
بعد ضبط عدد من البلوجرز.. هل يمكن حجب تيك توك في مصر وما التأثيرات؟
على مدار الثلاثة أيام الماضية شهدت منصة "تيك توك" في مصر جدلًا واسعًا، وذلك بعد إلقاء الأجهزة الأمنية القبض على عدد من صناع المحتوى على المنصة بعد ورود بلاغات ضدهم.
من أبرزها نشر محتوى خادش للحياء، والتعدي على قيم المجتمع والمبادئ الأسرية، والتشهير بالآخرين، مما أثار التساؤلات حول إمكانية حجب المنصة أو تقييد خدماتها في مصر خاصة خدمات البث المباشر التي تتيح للمستخدمين الربح دون رقابة مالية أو الرقابة على المحتوى المقدم.
وأكد خبراء تكنولوجيا خلال حديثهم مع "مصراوي"، أن "تيك توك" يحتاج إلى تنظيم ومراجعة بسبب البث المباشر والمحتوى غير الخاضع للرقابة، كما أشاروا إلى إمكانية حجب التطبيق في مصر إذا خالف المعايير الأخلاقية.
هل يمكن حجب تيك توك في مصر؟
وقال محمد الحارثي، خبير التكنولوجيا، إن الجهات المعنية تقوم بمراجعة الوضع الحالي لتطبيق "تيك توك" بناءًا على المستجدات والتحديثات الأخيرة، وأشار إلى أن المشكلة الأساسية تكمن في البث المباشر والربح من المنصة، حيث يحصل الأشخاص على أموال من خلالها بطرق متعددة دون خضوعهم لأي رقابة مالية.
وأوضح الحارثي أن هذه المسألة كانت بحاجة إلى تنظيم، مضيفًا أن المحتوى الذي يتم تقديمه من خلال خدمة البث المباشر، مثل التلفزيون يجب أن يخضع لضوابط ومعايير واضحة، حيث ينبغي أن يكون هناك رقابة على المحتوى لضمان توافقه مع الأخلاقيات وثقافة المجتمع.
وأكد على أهمية قيام الجهات المعنية بمراجعة هذه المسألة بشكل عاجل، نظرًا لرفض المجتمع بشكل كبير لما يحدث على "تيك توك" من محتوى يزداد سوءًا مع مرور الوقت، بما يتعارض مع القيم والمعايير.
وأشار الحارثي أيضًا إلى ضرورة أن يكون أي شخص يعمل في صناعة المحتوى مسجلاً في الوحدة الخاصة بوزارة المالية، وذلك لخضوعه للرقابة المالية والالتزامات الضريبية، وهو أمر غير متوفر حاليًا للمؤثرين على "تيك توك".
وأضاف أنه من الممكن حجب خدمة البث المباشر أو على الأقل وضع بيانات تعريفية أساسية في سجل مخصص، وذلك لتوفير خدمة البث بشكل قانوني وفقًا لما تقرره الدولة، كما هو الحال في منصات مثل "فيسبوك" التي تطلب بيانات السجل التجاري للأعلان عبر المنصة.
ومن جانبه، قال محمد مغربي، الخبير التقني، لـ"مصراوي"، إن حجب منصة تيك توك في مصر أمر ممكن وبسيط من الناحية التقنية، مشيرًا إلى أن أي دولة لها الحق في إيقاف أي تطبيق داخل حدودها إذا خالف المعايير الأخلاقية أو الأمنية أو القومية التي تحددها.
وأضاف مغربي، أن هناك دولًا مثل الإمارات تمنع عمل بعض التطبيقات داخلها، ولا تعمل إلا باستخدام برامج الـ "VPN"، وأن مصر يمكنها اتخاذ إجراءات مماثلة إذا رأت أن المحتوى المقدم يخالف معاييرها.
وحول الفئات التي قد تتأثر بقرار حجب المنصة، أشار مغربي إلى أن الضرر سيكون على صناع المحتوى، موضحًا أن التأثير العام سيكون إيجابيًا خاصة في ظل انتشار محتوى غير هادف وغير أخلاقي على تيك توك.
وتابع أن المحتوى الهادف سيجد طريقه دائمًا للجمهور، سواء على يوتيوب أو إنستجرام أو غيرها من المنصات، مثلما يفعل صناع محتوى معروفون.
