
"سباركِل" الخيرية تغيّر حياة آلاف الأطفال في مالاوي
تحتفل مؤسسة "سباركل"، المتخذة من الإمارات العربية المتحدة مقراً لها، بمرور 10 سنوات على تأسيسها أي عقد كامل من الجهود المتفانية لتغيير حياة الأطفال والنساء والعائلات في أربعة مجتمعات في مالاوي. ففيما تضع رؤية واعدة للمستقبل وتتمسّك بالتزامها الراسخ بتحقيق أثر مستدام بقيادة المجتمع نفسه، تطمح "سباركل" إلى إحداث تحوّل إيجابي في حياة 100,000 شخص في مختلف أنحاء مالاوي، وذلك من خلال تعزيز فرص الحصول على تعليم عالي الجودة لآلاف الأطفال وتشييد 5 قاعات دراسية جديدة وتوفير ما يزيد عن 500 وجبة غذائية يوميًا في مراكز برنامج تنمية الطفولة المبكرة التابعة للمؤسسة.
نجحت مؤسسة "سباركل"، منذ تأسيسها عام 2015 وحتّى اليوم، في إحداث أثر إيجابي في حياة أكثر من 20,000 طفل وعائلة في مالاوي من خلال برامجها الأربعة الشاملة، وتحديدًا برنامج التعليم وبرنامج التغذية وبرنامج الرعاية الصحية وبرنامج تمكين المجتمعات. وعلى مدار العقد الماضي، ساهمت المؤسسة في تعليم أكثر من 5,000 طفل وقدّمت أكثر من 31,000 علاج طبي في عيادة "سباركل" ووزّعت 700,000 وجبة غذائية، بالإضافة إلى جمع تبرّعات تجاوزت قيمتها 10 ملايين درهم إماراتي.
وفي هذا السياق، صرّحت سارة بروك، مؤسِسة "سباركل": "أثبتت لنا السنوات العشرة الماضية القوة الاستثنائية لما يمكن تحقيقه عندما تتكاتف المجتمعات وتعمل جنبًا إلى جنب نحو رؤية واحدة مشتركة. فقد تأسّست مؤسسة "سباركل" على اعتقاد راسخ بأنّ كل طفل، أينما ولد، يستحقّ فرصة للنجاح والتميّز. وفيما نتطلّع إلى المستقبل، نجدّد التزامنا بتعزيز الأثر الذي نحدثه في المجتمعات، وتطوير نموذج عملنا بطريقة مستدامة، وبإيصال رسالتنا بصوت أعلى، وتوفير مستقبل أكثر إشراقًا للجميع".
وفي إطار التزامها بتحقيق الاستدامة والأثر على المدى الطويل، تتبنّى مؤسسة "سباركل" استراتيجية عالمية لزيادة فرصها في جمع التبرّعات وتعزيز شبكة شركائها والمؤسسات الداعمة لها. وتتطلّع "سباركل" إلى توسيع نطاق عملها واستكشاف مصادر دعم جديدة بالاستفادة من شراكاتها الدولية ومن خلال تأمين التبرّعات العينية والتقدّم للحصول على المنح الهادفة. وتشكّل هذه المساعي ركيزة أساسية لتحقيق أهداف المؤسسة الاستراتيجية وضمان استمرارية نموها وأثرها الإيجابي عبر مختلف برامجها.
