
في مسيرات "مع غزة.. لمواجهة جريمة الإبادة والتجويع"..أحفاد الأنصار لن يتركوا الشعب الفلسطيني وحدة في مواجهة آلة القتل الصهيونية
تأكيداً على ثبات موقف اليمن المساند للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، واستجابة لدعوة قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، شهدت العاصمة صنعاء والمحافظات والمديريات الحرة، يوم الجمعة، مسيرات كبرى تحت شعار "ثباتاً مع غزة.. سنصعد في مواجهة جريمة الإبادة والتجويع".
واستنكرت الحشود المليونية التي ملأت الساحات والميادين، التواطؤ والتخاذل العربي والإسلامي ومواقف الخزي والعار للمطبعين إزاء جريمة الإبادة والتجويع التي يتعرض لها الأشقاء في غزة أمام مرأى ومسمع العالم أجمع.. وأعلنت الجماهير، تأييدها ومباركتها للعمليات البطولية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية ضد الأهداف الحيوية للعدو الإسرائيلي في عمق الأراضي المحتلة، وما تفرضه من حظر شامل على المطارات والموانئ الصهيونية.
ونددت بالمجازر الوحشية التي يرتكبها الكيان الصهيوني المجرم في غزة، وتصعيد عدوانه واستهدافه الإجرامي للمستشفيات والمرافق الصحية وقطاعات المياه والكهرباء وكل مقومات الحياة.
وأكدت الحشود اليمانية أن أحفاد الأنصار وشعب الإيمان والحكمة لن يتركوا الشعب الفلسطيني وحده في مواجهة آلة القتل الصهيونية المدعومة أمريكياً وغربياً.. مجددة التأكيد على مواصلة النفير العام والتعبئة والتحشيد ورفع الجاهزية لمواجهة تصعيد العدو الصهيوني، والاستمرار في الفعاليات والأنشطة والخروج المليوني في المسيرات المساندة والمناصرة لغزة وفلسطين.
اعتزاز أبناء الجاليات
وفي قلب ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء، ألقيت كلمة عن الجاليات الأفريقية في صنعاء، حيت جماهير الشعب اليمني بما تقدمه من مواقف العزة والشرف والكرامة لنصرة المستضعفين في بقاع العالم عامة وفلسطين خاصة، تحت قيادة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، الذي رفع رأس المسلمين بهذه المواقف الإيمانية والإنسانية العظيمة والمشرفة بنصرة المستضعفين في غزة وفلسطين، بعد خذلانهم من الرؤساء والملوك الخانعين والمطبعين والخائفين على مصالحهم الشخصية.
وعبرت عن اعتزاز أبناء الجاليات الافريقية بالحضور في ميادين الشموخ والعزة، تحت راية القائد العالم المجاهد يحفظه الله نصرة للمستضعفين، وهو الشرف الذي لا يناله إلا كل حر عزيز ومؤمن في هذا العالم.. مشيرة إلى أن قضية فلسطين هي قضية كل المسلمين، وقضية العالم الحر، وهي بحد ذاتها قضية إنسانية بالدرجة الأولى.. لافتة إلى أن ما تواجهه غزة هي جريمة ضد الإنسانية كاملة الأركان والشروط، بكل ما تحمله الكلمة من معنى.
وأكدت كلمة الجاليات الأفريقية أن غزة تتعرض لمؤامرة خبيثة ودنيئة، تتلخص في الإبادة الجماعية والتهجير القسري من قبل الكيان الصهيوني المحتل، بتخطيط ومساعدة من دول الاستكبار العالمي.
وأعلن أبناء الجاليات الأفريقية تفويضهم المطلق لقائد المسيرة القرآنية السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، في اتخاذ ما يراه مناسباً من مراحل التصعيد ضد العدوان الصهيوني المدعوم أمريكيا على إخواننا في غزة وفلسطين.. داعين كل شعوب وأحرار العالم إلى التحرك ضد هذا الكيان المجرم القاتل لردعه عن الإبادة الجماعية والتهجير القسري ضد إخواننا في غزة وفلسطين.
وخاطبت القادة والشعوب الأفريقية "جدير بكم أن تكونوا إلى جوار المستضعفين من أبناء غزة وفلسطين، وتنصروهم وتقفون إلى جوارهم ضد هذا الكيان المجرم".. هذا وشهدت المسيرة مسيراً راجلاً لدفعة من قوات التدخل السريع التابعة لوزارة الداخلية.
بيان المسيرات
وأوضح بيان صادر عن مسيرات " ثباتاً مع غزة.. سنصعد في مواجهة جريمة الإبادة والتجويع" أن العدو الصهيوني صعد في هذا الأسبوع الدامي من جرائمه البشعة وإبادته الجماعية بحق إخواننا في غزة، الذين يعانون إلى جانب جرائم القتل والتدمير المتواصلة من جريمة تجويع وتعطيش كبرى وحالة مأساوية غير مسبوقة، إضافة إلى إبادة وتدمير كل ضروريات الحياة من مياه وكهرباء ومرافق صحية وأبسط أشكال السكن والمأوى، في ظل وضع عربي وإسلامي مخزي، وتخاذل عالمي مهين.
وأشار إلى أنه "وانطلاقاً من مسؤوليتنا الدينية والإنسانية والأخلاقية خرجنا وسنخرج في مسيرات مليونية للتأكيد على الوفاء والثبات على الموقف المشرف المساند للشعب الفلسطيني مفوضين القيادة، ومؤيدين تأييداً مطلقاً كل القرارات والخيارات والعمليات العسكرية ضد كيان العدو الصهيوني".
