logo
بيئة المملكة خضراء متطورة

بيئة المملكة خضراء متطورة

سعورس٠٤-٠٥-٢٠٢٥

وعملت خطط التنمية على تعزيز دعائم منظومة حماية البيئة في مختلف مناطق المملكة التي تتعدد بيئاتها وتضاريسها، من خلال صدور عدد من الإستراتيجيات والخطط في هذا المجال، منها: الإستراتيجية وخطة العمل الوطنية للغابات عام 1426ه/2006م، والإستراتيجية الوطنية للتنوع الإحيائي عام 1429ه/2008م، والإستراتيجية الوطنية للصحة والبيئة في العام نفسه، إلى جانب الخطة الوطنية لمكافحة تلوث البيئة البحرية بالزيت والمواد الضارة الأخرى الطارئة عام 1411ه/1991م.
ولقد نفذت المملكة عددًا من مشاريع البنية التحتية التي تعزز جهودها في حماية البيئة، إذ استكمل المركز الوطني للأرصاد (الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة سابقًا)، المرحلة الأولى من مشروع إنشاء شبكة رصد الإشعاعات، ومشاريع حماية البيئة وإدارتها، والرصد والتحليل والتنبؤات والمراقبة البيئية، والشبكة الوطنية لمراقبة جودة الهواء.
وظلت جهود حماية البيئة في المملكة محل عناية الدولة وأولويات اهتمامها، وذلك ما برز أيضًا في رؤية السعودية 2030 التي اشتملت في مضامينها على أن «حفاظنا على بيئتنا ومكوناتها الطبيعية من واجباتنا الدينية، والأخلاقية، والإنسانية، ومن مسؤولياتنا تجاه الأجيال القادمة، ومن المقومات الأساسية لجودة حياتنا».
ومن الجهود التي ترسّخ دور المملكة الحيوي في حماية بيئتها، إقرار 17 مبادرة لحماية البيئة وتطوير خدمات الأرصاد ضمن برنامج التحوُّل الوطني، إضافة إلى مبادرتين لتنمية الغابات والمراعي وتطوير المتنزهات الوطنية واستثمارها.
واضطلعت بعدد من المبادرات والمشاريع المرتبطة بحماية البيئة، ومنها: إنشاء صندوق أبحاث للطاقة والبيئة، ومن خلاله قدمت المملكة 1.1 مليار دولار للإصلاحات البيئية ما بعد حرب الخليج، وأسهمت كذلك في مركز الزراعة الصحراوية.
كما أولت المملكة الحياة البرية اهتمامًا ضمن مبادرتها ومشاريعها المتعلقة بالبيئة، واستعانت في إجراء الدراسات والمسوحات الأحيائية والاجتماعية اللازمة لإعداد منظومة المناطق المحمية بخبرة الاتحاد العالمي لصون الطبيعة،
وفي نطاق حماية البيئة البحرية، أطلقت المملكة مبادرات عدة، شملت: إنشاء مركز أبحاث الثروة السمكية، وكلية علوم البحار بجامعة الملك عبدالعزيز، والجمعية السعودية للاستزراع المائي، ومركز أبحاث الثروة السمكية بجامعة الملك فيصل، ومركز أبحاث البحر الأحمر بجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية.
كما شملت المبادرات الكبرى في المحافظة على البيئة أيضًا إطلاق مشروع الرياض الخضراء تحقيقًا لرؤية السعودية 2030، برفع تصنيف مدينة الرياض عالميًّا، كما اتخذت تدابير وقائية لحماية المناخ، منها: إطلاق البرنامج الوطني للاقتصاد الدائري للكربون، والبرنامج الوطني لكفاءة الطاقة في عام 1433ه/2012م، وإصدار إعلان خاص حول البيئة خلال رئاسة المملكة لمجموعة العشرين، وإنشاء مجلس للمحميات الملكية.
وفي إطار التشريعات والأنظمة البيئية صدر «نظام البيئة» بمرسوم ملكي وقرار مجلس الوزراء عام 1441ه/2020م، وإلى جانب ذلك صدرت أنظمة وإستراتيجيات دولية للمحافظة على الحياة الفطرية في المملكة، ومنها: النظام العام للبيئة ولائحته التنفيذية، والعمل باتفاقية الأمم المتحدة للتنوع الأحيائي.
ومع تزايد خطر التغيُّر المناخي، بادرت المملكة إلى التعامل مع هذه الظاهرة من خلال برامج عدة، منها: كفاءة استهلاك الطاقة، وتنويع مصادر الطاقة المتجددة، وتقنيات فصل وتخزين واستخدام ثاني أكسيد الكربون، واستغلال الغاز الطبيعي، واستخلاص الميثان والحد من حرق الغاز، كذلك أُطلق برنامج زيادة المسطحات الخضراء بمدينة الرياض ، وبلغ إجمالي مساحتها في المشاريع القائمة نحو 9.9 ملايين م2.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترامب يعلن بناء القبة الذهبية لحماية أمريكا.. فيديو
ترامب يعلن بناء القبة الذهبية لحماية أمريكا.. فيديو

