
مكتبة الصفا تحتضن جلسة نقاشية حول تأثيرات الفنون في المدن العصرية
احتضنت مكتبة الصفا للفنون والتصميم في دبي مؤخراً ندوة نقاشية موسعة متخصصة في حقول الفنون وتصاميم العمارة الحديثة وتأثيراتها الحياتية في المدن العصرية، حيث ركزت الندوة على دراسة مدن الخليج العربي بوصفها نماذج جيدة وناجحة في الصدد.
محاور
تناولت الندوة في محاورها النقاشية دور السيميائية الحضرية في منطقة الخليج، حيث استعرضت كيفية عمل المشهد الحضري كنظام إشارات يعكس الروايات الثقافية والتاريخية، وذلك بمشاركة مجموعة متخصصين أضاءوا في الندوة التي نظمها Inloco Gallery، على كيفيات تعزيز فنون التصميم والعمارة للروابط الاجتماعية، حيث ناقش ذلك في أجواء تفاعلية مجموعة من الأكاديميين والقيمين والمطورين والمعماريين والفنانين، ومن بينهم الفنان الإماراتي خليل عبدالواحد مدير إدارة الفنون التشكيلية بهيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة»، إضافة إلى الفنان كريم جباري، والفنانة هدى أبي فارس، والقيمة نادين خليل، علاوة على مجموعة من الأكاديميين بينهم لور عساف، وموريس بيمورانتس، ومريم العطار.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البيان
١٠-٠٤-٢٠٢٥
- البيان
«الرسم بالضوء» في دبي.. لوحات أخاذة تجسد جماليات الخط العربي
يبرز فن «الرسم بالضوء»، كواحد من أكثر أشكال التعبير الإبداعي ابتكاراً في دبي، كونه يجمع بين تقنيات الخط العربي التقليدي، وابتكارات التصوير الفوتوغرافي الحديثة، ليخلق تجربة فريدة، تأسر الأذهان وتلامس القلوب. من خلال تجاربه الإبداعية لعصرنة الفنون الإسلامية والخط العربي، يقدم الفنان والخطاط العالمي التونسي كريم جباري، العديد من المعارض والورش لهذه التقنية في دبي، مستخدماً الضوء كوسيلة للتعبير في فضاء ثلاثي الأبعاد، بهدف جذب انتباه الأجيال الجديدة، وإلهامهم للتواصل مع التراث الثقافي الغني، وتعريفهم بجماليات الخط العربي. العودة للجذور وأكد الفنان كريم جباري لـ«البيان»، أن ممارسته الإبداعية لتقنيات الرسم بالضوء ودمج الخط العربي في دبي الشغوفة بتكريس الفنون الإسلامية، تحت مظلة حراكها الفني، هي وسيلته لاكتشاف طرق جديدة لتعزيز حضور واستدامة الخط العربي واللغة العربية وجذورهما التاريخية، التي تشكل حجر الزاوية للفنون الإسلامية الحرفية والإبداعية، والتي هي جزء لا يتجزأ من تاريخنا العربي، متابعاً: «وبالنسبة للفنان، فهو ليس بحاجة إلى التطور وحسب، بل إلى استخدام تراثه، والمكان الذي ينحدر منه، للتعبير عن نفسه، والتأثير في تطور الفن، عبر عصرية أشكاله وقوالبه من خلال التكنولوجيا الحديثة، مثل البرمجيات، والتصوير الفوتوغرافي، والتجارب الغامرة بالفيديو. لقد حظيت هذه الطريقة باهتمام كبير على مر السنين». دعم المواهب وأضاف جباري، الحاصل على المركز الثاني لجائزة الإبداع الإسلامي الأولى: «إن فن الخط العربي ليس مجرد ماضٍ، بل هو حاضر مشرق ومستقبل واعد. في هذه الرحلة الفنية، نستكشف كيف يضيء الفنانون بإبداعاتهم سماء دبي، ويعيدون تعريف جماليات الخط العربي، من خلال ورش الرسم بالضوء، التي تنظمها هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة»، من