logo
"جسور الفن" مبادرة ثقافية سعودية مع جهات عالمية

"جسور الفن" مبادرة ثقافية سعودية مع جهات عالمية

الشرق السعوديةمنذ يوم واحد
أعلنت هيئة الفنون البصرية في السعودية، عن إطلاق مبادرة "جسور الفن" لعامي 2025 و 2026، التي تتيح فرصة فريدة لممارسي الفنون البصرية، للمشاركة في تجارب مهنية غامرة.
تدعو هذه المبادرة المفتوحة 10 فنانين وممارسين إبداعيين ومهنيين ثقافيين سعوديين ومقيمين، للانضمام إلى رحلات تبادل ثقافي، في أربع وجهات دولية هي: اسكتلندا واليابان وكوريا الجنوبية وإسبانيا.
تتألف المبادرة من 4 برامج تهدف إلى تطوير المهارات المهنية، وتعزيز التبادل الثقافي الدولي للفنانين التشكيليين والممارسين الثقافيين والمهنيين، والمبدعين السعوديين في المملكة.
يهدف البرنامج إلى دعم النمو المهني، وتعزيز التبادل المعرفي، وبناء روابط مستدامة مع مؤسسات ثقافية عالمية، بما يعكس تنوع وغنى المشهد الثقافي السعودي، والتزام الهيئة بتنمية القدرات المهنية وتعزيز التواصل العالمي وإثراء الحوار الثقافي.
فرصة مميّزة
ينطلق البرنامج الأول في اسكتلندا، بالتعاون مع المجلس الثقافي البريطاني – اسكتلندا، فيما ستقام البرامج الأخرى في اليابان، وكوريا الجنوبية، وإسبانيا.
وأكدت الرئيسة التنفيذية لهيئة الفنون البصرية دينا أمين، أن هذه البرامج المهنية "تمثّل فرصة فريدة للممارسين الثقافيين من السعوديين والمقيمين في المملكة، لمشاركة أصواتهم الإبداعية مع العالم، بما يعكس عمق وتنوّع المشهد الفني السعودي".
تخضع كل نسخة من برامج "جسور الفن" في تصميماتها، لما يتناسب مع السياق الثقافي والإبداعي للوجهة المستضيفة، كما ستشمل أنشطة للتواصل مع قادة الفكر والمراكز الثقافية الكبرى والمتاحف وصالات العرض واستديوهات الفنانين، إلى جانب ورش عمل وجلسات لتبادل المعارف، وحوارات مع شخصيات بارزة في المشهد الفني المحلي، بما يعزز التبادل الثقافي ويطوّر خبرات المشاركين المهنية.
اليابان.. الفن والبيئة
يدور برنامج اليابان حول موضوع "الفن والبيئة"، ويوفر لمحترفي الفنون البصرية فرصة نادرة لاكتساب رؤى معمّقة حول كيفية تصوّر الفعاليات الثقافية، عالمية المستوى، وتنفيذها.
ويستطلع المشاركون كيفية تفاعل الفنانين اليابانيين المعاصرين مع البيئات الطبيعية والمدنية والتقليدية، من خلال المعارض والتركيبات الفنية في مواقع محددة، التي تعكس الترابط العميق مع المكان والمحيط. كما يسلط البرنامج الضوء على الممارسات المستندة إلى المواد المستخدمة، إلى جانب دمج الاستدامة في الممارسة البصرية.
ويعتبر هذا البرنامج مناسباً لفناني الأعمال الفنية المتعلقة بالبيئة، وفناني التركيبات الفنية، والنحّاتين الذين يعتمدون على مواد معينة في أعمالهم، إضافة إلى القيّمين والمنظمين المتخصّصين بالفعاليات الفنية واسعة النطاق.
كوريا الجنوبية والهوية
يركز برنامج كوريا الجنوبية على موضوع "الهوية من خلال الفن والمجتمع"، وسيوفر لممارسي الفنون البصرية نافذة فريدة على أحد أكثر المشاهد الثقافية حيوية ونمواً في آسيا.
يستعرض البرنامج المبادرات الفنية المجتمعية الممتدة من التجمعات المستقلة، إلى المعارض الفنية العابرة، التي تسهم في رسم ملامح المنظومة الثقافية الفريدة لكوريا الجنوبية.
وسيتعرف المشاركون على الكيفية التي تؤثر التقاليد من خلالها في الممارسات التجريبية، حيث يعمل الفنانون الشباب على إنتاج حوار ثقافي شامل عابر للحدود.
كما ستشمل الزيارات استوديوهات يديرها الفنانون، ومراكز مجتمعية، ومساحات رقمية-مادية تتيح للمشاركين فرصة التفاعل مع فنانين وقيّمين ومنظّمين مجتمعيين كوريين ناشئين، إضافة إلى تسليط الضوء على نماذج إنتاج فني مترابطة عالمياً، لكنها منبثقة في الوقت نفسه من خصوصيتها المحلية.
إسبانيا أرض التراث
يحمل برنامج إسبانيا عنوان "التراث والروح الجماعية"، ويوفر فرصة فريدة للتفاعل مع التراث الغني والحداثة والتنوّع المناطقي الكبير، الذي تتمتع به إحدى أبرز الوجهات الفنية في أوروبا.
يشتمل البرنامج على لقاءات مع مختصّين في مجال التعليم، وفنانين، ما يعزز التبادل المعرفي والإبداع المشترك، كما سيتعرّف المشاركون خلال البرنامج، على أشكال إقامة فنية جديدة قائمة على الأهداف الاجتماعية، بدءاً من مبادرات إحياء المناطق الريفية، وصولاً إلى برامج دعم الفنانين النازحين عن مناطقهم.
كما يسلط مسار البرنامج الضوء على كيفية قيام مؤسسات تراثية مثل متحف برادو الشهير، بتبني الابتكار لعرض الأعمال التقليدية، من خلال معارض معاصرة سمتها الجدّية والحداثة والوضوح.
يشترط برنامج جسور، أن يكون المتقدم فوق سن 21 عاماً، ولديه خبرة مهنية لا تقل عن خمس سنوات في مجاله، وأن يقدّم ملفاً متميزاً يوضح إسهاماته في القطاع الثقافي، مع إتقان اللغة الإنجليزية والالتزام الكامل بجدول البرنامج
تعدّ مبادرة "جسور الفن" ركيزة أساسية في مساعي هيئة الفنون البصرية، لتوسيع الحضور الثقافي للمملكة على الساحة الدولية، وبناء منظومات إبداعية مستدامة، وإقامة شراكات عالمية طويلة الأمد.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

