logo
زياد الرحباني: معزوفة الحرية الإنسانية والنغمة الباقية

زياد الرحباني: معزوفة الحرية الإنسانية والنغمة الباقية

خليج تايمز٢٧-٠٧-٢٠٢٥
في رحيل زياد الرحباني، لا نفقد مجرد فنان أو موسيقار، بل يغيب عصفور الحرية الذي ترنم بألحان صادمة، وناقداً ثاقب البصيرة عكف على استشراف مجتمع بعيون شاعر ثائر. إنه الصوت الذي وظف الموسيقى والكلمة لنبوءة تغيير، ليتجاوز الأبعاد الفنية إلى كون فكره تجسيدًا حقيقياً للوجدان الجمعي اللبناني والعربي.
وُلد زياد في حضن أسرة فنية تشكلت ركيزتها على عبق التقاليد والمتانة النوعية. ابن عاصي وفيروز، بطلي الغناء اللبناني الأصيل، استُقبل في عالم الموسيقى منذ نعومة أظفاره، لكن مسيرته لم تكن مجرد محاكاة أو امتداد لما سبق؛ بل انطلقت، ومنذ بداياته، في انعتاق حر من كل القيود، إذ آمن بأن الفن رسالة لا بد أن تحمل وجع الناس وتمثل صوت المظلومين.
تميزت أعمال زياد الرحباني بتأثير موسيقي ثوري، تعانق فيه الشرق والغرب في رقصة متناغمة. مزج بين الألحان الشرقية العميقة والتجارب الغربية المعاصرة، خاصة الجاز والكلاسيكية، ما خلق عالماً صوتياً خصباً مدعوماً بكلمات صريحة وُصفت بالجرأة في نقد الواقع. لم يكن مجرد ملحن يكتب للغناء بل كان شاعرًا ومسرحيًا يحمل هماً اجتماعياً وسياسياً جريئاً.
في مسرحياته، قدم زياد مشاهد ساخرة وناقدة من واقع الوطن العربي، مستخدمًا الفكاهة والألم في آنٍ واحد. أعماله مثل "سهريّة"، "نزل السرور"، و"فيلم أمريكي طويل" لم تكن مجرد عروض درامية بل كانت مرايا تعكس معاناة الإنسان العربي من الفساد، الظلم، والاغتراب. لم يخف تأثير السياسة والمجتمع على رؤيته الفنية، بل صنع منها صُلب نهجه في الإبداع.
على الصعيد الغنائي، أهدى زياد والدته فيروز ألحانًا لا تُنسى تركت أثرًا خالدًا في الذاكرة العربية، من بينها «كيفك إنت» و«بلا ولا شي». غنى من خلالها أحزان وهموم ومآسي الشعوب، وراح صوته يختلط بنغمات الحزن الممزوجة بالأمل، وكأن الموسيقى كانت بزوغًا لعالم أفضل.
إنه لم يكن مجرد موسيقي، بل ظاهرة ثقافية وحضارية. حمل عبء الضمير الحي، الصوت الذي لا ينحني، وصوت الذين صمتوا. ترك بصمة لا تُمحى في مشهد الفن اللبناني والعربي، كونه استطاع أن يعبر عن واقع المجتمعات برؤية نقدية وتفاؤل انتقادي في آنٍ واحد.
الراحل زياد الرحباني كان، وما يزال، روح المقاومة الفنية التي تدعو للتغيير بالموسيقى والكلمة، رجل الفن والمسرح الذي تكلم باسم الذين لا صوت لهم، وبنى على أوتار عزفه قصيدة لم تنتهِ، قصيدة الحرية والكرامة.
ليظل إرثه منارة لكل مبدع يسعى لأن تلامس فنه عمق الروح الإنسانية، وأن يظل صدى أعماله موسيقى ترتقي بالأفكار الخالدة، معزوفةً شفافةً تعانق قلوب محبيه وعشاق الحرية إلى الأبد.
مسرح السياسة والهوية
في سماء الفن اللبناني، لا يمكن اختزال عبقرية زياد الرحباني دون التوقف عند تجربته المسرحية التي تتوج إنجازاته الفنية بفكر نقدي صلب يغوص في جراح وطنه. فقد عمد زياد منذ بدايات السبعينيات إلى ابتكار مسرح سياسي وساخر، سرد من خلاله مأساة الإنسان اللبناني في ظل واقع محاط بالحروب، الطائفية، والفساد.