خلال مهرجان سكة للفنون والتصميم، وكذلك ورش مركز «تشكيل للفنون»، لتمكين الفنانين الشباب والمواهب المحلية من تجسيد جمال الخط العربي بتقنيات معاصرة، ورؤى عالمية، تسهم في نشر ثقافة وتاريخ الهوية العربية الإسلامية». فن الشارع وفي ما يتعلق باستخدام برنامج حصري طوره بنفسه لإنشاء أعمال فنية بتقنية رسم الخط العربي بالضوء، قال جباري، عضو التحالف الدولي للرسم الضوئي (LPWA): «بدأت في تطويره منذ عام 2009، وكان تحدياً كبيراً بالنسبة لي، في ظل عدم وجود مرجع مرئي، ما تطلب تطوير تقنيات فريدة بأسلوب شخصي، وباستخدام كاميرا احترافية مجهزة بتقنية التصوير الرقمي بالعدسة الأحادية العاكسة (DSLR)، والوميض الضوئي، ونظام تنقية الضوء الطبيعي وضوء الغروب، لتصميم لوحات خط عربي ضوئية أخاذة، توحي بأن الصور معدلة رقمياً، في حين أنها مصممة من خلال الدمج الفوري بين التصوير الفوتوغرافي والخط العربي. طورت هذا البرنامج لعرض عملية الخط في الوقت الحقيقي. من خلال تحريك الضوء، يمكن عرضه مباشرة، ما يتيح للجمهور التفاعل مع التجربة، والتي قد تبدو حركات الضوء خلالها عشوائية، ولكن بالنسبة لي، فهي مدروسة ودقيقة، ما يسمح لي بتصحيح أي تفاصيل مفقودة». وفي ما يتعلق بتجارب الرسم الضوئي وانتشاره في دبي، يقول جباري، الذي صنفته الجائزة الدولية للفن العام في عام 2015، كواحد من أفضل 30 فناناً عاماً على مستوى العالم: «لقد كنت أعلّم الخط الضوئي لأكثر من عشر سنوات، بدأت في أبوظبي، ثم قمت بإجراء العديد من ورش العمل والعروض في دبي. يسعدني أن أرى أن رسم الخط العربي بالضوء وتجاربه الفنية، تحظى بشعبية من قبل الجمهور والنقاد في دبي، وهناك اهتمام متزايد بهذا الشكل الفني. والجدير بالذكر أنه في عام 2013، أطلقنا سلسلة من ورش العمل بعنوان «الضوء في المدينة»، حيث استكشف المشاركون مواقع مختلفة في دبي، مستخدمين الضوء والخط، لتعزيز جمال المناظر الطبيعية. جعلني هذا المشروع أدرك الإمكانات الكبيرة للنمو في هذا الوسيط الفني». الإبداع البشري وحول أهمية ورش الرسم بالضوء في تطوير مهارات الفنانين والمصورين، قال جباري، الذي قدم العديد من المحاضرات في العديد من الجامعات العالمية: «تركز هذه الورش على كيفية استخدام المهارات الجسدية والمساحات المحيطة بالفنان المصور، لتعزيز تقنيات رسم الخط العربي بالضوء، بهدف التعبير عن الذات، وفهم الديناميكية المكانية، وبانوراما الفن في الشوارع العامة. وهي عملية تتطور بتطور قدرة الفنان المصور في تحريك جسده، واستحضار اللحظة المناسبة لتنفيذ هذا العمل الفني، عبر تتبع حركات الضوء في الوقت الحقيقي، دون تدخل وسائط أخرى. وأنا شخصياً أعارض استخدام الذكاء الاصطناعي في ممارستي الفنية، ولا أشجع الاعتماد عليه بين الفنانين. أعتقد أنه قد يقوض الإبداع البشري. ومن جانب آخر، فأنا ملتزم بتطوير هذا الشكل الفني، مع الحفاظ على جذوره في تقاليد الخط، لضمان استمرار هذا التقليد الجميل القادر على تقديم ارتباط أعمق مع الوسائط التقليدية، يتجاوز انتشار التجارب الرقمية والذكاء الاصطناعي كعناصر أساسية، تفتقر لروعة الإحساس والشعور بالفخر بما يمتلكه الإبداع البشري من قدرات مذهلة».