"هجرس".. أصغر صقار يخطف الأنظار ويعزز الموروث في المزاد الدولي للصقور 2025
"هجرس".. أصغر صقار يخطف الأنظار ويعزز الموروث في المزاد الدولي للصقور 2025

صحيفة سبق

timeمنذ ساعة واحدة

  • صحيفة سبق

"هجرس".. أصغر صقار يخطف الأنظار ويعزز الموروث في المزاد الدولي للصقور 2025

في مشهد يجسد شغف الأجيال الجديدة بالموروث العريق، خطف الصقار الصغير هجرس محمد هجرس (12 عامًا) الأضواء في المزاد الدولي لمزارع إنتاج الصقور 2025، بعد أن أتم شراء صقر جديد استعدادًا لخوض منافسات "صقار المستقبل" ضمن مهرجان الملك عبدالعزيز للصقور. وأوضح هجرس أنه يهوى الصقارة منذ طفولته ويمتلك ثلاثة صقور، مؤكدًا عزمه بدء تدريب صقره الجديد فورًا وتجهيزه للتحدي، بعد أن سبق له المشاركة في مسابقة الملواح وتحقيق نتائج مرضية. وتجسد قصة هجرس ما يقدمه جناح "صقار المستقبل" في المزاد، الذي يعرّف النشء بأسرار هذه الهواية العريقة من خلال عرض أدوات التدريب وأساليب المقناص والرعاية، إلى جانب عروض مرئية لمشاركات الصقارين الصغار، تحت إشراف خبراء يسهمون في غرس الوعي والشغف بهذا الإرث، الذي يحرص نادي الصقور السعودي على نقله للأجيال القادمة، عبر منافسات خاصة ودعم مستمر للهواة الصغار.

