
استخباراتي يفضح مخطط الحوثيين لتفكيك الاعتماد على إيران وتوطين شبكة تجسس صينية
اخبار وتقارير
استخباراتي يفضح مخطط الحوثيين لتفكيك الاعتماد على إيران وتوطين شبكة تجسس صينية – روسية
الإثنين - 19 مايو 2025 - 11:34 م بتوقيت عدن
-
نافذة اليمن - خاص
في خطوة وصفها مراقبون بأنها محاولة لفك الارتباط الأمني والتقني مع إيران، تتجه مليشيا الحوثي لتوطين منظومة اتصالات جديدة، تعتمد على تقنيات صينية وروسية، في ظل تصاعد مخاوف الجماعة من الاختراقات الاستخباراتية بعد تعرض بنيتها الاتصالية لضربات دقيقة.
وبحسب تقرير خاص نشرته منصة "ديفانس لاين" المتخصصة بالشؤون العسكرية، فإن جماعة الحوثي المصنفة إرهابية تخوض سباقًا محمومًا لتعزيز بنيتها الاتصالية والتقنية، عبر شراء معدات تجسس من مصادر بديلة، بعد الضربات الأميركية التي عطلت مراكز حيوية لشبكة القيادة والسيطرة الخاصة بها.
وكشفت وثيقة سرّية حصلت عليها المنصة، أن الجماعة تخطط لتوريد أجهزة "تفريغ بيانات" صينية الصنع، بقيمة تفوق 60 ألف دولار، لصالح "الأمن الوقائي الجهادي"، وهو ذراع استخباراتي سري يقوده القيادي المقرب من زعيم الجماعة، أحسن الحمران.
وتشير الوثيقة إلى تورط شخص يدعى ماجد أحمد سلمان مرعي، وهو الذراع المالي للحمران، في تنفيذ صفقات التوريد عبر شبكات تهريب تمر من مطار صنعاء وميناء الحديدة، إلى جانب خطوط برية تمر من سلطنة عمان.
وتُعد هذه التحركات جزءًا من عملية تحديث شاملة أدخلتها الجماعة على شبكاتها خلال العامين الماضيين، تشمل إعادة تشكيل الشفرات، وربط المنظومة العسكرية بشبكة اتصالات داخلية تُعرف بـ"الاتصالات الجهادية"، والتي تمثل العمود الفقري لقيادة العمليات العسكرية والأمنية للجماعة.
وفي مؤشر على تصاعد أهمية هذا الملف، كلف زعيم الجماعة نجله محمد حسين بدر الدين الحوثي بإدارة قطاع الاتصالات العسكرية والجهادية، إلى جانب تعيينه عضوًا في "اللجنة العليا لإدارة الرؤية الوطنية لبناء الدولة"، في قرار رسمي صدر عام 2022.
وبحسب "ديفانس لاين"، تضم قيادة الاتصالات الحوثية شخصيات من الصف الأول، على رأسهم عبدالخالق حطبة، المقرّب من عبدالملك الحوثي، والذي تلقى تدريبات في إيران، وتم تعيينه نائبًا لمدير دائرة الاتصالات العسكرية برتبة "عميد".
ويتزامن هذا مع تقارير دولية تشير إلى انكشاف الاتصالات الحوثية أمام أجهزة استخبارات إسرائيلية وغربية، وأقمار صناعية متطورة ترصد تحركات الجماعة واتصالات قادتها بدقة عالية، مما جعل عمليات الاختراق أكثر فاعلية.
ورغم محاولة الجماعة استغلال توقف الضربات الأميركية الأخيرة لإعادة تأهيل بنيتها التحتية، يؤكد خبراء أن "الشفرة الحوثية" باتت مفتوحة على احتمالات اختراق متصاعدة، وسط مؤشرات على صراع داخلي محتمل، وتصفيات أمنية على الطريقة الإيرانية، لإغلاق الثغرات ومنع تسريب المعلومات.
الاكثر زيارة
اخبار وتقارير
ضربة تُربك الحوثيين: مقتل قيادي بارز في غارات عنيفة والجماعة تعترف بخسارته.