ولفت البيان إلى أنه وأمام أبشع جرائم الإبادة الجماعية في العصر الحديث، والتي تلطخ بها وجه هذا الجيل من البشرية، يؤكد الشعب اليمني المسلم أنه لن يقبل بأن يكون جزءاً من هذا العار، أو جزءاً من هذه الحقبة الحالكة السواد في تاريخ البشرية؛ بل يسجل موقفه أمام الله، وخلقه ودينه وكتابه الكريم، بأنه لم يقبل، ولن يقبل، ولن يسكت، ولن يتراجع، بل سيواصل بكل ثبات، ويقين، ووفاء، حتى يكتب الله النصر والفرج لغزة، ويتحقق وعد الله.
ودعا شعوب الأمة إلى التحرك والخروج العاجل من هذا العار، وتسجيل موقف عملي تجاه هذه الجرائم التي تنفطر لها القلوب والأكباد، ولغسل عار الصمت والتخاذل، وإلا فإن عذاب الله في الدنيا والآخرة، هو النتيجة المحتومة لكل متآمر، أو متخاذل.
وجدد التأييد المطلق والفخر والاعتزاز بالعمليات العسكرية لقواتنا المسلحة ضد كيان العدو الصهيوني، والتي ألحقت به الضرر الكبير.. داعيا الله سبحانه وتعالى بأن يوفق القوات المسلحة إلى تطوير القدرات، والارتقاء بها، لفعل ما هو أكبر وأشد بهذا العدو المجرم الظالم الكافر، وصولاً إلى ردعه ودفعه لوقف العدوان ورفع الحصار عن غزة، ثم تحرير فلسطين والأقصى الشريف بإذن الله.
وعبر عن الاعتزاز بالصمود التاريخي والصبر العظيم والملاحم البطولية التي يسطرها أبناء غزة مقاومة وشعباً.. داعيا الأمة لاستلهام دروس الثبات والصبر والعطاء منهم، وأن يعلموا بأن غزة اليوم - وهي في أصعب وأقسى الظروف - ترفض الاستسلام وتفشل وتحبط العدو من تحقيق أي هدف، فما هو مبرر من يتخاذل ويستسلم بحجة العجز وهو يمتلك الإمكانات الكبيرة والمقومات الهائلة للمواجهة بما لا يقارن مع غزة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


26 سبتمبر نيت
منذ ساعة واحدة
- 26 سبتمبر نيت
في خطاب له بالذكرى الـ 35 لإعادة تحقيق الوحدة اليمنية .. الرئيس المشاط: مشاريع التقسيم والانفصال ستفشل أمام إرادة الشعب
حذر فخامة المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى دول العدوان والميليشيات التابعة لها من أي محاولة للمساس بالوحدة اليمنية. وأكد الرئيس المشاط في خطابه مساء الأربعاء 22 مايو بمناسبة الذكرى الـ 35 لإعادة تحقيق الوحدة اليمنية، على مواصلة الجهاد والنضال حتى تحرير آخر شبر من أراضي الجمهورية اليمنية وطرد المحتلين الغزاة والاستعداد التام لمواجهة أي تجددٍ للعدوان الأمريكي وأدواته أو العدوان الأمريكي الصهيوني. وتوجه بخالص التهاني والتبريكات إلى شعبنا اليمني العزيز، وإلى قائد ثورته الخالدة السيد عبد الملك بدرالدين الحوثي حفظه الله، والعلماء الأجلاء وكافة النخب اليمنية، وأبطال القوات المسلحة والأمن، وكافة قبائل اليمن الوفية، وكل رفاق السلاح وشركاء الموقف من مشايخ وأعيان ومناضلين. وجدد الاعتزاز بهذا الإنجاز الوطني التاريخي، الذي لم يكن حكراً على منطقة أو فئة، بل مثل امتداداً طبيعياً لتاريخ طويل من الكفاح الوطني، من ثورة 14 أكتوبر المجيدة، إلى التجربة الوحدوية التي انطلقت من عدن بتوحيد أكثر من عشرين سلطنة وإمارة في كيان وطني مستقل. ولفت فخامة الرئيس إلى أن الوحدة اليمنية لم تكن مجرد وحدة جغرافيا، بل وحدة قلوب ومصير وموقف، وهي اليوم تمثل عزة وفخر اليمن وضمان سيادته، والملاذ الآمن الذي يجمع أبناء اليمن على كلمة سواء، إذ لا يمكن مواجهة التحديات أو إصلاح الاختلالات والأخطاء إلا في ظل الوحدة وجمع الكلمة. وأكد أن "الوحدة اليمنية لم تكن إنجازًا وطنيًا فحسب، بل كانت نواة حقيقية للوحدة العربية، فلا ننسى ما سطّره أبناء الأمة العربية والإسلامية من ترحيب واسع بها؛ من الساسة والمفكرين، إلى النخب الثقافية والإعلامية، وما خطته أقلام الأدباء والشعراء من تسجيل مواقف مشرفة تجاهها، فقد مثلت الوحدة اليمنية اللبنة الأولى نحو الوحدة العربية الشاملة". وأشار إلى أن التمسك بالوحدة اليمنية ليس من باب العاطفة، بل من منطلق إيماني ووطني وعقلاني وعروبي، يدرك أن التفتيت ليس حلاً، وأن أخطاء الماضي لا تُعالج بالتقسيم والانفصال، بل بالإنصاف والعدل والإصلاح وبما يضمن الحقوق والمشاركة العادلة لكل اليمنيين. وأفاد الرئيس المشاط بأن الشعب اليمني ظل موحداً عبر التاريخ وإن اختلفت عليه الدول وتعاقبت عليه الحضارات؛ بل وحتى في زمن الغزو والاحتلال ظل موحداً في مواجهة التحديات التي هددت وحدته ونسيجه الاجتماعي، وكما تجاوز محاولات التقسيم قديماً، والأقلمة حديثاً، فإنه قادر على كسر كل المحاولات لتقسيمه وتفكيك بنيته التاريخية. كما أكد أن الأحداث أثبتت أن الرهان على الخارج طريق للدمار والخذلان، بينما التمسك بخيار الشعب هو الطريق إلى المستقبل الأمثل؛ وها هم من خانوا الوحدة اليمنية اليوم يعيشون في فنادق وعواصم الخارج، ويتمحورون حول ذواتهم وعوائلهم ومصالحهم