logo
الرادار ذو الفتحة التركيبية تقنية واعدة للقصص البصرية

الرادار ذو الفتحة التركيبية تقنية واعدة للقصص البصرية

النهار٢٨-٠٣-٢٠٢٥

يركز النقاش الدائر في شأن اكتشاف منشآت غير معروفة تحت هرم خفرع في الجيزة الضوء على تقنية تصوير الرادار ذي الفتحة التركيبية (Synthetic Aperture Radar) أو (SAR)، وقد لفت مصورين محترفين إلى هذه التقنية الحديثة، لما توفره من آفاق جديدة.
وبصفته مصوراً فوتوغرافياً، يستمتع بتصوير المناظر الطبيعية والمواقع التاريخية، وجد جيسون وايلد إمكانات التصوير التي تقدمها هذه الرادارات مثيرة. فالبيانات الملتقطة من الرادار، بفضل قدرته على اختراق الأسطح وكشف البُنى الخفية، تُتيح فرصة فريدة لسرد القصص البصرية. وبينما يُنتج الرادار ذو الفتحة التركيبية صوراً بصرية مُجردة غنية بالبيانات، فإنه يوفر إمكانات هائلة لتفسير هذه المعلومات فنياً.
من هذا المنطلق، يقول وايلد لـ"النهار": "من خلال دمج صور الرادار ذي الفتحة التركيبية مع التصوير الفوتوغرافي التقليدي، يُمكن إنشاء تركيبات متعددة الطبقة تُبرز التباين البصري بين ما يُرى بالعين المجردة فوق الأرض وما يكمن تحتها"، فالأمر بالنسبة إليه أشبه بكشف بُعد خفي داخل إطار واحد.
أبدى وايلد اهتمامه بالنقاش الذي أثاره تقرير الخبيرين الإيطالي فيليبو بيوندي والاسكتلندي كورادو مالانغا عن الاكتشافات الجديدة تحت أهرامات الجيزة. ورأى أن هذه التقنية يمكن أن تكون واعدة، إذ يمكن للمصورين الذين يعملون مع علماء الآثار ابتكار شيءٍ رائع، مضيفاً: "تخيّل دمج لقطات مناظر طبيعية مفصلة وعالية الدقة مع تراكبات بيانات الرادار ذي الفتحة الصناعية... فهذا يمنح الجمهور جمالاً فنياً ورؤية علمية عميقة"، لافتاً إلى أنه يمكن لأدوات إبداعية مثل التصوير بالأشعة تحت الحمراء، والتعريضات الطويلة، أو حتى المعالجة الرقمية، أن تُكمّل نتائج الرادار ذي الفتحة الصناعية، ما يُساعد المشاهدين على تصوّر طبقات التاريخ بطريقة آسرة، تكاد أن تكون سينمائية.
لم تُتح لوايلد بعد الفرصة لتصوير أهرامات الجيزة، لكنها أثارت اهتمامه دائماً. فهو يوافق على أن الأسرار المحيطة بهذه المعالم جزء مما يجعلها جذابة جداً. وتُضيف نظريات الغرف والأنفاق الخفية، خصوصاً تلك التي تحدث عنها بيوندي ومالانغا أخيراً، مزيداً من الغموض إليها. وبصفته شخصاً يميل إلى سرد القصص من خلال التصوير الفوتوغرافي، يود توثيق تلك الأسرار بطريقة تدمج بين القديم والحديث.
وانطلاقاً من تجاربه في التصوير، بما فيها لمجلة "ناشيونال جيوغرافيك"، يقول إن التقنيات غير العميقة مثل الرادار تُحدث نقلة نوعية في عالم المصورين. ولطالما تضمن توثيق المواقع التاريخية احترام الحدود والوعي بأهمية الحفاظ عليها. والآن، مع توفير الرادار رؤى ثاقبة من دون التأثير في الموقع، فإنه يفتح آفاقاً جديدة لتمثيل التاريخ بصرياً، بطرق لم نكن لنتمكن من القيام بها من قبل. ويختم: "التحدي الأكبر هو جعل هذه المعالم الخفية في متناول الجمهور العام بصرياً. وهذه فرصة رائعة. سيكون مثيراً للاهتمام تطوير أسلوب يلتقط العالم غير المرئي مع الحفاظ على الرنين العاطفي للتصوير الفوتوغرافي التقليدي".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ابتكار 'عدسات خارقة' تتيح الرؤية في الظلام وبأعين مغلقة
ابتكار 'عدسات خارقة' تتيح الرؤية في الظلام وبأعين مغلقة

