logo
‫ الصديقي: المهرجان يحتفي بمحبي «أبو الفنون».. «كون سيئ السمعة» يدشن انطلاقة «الدوحة المسرحي»

‫ الصديقي: المهرجان يحتفي بمحبي «أبو الفنون».. «كون سيئ السمعة» يدشن انطلاقة «الدوحة المسرحي»

العرب القطريةمنذ 2 أيام

محمد عابد
انطلقت الليلة الماضية فعاليات الدورة السابعة والثلاثين من مهرجان الدوحة المسرحي، الذي تنظمه وزارة الثقافة ممثلة في مركز شؤون المسرح، بالتعاون مع مركز قطر للفعاليات، على خشبة مسرح 'يوفينيو'، للعام الثاني على التوالي.
وطرح عبد الرحيم الصديقي، مدير مركز شؤون المسرح ورئيس المهرجان في كلمة افتتاحية مؤثرة، تساؤلات وجودية حول سر استمرار الناس في ارتياد المسرح رغم تغيّر الذائقة العامة وهيمنة 'الترندات' و'الهاشتاغات'، وأجاب: هل هو سحر المكان؟ أم شعور الانتماء إلى الجماعة؟ أم هو ذلك الإحساس النقي بالممثل وهو يواجه المتلقي مباشرة بلا وسيط؟ أو ربما لأن المسرح، بطبيعته، هو الفن الذي يجمع بين كل الفنون؟'
وأكد الصديقي أن المهرجان لا يقتصر على تقديم العروض، بل هو احتفاء بحضور المسرح نفسه، وبالحراك الثقافي، وبالفنانين الذين ما زالوا يعشقون خشبة «أبو الفنون» وأضاف: 'في هذا المهرجان، نحتفل بالخطأ كما نحتفل بالصواب، لأن المسرح في جوهره تجربة إنسانية كاملة، فيها ما يُضحك وما يُبكي، ما يُحرّك الفكر وما يُشعل الوجدان.'
ووجه الصديقي دعوة مفتوحة للجمهور 'تعالوا إلى المسرح.. لتضحكوا، لتبكوا، لتفكروا.. ولتقولوا من قلوبكم: الحمد لله على نعمة المسرح.'
واقع مرير
وافتُتحت العروض المتنافسة بمسرحية 'كون سيئ السمعة'، من تأليف وإخراج حمد الرميحي، وإنتاج شركة الموّال للإنتاج الفني.
وقال الرميحي في تصريح لـ'العرب' إن المسرحية تعكس الواقع المرير الذي تعيشه الإنسانية في زماننا المعاصر، 'زمن ماتت فيه الإنسانية، ومات فيه الضمير الإنساني، وضمير العالم'. وأشار إلى أن العمل يحمل العديد من الإسقاطات المرتبطة بالأوضاع الراهنة، وما نشهده من كوارث إنسانية وحروب، في ظل صمت دولي.
ويعود الرميحي في عمله إلى فترة ما قبل الإسلام، مسلطًا الضوء على مملكة 'الفرح' التي تشهد ثورة من سكانها. ويقوم الملك (سالم الجحوشي) باستدعاء عرّافة (تجسد دورها الفنانة حنان صادق) لتنبؤ ما سيحدث في المستقبل، فتنطلق الأحداث بتسارع درامي، حيث تقع ابنة الملك في حب الحكيم 'ماعش'، الذي قام بدوره الفنان محمد أنور ويؤدي دورًا إصلاحيًا رافضًا للظلم والعدوان، ممزقًا بين قلبه الذي يحب ابنة الملك، وعقله الذي يعارض والدها الظالم.
ورغم ازدياد أنصار الحكيم، إلا أنهم يواجهون قبضة الملك الغاشمة. وتبلغ الأحداث ذروتها عندما يتنازل الملك عن العرش لابنته، والتي لعبت دورها فاطمة يوسف، لتجد نفسها في صراع بين حبها لـ'ماعش' وولائها لمملكتها المهددة من قبل جماعة تُعرف بـ'المعاشيين'، بينما تواصل والدتها، الملكة السابقة، تحريضها على قتل الحكيم، وعندما تنجح قوى من المملكة في قتل 'ماعز'، تنتحر الملكة الشابة. ويستغل أحد أعوان الملكة السابقة الفوضى للانقلاب على الحكم، فيعدمها، ويعم الفساد البلاد. وتُختتم المسرحية بمشهد رمزي يحمل رسالة واضحة:'عندما يحكم العالم مجموعة من المجانين، لا يهتمون سوى بمصالحهم، يصبح الكون سيئ السمعة.'