وفي أعقاب النجاح الذي حقّقته مؤسسة "سباركل" بإطلاق موقعها الثاني في مولونغوزي بالشراكة مع مركز "باشن" وموقعها الثالث في ناميتيمبو، تواصل المؤسسة رحلة توسّعها بافتتاح موقعها الرابع هذا العام في مالاوي لتؤكد مرة أخرى التزامها بإحداث تغيير مستدام. وتقدّم المؤسسة حاليًا دعمها لحوالي 300 طفل من المجتمعات المحلية الأكثر ضعفًا في مالاوي من خلال مركزيها في ناميتيمبو وسوغوجا في منطقة زومبا، حيث توفّر التعليم المجاني والوجبات المغذية والرعاية الصحية الأساسية للأسر الأشد احتياجًا. كذلك، تقدّم عيادة "سباركل" علاجات للأطفال وعائلاتهم في ظل صعوبة الوصول إلى المستشفيات البعيدة وارتفاع تكاليف الرعاية الصحية. وإلى جانب التعليم، تعمل "سباركل" على تمكين الشباب من خلال الأنشطة الرياضية والفنية والتوجيه المهني، فيما تدعم النساء أيضًا من خلال برامج تدريبية في مجال الأعمال التجارية ودورات لتنمية المهارات المهنية والقروض المموّلة من المؤسسة لتعزيز سبل العيش المستدامة. في المقابل، يساهم إنشاء مزرعة "سباركل" حاليًا في تعزيز برنامج التغذية وتنمية الاقتصاد المحلي من خلال استحداث فرص العمل لأفراد المجتمع، ما يرسّخ بالتالي نهجًا مستدامًا لتحسين جودة الحياة.
أمّا بالتطلّع إلى المستقبل، فتعتزم "سباركل" توسيع نموذجها الحائز على جوائز والقائم على إشراك المجتمعات المحلية ليغطي مختلف أنحاء القارة الأفريقية، بخاصّة بعد التقدير الدولي الذي حاز عليه من خلال جائزة "أفضل مبادرة مشروع يركّز على أهداف التنمية المستدامة لعام 2025" من دبي الإنسانية تكريمًا لأثرها التنموي والمستدام.
وبمناسبة مرور 10 سنوات على تأسيسها، تطلق مؤسسة "سباركل" حملة خاصة للاحتفال بعقد كامل من العطاء والأثر الإيجابي في المجتمعات. وتمثّل مبادرة "تحدي نشر البريق" محور هذه الحملة، وهي مبادرة عبر منصات التواصل الاجتماعي تسلّط الضوء على قدرة الأفعال اللطيفة الصغيرة على إحداث تغيير راسخ ومستدام. وقد كان للداعمين السخيين دور محوري في تمكين المؤسسة من تحويل رؤيتها إلى إنجازات ملموسة. ولذلك، اختارت "سباركل" أن تعبّر لهم عن امتنانها من خلال زراعة 100 شجرة في مالاوي تقديراً لجهود المتطوّعين والمجتمعات المحلية وفرق العمل والشركاء الذين يعود لهم الفضل في الإنجازات.
لقد شهدت السنوات العشرة الماضية على عدد استثنائي من ساعات العمل التطوعي لخدمة رسالة "سباركل"، حيث اجتمع المتطوّعون من أكثر من 50 جنسية مختلفة وعكسوا معًا الهوية الحقيقية لدولة الإمارات كبوتقة تنصهر فيها الثقافات المتنوّعة وتتوحد حول أهداف مشتركة. وقد نظمّت المؤسسة طوال هذه الفترة مجموعة متنوّعة من فعاليات جمع التبرّعات التي استطاعت أن تدفع عجلة التغيير المستدام بجهود المجتمعات المحلية والدولية على حد سواء.