كانت انطلاقته عام 1973 مع مسرحية "سهرية"، التي لم تكن مجرد مسرحية تقليدية، بل كانت بمثابة "حفلة أغانٍ" توصل رسالته من خلال الموسيقى، لكن مع اندلاع الحرب الأهلية اللبنانية تحوّر أسلوبه جذريًا. في "نزل السرور" (1974)، جذب الأنظار إلى معاناة الطبقة الشعبية التي تواجه القهر الاجتماعي والطبقي، مستخدمًا لغة هزلية تخفي مرارة الواقع.
تابع رحلته عبر أعماله الخالدة مثل "بالنسبة لبكرا شو؟" (1978)، التي أصبحت عنوانًا متداولًا يرمز للشك واليأس من المستقبل في لبنان، حيث يرصد من خلال قصة زوجين يديران مطعمًا صغيرًا حال المجتمع المضطرب، وكأنها مرايا تعكس هشاشة الأمل وسط الخراب.
في "فيلم أميركي طويل" (1980)، انتقل زياد بجرأة إلى مسرح العبث، عبر مستشفى للأمراض النفسية تجسد شخصياته مأساة واقعية لإحباط المثقفين والقوى السياسية وسط الداهمة اللبنانية. أما "شي فاشل" (1983) فكانت قصيدة لليأس الذي استحكم بعد سنوات من الصراعات، حيث مارس نقدًا لاذعًا على النظام التعليمي والفساد الإداري.
ومع بداية التسعينيات، عاد للمسرح بـ "بخصوص الكرامة والشعب العنيد" (1993) و"لولا فسحة الأمل" (1994)، مواصلًا نهجه النقدي الحاد ضد أمراء الحرب والطبقة السياسية الفاسدة، معبّرًا عن تعب شعب يغرق في خيبات الأمل ضائعًا في متاهات السلام الأهلي المزيف.
تميزت مسرحيات زياد بالتركيز على الشخصيات من الطبقات الشعبية، التي حملت لواء النقد الاجتماعي والسياسي، مما أعطى صوته بعدًا جذريًا كان صدمة للمسرح اللبناني التقليدي، وجعل من خشبة المسرح منبرًا لمقاومة المجتمع المدني عبر الفن.
مسرح زياد الرحباني ليس مجرد عروض درامية، بل هو وثيقة حية توثق أوجاع لبنان، نافذة تُطل على وجدان أمة ممزقة، حيث الماء والدم والموسيقى تتداخل لتشكّل سردًا لا يُنسى عن وطن يعانق الألم والأمل في آنٍ معًا.
عبقرية مبكرة
منذ نعومة أظفاره، بزغت عبقرية زياد الرحباني الموسيقية في بيت استثنائي؛ فصار رفيق والده عاصي في التلحين منذ الطفولة، حتى أسند له في سن السابعة عشرة مهمة تلحين أغنية «سألوني الناس» لفيروز، لتكون تلك اللحظة مفترقًا بين مدرستين: الرحابنة الكلاسيكية، ونزعة زياد الثائرة على حدود المألوف.
تميّز زياد بإدخال أنماط جديدة على الأغنية اللبنانية، مزج فيها بين تراث الشرق بعمقه، والجاز الغربي والكلاسيك، حتى قيل إنه فتح باباً جديداً في الألحان جعل التجريب سمة أساسية لصوته الخاص. لم تكن موسيقاه لحنًا زخرفيًا فقط، بل كانت تعبيراً عن موقف ورؤية اجتماعية وفكرية، فحملت الأغنية لديه عمقًا نقديًا وسخرية مُرّة، وجعل من المسرح والموسيقى مرآة جريئة للواقع اللبناني والعربي.
من أهم إبداعاته الموسيقية:
لحن عشرات الأغاني الخالدة لوالدته فيروز، من بينها: «سألوني الناس»، «كيفك إنت»، «بلا ولا شي»، «عودك رنان»، «البوسطة»، «عندي ثقة فيك»، «سلملي عليه»، «إيه في أمل»، «أنا عندي حنين»، وغيرها من الأغاني التي حُفرت في الوجدان العربي.
ألبوماته الغنائية والموسيقية مثل "وحدن" (1979)، "معرفتي فيك" (1987)، "كيفك إنت" (1991)، "إلى عاصي" (1995)، "مش كاين هيك تكون" (1999)، و"إيه في أمل" (2010).
أعماله المسرحية الغنائية المصاحبة كمسرحيتي "سهرية"، و"نزل السرور"، و"بالنسبة لبكرا شو"، والتي صنع لها موسيقى حية نابضة تداخلت مع نقده السياسي والاجتماعي.