وأضاف مغربي أن الإجراء الحالي في مصر لا يستهدف التطبيق نفسه، بل صناع المحتوى الذين يقدمون محتوى غير لائق، موضحًا أن هذه السياسة يمكن أن تُفعل على أي منصة أخرى إذا تم نشر محتوى مخالف عليها.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


فيتو
منذ ساعة واحدة
- فيتو
ألفاظ خارجة وإيحاءات جنسية، بلاغ جديد ضد البلوجرز هاجر وجاكسون بعد فيديوهاتهما الخادشة للحياء
يواصل عدد من المحامين تقديم بلاغات ضد البلوجرز التي تأتي ضمن سلسلة تحركات قانونية لمواجهة 'الظواهر السلبية على السوشيال ميديا'، التي تتخفى تحت ستار الترفيه، بينما تبث رسائل خطرة ومضللة. وفي هذا الإطار تقدم المحامي أشرف فرحات، مؤسس حملة 'تطهير المجتمع'، ببلاغ رسمي إلى النائب العام ضد البلوجرز هاجر وجاكسون، بعد تداول مقاطع فيديو وصفها بأنها 'خادشة للحياء وتحمل إسفافًا وإيحاءات غير لائقة'. البلاغ الذي حمل طابعًا عاجلًا، اتهم الثنائي بترويج محتوى يُسيء إلى القيم الأخلاقية ويهدد سلوك الأجيال الناشئة، مطالبًا بفتح تحقيق رسمي ومحاسبة المتورطين وفقًا للقانون. لفظ خارج وإيحاءات جنسية شرارة الأزمة اندلعت بعد انتشار مقطع عبر تطبيق 'تيك توك' يظهر فيه جاكسون وهو يرفض تنفيذ تحدٍّ وجهته إليه هاجر، خلال بث مباشر بتطبيق تيك توك، ما دفعها للرد بجملة بلفظ خارج ويحمب إيحاءات جنسية، العبارة التي سرعان ما تصدرت منصات التواصل، أثارت موجة غضب واعتبرت تجاوزًا صريحًا للقيم، وتحولت إلى عنوان لبلاغ رسمي ضد الثنائي بتهمة التحريض على الانفلات الأخلاقي. وقال فرحات في بلاغه: 'ما يقدمه هؤلاء البلوجرز لا يمت بصلة للفن أو الإعلام أو صناعة المحتوى أو حتى حرية الرأي، إنه انحدار إعلامي وأخلاقي لا يمكن السكوت عليه، ويجب أن تكون هناك وقفة جادة من الدولة والمجتمع'. ويُنتظر أن تتخذ النيابة العامة خلال الأيام المقبلة إجراءاتها بشأن البلاغ، وسط ترقب واسع لمصير 'هاجر وجاكسون'، وما إذا كانت هذه الواقعة ستكون بداية لمحاولة ضبط فوضى المحتوى على السوشيال ميديا. كما تقدم تقدم المحامي محمد رجب العسقلاني ببلاغ يطالب بإرفاق هذه الشكوى بالبلاغ السابق المقدم بتاريخ 30 / 7 / 2025، من أجل التحقيق مع القائم على فرز المتهمين المقبوض عليهم من أصحاب المحتوى المسيء عبر تطبيق تيك توك، والتحقيق الفوري مع الشخص أو الجهة التي فرزتهم وقدمتهم إضافة الحسابات المسيئة المرفقة والتحقيق فيها ضمن ذات البلاغ. التحقيق مع القائمين باختيار مشاهير البلوجرات على تيك توك وجاء في موجب البلاغ، أنه بالإشارة إلى البلاغ السابق المقدم منا بتاريخ 30 / 7 / 2025، والمتعلق بجرائم النشر الإلكتروني المخالفة للآداب العامة وإفساد الذوق العام على تطبيق تيك توك، والتي تم بناءً عليه ضبط عدد من المتهمين أصحاب المحتوى المخالف. وأشار البلاغ إلى أنه تبين أن هناك شخصًا مجهولًا أو جهة ما قامت بفرز هؤلاء المتهمين وتقديمهم للمجتمع بصورة مشبوهة ساعدت على انتشارهم وإفساد قيم المجتمع، فلذا نطالب، بفتح تحقيق عاجل مع الشخص أو الجهة المسؤولة عن اختيار وفرز هؤلاء المتهمين باعتبارهم المتهمين الرئيسيين في نشر هذه الجريمة. وإضافة بعض الحسابات الأخرى المسيئة والمرفقة بهذه الشكوى إلى ذات البلاغ والتحقيق معهم جنائيًا، فضلًا عن اعتبار القائم على هذا الفرز والتحضير شريكًا أصليًا في الجرائم المرتكبة، طبقًا لنصوص القانون. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.


