logo
لماذا نرفع علم الاردن؟

لماذا نرفع علم الاردن؟

عمون٢٠-٠٣-٢٠٢٥

بعيدا عن الوطنيات و الشعور الوطني غير المقترن بواقع حقيقي، ولندخل في الفلسفة الادبية البحتة ، قد يكون الوطن غرفة ، أو سطح بناية ، أو شارعا يعج بذكريات الطفولة ، قد يكون الوطن قبرا لأب ، أو عناقا لأم أو وردة تضحك كل ربيع أو أو أو..
كل الافكار الفلسفية للوطن ترتبط دائما بشعور الأمن ، شعور الراحة الفيّاضة التي تغمر الانسان ، شعور أن ينام و هو مطمئن ، يستيقظ على وقع صوت فيروز لا على ضرب الصواريخ ، ينام و هو مدرك أن جهاز اكسجين والدته سيعمل طيلة الوقت ، فلا قطع للكهرباء ، و لا اقتحامات لحرمات البيوت.
شعور الوطن عميق و فلسفي و متعدد الاوجه ، قد يكره البعض الاردن بلا اسباب ، قد يقول آخرون (لا بحر في عمان) فبالتالي لا جمال بها ، قد و قد و قد..
لكن لن يجرؤ أحدا أن يصوّر الاردن بصورة الحرب ، و مهما قرأنا من تغذيات راجعة لسياح زاروا الاردن لن نقرأ كلمة شعرنا بالخوف ، هذا الشعور من السكينة كافٍ أن يجعلنا ممتنين لهذا الوطن مهما اختلفنا معه ، مهما كان شعورنا تجاهه و تجاه رموزه.
أوطان كثيرة انهارت ، انصهرت في آتون المعارك العبثية ، رؤساء كثر جرّوا بلادهم لحروب ، غزوا جيرانهم ، تسبّبوا بغباء سياسي و عنجهية تنم عن خلل نفسي في انهيار حضارات و ضياع ثروات و ثورات لا تتوقف و مذابح و مجازر.
هذه اللغة الدموية مجهولة في الاردن ، فالذاكرة الشعبية إن تذكّرت ايام صعبة فستعود لتلك التي قاوم بها الاردن المعتدين ، السنوات التي دافع الاردن بها عن كينونته أمام من ظنوا انفسهم أقوى منه ، أو تمادوا في التوقعات و الآمال.
نحن اليوم لا نرفع علم الاردن عبثا ، أو ترفا ، أو حبّا بالاستعراض و لفتا للانتباه ، بل نرفعه لنحييه ، لنشكره ، لنغمره بشعور الامتنان ، فأن نكون في حالة سلام متوحّد في شام مضطرب ، نعيش رغد الاستقرار و ترف الطمأنينة ، هذه نعمة لا تقدّر بثمن.
فلذلك من لا يرى في هذا العلم وهذه الارض ملاذا له ، يظن أن فوضى الاعلام قد تذيب في الاردني انتماءه للأرض و حماة الاردن و قيادته ، فبكل بساطة ، يستطيع أن يتنازل عن جنسيته ، أن يخلع رداء الاستغلال و يذهب إلى حيث تُروى غريزته في الحرب و الدم ، فهذه الأرض وُجدت لتنعم بالسلام ، و هذا الوطن بناه رجال لا يعرفون سوى الحكمة ساعة الشدة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