إيوان لـ«الشرق الأوسط»: سعيد بالنضج الإنساني والمهني الذي أعيشه
إيوان لـ«الشرق الأوسط»: سعيد بالنضج الإنساني والمهني الذي أعيشه

الشرق الأوسط

timeمنذ 4 ساعات

  • الشرق الأوسط

إيوان لـ«الشرق الأوسط»: سعيد بالنضج الإنساني والمهني الذي أعيشه

من يتصفّح مراحل الحياة التي مرّ بها الفنان اللبناني إيوان، لشعر بأنه مناسب لمحتوى فيلم سينمائي. فمشواره الغنائي شهد فترات متقطعة كان يغيب على إثرها سنوات طويلة عن الساحة. فيما حياته الشخصية مرّت بمواقف ومشاهد كانت فيها كميات من الأسى. ولكن في الحالتين، استطاع إيوان أن يسجّل عودة فنية ملحوظة، ونضجاً في طريقة تفكيره العملي والإنساني. ويعلّق لـ«الشرق الأوسط»: «أعتقد أن لكل منّا في هذا البلد قصصه التي تصلح لصناعة أفلام سينمائية. فما واجهناه من مصاعب وحروب في لبنان لا شك أنه ترك علينا أثره. وكل شخص يعاني لا بد أن يفرّغ مواهبه وشغفه بأسلوب ما، فيكون ذلك بمثابة تعويض عما فاته خلال معاناته». يرى بأن التسويق الفني اختلف بين الأمس واليوم (إيوان) في الفترة الأخيرة وبعد غياب، أصدر إيوان أكثر من أغنية. وكان أحدثها «شطّبنا» المصرية. فلاقت تجاوباً وتفاعلاً من قبل جمهوره. واليوم هو في صدد إطلاق عمل جديد باللبنانية بعنوان «فوق فوق». والأغنية من كلماته وألحانه، وتوزيع موسيقي لياسر الأحمدية. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «إنها أغنية تحمل الكثير من الإيجابية. وتتضمن إضافة إلى موضوعها الجميل لفتة تكريمية للعاصمة بيروت. فصُورت بإدارة المخرجة رندلى قديح. واختارت شوارع ومباني من المدينة بوصفها مواقع تصوير طبيعية. فموضوعها العام يرتكز على مشهدية عامة لبيروت». غيابات متقطعة وعودات مثلها سجلّها إيوان في الفترة الأخيرة. وكان في كل مرة يعود ويطل فيها على الساحة، يلمس محبة الناس له. ولذلك قرّر هذه المرة أن يتخذّ القرار المناسب. «بالفعل لقد حزمت أمري، واتخذت قراري بعودة نهائية إلى الساحة. حياتي شهدت طلعات ونزلات كثيرة. تعلمت منها الكثير فكانت بمثابة دروس زادت من نضجي على الصعيدين الفني والشخصي. وأنا اليوم سعيد بما وصلت إليه والآتي أجمل. الفنان اللبناني كان جريئاً عندما أعلن عن إصابته باضطراب نفسي أثر على مسيرته (إيوان) الفنان اللبناني كان جريئاً عندما أعلن عن إصابته باضطراب نفسي أثر على مسيرته. تحدث عنه أكثر من مرة وسماه باسمه «ثنائي القطب». ويعلّق: «إنها حالة اضطراب نفسية تصيب صاحبها وتتراوح بين نوبات اكتئاب وأخرى من الابتهاج. لم أشأ أن أخفي الأمر عن جمهوري. وعندما ابتعدت عن الساحة أخذت على عاتقي تنظيم حملات حول طبيعة هذا المرض». حالة «ثنائي القطب» (bipolar) تحدّث عنها أشخاص مشهورون في لبنان وخارجه. ومن بينهم الإعلامية اللبنانية كارولينا دي أوليفيرا. أما الممثل والكاتب طارق سويد، فهو لم يخف إصابته بمرض نفسي مغاير يعرف بـ«الاحتراق الوظيفي». ويعلّق إيوان: «من المهم جداً التحدث عن صحتنا النفسية في العلن. البعض يعتقد أن أهل الفن يعيشون دائماً السعادة. ولكن هذا الأمر غير صحيح، إذ قد نتعرض لأي حالة مرضية تصيب الشخص العادي. بعضهم يخاف أن يحكي عن مرضه، ولكن آخرين يملكون الجرأة للإعلان عنه. وهو ما صرّحت به أخيراً الفنانة مايا نصري. فهي تعاني من حالة مرضية نفسية تعرف بـ(أي دي إتش دي)». مع المصمم