الضيقة، فيما يتحمل المواطنون في المناطق المحتلة البأساء والضراء، وويلات الانهيار وانعدام الخدمات. وقال " إن مما يحز في أنفسنا أن نشاهد ما آل إليه حال جزء عزيز من بلدنا قابعٌ تحت نير الاحتلال، ونحزن على إخواننا في تلك المناطق الذين يعانون الأمرّين من ممارسات عصابة التبعية الخانعة للمحتل، التي لم تحافظ لا على مال عام ولا على كرامة شعب ولا استقلال وطن، وإذا كان في بقائها ما ينفع فلا شيء باستثناء إظهار مدى خطورة النموذج المراد تطبيقه، ليبقى الخيار الوحيد بعدها أن نحفظ كرامتنا وعزتنا واستقلالنا، ونبني دولتنا تحت سقف وحدةٍ جامعة". وأوضح أنه وفي الوقت الذي تتجه فيه دول العالم لتشكيل التكتلات والتحالفات رغم اختلافها وتنوعها العرقي والديني والثقافي، فإننا في الجمهورية اليمنية كشعب مسلم بروابطنا الجغرافية والتاريخية والثقافية أولى بالوحدة وأحق بالحفاظ عليها. وأكد فخامة الرئيس أن الشعب اليمني جسد بموقفه المساند للشعب الفلسطيني في غزة أسمى صور الوحدة العربية والإسلامية باتخاذه موقفاً شجاعاً نصرة لجزء عزيز من أمته، ودفع في سبيل ذلك أغلى التضحيات، وخلال معركة طوفان الأقصى أظهر اليمن مجدداً إجماعاً وطنياً من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه نصرة لفلسطين، وتوحد اليمنيون كافة ضد العدوان الأمريكي والإسرائيلي على البلد، وها هو اليوم اسم اليمن الواحد الموحد يتردد في كل أنحاء العالم، ويُنظر إلى موقف اليمن بإجلال وإكبار. وبين أن ترديد اسم اليمن اليوم في المحافل الدولية وعلى لسان الصديق والعدو ليس إلا برهانًا قاطعًا على أن الوحدة اليمنية باقية وستظل باقية، وأن مشاريع التقسيم والانفصال قد فشلت أمام إرادة شعبٍ موحّد. وجدد التأكيد على أن شعبنا الذي استطاع أن ينهي الاحتلال البريطاني في جنوب الوطن، وينتزع استقلاله بعد عقود من الهيمنة، التي اعتمدت سياسة "فرق تسد"، يدرك اليوم أكثر من أي وقت مضى- عواقب الفرقة والتقسيم التي يسعى إليها أعداء أمتنا.. معبرا عن الثقة في أن الشعب اليمني الذي خبر قسوة الاستعمار البريطاني البغيض وصمد في وجه العدوان الأمريكي السعودي خلال العقد الأخير، لن يقبل بعودة عقارب الساعة إلى الوراء، وسيمضي في الحفاظ على سيادة البلد واستقلاله، تحت عنوان الوحدة اليمنية التي تكفل حقوق جميع أبنائه دون انتقاص. وأكد الرئيس المشاط الاستمرار على نهج الآباء والأجداد في التمسك بالوحدة والدفاع عنها، مراهنين على وعي الشعب اليمني بقدسيتها، وأنها ستكون بأمان مادام هذا الوعي ومهما كانت التحديات. كما جدد التأكيد على موقف اليمن الديني والمبدئي الثابت في مساندة الشعب الفلسطيني المظلوم وأهلنا في غزة، وكذا استمرار عمليات الاسناد مهما كانت التبعات. وقال مخاطبا الأشقاء في غزة "لا يضيركم خذلان الخاذلين فالله معكم، ونحن معكم، دمكم دمنا وألمكم ألمنا، ولا زال قرارنا في الجمهورية اليمنية المتمثل في وضع كل مقدرات قواتنا المسلحة تحت تصرفكم حتى وقف العدوان ورفع الحصار عنكم والعاقبة للمتقين". وأضاف "إننا لنأسف أن نرى ثروات أمتنا ومقدراتها تذهب إلى أعداء هذه الأمة، في وقت امتلأت فيه القاعات بكلمات المديح الفارغ والثناء الممجوج، إذ لم تكن وعود المجرم ترامب إلا سراباً تغلفها المصالح وتخفي وراءها الحقد والخداع". وتابع الرئيس المشاط "لن أعلق اليوم على ما جرى مؤخراً مما له علاقة بالعدوان الأمريكي السافر على بلدنا خدمة للكيان الصهيوني، كون ما جرى كشف تلقائياً الأمر لكل العالم أن لا خطر على ملاحة أحد لم يعتد أو يدعم إجرام الصهاينة، فقط باختصار شديد: «أقول طرف بدأ واعتدى وآخر دافع وتصدى، ولما توقف من بدأ انتهى الأمر، ولم يتبقى سوى بعض القرارات والعقوبات من الجانبين والقرار هنا لمن بدأ والمعاملة بالمثل مبدأ فطري وكوني قبل أن يكون دولياً وقانونياً". ومضى قائلا "كنا نأمل من القمة العربية في بغداد أن تخرج بمواقف عملية تخفف من معاناة الشعب الفلسطيني وتكسر قيود الحصار، بفرض إدخال المساعدات الغذائية والدوائية، والخروج من حالة المواقف الإنشائية والكلامية التي أثبت الواقع عدم جدوائيتها خاصة في ظل الوضع المتردي والبائس الذي يعيشه إخوتنا في قطاع غزة خاصة في ظل الموقف العربي العاجز والمتخاذل". وأشار فخامة الرئيس إلى أن الصراع القائم اليوم هو صراع عربي وإسلامي في جوهره، مع الكيان الصهيوني الغاصب والمحتل الذي يعتبر العدو المشترك لجميع شعوب الأمة، فـ"إسرائيل" ومن يقف خلفها لا تستهدف أهل فلسطين أو غزة وحدهم، ولا لبنان أو إيران أو اليمن فحسب، بل تستهدف الأمة كلها، أرضاً وشعباً وكرامة، ومن هذا المنطلق، فإن مسؤولية جهاده ومواجهته والتصدي له لا تقع على طرف دون آخر، بل هو واجب جماعي تفرضه وحدة المصير والعدو المشترك العدو الصهيوني.