صدى الالكترونية

timeمنذ 6 ساعات

  • صدى الالكترونية

ترامب يعلن بناء القبة الذهبية لحماية أمريكا.. فيديو

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء، عن رؤيته المقترحة لبرنامج 'القبة الذهبية' الدفاعي الصاروخي. وتبلغ تكلفة برنامج 'القبة الذهبية'، 175 مليار دولار، ويُعد الأول من نوعه الذي يتضمن نشر أسلحة أمريكية في الفضاء. وتتضمن الرؤية المقترحة لمنظومة 'القبة الذهبية' قدرات أرضية وفضائية يمكنها رصد واعتراض الصواريخ في المراحل الأربع الرئيسية لهجوم محتمل، بدءا من اكتشافها وتدميرها قبل الإطلاق، ثم اعتراضها في مراحلها الأولى بعد الإطلاق، مرورا بمرحلة التحليق في الجو، وانتهاء بالمرحلة النهائية أثناء اقترابها من الهدف.

الصين تطلق 3 تريليونات لتر من المياه على ارتفاع 8 آلاف قدم!
الصين تطلق 3 تريليونات لتر من المياه على ارتفاع 8 آلاف قدم!

سويفت نيوز

timeمنذ 21 ساعات

  • سويفت نيوز

الصين تطلق 3 تريليونات لتر من المياه على ارتفاع 8 آلاف قدم!

سيتشوان – سويفت نيوز: تواصل الصين إبهار العالم بمشروعات جديدة من حين لآخر، سواء في عالم السيارات أو الطاقة. لكن هذه المرة، ما يحدث في أعالي الجبال الغربية الصينية يتجاوز حدود الابتكار، ويقترب من حدود الظواهر الطبيعية الغريبة. بدأت الصين بتخزين المياه في مشروع 'شوانغجيانغكو' الهيدروليكي، في مقاطعة سيتشوان، الذي يُعد أضخم مشروع من نوعه على مستوى العالم، حيث سيخزن أكثر من 3 تريليونات لتر من المياه على ارتفاع يصل إلى 8 آلاف قدم. المشروع الذي انطلق عام 2015، بدأ فعلياً في تخزين المياه منذ الأول من مايو 2025، استعداداً لتوليد طاقة كهربائية نظيفة تُقدّر بـ7 مليارات كيلوواط/ساعة سنوياً، وفقاً لما ذكره موقع 'Eco Portal'. يقع السد على نهر دادو، أحد روافد حوض سيتشوان، ويبلغ ارتفاعه 315 متراً، ما يجعله أعلى سد في العالم. وقد تم تمويل المشروع بـ36 مليار يوان (نحو 4.9 مليار دولار)، وتنفذه شركة 'باور تشاينا' الحكومية، التي أعلنت أن منسوب المياه بعد المرحلة الأولى من التخزين بلغ 2344 متراً فوق سطح البحر، أي أعلى بـ80 متراً من مستوى النهر الأصلي. لكن خلف هذا الإنجاز، يلوح في الأفق تساؤل علمي: هل يمكن لمثل هذا المشروع الضخم أن يمر دون آثار جيولوجية؟ ويحذر خبراء من احتمال حدوث هزات أرضية نتيجة الضغط الهائل للمياه، إضافة إلى تغيرات في تدفق الأنهار وتأثيرات محتملة على القشرة الأرضية. ومع ذلك، يرى المهندسون أن فوائد المشروع في تقليل الاعتماد على الفحم وخفض انبعاثات الكربون بنحو 7.18 مليون طن سنوياً، تفوق هذه المخاطر المحتملة. مقالات ذات صلة

زيارة الفريق الفني للبنك الدولي لهيئة المساحة الجيولوجية تؤكد أهمية الشراكة في مشاريع المياه المستقبلية
زيارة الفريق الفني للبنك الدولي لهيئة المساحة الجيولوجية تؤكد أهمية الشراكة في مشاريع المياه المستقبلية