وعلى الرغم من مساهمة عدد كبير من الأفراد والشركاء في تحقيق هذا الدور الحيوي، تبرز بعض الجهات الداعمة مثل شركة "كليفورد تشانس" ومجموعة "كورنيليوس" اللتين كانتا من أوائل المؤمنين برسالة "سباركل"، إضافة إلى المساهمين الرئيسيين مثل شركة "ماكون العقارية"، "وسي تي إف"، وصندوق "باي باك ترست" التي أدّت جميعها دورًا جوهريًا في إرساء الأساس لعمل المؤسسة. كذلك، قدّمت المدارس الشريكة الراسخة، مثل "فيلستيد" و"آي سي إس" و"إيه كيه إس"، فضلًا عن منظمات مثل "كوغنيتا"، إسهامات جوهرية في توسيع نطاق عمل المؤسسة والاستثمار في تعليم الأطفال. وتستمدّ مؤسسة "سباركل" قوتها أيضًا من عائلتها العالمية التي تضم أفرادًا متفانين يسخّرون وقتهم ومواهبهم ومواردهم لخدمة رسالتها.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البيان
منذ 21 دقائق
- البيان
كوزمين: سنحارب من أجل حلم هذه الأمة
أكد أولاريو كوزمين، المدير الفني للمنتخب الوطني الأول لكرة القدم، أنه سيحارب مع لاعبي "الأبيض" لتحقيق حلم الشعب الإماراتي بالتأهل إلى نهائيات كأس العالم 2026، مشيراً إلى أن مواجهة أوزبكستان صعبة، ولكن الجميع جاهز للتضحية من أجل تحقيق الفوز في هذه المرحلة الحاسمة. ويواجه المنتخب الوطني نظيره الأوزبكي في الثامنة من مساء غد الخميس، على استاد آل نهيان بأبوظبي، في مواجهة لا خيار فيها أمام "الأبيض" سوى الفوز للإبقاء على آماله في التأهل المباشر إلى المونديال. وقال كوزمين في مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء: "شرف وفخر لي أن أتواجد هنا اليوم، وأتمنى مع اللاعبين أن نحقق حلم كل الإمارات. بالطبع لن تكون مرحلة سهلة، لكننا جاهزون للتضحية، وسنحارب من أجل فرصنا وحلمنا". وأضاف: "سنخوض مواجهة صعبة أمام واحد من أفضل فرق آسيا، عملنا بشكل جيد خلال فترة المعسكر، وحاولنا الاستفادة من كل شيء، وعلينا اللعب بروح وعزيمة وإصرار خلال المباراة". وتابع: "نؤمن بفرصنا، وقلت للاعبين إن الشيء الوحيد الذي علينا أن نحارب بقوة من أجله هو هذا الحلم. بالطبع، عندما يتولى مدرب جديد المهمة، يحاول تطبيق أفكار جديدة، والأمر الجيد أنني أعرف اللاعبين منذ فترة طويلة ولدينا تواصل جيد، ورأيت مدى حماسهم ورغبتهم في بذل أقصى جهد خلال التدريبات، لدرجة أنني اضطررت لإيقاف التدريبات أكثر من مرة لتهدئة اللاعبين". وختم: "لا أفكر في أسماء بعينها في المنتخب، سواء من نادي الشارقة أو غيره، كوني كنت المدرب السابق للفريق، فجميع اللاعبين متساوون بالنسبة لي، والعنصر الأفضل والأجهز هو من سيشارك في اللقاء، خاصة وأن المجموعة الحالية هم الأفضل في الدولة".


صحيفة الخليج
منذ 22 دقائق
- صحيفة الخليج
مبادرة لتوفير المياه تجمع الخير والاستدامة
مع ارتفاع درجات الحرارة في الإمارات، خاصة خلال فصل الصيف، يزداد أهمية الحصول على مياه شرب نظيفة للعمال والعائلات والأطفال وكبار السن على حد سواء. في هذا الإطار، تنفذ شركة محلية مبادرة هي الأولى من نوعها في المنطقة، وذلك بتوفيرها مياهاً معدنية مجاناً في جميع أنحاء الدولة، من خلال نموذج فريد يجمع بين الاستدامة والرعاية المجتمعية والتأثير الاجتماعي. بدءاً من محطات المترو ومراكز التسوق إلى الحدائق والمكاتب الحكومية، سيصبح آلاف الزجاجات المبردة من المياه المعدنية، التي يتم الحصول عليها محلياً من دبا في الفجيرة، في متناول الجميع يومياً. وترى شركة «أورواتر» أن مهمتها بسيطة: «الترطيب حق للجميع، وليس امتيازاً». أصبح الحفاظ على رطوبة الجسم أسهل وأكثر استدامة بفضل الشركة الناشئة المحلية