الأردني كيش جين الذي استوحى من أغاني إيوان تصاميمه (إيوان) يعترف إيوان بأنه حقق نجاحات عدة ويقابلها أيضاً إخفاقات. ومن بينها ألبوم غنائي لم يعرف تسويقه بالشكل المناسب. ويوضح لـ«الشرق الأوسط»: «هناك من دون شك اختلاف بالتسويق حصل بين الأمس واليوم. وتلعب فيه وسائل التواصل الاجتماعي دوراً رئيسياً. يومها لم أكن ملمّاً بهذه المواضيع. حالياً بدأت أنشط على الـ(سوشيال ميديا). ومن ناحية ثانية قررت إصدار أغان فردية بدل الألبومات. فهي تسمح للناس بالتفاعل معها بشكل أفضل. وقد لمست ذلك بالفعل في إصداراتي الأخيرة». وعن الخسارات التي تعرّض لها في مشواره الفني يوضح لـ«الشرق الأوسط»: «في الحقيقة خسرت الكثير من الوقت. وهو ما انعكس على حفلاتي ونجاحاتي. ضاعت مني فرص كثيرة. وهذا الأمر لا يقتصر على طريقي الفني. فعلى الصعيد الشخصي أيضاً تعرضت لخسارة الوقت. ولكنني تعلّمت الكثير مما أسهم في نضجي وتطوري الفكري». خلال فترة ابتعاده عن الساحة رأى إيوان التغييرات على الساحة بوضوح. «كنت أشاهدها تمر بمخاض لولادة موسيقى جديدة. ففي الألفية الثانية شاع نمط غنائي انعكس أيضاً على الأغنية المصورة. استمرت هذه الظاهرة لنحو 20 سنة، حتى إن الفنانين من الجيل الذي سبقنا اتبعها أيضاً. واليوم ولد نمط موسيقي جديد من خلال جيل جديد. وهو جيل تأثّر بالفن الذي قدمناه وتعلّم من تجاربنا. فخرق أنماطاً موسيقية كلاسيكية اعتدنا عليها. واليوم أمزج ما بين هذه الموسيقى وما تربيت عليه، وذلك بهدف مواكبة جيل شبابي يهمني استرعاء انتباهه». «من المهم جداً التحدث عن صحتنا النفسية في العلن... البعض يعتقد أن أهل الفن يعيشون دائماً السعادة» إيوان ويسرد إيوان من لفته من مواهب شابة. «في مصر هناك دخول من الباب العريض لموسيقى الـ(أندر غراوند). في لبنان كان هذا النمط الموسيقي محصوراً بفرقة (مشروع ليلى)، واليوم يستمر مع فريق أدونيس. حتى الموسيقى الساحلية تطورت. واليوم الموسيقى الشامية تخرق بشكل كبير. ويمكن للفنان الشامي، وكذلك بيسان إسماعيل، أن يشكلا نموذجاً ناجحاً عن هذا التغيير في النمط الموسيقي». يرى أن الشامي نجح بسبب عفويته، فيما بيسان تتطور بسرعة هائلة. والاثنان يحققان نجاحاً ملحوظاً على الساحة. وعن رأيه بالانتقادات التي واجهتها بيسان حول إمكانياتها الغنائية خلال حفلها في لبنان أخيراً، يردّ: «أنا شخصياً معجب بصوت بيسان، ومع الوقت ستتبلور موهبتها وقوة صوتها بشكل جيد. فكما الشخصية، كذلك الصوت، يلزمه الوقت الكافي لينضج». من البصمات التي تركها إيوان على الساحة هو تعاونه مع مصمم الأزياء الأردني كيش جين. فقد استوحى هذا الأخير من أغنيات إيوان مجموعة من تصاميمه. ويستطرد الفنان اللبناني: «المصمم يتابع أعمالي منذ بداياتي. واختار عدداً من أغانيّ ليطرّز كلماتها على تصاميمه. ومن بينها (قول انشالله) و(قلبي سهران) وغيرهما. لطالما أعطيت الصورة أهمية في أعمالي. والأزياء مرتبطة بثقافة البوب والموسيقى».وعن الكليب الغنائي عامة يختم لـ«الشرق الأوسط»: «أرى فيه عنصراً تسويقياً ناجحاً. ويمكن وصفه بالعمل الفني المتكامل؛ كونه يجمع عناصر مختلفة. وأخيراً صرت أعطي الأزياء التي أظهر فيها بالكليب حيزاً من اهتمامي. وفي (فوق فوق) اتبعت أزياء من حقبة ماضية تعرف بالـ(ريترو). وبينها ما صمّم خصيصاً من أجل هذا الكليب».