اخبار وتقارير
القضاء المصري يُخفف حكم الإعدام على قاتل اللواء العبيدي بشقته في الجيزة وأس.
اخبار وتقارير
نجل مؤسس الحوثيين يستولي على موانئ الحديدة بجهاز أمني خاص.
اخبار وتقارير
تعز تنتفض لدم مرسال: مطالبات شعبية بالقصاص واتهامات بحماية القاتل.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 2 ساعات
- اليمن الآن
الحوثيون يستبدلون التقنية الإيرانية.. تفادياً لمصير "حزب الله"
كشفت وثائق مسربة ومصادر عن مساعٍ حثيثة لجماعة الحوثيين لتطوير بنية الاتصالات التابعة لها من خلال استيراد معدات متقدمة من الصين وروسيا وبلدان أخرى، بدلاً عن المعدات المطورة إيرانياً والتي كانت تستخدمها منذ سنوات. فوفقاً لتقرير نشرته منصة "ديفانس لاين" المتخصصة بالشؤون الأمنية والعسكرية، استناداً إلى مصادر ووثائق، فإن هذه الخطوة تأتي في إطار سعي جماعة الحوثيين إلى تقليل اعتمادها على المنظومة الإيرانية وتفادي الاختراقات الأمنية التي طالت حلفاءها في "محور المقاومة"، ولا سيما "حزب الله" اللبناني، وذلك بالتوازي مع توسّع الجماعة، المصنفة منظمة إرهابية، في عملياتها العسكرية ضد الملاحة الدولية في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن، وتورطها في إطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة باتجاه إسرائيل. وبحسب مضمون وثيقة نشرتها المنصة، فإن الجماعة طلبت استيراد أجهزة "تفريغ بيانات" من الصين بقيمة تتجاوز 60 ألف دولار، لصالح جهاز "الأمن الوقائي الجهادي"، الذراع السرية للأمن والاستخبارات، بإشراف القيادي أحسن عبدالله الحمران، المقرب من زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي. وتؤكد تقارير محلية ودولية عدة أن جماعة الحوثيين تتلقى معدات وأجهزة متطورة عبر شحنات تصل إلى مطار صنعاء ومواني الحديدة، بالإضافة إلى مسارات تهريب بحرية وبرية معقدة تمر عبر الحدود مع سلطنة عمان، وتتلقى دعماً تقنياً ومعلوماتياً من الصين وروسيا، بالتزامن مع انسحاب سفن إيرانية كانت تشكل مراكز قيادة وتحكم في البحر الأحمر. وتفيد التقارير أن عمليات التهريب وتنفيذ الصفقات يتولاها ماجد أحمد سلمان مرعي، الذراع المالية للحمران. وتعد منظومة الاتصالات إحدى أهم ركائز سيطرة الجماعة على مفاصل الدولة، كما تشكّل سلاحاً رئيسياً في فرض قبضتها الأمنية. وكانت الجماعة عملت خلال العامين الماضيين على تحديث شبكتها الاتصالاتية العسكرية والأمنية، عبر ما يعرف بـ"الاتصالات الجهادية"، وهي منظومة قيادة وتحكم داخلية للقوى القتالية والاستخباراتية، وأسند الملف إلى محمد حسين بدر الدين الحوثي، نجل مؤسس الجماعة، الذي يشغل مناصب متعددة بينها رئاسة "دائرة الاتصالات الجهادية" و"الاتصالات العسكرية" في وزارة الدفاع التابعة للجماعة، وفقا لتقرير نشره المصدر أونلاين، في وقت سابق. وإلى جانب محمد حسين الحوثي، يبرز اسم القيادي عبد الخالق أحمد محمد حطبة، الذي يقول الموقع إنه خضع لتدريب في إيران، ويتولى منصب نائب أول لمدير الاتصالات العسكرية برتبة عميد اعتمدتها له الجماعة، وهو ابن خال زعيمها. كما يحضر اسم القيادي أحمد الشامي، وهو من صعدة، كعنصر فاعل في قطاع الاتصالات والتقنية، وتم تعيينه نائبا لمدير الاتصالات العسكرية، وفقا للموقع نفسه. وتعرضت بنية الجماعة الاتصالاتية لضربات موجعة خلال الهجمات الأميركية الأخيرة التي استمرت من منتصف مارس وحتى مطلع مايو، حيث دمرت شبكات بث وتشويش ورادارات، ما انعكس على قدرة الجماعة على التنسيق والقيادة الميدانية. ونقلت المنصة عن خبراء أن اتصالات الحوثيين أصبحت مكشوفة أمام الأقمار الاصطناعية وطائرات الاستطلاع الحديثة، وسط عمليات مراقبة مكثفة تشارك فيها أجهزة استخباراتية أميركية وإسرائيلية وبريطانية، وتزداد التقديرات حول اختراق الجماعة من الداخل وتجنيد جواسيس ومخبرين في هياكلها. ورجحت المنصة أن تندلع عمليات تصفية داخلية في صفوف الجماعة، في ظل ارتفاع المخاوف من تغلغل استخباراتي واسع يهدد بفضح وتفكيك بنيتها التنظيمية والعسكرية.


