
الوزير السابق رشيد درباس لـ «الأنباء»: برودة غير مسبوقة في الاستحقاق البلدي لطرابلس
قال الوزير السابق رشيد درباس في حديث إلى «الأنباء»: «على رغم حاجة الطرابلسيين الماسة إلى مجلس بلدي متجانس فاعل وقادر على النهوض بإنماء مدينتهم، تعتريهم برودة غير مسبوقة تجاه الانتخابات البلدية، وكأن اليأس استملح بين العائلات نتيجة الخلافات والصراعات والمناكفات والانقسامات التي أصابت المجلس البلدي الحالي المنتهية صلاحيته، ناهيك عن الدعاوى القضائية المقامة بين أعضائه بسبب الخلافات على الأدوار والصلاحيات والنفوذ».
وأضاف درباس نقيب المحامين السابق في الشمال: «الركود السياسي الذي أصاب الفيحاء وعزوف تيار المستقبل عن المشاركة ترشيحا واقتراعا، عززا برودة الطرابلسيين واسهما في إضفاء جو من الرفض لواقع غير مألوف، تجسد بتوافق النواب المتخاصمين سياسيا وهم (النواب) أشرف ريفي وفيصل كرامي وكريم كباره وطه ناجي، على تشكيل لائحة مكتملة انما منزوعة الدسم، في مواجهة 4 لوائح أبرزها لائحة نسيج طرابلس المدعومة من النائب إيهاب مطر».
وتابع درباس: رونق طرابلس يكمن بالتنوع الطائفي فيها، وبالتالي فإن تمثيل كامل النسيج الطائفي والمذهبي في مجلسها البلدي، ليس مجاملة للأقليات الطائفية بقدر ما هو حاجة للأكثريات. الا ان طرابلس فقدت هذا الرونق مع بدايات الحرب الأهلية ونتيجة الاعتداءات على المسيحيين والتسبب بانتقالهم اما إلى مدن ومناطق بديلة اما إلى خارج لبنان، في حين ان للعنصر المسيحي دورا رياديا في الاقتصاد والتجارة والسياحة والثقافة والطبابة والتعليم،. وبالتالي فإن المشكلة الحقيقية الكامنة وراء عدم تمثيلهم بشكل صحيح في عضوية المجلس البلدي لطرابلس، هي عدم إقبالهم على الاقتراع، ناهيك عن ان الفعاليات الطرابلسية لا تتحرك باتجاه ترشيح من يدمغ من المسيحيين الحياة العامة في المدينة ببصماته العلمية والمتقدمة حضاريا».
ومضى قائلا: «سبق لي ان توافقت مع رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة والوزير السابق د.خالد قباني على تحفيز فكرة اللوائح المقفلة في المدن الكبرى ذات الغالبية السنية (بيروت، صيدا، طرابلس) لضمان حسن تمثيل الأقليات فيها. الا ان هذا التوجه باء بالفشل بسبب أوهام السياسيين واعتبارهم ان اللوائح المقفلة تزهق تأثيرهم على المجالس البلدية. من هنا أدعو المسيحيين في طرابلس إلى خرق هذا الجدار، والاقتراع بكثافة لإغناء المجلس البلدي المرتقب ولادته، بوجودهم فيه كأعضاء رؤيويين فاعلين».
درباس تناول أوضاع العاصمة الثانية للبلاد، وقال: «تعتبر طرابلس من الناحية الإنمائية تحت الصفر بدرجات متقدمة. وتبين بحسب نتائج المسح الشامل الذي أجرته حكومة الرئيس تمام سلام (2014 - 2016) برعاية البنك الدولي، انها أفقر مدينة في شرق المتوسط، علما ان لديها من الإمكانيات ما يجعلها مدينة غنية ومنافسة لأهم المدن العربية والغربية. الا ان الصراعات والخلافات بين أعضاء المجالس البلدية السابقة وبين القوى السياسية المحلية، حالت دون تفعيل تلك الإمكانيات وبالتالي دون النهوض بإنماء عاصمة الشمال مدينة العلم والعلماء».