بأدائه الخاص، أطل بصوته في أغانٍ شهيرة مثل "الحالة تعبانة"، "دلوني عالعينين السود"، "عايشة وحده بلاك"، "بصراحة"، "البوسطة"، و"اسمع يا رضا".
وفي توزيع الألحان، كان زياد متفردًا؛ فقد أدخل إيقاعات وأصوات الآلات الغربية، كالبيانو والساكسفون والترومبيت إلى الأغنية الشرقية، ففتح طريقًا غير مسبوق في الموسيقى العربية. وُصف بأنه "صوت الوجع الساخر"؛ إذ لم تكن موسيقاه تخلو من مرارة النقد وفيض المشاعر.
ساهم زياد كذلك بشكل هائل في تجديد التجربة الفنية لفيروز؛ إذ نقل صوتها من جيل إلى جيل بألحان ومعانٍ وأفكار عصرية دون أن ينزع عنها الشجن الرحباني الأصيل. لم يتردد في التجريب، فكان كل عمل له مساحة لاكتشاف جديد في الأنغام والكلمات والتوزيع.
ويبقى إرث زياد الموسيقي، كلماته وألحانه وألحانه المسرحية، ذاكرة جمعية نابضة؛ مرآة تعكس هواجس وهموم أجيال، وتجسّد قدرة الموسيقى على رصد المجتمع وتحريضه على الحلم والتغيير. لقد أحدث ثورة ناعمة في الأغنية العربية، وربط الناس بفنه لأنه ببساطة غنّى وجعهم بالإبداع والخروج عن المألوف.
زياد الرحباني وسيد درويش
زياد الرحباني وسيد درويش هما من أعمدة الموسيقى العربية، ولكل منهما بصمته الخاصة وتأثيره البارز على التراث الموسيقي والثقافي، مع وجود أوجه تقاطع ونقاط تأثير بينهما في تاريخ الموسيقى.
سيد درويش (1892-1923) يُعتبر رائدًا موسيقيًا وفنانًا متمردًا بدأ في تحويل الأحاسيس الشعبية إلى ألحان موسيقية متقنة، وابتكر نوع الأوبريت كما يجب أن يُقدم، وكان له دور بارز في تطوير المسرح الغنائي المصري والعربي. وقد كان تأثيره كبيرًا على أخوين الرحباني، حيث نشأ عاصي الرحباني في نفس العام الذي توفي فيه سيد درويش. المسرح الغنائي الذي أسسه الأخوان الرحباني حمل الكثير من أثر سيد درويش، خصوصًا في تقديم الأغاني الجماعية والمسرحية. كما تأثر الأخوان بالموسيقى المصرية بشكل عام، واتجهوا إلى المزج بين التراث الشرقي والنغمات الغربية في موسيقاهم، مما أعطاهم طابعًا فنيًا فريدًا.
زياد الرحباني، الابن الأكبر لعاصي الرحباني وفيروز، مثّل جيلًا جديدًا من المبدعين الذين تابعوا مسيرة التجديد الموسيقي، متأثرًا بموسيقى سيد درويش التي كانت جزءًا من تراث عائلته الموسيقي. زياد عرف بأنه ابتكر صوتًا موسيقيًا يحمل توترًا إيقاعيًا قويًا، يجمع بين الجاز والكلاسيكية والموسيقى الشرقية. كما تكلم عن تأثير سيد درويش في تجديد الأغنية العربية وخصوصًا الأغاني التي تحمل رسائل اجتماعية وسياسية. زياد أكمل ما بدأه سيد درويش في جعل الموسيقى شكلاً من أشكال التعبير والرفض السياسي والاجتماعي، مع ميل إلى المزج الفني والتجريب.
باختصار، سيد درويش هو المؤسس والرائد الذي مهدّ الطريق للموسيقيين العرب بما فيهم عائلة الرحباني، بينما زياد الرحباني كان المبدع الذي وظف هذا الإرث وأضاف إليه روح حداثية وتوسعًا إيقاعيًا وفنيًا وشكل صوتًا جديداً يعبر عن اللحظة اللبنانية والعربية بمنظور نقدي وسياسي وأبداعي عميق.
زياد الرحباني، الموسيقار اللبناني، وُلد في بيئة فنية عريقة حملت في طياتها إرث الموسيقى العربية التقليدية، وقد تأثر بشكل واضح برائد الموسيقى العربية سيد درويش. قال زياد رحباني بنفسه: «لو أن سيد درويش عاش أطول لانتهى إلى ما وصل إليه الأخوان رحباني». هذا يعبر عن مدى تشابه الروح المتمردة والطموح التجديدي بين الرجلين.