المصري اليوم
منذ 2 ساعات
- المصري اليوم
«إيران ضبطت شحنة أقلام تتحول إلى أسلحة قبل وصولها لعملاء الموساد».. ما الحقيقة؟
تداول مستخدمون بموقع التواصل الاجتماعي إكس، في الساعات القليلة الماضية، مقطع فيديو ادعوا أنه يوثق ضبط قوات الأمن الإيرانية شحنة بها كميات كبيرة من الأقلام المتحولة إلى مسدس به رصاص حي مستوردة من المملكة العربية السعودية، كانت في طريقها لعملاء جهاز الموساد الإسرائيلي داخل إيران. وحقق الادعاء المتداول تفاعلا وانتشارا واسعين، إذ رصد فريق «تدقيق المعلومات»، بـ«المصري اليوم»، 6 حسابات مشاركين للفيديو بالادعاء ذاته بمجموع مشاهدات بلغت 119 ألف مشاهدة ونحو 592 إعجابا و174 مشاركة. حقيقة الفيديو المتدوال تحقق فريق تدقيق المعلومات من الفيديو المتداول ووجد أنه مضلل، فمن خلال البحث العكسي تبين أن الفيديو لا يعود إلى كميات كبيرة من الأقلام المتحولة إلى رصاص ضبطتها السطات الإيرانية مستوردة من المملكة العربية السعودية وكانت في طريقها لعملاء جهاز الموساد الإسرائيلي داخل إيران. ووجد الفريق أن الفيديو قديم ومتدوال عبر موقع يوتيوب منذ 2021 . إيران تتأهب تحسبًا للعودة للحرب مع الإحتلال وجاء تداول هذا الادعاء بالتزامن مع إعلان هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، المصادقة على خطة جديدة لتوسيع برامج التدريب الشعبي على الدفاع المدني، في خطوة تشير إلى تصاعد مستوى الاستنفار الداخلي استعدادًا لاحتمال اندلاع مواجهة عسكرية جديدة مع قوات الاحتلال. وقال رئيس هيئة الأركان اللواء عبدالرحيم موسوي إن هذه الإجراءات تأتي ضمن خطة شاملة لتعزيز الجاهزية الداخلية، مؤكدًا أن جميع الجهات المعنية بدأت تنفيذ الخطوات العملية استعدادًا لـ«احتمال عودة الحرب». وأضاف «موسوي» أن الخطة تتضمن ثلاث مراحل قصيرة ومتوسطة وطويلة الأمد، تركز على توسيع نطاق التدريب المدني، وتجنيد متطوعين، وتحديد مهام الجهات الرسمية بشأن إنشاء الملاجئ وإدارتها، إلى جانب تنظيم أماكن الهواء الطارئ. من جانبه، قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان في تصريحات صحفية إن إيران تأخذ تهديدات دولة الاحتلال على محمل الجد، مشيرًا إلى أنها قد تهاجم في أي لحظة وأن إيران مستعدة تمامًا للتصدي لأي هجوم محتمل.


