
ساعة رملية وسلسلة ذهبية.. «سيف الزمن» يرافق رهائن غزة
تم تحديثه السبت 2025/2/15 11:51 ص بتوقيت أبوظبي
في سفح «هضبة» من الركام بخان يونس أقصى جنوبي غزة، تظهر منصة صغيرة وفوقها ساعة رملية صغيرة من الزجاج الشفاف.
ورغم حجمها الصغير الذي لا تكاد الكاميرات ترصده، إلا أن وجهة رسالة تلك الساعة الرملية بدت واضحة، تستكمل مقطع فيديو نشرته حركة حماس سابقًا بعنوان «الوقت ينفد».
ومؤخرًا، استجابت حركة حماس لطلب زوجة رهينة إسرائيلي لديها بنشر مقطع فيديو لزوجها للاطمئنان عليه.
وبالفعل، نشرت الحركة الفيديو عبر تطبيق «تليغرام»، وكان يتضمن العبارة «الوقت ينفد» بثلاث لغات هي العربية والعبرية والإنجليزية.
وفي خلفية الفيديو، تظهر ساعة رملية، مما يشير إلى أن الوقت يمضي بسرعة، في تلميح إلى وضع الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى القسام.
ولا تبدو رسالة الوقت لافتة في سياق تطورات متسارعة كادت أن تحكم بالانهيار على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، ولوّحت خلاله تل أبيب باستئناف الحرب، ما يعني -من بين أمور أخرى- إمكانية مقتل بقية الرهائن بدل استعادتهم.
ومن خلال الساعة، توجه حماس رسالة تحذير لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من إمكانية التسبب في انهيار الاتفاق وعدم الذهاب نحو المرحلة الثانية منه.
ويخيّم غموض على مستقبل اتفاق وقف إطلاق النار، خصوصًا أن المفاوضات لم تبدأ بعد بشأن مرحلته الثانية، التي يُفترض أن تشهد إطلاق سراح جميع الرهائن الأحياء وإنهاء الحرب.
أما المرحلة الثالثة والأخيرة من الاتفاق فستخصص لإعادة إعمار غزة، وهو مشروع ضخم تقدر الأمم المتحدة كلفته بأكثر من 53 مليار دولار.
وانتشر عناصر كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في خان يونس أقصى جنوب غزة، حيث تم إعداد منصة لإتمام عملية تسليم الأسرى إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وتستعد الحركة الفلسطينية، اليوم السبت، لتنفيذ سادس عملية تبادل لرهائن إسرائيليين مقابل معتقلين فلسطينيين بموجب الاتفاق الذي كان أوشك على الانهيار هذا الأسبوع.
والرهائن الثلاثة الذين سيتم الإفراج عنهم السبت هم الإسرائيلي الروسي ساشا تروبانوف (29 عامًا)، والإسرائيلي الأمريكي ساغي ديكل حن (36 عامًا)، والإسرائيلي الأرجنتيني يائير هورن (46 عامًا).
سلسلة ذهبية
الجناح العسكري لحركة حماس قدّم للرهينة ساغي ديكل قطعة ذهبية هدية لابنته التي وُلدت بعد 4 أشهر من أسره، في حركة تحمل رسائل تتجاوز الرهينة إلى دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي الذي زلزل العالم بمقترح بشأن غزة.
وأثار ترامب ذهولًا عندما أعلن مقترحًا الأسبوع الماضي يقضي بسيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة وإعادة بناء المناطق المدمرة وتحويلها إلى «ريفييرا الشرق الأوسط» بعد ترحيل الفلسطينيين إلى مكان آخر دون خطة لإعادتهم.
وواجه الاقتراح الصادم ردود فعل إقليمية ودولية رافضة واسعة النطاق، كما أثار تحركًا عربيًا موحدًا.
وبعد التنديد والاستنكار، يبدو أن حركة حماس تلجأ لـ«الدبلوماسية» أملًا بأن تحقق القوة الناعمة ما قد يعجز عنه الوعيد والتهديد.
سيارة مسروقة
ذكرت تقارير إعلامية أن عملية التبادل السادس ستجري بمركبة استولت عليها عناصر «القسام» الجناح المسلح لحركة حماس خلال هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والذي فجّر حرب غزة.
وفي حال حدوث ذلك، فإنه لن تكون المرة الأولى التي تستخدم فيها حركة حماس سيارة مسروقة من إسرائيل لنقل رهائن قبل تسليمهم للصليب الأحمر الدولي.