26 سبتمبر نيت
منذ ساعة واحدة
- 26 سبتمبر نيت
في خطابه التعبوي المهم .. قائد الثورة : العدو الإسرائيلي في حالة انكسار وضعف
أكد قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، فشل العدو الإسرائيلي في التأثير على الموقف اليمني المساند لغزة. وقال السيد القائد في خطابه التعبوي الأسبوعي و حول مستجدات العدوان على قطاع غزة والتطورات الإقليمية والدولية، "إن العدوان الإسرائيلي حاول من خلال عدوانه على الموانئ في الحديدة، بـ 22 غارة أن يفرض حالة ردع لإيقاف العمليات اليمنية، لكنه فاشل تماماً في التأثير على الموقف اليمني المساند لغزة وفاشل في ردع هذا الموقف الذي انطلق من منطلق إيماني وقيمي وأخلاقي ولا يمكن التراجع عن هذا الموقف أبدًا". 26 سبتمبر – متابعات هروب الملايين وأوضح أن هروب ملايين الصهاينة للملاجئ وتصريحات الصهاينة ووسائل إعلامهم، عن العمليات اليمنية تكشف مدى الإحباط واليأس الإسرائيلي تجاه جبهة الإسناد اليمني، وتبين مدى تأثير العمليات اليمنية وعجز العدو الإسرائيلي عن ردع الموقف اليمني أو التأثير عليه. وأشاد بدور العاملين والمرابطين في الموانئ الذين ثبتوا لأداء مهامهم وأعمالهم بالرغم من الاعتداءات المتكررة.. مؤكدا أن الدور الذي يقومون به هو جهاد ومرابطة في سبيل الله تعالى. وذكر قائد الثورة، أن الثبات العظيم للمرابطين في الموانئ واستمرارهم في القيام بمهامهم لخدمة شعبهم العزيز هو إسهام مهم جدًا وجزء من جهادهم.. مشيدا بجهودهم وصبرهم وتضحياتهم وثباتهم. 8 صواريخ فرط صوتية وتحدث عن جبهة الإسناد اليمنية في معركة "الفتح الموعود والجهاد المقدس"، مبينًا أن القوات المسلحة نفذت عمليات الأسبوع الماضي بثمانية صواريخ فرط صوتية وباليستية وطائرات مسيرة، ومن عمليات الأسبوع الماضي ثلاثة صواريخ كانت باتجاه مطار اللد المسمى إسرائيليًا "بن غوريون". تعليق الرحلات الجوية وأشار إلى أن العمليات اليمنية الأسبوع الماضي مهمة، حيث دوت صفارات الإنذار في معظم المدن والبلدات المحتلة.. مؤكدًا أن العديد من شركات الطيران مدّدت تعليق رحلاتها الجوية إلى فلسطين المحتلة وهذا تأثير مهم للعمليات اليمنية. وقال" ملايين الصهاينة هربوا للملاجئ وتصريحات الصهاينة ووسائل إعلامهم تكشف مدى الإحباط واليأس الإسرائيلي تجاه جبهة الإسناد اليمني، وتبين مدى تأثير العمليات اليمنية وعجز العدو الإسرائيلي عن ردع الموقف اليمني أو التأثير عليه". وأفاد السيد القائد بأن هناك حادثة تكشف مدى الذعر في فلسطين المحتلة، وقعت في 15 مايو الجاري، أثناء دوّي صفارات الإنذار، حيث كان عضو مجلس نواب أمريكي متواجدًا في أحد الأسواق بفلسطين المحتلة، وأثناء دوّي صفارات الإنذار هرب إلى ثلاجة دجاج وفواكه للاختباء فيها. عنوان الفشل وتطرق إلى التطورات التي حصلت الأسبوع الماضي بمغادرة حاملة الطائرات "ترومان" الأمريكية وهي تحمل عنوان الفشل بخسارة ثلاث من أهم المقاتلات في سلاح الجو الأمريكي. واستهل السيد القائد كلمته بالحديث عن الأسبوع الماضي الذي كان داميًا وقاتمًا بالإجرام والمجازر الصهيونية الفظيعة، وكان من أشد الأسابيع مأساوية على الشعب الفلسطيني في غزة، كما كان من أقبح أزمنة البشرية الملطخة بعار التفرج على الظلم بحق النفوس الآدمية. أكثر من 3000 شهيد وجريح وأشار إلى استشهاد وجرح ما يزيد عن ثلاثة آلاف من أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة خلال الأسبوع الماضي، معظمهم من النساء والأطفال.. مبينًا أن إحصائية الأسبوع الماضي هي أكبر حصيلة منذ نصف عام تقريبًا وما يزال عدد من الشهداء تحت الركام والبعض في الطرقات. ولفت إلى أن قصف العدو الإسرائيلي الأسبوع الماضي طال بشكل مباشر عشرات المنازل وأباد عائلات بأكملها بين أنقاض المنازل، وطال أيضًا بشكل مباشر خيام ومراكز ومدارس الإيواء والمستشفيات.. مشيراً إلى أن كيان العدو استهدف طواقم الإسعاف والفرق الطبية في محاولة ممنهجة لمنع إنقاذ المصابين. وبين أن العدو الإسرائيلي ركز على استهداف خيام النازحين بالقنابل الأمريكية الحارقة، وما يزال يضغط باستمرار على النزوح القسري من شمال القطاع وهذا سبب معاناة كبيرة ولا سيما لكبار السن والأطفال. وأكد قائد الثورة، أن حجم الإجرام الصهيوني، جعل أحد الصهاينة المجرمين يعلق على ما يقوم به العدو الإسرائيلي في مقابل الصمت والتخاذل العربي.. مضيفًا "أحد الصهاينة المجرمين قال إنه لم أكن أصدق أن هذا سيحدث، وأن الكل اعتاد على أن يقتل مئة غزاوي في ليلة واحدة، والأمر