في الإمارات التي أطلقت برنامجا وطنياً لتوزيع المياه المعدنية المجانية اعتباراً من يونيو/حزيران الجاري. قال أبيناف مورالي، المؤسس المشارك: «نؤمن بأن مياه الشرب يجب أن تكون متاحة للجميع. لهذا السبب نقدم مياهاً معدنية عالية الجودة مجاناً. إنها ترطيب بقلب، مصنوع بفخر هنا في الإمارات». تحمل جميع زجاجات أورواتر شهادة EQM (علامة الجودة الإماراتية) المرموقة، والتي تضمن استيفاءها لمعايير الجودة الصارمة المحلية والدولية في الإمارات. وقال بهارات موهان، المؤسس المشارك: «في مناخنا الصحراوي، الترطيب ليس مجرد عادة صحية؛ بل هو إنقاذ للحياة. كل زجاجة نقدمها هي عمل صغير من اللطف تجاه مجتمعنا». «أورواتر» أطلقها ثلاثة رواد أعمال شباب مقيمين في الإمارات. وقام الثلاثي ببناء عمل تجاري يجعل القلب أساسه. كما أن الفريق يتفاوض مع منظمات خيرية وهيئات حكومية إماراتية مختلفة لتوسيع نطاق تأثير المبادرة. مقابل كل زجاجة توزع، يخصص جزء من العائدات للجمعيات الخيرية المحلية، مما يحول الترطيب اليومي إلى «فعل ذو معنى من العطاء». نموذج قائم على الغرض والاستدامة و بدلاً من البيع للمستهلكين، تتعاون الشركة مع العلامات التجارية والمنظمات التي تغطي تكاليف الإنتاج والتوزيع. في المقابل، يشارك الرعاة في ترويج الزجاجات، مستخدمينها كمنصة لنشر رسائل إيجابية وقيم مشتركة، مع إحداث فرق حقيقي. قال شارات ناير، المؤسس المشارك: «الاستدامة ليست فقط في تقليل النفايات، بل في خلق تغيير دائم وذي معنى». وتصنع الزجاجات من مواد قابلة لإعادة التدوير، بما يتماشى مع أهداف الإمارات. تدعم مبادرة أورواتر أهداف رؤية الإمارات 2030 في مجالات الصحة والاستدامة ونوعية الحياة.


البيان
منذ 22 دقائق
- البيان
"طرق دبي" تنفذ حملات تفتيشية لتأكد من الالتزام بمعايير الحصول على رخص قيادة الدراجات النارية
في إطار حرصها على ضمان جودة التدريب وسلامة المتدربين على قيادة الدراجات النارية في مراكز تدريب قيادة المركبات، وضمن خطتها الدورية للحملات التفتيشية، نفذت مؤسسة الترخيص في هيئة الطرق والمواصلات في دبي عدة حملات تفتيشية شاملة على منشآت تعليم قيادة المركبات في الإمارة خلال الفترة الماضية، ولمدة ثلاثة أشهر، شملت الدراجات النارية المستخدمة في تدريب المتقدمين للحصول على رخصة القيادة ومضامير التدريب. وهدفت الحملة التأكد من التزام المنشآت بالمعايير المقررة لمضامير وإجراءات عملية التدريب الصادرة من الهيئة، وذلك لضمان الحفاظ على السلامة العامة وتوفير بيئة تدريبية آمنة وفعالة بجميع المرافق والمعدات المستخدمة خلال الحصص التدريبية العملية. وشملت الحملات التفتيش على 26 مركزاً تدريبياً، نُفِّذَت من خلالها 2391 عملية تفتيش، نتجَ عنها عدداً من المخالفات، كان من أبرزها: عدم الالتزام بالمعايير الفنية الخاصة بصيانة إطارات الدراجات النارية، وعدم الالتزام بالزمن المحدد للحصص التدريبية التي تحددها الهيئة. وأفاد سعيد الرمسي، مدير إدارة رقابة أنشطة الترخيص بمؤسسة الترخيص في هيئة الطرق والمواصلات قائلاً: "إن هذه الحملات تهدف إلى التأكيد على المنشآت بضرورة الالتزام بالصيانة الدورية للدراجات النارية والعلامات الإرشادية على المضامير لضمان سهولة وسلامة عملية التدريب بما يحقق أعلى مستويات الأمن والسلامة وجودة التدريب". وأضاف الرسمي: "الحملات تأتي أيضاً في إطار سعي الهيئة لتعزيز كفاءة الخدمات المقدمة وضمان التزام جميع الجهات المعنية باللوائح والأنظمة المعمول بها، بما يساهم في تحسين تجربة المتعاملين وتعزيز ثقتهم في الخدمات المقدمة".