الفنان السعودي «مونين»: مشاركتي في مشروع «ألبوم العالم» حلم تحقق
الفنان السعودي «مونين»: مشاركتي في مشروع «ألبوم العالم» حلم تحقق

الشرق الأوسط

timeمنذ 4 ساعات

  • الشرق الأوسط

الفنان السعودي «مونين»: مشاركتي في مشروع «ألبوم العالم» حلم تحقق

قال الفنان السعودي محمد أبو العينين، المعروف باسم «مونين»، إن أغنيته الجديدة التي طرحها أخيراً بعنوان «حياتي صارت ماهي هيا»، تمثل محطة مميزة في مشواره، سواء من حيث الكلمات والألحان التي كتبها بنفسه، أو من خلال تصويرها في مصر، واصفاً أجواء التصوير بأنها «كانت مفعمة بالحيوية والإبداع»، وشارك فيها فريق محترف تحت قيادة المخرج أحمد جريزمان، الذي يرتبط معه بعلاقة صداقة وسيكون مشروعه القادم معه أيضاً ويحمل اسم «سيارة النور». وقال «مونين» لـ«الشرق الأوسط» إن اختياره لمصر لتصوير الأغنية لم يكن صدفة، بل جاء عن قناعة؛ نظراً لما تمنحه هذه البيئة من طاقة فنية وتأثير بصري، مشيراً إلى أن المخرج استمع إلى الأغنية قبل اتخاذ قرار التصوير، ثم اقترح الرؤية التي خرج بها الكليب. مونين وصف أجواء التصوير بأنها كانت مفعمة بالحيوية والإبداع (الشرق الأوسط) ووصف الفنان السعودي مشاركته في مشروع «The World Album»، بـ«الحلم الذي تحقق»، بعدما تواصل معه أحد القائمين على المشروع من كاليفورنيا عبر «إنستغرام»، بناءً على ترشيح من فنان آخر، موضحاً: «مشاركتي لم تأتِ بشكل مباشر، بل تمت عبر اختبارات واختيارات دقيقة، وأسندت إلي مهمة تمثيل الهوية السعودية بأغنية تترجم تلك الروح؛ لذلك أعتبر هذه التجربة من أهم إنجازاتي حتى اليوم». وأشار إلى أن الألبوم مرشح لدخول موسوعة «غينيس» بوصفه أكبر ألبوم عالمي، وهو أيضاً مرشح رسمياً لجوائز «غرامي»، «ما يعزّز من قيمته الفنية، ويمنح المشاركين فيه فرصة للتواصل مع جمهور عالمي»، وفق قوله. معتبراً أن هذا المشروع يمثل بداية قوية نحو هدفه بأن يكون صوتاً عربياً مؤثراً على الساحة الدولية. محمد أبو العينين الشهير بـ«مونين» (الشرق الأوسط) مشروع «ألبوم العالم» (The World Album)، يُعدّ أول ألبوم موسيقي في التاريخ يضم فنانين من مواليد أو نشأة كل دولة من دول العالم، وسيضم 200 أغنية بـ93 لغة في تجربة استماع تمتد لأكثر من 12.5 ساعة. ويفضّل «مونين» أن يقدم بعض أغانيه من كلماته وألحانه، بينما يعتمد في أخرى على التعاون مع موزعين مثل بدر مغربي، الذي وصفه بأنه بمثابة «العرّاب الفني» له، مؤكداً أن اختياراته