تأثير سيد درويش على زياد الرحباني
سيد درويش كان فنانًا شعبيًا متمردًا، بالأخص في كيفية تحويله للأحاسيس الشعبية إلى ألحان موسيقية ومعالجة قضايا وطنية واجتماعية، مؤسسًا نوع الأوبريت المسرحي الغنائي. هذا الفن ومضامينه وصلت إلى عاصي الرحباني وأخيه منصور ثم إلى زياد الذي تربى على هذا التراث. زياد، مثل سيد درويش، تناول قضايا الشعب والفقير والمظلوم، ولم يرفض النقد السياسي والاجتماعي، بل وظف الموسيقى كأداة احتجاج وتحريض.
الناقد الموسيقي سليم سحاب أكد أن تأثير سيد درويش على الأخوين الرحباني كان أساسياً في توجههما نحو المسرح الغنائي اللبناني، لكن من حيث الجانب الموسيقي، كان الأخوان الرحباني يميلان إلى الطابع الغربي أكثر، خاصّة في التوزيع والإيقاع. في المقابل، زياد الرحباني مزج بين الموسيقى الشرقية والجاز والكلاسيكية، مما أعطى موسيقاه طابعًا حديثًا ومعاصرًا، لكن الخط الفكري والمضمون الاجتماعي يحمل امتدادًا لما بدأه سيد درويش.
زياد كان من كبار المعجبين بسيد درويش، محافظًا على جسر فني روحي معه في معظم حفلاته، مع أداء أغنيات مثل "أهو ده اللى صار" وهي من روائع سيد درويش التي غنتها فيروز عديدًا، ما يؤكد على الرابط الموسيقي والفكري بينهما.
زياد الرحباني وسيد درويش: إرث الموسيقى العربية بين التقاليد والتجديد
يُعتبر كل من زياد الرحباني وسيد درويش من أعمدة الموسيقى العربية التي تركت بصمة لا تُمحى، إذ جمع كل منهما بين الفن والموسيقى رسالة اجتماعية ووطنية ذات طابع شعبي عميق. ففي حين كان سيد درويش رائد الموسيقى الوطنية العربية وأحد مؤسسي المسرح الغنائي الشعبي في أوائل القرن العشرين، جاء زياد الرحباني ليكمل المسيرة الفنية ويجددها بصوته المميز تجمع بين التراث الشرقي وجمالية الجاز والكلاسيكية الغربية.
تأثر زياد الرحباني بشكل ملموس بسيد درويش، حيث يرى زياد نفسه وريثًا لفكر وجرأة سيد درويش في المزج بين الموسيقى والكلمة للتعبير عن قضايا الناس والمجتمع. لكنه تجاوز ذلك بالتجديد الموسيقي، من خلال التوظيف المعاصر للألحان والمقامات، وابتكاره لتوزيعات معقدة تجمع بين الموروث والحداثة.
وفي مقارنة بين أسلوبيهما، يتميز سيد درويش ببساطة التوزيع وإيقاعه الحيوي الذي يخدم أغانيه الوطنية والاجتماعية، بينما جعل زياد الرحباني من الموسيقى أداة للانتقاد السياسي والاجتماعي المعاصر، مع مزج فني بين الشرق والغرب، جسّد من خلاله رؤية فنية ثرية متعددة الأبعاد.
لعب كل منهما دورًا محوريًا في تطور الأغنية والمسرح الغنائي العربي، فكان سيد درويش مؤسساً لنمط الأوبريت والدراما الموسيقية، في حين برز زياد كموسيقار ومسرحي ساخر يُعبر عن هموم لبنان والعالم العربي بجرأة منقطعة النظير.
هذا التلاقي بين إرث سيد درويش وابتكارات زياد الرحباني يشكل جسراً بين التقاليد الموسيقية العريقة ورؤية متجددة، تؤكد أن الموسيقى ليست مجرد لحن وكلمة، بل تعبير حي عن روح الأمم وهويتها الثقافية.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أبرز إطلالات النجوم في مهرجان بياف 2025
أبرز إطلالات النجوم في مهرجان بياف 2025