المردة

timeمنذ يوم واحد

  • المردة

ابتكار 'عدسات خارقة' تتيح الرؤية في الظلام وبأعين مغلقة

تمكن علماء في الصين من ابتكار عدسات لاصقة شفافة، تسمح لمن يرتديها بالرؤية في الظلام وحتى عند إغلاق عينيه. العدسات المبتكرة لا تحتاج إلى مصدر طاقة، وتسمح لمن يرتديها برؤية مجموعة من الأطوال الموجية للأشعة تحت الحمراء، وفق ما نشر موقع 'ديلي ميل' البريطاني. وذكر المصدر أن هذه العدسات تعمل بشكل أفضل عندما تكون العيون مغمضة، فيما قال باحثون إن العدسات قد تمنح الناس 'رؤية خارقة'. وقال البروفيسور تيان شيو، المؤلف الرئيسي من جامعة العلوم والتكنولوجيا في الصين: 'يفتح بحثنا المجال أمام أجهزة قابلة للارتداء وغير جراحية تمنح الناس رؤية خارقة'. وأضاف: 'هناك العديد من التطبيقات المحتملة لهذا النوع من المواد على الفور. على سبيل المثال، يمكن استخدام الضوء المتقطع بالأشعة تحت الحمراء لنقل المعلومات في مجالات الأمن، والإنقاذ، والتشفير، أو الحماية من التزوير'. ويستطيع البشر رؤية نطاق من موجات الضوء يعرف بالطيف الضوئي المرئي، والذي يتراوح بين 380 إلى 700 نانومتر تقريبا. وتعتمد تقنية العدسات اللاصقة على جزيئات نانوية تمتص الضوء غير المرئي وتحوله إلى أطوال موجية مرئية. وتُتيح هذه الجزيئات النانوية الكشف عن 'الضوء القريب من الأشعة تحت الحمراء'، والذي يتراوح بين 800 إلى 1600 نانومتر، أي خارج نطاق الرؤية البشرية الطبيعية. أظهرت الاختبارات أن العدسات مكنت البشر من الكشف بدقة عن إشارات بالأشعة تحت الحمراء تشبه شفرة مورس في الظلام الدامس، وكان بإمكانهم الرؤية بشكل أفضل عند إغماض أعينهم، إذ أن ذلك يمنع تداخل الضوء المرئي مع الأشعة تحت الحمراء. وقال البروفيسور شيو: 'الأمر واضح تماما: من دون العدسات اللاصقة، لا يستطيع الشخص رؤية أي شيء، ولكن عند ارتدائها، يتمكن من رؤية وميض الضوء بالأشعة تحت الحمراء بوضوح'. وعلى عكس نظارات الرؤية الليلية، فإن هذه العدسات لا تحتاج إلى مصدر طاقة وتتيح للرائي إدراك نطاق من أطوال الأشعة تحت الحمراء، وأظهرت الاختبارات أن العدسات مرنة ومريحة، وتمكن المشاركون من اكتشاف أطوال موجية لا تكون مرئية عادة للبشر. وقال البروفيسور شيو: 'وجدنا أيضا أنه عندما يغلق الشخص عينيه، يكون قادرا بشكل أفضل على استقبال هذه المعلومات الوميضية، لأن الضوء القريب من الأشعة تحت الحمراء يخترق الجفن بشكل أكثر فعالية من الضوء المرئي، مما يقلل التداخل'. قد تساعد هذه التقنية يوما ما الأشخاص المصابين بعمى الألوان على رؤية أطوال موجية لا يستطيعون رؤيتها عادة. قال شيو: 'من خلال تحويل الضوء الأحمر المرئي إلى ضوء أخضر مرئي مثلًا، يمكن لهذه التقنية أن تجعل غير المرئي مرئيًا للمصابين بعمى الألوان'. وتابع البروفيسور شيو: 'في المستقبل، وبالتعاون مع علماء المواد وخبراء البصريات، نأمل في صنع عدسة لاصقة ذات دقة مكانية أعلى وحساسية أكبر'.

صورة غريبة للمرّيخ… بالأبيض والأسود!
صورة غريبة للمرّيخ… بالأبيض والأسود!

التحري

time١٥-٠٥-٢٠٢٥

  • التحري

صورة غريبة للمرّيخ… بالأبيض والأسود!

صورة غريبة للمرّيخ… بالأبيض والأسود! التقطت مركبة 'أوروبا كليبر' التابعة لناسا، المتجهة إلى قمر المشتري الجليدي 'أوروبا' – صورة 'شبحية' بالأشعة تحت الحمراء لكوكب المريخ. وتمكنت المركبة من التقاط هذه الصورة خلال تحليقها القريب من الكوكب الأحمر في 1 آّذار 2025. وقد ساعدت هذه الصورة العلماء في معايرة أحد الأجهزة المصممة للتحقق مما إذا كان قمر 'أوروبا' قادرا على دعم الحياة كما نعرفها. والتقط الصورة التي تم تركيبها من أكثر من ألف لقطة بالأبيض والأسود ثم تلوينها لاحقا، أثناء تحليق المركبة على ارتفاع 884 كم (550 ميلا) فقط فوق سطح المريخ. وقد استخدمت جاذبية الكوكب في مناورة تعرف باسم 'مساعدة الجاذبية' لإبطاء سرعة المركبة وتعديل مسارها حول الشمس استعدادا للجزء الأهم من رحلتها التي تبلغ 3.2 مليار كم (2 مليار ميل) نحو المشتري.