اليمن الآن
منذ 3 ساعات
- اليمن الآن
560 مليون دولار سنويًا من إيرادات الاتصالات تُمَوِّل آلة الحوثي العسكرية (تفاصيل)
560 مليون دولار سنويًا من إيرادات الاتصالات تُمَوِّل آلة الحوثي العسكرية (تفاصيل) المجهر - متابعة خاصة الثلاثاء 20/مايو/2025 - الساعة: 11:42 ص تثير سيطرة جماعة الحوثي الإرهابية على قطاع الاتصالات في اليمن استياء واسعا حول استمرار بقاءها تحت سيطرتها، كونها تمثل مصدرًا رئيسيًا لتمويل أنشطة الجماعة العسكرية والطائفية. وتستفيد الجماعة من هذه الإيرادات عبر شركات الاتصالات الخاضعة لها، مثل "يمن موبايل" و"يمن نت" و"تيليمن" و "يو" و"سبأفون". وتُقدّر الإيرادات السنوية التي تجنيها من هذا القطاع بنحو 300 مليار ريال يمني، أي ما يعادل حوالي 560 مليون دولار أمريكي وفقًا لسعر الصرف في مناطق سيطرتها. وتشمل هذه الإيرادات الضرائب، والرسوم، وأرباح الشركات، بالإضافة إلى الاستحواذ على أصول شركات الاتصالات الخاصة مثل سبأفون ويو. كما تُظهر تقارير رسمية أن شركة "يمن موبايل" وحدها حققت إيرادات تقارب 250 مليار ريال يمني خلال العام الماضي 2024م، مع صافي أرباح بلغ 32 مليار ريال، تم توزيع 17 مليار ريال منها كأرباح للمساهمين، وتسيطر الجماعة على 80 % من هذه الأسهم. ويعرب المواطنون عن قلقهم من استخدام هذه العائدات في تمويل العمليات العسكرية للجماعة، بما في ذلك تصنيع الألغام والطائرات المسيرة، إضافة إلى تمويل أنشطتها الأمنية والاستخباراتية. ويتساءل كثيرون حول دور الحكومة الشرعية، التي لم تتمكن حتى الآن من استعادة السيطرة على قطاع الاتصالات أو إنشاء بدائل فعّالة في المناطق المحررة، مما يُبقي هذا القطاع الحيوي تحت قبضة الحوثيين ويُسهم في تعزيز قوتهم الاقتصادية والعسكرية. تابع المجهر نت على X #إيرادات الاتصالات #جماعة الحوثي #مصدر تمويل #دور الحكومة الشرعية #استياء شعبي


المشهد اليمني الأول
منذ 3 ساعات
- المشهد اليمني الأول
ثالثة الأثافي: "حظر بحري على ميناء حيفا".. تحدٍّ استراتيجي يهزّ أمن الكيان الاقتصادي والأمني
أعلنت القوات المسلحة اليمنية، أمس الإثنين 19 مايو 2025، فرض حظر بحري على ميناء حيفا شمال فلسطين المحتلة على البحر الأبيض المتوسط، كرد على تصعيد كيان العدو الإسرائيلي عدوانه الوحشي على قطاع غزة وإعلانه عملية عربات جدعون على القطاع مرتكباً عشرات المجازر التي راح ضحيتها مئات الشهداء والجرحى خلال أقل من أسبوع. منذ نوفمبر 2023، تواصل القوات المسلحة اليمنية عمليات الإسناد لطوفان الأقصى ضمن معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس، عندما بدأت بمنع الملاحة الإسرائيلية من الإبحار في منطقة عمليات القوات اليمنية، ومع مواصلة الكيان عدوانه وحصاره على القطاع وسع اليمن عملياته البحرية لتشمل