استقلال المملكة نيشان على صدورالاردنيين
استقلال المملكة نيشان على صدورالاردنيين

خبرني

timeمنذ 3 أيام

  • خبرني

استقلال المملكة نيشان على صدورالاردنيين

خبرني - عانت المملكة عبر أكثر من نصف قرن العديد من الحروب، والنزاعات الداخلية، و الخارجية من الدول المجاورة أو فيها؛ مما أدى إلى عدم اتباع نهج سياسي واحد منذ تأسيس المملكة، كالاستعمار البريطاني، وحرب 1948، وحرب 1956، وحرب 1967، وأيلول الاسود 1970، والحرب الأهلية في لبنان 1975، والحرب العراقية ـــــ الإيرانية 1980، وحرب الخليج الأولى 1991، والاحتلال الامريكي للعراق 2003، وما سمي بالربيع العربي، والحرب في سوريا وغزه ، ومازال ما يحدث حول الأردن يؤثر فيه وعليه، وكل هذه الأزمات والحروب، والصراعات أثرت في نهج ومنهجية السياسة الخارجية، والداخلية. وعلى الرغم من كل الظروف الصعبة التي مررنا به في المملكة ، ظلت شامخة محافظة على مكانتها وصورتها على المستوى المحلي والعالمي. وذلك بجهود القيادة الهاشمية وابنائها المخلصين الذين بذلوا الغالي والنفيس للمحافظة على اردن صامد، نرسم ونحمل علمه نزين به صدورنا وبيوتنا ونؤدي التحية له بكل فخر واعتزاز. إن احتفالاتنا التاسعة والسبعين بعيد الاستقلال ما هي الإ ترسيخ للهوية الوطنية الواحدة التي توحد الاردنيين المخلصين لوطنهم الذين لا يعلو لديهم حب على حب الاردن والانتماء لارضه وتاريخه، وعندما نقول الاردن نعني الاردن بلا منازع. فعندما كتب الراحل الكبيرسعيد وعقل وغنت فيروز اطال الله في عمرها أردن أرض العزم أغنية الضبا نبت السيوف وحد سيفك مانبا في حجم بعض الورد إلا أنه لك شوكة ردت الى الشرق الصبا الاردن ليس له مثيل انه وطني وطن كل حر يتغنى بوطنه انه الحضن الدافىء، نعم.. اننا نتغى بوطن وهذا واجبنا وحقه علينا، الذي مع كل ما عانه ويعانيه ما زال في المقدمة مرفوع الراس وله هيبه هيبة ملك يجول العالم لاجل الاردن والاردنيين. فلنحافظ على الاردن العظيم ولتستمر احتفالاتنا بالاستقلال لاجيال واجيال بكل فخر وعزة. دام عزك يا اردن الشهامة والنشامى.

استقلال المملكة نيشان على صدور الاردنيين
استقلال المملكة نيشان على صدور الاردنيين

جو 24

timeمنذ 3 أيام

  • جو 24

استقلال المملكة نيشان على صدور الاردنيين

د. مارسيل جوينات جو 24 : عانت المملكة عبر أكثر من نصف قرن العديد من الحروب، والنزاعات الداخلية، و الخارجية من الدول المجاورة أو فيها؛ مما أدى إلى عدم اتباع نهج سياسي واحد منذ تأسيس المملكة، كالاستعمار البريطاني، وحرب 1948، وحرب 1956، وحرب 1967، وأيلول الاسود 1970، والحرب الأهلية في لبنان 1975، والحرب العراقية ـــــ الإيرانية 1980، وحرب الخليج الأولى 1991، والاحتلال الامريكي للعراق 2003، وما سمي بالربيع العربي، والحرب في سوريا وغزه ، ومازال ما يحدث حول الأردن يؤثر فيه وعليه، وكل هذه الأزمات والحروب، والصراعات أثرت في نهج ومنهجية السياسة الخارجية، والداخلية. وعلى الرغم من كل الظروف الصعبة التي مررنا به في المملكة ، ظلت شامخة محافظة على مكانتها وصورتها على المستوى المحلي والعالمي. وذلك بجهود القيادة الهاشمية وابنائها المخلصين الذين بذلوا الغالي والنفيس للمحافظة على اردن صامد، نرسم ونحمل علمه نزين به صدورنا وبيوتنا ونؤدي التحية له بكل فخر واعتزاز. إن احتفالاتنا التاسعة والسبعين بعيد الاستقلال ما هي الإ ترسيخ للهوية الوطنية الواحدة التي توحد الاردنيين المخلصين لوطنهم الذين لا يعلو لديهم حب على حب الاردن والانتماء لارضه وتاريخه، وعندما نقول الاردن نعني الاردن بلا منازع. فعندما كتب الراحل الكبيرسعيد وعقل وغنت فيروز اطال الله في عمرها: أردن أرض العزم أغنية الضبا نبت السيوف وحد سيفك مانبا في حجم بعض الورد إلا أنه لك شوكة ردت الى الشرق الصبا الاردن ليس له مثيل انه وطني وطن كل حر يتغنى بوطنه انه الحضن الدافىء، نعم.. اننا نتغى بوطن وهذا واجبنا وحقه علينا، الذي مع كل ما عانه ويعانيه ما زال في المقدمة مرفوع الراس وله هيبه هيبة ملك يجول العالم لاجل الاردن والاردنيين. فلنحافظ على الاردن العظيم ولتستمر احتفالاتنا بالاستقلال لاجيال واجيال بكل فخر وعزة. دام عزك يا اردن الشهامة والنشامى. تابعو الأردن 24 على