من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي إنه مستعد لاستقبال الأسرى من نقطة واحدة بعد نحو ساعة في رعيم بغلاف غزة.
زي عسكري «إسرائيلي»
أثناء الاستعدادات، وصلت إلى موقع التسليم في خان يونس عناصر نخبوية من كتائب «القسام» و«سرايا القدس»، الجناح المسلح لحركة الجهاد، وهم يرتدون أزياء شبيهة بالزي العسكري الإسرائيلي.
«إم 60»
بعد بنادق «الغول» في المرات السابقة، تسجل هذه المرة بنادق «إم 60» حضورها، وهي رشاشات استخدمتها إسرائيل في حرب غزة الأخيرة، في رسائل باتت اعتيادية في عمليات التبادل.
والبندقية هي مدفع رشاش آلي عيار 7.62 ملم، يرمي 600 طلقة في الدقيقة، ويحمل خزان السلاح ما بين 200 و1000 رصاصة، ويتم تبريد السلاح عن طريق الهواء.
aXA6IDEwNC4yNTIuMTM5LjIyNSA=
جزيرة ام اند امز
SG

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الاتحاد
منذ 2 ساعات
- الاتحاد
غرامات ضخمة.. لطرد المهاجرين غير الشرعيين
مجموعة من المهاجرين غير الشرعيين بالقرب من قرية ساسابي الحدودية بولاية أريزونا الأميركية. أصبح الحد من الهجرة غير الشرعية إلى الولايات المتحدة الأميركية هدفاً يحظى بتركيز إدارة ترامب، التي وجدت طريقة جديدة للضغط على هذا النوع من المهاجرين كي يغادروا البلاد، فهي تعاقب بعضهم بغرامات تقارب 1000 دولار يومياً عن كل يوم يقيمون فيه داخل الولايات المتحدة بشكل غير قانوني. وتشير «نيويورك تايمز» إلى أنه حتى الآن، فرضت الإدارة الأميركية غرامات بقيمة ملياري دولار على ما يقارب 7000 شخص فشلوا في مغادرة البلاد بعد أن أُمروا بذلك أو قالوا إنهم سيغادرون طوعاً. وأطلق الرئيس دونالد ترامب حملة كبيرة على الهجرة منذ توليه منصبه، مستخدماً تكتيكات متنوعة لمتابعة عمليات القبض على المخالفين وترحيلهم، لكن كانت هناك معوقات تحول من دون تفعيل هذه السياسة، أهمها يكمن في نقص الموارد اللازمة لتنفيذها. كما شجع المسؤولون المهاجرين على مغادرة الولايات المتحدة الأميركية طوعاً من خلال تسهيل رحلات مجانية لهم لبلدانهم الأصلية ومنحهم 1000 دولار. وخلال هذا الأسبوع، تم نقل العشرات من المهاجرين الذين يغادرون البلاد طوعاً إلى كولومبيا وهندوراس. (الصورة من خدمة نيويورك تايمز)


العين الإخبارية
منذ 2 ساعات
- العين الإخبارية
بمظاهرات مضادة.. اتهامات لحكومة الدبيبة بإجبار موظفين على دعمها
تم تحديثه السبت 2025/5/24 08:07 م بتوقيت أبوظبي في مواجهة المظاهرات المطالبة برحيله، اتهمت المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة برئاسة عبدالحميد الدبيبة، بإجبار موظفين حكوميين على المشاركة في مظاهرات داعمة لرئيس الوزراء، وفي بيان رسمي اطلعت «العين الإخبارية» على نسخة منه، قالت المؤسسة إنها تلقت «بلاغات وشكاوى موثقة» من موظفين مدنيين في عدد من الوزارات والهيئات العامة، أكدوا تعرضهم لضغوط مباشرة وتهديدات صريحة باتخاذ إجراءات إدارية ضدهم؛ بينها الفصل، النقل، ووقف المرتبات، في حال عدم مشاركتهم في مظاهرة نظمتها الحكومة بميدان الشهداء بطرابلس. ووصفت المؤسسة هذه الإجراءات بأنها «تمثل خرقاً صارخاً للدستور الليبي، وللقوانين الوطنية، والمواثيق الدولية»، مشيرة إلى العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية الذي يضمن حرية التعبير والتجمع، دون إكراه. وأضافت أن استخدام أجهزة الدولة ومواردها لـ«فرض الولاء السياسي يعد انتهاكاً أخلاقياً وقانونياً»، مُحملة رئيس الحكومة والوزراء المسؤولية الكاملة عن تعريض حياة المدنيين للخطر، خصوصًا في ظل التوترات الأمنية التي تشهدها