العروض المتنافسة
تتواصل العروض المتنافسة ضمن المهرجان، حيث تُعرض مساء اليوم الخميس مسرحية 'غرق' لفرقة الوطن المسرحية، من تأليف طالب الدوس وإخراج محمد البلم، فيما تقدم فرقة قطر المسرحية غدًا الجمعة عرضها 'الساعة التاسعة'، من تأليف مريم نصير، وسينوغرافيا وإخراج محمد يوسف الملا.
أما السبت 24 مايو، فتقدم شركة تذكار للإنتاج الفني مسرحية 'أنتم مدعوون إلى حفلة'، من تأليف فاطمة العامر وإخراج فيصل العذبة. ويليها يوم الأحد المقبل عرض مسرحية 'الغريب'، من تأليف تميم البورشيد، وإخراج محمد الملا، وتنتجها شركة إشهار.
كما يُعرض يوم الاثنين 'الربان' لشركة جسور، تأليف الدكتور خالد الجابر، وإخراج علي ميرزا محمود. ويليه مساء الثلاثاء عرض 'نخل' من تأليف وإخراج فيصل رشيد، وتقدمه شركة فضائية.
وتقدم فرقة الدوحة المسرحية مساء الأربعاء 28 مايو مسرحية 'ريحة الهيل' من تأليف وإخراج عبدالرحمن المناعي، وتعرض شركة السعيد للإنتاج الفني مساء الخميس 29 مايو مسرحية 'مطلوب مهرجين'، من تأليف تغريد الداوود، وإخراج فالح فايز.
ويُختتم جدول العروض 30 مايو بمسرحية 'البهلول' لشركة مشيرب، تأليف طالب الدوس، وإخراج جاسم الأنصاري.
ويُقام الحفل الختامي مساء السبت 31 مايو، متضمنًا تتويج الفائزين، بالإضافة إلى عرض استعراضي ختامي بعنوان 'المسرح جمهور'.
فعاليات مصاحبة وتكريم رموز المسرح
يتضمن المهرجان ندوات تطبيقية تعقب بعض العروض المسرحية، بالإضافة إلى ندوتين تطبيقيتين الأولى مساء الجمعة، والثانية مساء الأربعاء 27 مايو، يشارك فيهما عدد من النقاد والمسرحيين.
وسوف يتم خلال اليوم الختامي تكريم عدد من الفنانين المسرحيين الذين رشحتهم الفرق المشاركة، وهم: الفنان يوسف أحمد (فرقة الوطن)، الفنان سعد البورشيد (فرقة قطر المسرحية)، والفنان أحمد المفتاح (فرقة الدوحة المسرحية).
وتتألف لجنة التحكيم من: الدكتورة هدى النعيمي (رئيسة)، والمخرج سالم ماجد المرزوقي، والدكتور عبد الكريم جواد (سلطنة عمان)، والدكتور موسى آرتي (الكويت)، والمخرج عصام السيد (مصر).
كما يشهد المهرجان تدشين كتابين أصدرهما مركز شؤون المسرح يوثقان السيرة الذاتية لاثنين من رموز الحركة المسرحية في قطر، وهما: الناقد الدكتور حسن رشيد، والمخرج والفنان فالح فايز، تقديرًا لإسهاماتهما في تطوير المشهد المسرحي المحلي.
ويجسّد مهرجان الدوحة المسرحي رؤية وزارة الثقافة في دعم وتطوير الحركة المسرحية في قطر، عبر تشجيع التجارب الفنية المتنوعة، ورعاية المبدعين القطريين في مختلف مجالات الفنون الأدائية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