لم يعد يهم أحدًا". وتابع "عبارة الصهيوني المجرم تكشف واقع الحال لدى أمة الملياري مسلم تجاه أبشع الجرائم والفظائع ضد جزء من أبناء الأمة".. واصفًا حالة الأمة بالمخزية بكل ما تعنيه الكلمة بعددها الكبير، وإمكاناتها الهائلة، بجيوشها الكثيرة، وقدراتها العسكرية والاقتصادية. جرائم بشعة وذكر أن العدو يصعّد في جرائمه وإبادته الجماعية بشكل بشع للغاية فما يبقى السقف الرسمي لمعظم الأنظمة إصدار بيانات دون تحرك عملي، وبيانات الأنظمة العربية والإسلامية تتضمن عبارات باردة باهتة تناشد الآخرين ليفعلوا شيئاً للشعب الفلسطيني وكأننا أمة بدون مسؤولية. ولفت إلى أن التبجح الصهيوني بمدى التخاذل الرهيب جدا من جانب العرب ومن خلفهم مؤسف جدًا.. مبينا أن العدو الإسرائيلي أطلق مجدداً عملية برية بهدف تهجير السكان واحتلال القطاع وقد أسمى تلك العملية باسم "عربات جدعون". وأوضح السيد القائد أن تسمية العدو الإسرائيلي للعملية البرية في غزة بـ "عربات جدعون" مأخوذٌ من المعتقدات اليهودية الخرافية ومرتبط بجريمة التهجير منذ العام 48.. مشيرًا إلى أن هناك إدراكاً لدى الكثير من قادة العدو وكبار المجرمين الصهاينة بأن العمليات الإجرامية فاشلة رغم ما يترافق معها من تحشيد. وأردف قائلًا "في نظر كثير من قادة العدو وكبار المجرمين الصهاينة أصبحت العمليات الإجرامية في غزة بدون أهداف، وبعض من كانوا مسؤولين سابقين للكيان الصهيوني يعترفون بفشل العمليات ومراكمتها للمزيد من الرصيد الإجرامي للعدو". ولفت إلى أن هناك إقراراً من ايهود أولمرت وهو رئيس حكومة سابق في كيان العدو بأن هذه حرب بلا هدف، وما تفعله "إسرائيل" الآن في غزة يقارب جريمة حرب، وأصبح يقول إن ما يحصل في غزة يقارب جريمة حرب مع أنها فوق مستوى أن تكون جريمة حرب. جرائم حرب واستعرض بعضًا من تصريحات يائير غولان التي أثارت ضجة في وسط الكيان الإسرائيلي عندما اعترف بجرائم الحرب ضد المدنيين، واعتبر قتل الأطفال في غزة ممارسة هواية إجرام فظيع جداً.. موضحًا أن المجرمين الصهاينة أصبحت لهم تعليقات واعترافات صريحة وواضحة بحجم الإجرام الرهيب في غزة. وقال "تصريحات رئيس الوزراء البريطاني -مع دور بريطانيا الداعم والشريك، اعترافات تامة بالإجرام البشع والوحشي والفظيع في غزة.. مؤكدًا أن الإبادة بالتجويع والتعطيش مستمرة والمأساة فيما يتعلق بالتجويع وصلت إلى مرحلة غير مسبوقة في غزة. وأضاف "في غزة مجاعة كبيرة وحالة مأساوية ورهيبة للغاية وتعتبر فضيحة كبرى لما يسمى بالمجتمع الدولي والمنظمات الدولية، مجاعة كبيرة وحالة مأساوية في غزة تمثل عارًا على العالم الإسلامي في البلاد العربية وغيرها". وأشار السيد القائد إلى أن معدلات الجوع تتصاعد بشكل كبير في قطاع غزة، والمعاناة كبيرة جدًا في قطاع غزة ومعظم العائلات باتت تتناول وجبة كل يوم ونصف، والبعض وجبة كل يومين.. مؤكدًا أن العدوان الإسرائيلي بالقصف والتشريد والتجويع يأتي ضمن سياسة ممنهجة للتنكيل بالفلسطينيين. صرخات النساء كما أكد أن صرخات النساء في غزة كفيلة بتحريك الحمية لدى الملايين من أبناء الأمة لو بقي ذرة من الإنسانية والرجولة والإحساس بالمسؤولية.. مضيفًا "مع الجوع الشديد، يستخدم العدو التعطيش لسكان القطاع من خلال استهداف آبار المياه ومنع إصلاح مشاريع المياه". وتابع "قضية رهيبة جداً أن يجري تجويع وتعطيش مليوني إنسان في قطاع غزة، وعشرات الآلاف من الأطفال مهددون بالموت جوعاً، وكلما حاول الجانب الصحي في غزة ترميم نفسه لتقديم الحد الأدنى من الخدمات الصحية يستهدفه العدو بكل وحشية وإجرام". وحملّ قائد الثورة أبناء الأمة الإسلامية المسؤولية في مناصرة الشعب الفلسطيني في هذه المظلومية الكبيرة الواضحة التي لا مثيل لها.. معتبرًا التفريط في المسؤولية تجاه الشعب الفلسطيني له عواقبه الخطيرة جدًا، لأنها مسؤولية أمام الله تعالى، خاصة والأمة بوسعها أن تعمل الكثير للشعب الفلسطيني لكن التفرج حالة خطيرة جدا عليها. واستطرد قائلًا "هناك اعتراف من كبار الصهاينة وبعض المسؤولين في الغرب بالوحشية والإجرام في قطاع غزة".. مؤكدًا أن سكوت الأمة يساهم في جرأة العدو الإسرائيلي وفي صناعة المأساة والمظلومية للشعب الفلسطيني. وأفاد بأن صمت الأمة يتيح الفرصة للعدو الإسرائيلي ارتكاب الجرائم بكل جرأة مع اطمئنان تام من ردة الفعل.. مشيرًا إلى استمرار العدو الصهيوني في مساعيه لتهويد مدينة القدس. وقال "كان هناك إعلان من قبل العدو عن قرب افتتاح نادٍ رياضي في حي رأس العمود ببلدة السلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك".. لافتًا إلى أن حالات الاعتداءات في القدس المحتلة وبقية الضفة الغربية مستمرة بالتجريف والتدمير والاختطاف، والاعتداء على النساء وغيرها. 