وختم بالقول: «أيا تكن مشهدية الانتخابات البلدية والاختيارية في لبنان، لابد من التنويه بالعهد الجديد لإصراره على إنجاز هذا الاستحقاق في مواعيده الدستورية. والحق يقال أني لا أرى فيه رئاسة وحكومة سوى القدرة الكاملة على إخراج لبنان واللبنانيين من العتمة إلى الضوء».
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الأنباء
منذ 8 ساعات
- الأنباء
المفتي دريان: ندعم الحكومة ورئيسها ونؤازرها في عملها الوطني الجامع
بيروت ـ خلدون قواص أكد رئيس مجلس الوزراء القاضي نواف سلام على أن الحكومة قطعت شوطا هاما في الإصلاح الملموس لدى المواطن في شتى الميادين وهي مستمرة في ورشة الإصلاح اقتصاديا ومعيشيا واجتماعيا وانمائيا وخصوصا في تفعيل مؤسسات الدولة الحاضنة للجميع، انطلاقا من اتفاق الطائف والدستور الذي يحفظ دور وحيثية الجميع. وشدد خلال لقائه مفتي لبنان الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى على ان علاقة لبنان مع أشقائه العرب بدأت بالعودة إلى طبيعتها وهي في مرحلة متقدمة من التعاون والمساعدة لما فيه خير الوطن. وأشار إلى ان الحكومة تقوم بالاتصالات والمساعي والجهود الديبلوماسية والسياسية عربيا ودوليا لوقف استمرار العدوان الإسرائيلي على لبنان الذي سيتجاوز الأزمة التي يمر بها بتضامن جميع أبنائه. ووضع الرئيس سلام سماحته في نتائج القمة العربية التي عقدت في بغداد كما تطرق البحث في الشؤون الوطنية وآخر المستجدات على الساحة اللبنانية. من جهته، أبدى المفتي دريان حرصه على دعم ومؤازرة الحكومة ورئيسها في عملها الوطني الجامع وما تقوم به من إصلاحات يشهد لها، داعيا إلى المزيد من الإنجازات التي ينتظرها اللبنانيون وخصوصا الإسراع في حل مسألة الموقوفين اللبنانيين وغيرهم وخصوصا الإسلاميين منهم الذين مضت عليهم فترة طويلة دون محاكمات عادلة، وعبر عن ارتياحه للأجواء التي سادت الانتخابات البلدية والاختيارية في لبنان وخصوصا في بيروت من هدوء وتنافس ديمقراطي عبر من خلالها كل اللبنانيين عن إرادتهم باختيار ممثليهم بالمجالس البلدية والاختيارية. وتوجه المفتي دريان إلى الرئيس سلام بالتهنئة على إنجازه ومتابعته لهذا الاستحقاق الوطني، ولحسن إدارته للعملية الانتخابية، مثمنا ما قام به كل من وزراء الداخلية والعدل والدفاع وقيادة الجيش اللبناني، والمديرية العامة لقوى الأمن الداخلي وبقية القادة والأجهزة الأمنية المختصة على امتداد الأراضي اللبنانية، بالحفاظ على أمن اللبنانيين وسلامتهم وحسن سير العملية الانتخابية وشفافيتها.