‫ «غرق» تعالج صراعات الهجرة غير الشرعية
‫ «غرق» تعالج صراعات الهجرة غير الشرعية

العرب القطرية

timeمنذ 10 ساعات

  • العرب القطرية

‫ «غرق» تعالج صراعات الهجرة غير الشرعية

محمد عابد شهد مهرجان الدوحة المسرحي مساء أمس عرض مسرحية «غرق» لفرقة الوطن المسرحية وهي من تأليف طالب الدوس وإخراج محمد البلم، وتمثيل خالد الحميدي، سماح السيد، لارا وآخرين. وتناولت المسرحية موضوع الهجرة غير الشرعية وما يواجهه المهاجرون من أخطار وصراعات نفسية وجسدية أثناء رحلتهم إلى المجهول. فقد سلطت الضوء على معاناة البشر الذين يهربون من واقعهم بحثًا عن حياة أفضل، ولكنهم يصطدمون بالموت أو المجهول وسط البحر. فالمسرحية تحمل طابعًا وجوديًا وإنسانيًا قويًا، حيث تطرح أسئلة عن الوطن، والانتماء، والمصير، والعدالة، والخوف، والأمل، حيث تبدأ الأحداث من ركوب البحر، حيث تواجه الشخصيات مشاكل متعددة، صراعات خارجية وداخليه في نفوس الشخصيات حول الهوية والمصير والقرارات التي اتخذوها. فقد غادر هؤلاء من أجل نجاتهم، وأصبح البحر وطنهم ويظلون يبحثون عن النجاة في وطنهم الجديد، حتى يصبح همهم النجاة مقابل الهلاك، سواء بالموت في البحر أو بالعودة إلى وطن قاسٍ لا يمنحهم الأمان. في السياق ذاته تتواصل عروض مهرجان الدوحة المسرحي الذي يتواصل حتى 31 مايو الجاري، مساء اليوم الجمعة بعرض مسرحية «الساعة التاسعة» لفرقة قطر المسرحية وهي من تأليف مريم نصير وسينوغرافيا وإخراج محمد يوسف الملا، ويسبقها أولى الندوات الفكرية المصاحبة للمهرجان. فيما تقدم تذكار للإنتاج الفني مسرحيتها «أنتم مدعوون إلى حفلة»، مساء غد السبت وهي من تأليف فاطمة العامر وإخراج فيصل العذبة. ويجسّد مهرجان الدوحة المسرحي أهداف وزارة الثقافة التي تسعى بشكل دائم إلى تفعيل الحركة الثقافية في قطر وتطويرها عبر دعم العروض المسرحية المتميزة باتجاهاتها الفنية المتعددة؛ ومن خلال تشجيع المسرحيين القطريين على مواصلة العمل في كافة مجالات الفنون المسرحية. ويشهد المهرجان تدشين كتابين لمركز شؤون المسرح حول السيرة الذاتية لرمزين من رموز الإبداع المسرحي هما: الناقد المسرحي الدكتور حسن رشيد، والفنان والمخرج فالح فايز لدورهما في تطوير الحركة المسرحية. ويكرم المهرجان في نسخته الجديدة مجموعة من الفنانين الذين رشحتهم الفرق المسرحية، وهم: الفنان يوسف أحمد من فرقة الوطن، والفنان سعد البورشيد من فرقة قطر المسرحية، والفنان أحمد المفتاح من فرقة الدوحة المسرحية. وتشكلت لجنة تحكيم المهرجان في نسخته الحالية برئاسة الدكتورة هدى النعيمي وعضوية كل من: المخرج سالم ماجد المرزوقي، والناقد الدكتور عبدالكريم جواد من سلطنة عمان، والدكتور موسى آرتي من الكويت، والمخرج عصام السيد من مصر.