22 الف نازح وأكد السيد القائد، أن العدو الإسرائيلي مستمر في جنين ومخيمها على مدى أربعة أشهر وهناك أكثر من 22 ألف نازح وتدمير لمئات المنازل بشكل كامل.. موضحًا أن العدو الإسرائيلي يسعى إلى تغيير المعالم في جنين. وتطرق إلى الاختطافات المستمرة من قبل العدو الإسرائيلي في معظم المدن في الضفة الغربية.. مؤكدًا تعمد العدو الإسرائيلي بشكل أساسي في محاولته لفرض سيطرته الكاملة على قطاع غزة على الإبادة الجماعية والإجرام. ولفت إلى أن الموقف العسكري لكيان العدو رغم الحشد الكبير والهائل للفرق العسكرية وجنود الاحتياط والغطاء الناري الكثيف جدا، ضعيف.. مؤكدًا أن العدو الإسرائيلي يعوض الهزائم بالجرائم وهذا شاهد على ضعف الروح المعنوية لجنوده. أجبن جيش في العالم وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي هو أجبن جيش في العالم، ويعتمد بالدرجة الأولى على الإجرام والإبادة الجماعية والغطاء الناري، وتدمير كل الأحياء قبل أن يتقدم مسافة محدودة.. مبينًا أن العدو الإسرائيلي يهلك الحرث والنسل ويعمد إلى التجريف الكامل لما قبله. وقال "إذا فوجئ العدو في بعض الحالات بخروج المجاهدين من الأنفاق أو من تحت الأنقاض لمواجهتهم سرعان ما ينهزمون، وما يحصل لعصابات العدو الإسرائيلي يدل على الفاعلية العالية لأداء المجاهدين في قطاع غزة وما منحهم الله من عون ورعاية وتأييد". ونوه السيد القائد بفاعلية صمود المجاهدين، التي تعكس مدى تخوف العدو الإسرائيلي من الاقتراب والمواجهة معهم.. مؤكدًا أن العدو الإسرائيلي في حالة انكسار وضعف ويحاول أن يعوض ما هو يخسره من خلال ارتكاب الجرائم. استنزاف العدو وأضاف "المجاهدون في كتائب القسام يقاتلون بثبات عالٍ وبمرونةٍ عالية وفق متطلبات الميدان ويستنزفون العدو، ونفذت كتائب القسام مجموعة من الكمائن المنكلة بالعدو في خان يونس وغزة ومنعت تموضع العدو بشكل دائم في أماكن متعددة". وأثنى على سرايا القدس التي تصدت لقوة صهيونية حاولت التوغل في منطقة خزاعة شرق خان يونس كما فجرّت حقلين من العبوات البرميلية برتل عسكري، وهناك عملية مشتركة بين القسام وسرايا القدس شرق غزة.. مؤكدًا أن عمليات المجاهدين في غزة فاعلة ومؤثرة وتجعل البعض من قادة العدو يعترفون بواقعهم الضعيف والمهزوز. وأوضح أن المجرم غالانت يعتبر استمرار سيطرة حماس على غزة بعد 591 يوماً من الحرب فشل ذريع لإسرائيل، وهناك تصريحات لضابط إسرائيلي يقول فيها نخشى التدقيق في حالة المصابين بأمراض نفسية كي لا يبقى الجيش دون جنود". وأفاد السيد القائد بأن الكثير من منتسبي الجيش الإسرائيلي، أصبحوا من المرضى النفسانيين وحالتهم النفسية متدهورة.. مضيفًا "لو كان ما يقدّمه الأمريكي من القذائف والقنابل من أموال الضرائب الأمريكية لكان لذلك تأثيرات بالغة جداً على الاقتصاد الأمريكي". تزويد العدو بالمواد الغذائية وعبر عن الأسف من أن أكثر السفن التي تزود العدو الإسرائيلي والصهاينة بالمواد الغذائية والبضائع، سفن دولة إسلامية ودولة عربية، سفن تابعة لدولتين ما تزالان تزودان العدو الإسرائيلي من خلال البحر الأبيض المتوسط وهذا مؤسف جدًا. وعرّج السيد القائد على استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان، وسعي كيان العدو في لبنان إلى منع الأهالي من العودة إلى قراهم. وأكد أن العدو الإسرائيلي يستمر في سوريا في كل الانتهاكات من توغل كما يفعل في القنيطرة وإحراق الأراضي الزراعية ومناطق الرعي وغيرها، وهذه الحالة في الواقع العربي هي من التفريط العظيم في المسؤولية الكبرى التي عليهم.. مؤكدًا أن الحالة في الواقع العربي تستوجب أن يكون هناك اهتمام كبير لاستنهاض هذه الأمة. ومضى بالقول "لا يجوز التفرج على حالة الأمة والسكوت عنها والتغاضي والتجاهل تجاهها لأنها حالة خطيرة بكل ما تعنيه الكلمة على الأمة، وينبغي أن يكون هناك جهد ونشاط تثقيفي وتوجيهي وإعلامي مكثف، والخطاب الديني لاستنهاض الأمة وتبصيرها لمعالجة هذه الحالة". تخاذل رهيب ولفت قائد الثورة إلى أن حالة الأمة تعبر عن نقص كبير على مستوى الوعي وتراجع على المستوى الأخلاقي والقيمي.. مؤكدًا أن ما خلف حالة الأمة من التخاذل الرهيب تجاه هذه المظلومية الرهيبة هو نقص كبير في الوعي وتراجع كبير جدًا في القيم