استقلال المملكة نيشان على صدور الاردنيين
استقلال المملكة نيشان على صدور الاردنيين

السوسنة

timeمنذ 3 أيام

  • السوسنة

استقلال المملكة نيشان على صدور الاردنيين

عانت المملكة عبر أكثر من نصف قرن العديد من الحروب، والنزاعات الداخلية، و الخارجية من الدول المجاورة أو فيها؛ مما أدى إلى عدم اتباع نهج سياسي واحد منذ تأسيس المملكة، كالاستعمار البريطاني، وحرب 1948، وحرب 1956، وحرب 1967، وأيلول الاسود 1970، والحرب الأهلية في لبنان 1975، والحرب العراقية ـــــ الإيرانية 1980، وحرب الخليج الأولى 1991، والاحتلال الامريكي للعراق 2003، وما سمي بالربيع العربي، والحرب في سوريا وغزه ، ومازال ما يحدث حول الأردن يؤثر فيه وعليه، وكل هذه الأزمات والحروب، والصراعات أثرت في نهج ومنهجية السياسة الخارجية، والداخلية.وعلى الرغم من كل الظروف الصعبة التي مررنا به في المملكة ، ظلت شامخة محافظة على مكانتها وصورتها على المستوى المحلي والعالمي. وذلك بجهود القيادة الهاشمية وابنائها المخلصين الذين بذلوا الغالي والنفيس للمحافظة على اردن صامد، نرسم ونحمل علمه نزين به صدورنا وبيوتنا ونؤدي التحية له بكل فخر واعتزاز. إن احتفالاتنا التاسعة والسبعين بعيد الاستقلال ما هي الإ ترسيخ للهوية الوطنية الواحدة التي توحد الاردنيين المخلصين لوطنهم الذين لا يعلو لديهم حب على حب الاردن والانتماء لارضه وتاريخه، وعندما نقول الاردن نعني الاردن بلا منازع. فعندما كتب الراحل الكبيرسعيد وعقل وغنت فيروز اطال الله في عمرها أردن أرض العزم أغنية الضبا نبت السيوف وحد سيفك مانبا في حجم بعض الورد إلا أنه لك شوكة ردت الى الشرق الصبا الاردن ليس له مثيل انه وطني وطن كل حر يتغنى بوطنه انه الحضن الدافىء، نعم.. اننا نتغى بوطن وهذا واجبنا وحقه علينا، الذي مع كل ما عانه ويعانيه ما زال في المقدمة مرفوع الراس وله هيبه هيبة ملك يجول العالم لاجل الاردن والاردنيين.فلنحافظ على الاردن العظيم ولتستمر احتفالاتنا بالاستقلال لاجيال واجيال بكل فخر وعزة.دام عزك يا اردن الشهامة والنشامى.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store