‫ تعرض مساء الإثنين المقبل.. د. خالد الجابر لـ «العرب»: «الربان» قالب درامي فلسفي يخاطب العقل والوجدان
‫ تعرض مساء الإثنين المقبل.. د. خالد الجابر لـ «العرب»: «الربان» قالب درامي فلسفي يخاطب العقل والوجدان

العرب القطرية

timeمنذ يوم واحد

  • العرب القطرية

‫ تعرض مساء الإثنين المقبل.. د. خالد الجابر لـ «العرب»: «الربان» قالب درامي فلسفي يخاطب العقل والوجدان

الدوحة - العرب يحتضن مهرجان الدوحة المسرحي 2025 مساء الاثنين المقبل على مسرح يوفينيو عرض مسرحية «الربّان»، من إنتاج شركة جسور للإنتاج الفني، تأليف الدكتور خالد الجابر وإخراج علي ميرزا محمود، في تجربة مسرحية تخرج عن النمط التقليدي وتغوص في أسئلة الوجود والقيادة والهوية. وقال الدكتور خالد الجابر في تصريح خاص لـ «العرب» نقدم تجربة مسرحية عميقة ومركبة، تخرج عن النمط التقليدي للعرض إلى فضاء فكري شاسع، تلامس فيه أسئلة الوجود والقيادة والهوية، وتفتح ملفات الصراع الإنساني المعاصر في قالب درامي وفلسفي يستند إلى الرمزية والمجاز ويخاطب الوجدان والعقل معًا. وأوضح أن المسرحية تدور أحداثها على سفينة تائهة في محيط لا نهاية له، غابت عنها القيادة، فاندلعت أزمة من الداخل بين ركابها، لتتحول إلى صراع فكري واسع يعكس الواقع العربي والإنساني. تتجسد كل شخصية في المسرحية كرمز لتيار فكري، ما يجعل السفينة استعارة كبرى عن المجتمع الحديث في لحظة مفصلية. المسرحية لا تروي حكاية مغلقة، بل تخوض مغامرة مسرحية مفتوحة، تُشرك الجمهور في مواجهة داخلية مع أسئلته وقلقه وهشاشته، وتُقدَّم في قالب رمزي درامي وفلسفي. وأضاف حيث لا أحد يُمثّل «الخير المطلق» أو «الشر الكامل»، بل تتشكل كل شخصية بوصفها رؤية، منهجًا في التفكير. فـ «خليفة» مثلًا، شخصية تُجاهر باستبدادها، وتؤمن أن الفوضى لا تُدار إلا بالقوة والحسم. في المقابل، هناك «سالم»، ثائرٌ مشبع بروح الثورة، يرفض كل سلطة، ويدعو إلى تفكيك كل منظومة قائمة. وفي المنتصف، تتأرجح شخصيات أخرى (سارة وعلي وسعد) تمثل القلق الجمعي، التي تبحث عن التوازن، عن الخلاص، أو حتى عن تموضع على هذه السفينة التي يبدو أن الغرق قدرها. إخراج لا يكتفي بالمشهد وقال المخرج علي ميرزا محمود في تصريح مماثل لـ «العرب» ان مسرحية الربان لها إسقاط على الواقع العربي حول الصعود إلى سدّة المواقع ذات الهيمنة العليا على تسيير واقع المجتمع في صراع متواصل بين الطبقات ذات اليد العليا التي ترى انها الأقدر على تحقيق أهدافها التي تستهدف المكانة ذات التأثير على الواقع الذي ترى انها هي الأقدر تسيير الأمور الحياتية للمجتمع من خلال رؤيتها الخاصة حتّى ولو سادت الفوضى وعم الخراب. وأضاف: نقدم إخراجًا حسّيًا يُشرك الجمهور في التجربة عبر المؤثرات الصوتية والضوئية والسينوغرافيا، حيث تتحول الخشبة إلى سفينة حقيقية تعكس اضطراب الشخصيات، وتُعبّر عن الضياع والتشظي، لافتا إلى أن المسرحية تجري في موقع واحد، إلا أن تصعيد الأحداث ينبع من الداخل، من تحولات الشخصيات وتبدّل الولاءات، وتُختتم بغرق رمزي يفتح الباب لأسئلة جديدة حول القيادة والمصير الجماعي وإمكانية إعادة البناء على أسس مختلفة.