والأخلاق. وقال "ما خلف حالة الأمة هو نقص حاد في الإيمان بكل ما تعنيه الكلمة وهو من مفاعيل الحرب الناعمة المفسدة المضلة التي أثرت على هذه الأمة".. مشددًا على ضرورة أن يكون هناك نشاط كبير على المستويات التثقيفية والتوجيهية والإعلامية والخطاب الديني لمواجهة هذا الواقع المرير. وأضاف "من أهم أنواع الجهاد في سبيل الله هو العمل على استنهاض الأمة وتبصيرها وتوعيتها عن أعدائها، والسعي لإعادة ربط الأمة على المستوى الإيماني في شدها إلى الله وعلاقتها بالقرآن الكريم وبالمبادئ والقيم والأخلاق". وتابع "هناك تراجع كبير على مستوى البناء الإيماني والأخلاقي والقيمي أوصل الأمة إلى التخاذل الرهيب المخزي الفاضح المسيء".. مشيرًا إلى أن واقع الأمة مؤشر مهم يبين الحالة المرضية على المستويات الأخلاقية والقيمية والإنسانية. جهاد في سبيل الله وعد السيد القائد واقع الأمة مؤشرًا مهمًا يبين الحالة المرضية على مستوى الوعي بالمخاطر الكبرى التي تهددها في الدنيا والآخرة.. مضيفًا "من واجب كل إنسان يمتلك الخلفية الثقافية والقدرة على التعبئة أن يؤدي هذا الدور كجزء من مسؤولياته وجهاد في سبيل الله". وأكد أن حالة الأمة تجعلها تعيش حالة المؤاخذة من الله وتهيئ نفسها للضربات الإلهية ومن ضمنها تسليط أعدائها عليها.. متمنيًا أن تنهض الأمة وتشهد مظاهرات واحتجاجات في بلدانها تنديدًا بما يرتكبه كيان العدو من جرائم إبادة جماعية في غزة وكل فلسطين. وقال "نتمنى أن نرى في البلدان العربية والإسلامية مظاهرات بمستوى ما يحصل في بعض البلدان الغربية".. مبينًا أن موقف بعض الحكومات الأوروبية جاءت فوق المعتاد لكنها لا ترقى إلى مستوى الجرائم الإسرائيلية الفظيعة جدًا. عقوبات حقيقية ودعا السيد القائد الدول الأوروبية إلى وقف تسليح العدو الإسرائيلي واتخاذ قرارات حاسمة وعقوبات حقيقية وقطع للعلاقات الاقتصادية.. مشيرًا إلى أنه لا يكفي ما تقدمه بعض الحكومات الأوروبية من تصريحات استنكار واستهجان واحتجاج، خاصة في ظل ما قدمته تلك الدول من أموال ودعم سياسي وتسليح للعدو الصهيوني. وأضاف "من الأشياء المؤسفة والملفتة للنظر هو اشتراك النظام المغربي وبلدان عربية في تدريبات جوية مع العدو الإسرائيلي".. مبينًا أن النظام المغربي تورط في التطبيع وتنكر للإرادة الشعبية ولقضايا أمته وورط نفسه في خيانة هذه الأمة. حادثة واشنطن وتحدث عن مقتل عنصرين من موظفي "السفارة الإسرائيلية في واشنطن" والذي يُعد حدثًا وتطورًا تسعى أمريكا لجعله قضية القرن الـ21.. لافتًا إلى أن المشكلة الكبرى عندما تقاس ردة الفعل الأمريكية والأوروبية تجاه حادثة واشنطن في مقابل موقفهم من الشعب الفلسطيني. وتابع "يتبين كيف أن الأمريكي والأوروبيين بعيدون كل البعد عن العدل وأنهم دائماً ينحازون للظلم والإجرام".. مؤكدًا أن حادثة واشنطن يتم تضخيمها وتوظيفها لمواجهة أي اعتراض ضد الإبادة الجماعية في قطاع غزة. ومضى بالقول "شعار "معاداة السامية" ينطلقون منه للتصدي لأي نشاط شعبي أو طلابي يطالب بوقف الإبادة ضد الشعب الفلسطيني".. مضيفًا " العدو الإسرائيلي يقوم بقتل وجرح أكثر من 186 ألفا في غزة ولم يصل بعد إلى أن يصفه الأمريكي بالإجرام أو الإرهاب". وعلى صعيد الجبهة الداخلية، أكد السيد القائد، استمرار الوقفات القبلية ومختلف الأنشطة، المساندة لغزة وكل فلسطين.. مؤكدًا أن العدو الإسرائيلي في ذروة التصعيد، ما يستدعي حالة النفير العام المستمر، والتصعيد في العمل والاسناد والاهتمام المكثف. وقال "هذه المرحلة لا ينبغي أبداً فيها أن تتسلل حالة الوهن أو الضعف أو الملل إلى نفس أي إنسان يحمل ذرة من الإنسانية والإيمان".. مؤكدًا أن المقام في هذه المرحلة مقام اهتمام أكثر، تصعيد أكثر، جد أكثر. الإحساس بالمسؤولية وأفاد قائد الثورة بأن المشاهد المأساوية في قطاع غزة هي كافية لأن تحيي ضمير الإنسان وأن تمثل دافعا كبيرا جدا للإحساس بالمسؤولية.. مشيرًا إلى أن المشاهد المأساوية في قطاع غزة، أبلغ من كل المحاضرات والكلمات وتفوق كل وصف في التعبير عنها. وحث الجميع على مشاهدة ما يحدّث في قطاع غزة من مآسٍ وآلام ومظلومية رهيبة.. مضيفًا "عندما يشاهد الإنسان المآسي والآلام في غزة يستحي من الله في أن يكون منه أي تراجع أو إهمال أو تقصير". وتابع "لا ينبغي أن يتسلل الكسل والملل والفتور إلى الجهد في الخروج الأسبوعي بالمظاهرات المليونية، وإنما ينبغي أن يكون هناك نشاط كبير وحرص على ما هو أكبر من الخروج الأسبوعي والمقاطعة الاقتصادية".