الأنباء
منذ 8 ساعات
- الأنباء
ختام الانتخابات البلدية غداً من الجنوب.. وترقب لعودة ملف السلاح غير الشرعي إلى الواجهة
بيروت - أحمد عز الدين وبولين فاضل: يسدل الستار غدا على الانتخابات البلدية والاختيارية التي أخذت الاهتمام على مدى شهر إلى مكان آخر، وحجبت الأنظار ولو جزئيا عن القضية المحورية التي يتوقف عليها مصير ومسار عودة الدولة كواجهة للمنطقة، وهي مركزية الدولة القوية التي تبسط سلطتها على كامل أراضيها وتحصر السلاح في يد قواها الشرعية، وصولا إلى الحدود الدولية وفرض الانسحاب الإسرائيلي من كل الأراضي اللبنانية. وشكلت زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إحدى هذه المحطات الأساسية، وفي برنامجه الأبرز في يومه الثاني في بيروت أمس، لقاءين مع كل من رئيس المجلس النيابي نبيه بري في عين التنية، ومع رئيس الحكومة نواف سلام في السرايا. وقد تم التأكيد من قبل الرئيسين سلام وعباس بحسب بيان رسمي على «أن الفلسطينيين في لبنان يعتبرون ضيوفا، ويلتزمون بقرارات الدولة اللبنانية، مع التأكيد على رفض التوطين والتمسك بحق العودة». وعلى «تمسك الدولة اللبنانية بفرض سيادتها على جميع أراضيها، بما في ذلك المخيمات الفلسطينية، وإنهاء كل المظاهر المسلحة خارج إطار الدولة اللبنانية. وإقفال ملف السلاح الفلسطيني خارج المخيمات أو داخلها بشكل كامل، لتحقيق حصر السلاح بيد الدولة». كما جرى الاتفاق على تشكيل لجنة تنفيذية مشتركة لمتابعة تطبيق هذه التفاهمات. غير أن ما يجب التوقف عنده أمران: الأول أن السلطة الفلسطينية تلتزم بالسلاح وتسليمه إلى الدولة سواء خارج المخيمات أو داخلها، والعائد للفصائل المنضوية تحت لواء منظمة التحرير الفلسطينية. أما الفصائل الأخرى ومنها «حماس» و«الجهاد» والفصائل الإسلامية فهي تغرد في مكان آخر. وهذه المحادثات وضعت الدولة أمام مسؤولية ملحة لمعالجة الملف برمته، لأن إقرار فريق بسلطة الدولة اللبنانية دون آخر قد يزيد الأزمة تعقيدا ولا يشكل حلا، بل ربما يضيف أزمة جديدة، وبالتالي أمام الحكومة مسؤولية مضاعفة لإيجاد السبل الكفيلة في التعاطي مع هذا السلاح في المخيمات برزمة واحدة، وإلا فإن كل الجهود تسقط هباء. الأمر الثاني والذي يرى فيه مراقبون إضعافا لمحادثات القمة وقراراتها، هو تشكيل لجنة لمتابعة الملف ما يدخلها في دهاليز التفاصيل والتأجيل من خلال مراوحة الشروط واقتراحات الحلول. وفي هذا الوقت اتخذت وزارة الداخلية والبلديات وبناء على طلب من «الثنائي»، قرارا استثنائيا بإبقاء الباب مفتوحا حتى منتصف ليل الجمعة - السبت للانسحاب والتراجع عن الترشح، بهدف إفساح المجال أمام تسويات تشجع على انسحاب المرشحين وتحقيق التفاهم الذي يحول دون عملية الاقتراع. تقنياً، تختتم الانتخابات البلدية غدا بجولة رابعة وأخيرة تجري في الجنوب المؤلف من محافظتين، محافظة الجنوب وفيها 3 أقضية هي صيدا وصور وجزين وعدد بلدياتها 153 بلدية، ومحافظة النبطية وفيها أربعة أقضية هي النبطية وبنت جبيل وحاصبيا ومرجعيون وعدد بلدياتها 119 بلدية. وقد تم نقل أقلام الاقتراع التابعة لنحو 30 قرية حدودية مدمرة، إلى قرى بعيدة نسبيا عن الحدود مع إسرائيل حيث ستجرى فيها عملية الاقتراع. وعلم أن الرؤساء جوزف عون ونبيه بري ونواف سلام ووزير الداخلية أحمد الحجار أجروا اتصالات مع السفيرة الأميركية في لبنان ليزا جونسون، للضغط على إسرائيل لتلافي أي تصعيد عسكري خلال اليوم الانتخابي. واللافت في البلدات والقرى ذات الأكثرية الشيعية، تشكيل «الثنائي» لوائح بلدية وسعيه لتأمين فوزها بالتزكية. وهو نجح في بلدات في تحقيق التزكية وخاب في أخرى، حيث قامت لوائح منافسة وقفت وراءها فعاليات وقوى تغييرية ويسارية، وعنوان معركتها هو محاولة الإثبات أن الثنائي ليس الآمر الناهي في هذه البلديات إلى حد الهيمنة. وفي المعلومات أن الرئيس بري أوعز إلى نواب ومسؤولي حركة «أمل» بالعمل ليلا ونهارا من أجل الوصول إلى التزكية، في محاولة لتجنيب القرى الشيعية أي خلافات.


