
دراسة خليجية لتأسيس بنك استثماري لدعم المشاريع الصناعية المشتركة
أوصت دراسة أجراها اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي، بتأسيس بنك استثماري خليجي خاص لتمويل المشاريع الصناعية المشتركة، إضافة إلى هيئة تتولى إعداد خريطة للمشاريع المستهدفة، بحسب ما ذكره لـ"الاقتصادية" صالح الشرقي، الأمين العام للاتحاد.
قال الشرقي إن "الدراسة التي أعدها اتحاد الغرف رصدت أبرز التحديات التي تواجه المشاريع الخليجية المشتركة، حيث كشفت أن هذه المشاريع لا تشكل سوى 24% من إجمالي الاستثمارات الخليجية البينية التي تتركز غالبا في استثمارات مباشرة، أو في قطاعات غير صناعية"
.
وتبلغ قيمة الاستثمارات الخليجية البينية نحو 165 مليار دولار، تمثل المشاريع المشتركة منها نحو 40 مليار دولار فقط.
ووفقا لدراسة الاتحاد، فإن المشاريع الصناعية الخليجية المشتركة تمثل 21% من إجمالي المشاريع الخليجية مع شركاء دوليين التي تقدر قيمتها بنحو 187 مليار دولار.
وتتصدر الشراكات الصناعية لدول الخليج مع أطراف غربية القائمة بنسبة 65%، تليها الشراكات الخليجية – الخليجية بنسبة 21%، ثم الشراكات الخليجية - الآسيوية بنسبة 9%، وأخيرا الشراكات الخليجية - العربية بنسبة 4.4
%
.
الشرقي أشار إلى أن محدودية المشاريع الخليجية البينية المشتركة تعود إلى عدة تحديات، تتمثل في صغر حجم السوق في معظم دول الخليج باستثناء السعودية، وتباين القوانين المنظمة للاستثمار الصناعي، وتشابه الهياكل الاقتصادية، ما يدفع الدول للبحث عن شراكات أجنبية بدلا من التعاون الخليجي.
رصدت الدراسة تحديات أخرى تعوق توسع المشاريع الخليجية المشتركة، من أبرزها: غياب المعاملة التفضيلية الكاملة للمشاريع المشتركة، والتعقيدات الجمركية، وعدم وجود مخطط خليجي موحد لتوزيع هذه المشاريع وفق المزايا النسبية لكل دولة، كما نبهت إلى غياب قاعدة بيانات موحدة توثق حجم وتوزيع هذه المشاريع
.
اقترحت الدراسة تأسيس بنك خليجي استثماري للتمويل وهيئة من القطاع الخاص تتولى إعداد خريطة للمشاريع المستهدفة، ووضع تعريف عملي للمشاريع الخليجية المشتركة بحيث تتمتع بكافة الحوافز والدعم، وتوسيع نطاق المعاملة الوطنية لتشملها، وإنشاء برامج لترويج الصادرات.
وحول الأنشطة المستهدفة أكدت الدراسة وجود أكثر من 24 نشاطا صناعيا مستهدفا للتوسع، من بينها الصناعات الكيماوية، البتروكيماوية، البلاستيك، الأسمدة، والمنتجات الورقية والطبية، إضافة إلى قطاعات الأمن الغذائي.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أرقام
منذ 29 دقائق
- أرقام
السعودية: ارتفاع صادرات النفط إلى 6.17 مليون برميل يومياً في أبريل 2025
ناقلات نفط أظهرت بيانات رسمية صادرة عن مؤسسة جودي (JODI) التي ترصد البيانات الخاصة بالنفط، أن صادرات السعودية -وهي أكبر مصدِّر للخام في العالم- من النفط الخام ارتفعت في شهر أبريل 2025 بنسبة 7% لتصل إلى 6.17 مليون برميل يومياً، مقارنة بشهر مارس 2025. ومقارنة بشهر أبريل 2024، فقد ارتفعت صادرات النفط السعودي خلال أبريل للعام الحالي بنسبة 3%. وسجل الإنتاج الكلي للمملكة خلال شهر أبريل الماضي ارتفاعا بنسبة 1% ليصل إلى 9.01 مليون برميل يومياً مقارنة بشهر مارس 2025. وبحسب هذه البيانات، فإن الاستهلاك المحلي من النفط سجل انخفاضا بنسبة 11% خلال شهر أبريل 2025 ليصل إلى نحو 2.84 مليون برميل، مقارنة بالشهر الذي سبقه. وتقدّم السعودية وغيرها من أعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك بيانات الصادرات الشهرية إلى مبادرة البيانات المشتركة جودي التي تنشرها على موقعها الإلكتروني.


أرقام
منذ 29 دقائق
- أرقام
ميرسك: الإبحار عبر مضيق هرمز لا يزال ممكناً
قالت شركة "ميرسك" إن الإبحار عبر مضيق "هرمز" لا يزال ممكناً في تقديرها خلال المرحلة الراهنة، لكنها تراقب تطورات الأوضاع عن كثب. ذكرت الشركة في تحديث يوم الإثنين لتقديراتها بشأن الموقف في الشرق الأوسط، أن لديها خطط طوارئ جاهزة حال تغير الوضع في المستقبل المنظور. وذلك بعدما أفادت في تحديث يوم أمس عقب الهجوم الأمريكي على منشآت نووية إيرانية، بأنها على استعداد لإعادة تقييم الوضع بناء على المعلومات الواردة، على أن تواصل تقييم المخاطر الأمنية التي قد تتعرض لها سفنها أثناء المرور في المنطقة.


العربية
منذ 32 دقائق
- العربية
"باحليوه" للعربية: تهديدات إغلاق مضيق هرمز غير واقعية.. واقتصادات الخليج ثابتة رغم التوتر
أكد عمر باحليوه، الرئيس التنفيذي لديوان الأعمال الأساسية للاستشارات الاقتصادية، أن التهديدات الإيرانية بإغلاق مضيق هرمز "غير قابلة للتنفيذ عمليًا"، مشيرًا إلى أن المضيق يخضع لحماية دولية مشددة تشمل قوات أميركية وبريطانية، إلى جانب وجود مصالح صينية كبرى في استقرار الملاحة. وأضاف باحليوه، في تصريحات لـ"العربية Business"، أن دول الخليج تنتهج سياسة الحياد تجاه التصعيد الإيراني الإسرائيلي، وهو ما ساهم في بقاء عجلة التنمية والاقتصاد مستمرة في المنطقة، رغم التحديات الجيوسياسية. وشدد على أن دول الخليج تمتلك شراكات وتحالفات استراتيجية تدعم استقرارها، إضافة إلى إجراءات استباقية مثل تنويع خطوط التصدير وتخزين النفط خارج الخليج. وأوضح أن أسعار النفط تتأثر مباشرة بالتصريحات الجيوسياسية، لكن منظمة "أوبك بلس" تتعامل بعقلانية للحفاظ على توازن السوق. ولفت إلى أن الصين يمكن أن تلعب دورًا مهمًا في تهدئة التوترات، بما يضمن أمن الطاقة العالمي. وأكد بحليوه على ضرورة أن تركز إيران على اقتصادها الداخلي والتنمية بدلاً من التصعيد، لما فيه مصلحة المنطقة بأكملها.