سكاي نيوز عربية

timeمنذ 3 ساعات

  • سكاي نيوز عربية

أبرز إطلالات النجوم في مهرجان بياف 2025

في حفل مهرجان بياف 2025، تألقت النجمات بإطلالات خطفت الأنظار، وتنوّعت بين الكلاسيكي والجريء. من رسالة باميلا الكيك المؤثرة لجرأة مايا دياب وأناقة دانييلا رحمة، تحولت السجادة الحمراء لعرض أزياء كله إبداع وتعبير.

عالم السحرة يصل إلى أبوظبي: داخل معرض "هاري بوتر"
عالم السحرة يصل إلى أبوظبي: داخل معرض "هاري بوتر"

خليج تايمز

timeمنذ 4 ساعات

  • خليج تايمز

عالم السحرة يصل إلى أبوظبي: داخل معرض "هاري بوتر"

في 31 يوليو، ذكرى ميلاد هاري بوتر، وصل السحر رسميًا إلى أبوظبي. ولأول مرة في الشرق الأوسط، افتتح معرض هاري بوتر في منارة السعديات، مقدمًا لعشاقه من جميع الأعمار تجربة ساحرة بحق. مع فترة محدودة حتى 21 سبتمبر، تعد هذه التجربة الغامرة برحلة فريدة من نوعها إلى عالم السحر. سواء كنت من عشاق هاري بوتر مدى الحياة أو بدأت للتو في استكشاف عالم جيه كيه رولينج، يقدم هذا المعرض تجربة لا تُنسى مليئة بالتفاعل والابتكار والحنين إلى الماضي. بتنظيم من وارنر براذرز ديسكفري جلوبال إكسبيرينسز، وبالتعاون مع إماجن إكزيبيشنز، وإيفينتيم لايف، وبروأكتيف إنترتينمنت، ودائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، يُعد معرض هاري بوتر: المعرض الأكثر شمولاً على الإطلاق في عالم السحرة. يحتفي المعرض بلحظات شهيرة من أفلام هاري بوتر ، و "الوحوش المذهلة" ، وحتى مسرحية برودواي "هاري بوتر والطفل الملعون" ، مستخدماً أحدث التقنيات في التصميم الغامر ورواية القصص. قال توم زالر، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة إماجن إكزيبيشنز، في حديث مع صحيفة سيتي تايمز: "هاري بوتر هو جوهر التجارب". وأضاف: "استغرقت العملية سنوات، وبدأ فريق ضخم من الأشخاص بمخطط فقاعي لتحديد ما نريده: شخصي، شامل، تفاعلي، ومفاجئ. كان الجزء الأصعب هو تحديد ما لا ندرجه... لذلك واصلنا العمل. لهذا السبب، أصبح المعرض ضخمًا جدًا، غرفة تلو الأخرى." من الشموع العائمة في القاعة الكبرى إلى نسخة طبق الأصل بالحجم الطبيعي لكوخ هاجريد و"الخزانة تحت الدرج" الشهيرة، يُضفي المعرض أجواءً لا تُنسى على مشاهده باستخدام مزيج من الدعائم والأزياء الأصلية ومؤثرات الروائح والموسيقى والتقنيات التفاعلية. يبدأ الزوار رحلتهم باختيار منزل هوجورتس وعصاه السحرية و"باترونوس"، ثم يكسبون نقاطًا لمنزلهم من خلال أنشطة متنوعة باستخدام سوار ذكي. ورغم أن المعرض جال حول العالم، إلا أن هذا المعرض يمثل ظهوره الأول في الشرق الأوسط، وكان الفريق الذي يقف وراءه يوجه أنظاره إلى دولة الإمارات العربية المتحدة لسنوات. كشف زالر: "لقد تواصلنا مع سكان المنطقة، وخاصةً أبوظبي، لفترة طويلة. إنها مركز ثقافي، وهذا ما أردنا أن نكون فيه". وأضاف أن التوقيت والمدة يتأثران بتوافر الأماكن وجداول الجولات العالمية. إذا استُدل على ردود فعل المعجبين، فقد كان المعرض أكثر من رائع. وصفته جوانا رودريغيز، منشئة المحتوى المحلي، بأنه "فريد، مُصمم خصيصًا، ومناسب تمامًا لكل مُحبي هاري بوتر"، مشيرةً إلى أن كوخ هاجريد هو غرفتها المُفضلة. وأضافت: "الإطارات الحية، وأقسام المنزل، والأزياء الحقيقية - إنها رائعة حقًا". قال رفيز أحمد، وهو أيضًا منشئ محتوى مقيم في الإمارات وأحد مُحبي هاري بوتر: "لأول مرة، تحظى الإمارات العربية المتحدة بمثل هذا الحدث. لم أرَ شيئًا كهذا من قبل هنا. لقد كان الأمر ممتعًا ومثيرًا للغاية، حيث رأيتُ أدواتٍ حقيقية وجمعتُ النقاط باستخدام سوار المعصم." حتى أولئك الذين لم يجربوا هذه السلسلة من قبل وجدوها تجربة غامرة. قالت ناباتا خان: "إنها تجربة تعليمية رائعة لكل من المعجبين والقادمين الجدد"، واصفةً المعرض بأنه "جذاب بصريًا ومرحب بالجميع". إلى جانب عامل الإبهار، يُركز المعرض على التجارب المشتركة. يقول زالر: "ما يُميز هذا المعرض هو زواره. إنه متعدد الأجيال - أجداد، آباء، وأطفال، يستكشفون معًا". إنه أيضًا مكان ممتع للبيع بالتجزئة، مع مجموعة حصرية من البضائع ذات الطابع الخاص، من ملابس منزل هوجورتس إلى المقتنيات التي لا يمكن العثور عليها في أي مكان آخر في عالم السحرة.