البيان
٢٤-٠٣-٢٠٢٥
- البيان
الفنون في دبي تعزز الوعي البيئي وتثري المشهد الإبداعي
تواصل دبي تعزيز حضور الاستدامة كجزء من رؤيتها للمستقبل، ليس فقط في البنية التحتية أو الطاقة، بل حتى في مجال الفنون والإبداع. ومع ازدهار الاقتصاد الإبداعي، باتت الفنون التشكيلية أداة فاعلة لنشر الوعي البيئي، وتحفيز المجتمع على تبنّي سلوكيات أكثر وعياً، من خلال معارض تعتمد على مواد معاد تدويرها، وورش تركّز على الابتكار المستدام، وفنانين يعيدون إحياء الخامات المهملة بجماليات لافتة. وفي استطلاع «البيان»، نرصد آراء نخبة من الفنانين والمسؤولين حول دور الفن في تعزيز الاستدامة، ومدى دعم المؤسسات الفنية لهذا التوجه المتنامي. الفن كأداة للتغيير وأكد الشيخ مكتوم بن مروان آل مكتوم، القيم الفني الرئيس لمهرجان «سكة 2025»، أن الفنانين يتبنون قضايا الاستدامة، ويختارون ذلك عن قناعة بقدرتهم على إحداث تأثير مجتمعي. وأوضح أن الفنانين قادرون على رفع الوعي البيئي من خلال دمج المواد المستدامة في أعمالهم وطرح قضايا معاصرة تعكس الواقع البيئي، حيث يملكون أيضاً الفرصة لإلهام التغيير الإيجابي والمساهمة في التحول الثقافي الأوسع نحو الاستدامة. وأشار إلى أن الدعم المؤسسي، سواء من القطاع العام أو الخاص له دور حيوي في تعزيز الاستدامة في مجال الفن، مضيفاً: يدعم القطاع العام الاستدامة من خلال السياسات والتمويل والبرامج التعليمية، بينما يساهم القطاع الخاص في تعزيز الاستدامة من خلال الرعاية والابتكار والشراكات. ومعاً، يخلقان إطاراً داعماً يشجع الفنانين على تبني ممارسات مستدامة وتعزيز المشهد الثقافي الموجه نحو الاستدامة البيئية. إعادة التدوير من جهته، أوضح خليل عبدالواحد، مدير إدارة الفنون التشكيلية في هيئة الثقافة والفنون بدبي «دبي للثقافة»، أن الفنانين يتحملون المسؤولية في نشر ثقافة الاستدامة، ليس فقط توعوياً وإنما أيضاً تطبيقياً. وأضاف: للفنان القدرة على تحويل مواد مهملة إلى أعمال فنية غنية بالمعنى والجمال، ما يعزز الوعي البيئي في المجتمع. وأشار إلى أن مؤسسات مثل، مؤسسة العويس الثقافية، ووجهات مثل مركز دبي المالي العالمي وندوة الثقافة والعلوم تلعب دوراً كبيراً في احتضان الأعمال الفنية التي تتمحور حول البيئة. وتابع: مع استمرار دعم المؤسسات في دبي، ستشهد الساحة الفنية في دبي المزيد من الأعمال التي تجمع بين الإبداع والمسؤولية البيئية، ما يعزز دور الفن كوسيلة للتوعية والتغيير. وأردف: «الاستدامة لم تعد توجهاً مؤقتاً، بل أصبحت مساراً متكاملاً يعكس وعي الفنان والمجتمع معاً». رسائل بصرية مؤثرة من جانبه، أكد الفنان التشكيلي راشد الملا أن الفن هو الوسيلة الأسهل والأذكى لنشر التوعية البيئية، مشيراً إلى تجاربه الخاصة في استخدام مواد معاد تدويرها فهي رسائل بصرية تسلّط الضوء على الاستهلاك المسؤول وحقوق الحيوان والحفاظ على الموارد الطبيعية. وأضاف: «حتى الفن الرقمي يمكن أن يكون بديلاً مستداماً يقلّل من استخدام المواد الكيميائية». وأشار إلى الاهتمام المتزايد من المؤسسات في دبي بتشجيع الفنانين على إدخال عناصر الاستدامة ضمن أعمالهم، ولا سيما من خلال المعارض وورش العمل، ما يرسخ مفهوم الفنون البيئية في المشهد الثقافي، مشيداً بأسبوع دبي للتصميم الذي يتضمن زخما كبيراً من الأعمال المستخدم فيها مواد معاد تدويرها. إحياء الحرف أما الفنانة التشكيلية سارة الخيال، فترى أن للفن دوراً مهماً في تسليط الضوء على القضايا البيئية وإعادة إحياء الحرف التقليدية بطرق حديثة. وقالت: «باستخدام الأصباغ الطبيعية والتطريز التراثي، يمكن تقديم بدائل فنية صديقة للبيئة تسهم في تقليل الهدر والحفاظ على الموارد. كما أن الفنون تساهم في تغيير سلوكيات المجتمع، حيث يلهم الفنانون الآخرون لاعتماد ممارسات أكثر وعياً بالبيئة من خلال أعمالهم التي تحكي قصصاً ذات مغزى وتعزز الوعي البيئي». وأشارت إلى ازدياد عدد المبادرات التي تشجّع على دمج الاستدامة في مراحل التصميم والإنتاج، من خلال دعوات المشاركة المفتوحة التي تشترط استخدام مواد مستدامة، ما يخلق فرصاً جديدة للمبدعين لتجربة مواد وتقنيات مبتكرة تتماشى مع رؤية الاستدامة.


