفضل ما لديهم في هذا المحفل القرآني العالمي، الذي يُقام برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود –حفظه الله–. كما أضفت قدسية المكان طمأنينة خاصة على قلوب المتسابقين، مما ساعدهم على التركيز والثبات قبل لحظات الحسم، مؤكدين أن الوقوف في أقدس بقاع الأرض يعد حافزًا عظيمًا لحفّاظ كتاب الله في هذه المنافسة المرموقة. يُذكر أن الدورة الـ45 من المسابقة، التي تنظمها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، تشهد مشاركة 179 متسابقًا يمثلون 128 دولة من مختلف قارات العالم، ويتنافسون في خمسة فروع قرآنية، وذلك بإشراف ومتابعة الوزير الشيخ د. عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، تأكيدًا لدور المملكة الرائد في خدمة القرآن الكريم وأهله.


الرياض
منذ 8 ساعات
- الرياض
«مكتبة الملك عبدالعزيز» تعيد إحياء التراث الإسلامي
تُعدّ مكتبة الملك عبدالعزيز العامة إحدى أبرز الصروح الثقافية التي تحتضن إرثًا معرفيًا شاملًا يجمع بين الموروث الإسلامي والعربي، وتُطل على العالم بمحتوى ثري من الكتب النادرة، والمخطوطات، والصور، والوثائق، والمسكوكات، والنوادر، مما يجعلها من أهم المكتبات العالمية في امتلاك ذخيرة تراثية متنوعة وثرية. وتنطلق استراتيجية المكتبة الثقافية من الحفاظ على هذا الإرث، وأرشفته، واقتنائه، إلى إعادة إنتاجه وتنسيقه، وعرض نماذجه الأدبية والفنية عبر معارض متخصصة تصل التراث بالزوار والباحثين، وتكشف عن كنوزه بما يتسق مع تحولات العصر، مؤكدةً الهوية والثقافة السعودية، بهدف تعريف الأجيال بقيم الحضارة العربية والإسلامية، وربطهم بتراثهم الثقافي العريق. وخلال أربعة عقود منذ تأسيسها، نظمت المكتبة معارض متخصصة داخل المملكة وخارجها، شملت معارض للمخطوطات والمسكوكات والعملات النادرة، والخط العربي، والإبل، ونوادر الشعر العربي، والمصاحف التاريخية والمذهبة، ومعرض الأميرة أليس ورحلتها التاريخية للجزيرة العربية، ومعرض اللغة العربية، والحج والحرمين الشريفين، وأندر المخطوطات العربية والإسلامية، وأوائل الدوريات العربية، ومراحل تاريخ العلم السعودي، وملوك المملكة، وطوابع المملكة. وفي عام 1445هـ، أقامت المكتبة معرض المصاحف الشريفة الذي ضم مجموعات نادرة من المصاحف المخطوطة التي نسخت في عصور مختلفة، وتنوعت في رسومها وخطوطها وتذهيبها وزخارفها، منها ما يضم علامات للأجزاء والسجدات وتفسيرات موجزة، إضافة إلى 20 مصحفًا متحفيًا فائق الجمال، كما أقامت في ديسمبر 2024 معرض "الإبل.. جواهر حية في تراث وثقافة المملكة" بالتعاون مع جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن؛ لتعزيز الهوية الوطنية، وإبراز القيمة التراثية والتاريخية للإبل، ودورها الثقافي والاقتصادي، إلى جانب عرض منتجات فنية توظف عنصر الإبل في الفنون التشكيلية، ومعرضًا آخر لنوادر الشعر العربي في عامي 2023-2024، ضم مخطوطات، وكتبًا ووثائق نادرة كتبت بين القرنين الثامن والثالث عشر الهجريين، منها مخطوطة نادرة للمعلقات السبع وشروحها، ودواوين شعرية لأبي العلاء المعري، وأعمال لابن الفارض والبوصيري ولسان الدين ابن الخطيب، ومخطوطات في العروض الأندلسي، وغيرها من الكنوز الأدبية. كما أولت المكتبة عناية خاصة بفنون الخط العربي من خلال "المعرض العالمي للخط العربي" الذي ضم أكثر من 200 كتاب عن جماليات الخط، ولوحات متنوعة بأنواع متعددة على أيدي أبرز الخطاطين، إضافة إلى "معرض المسكوكات الإسلامية عبر العصور" الذي عرض نماذج فنية لطرق الكتابة على العملات، علاوةً على معرض "قلب الجزيرة العربية" الذي نظمته في فبراير 2025 وعرضت فيه صور نادرة التقطها الرحالة البريطاني الشهير جون (عبدالله) فيلبي وفريقه خلال زيارتهم للمملكة، إلى جانب وثائق وكتب توثق تلك الرحلة التاريخية. وشاركت المكتبة في المعرض المصاحب لملتقى الدرعية الدولي (24) بعنوان "ذاكرة المطايا"، بعرض صور من زيارة الأميرة البريطانية أليس كونتس إثلون حفيدة الملكة فيكتوريا للمملكة عام 1938م، إلى جانب عرض عملات إسلامية وعربية نادرة بلغ عددها 8100 قطعة نقدية من الذهب، والفضة، والمعادن الأخرى، تغطي أكثر من أربعة عشر قرنًا من التاريخ الإسلامي، وتمتد جغرافيًا من الهند شرقًا إلى الأندلس غربًا. يذكر أن مكتبة الملك عبدالعزيز العامة تواصل مشاركاتها في المناسبات الثقافية والوطنية، بعرض مقتنياتها النادرة، وكتب الرحالة الذين جابوا الجزيرة العربية، ضمن إطار تعزيز البعد الثقافي لهذه الفعاليات، وترسيخ التواصل العلمي والبحثي مع المهتمين، والدارسين من مختلف أنحاء العالم.


البلاد السعودية
منذ 15 ساعات
- البلاد السعودية
المشاركون في مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية يغادرون مكة متجهين إلى المدينة المنورة
البلاد (مكة المكرمة) غادر المشاركون في مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره في دورتها الـ45، التي تنظمها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، اليوم، مكة المكرمة متجهين إلى المدينة المنورة، عقب انتهاء التصفيات النهائية للمسابقة التي استمرت ستة أيام متواصلة، وتنافس فيها (179) متسابقًا يمثلون (128) دولة من مختلف قارات العالم. واتجه المشاركون إلى مدينة المصطفى -صلى الله عليه وسلم- في رحلة إيمانية عامرة، وأُعدّ لهم برنامج متكامل يشمل زيارة المسجد النبوي الشريف والسلام على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وصاحبيه أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب -رضي الله عنهما- والصلاة في الروضة الشريفة، إضافة إلى زيارة مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، ومسجد قباء، وجبل أحد, ومقبرة الشهداء، وعدد من المتاحف والمعالم التاريخية. وتقدم الوزارة مختلف الخدمات اللوجستية والتنظيمية لضمان راحة المشاركين، وقامت اللجان العاملة بمتابعة تنقلاتهم، وتسهيل إجراءاتهم، وتسخير جميع السبل التي تضمن أداء برنامجهم في أجواء إيمانية ميسرة، وبذل العاملون جهودًا متواصلة في خدمة المتسابقين وضيوف المسابقة، تأكيدًا على عناية المملكة بضيوفها وحرصها على إنجاح هذا الحدث. يُذكر أن التصفيات النهائية للمسابقة اختُتمت في رحاب المسجد الحرام وسط تنافس بين المتسابقين، على أن يتم تكريم الفائزين في الحفل الختامي الكبير الذي سيُقام في المسجد الحرام.