استهداف كافة السفن والشركات المتجهة إلى موانئ العدو من أي دولة كانت، هذه العمليات كانت فتاكة إلى درجة إدخال ميناء إيلات 'أم الرشراش' جنوبي فلسطين المحتلة في حالة موت سريري، وأجبر إدارة الميناء على طلب مساعدة حكومية بعد انخفاض النشاط إلى الصفر بحلول منتصف 2024، حينها قدرت الخسائر المباشرة للميناء بنحو 3 مليارات دولار. ليأتي إعلان القوات المسلحة اليمنية الأخير بتوسيع عملياته البحرية بفرض حظر على ميناء حيفا كالملح على جرح إيلات الغائر في الغدة السرطانية، فتداعيات العمليات البحرية اليمنية ألقت بظلالها على زيادة أسعار البضائع وتكاليف الشحن التي اتخذت مسارها أبعد باتجاه رأس الرجاء الصالح، إضافة لتأخير واردات استراتيجية وحيوية، فضلاً عن ارتفاع تكاليف تأمين الشحن البحري إلى أضعاف عند ارتباط الأمر بـ'إسرائيل' الكيان، لأن اليمن سيظفر بإحدى سفنه في أي وقت إن مر في منطقة عملياته. تعد حيفا مركز نقل ومواصلات وصناعات تكنولوجية وطاقة وسلاح، مما يجعلها مدينة إستراتيجية تؤثر على الكيان بأكمله، ويُعد ميناؤها أحد رموزها وباجتماعه مع ميناء إيلات 'أم الرشراش' في الحظر اليمني، سيفقد الكيان ما نسبته 65% من إجمالي الواردات للأراضي المحتلة، وباعتبار حيفا منطقة صناعية واقتصادية كبرى، فإن تعطيل الميناء فيها كلياً أو جزئياً وتعليق شركات الشحن البحري التعامل معه سيتسبب بصدمة اقتصادية غير مسبوقة تطال معظم القطاعات الحيوية للكيان. سينعكس انقطاع الواردات –وخاصة السلع الاستهلاكية والصناعية– على زيادات حادة في التكاليف وتضخم الأسعار، فضلاً عن بطء في حركة الصادرات الزراعية والصناعية، وسيوجب تأمين بدائل عبر موانئ عسقلان وأسدود استثمارات إضافية وتنسيق لوجستي مع الأردن ومصر وآخرين للتخفيف من الضغط الاقتصادي، ولنا عبرة في الجسر البري لحبل الأعراب الممدود للكيان بسبب انقطاع 15% من وارداته عبر إيلات 'أم الرشراش'، أما اليوم نتحدث عن إضافة 50% من إجمالي الواردات للكيان. في الثاني والعشرين من مارس الماضي وسعت القوات المسلحة اليمنية عملياتها لتعلن مطار اللد 'بن غوريون' غير آمن لحركة الملاحة الجوية، وفي الرابع من مايو الحالي نجح صاروخ فرط صوتي باختراق عدة طبقات دفاعية وسقط داخل حرم المطار، ما أدى إلى تعليق الرحلات من قبل عشرات الشركات العالمية وخسائر فورية تقدر بملايين الدولارات يومياً، لتعلن يومها القوات اليمنية فرض حصار جوي شامل على كل مطارات الكيان، ما مثل تحدياً جريئاً لمنظومة الأمن لدى كيان العدو، بل كان البداية لتوسعة الحظر البحري ليشمل ميناء بحجم ميناء حيفا. في هذا السياق يتخذ الإسناد اليمني سياق انتقائي لأهدافه في استراتيجية ردع اقتصادي وأمني ستؤدي في النهاية إلى تضييق خيارات الكيان أمام حربة الوحشية التي لا أفق فيها لترويج