البيان
٢٢-٠٣-٢٠٢٥
- البيان
روايات «القائمة القصيرة» على أجندة «حديث المكتبات»
تناقش مبادرة «حديث المكتبات»، التي تندرج تحت مظلة مشروع «مدارس الحياة»، خلال أبريل المقبل، روايات القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية، وتنظم جلسات في التحرير الأدبي اللغوي للأعمال الأدبية. يأتي ذلك في سياق سلسلة من الجلسات النقاشية والورش لرواد مكتباتها العامة، تنظمها هيئة الثقافة والفنون في دبي، «دبي للثقافة»، ضمن مبادرة «حديث المكتبات» التي تندرج تحت مظلة مشروع «مدارس الحياة»، الهادفة إلى مد جسور التواصل بين المبدعين وجمهورهم، وتعزيز مساهماتهم في إثراء مشهد دبي الثقافي، ما يرسخ مكانة الإمارة مركزاً عالمياً للثقافة، وحاضنة للإبداع وملتقى للمواهب. ويتضمن برنامج «حديث المكتبات» جلسة «التحرير الأدبي.. ضرورة أم رفاهية؟»، التي تقام في مكتبة الصفا للفنون والتصميم في 11 أبريل المقبل، وتتناول أهمية التحرير الأدبي ودوره في تحسين النصوص الأدبية، وضمان وصولها للقارئ بأعلى جودة. يشارك في الجلسة، التي تديرها الكاتبة صالحة عبيد، كل من: الكاتب والمحرر محمد ربيع، والمترجمة يارا المصري، والشاعر والمترجم أحمد العلي، الذين يستعرضون وجهات نظرهم وتجاربهم المتنوعة في الكتابة والترجمة والتحرير. ويقدم محمد ربيع خلال الفترة من 12 حتى 14 أبريل المقبل ورشة عمل «التحرير اللغوي للأعمال الأدبية»، ويناقش فيها أهمية تزويد المحررين في دور النشر بما يحتاجونه من أدوات ومعرفة لمساعدتهم في تحرير الإصدارات الأدبية وتقديمها بجودة عالية تُلبّي تطلعات كل من الكاتب والقارئ. ويحتضن متحف الاتحاد في 20 أبريل المقبل فعاليات النسخة الخامسة من «اليوم التفاعلي للأندية القرائية»، التي تنظمها مجموعة من الأندية القرائية الرائدة في الدولة، بهدف توفير بيئة إبداعية تفاعلية تجمع عشاق الأدب والمهتمين بالأعمال الروائية العربية، وتعزيز القراءة الجماعية، وتشجيع النقد البنّاء والتحليل الأدبي، إضافة إلى توفير فرصة لتبادل الخبرات بين المؤسسات الثقافية العامة والخاصة لدعم تطوير العمل الثقافي المحلي. ويشهد اليوم التفاعلي مناقشة روايات القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية، التي تضم روايات: «دانشمند» للكاتب أحمد فال الدين، و«وادي الفراشات» للكاتب أزهر جرجيس، و«المسيح الأندلسي» للكاتب تيسير خلف، و«ميثاق النساء» للكاتبة حنين الصايغ، و«صلاة القلق»، للروائي محمد سمير ندا، و«ملمس الضوء» للكاتبة نادية النجار.