مركبة تابعة لناسا ترسل صورة "غريبة" للمريخ في رحلتها نحو قمر "أوروبا"
مركبة تابعة لناسا ترسل صورة "غريبة" للمريخ في رحلتها نحو قمر "أوروبا"

صوت لبنان

time١٥-٠٥-٢٠٢٥

  • صوت لبنان

مركبة تابعة لناسا ترسل صورة "غريبة" للمريخ في رحلتها نحو قمر "أوروبا"

التقطت مركبة "أوروبا كليبر" التابعة لناسا، المتجهة إلى قمر المشتري الجليدي "أوروبا" – صورة "شبحية" بالأشعة تحت الحمراء لكوكب المريخ.وتمكنت المركبة من التقاط هذه الصورة خلال تحليقها القريب من الكوكب الأحمر في 1 مارس 2025. وقد ساعدت هذه الصورة العلماء في معايرة أحد الأجهزة المصممة للتحقق مما إذا كان قمر "أوروبا" قادرا على دعم الحياة كما نعرفها. والتقط الصورة التي تم تركيبها من أكثر من ألف لقطة بالأبيض والأسود ثم تلوينها لاحقا، أثناء تحليق المركبة على ارتفاع 884 كم (550 ميلا) فقط فوق سطح المريخ. وقد استخدمت جاذبية الكوكب في مناورة تعرف باسم "مساعدة الجاذبية" لإبطاء سرعة المركبة وتعديل مسارها حول الشمس استعدادا للجزء الأهم من رحلتها التي تبلغ 3.2 مليار كم (2 مليار ميل) نحو المشتري. ولم يكن التحليق مجرد مناورة ملاحية، بل كان أيضا فرصة لفريق المهمة لاختبار أجهزة المركبة في الفضاء العميق، بما في ذلك جهاز التصوير الحراري E-THEMIS، المصمم لمسح سطح قمر "أوروبا" بحثا عن علامات النشاط الجيولوجي الحديث أو المستمر. وخلال 18 دقيقة في 1 مارس، التقط الجهاز أكثر من 1000 صورة بالأبيض والأسود (واحدة كل ثانية)، وبدأت تصل إلى الأرض في 5 مايو. وللتأكد من دقة البيانات، قارن العلماء الصور الجديدة بالخرائط الحرارية طويلة الأمد للمريخ التي جمعها مسبار "أوديسي" التابع لناسا، والذي يراقب الكوكب الأحمر منذ عام 2001. وقال فيليب كريستنسن، الباحث الرئيسي لجهاز E-THEMIS: "أردنا التأكد من عدم وجود مفاجآت في هذه الصور. والهدف كان تصوير جسم كوكبي نعرفه جيدا، والتأكد من أن البيانات تتطابق تماما مع ما نعرفه عن المريخ بعد 20 عاما من المراقبة". ويكتشف E-THEMIS الضوء تحت الأحمر (أي الحرارة)، ما يتيح للعلماء رسم خرائط لدرجات الحرارة على الأسطح الكوكبية. وعند وصول المركبة إلى نظام المشتري في عام 2030، ستساعد هذه المسوح في تحديد النقاط الساخنة التي قد تشير إلى نشاط جيولوجي حديث تحت القشرة الجليدية لـ"أوروبا". كما ستساعد الصور الحرارية في تحديد المناطق التي قد يكون فيها المحيط الجوفي الضخم لـ"أوروبا" أقرب إلى السطح. فالقمر مليء بالصدوع والتشققات، ويعتقد العلماء أنها ناتجة عن قوى محيطية مثل تيارات الحمل الحراري أو صعود المياه من الأسفل. جدير بالذكر أنه بعد انتهاء التحليق بالقرب من المريخ، ستستفيد المركبة من "مساعدة جاذبية" الأرض في عام 2026، قبل أن تصل إلى مدار المشتري في أبريل 2030. ومن المقرر أن تقوم المركبة بـ 49 تحليقا قريبا من "أوروبا"، ما يتيح للعلماء دراسة إمكانات القمر لاستضافة الحياة. وتمثل مهمة "أوروبا كليبر" خطوة مهمة في البحث عن حياة خارج الأرض، حيث يعتبر قمر المشتري "أوروبا" أحد أكثر الأجرام الواعدة في النظام الشمسي لوجود محيط مائي تحت سطحه الجليدي. ومن خلال هذه الاختبارات الدقيقة، تتأهب ناسا لاكتشافات قد تغير فهمنا للكون.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store