انتصارات وأهداف دعائية، ولا أفق فيها بشن هجمات على اليمن لردعه عن الإسناد المستمر رغم تدخل الولايات المتحدة الأمريكية بقوة أنهتها باتفاق مع اليمن، على عكس عمليات اليمن المتخذة تصاعد مدروس وبقدر محسوب وانتقاء منظم للأهداف. اليوم تنتشر منظومات الدفاع الجوي على امتداد الطريق بين صواريخ ومسيرات اليمن والأراضي المحتلة، بما في ذلك السعودية والأردن ومصر، فضلاً عن البحر الأحمر بالقطع الحربية الأمريكية والفرنسية والبريطانية جواً وبحراً وبراً، وحتى لا ننسى تم تعزيز الدفاعات الجوية في الأراضي المحتلة بقطع إضافية لمنظومات ثاد وباتريوت الأمريكية، كل ذلك بات نداً يرى الصاروخ اليمني مصدر قلق غير مسبوق وغير عادي، فأجزاء من الثانية كافية لحسم المواجهة الجوية، ولا يتوقع إلا أن تكون معركة أدمغة هادئة بلا صليل يسمع. حقق اليمن نجاحات سابقة في ميناء إيلات 'أم الرشراش'، وهو على عتبة مفاجئة في تنفيذ الحظر الجوي على مطارات حيوية للكيان، وحينها سيكون ميناء حيفا ثالثة الأثافي للتدخل العسكري الأكثر إنسانية في التاريخ، فالنتيجة فوق طاقة تحمل كيان هش يصارع البقاء بأقنعة أكسجين تمدها حبال الناس من أمريكا والأعراب والناتو. بالتوظيف المثالي للقدرات والجغرافيا كسر الإسناد اليمني قيود الإمكانيات والمسافات، وبقدر نجاحه في تجريع كيان العدو من نفس كأس الحصار، سيكون إجباره للعالم المادي على الإنحناء لسماع الصوت الفلسطيني الذي ظل خافتاً على الأذن العالمية طوال أشهر من صرخات الأطفال والنساء في مذبحة غزة الكبرى، ومن أجاد استخدام مفردات كيف ومتى وأين وما بينهما يجيد أيضاً الاحتفاظ بمفاجئات خارج السياق والتوقعات. أما الإسرائيلي بات اليوم أمام ثلاثة سيناريوهات وكلها مقدمة للزوال المحتوم، فالسيناريو الأول إيقاف العدوان والحصار تحت ضغط دولي وإكراه عالمي وتدهور سمعة الاقتصاد والعسكر وترسيخ نفسه ككيان وحشي مدان وملاحق من المحاكم الدولية، وهنا سنكون على موعد مع انهيار دراماتيكي من الداخل الإسرائيلي المتصدع والهش. والثاني تصعيد عسكري بالاستعانة بحبل من الناس السعودي والأمريكي المحروق وماله من نتائج كارثية ليس على الكيان فقط بل على أصدقاءه في المنطقة، والسيناريو الثالث الدخول في معركة عض الأصابع طويلة ومعها يتوجب على الإسرائيلي التحمل والتظاهر بعدم التأثر فمن يصرخ أولاً هو الخاسر، وهذا السيناريو يميل للعربي المسلم صاحب الأرض والقضية وقبل ذلك الاستجابة لله تعالى مهما كانت التضحيات، أما المستوطن اليهودي فلا أرض اللبن والعسل ظلت لبن وعسل، ولا أسطورة التفوق الأمني جاءت، ولا منظومة الردع حضرت، بل تدهور أمني واقتصادي ينتهي بالهجرة والشتات. ـــــــــــــــــــــــــــــــ المحرر السياسي المشهد اليمني الأول 22 ذو القعدة 1446هـ 20 مايو 2025م