حضرموت نت

timeمنذ يوم واحد

  • حضرموت نت

زيارة الفريق الفني للبنك الدولي لهيئة المساحة الجيولوجية تؤكد أهمية الشراكة في مشاريع المياه المستقبلية

زار فريق فني من البنك الدولي اليوم هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية في العاصمة المؤقتة عدن، وذلك في إطار التحضيرات الجارية لإطلاق سلسلة مشاريع المياه المقاومة لتغير المناخ في اليمن. وتأتي هذه الزيارة ضمن الجهود الرامية لتعزيز التنسيق والتكامل بين الجهات الوطنية والدولية العاملة في قطاع المياه والبيئة. وخلال اللقاء، أكد أخصائي أول في إدارة موارد المياه بالبنك الدولي، الدكتور نايف أبو لحوم، على أهمية التعاون الوثيق مع هيئة المساحة الجيولوجية لما تمتلكه من قاعدة بيانات غنية ومهمة، تُمكِّن من الانطلاق في تنفيذ المشاريع المستقبلية من نقاط متقدمة، دون الحاجة للبدء من الصفر، بل من خلال تحديث وتطوير البيانات الموجودة بما يتناسب مع التغيرات والاحتياجات الحالية. من جانبه، أكد رئيس هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية، المهندس أحمد يماني التميمي، على أهمية العمل وفق أولويات المرحلة القادمة، مشيرًا إلى أن الهيئة ستعمل في إطار المتغيرات الحديثة ووفقًا لما تتطلبه خطط التنمية واحتياجات البلاد، خاصة في ظل التحديات البيئية والمناخية الراهنة. وشدد على استعداد الهيئة الكامل لتقديم الدعم الفني والمعلوماتي للمشاريع المرتقبة بما يسهم في تحقيق الأهداف التنموية المشتركة. وخلال الزيارة، قدّم مختصو الهيئة عروضًا فنية تناولت قواعد البيانات الجيولوجية والهيدرولوجية المتعلقة بوادي تبن، حيث استعرض المهندس مطيع الصبيحي، رئيس قسم الاستشعار عن بعد، نبذة مختصرة عن قاعدة البيانات الخاصة بالوادي، موضحًا نوعية المعلومات المتوفرة وأهميتها في دعم عمليات التخطيط والتنفيذ لمشاريع المياه والصرف. وتطرق الاجتماع أيضًا إلى نظام المعلومات الوطني لإدارة موارد المياه (NWRMIS)، والدور المهم الذي يمكن أن تلعبه هيئة المساحة الجيولوجية في تفعيل هذا النظام والمساهمة في ربطه ببقية الجهات ذات العلاقة. كما تم استعراض الجهود الجارية في تقييم قدرات الهيئة من قبل منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) بهدف تحديد الفجوات والاحتياجات ذات الصلة، وتحديد الدور المحوري الذي يمكن أن تؤديه الهيئة ضمن نظام معلومات إدارة المياه في حالات الطوارئ (CWIMS). كما ناقش الاجتماع سلسلة المشاريع ضمن المرحلة الأولى (SOP1) التي تشمل مشروعات في وادي حجر بمحافظة حضرموت ووادي تبن بمحافظة لحج، بتمويل قدره 4.79 مليون دولار، والتي من المقرر بدء تنفيذها في يونيو 2025. كما تم استعراض الترتيبات الجارية للتحضير للمرحلة الثانية (SOP2)، والتي ستغطي كافة الأحواض المائية في اليمن، ومن المتوقع الحصول على الموافقة الرسمية لها من مجلس إدارة البنك الدولي بحلول ديسمبر 2025. وتطرق الاجتماع الذي ضم مجموعة من الخبراء والمختصين من البنك الدولي، وهم: السيد نايف أبو لحوم – أخصائي أول في إدارة موارد المياه. السيد كريس فيليب فيشر – أخصائي أول في موارد المياه. السيدة فايزة أحمد – أخصائية في قطاع الزراعة. السيدة شامبافي بريام – خبيرة في الشؤون الاقتصادية. السيدة سمراء شيباني – منسقة مكتب البنك الدولي في عدن. إلى أهمية تعميق الشراكة المؤسسية مع هيئة المساحة الجيولوجية، وتوحيد الجهود نحو بناء قاعدة معرفية وطنية حديثة، تسهم في دعم اتخاذ القرار وتحقيق الاستدامة في إدارة موارد المياه في ظل تغير المناخ. حضر الاجتماع من جانب الهيئة الأستاذة ابتسام عقلان، القائم بأعمال نائب رئيس الهيئة، إلى جانب جميع رؤساء الأقسام ذات الاختصاص.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store