لا تعتمد على الكمية، بل على الجودة ومدى تعبيرها عن هويته وأفكاره، مبدياً انفتاحاً على التعاون مع فنانين آخرين في المستقبل، إذا توافرت رؤية فنية مشتركة، على حد تعبيره. ويرى الفنان السعودي أن «تقديم أعمال ذات طابع إنساني أو مجتمعي جزء من مسؤولية الفنان، حتى وإن لم تكن كل أغنياته موجهة بشكل مباشر لهذا الهدف»، لافتاً إلى تخطيطه مستقبلاً لزيادة عدد الأعمال التي تحمل رسائل ذات بعد أعمق، باعتبار أن الفن وسيلة فعّالة لإيصال القيم والرسائل. وعن بدايته مع موسيقى الجاز والروك، قال «مونين»: «إنها شكلت نقطة انطلاق مهمة في مسيرتي، وفتحت لي أبواباً للجمهور منذ اللحظة الأولى، خصوصاً حين قدّمت أغاني لأساطير مثل إلفيس بريسلي وفرانك سيناترا، ولم تكن الصعوبة في النوع الموسيقي بقدر ما كانت في تقبّل الجمهور لهذا اللون المختلف عن السائد». وبيّن أن «الجمهور السعودي، منذ البداية، تفاعل بإيجابية مع ما أقدمه، ولم يعترض على انتقالي من الكلاسيكيات الغربية إلى الموسيقى الخاصة بي، بل احتضن شخصيتي الفنية الجديدة، مما شجعني على المضي في تطوير أسلوبي وابتكار موسيقى تعكس هويتي الخاصة». قال إن دراسته للجيولوجيا ساعدته في مجال الغناء محمد أبو العينين وأكد «مونين» أن تطور المشهد الموسيقي في السعودية خلال السنوات الماضية أتاح له ولجيله من الفنانين فرصاً غير مسبوقة، مشيداً بالدعم الحكومي، خاصة من خلال «هيئة الترفيه»، لافتاً إلى أن الانفتاح الحاصل فتح المجال أمام جميع الفنون، وجعل الحضور الجماهيري أكثر تقبلاً وتفاعلاً. وعن دراسته للهندسة الجيولوجية، أوضح «مونين»: «هذا التخصص العلمي الصعب كان له أثر كبير على طريقة تفكيري كوني موسيقياً، إذ ساعدني على التخطيط بعيد المدى وفهم بنية العمل الفني بشكل أعمق»، مشيراً إلى أن «الدراسة منحت عقلي مرونة في التعامل مع التحديات، ووسعت من أفقي الشخصي والفني». وأوضح أنه خلال فترة الدراسة، كان يمارس الفن على استحياء، فبينما كانت الموسيقى بعيدة نسبياً عن اهتمامه، كان التمثيل يحتل حيزاً كبيراً من وقته، سواء على المسرح أو في الإعلانات والمسلسلات، مؤكداً أن «التوفيق بين المجالين لم يكن سهلاً، لكنني نجحت في التخرج بمرتبة الشرف الثانية، مع الحفاظ على حضوري الفني في آن واحد».وختم «مونين» حديثه بالتأكيد على أنه لا يفكر في ترك التمثيل من أجل التفرغ للغناء، بل يعتبره جزءاً من هويته.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store