‫ الصديقي: المهرجان يحتفي بمحبي «أبو الفنون».. «كون سيئ السمعة» يدشن انطلاقة «الدوحة المسرحي»
‫ الصديقي: المهرجان يحتفي بمحبي «أبو الفنون».. «كون سيئ السمعة» يدشن انطلاقة «الدوحة المسرحي»

العرب القطرية

timeمنذ 2 أيام

  • العرب القطرية

‫ الصديقي: المهرجان يحتفي بمحبي «أبو الفنون».. «كون سيئ السمعة» يدشن انطلاقة «الدوحة المسرحي»

محمد عابد انطلقت الليلة الماضية فعاليات الدورة السابعة والثلاثين من مهرجان الدوحة المسرحي، الذي تنظمه وزارة الثقافة ممثلة في مركز شؤون المسرح، بالتعاون مع مركز قطر للفعاليات، على خشبة مسرح 'يوفينيو'، للعام الثاني على التوالي. وطرح عبد الرحيم الصديقي، مدير مركز شؤون المسرح ورئيس المهرجان في كلمة افتتاحية مؤثرة، تساؤلات وجودية حول سر استمرار الناس في ارتياد المسرح رغم تغيّر الذائقة العامة وهيمنة 'الترندات' و'الهاشتاغات'، وأجاب: هل هو سحر المكان؟ أم شعور الانتماء إلى الجماعة؟ أم هو ذلك الإحساس النقي بالممثل وهو يواجه المتلقي مباشرة بلا وسيط؟ أو ربما لأن المسرح، بطبيعته، هو الفن الذي يجمع بين كل الفنون؟' وأكد الصديقي أن المهرجان لا يقتصر على تقديم العروض، بل هو احتفاء بحضور المسرح نفسه، وبالحراك الثقافي، وبالفنانين الذين ما زالوا يعشقون خشبة «أبو الفنون» وأضاف: 'في هذا المهرجان، نحتفل بالخطأ كما نحتفل بالصواب، لأن المسرح في جوهره تجربة إنسانية كاملة، فيها ما يُضحك وما يُبكي، ما يُحرّك الفكر وما يُشعل الوجدان.' ووجه الصديقي دعوة مفتوحة للجمهور 'تعالوا إلى المسرح.. لتضحكوا، لتبكوا، لتفكروا.. ولتقولوا من قلوبكم: الحمد لله على نعمة المسرح.' واقع مرير وافتُتحت العروض المتنافسة بمسرحية 'كون سيئ السمعة'، من تأليف وإخراج حمد الرميحي، وإنتاج شركة الموّال للإنتاج الفني. وقال الرميحي في تصريح لـ'العرب' إن المسرحية تعكس الواقع المرير الذي تعيشه الإنسانية في زماننا المعاصر، 'زمن ماتت فيه الإنسانية، ومات فيه الضمير الإنساني، وضمير العالم'. وأشار إلى أن العمل يحمل العديد من الإسقاطات المرتبطة بالأوضاع الراهنة، وما نشهده من كوارث إنسانية وحروب، في ظل صمت دولي. ويعود الرميحي في عمله إلى فترة ما قبل الإسلام، مسلطًا الضوء على مملكة 'الفرح' التي تشهد ثورة من سكانها. ويقوم الملك (سالم الجحوشي) باستدعاء عرّافة (تجسد دورها الفنانة حنان صادق) لتنبؤ ما سيحدث في المستقبل، فتنطلق الأحداث بتسارع درامي، حيث تقع ابنة الملك في حب الحكيم 'ماعش'، الذي قام بدوره الفنان محمد أنور ويؤدي دورًا إصلاحيًا رافضًا للظلم والعدوان، ممزقًا بين قلبه الذي يحب ابنة الملك، وعقله الذي يعارض والدها الظالم. ورغم ازدياد أنصار الحكيم، إلا أنهم يواجهون قبضة الملك الغاشمة. وتبلغ الأحداث ذروتها عندما يتنازل الملك عن العرش لابنته، والتي لعبت دورها فاطمة يوسف، لتجد نفسها في صراع بين حبها لـ'ماعش' وولائها لمملكتها المهددة من قبل جماعة تُعرف بـ'المعاشيين'، بينما تواصل والدتها، الملكة