المشهد اليمني الأول
منذ 2 ساعات
- المشهد اليمني الأول
مخاوف عبرية من حصار ميناء حيفا.. غلوبس العبرية: الحوثيون مستعدون لضرب إسرائيل بطائرة مسيرة ولو بآخر ألف دولار
نشرت صحيفة غلوبس العبرية تقريرًا مطولًا كشفت فيه أن التهديد الجديد الذي أطلقه أنصار الله تجاه ميناء حيفا شمال الأراضي المحتلة تسبب في إرباك واسع داخل المنظومة الملاحية الإسرائيلية، وترك أثرًا نفسيًا واقتصاديًا يذكّر بشلل ميناء إيلات ومطار بن غوريون. وذكرت الصحيفة أن تصريحات المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع، التي حذّر فيها الشركات المتجهة إلى ميناء حيفا واعتبارها 'أهدافًا مشروعة'، دفعت مسؤولي الموانئ إلى التواصل مع شركات الشحن الدولية لطمأنتها، في اعتراف ضمني بتأثير التحذير اليمني. ووفق التقرير، فإن ميناء حيفا يُعد من أهم موانئ الاحتلال الإسرائيلي، لا سيما خلال فترة الحرب، ما يجعل إدخاله ضمن بنك الأهداف تطورًا نوعيًا في مسار المواجهة. ورغم محاولة سلطات الاحتلال التخفيف من حدة القلق، إلا أن بياناتها تشير إلى انخفاض بنسبة 40% في حركة الشحن بميناء الخليج الذي تديره الصين، وانخفاض آخر بنسبة 25% في أحواض بناء السفن، وهي مؤشرات على تصدع حقيقي في المنظومة اللوجستية بفعل التهديد اليمني. وأوضحت الصحيفة أن ما يُقلق الاحتلال أكثر هو أن انصار الله، الذين تسببوا مسبقًا بشلل ميناء إيلات وإغلاق المجال الجوي الإسرائيلي أمام عدة شركات طيران كبرى، يتجهون الآن لتوسيع نطاق الحصار ليشمل البحر المتوسط، ما يعني أن اليمن قد انتقل إلى مرحلة جديدة من فرض المعادلة في عمق الكيان. وتضيف الصحيفة أن الموانئ المستهدفة لا تملكها إسرائيل بشكل مباشر، بل تديرها شركات صينية وهندية، وهو ما يثير تساؤلات حول مدى شمولية الضربات اليمنية وما إذا كانت ستراعي هذه المصالح، في ظل ما وصفته الصحيفة بـ'ترابط المصالح' بين إيران – والصين متناسية ان اليمن ليس بتابع لأي جهة وعندما يتعلق الأمر بالقضية الفلسطينية لايضع اي حسابات مهما كانت. وأكدت غلوبس أن صنعاء سبق وأن أبلغت الصين وروسيا بشكل غير مباشر أن سفنهما آمنة في البحر الأحمر، ما يعكس وعيًا سياسيًا متقدمًا في إدارة الاشتباك البحري. كما لفتت إلى أن شركة كوسكو الصينية العملاقة أوقفت بالفعل رحلاتها إلى إسرائيل منذ مطلع العام، وهو ما اعتُبر نتيجة مباشرة للتهديدات اليمنية المتصاعدة. التقرير اختتم بإشادة غير مباشرة بالقدرة اليمنية على إعادة تأهيل المرافق المدنية رغم القصف، حيث أشار إلى أن ميناء الحديدة بدأ أعمال الترميم بعد القصف الإسرائيلي، وأن مطار صنعاء بات جاهزًا للعمل من جديد، في رسالة تلخص صمود الشعب اليمني ومثابرته، وقدرته على ضرب العدو من جهة، وبناء الداخل من جهة أخرى. ووصف كاتب التقرير المشهد بعبارة دالة قال فيها: 'الحوثيون سيستخدمون آخر ألف دولار لديهم لإرسال طائرة مسيرة إلى إسرائيل'، ما يعكس الإيمان الكامل في أوساط العدو بأن المواجهة مع اليمنيين لن تنتهي قريبًا، وأنهم يملكون الإرادة والتقنيات اللازمة للاستمرار في كسر شوكة الاحتلال، بحرًا وجوًا.