الأنباء
منذ 8 ساعات
- الأنباء
جعجع: على الحكومة اللبنانية وضع جدول زمني تحضيراً لجمع السلاح غير الشرعي في لبنان كله
بيروت: صدر عن رئيس حزب «القوات اللبنانية» د.سمير جعجع، بيانا قال فيه، «إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس هو الرئيس العربي الأول الذي يزور لبنان في العهد الجديد، وهذا ليس بجديد عليه لأنه حمل لبنان في قلبه دائما، واتخذ خطوات جبارة في سبيل قيام علاقات لبنانية فلسطينية صحيحة وسليمة». وأضاف: «ما يسجل أيضا للرئيس عباس، هذه المرة، هو موقفه الواضح وضوح الشمس من مسألة السلاح الفلسطيني في لبنان، إذ إنه أكد، وبعدما سبق وأكد مرارا وتكرارا، أن لا ضرورة لوجود أي سلاح فلسطيني في لبنان لا داخل المخيمات ولا خارجها، الأمر الذي، وللأسف، يتجنب الكثير من المسؤولين اللبنانيين قوله بهذا الوضوح والصراحة». وقال، إن تصريحات الرئيس عباس المتتالية والتي تؤكد على ضرورة التزام الفلسطينيين جميعهم سيادة لبنان وقوانين الدولة اللبنانية وعدم جواز قيام أي عمل عسكري في لبنان أو من لبنان إلا من قبل الجيش اللبناني حصرا، دحضت كل ما كانت تتلطى خلفه جماعة الممانعة من لبنانيين وفلسطينيين من أجل مواصلة امتلاك السلاح غير الشرعي، ولأغراض داخلية لبنانية أو فلسطينية أو عربية لم تعد خافية على أحد. وتابع جعجع، من هذا المنطلق، وبعد هذه المواقف الواضحة والحاسمة من قبل أرفع مرجعية فلسطينية، على الحكومة اللبنانية في أول اجتماع لها، ومن دون أي تأخير أو تباطؤ، وضع جدول زمني واضح لا يتعدى الأسابيع القليلة، لاتخاذ الخطوات العملية اللازمة من أجل جمع السلاح الفلسطيني داخل المخيمات وخارجها، وتولي مسؤولية أمن المخيمات، كما أمن المناطق اللبنانية المحيطة بها، وذلك تحضيرا لجمع السلاح غير الشرعي في لبنان كله، وحل التنظيمات العسكرية غير الشرعية، ليتمكن العهد الجديد من الانطلاق كما يجب. وختم رئيس حزب «القوات اللبنانية» «إن الشعب اللبناني عانى ما عاناه في السنوات الثلاثين الماضية بسبب وجود القرار العسكري والأمني والاستراتيجي خارج الدولة، فضلا عن وجود التنظيمات العسكرية والأمنية غير الشرعية، وقد حان الوقت كي ينعم الشعب اللبناني بدولة حقيقية تحتكر وحدها السلاح، ويكون القرار العسكري والأمني كله ضمن مؤسساتها».