العاصمة، بما في ذلك وجود مجموعات مسلحة في محيط أماكن التظاهر. خطوة تصعيدية وفي خطوة تصعيدية، أعلنت المؤسسة تقديم بلاغ رسمي إلى مكتب النائب العام، أرفقته بأسماء المسؤولين الحكوميين ونسخ من الشكاوى التي تلقتها، مؤكدة شروعها في توثيق كافة الانتهاكات تمهيدًا لإحالتها إلى المنظمات الحقوقية الدولية المختصة. ودعت المؤسسة إلى فتح تحقيق فوري مع الجهات المتورطة، ومحاسبة كل من يثبت تورطه في هذه الوقائع، مشددة على ضرورة أن تتخذ بعثات الأمم المتحدة والجهات الدولية في ليبيا موقفًا واضحًا تجاه ما وصفته بـ«التضييق الممنهج على الحريات العامة». وكانت مدن عدة في غرب ليبيا، بينها طرابلس ومصراتة والزاوية، قد شهدت أمس مظاهرات شعبية حاشدة، شارك فيها آلاف المواطنين للمطالبة بتشكيل حكومة جديدة وإنهاء الانقسام السياسي، بالإضافة إلى تحديد موعد عاجل لإجراء الانتخابات العامة. يأتي هذا الحراك وسط تصاعد في الدعوات السياسية والشعبية لإنهاء المرحلة الانتقالية، وتشكيل حكومة موحدة بديلة لحكومة الدبيبة – مقرها طرابلس -تقود البلاد نحو استقرار سياسي وانتخابي دائم. aXA6IDE1NC4xMy45My4xODMg جزيرة ام اند امز FR


سكاي نيوز عربية
منذ 3 ساعات
- سكاي نيوز عربية
وكالة: إسرائيل قد تسمح بعمل منظمات الإغاثة في غزة
ويشير هذا التطور إلى أن إسرائيل قد تتراجع عن خططها الرامية إلى إحكام السيطرة على جميع المساعدات إلى غزة، ومنع وكالات الإغاثة القائمة منذ فترة طويلة في القطاع من إيصالها بنفس الطريقة التي كانت تقوم بها في الماضي. وتتهم إسرائيل حركة حماس بأخذ المساعدات وتحويلها لصالحها، بيد أن الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة تنفي وجود تحويل كبير للمساعدات. وأعربت الأمم المتحدة عن رفضها لخطة إسرائيل، قائلة إنها تسمح لإسرائيل باستخدام الغذاء كسلاح، وأنها تنتهك المبادئ الإنسانية ولن تكون فعالة. ومنعت إسرائيل دخول المواد الغذائية والوقود والأدوية وجميع الإمدادات الأخرى إلى غزة على مدار ثلاثة أشهر تقريبا، مما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية التي يعاني منها 3ر2 مليون فلسطيني في قطاع غزة. من جانبه، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة عن أن الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع دخل يومه الـ84، محذرا من تداعيات إنسانية متفاقمة نتيجة الإغلاق الكامل للمعابر ومنع دخول الإمدادات الأساسية. وأوضح المكتب، في بيان أن الإجراءات الإسرائيلية أدت إلى ما وصفه بـ"تعطيل شبه كلي" للمرافق الحيوية، بما في ذلك المستشفيات والمخابز، في ظل منع دخول الوقود والمواد الإغاثية، مشيراً إلى أن آلاف الأطنان من المساعدات ما زالت عالقة خارج القطاع دون إمكانية إدخالها. وأفاد البيان بأن تقديرات الجهات المحلية كانت تشير إلى حاجة قطاع غزة لنحو 46 ألف شاحنة مساعدات منذ بداية الإغلاق، في حين لم يسمح بدخول أكثر من 100 شاحنة، أي ما يقل عن 1% من الاحتياجات الأساسية، وفق تعبير البيان. وطالب المكتب الإعلامي في بيانه المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية بتحمل مسؤولياتهم القانونية والإنسانية، والضغط من أجل فتح المعابر بشكل فوري ومنتظم، لضمان دخول كميات كافية من المساعدات إلى القطاع، محذرا من أن استمرار الوضع على ما هو عليه "يعني الدخول في مرحلة مجاعة شاملة". كما حمل السلطات الإسرائيلية، والدول الداعمة لها، المسؤولية الكاملة عن تدهور الوضع الإنساني في غزة ، مطالبا بوقف ما وصفه بسياسة "التجويع المنهجي" التي تمارس بحق المدنيين.