السابقة، تحريضها على قتل الحكيم، وعندما تنجح قوى من المملكة في قتل 'ماعز'، تنتحر الملكة الشابة. ويستغل أحد أعوان الملكة السابقة الفوضى للانقلاب على الحكم، فيعدمها، ويعم الفساد البلاد. وتُختتم المسرحية بمشهد رمزي يحمل رسالة واضحة:'عندما يحكم العالم مجموعة من المجانين، لا يهتمون سوى بمصالحهم، يصبح الكون سيئ السمعة.' العروض المتنافسة تتواصل العروض المتنافسة ضمن المهرجان، حيث تُعرض مساء اليوم الخميس مسرحية 'غرق' لفرقة الوطن المسرحية، من تأليف طالب الدوس وإخراج محمد البلم، فيما تقدم فرقة قطر المسرحية غدًا الجمعة عرضها 'الساعة التاسعة'، من تأليف مريم نصير، وسينوغرافيا وإخراج محمد يوسف الملا. أما السبت 24 مايو، فتقدم شركة تذكار للإنتاج الفني مسرحية 'أنتم مدعوون إلى حفلة'، من تأليف فاطمة العامر وإخراج فيصل العذبة. ويليها يوم الأحد المقبل عرض مسرحية 'الغريب'، من تأليف تميم البورشيد، وإخراج محمد الملا، وتنتجها شركة إشهار. كما يُعرض يوم الاثنين 'الربان' لشركة جسور، تأليف الدكتور خالد الجابر، وإخراج علي ميرزا محمود. ويليه مساء الثلاثاء عرض 'نخل' من تأليف وإخراج فيصل رشيد، وتقدمه شركة فضائية. وتقدم فرقة الدوحة المسرحية مساء الأربعاء 28 مايو مسرحية 'ريحة الهيل' من تأليف وإخراج عبدالرحمن المناعي، وتعرض شركة السعيد للإنتاج الفني مساء الخميس 29 مايو مسرحية 'مطلوب مهرجين'، من تأليف تغريد الداوود، وإخراج فالح فايز. ويُختتم جدول العروض 30 مايو بمسرحية 'البهلول' لشركة مشيرب، تأليف طالب الدوس، وإخراج جاسم الأنصاري. ويُقام الحفل الختامي مساء السبت 31 مايو، متضمنًا تتويج الفائزين، بالإضافة إلى عرض استعراضي ختامي بعنوان 'المسرح جمهور'. فعاليات مصاحبة وتكريم رموز المسرح يتضمن المهرجان ندوات تطبيقية تعقب بعض العروض المسرحية، بالإضافة إلى ندوتين تطبيقيتين الأولى مساء الجمعة، والثانية مساء الأربعاء 27 مايو، يشارك فيهما عدد من النقاد والمسرحيين. وسوف يتم خلال اليوم الختامي تكريم عدد من الفنانين المسرحيين الذين رشحتهم الفرق المشاركة، وهم: الفنان يوسف أحمد (فرقة الوطن)، الفنان سعد البورشيد (فرقة قطر المسرحية)، والفنان أحمد المفتاح (فرقة الدوحة المسرحية). وتتألف لجنة التحكيم من: الدكتورة هدى النعيمي (رئيسة)، والمخرج سالم ماجد المرزوقي، والدكتور عبد الكريم جواد (سلطنة عمان)، والدكتور موسى آرتي (الكويت)، والمخرج عصام السيد (مصر). كما يشهد المهرجان تدشين كتابين أصدرهما مركز شؤون المسرح يوثقان السيرة الذاتية لاثنين من رموز الحركة المسرحية في قطر، وهما: الناقد الدكتور حسن رشيد، والمخرج والفنان فالح فايز، تقديرًا لإسهاماتهما في تطوير المشهد المسرحي المحلي. ويجسّد مهرجان الدوحة المسرحي رؤية وزارة الثقافة في دعم وتطوير الحركة المسرحية في قطر، عبر تشجيع التجارب الفنية المتنوعة، ورعاية المبدعين القطريين في مختلف مجالات الفنون الأدائية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store