الدولة الاخبارية
منذ 3 ساعات
- الدولة الاخبارية
الكاتب الصحفي جهاد عبد المنعم يكتب: لا لحظر تيك توك.. نعم للمحاسبة الرادعة
الثلاثاء، 5 أغسطس 2025 10:36 مـ بتوقيت القاهرة في زمن أصبحت فيه التكنولوجيا هي الساحة الكبرى لتشكيل الوعي، لا يجوز أن نطلق رصاص الحظر على منصة ناجحة عالمياً مثل "تيك توك" بسبب بعض التجاوزات الفردية، لأن الخطأ لا يعالج بالمنع، وإنما بالمحاسبة. من غير المنطقي، بل من غير المقبول، أن نطالب بإغلاق "تيك توك" في مصر – هذا التطبيق الذي أصبح الأكثر شعبية بين الشباب وكبار السن ، بل والعديد من الفئات المجتمعية، والذي يحقق نجاحات هائلة على مستوى العالم، هل نحظر السكين لأنها تستخدم في الجرائم، أم نحاسب من يسيء استخدامها؟ تيك توك ليس كله شراً- بل هو مجرد أداة يمكن أن تستخدم لنشر الجهل والانحطاط، نعم، لكن في المقابل، يمكن توظيفه كمنصة تعليمية، أو وسيلة ترفيه راقية، أو ساحة لنشر الوعي والثقافة،هو مثل أي وسيلة إعلامية أو اجتماعية، يتوقف أثرها على من يستخدمها، وليس على طبيعتها. أرقام تتحدث عن نفسها:- في تقرير انفاذ إرشادات المجتمع للربع الأول من 2025، كشفت تيك توك عن أرقام مذهلة تؤكد التزامها الحقيقي بالحفاظ على بيئة آمنة ومحترمة أكثر من 16.5 مليون فيديو مخالف تم حذفه في 5 دول عربية فقط (مصر، العراق، لبنان، المغرب، الإمارات) خلال 3 أشهر- في مصر وحدها، تم إزالة 2.9 مليون فيديو مخالف بمعدل إزالة استباقي وصل إلى %99.6! كذلك تم حظر 347,935 مضيف بث مباشر في مصر، وإيقاف أكثر من 587 ألف بث مباشر مخالف - هذه الأرقام تؤكد أن "تيك توك" لا تغض الطرف عن المحتوى الضار، بل تتعامل معه باحترافية وسرعة. فيما يقارب 94.3% من الفيديوهات المخالفة في مصر تم حذفها خلال أقل من 24 ساعة آلية واضحة ومُنصفة المنصة لا تكتفي بالحذف، بل تمنح المستخدمين حق الاستئناف، بل وتعيد نشر المحتوى في حال ثبت وجود خطأ، وقد تم إعادة أكثر من 144 ألف فيديو في مصر بعد قبول الطعون، في خطوة تعكس احترامها للعدالة وحقوق المستخدمين التكنولوجيا في خدمة القيم تيك توك تعتمد على مزيج من أنظمة الذكاء الاصطناعي والمراجعة البشرية لضمان ضبط المحتوى، وهي لا تعمل في الخفاء، بل تصدر تقارير ربع سنوية تفصّل بدقة كل ما يحدث داخل المنصة من حيث الانتهاكات وجهود الإشراف عليها وهي تتفاعل مع المجتمع من خلال حملات توعية وشراكات تعليمية وثقافية، مما يؤكد أن هناك نية صادقة في جعل "السوشيال ميديا" أداة بناء لا هدم دعونا نحاسب.. لا نحجب نعم، هناك تجاوزات ومحتوى مسيء، وهذا طبيعي في أي مساحة مفتوحة على ملايين البشر، لكن الحل ليس في مصادرة التطبيق أو الدعوة لحظره، بل في تفعيل القوانين على من يسيء استخدامه، وفي زيادة وعي المجتمع بكيفية التعامل مع هذه المنصات هل نغلق المدارس لأن بعض الطلاب أو المدرسين يسيئون التصرف؟ هل نمنع الإنترنت لأن فيه مواقع سيئة؟ إذاً، لماذا نغلق "تيك توك"؟! في الختام: "تيك توك" منصة عالمية تحتل صدارة المشهد الرقمي، وأثبتت في تقاريرها التزامها الحقيقي بالسلامة الرقمية، المطلوب أن نتكاتف – مجتمعاً وحكومة – لمحاسبة المخطئ، لا معاقبة الجميع. فالحظر هو قرار الكسالى، أما المواجهة الواعية فهي سلاح المجتمعات المتحضرة كاتب المقال الكاتب الصحفى جهاد عبد المنعم نائب رئيس تحرير جريدة الوفد ونائب رئيس تحرير موقع بوابة الدولة الاخبارية