دبي: "مايسي جراي" تغني في كوكاكولا أرينا 29 أغسطس
دبي: "مايسي جراي" تغني في كوكاكولا أرينا 29 أغسطس

خليج تايمز

timeمنذ 4 ساعات

  • خليج تايمز

دبي: "مايسي جراي" تغني في كوكاكولا أرينا 29 أغسطس

نحلم برؤية أسطورة موسيقى الآر أند بي، مايسي غراي، وهذا الحلم سيتحقق هذا الشهر. ستُحيي مغنية فرقة "آي تراي" حفلاً غنائياً بصوتها الأجش في قاعة كوكاكولا أرينا في 29 أغسطس، ضمن جولة عالمية احتفالاً بمرور 25 عاماً على إصدار ألبومها الأول الحائز على ثلاث أسطوانات بلاتينية، "عن كيف الحياة". لقد أصدرت مغنية السول على مر السنين 25 مليون أسطوانة، وفازت بجائزة جرامي، وتم ترشيحها خمس مرات، وتم تكريمها بجوائز بريت مرتين. تشمل أغاني الممثلة والموسيقية الأمريكية جراي، واسمها الحقيقي ناتالي رينيه ماكنتاير، Leave Me Lonely وTime of My Life و Sweet Baby. في العام الماضي، تصدرت المغنية عناوين الصحف، ليس بسبب موسيقاها المميزة، بل بسبب دخولها المستشفى. خلال ظهورها في برنامج "الحياة السريالية: فيلا الأسرار" على قناة MTV، كشفت أنها كانت تتناول دواء "أوزمبيك" لعلاج السكري (وإنقاص الوزن). عانت من عدد من الآثار الجانبية، مما استدعى دخولها المستشفى. وأوضحت أنها جربت الدواء لأنها "شخصية مغرورة نوعًا ما". نقل عنها موقع قولها: "لقد اكتسبتُ وزنًا كبيرًا خلال العامين الماضيين، وهذا هو الوقت المناسب تمامًا ليبدأ الجميع بالحديث عن أوزمبيك". "لذا، فكرتُ: حسنًا، أنا لا أفقد الوزن بالطريقة الصحيحة، دعوني أرى إن كان بإمكاني الحصول على واحدة من هذه." هل أثر ذلك على أدائها على المسرح؟ استعدوا لاكتشاف ذلك. ٩٩ درهمًا (برونزية)؛ ١٩٩ درهمًا (فضية)؛ ٢٩٩ درهمًا (ذهبية)؛ ٣٩٩ درهمًا (ماسية). ٢٩ أغسطس، الساعة ٨ مساءً. قاعة كوكاكولا أرينا. تُفتح الأبواب الساعة ٦:٣٠ مساءً. جيسي جيه تُدخل المستشفى بعد أسابيع من جراحة سرطان الثدي. ما هي رائحة النجاح؟ نجمات "دبي بلينغ" يكشفن عن روائحهن المميزة ومتعهن المذنبة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store